معجم الصحابة
للبغوي [باب الزاي
من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء اسمه الزاي]
زبير بن العوام رضي الله عنه
782- حدثني أحمد بن منصور المروزي نا عمرو بن خالد الحراني
عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير ح.
وحدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن
عقبة عن الزهري ح
وحدثني ابن الأموي قال حدثني أبي نا محمد بن إسحاق قالوا :
فيمن شهد بدرا من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الزبير بن
العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى.
(2/423)
783- حدثني أحمد بن منصور نا يحيى بن بكير
قال : أخبرني الليث عن أبي الأسود أخبره عروة أن الزبير
أسلم وهو ابن ثمان سنين وكان يكنى بأبي عبد الله.
قال أبو القاسم : وهذا عندي وهم والصحيح رأيته في كتاب أبي
عبد الله بن حنبل.
784- وحدثني به عبد الله بن أحمد نا أبو أسامة نا هشام قال
: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة
غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
785- حدثنا محمد بن عباد نا سفيان قال سمعت عثمان بن أبي
سليمان يحدث عن عروة : أذكر أبي وأنا غلام وفي ظهره شعر
وأنا أتعلق به.
(2/424)
قال : وذكر الزبير بن بكار قال : حدثني أبو
غزية عن عبد الرحمن بن أبي الزناد //192// عن الأعرج []
قال [] الداية أشعر بما أخذت بشعر كتفيه متودفا الحلقة.
786- حدثنا [بن] قال : حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن هشام
بن عروة عن أبيه قال : كان أبي الزبير ينقزني ويقول :.
أبيض من آل أبي عتيق= مبارك من ولد الصديق
ألده كما ألد ريقي
787- حدثنا الزبير بن بكار قال :حدثني عتيق بن يعقوب عن
سلامة مولاة عائشة ابنة عامر بن عبد الله بن الزبير قال :
وكانت سلامة امرأة صدق قالت : أرسلتني عائشة ابنة عامر إلى
هشام بن عروة تقول له : ما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم يحدثون عنه ولا يحدث عنه الزبير ؟ فقال هشام : أخبرني
أبي قال : أخبرني عبد الله بن الزبير قال : عناني ذلك
فسألت عنه أبي فقال : يابني كانت عندي أمك وعند رسول الله
صلى الله عليه وسلم خالتك عائشة وبيني وبينه الرحم
والقرابة ما قد علمت وعمتي ام حبيبة ابنة أسد جدته
(2/425)
وأمي عمته وأمه آمنة ابنة وهب بن عبد مناف
وجدتي هالة بنت أهيب بن عبد مناف وزوجته خديجة ابنة خويلد
عمتي ولقد نلت من صحابته أفضل ما نال أحد ولكني سمعته يقول
: " من قال علي ما لم أقل تبوأ مقعده من النار " فلا أحب
أن أحدث عنه.
788- أخبرنا أبو خيثمة نا أبو معاوية نا هشام بن عروة عن
أبيه عن عبد الله بن الزبير قال : جمع لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم أبوية يوم أحد.
(2/426)
789- حدثنا عثمان بن أبي شيبة نا عبدة بن
سليمان عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن ابن الزبير
عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وقال : بأبي
وأمي.
790- حدثني ابن زنجويه نا عارم نا أبو هلال نا عمرو بن
مصعب بن الزبير قال : قاتل الزبير مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو ابن ثنتي عشرة سنة فكان يحمل على القوم
فيقول : ها هنا بأبي وأمي ها هنا بأبي وأمي.
791- حدثني سويد بن سعيد نا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه
قال : كان يقال للزبير : هناك بنوك . قال : فقلت [لعـ]
فقال : لا ، بل أغناني الله عنهم.
792- حدثنا إسحاق بن إبراهيم [] نا خالد بن عبد الله عن
بيان عن وبرة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال
[قلت
(2/427)
للزبير] ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه ؟ فقال : أما والله
لقد كانت لي منه منزلة ووجه ولكني سمعته يقول : " من كذب
علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
793- حدثنا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن
جامع بن شداد قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث عن
أبيه قال : قلت لأبي مالك ما //193// يمنعك ان تحدث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه [فلان وفلان]
قال : ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة سمعته يقول
: " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.
794- حدثنا محمد بن سليمان الأسدي نا عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كان رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم يحدث يقول : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة مجلسه والزبير ساكت
فلما انقضت مقالته قال الزبير : ما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من هذا شيئا . قال : والله ياأبا عبد الله إنك
لشاهد لهذا المجلس ، قال :
(2/428)
أجل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل أن تجيء قال رجل من أهل الكتاب : كذا وكذا فجئت وهو في
ذلك فهذا الذي يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
795- حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة ح.
وحدثني جدي نا مروان بن معاوية جميعا عن إسماعيل عن قيس
قال : سمعت الزبير يقول : من استطاع منكم أن تكون له خبيئة
من عمل صالح فليفعل.
796- حدثنا شيبان بن فروخ نا أبو الأشهب عن أبي رجاء قال :
قال رجل للزبير : مالي أراكم ياأصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم أخف الناس صلاة ؟ قال : نبادر الوسواس.
797- حدثني جدي نا أبو معاوية عن هشام عن أبيه : أن الزبير
أوصى بالثلث ولم يدع دينارا ولا درهما.
حدثني أحمد بن منصور نا يحيى بن بكير قال : قتل الزبير يوم
الجمل في
(2/429)
جمادي سنة ست وثلاثين.
798- حدثني سويد بن سعيد نا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه
قال أخبرني مروان بن الحكم ولا أخاله يتهم علينا . قال :
دخل على عثمان رجل أحسبه قال : الحارث بن الحكم ، فقال :
استخلف فقال عثمان : وقالوا ؟ قال : نعم . قال : لعلهم
قالوا : الزبير ؟ قال : نعم . قال : والذي نفسي بيده إنه
لخيرهم ما علمت وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثلاث مرار.
799- حدثنا خلف بن هشام نا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن
وهب بن كيسان قال [أشهد] على جابر بن عبد الله [لحدثني :
لما] كان يوم الخندق اشتد الأمر فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : " ألا رجل يأتيني بخبر قريظة ؟ فانطلق الزبير فجاء
بالخبر ثم اشتد الأمر فقال : " ألا رجل يأتيني بالخبر
قريظة بخبرهم " فانطلق الزبير فقال : يعني النبي صلى الله
عليه وسلم : " ألا إن
(2/430)
لكل نبي حواريا وإن الزبير حواري.
800- حدثنا خلف نا حماد بن زيد عن هشام أن عبد الله بن
الزبير قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن
لكل نبي حواري وإني //194// والزبير حواري وابن عمتي.
801- حدثني الزبير عن علي بن صالح عن عامر بن صالح عن هشام
بن عروة قال : كتب مصعب بن الزبير إلى عبد الله بن الزبير
: إني قد حبست ابن جرموز قاتل الزبير فكتب إليه : بئس ما
صنعت ما كنت لأقتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله
فخلا سبيله فخرج إلى السواد فدفع على نفسه رحا فقتل نفسه.
802- حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي نا
حماد بن أسامة نا هشام قال : قتل الزبير وهو ابن بضع
وستين.
(2/431)
حدثني أحمد بن زهير عن المدائني قال : قتل
الزبير وهو ابن أربع وستينويقال : ابن ستين أو إحدى وستين
سنة وقتل يوم الجمل في جمادي الآخرة رضي الله عنه.
803- حدثني أحمد بن منصور نا يحيى بن بكير قال أخبرني
الليث عن أبي الأسود قال عروة : كنت وأنا غلام ربما أخذت
شعر منكبي الزبير رضي الله عنه وكان لا يغير يعني لا يخضب.
804- حدثنا محمد بن زنبور الحكي نا أبو بكر بن عياش ح
ونا عثمان بن أبي شيبة نا أبو الأحوص جميعا عن عاصم عن زر
قال : جاء ابن جرموز قاتل الزبير يستأذن على علي فقال علي
: ليدخل النار ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" لكل نبي حواري وإن حواري الزبير رضي الله عنه ".
805- حدثنا أحمد بن حنبل أبو عبد الله نا عبد الله بن
الحارث المخزومي أنا عبد الله بن عبد الله يعني ابن انسان
عن أبيه عن عروة
(2/432)
بن الزبير عن الزبير قال : أقبلنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم من لية حتى إذا كنا عند السدرة
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود
حذوها فاستقبل نخبا ببصره - يعني واديا - ووقف حتى اتفق
الناس كلهم ثم قال : " إن صيد وج وعضاهه حرم محرم الله "
وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيف.
قال أبو القاسم : ولا أعلم حدث بهذا غير عبد الله بن
الحارث حدث به عن أحمد بن حنبل والحميدي وقد روى الزبير عن
النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة.
(2/433)
أبو أسامة زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
قتل يوم مؤتة سنة سبع يروى عنه أحاديث.
حدثني هارون بن موسى الفروي المديني نا محمد بن فليح عن
موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم : زيد بن حارثة.
806- حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد قال : ثني أبي نا ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن
عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس [وأنعم] الله عليه
ورسوله.
حدثني أحمد بن زهير : أخبرني مصعب قال زيد //195// في بعض
الرواية : أول من أسلم أصابت زيدا من رسول الله صلى الله
عليه وسلم منة وهو من سبايا العرب من كلب في بيت منهم
اشتراه حكيم بن حزام من سوق حباشة اشتراه
(2/434)
لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر
سنين فتبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف به بمكة
على حلق قريش يشهدهم يقول : هذا ابني وارثا موروثا.
807- حدثني كامل بن طلحة الجحدري نا ابن لهيعة نا عقيل بن
خالد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد بن
حارثة عن أبيه زيد بن حارثة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما
(2/435)
أوحي إليه فأراه الوضوء والصلاة فلما فرغ
من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه.
حدثني ابن زنجويه قال : سمعت ابن عائشة يقول : عمرة القضاء
سنة سبع وفتح مكة سنة ثمان ومؤتة فيما بين هذين.
قال ابن زنجويه : وفيها استشهد زيد بن حارثة.
808- حدثني الحسن بن محمد نا حجاج بن محمد عن ابن جريج ح
وحدثني عمي نا معلى بن أسد نا عبد العزيز بن المختار ح
وحدثني محمد بن إسحاق نا عفان نا وهيب كلهم عن موسى بن
عقبة أن سالم بن عبد الله حدثه عن عبد الله بن عمر عن زيد
بن حارثة أن ابن عمر قال : ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد
حتى نزلت {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} .
(2/436)
قال أبو القاسم : ورواه ابن المبارك عن
موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر خالف رواية ابن جريج
ووهيب وابن المختار.
809- حدثنيه علي بن مسلم نا علي بن الحسن بن شقيق نا عبد
الله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال :
ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت {ادعوهم لآبائهم} .
810- حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا يونس بن بكير نا
يونس بن عمرو عن أبيه عن البراء عن زيد بن حارثة أنه قال :
يارسول الله آخيت بيني وبين حمزة.
قال أبو القاسم : وهذا الحديث لا أعلم رواه غير يونس بن
بكير عن يونس بن عمرو وهو يونس بن أبي إسحاق واسم أبي
إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي.
811- حدثني زياد بن أيوب نا زياد بن عبد الله البكائي نا
حجاج بن أرطأة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم آخا بين حمزة وزيد فذكر في
قصة بنت حمزة قال : زيد ابنة أخي قد
(2/437)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخا بيني
وبين أبيها.
812- حدثني زياد بن أيوب نا زياد البكائي نا أبو فروة
ويزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال
زيد : حمزة أخي قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخا
بيني وبينه.
813- حدثني الخليل بن عمرو أبو عمرو//196// البغوي نا محمد
بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن [يزيد] بن عبد الله بن قسيط
عن [محمد بن أسامة] بن زيد عن أبيه قال : اجتمع علي وجعفر
وزيد بن حارثة فقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، فقالوا : انطلق بنا إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى نسأله قال أسامة : فاستأذنوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال : أخرج انظر من
هؤلاء ؟ فخرجت ثم رجعت فقلت : يارسول الله هذا علي وجعفر
وزيد يستأذنون . قال : ائذن لهم ، فدخلوا ، فقالوا :
يارسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك ؟ قال : فاطمة
، قالوا : يارسول الله إنما نسألك عن الرجال . قال :
(2/438)
أما أنت ياجعفر فخلقك كخلقي وأنت مني ومن
شجرتي وأما أنت يا علي [فختني] وأبو ولدي ومني وإلي وأما
أنت يازيد فمني وإلي وأحب القوم إلي.
814- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا حماد بن زيد نا خالد بن
سلمة المخزومي قال : لما جاء قتل زيد أتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم منزله فتلقته ابنة زيد فأجهشت في وجهه
بالبكاء قال : فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
انتحب وحكاه خالد فقال : هاه هاه ، فقيل : يارسول الله ما
هذا ؟ فقال : " شوق الحبيب إلى حبيبه.
815- حدثني عمي نا سليمان بن أحمد الواسطي نا الوليد بن
مسلم نا عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن
الزبير عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة قال : قال لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " بشر المشائين في الظلم إلى
المساجد بنور ساطع يوم القيامة.
(2/439)
816- حدثني عمي نا همام الدلال نا إبراهيم
بن طهمان عن جابر عن عامر بن هزيل بن شرحبيل عن زيد بن
حارثة قال : تصدقت بفرس لي على رجل فرأيت ابنتها تباع في
السوق فأردت ان أبتاعها فسألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن ذلك فنهاني عن ذلك.
قال أبو القاسم : وقد روى زيد بن حارثة عن النبي صلى الله
عليه وسلم غير هذا.
(2/440)
زيد بن عمرو بن نفيل العدوي
توفي قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وقد آمن بالنبي
صلى الله عليه وسلم.
817- حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي عن ابن
إسحاق : زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن رياح بن عدي بن كعب.
818- حدثني سريج بن يونس نا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو
عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن يعني ابن حاطب عن أسامة
بن زيد عن أبيه ح
وحدثنا إبراهيم بن سعد الجوهري نا أبو أسامة محمد بن عمرو
عن أبي سلمة ويحيى //197// بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة
بن زيد
(2/441)
عن زيد بن حارثة دخل لفظ حديث أحدهما في
حديث الآخر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
مردفي إلى نصب من هذه الأنصاب فذبحنا له شاة ثم صنعناها في
الأرلة حتى إذا نضجت استخرجها فجعلتها في سفرتنا ثم أقبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في يوم حار
من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن
نفيل فحيا أحدهما الآخر تحية الجاهلية فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ياابن عم مالي أرى قومك قد شنفوا لك
! ؟ قال : أم والله إن ذلك مني لغير نائرة كانت لي فيهم
ولكني أراهم على ضلالة فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على
أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله تبارك وتعالى ويشركون به
فقلت : ما هذا بالدين.
الذي أبتغي فخرجت حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون
الله تعالى ويشركون به فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي
فخرجت حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون الله تعالى
ويشركون به فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى
أقدم على أحبار [أيلة] فوجدتهم يعبدون الله عز وجل
(2/442)
ويشركون به فقلت : ما هذا بالدين الذي
ابتغي فخرجت حتى أتيت أحبار الجزيرة فوجدتهم يعبدون الله
عز وجل ويشركون به فخرجت حتى أتيت الشام فوجدتهم يعبدون
الله تعالى ويشركون به فقال لي حبر من أحبار المشركين :
إنك تسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله جا ثناؤه اليوم
إلا راهبا بالحيرة فوجدت حتى قدمت عليه فأخبرته الذي خرجت
له فقال لي : إن كل من رأيت في ضلال إنك لتسأل عن دين الله
ودين ملائكته وقد خرج في أرضك أو هو خارج.
زاد سريج في حديثه : وقد طلع بخير يدعو إليه فارجع فصدقه
واتبعه وآمن به فرجعت فلم أحس نبيا بعد فأناخ رسول الله
صلى الله عليه وسلم البعير الذي كان تحته ثم قدمنا له
السفرة التي فيها الشاة فقال : ما هذا ؟ فقلنا : هذه شاة
ذبحناها لنصب كذا وكذا ، فقال : إني لا آكل شيئا ذبح لغير
الله
(2/443)
ثم تفرقنا وكان صنمان من نحاس يقال لأحدهما
أسياف ونائلة يتمسحون بهما المشركون إذا طافوا فطاف رسول
الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه فلما مررت مسحته فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمسه فطفنا فقلت في
نفسي لأمسته حتى أنظر ما يقول فمسحته فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ألم تنه ؟ فقال زيد : فوالذي أكرمه وأنزل
عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله تبارك وتعالى
بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب.
قال : ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ://198// " يأتي يوم القيامة أمة
وحده.
(2/444)
819- حدثني سريج بن يونس نا إسماعيل بن
مجالد عن الشعبي عن جابر قال : سئل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال : " يبعث يوم القيامة أمة
وحده بيني وبين عيسى عليه السلام ".
820- حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثني الضحاك بن
عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال قال هشام بن عروة
عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر قالت : قال زيد بن عمرو :
عزلت الجن والجنان عني= كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين زلا ابنتيها = ولا صنمي بني طسم أدير
ولا غنما أدين وكان ربا لنا = في الدهر إذ حلمي صغير
أربا واحدا أم ألف رب = أدين إذا تقسمت الأمور
ألم تعلم بأن الله أفنى رجالا = كان شأنهم الفجور
وأبقى الآخرين ببر قوم = فيربي فيهم الطفل الصغير
(2/445)
وبينا المرء يعثر ثاب يوما = كما يتروح
الغصن المطير
قال : فقال ورقة بن نوفل :
رشدت وأنعمت ابن عمرو= وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله = وتركت جنان الجبال كما هيا
أقول إذا أهطبت أرضا مخوفة= حنانيك لا تظهر علي الأعاديا
حنانيك إن الجن كانت رجاء= هم وأنت إلا هي ربنا ورجائيا
ليدركن المرء رحمة ربه وإن =كان تحت الأرض سبعين واديا
أدين لرب يستجيب ولا أرى = أدين لمن لا يسمع الدهر واعيا
أقول إذا صليت في كل بيعة = تباركت قد أكثرت باسمك داعيا.
821- حدثنا سويد بن سعيد نا علي بن مسهر عن هشام بن عروة
عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت : سمعت زيد بن عمرو في
الجاهلية وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول : يامعشر قريش
لا والله الذي لا إله إلا هو ما أصبح اليوم على ظهر الأرض
على دين إبراهيم غيري أنا على دين إبراهيم عليه السلام.
(2/446)
822- حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال :
حدثني سعيد بن قطن عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري : أن
عروة أخبره عن أمه أسماء أنها قالت : //199// [لقد] رأيته
وإني حزورة وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول : يامعشر قريش
أقسم بالله ما في جميع العرب أحد يعبد الله غيري وأقام
بمكة يؤْذَى في الله عز وجل.
قال سعيد بن قطن عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري : أن
سالما حدثه عن أبيه : أن عمر وسعيد بن زيد سألا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن زيد وقالا : أنستغفر له ؟ قال : نعم
فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة.
(2/447)
زيد بن الخطاب بن
نفيل أخو عمر بن الخطاب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن عمر.
حدثني عمي عن أبي عبيد : زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب
بن نفيل بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
قتل يوم اليمامة.
823- حدثنا سريج بن يونس نا سفيان عن الزهري عن سالم بن
عبد الله قال : كان عبد الله بن عمر يقتل الحيات كلها حتى
أبصره أبو لبابة وزيد بن الخطاب يطارد حية فقالا : إنه قد
نهي عن قتل ذوات البيوت.
824- حدثني عبد الله بن أبي مسرة المكي نا يعقوب بن محمد
الزهري ح
(2/448)
وحدثنا حاتم بن إسماعيل نا إبراهيم بن
إسماعيل يعني ابن مجمع عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن
أبيه قال : حدثني زيد بن الخطاب وأبو لبابة بن عبد المنذر
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ذوات البيوت
يعني الحيات.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لزيد بن الخطاب مسندا غير هذا
وقتل زيد بن الخطاب في الردة في خلافة أبي بكر رضي الله
عنهما.
(2/449)
أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري
سكن المدينة ومات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن
عفان رضي الله عنه وهو ابن سبعين سنة.
حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا ابن أبي أويس قال :
ثني أبي في حديثه عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة اسم
أبي طلحة : زيد بن سهل بن الأسود.
قال ابن زنجويه : وسمعت بكر بن بكار يقول : أبو طلحة زيد
بن سهل.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة
عن الزهري ح.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي نا أبي نا ابن إسحاق قالا فيمن
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو طلحة زيد
بن سهل.
زاد ابن إسحاق : ابن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة
بن عدي
(2/450)
بن عمرو بن مالك بن النجار.
825- حدثني الحكم بن موسى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس قال :
أخبرني أبو طلحة زيد بن سهل وكان قد شهد بدرا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم .//200//
826- حدثنا [هدبة بن خالد] نا حماد بن [سلمة بن ثابت] عن
أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي
عبيدة وأبي طلحة.
827- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا [جعفر] بن سليمان نا
ثابت عن أنس بن مالك قال : خطب أبو طلحة أم سليم . قال :
فقالت أم سليم : ما مثلك يرد ولكن لا يحل لي أن أتزوجك أنا
مسلمة وأنت كافر فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره . قال :
فأسلم فتزوجها . قال ثابت : فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من
مهر أم سليم ، الإسلام.
(2/451)
828- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا سفيان بن
عيينة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال : كان أبو طلحة
إذا كان في جيش ينثل كنانته بين يديه وقال : نفسي لنفسك
الفداء ووجهي لوجهك الوقاء قال : وقال : وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة.
829- حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن ثابت عن أنس : كان
أبو طلحة لا يكاد يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
من أجل الغزو فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره
مفطرا إلا يوم فطر أو يوم أضحى.
(2/452)
830- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا يزيد بن
زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال :
لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا
مساحيهم وغدوا إلى حروثهم وأرضيهم فلما رأوا نبي الله صلى
الله عليه وسلم معه الخميس ، يعني الجيش ، قال ، وهو قول
يزيد : نكصوا مدبرين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : "
الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم
فساء صباح المنذرين..
831- حدثنا شيبان بن فروخ نا عمارة بن زاذان نا ثابت
البناني عن أنس بن مالك : أن أبا طلحة كان له ابن يكنى أبا
عمير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ياأبا عمير
ما فعل النغير ؟ " قال : فمرض وأبو طلحة غائب في بعض
حيطانه فهلك الصبي فقامت ام سليم فغسلته وكفنته وحنطته
وسجت عليه ثوبا وقالت : لا يكون أحد يخبر أبا طلحة حتى
أكون أنا الذي أخبره فجاء أبو طلحة كالا وهو صائم [فتطيبت
وتصنعت] له وجاءته بعشائه فقال : ما فعل أبو عمير ؟ قالت :
تعش فقد فرغ . قال : فتعشى
(2/453)
وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله فقالت :
ياأبا طلحة ! أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت //201//
[عارية] فطلبها أصحابها أيردونها أم يحبسونها ؟ فقال : بل
يردونها عليهم . قالت : فاحتسب في أبي عمير . قال : فانطلق
كما هو إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخبره بخبر أم
سليم فقال : " بارك الله لكما في غابر ليلتكما ".
قال : فحملت بعبد الله حتى إذا وضعته وكان يوم السابع قالت
لي أم سليم : ياأنس إذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء
من عجوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي
يحنكه ويسميه قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فمد
النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه في حجره فأخذ النبي
صلى الله عليه وسلم تمرة فلاكها ومجها في في الصبي فجعل
الصبي يتلمظها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أبت
الأنصار إلا حب التمر.
(2/454)
832- حدثنا ميمون الحناط المكي نا سفيان عن
ابن جدعان سمعه من أنس بن مالك قال : كان أبو طلحة يجثو
بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : نفسي لنفسك
الفداء ووجهي لوجهك الوقاء وعليك سلام الله غير مودع.
833- حدثنا أبو بحر عبد الواحد بن غياث المرثدي نا حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس قال : لما نزلت {لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون}
(2/456)
قال أبو طلحة : يارسول الله ! أرى ربنا
يسألنا من أموالنا فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي التي
(بيرحاء) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجعلها
في قرابتك " فجعلها بين أبي بن كعب وحسان بن ثابت.
834- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس : أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه
وسلم أربعين عاما لا يفطر إلا في الفطر أو الأضحى أو مرض
في قول حماد بن سلمة.
835- حدثنا حميد بن مسعدة الشامي قال : نا المعتمر عن حميد
عن أنس عن أبي طلحة قال : كنت فيمن نزل عليه النعاس حتى
سقط سيفي من يدي غير مرة.
(2/457)
836- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا عبد
السلام بن هاشم نا حنبل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة [] قال :
فسمعته يقول : " ياملك إياك أعبد وإياك أستعين " . قال :
فلقد رأيت الرجال تصرع تصرعها الملائكة من بين أيديها ومن
خلفها.
837- حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي نا صالح المري عن ثابت
البناني عن أنس بن مالك قال : حدثني أبو طلحة زوج أم سليم
قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من
بشره وطلاقته شيئا لم أره على مثل تلك الحال قط ، فقلت :
يارسول الله ! ما أدري متى رأيتك على مثل هذه الحال قط !
قال : " وما يمنعني ياأبا طلحة وقد خرج جبريل من عندي آنفا
فأتاني ببشارة من ربي إن الله تعالى يبشرك أنه //202// ليس
أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله وملائكته عليه
بها عشرا ".
(2/458)
838- حدثنا عبيد الله بن عمر بن أبان نا
عمران بن عيينة عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى قال : حدثني أنس بن مالك : أن أبا طلحة وكان عمه
وزوج أمه أتى بمدين من شعير فأمر بهما فصنعا ثم قال : اذهب
فادع رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فأتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فدعوته ، فقال للقوم : " قوموا "
. قال : فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت بين
يديه حتى دخلت على أبي طلحة ، فقال : ما فعلت ؟ أو ما صنعت
؟ قال : قلت : قد دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
للقوم : " قوموا " . قال : فضحتنا برسول الله أو ما علمت
ما عندنا ؟ قلت : بلى ! ولكن لم أستطع أن أقول لرسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا ، فلما انتهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى الباب دخل عاشر عشرة فتكلم بما شاء الله ثم
قال للقوم : اطعموا فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا فدعا عشرة
آخرين . قال : حتى أكل منها ثمانون رجلا وفضل ما شبع منه
أهل البيت.
حدثني أحمد بن زهير عن المدائني قال : أبو طلحة اسمه زيد
مات
(2/459)
سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى
عليه عثمان رضي الله عنه وكان آدم شديد الأدمة مربوعا لا
يخضب.
قال أبو القاسم : وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث صالحة.
(2/460)
أبو سعيد ويقال أبو خارجة ويقال أبو محمد
زيد بن ثابت الأنصاري
قال محمد بن سعد : زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان
بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن
عمرو بن الخزرج وأمه النوار بنت مالك بن صرمة بن عدي بن
النجار.
وقتل ثابت بن الضحاك يوم بعاث.
وقال ابن عمر الواقدي : حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد
الرحمن بن سعيد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد
بن زرارة قال : قال زيد بن ثابت : كانت وقعة بعاث وأنا ابن
ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس
سنين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأنا
ابن احدى عشرة سنة ولم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في
الخندق.
(2/461)
839- حدثني محمد بن زنجويه نا أبو صالح ثني
الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن الضحاك بن
عبد الله المعافري : أن عامر بن لحي أخبره أن عبد الله بن
عمر لقي زيد بن ثابت فقال له : ياأبا سعيد.
[حدثني عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول : زيد بن ثابت أبو
خارجة ويقال : أبو سعيد] .
840- حدثنا داود بن عمرو الضبي قال : نا //202// عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال
: أتى بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه
المدينة فقالوا : يارسول الله ! هذا غلام من بني النجار قد
قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة . قال : فقرأت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه ذلك وقال لي : " يازيد
تعلم لي كتاب اليهود فإني والله ما آمن يهود على كتابي "
فتعلمه فما مضى إلا نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب لرسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا كتب إليهم فإذا كتبوا
(2/462)
إليه قرأت له.
841- حدثنا علي بن الجعد أخبرني مالك بن أنس عن نافع عن
ابن عمر عن زيد بن ثابت قال : رخص رسول الله صلى الله عليه
وسلم في بيع العرايا بخرصها.
842- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إسماعيل بن عياش عن
(2/463)
أبي بكر بن عبد الله عن ضمرة بن حبيب عن
أبي الدرداء عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم علمه دعاء وأمره أن يتعاهده ويتعاهد به أهله كل يوم .
قال : " قل حين تصبح : لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير
في يديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من
نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يدي ذلك وما شئت كان وما
لا تشاء لا يكون ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء
قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة
فعلى من لعنت أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما
وألحقني بالصالحين أسألك اللهم الرضا بعد القضاء وبرد
العيش بعد الممات ولذة نظر في وجهك وشوقا إلى لقائك من غير
ضراء مضرة ولا فتنة مضلة أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم أو
أعتدي أو يعتدى علي أو أكسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره اللهم
يافاطر السموات الأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال
والإكرام إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهد وكفى
بك شهيدا أني أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك
الحكم ولك الملك وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله وأشهد أن وعدك حق.
ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وإنك تبعث من في
القبور وأشهد أنك تكلني إلى نفسي تكلني على ضيعة وعورة
وذنب وخطيئة وأن لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب
(2/464)
علي إنك أنت التواب الرحيم.
843- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد عن عمار بن أبي
عمار قال : لما مات زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل
قصر فقال : هكذا ذهاب //204// العلم لقد دفن اليوم علم
كثير.
قال ابن عمر الواقدي : حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال :
مات زيد ابن ثابت سنة خمس وأربعين وصلى عليه مروان.
(2/465)
قال ابن عمر : وكان زيد يكنى أبا سعيد .
ومات وهو ابن ستة وخمسين سنة قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة وقتل أبوه ثابت بن الضحاك
يوم وقعة بعاث.
حدثني ابن هانىء عن عبد الله أحمد بن حنبل قال : بلغني أن
زيد بن ثابت مات سنة إحدى أو اثنين وخمسين.
844- حدثني جدي نا جرير عن الأعمى عن ثابت عن زيد بن ثابت
قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتحسن
السريانية ؟ إنه تأتينا كتب " ، قلت : لا . قال : "
فتعلمها " . قال : فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
845- حدثني سويد بن سعيد نا إبراهيم بن سعد نا ابن شهاب عن
عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال : أرسل إلي أبو بكر
مقتل أهل اليمامة فقال لي : إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد
كنت تكتب
(2/466)
الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع
القرآن واجمعه فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع وصدور
الرجال.
846- حدثنا أبو خيثمة نا عثمان بن عمر قال : أنا يونس ح
وحدثني ابن زنجويه وإبراهيم بن هانىء قالا : نا أبو اليمان
قال : أنا شعيب ح
(2/467)
ونا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وأبو بكر
بن أبي شيبة وعبد الله بن عمر القرشي قالوا : نا جعفر بن
عون أنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ح
وحدثني أحمد بن منصور نا أبو صالح ثني الليث حدثني عبد
الرحمن بن خالد بن مسافر كلهم عن ابن شهاب عن عبيد بن
السباق عن زيد بن ثابت عن أبي بكر معنى حديث إبراهيم بن
سعد.
قال أبو القاسم : ورواه ابن عيينة عن الزهري عن عبيد بن
السباق عن زيد بن ثابت قال : قال لي أبو بكر وعمر : إنك
كنت شابا ثقفا تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذكر الحديث وليس هذا الحديث مما سمعه ابن عيينة من
الزهري.
حدثني عبد الكريم بن الهيثم القطان وإبراهيم بن عبيد الله
قالا : نا إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة قال ابن بشار :
ولم يسمعه سفيان من الزهري يعني أنه قد دلس عن الزهري.
قال أبو القاسم : وروى هذا الحديث إسماعيل بن جعفر عن عبد
الله بن جعفر عن عمارة بن غزية عن الزهري عن خارجة بن زيد
عن زيد بن ثابت : أن أبا بكر قال له : أنت كاتب الوحي وكنت
أمينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت عندنا كلنا
أمين . وذكر الحديث بطوله.
(2/468)
847- حدثني حفص بن عمر أبو عمر الضرير ،
حدثنا [إسماعيل] //205//عن ابن جعفر ح
ونا به داود بن أسيد عن عبد الله بن جعفر المديني جميعا عن
عمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت وهذا
عندي وهم من عمارة بن غزية في حديثه عن خارجة بن زيد عن
زيد بن ثابت لأن الثقات الذين تقدم ذكرهم رووه عن الزهري
عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وقد روى إبراهيم بن سعد
عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم كلاما ليس هو في حديث إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن
غزية.
848- حدثنا منصور بن أبي مزاحم نا إبراهيم بن سعد قال :
زعم الزهري أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أنه سمع زيد بن
ثابت يقول : فقدمت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف
كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها فالتمستها
فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه} فألحقتها في سورتها في المصحف.
849- حدثنا علي بن الجعد نا زهير عن أبي إسحاق عن البراء
(2/469)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ادع
لي زيدا وقل له يجيء بالكتف والدواة " - أو اللوح والدواة
- فقال : " اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين} أحسبه قال
والمهاجرون {والمجاهدون في سبيل} [قال : فقال] ابن أم
مكتوم : يارسول الله ! بعيني ضرر فنزلت قبل أن يبرح {غير
أولي الضرر} .
850- حدثنا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن مسروق
قال : قدمت المدينة فلقيت فيها من الراسخين في العلم زيد
بن ثابت.
851- حدثنا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن
أبي إسحاق قال : سمعت مسروقا يقول : قدمت المدينة فنزلت
على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زيد بن ثابت
من الراسخين في العلم.
852- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي أو غيره نا جرير عن
(2/470)
مغيرة نا ابن عباس [قال : لقد علم
المحفوظون] من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : أن زيد بن
ثابت كان من الراسخين في العلم.
853- حدثني محمد بن إسحاق نا قبيصة نا سفيان عن رزين عن
الشعبي قال : أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت فقال :
أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال
: إنا هكذا نصنع بالعلماء.
854- حدثنا علي بن الجعد أنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل يعني
بن سعد قال : كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذ طائرا فدخل
زيد فدفعوه في يدي وفروا فأخذ الطائر فأرسله قال : ثم ضرب
في قفاي وقال : لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم حرم ما بين لابتيها ؟
(2/471)
855- حدثنا //206//عبد الله بن عمر القرشي
نا عبد الله بن المبارك [عن هشيم] عن طاوس عن أبيه عن حجر
المدري عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
العمرى جائزة.
856- حدثنا بحر بن نصر نا ابن وهب قال حدثني عثمان بن
الحكم عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن زيد
بن ثابت
(2/472)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
اليمين مع الشاهد الواحد " يعني في القضاء.
857- حدثنا أحمد بن عيسى بن المصري نا عبد الله بن وهب
أخبرنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن عبيد الله بن مقسم عن
خارجة بن زيد بن ثابت قال :قال لي زيد بن ثابت : توفيت
مولاة لنا فلم نشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى
المقبرة فرأى قبرها فقال : " فهلا أخبرتموني بها ؟ " فقلت
: كان الحر يارسول الله فقام فصلى عليها.
858- حدثنا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي نا موسى بن
علي عن أبيه قال : كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء
قال : الله ! كان هذا ؟! فإن قالوا : نعم تكلم فيه وإلا لم
يتكلم.
(2/473)
859- حدثنا أبو خيثمة نا عباد بن العوام عن
الشيباني عن الشعبي قال : كان عمر وعبد الله وزيد يشبه
علمهم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض.
860- حدثنا علي بن الجعد أخبرني عبد العزيز بن الماجشون عن
صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال : سئل سعد عن
العزل فقال : كنا نكرهه حتى أتانا زيد بن ثابت.
861- حدثني جدي نا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن ثابت بن
عبيد قال : ما رأيت رجلا أفكه في بيته من زيد بن ثابت ولا
أحلم في القوم إذا جلس بينهم.
862- حدثنا محمد بن عباد المكي نا سفيان نا ابن جدعان عن
سعيد قال : قال ابن عباس وهو قائم على قبر زيد بن ثابت :
هكذا يذهب العلم . قال سعيد : والذي قال هذا : هكذا يذهب .
قال ابن جدعان
(2/474)
وأنا أقول وسعيد هكذا.
863- حدثني أحمد بن زهير قال : حدثني أبي نا سعيد بن عامر
عن حميد بن الأسود عن مالك بن أنس قال : كان إمام الناس
عندنا بعد عمر بن الخطاب : زيد بن ثابت وكان إمام الناس
بعد زيد : ابن عمر.
. . . . . [عن خارجة بن زيد : كان عمر يستخلف زيد بن ثابت
إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل] .
(2/475)
زيد بن أرقم
أبو عمرو الأنصاري سكن الكوفة وشهد مع علي رضي الله عنه
المشاهد [كلها] .
وقال أبو القاسم : في " كتاب عمي " مما سمعناه منه في "
المسند " : زيد بن أرقم بن يزيد بن قيس بن النعمان بن مالك
بن ثعلبة بن الخزرج.
864- حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال : حدثني أبي عن ابن
إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد
بن أرقم قال : كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه
إلى مؤتة مردفي على حقيبة رحله فقال :
إذا [أدنيتني] وحملت رحلي= مسيرة أربع بعد الحساء.
فشأنك أنعم وخلاك ذم= ولا أرجع إلى أهلي ورائي
(2/476)
وجاء المؤمنون وغادروني = بأرض الروم مشتهر
النواء
وردك كل ذي نسب قريب = إلى الرحمن وانقطع الإخاء
هناك لا أبالي سقي بعل = ولا نخل أسافله وراء
فلما سمعته يتمثل بهذه الأبيات بكيت فخفقني بالدرة وقال :
ما يضرك أن يرزقني الله الشهادة فأستريح من الدنيا وأهلها
وترجع بين شعبتي رحلي.
865- حدثني إسماعيل بن إسحاق نا مسدد نا يحيى عن شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قلنا لزيد بن
أرقم : ياأبا عمرو.
866- حدثني جدي نا عمرو بن الهيثم أبو قطن نا شعبة عن أبي
إسحاق قال : سألت زيد بن أرقم : كم غزا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؟ قال : تسع
(2/477)
عشرة . قلت : فما أول ما غزا ؟ قال : ذو
العشيرة - أو ذو العشيرة - قلت : كم غزوت معه ؟ قال : سبع
عشرة غزوة.
867- حدثني جدي نا عمرو بن الهيثم أبو قطن نا يونس بن أبي
إسحاق عن أبيه عن زيد بن أرقم قال : أصابني رمد فعادني
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يازيد أرأيت لو كان
عيناك لما بهما ما كنت صانعا ؟ " قال : قلت : كنت أصبر
وأحتسب . قال : " إذا كنت تلقى الله تبارك وتعالى ولا ذنب
لك.
(2/478)
قال أبو القاسم : وقد روى زيد بن أرقم عن
النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة.
(2/479)
أبو عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني
توفي سنة ثمان وستين وكان يسكن المدينة.
حدثني أحمد بن منصور المروزي نا يحيى بن بكير قال : كان
زيد بن خالد يكنى أبا عبد الرحمن.
حدثني هارون أبو موسى قال : مات أبو عبد الرحمن زيد بن
خالد سنة ثمان وستين.
وقال محمد بن عمر الواقدي : زيد بن خالد الجهني يكنى أبا
عبد الرحمن.
(2/480)
وقال محمد بن عمر : أخبرنا أسامة بن زيد عن
أبيه قال : مات زيد بن خالد بالمدينة سنة ثمان وستين في
خلافة عبد [الملك] بن مروان وهو ابن خمس وثمانين سنة.
وقال غير محمد بن عمر : توفي زيد بالكوفة في آخر خلافة
معاوية وكان يكنى أبا طلحة . وكان لزيد بن خالد ابن يقال
له : عبد الرحمن روى عن أبيه.
868- حدثنا علي بن الجعد قال أخبرني عبد العزيز بن
الماجشون عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني قال : مطرنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية . قال : فلما أصبحنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدرون //208//ماذا
قال ربكم ؟ " قال : قلنا الله ورسوله أعلم . قال : " قال
أصبح اليوم من عبادي مؤمن وكافر فأما الذي يقول : مطرنا
بنوء كذا وكذا فكافر بي مؤمن بالكواكب وأما الذي يقول :
هذه رحمة الله وهذا رزق الله فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب.
(2/481)
قال أبو القاسم : وقد روى زيد بن خالد عن
النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة.
869- حدثني علي بن الجعد قال : أخبرني عبد العزيز بن
الماجشون عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عن زيد بن خالد الجهني قال : نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن سب الديك وقال : " إنه يؤذن للصلاة.
(2/482)
أبو عياش الزرقي
واسمه زيد بن النعمان ويقال : زيد بن صامت سكن المدينة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني صالح بن أحمد قال : سمعت أبي يقول ، ح.
وحدثني محمد بن زنجويه عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل قال :
أبو عياش الزرقي اسمه زيد بن النعمان.
قال أبو القاسم : وفي " كتاب محمد بن سعد " : أبو عياش
الزرقي اسمه عبيد بن معاوية بن صامت بن زيد بن خلدة بن
عامر بن زريق.
حدثني محمد بن إسحاق عن ابن نمير قال : قال أبي : اسم أبي
عياش زيد بن النعمان الزرقي.
قال أبو القاسم : وفي " كتاب أبي موسى هارون بن عبد الله "
اسمه زيد بن النعمان قال : ويقال : عبيد بن معاوية بن صامت
وبقي إلى زمن معاوية وهو أبو النعمان بن أبي عياش.
870- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا الحسن بن موسى عن حماد
بن
(2/483)
سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي عياش الزرقي
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين
يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير ، كان كعدل رقبة ولد إسماعيل
عليه السلام ، وكتب له بها عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات
ورفع له بها عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي
وإنه لفي مثل ذلك حتى يصبح ".
871- حدثني عمي نا حجاج نا حماد يعني ابن سلمة بإسناده
بنحوه وزاد فيه . قال : فرأى رجل - فيما يرى النائم - رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ! إن أبا عياش
حدثنا عنك بكذا وكذا . قال : " صدق أبو عياش.
قال أبو القاسم : وقد روى أبو عياش عن النبي صلى الله عليه
وسلم غير هذا الحديث.
(2/484)
زيد بن مربع
الأنصاري
[حدثني أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن
مربع اسمه زيد] .
حدثني صالح بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : ابن
مربع اسمه : زيد.
872- حدثنا صالح بن يونس وعمرو الناقد ومحمد بن عباد
وهارون بن عبد الله وابن المقرىء واللفظ لعمرو نا سفيان عن
عمرو بن دينار قال : سمعت عمرو بن عبد الله بن صفوان بن
أمية قال : أنا يزيد بن شيبان قال ://209// أتانا ابن مربع
الأنصاري فقال : إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم
إليكم يقول : كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرث إبراهيم
عليه
(2/485)
السلام.
زاد ابن المقرىء في حديثه : مكانا فأعده عمرو من الموقف
فإنكم على إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام.
(2/486)
زيد بن خارجة الأنصاري
سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
873- حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال : حدثني أبي نا عثمان
بن حكيم عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة أنه أخبره عن عبد
الحميد بن عبد الرحمن أنه دعاه فأجلسه على السرير ثم قال :
ياأبا عيسى ! كيف بلغك في الصلاة على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؟ فقال : سألت زيد بن خارجة فقلت : كيف الصلاة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أنا سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال : " صلوا علي واجتهدوا في
الصلاة وقولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
قال أبو القاسم : هكذا حدثنا ابن الأموي بهذا الحديث غلط
في إسناده.
874- وحدثني به أحمد بن منصور ومحمد بن علي قالا : نا أبو
سلمة
(2/487)
نا عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم
قال : حدثني خالد بن سلمة قال : سمعت عبد الحميد يسأل موسى
بن طلحة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
سألت زيدا الأنصاري فقال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم
. وذكر الحديث.
قال أبو القاسم : ورواه عيسى بن يونس عن عثمان بن حكيم عن
خالد بن سلمة : أن عبد الحميد سأل موسى بن طلحة : ياأبا
عيسى ! كيف بلغك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فقال خارجة : أنا سألت زيدا فقال زيد : أنا سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.
875- حدثني به عبد الكريم القطان نا عبد الله بن جعفر
الرقي نا عيسى بن يونس.
قال أبو القاسم : ورأيت في " كتاب محمد بن سعد " : زيد بن
خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك
بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وهو أخو
سعد بن الربيع لأمه وزيد بن خارجة الذي سمع منه الكلام
[يعني] بعدما مات.
(2/488)
زيد بن جارية الأنصاري
سكن المدينة.
876- حدثنا سعيد بن يحيى الأموي نا أبي نا ابن جريج عن
كثير بن أبي كثير عن علي بن عبيد عن زيد بن [جارية] قال :
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الغداة
فقال : " صلها معي اليوم وغدا " فلما كان النبي صلى الله
عليه وسلم بقاع نمرة بالجحفة صلاها حين طلع الفجر حتى إذا
كان بذي طوى أخرها حتى قال الناس : أقبض رسول الله صلى
الله عليه وسلم ؟ فقالوا : لو صلينا فخرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم فصلاها أمام الشمس//201// ثم أقبل على
الناس وقال : " ماذا قلتم ؟ " . قالوا : قلنا : لو صلينا .
قال : " لو فعلتم أصابكم عذاب " ثم دعا الرجل السائل فقال
: " الصلاة ما بين هاتين الصلاتين.
877- حدثني عباس بن محمد ومحمد بن أحمد بن الجنيد قالا نا
أبو سلمة الخزاعي نا عثمان بن عبيد بن زيد بن جارية
الأنصاري عن
(2/489)
عمر بن زيد بن جارية قال : ثني أبي زيد بن
جارية : أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد
منهم : زيد بن جارية يعني نفسه.
قال أبو القاسم : ولم يرو زيد بن جارية فيما أعلم غير هذين
الحديثين.
(2/490)
زيد بن كعب الأنصاري
ويقال : زيد بن كعب بن عجرة الأنصاري ويقال : كعب بن زيد
ويقال : سعد بن زيد.
878- حدثني جدي نا محمد بن خازم أبو معاوية نا جميل بن زيد
الطائي عن زيد بن كعب قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه
وسلم امرأة من بني غفار فلما دخل بها وضعت ثيابها رأى
بكشحها بياضا يعني برصا فقال : " البسي ثيابك والحقي
بأهلك.
879- حدثني جدي نا أبو معاوية نا رجل عن جميل بن زيد عن
زيد بن كعب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لها
بالصداق.
880- حدثنا زياد بن أيوب نا القاسم بن مالك عن جميل بن زيد
قال : صحبت شيخا من الأنصار ذكر أنه كانت له صحبة يقال له
: كعب
(2/490)
بن زيد أو زيد بن كعب حدثني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها
وقعد على الفراش ووضع ثوبه أبصر بكشحها بياضا فانسل عن
الفراش وأخذ عليه ثوبه وقال : " ضمي إليك ثيابك " ولم يأخذ
مما آتاها شيئا.
قال أبو القاسم : وقد روي هذا الحديث عن جميل عن ابن عمر
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
881- حدثناه الوركاني نا القاسم بن الغصن عن جميل عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال أبو القاسم : اختلف الرواة عن جميل بن زيد في اسم هذا
الرجل وجميل بن زيد ضعيف الحديث جدا.
أخبرني بذلك عبد الله بن أحمد عن أبيه وأخبرت عن يحيى بن
معين بمثل ذلك.
(2/490)
ابن جارية الأنصاري
يقال اسمه : زيد.
882- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا معاوية بن هشام نا
سفيان عن حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن ابن جارية
الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن
أخاكم قد مات فصلوا عليه " يعني النجاشي.
قال أبو القاسم : ولا أعلم حدث بهذا الحديث غير الثوري ولا
أحسب رواه عن الثوري غير معاوية بن هشام.
(2/491)
زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبو يسار بن زيد سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه
وسلم حديثا.
883- حدثنا محمد بن علي الجوزجاني نا أبو سلمة نا حفص بن
عمر [الشني] قال : حدثني أبي عمر بن مرة قال : سمعت بلال
بن يسار بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
سمعت أبي ثني عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : " من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لزيد مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم غير هذا الحديث.
(2/492)
البهزي
بلغني أن اسمه : زيد بن كعب السلمي البهزي.
884- حدثني جدي نا هشيم ويزيد قالا : نا يحيى بن سعيد عن
محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري
قال هشيم في حديثه : عن عمير بن سلمة قال : سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم وقال يزيد في حديثه عن عمير بن سلمة عن رجل
من بهز : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالعرج فإذا
هو بحمار عقير فلم يلبث أن جاء رجل من بهز
(2/493)
فقال : يارسول الله ! هذه رميتي فشأنكم بها
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال : " اقسمه
بين الرفاق " ثم سار حتى أتى عقبه أثاية فإذا هو بظي حاقف
في ظل صخرة فيه سهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلا من صحبه فقال : " قف ها هنا حتى تمر الرفاق لا يرميه
أحد بشيء.
قال أبو القاسم : والحديث الصحيح على ما قال [يزيد] والذي
قال هشيم ليس هو بمحفوظ.
(2/494)
زيد أبو عبد الله
روى ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن عبد الله بن صالح
عن عبد الرحمن بن عبد الله عن جده زيد قال : أحسبه قال :
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال : " إن
الله تبارك وتعالى [تطول] عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم
لمحسنكم.
(2/495)
وممن اسمه زياد
زياد بن لبيد البياضي.
وكان عاملا [لرسول الله صلى الله عليه وسلم] على الصدقات.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن
عقبة عن الزهري ح وثني سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه عن ابن
إسحاق قالا فيمن شهد بدرا : زياد بن لبيد.
زاد ابن إسحاق : ابن ثعلبة بن [سنان] بن عامر بن أمية بن
بياضة الأنصاري.
(2/496)
885- حدثنا أبو خيثمة ، وعبد الرحمن بن
صالح الأزدي ، وعلي بن مسلم ، ومحمد بن إسماعيل ، قالوا :
حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد
بن لبيد ، قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ،
فقال : وذاك عند أوان ذهاب العلم فقالوا : يارسول الله !
وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبنائنا ويقرئه
أبناؤنا أبناءهم ؟ قال : ثكلتك أمك ياابن لبيد ، أوليس هذه
اليهود // 212// والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل [لا
يعلمون بشيء منها] .
(2/497)
886- حدثنا [عبد الله] بن عمر نا غندر ح
ونا أحمد بن إبراهيم نا أبو داود قالا : نا شعبة عن عمرو
بن مرة قال : سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن لبيد رجل من
الأنصار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو حديث الأعمش.
وقال أبو القاسم : قال محمد بن عمر : توفي رسول الله صلى
الله عليه وسلم وزياد بن لبيد عامله على صدقات حضرموت.
(2/498)
زياد بن الحارث الصداني
887- حدثنا داود بن رشيد نا مروان بن معاوية الفزاري نا
عبد الرحمن بن زياد يعني ابن أنعم الإفريقي عن [زياد بن
نعيم الحضرمي عن] زياد بن الحارث الصدائي : أنه كان مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفرق عنه أصحابه .
قال : وثبت معه فأمرني فأذنت لصلاة الغداة [فلما] لحقه
الناس أراد بلال أن يقيم الصلاة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يابلال ! إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم
".
888- حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا عيسى بن يونس عن
عبد الرحمن الأفريقي عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن
الحارث الصدائي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فبايعته على الإسلام فأخبرت أنه قد بعث جيشا إلى قومي
فأتيته فقلت له : رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم ففعل
فكتبت إليهم فأتى وفد منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإسلامهم وطاعتهم فقال : " ياأخا صداء إنك لمطاع في قومك "
. قال : بل الله قواهم وهداهم
(2/499)
وأحسن إليهم . قال : " أفلا نؤمرك عليهم ؟
" قلت : بلى ، فكتبت لي بإمرتي عليهم وسألته من صدقاتهم
ففعل وكتب لي بذلك . وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم في
بعض أسفاره فنزل منزلا فأتاه أهل المنزل يشكون عاملهم
وقالوا : يأخذنا بما [كان بيننا] وبين قومنا في الجاهلية .
قال : " وفعل ؟ " قالوا : نعم ، فالتفت إلى أصحابه وأنا
فيهم . فقال : " [لا خير في] الإمارة لرجل مؤمن " فوقع ذلك
في نفسي ثم أتاه رجل فسأله ، فقال : " من سأل الناس عن ظهر
غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " قال : فأعطني من
الصدقات.
فقال : " إن الله تبارك وتعالى لم يرض في الصدقات بحكم نبي
ولا غيره حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت منها
أعطيتك حقك " قال : ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم
اعتشى في أول الليل فلزمته وجعل أصحابه ينقطعون حتى لم يبق
معه منهم غيري فلما عاين أوان الصبح أمرني فأذنت ونزل
فتبرز وتلاحق أصحابه ثم أقبل فقال : " معك ماء ؟ " قلت :
قليل لا يكفيك قال : " صبه في إناء " ثم ائتني به فأتيته
فوضع كفه فيه فإذا بين كل //213// إصبعين من أصابعه عين
تفور فقال : " ياأخا صداء لولا أن أستحي من ربي تبارك
وتعالى لسقينا واستقينا ناد في أصحابي : من أراد الماء "
فاغترف من أحب.
(2/500)
ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام إلى
الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال : " إن أخا صداء هو الذي
أذن ومن أذن فهو يقيم " فأقمت الصلاة فلما قضى رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاته أتيته بصحيفة فقلت : اعفني قال :
" وما بدا لك ؟ " قلت : سمعتك تقول : " لا خير في الإمارة
لمؤمن " وقلت : " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس
وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني فقال : " هو ذاك فإن
شئت فاقبل وإن شئت فدع " قال : " فدلني على رجل " قال :
فدللته على رجل من الوفد فقالوا له : يارسول الله إن لنا
بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليه وإذا كان
(2/501)
الصيف فنى ماؤها فتفرقنا على ماء حولنا
وإنا لا لانستطيع اليوم أن نتفرق وكل من حولنا عدو ، فادع
الله تبارك وتعالى أن يسعنا ماؤها فدعا نبي الله صلى الله
عليه وسلم بسبع حصيات وحركهن في يده وقال : " إذا أتيتموها
فألقوا واحدة واحدة واذكروا اسم الله " فما استطاعوا أن
ينظروا من قعرها بعد.
قال أبو القاسم : وقد روى سفيان الثوري بعض هذا الحديث عن
الأفريقي.
889- حدثني محمد بن إسماعيل نا وكيع نا سفيان عن ابن أنعم
عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث : أنه أذن فأراد بلال
أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الذي
يؤذن هو يقيم.
(2/502)
زياد بن عياض الأشعري
وقد قيل : عياض ليس فيه زياد.
890- حدثني علي بن مسلم ومحمد بن عبد الملك الواسطي قالا :
نا يزيد بن هارون أنا شريك عن المغيرة عن عامر عن زياد بن
عياض الأشعري قال : كل شيء رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يفعله قد رأيتكم تفعلونه غير أني لا أراكم تقلسون في
العيدين.
891- حدثنا داود بن عمرو الضبي نا شريك عن مغيرة عن عامر
قال : مر عياض الأشعري في يوم عيد فقال : ما لي لا أراكم
تقلسون فإنه من السنة.
892- حدثني زياد بن أيوب نا هشيم عن مغيرة عن الشعبي عن
عياض الأشعري مثل حديث داود بن عمرو عن شريك قال زياد بن
(2/503)
أيوب : سئل هشيم عن التقليس أهو الضرب
بالدف ؟ فقال : نعم.
قال أبو القاسم : ولا أعلم له غير هذا.
(2/504)
زياد الغفاري.
893- حدثني أحمد بن زهير نا قتيبة نا ابن لهيعة عن يزيد بن
عمرو عن يزيد بن نعيم قال : سمعت زيادا الغفاري وهو على
المنبر بالفسطاط يقول : //214// سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " من تقرب إلي الله تعالى شبرا تقرب الله
منه ذراعا ومن تقرب إلى الله تبارك وتعالى ذراعا تقرب الله
تعالى إليه باعا ومن أقبل إلى الله ماشيا أقبل إليه مهرولا
والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل.
قال أبو القاسم : ولم يرو زياد الغفاري فيما أعلم غير هذا.
(2/505)
زياد بن نعيم
الحضرمي
894- حدثنا أحمد بن زهير نا قتيبة نا ابن لهيعة عن يزيد بن
أبي حبيب عن أبي مرزوق عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن
نعيم الحضرمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
أربع فرضهن الله تعالى في الإسلام من أتى بثلاث لم يغنين
عنه شيئا حتى يأتيهن بهن جميعا : الصلاة والزكاة وصيام شهر
رمضان وحج البيت.
قال أبو القاسم : ولا أدري زياد بن نعيم الحضرمي هذا هو
الذي روى عنه الإفريقي حديث زياد أم لا ؟ فإن كان هو ذاك
فلا أعرف له صحبة.
(2/506)
زهير بن عمرو.
895- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا يزيد بن زريع نا
سليمان التيمي عن أبي عثمان عن قبيصة بن مخارق وزهير بن
عمرو ح
[وحدثني جدي نا ابن علية عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن
قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو] قالا : لما نزلت {وأنذر
عشيرتك الأقربين} أتى النبي صلى الله عليه وسلم رضمة جبل
فعلا أعلاها حجرا ثم نادى : ياآل عبد مناف إني لكم نذير إن
مثلي ومثلكم كرجل رأى العدو فأراد أن ينذر أهله فخشي أن
يسبقه العدو فنادى : ياصباحاه.
(2/508)
واللفظ للقواريري.
قال أبو القاسم : ولا أجد لزهير بن عمرو غير هذا.
تم الجزء الثامن ، والحمد لله رب العالمين ، وصلواته تترى
على محمد رسوله وعبده ، يوم الخميس الخامس والعشرين من رجب
الفرد سنة سبع عشرة وست مئة ، بدمشق ، حرسها لله ، تعالى
//215//
(2/509)
الجزء التاسع من كتاب معجم الصحابة رضي
الله عنهم أجمعين
تصنيف
أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، رحمه
الله.
رواية أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن
بطة العكبري ، رحمه الله . //216//
(2/510)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد رسوله الكريم ، وعلى آله وصحبه
وسلم.
زهير بن علقمة
896- نا إبراهيم بن هانىء نا هشام بن عبد الملك أبو الوليد
نا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن إياد بن لقيط عن زهير بن
علقمة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ابن لها مات قال : فكأن القوم غبطوها قالت : يارسول
الله [قد] مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد احتضرت دون النار
احتظارا شديدا.
(2/511)
قال أبو القاسم : ولا أحسب لزهير بن علقمة
صحبة غير أنه قد أدخل في المسند.
(2/512)
زهير بن عثمان
الثقفي.
897- حدثني هارون بن عبد الله نا عبد الصمد نا هشام ح
وحدثني عبد الله بن الهيثم نا حجاج نا همام قالا : نا
قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور
من ثقيف قال قتادة : وكان يقال له : معروف إن لم يكن اسمه
زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : " الوليمة أول يوم حق والثاني معروف
والثالث سمعة ورياء.
(2/513)
قال أبو القاسم : ولا أعلم لزهير بن عثمان
غير هذا.
(2/514)
زهير بن عبد الله
الشنوي
898- حدثني أحمد بن إبراهيم الموصلي وأبو الأشعث قالا : نا
حماد بن زيد عن أبي عمران [الجوني] عن زهير بن عبد الله
رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من بات
فوق إجار ليس حوله ما يدفع القدم فهلك فقد رئت منه الذمة
ومن ركب البحر عند ارتجاجك فهلك فقد برئت منه الذمة.
قال : ولا أعلم لزهير بن عبد الله غير هذا [الحديث] .
(2/515)
زاهر بن الأسود أبو مجزة الأسلمي
قال محمد بن سعد : زاهر بن الأسود بن مخلع بن قيس بن عبد
بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن
أفصى.
قال : وقال محمد بن عمر : نزل زاهر الكوفة حين نزلها
المسلمون وكان ابنه مجزأة بن زاهر شريفا بالكوفة وكان من
أصحاب عمرو بن الحمق.
899- حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني نا شريك نا مجزأة
بن زاهر عن أبيه وكانت له صحبة ، //217// قال : نادى منادي
رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء : من أصبح
منكم صائما فليتم صومه ومن كان أكل فلا يأكل بقية يومه.
(2/516)
900- حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي نا
وكيع عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان
ممن بايع تحت الشجرة أنه وصف له ألبان الأتن ينقع فيه بعض
جسده فكرهه.
901- حدثني أحمد بن محمد القاضي نا أبو غسان نا إسرائيل عن
مجزأة الأسلمي عن أبيه قال : إنا لنوقد تحت القدور لحوم
الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أكفئوا القدور.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لزاهر مسندا غير هذين الحديثين.
(2/517)
زاهر بن حرام.
902- حدثني ابن زنجويه نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت
عن أنس : أن رجلا من أهل البادية وكان اسمه : زاهر بن حرام
- أو حزام شك عبد الرزاق كان يهدي للنبي صلى الله عليه
وسلم الهدية من البادية ثم يجهز له النبي صلى الله عليه
وسلم إذا أراد أن يخرج قال : فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم : " إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه.
قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب وكان رجلا دميما
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه
فاحتضنه النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه وهو لا يبصره
فقال : أرسلني من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه
وسلم فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه
وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من
يشتري مني هذا العبد ؟ " فقال : يارسول الله ! إذا والله
تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكن عند
الله لست كاسدا " وقال : " ولكن عند الله أنت غال ".
(2/518)
903- حدثني عمي نا شاذ بن فياض نا رافع بن
سلمة قال : سمعت أبي يحدث عن سالم يعني ابن أبي الجعد عن
رجل من أشجع يقال له : زاهر بن حرام الأشجعي وكان بدويا
وكان لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة
أو هدية فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يبيع سلعة فأخذ
بوسطه وذكر الحديث.
وزاد فيه : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إن
لكل حاضرة بادية وإن بادية آل محمد صلى الله عليه وسلم
زاهر بن حرام.
(2/519)
الزارع بن الوازع
العبدي
وكان في وفد عبد القيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم نزل بعد ذلك البصرة.
904- حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى نا أبو داود
الطيالسي نا مطر ابن عبد الرحمن الأعنق قال : حدثتني أم
أبان ابنة الوازع بن الزارع عن جدها الزارع أنه وفد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأشج أشج عبد القيس وكان
اسمه عائذ بن عمرو وكان له شجة في وجهه.
905- حدثني عبد الكريم بن //218// الهيثم القطان نا [محمد
بن عيسى بن الطباع عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق عن أم أبان
بنت] الوازع بن زارع عن جدها زارع وكان من وفد عبد القيس
[قال : لما قدمنا المدينة جعلنا] نتبادر من رواحلنا فنقبل
يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجليه وانتظر [المنذر]
الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله
عليه وسلم
(2/520)
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إن
فيك خلتين يحبهما الله : الحلم والأناة " فقال : " يا رسول
الله ! أنا أتخلق بهما أم أن الله تبارك وتعالى جبلني
عليهما ؟ قال : " بل الله تعالى جبلك " فقال : الحمد لله
الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.
قال أبو القاسم : ولا أعلم للزارع رحمه الله غيره.
(2/521)
الزبيب بن ثعلبة العنبري
سكن البادية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
906- حدثنا أحمد بن عبدة (الضبي) البصري نا عمار بن شعيث
بن عبد الله بن الزبيب قال : حدثني أبي وكان بلغ سبع عشرة
ومائة سنة قال : سمعت جدي الزبيب يقول : بعث نبي الله صلى
الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركبة ناحية
الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
الزبيبب : فركبت بكرة من إبلي فسبقتهم إلى نبي الله صلى
الله عليه وسلم بثلاثة أيام فقلت : السلام عليك يارسول
الله ورحمة الله وبركاته أتانا جنودك فأخذونا وقد كنا
أسلمنا يوم كذا وكذا وخضرمنا آذان النعم ثم جلست عند
راحلتي فبعث
(2/522)
إلي النبي صلى الله عليه وسلم بغداء فقلت :
ما أنا بآكله حتى أعلم ما يصنع الله ورسوله بالعنبر فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : تغده فخير ما يصنع الله ورسوله
بالعنبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تغده فخير ما
يصنع الله ورسوله بالعنبر فتغديت فلما قجم العنبر قال لي
نبي الله صلى الله عليه وسلم : هل لك بينة على أنكم أسلمتم
قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام ؟ قلت : نعم قال : من بينتك ؟
قلت : سمرة رجل من بلعنبر ورجل آخر سماه له فشهد الرجل
وأبي سمرة أن يشهد فقلت له : أخدعة سائر اليوم ؟! فقال :
يانبي الله ينبزني.
عندك ! فقلت : يانبي الله إن هذا اسم له ، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : قد أبى أن يشهد لك أتحلف مع شاهدك الآخر
؟ قلت : نعم ، فاستحلفني فحلفت بالله لقد أسلمنا يوم كذا
وكذا وخضرمنا آذان النعم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ولا تمسوا ذراريهم لولا أن
الله لا يحب ضلال العمل ما رزأناكم عقالا.
قال الزبيب : ودعتني أمي كلدة ابنة بزين العنبرية فقالت :
يابني !
(2/523)
إن هذا الرجل أخذ زربيتي التي كنت ألبس ،
قال : فانصرفت إلى نبي الله فقلت : السلام عليك يانبي الله
[بأبي أنت وأمي فأخبرته أن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قد رد على بني العنبر كل شيء لهم غير زربية لأمي عجوز
كبيرة قال : تعرف صاحبك ؟ قلت : نعم هذا وهو قائم إلى جنبي
فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم احبسه فأخذت بتلبيبه
وقمت معه مكاننا والنبي صلى الله عليه وسلم يقص على الناس
فنظر إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم قائمين فقال :
ياأخا العنبر ما تريد بأسيرك ؟ قلت : ما شاء الله ورسوله
ورفضته فأرسلته من يدي فقام إلى نبي الله فمسح وجهي بيده
ثلاث مرات وقال : اللهم ارزقه العفو والعافية وقال الرجل :
رد على هذا رزبية أمه التي أخذتها منه قال : يانبي الله !
إنها خرجت من يدي فاختلع نبي الله صلى الله عليه وسلم سيف
الرجل بيده فأعطانيه وقال للرجل : اذهب فزوده أصوعا من
طعام فزودني أصوعا من شعير.
(2/524)
قال عمار : ولم يزالوا إلى يومهم هذا أهل
عافية لم يسفكوا دما ولم يشهدوا يوم شر لدعوة رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم : ولا أعلم بهذا الإسناد غير هذين
الحديثين.
(2/525)
زيد الخيل الطائي
907- حدثنا داود بن عمرو المسيي نا مبارك بن سعيد بن مسروق
أخو سفيان الثوري نا سعيد بن مسروق عن (ابن) أبي نعم عن
أبي سعيد الخدري قال : بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى
الله عليه وسلم من اليمنم ذهبة وفيها تربتها فقسمها بين
أربعة بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين
عيينة بن حصن الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري وبين
زيد الخيل الطائي فقالت قريش والأنصار : أتقسم بين صناديد
أهل نجد وتدعنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما
(أنا) أتألفهم إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين
ناتىء الجبين كث اللحية محلوق فقال : يامحمد ! اتق الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يطع الله إذا عصيته ؟
قال : فسأله
(2/526)
رجل من القوم قتله ، قال : حسبته خالد بن
الوليد فولى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن
من ضئضي هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون
أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما
يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.
(2/527)
زيد بن أبي أوفى.
أخو عبد الله بن أبي أوفى : علقمة.
908- حدثنا الحسين بن محمد الذراع البصري قال : نا عبد
المؤمن بن عباد العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن
شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى ح
وحدثني محمد بن علي الجوزجاني نا نصر بن علي الجهضمي
أخبرنا عبد المؤمن بن عباد//220// [العبدي نا يزيد بن معن
عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن] أبي أوفى قال :
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده [فقال] " أين
فلان بن فلان ؟ " فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث
إليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده [دعا] الله وأثنى
عليه ثم قال : " إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به
من بعدكم إن الله اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا {الله يصطفى
من الملائكة رسلا ومن الناس} خلقا يدخلهم الجنة وإني أصطفي
منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله تعالى بين
ملائكته قم ياأبا
(2/528)
بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا لله
يجزيك بها فلوا كنت متخذا خليلا لاتخذت خليلا فأنت مني
بمنزلة قميصي من جسدي " ثم تنحى أبو بكر ثم قال : " ادن
ياعمر " فدنا منه فقال : " لقد كنت شديد الشغب علينا أبا
حفص فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو بأبي جهل بن هشام
ففعل.
الله ذلك بك وكنت أحبهم إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث
ثلاثة في هذه الأمة " ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي
بكر ثم دعا عثمان فقال : " ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو "
فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى السماء فقال : " سبحان الله العظيم
" ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فزرها
رسول الله صلى الله عليه وسلم [بيده] ثم قال : " اجمع غطفي
ردائك على نحرك " ثم قال : " إن لك لشأنا في أهل السماء
أنت ممن يرد علي حوضي وأوداجه تشخب دما فأقول : من فعل بك
هذا ؟ فتقول : فلان وفلان ، وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف
من السماء فقال : فلان فلان وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف
من السماء فقال : ألا إن عثمان أمير على كل مخذول " ثم
تنحى عثمان ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال : " ادن ياأمين
الله أنت أمين الله تعالى وتسمى في السماء الأمين يسلطك
(2/529)
الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة
قد وعدتكها وقد أخرتها " [قال : خر لي يارسول الله] قال :
" حملتني ياعبد الرحمن أمانة " ثم قال : " إن لك شأنا
ياعبد الرحمن أما أنه أكثر الله مالك " وجعل يقول بيده
هكذا وهكذا ووصف لنا.
حسين بن محمد يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه
وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير فقال لهما : " ادنوا مني "
فدنوا منه فقال لهما : " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم
عليه السلام " ثم آخى بينهما ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا
فقال : " يا عمار تقتلك الفئة الباغية " ثم آخى بينه وبين
سعد ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي ،
فقال : " ياسلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم
الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر " ثم قال
: " ألا أرشدك ياأبا الدرداء ؟ " قال : بلى بأبي أنت وأمي
يارسول الله قال : " إن تنتقدهم يحقروك وإن تتركهم لا
يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم
أن الجزاء أمامك " ثم آخى بينه وبين سلمان ثم نظر في وجوه
أصحابه فقال : " أبشروا وقروا عينا أنتم أول من يرد علي
حوضي وأنتم في أعلى الغرف " ثم نظر إلى عبد الله بن عمر ،
فقال : " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة
على من يحب " فقال علي رضي الله عنه : لقد ذهبت
(2/530)
روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك
ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي بعثني بالحق
ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه
لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي " قال : وما أرث منك يانبي
الله ؟ قال : " ما ورثت الأنبياء من قبلي " قال : وما ورثت
الأنبياء من قبلك ؟ قال : " كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي
في قصري في الجنة وفاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي " ثم تلا
رسول الله صلى الله عليه وسلم {إخوانا على سرر متقابلين}
المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
(2/531)
زيد بن سعية
سكن المدينة وتوفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
(2/532)
زيد بن عبد الله
روى عنه الحسن البصري سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله
عليه وسلم حديثا.
(2/533)
الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير القرظي
سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
قال أبو القاسم : رأيت هذه الثلاثة الأسماء في " كتاب محمد
بن إسماعيل " ، ليس معها حديث.
[آخر باب] الزاي.
(2/534)
|