معجم الصحابة
للبغوي باب الذال
من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء اسمه ذال
ذويب بن حبيب أبو قبيصة بن ذؤيب
سكن المدينة وروى عنه ابن عباس.
651- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا محمد بن [بشر] نا سعيد
بن أبي عروبة عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس :أن
ذؤيب الخزاعي حدثه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث
معه بالبدن ويقول : " إذا [عطب] منها شيء فخشيت عليه موتا
فا [نحرها] ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا
تطعم منها أنت ولا أحد من اهل بيتك.
(2/302)
حدثني عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن
معين يقول : لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة.
قال أبو القاسم : هو سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي.
قال ابن سعد : هو ذؤيب بن حبيب الأسلمي من بني مالك بن
أفضى أخو أسلم ولذؤيب دار بالمدينة في أسلم وبقي ذؤيب إلى
خلافة معاوية.
قال أبو القاسم : ولا أعلم روى ذؤيب عن النبي صلى الله
عليه وسلم غير هذا.
(2/303)
ذو مخمر ويقال : ذو
مخبر الحبشي ابن أخي النجاشي.
652- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا يحيى بن حمزة عن
الأوزاعي عن حسان بن عطية أنه مشى // 159 // مع [مكحول إلى
خالد بن معدان فحدثهم عن جبير بن نفير عن ذي مخبر] رجل من
الحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمعت
ذي مخبر [قال : سمعت رسول الله] صلى الله عليه وسلم يقول :
لتصالحن الروم صلحا آمنا حتى تغزون أنتم وهم عدوا واحدا
فتنصرون وتسلمون وتغنمون ثم ترجعون فتنزلون بمرج ذي تلول
فيرفع رجل من الروم الصليب فيقول : غلب الصليب ويغضب رجل
من المسلمين فيقوم إليه فيكسره فعند ذلك تغدر الروم
فيجتمعون للملحمة.
(2/304)
653- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا يحيى بن
حمزة عن ثور عن خالد بن معدان عن ذي مخبر عن النبي صلى
الله عليه وسلم بهذا الحديث نحوه.
654- حدثني زياد بن أيوب نا مبشر بن إسماعيل الحلبي ح.
قال : وحدثني الحسن بن الصباح البزاز نا أبو النضر جميعا
عن جرير بن عثمان قال : حدثني بن صلح عن ذي مخبر الحبشي
وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنا مع النبي
صلى الله عليه وسلم في سرية فأسرع السير حين انصرف وكان
يفعل ذلك لقلة الزاد فقال قائل : يانبي الله إن الناس قد
تقطعوا وراءك فحبس حتى تكامل الناس ثم ضجع رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : " من يكلؤنا الليلة ؟ " فقلت : أنا
جعلني الله فداك . قال : فأنا أنظر إليهم حتى أخذني النوم
فلم أستيقظ حتى وجدت حر الشمس على وجهي قال : فأتيت أدنى
القوم فأيقظته فأيقظ القوم بعضهم بعضا حتى بلغ النبي صلى
الله عليه وسلم فاستيقظ فقال : " يابلال هلم الميضأة "
فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب ثم أمر بلالا فأذن ثم قام
النبي صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين غير عجل ثم قال
لبلال : " أقم الصلاة " ثم صلى وهو غير عجل فقال له قائل :
يانبي الله فرطنا قال : " لا ولكن قبض الله أرواحنا ثم
ردها إلينا وقد صلينا.
(2/305)
وهذا لفظ حديث [ابن الصباح عن أبي النضر] .
655- حدثنا محمد بن عمرو بن حنان نا بقية نا جرير بن عثمان
نا صليح الرحبي نا ذو مخبر [قال : كنت] في سرية مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فانصرف رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسرع السير حتى تقطع الناس وراء قال : فقال قائل :
يارسول الله قد تقطعوا وراءك فحبس حتى تكامل الناس إليه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال قائلهم : يارسول
الله [قد] وقع ذلك منهم ؟ فقالوا : نعم ، جعلنا الله فداك
، فنزل ونزلوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من
يكلؤنا الليلة ؟ " فقال ذو مخمر : أنا يارسول الله جعلنا
الله فداك فأعطاني ناقة وقال : هاك لا تكن لكعا.
قال : فأخذت بخطام الناقة فتنحيت غير بعيد وأنا [أنظر
إليهما // 160 // حتى أخذني النوم فلم أشعر بشيء حتى وجدت]
حر الشمس على وجهي فنظرت يمينا [وشمالا فإذا] راحلتان غير
بعيد فقمت إليهما فأخذت بخطامها فأتينا القوم اليوم فإذا
هم نيام فأيقظت الأدني منهم فقلت : أصليتم ؟ فقالوا : لا
فأقام بعضهم بعضا حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال
: " يابلال هل في الميضأة يعني
(2/306)
شيئا ؟ " فقال : نعم ، جعلني الله فداك
فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا لم يلت منه الأرض
وقام فركع ركعتين غير عجل قال : فقال له قائل : يارسول
الله فرطنا . فقال : لا ، قبض الله ارواحنا ثم ردها إلينا
وقد صلينا.
قال أبو القاسم : هكذا قال لنا ابن حنان في هذا الحديث عن
بقية عن جرير بن عثمان قال : حدثني صليح الرحبي ولم يقل
يزيد بن صليح.
656- حدثني عبد الكريم بن الهيثم نا أبو اليمان نا جرير عن
راشد بن سعد عن أبي حيي عن ذي مخمر عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : إن الأمر كان في حمير فنزعه الله منهم فصيره في
قريش.
(2/307)
ذو الجوشن الضبابي
ذكر ابن سعد : أن اسمه عثمان بن نوفل.
657- حدثنا شيبان بن فروخ نا جرير بن حازم نا أبو إسحاق
الهمداني قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ذو
الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى النبي صلى الله
عليه وسلم أن يقبله منه ، ثم قال : إن شئت بعنيه أو هل لك
أن تبيعني غيره من دروع بدر ثم قال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم : هل لك أن تكون أول من يدخل في هذا الأمر ؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فما يمنعك من ذلك ؟
قال : إني رأيت قومك أخرجوك وكذبوك وقاتلوك فأنظر ما تصنع
؟ فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا عليك لم أتبع
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ياذا الجوشن لعلك إن
بقيت إلى قريب أن ترى [أني أظهر] عليهم . قال : فحججت
فوالله إني لبالضربة إذ قدم علينا راكب من قبل مكة فقلت له
: ما الخبر ؟ قال : ظهر محمد صلى الله عليه وسلم على أهل
مكة . قال : كان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين
[دعاه] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه.
(2/308)
658- حدثنا الحكم بن موسى [نا عيسى بن
يونس] قال : نا أبي أخبرنا عن أبيه عن ذي الجوشن الضبابي
قال : لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر
بابن فرس لي يقال لها : القرحاء فقلت : يامحمد ، إني قد
جئتك بابن القرحاء لتتخذه . قال : ما لي فيه من حاجة وإن
أردت أن أقيضك المختارة [من دروع بدر] فقلت : ما كنت
لأقيضه اليوم بغيره ، فقال : لا حاجة لي فيه ، ثم قال : يا
ذا الجوشن ، [ألا تسلم] فتكون من أول من يدخل في الأمر ،
فقلت : لا ، قال : لم ؟ قلت : إني رأيت قومك قد // 161 //
[ولعوا بك] قال : فكيف بلغك [عن مصارعهم ببدر ؟] قلت : قد
بلغني . قال : فأي هدى لك ؟ فقال : تغلب على الكعبة
وتقطنها . قال : لعلك إن عشت ترى ذلك ، ثم قال : يابلال خذ
[حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبر قال : إنه من خير
فرسان بني عامر قال : فوالله إني في أهلي بالغور إذ أقبل
راكب فقلت : ما فعل الناس ؟ فقال : قد غلب والله محمد على
الكعبة والله وقطنها . قلت : هبلتني أمي ولو أسلم يومئذ
وأسأله الحيرة لأقطعنيها.
(2/309)
قال أبو القاسم : ولا أعلم لذي الجوشن غير
هذا الحديث ويقال : إن أبا إسحاق سمعه من شمر بن ذي الجوشن
عن أبيه والله أعلم.
(2/310)
ذو الأصابع الخزاعي
659- حدثنا الحكم بن موسى نا ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن
عطاء عن أبي عمران عن ذي الأصابع قال : قلت : يارسول الله
إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا ؟ قال : عليك ببيت
المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى المسجد ويروحون.
قال أبو القاسم : رواه الوليد عن عثمان بن عطاء وخالف ضمرة
في إسناده.
660- حدثنا داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم عن عثمان بن
عطاء
(2/311)
عن أبيه عن عمران ذي الأصابع الخزاعي قال :
قلت : يارسول الله أرأيت إن ابتلينا بعدك بالبقاء فأين
تأمرنا أن أنزل ؟ قال : بيت المقدس لعل الله تبارك وتعالى
يرزقك ذرية ويختلفون إلى ذلك المسجد يغدون إليه ويروحون.
قال عثمان : لذلك نزل أبي عطاء بيت المقدس.
قال أبو القاسم : رواه صفوان بن صالح الدمشقي عن محمد بن
سابور وضمرة وزاد بين عثمان وأبي عمران : زيادة بن أبي
سودة.
661- حدثنيه أحمد بن [] نا محمد بن شعيب وضمرة عن عثمان بن
عطاء عن زياد بن إسحاق بن سودة عن أبي عمران عن ذي الأصابع
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله
عليه وسلم نحوه.
(2/312)
ذو الغرة
حدثني عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [رجل] يقال له : ذو الغرة.
662- حدثنا الحسن بن عرفة وزياد بن أيوب [] عبيدة بن حميد
التيمي عن عبيدة الضبي عن عبد الله بن عبد الله الرازي [عن
عبد الرحمن] بن أبي [ليلى عن ذي قرة] قال : عرض أعرابي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو [يسير فـ] قال : يارسول
الله تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل فنصلي فيها ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا " قال : فنتوضأ من
لحومها ؟ قال : " نعم " . قال : فنصلي في مرابض الغنم ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " . قال فنتوضأ من
لحومها ؟ قال : " لا.
(2/313)
قال أبو القاسم : رواه الحجاج بن أرطأة عن
عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
663- حدثنا أبو معمر الهذلي نا عباد بن العوام // 162 //
عن الحجاج بن أرطأة عن عبد الله بن عبد الله الرازي وكان
ثقة وكان الحكم يأخذ عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
أسيد بن حضير أو عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه
وسلم .. وذكر الحديث.
قال أبو القاسم : وبلغني أن البراء بن عازب كان في وجهه
بياض أو نحو ذلك فكان يسمى ذا الغرة.
(2/314)
ذو اللحية الكلابي
664- حدثني الحسين بن محمد الذراع نا سهل بن أسلم العدوي
نا يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية الكلابي قال : قلت :
يارسول الله فيما يعمل العاملون في أمر مستأنف أم في أمر
قد فرغ منه ؟ قال : " في أمر قد فرغ منه " . قلت : ففيم
يعمل العاملون إذا ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لذي اللحية الكلابي غير هذا
الحديث.
(2/315)
ذو اليدين
665- حدثني أحمد بن زهير نا علي بن بحر نا معدي بن سليمان
السعدي قال : حدثني شعيث بن مطير ومطير حاضر يصدقه بمقالته
قال : يا أبتاه أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي
وهي صلاة العصر ثم ذكر الحديث .... كذا قال ابن زهير.
(2/316)
قال أبو القاسم : ولا أعلم له غير هذا.
(2/317)
ذو الزوائد
666- حدثنا محمد بن إسحاق نا هشام بن عمار نا سليمان بن
مطير من أهل وادي القرى عن أبيه : أنه حدثه قال : سمعت
رجلا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع أمر الناس ونهاهم . قال : إذا تجاحفت قريش الملك
فيما بينهما وعاد العطاء أو كان رشاء فدعوه . قال : فقيل :
من هذا ؟ قالوا : ذو الزوائد صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
قال أبو القاسم : ولا أعلم له غيره.
(2/318)
ذو قرنات
667- حدثني محمد بن هارون الحربي حدثني محمد بن يحيى بن
معاوية الكلبي الحراني نا عثمان بن عبد الرحمن عن سعيد بن
عبد العزيز عن ذي قرنات قال : لما توفي رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : ياقرنات من بعد [ه قال :] الأ [مين] يعني
أبا بكر . قيل : فمن بعده ؟ قال قرنات : [قرن من حديد]
يعني عمر . قيل : فمن بعد عمر ؟ قال : [الأزهر] يعني عثمان
. قيل : فمن بعد عثمان ؟ قال : الوضاح الأزهر المنصور يعني
معاوية.
وهذا الحديث رواه عثمان بن عبد الرحمن وهو ضعيف الحديث ولا
أحسب سعيد بن عبد العزيز أدرك ذا قرنات ولا أحسب ذا قرنات
سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا والله أعلم.
(2/319)
ذو الشمالين بن عمرو
668- حدثني محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا أبو هريرة عن
ليث عن يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني ابن المسيب وأبو
سلمة وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن
عتبة : أن أبا هريرة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم الظهر //163// أو العصر فسلم في ركعتين من إحداهما .
قال ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن [نضلة من خزاعة] وهو حليف
بني زهرة : أقصرت الصلاة أم نسيت يارسول الله ؟ قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " لم أنس ولم تقصر الصلاة " .
قال ذو الشمالين : قد كان بعض ذاك يارسول الله فأقبل رسول
الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : " أصدق ذو
اليدين ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله فقام : فأتم الصلاة
ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد
سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة وذلك فيما نرى والله أعلم
من أجل أن الناس يقنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
استيقن.
(2/320)
قال أبو القاسم : روى هذا الحديث الأوزاعي
عن الزهري قال : أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد
الرحمن وعبيد الله بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى ركعتين وساق الحديث ولم يذكر أبا هريرة ولا
أعلم أسنده عن أبي هريرة غير ليث عن يونس عن الزهري.
(2/321)
ذو البجادين
يقال إنه : عبد الله ذو البجادين ابن عم عبد الله بن مغفل
المزني.
669- حدثني جدي نا عباد بن العوام نا داود بن رشيد نا محمد
بن سلمة الحراني جميعا عن محمد بن إسحاق عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي قال كان رجل من مزينة في حجر عم
له ، قال : وكان ينفق.
عليه ويكفله فأراد الإسلام فقال له عمه : لئن أسلمت لأنزعن
منك كل شيء صنعته إليك قال : فأبي إلا أن يسلم قال :
فانتزع منه كل شيء صنعه إليه حتى إزارا ورداء كانا عليه
قال : فانطلق مجردا إلى [أمه فعمدت] إلى بجاد لها من شعر
أو صوف فقطعته باثنين فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أتى
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي معه الصبح قال : فكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح تفقد الناس ونظر في
وجوههم قال : فرآه فقال : من أنت ؟ قال : أنا عبد [] قال :
وكان اسمه . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل
أنت عبد الله ذو البجادين ألزمنا وكن معنا قال : [] مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره قال : وكان إذا []
بالدعاء والاستغفار [] والتمجيد . فقال عمر : يارسول الله
أمرائي هو ؟ فقال : دعه [] كان في غزوة تبوك خرج مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فمات [قال ابن مسعود] إذا أنا
[بنار تتلألىء] ناحية المعسكر فقلت :
(2/322)
ما هذا ؟ قال : فانطلقت فإذا أنا برسول
الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ليس معهم رابع.
قال : وإذا ذو البجادين قد مات ورسول الله صلى الله عليه
وسلم في القبر وهو يقول : دليا إلي أخاكما . قال : فأضجعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم لشقه ثم //164// [] إني
أمسيت عنه راضيا فارض عليه اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض
عنه.
قال ابن مسعود : يا ليتني مكانه في حفرته.
وهذا لفظ جدي.
670- حدثني عبد الله بن أبي سعد نا إبراهيم بن المنذر
الحزامي نا إبراهيم بن علي الرافقي قال : حدثني كثير بن
عبد الله المزني عن أبيه عن جده عن عبد الله ذي البجادين
قال : هلك في غزوة تبوك من جوف الليل فنزل رسول الله صلى
الله عليه وسلم في حفرته وقال لأبي بكر وعمر : أدنيا إلى
أخاكما فلما وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحده
قال : " اللهم إني راض عنه.
فقال أبو بكر : لوددت أني صاحب الحفرة.
671- حدثني عبد الله بن أبي سعد نا إسحاق بن إبراهيم
الفارسي قال : حدثني جدي سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي
وائل عن عبد الله قال : والله لكأني انطبع رسول الله صلى
الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي
البجادين وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وهو يقول : أدنيا
إلى أخاكما فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده ثم خرج
النبي صلى الله عليه وسلم ووليا
(2/323)
العمل فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة
رافعا يديه يقول : اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه
وكان ذلك ليلا فوالله لقد رأيتني ولقد أسلمت قبله بخمسة
عشر سنة ولوددت أني مكانه.
(2/324)
ذو الشهادتين
حدثنا أحمد بن زهير قال : سمعت سعد بن عبد الحميد بن جعفر
يقول : خزيمة بن ثابت من بني خطمة من الأوس جعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين.
قال محمد بن سعد : خزيمة بن ثابت بن الفاكه هو ذو
الشهادتين.
وقال محمد بن عمر : كان خزيمة يكنى أبا عمارة.
672- حدثنا محمد بن حميد الرازي ، حدثنا علي بن المجاهد ،
عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الرحمن : أن خزيمة بن
ثابت ذو الشهادتين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " تقتل عمارا الفئة الباغية.
آخر باب الذال ، و أول باب الراء.
(2/325)
|