معجم الصحابة
للبغوي [من ابتدأ اسمه ضاد]
الضحاك بن سفيان الكلابي
سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
حدثني عمي علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد بن سلام قال :
الضحاك بن سفيان من بني ناصرة بن خفاف صحب النبي صلى الله
عليه وسلم وعقد له - يعني لواء -.
وقال محمد بن عمر : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
والضحاك بن سفيان على صدقات بني كلاب يعني عاملا لرسول
الله صلى الله عليه وسلم.
1321- حدثنا سريج بن يونس وغيره قالوا : نا سفيان عن
الزهري عن سعيد بن المسيب : أن عمر رضي الله عنه كان يقول
: الدية للعاقلة ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا البتة
قال له الضحاك بن سفيان : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتب إليه أن ترث امرأة أشيم الضبابي.
(3/387)
1322- حدثني جدي نا يزيد أخبرنا سفيان بن
حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب : أن الضحاك بن سفيان
قال - يعني لعمر رضي الله عنه - : إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب إلي ... ، فذكر قصة أشيم الضبابي.
1323- حدثنا أبو الربيع نا أبو شهاب عن يحيى بن سعيد عن
الزهري فذكر الحديث ولم يجاوز به الزهري.
1324- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حماد بن زيد عن
علي بن زيد عن الحسن عن الضحاك بن سفيان الكلابي قال : قال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ياضحاك ما طعامك ؟ "
قال : قلت : اللحم واللبن .//311// قال : ثم يصير إلى ماذا
؟ قال : قلت : إلى ما قد علمت ، فقال : " إن الله تبارك
وتعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا ".
(3/388)
حدث الزبير بن بكار قال : حدثتني ظمياء بنت
عبد العزيز بن موله قالت : ثني أبي عن جدي موله بن كنيف أن
الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيافا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه.
قال أبو القاسم : وقد روى الضحاك بن سفيان غير هذا.
[حدث الزبير بن بكار - بالسند المتقدم - : قدم عامر بن
الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه
وسلم : اللهم اشغل عني عامرا كيف شئت وأني شئت واهد بني
عامر فأصابت عامرا غدة كغدة البعير ...] فذكر قصة موته.
(3/389)
الضحاك بن قيس الفهري
يكنى أبا أنيس وهو أخو فاطمة بنت قيس الفهرية سكن المدينة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
1325- حدثنا [سريج] بن يونس نا عبيدة بن حميد نا عبد
العزيز بن رفيع وغيره عن تميم بن طرفة عن الضحاك بن قيس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى
يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شيئا فهو شريكي يا أيها
الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال
إلا ما خلص له ولا تقولوا هذا لله وللرحم.
(3/390)
الضحاك بن أبي
جبيرة.
1326- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حفص بن غياث عن
داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أبيه
وعمومته قالوا : قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فجعل
الرجل يدعو الرجل ينبزه فيقال : يا رسول الله صلى الله
عليه وسلم الله إنه يكرهه فنزلت {ولا تنابزوا بالألقاب} .
1327- حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن داود بن أبي
عند عن الشعبي عن الضحاك عن أبي جبيرة قال : كانت الأنصار
يتصدقون ويطعمون ما شاء الله فأصابتهم سنة فأمسكوا فأنزل
الله تعالى {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة وأحسنوا إن الله
(3/391)
يحب المحسنين} .
قال أبو القاسم : ولا أعلم للضحاك بن أبي جبيرة غير هذا
الحديث.
(3/392)
الضحاك بن حارثة
حدثني هارون بن بنت أبي علقمة الفروي نا ابن فليح عن موسى
بن عقبة عن الزهري ح
وحدثني ابن الأموي قال : حدثني أبي عن ابن إسحاق قالا فيمن
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : الضحاك بن
حارثة بن زيد بن [ثعلبة] بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة.
قال أبو القاسم : ولا أعلم روى حديثا.
(3/393)
الضحاك بن عبد عمرو
البدري
حدثني ابن الفروي عن ابن فليح عن موسى عن الزهري ح.
حدثني ابن الأموي قال : حدثني أبي عن ابن إسحاق فيمن شهد
بدرا : الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل.
قال أبو القاسم : ولا أعلم روى حديثا.
(3/394)
ضرار بن الأزور الأسدي
سكن الكوفة.
حدثني عمي علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد : ضرار بن
//313// الأزور بن ثعلبة بن مالك بن ذودان.
1328- نا محمد بن بكار بن الريان نا ابن المبارك عن الأعمش
ح
وحدثني علي بن مسلم نا وكيع عن الأعمش عن يعقوب بن بجير عن
ضرار بن الأزور قال : بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فأمرني أن أحلبها فحلبتها فقال : " دع داعي
اللبن.
(3/395)
1329- حدثني هارون بن عبد الله نا يعلى بن
عبيد عن الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور قال :
أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن
أحلبها فجهدت حلبها فقال : " دع داعي اللبن.
1330- حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال : نا أسود بن عامر
نا [زهير] عن الأعمش عن يعقوب بن بجير - رجل من الحي - قال
: سمعت ضرار بن الأزور قال : أهدينا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم لقحة ... وذكر الحديث.
1331- حدثني هارون بن عبد ربه نا هشام بن سعيد نا زهير
ومنصور بن أبي السود عن الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار
بن الأزور عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال أبو القاسم : روى هذا الحديث من ذكرنا عن الأعمش عن
(3/396)
يعقوب بن بجير عن ضرار عن النبي صلى الله
عليه وسلم ورواه سفيان الثوري فخالفهم جميعا في إسناده.
1332- حدثني به عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي نا ابن
مهدي عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
1333- حدثني عبد الله بن أبي مسرة المكي نا يعقوب بن محمد
الزهري نا عبد العزيز بن عمران نا ماجد بن مروان قال :
حدثني أبي عن أبيه عن ضرار بن الأزور : أنه وقف بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنشدك شعرا ؟ فقال :
" أنشد " فقال :
خلعت العزاف وضرب القيا = ن والخمر تصلية وابتهالا
وكرى [المحبر] في غمرة = وشدي على المسلمين القتالا
(3/397)
فيارب [لا أغبنن سفعتي] = فقد بعت أهلي
ومالي يدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ربح البيع ربح البيع.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لضرار بن الأزور غيرهما.
(3/398)
ضماد الأزدي.
1334- حدثنا وهب بن بقية الواسطي نا خالد الواسطي عن داود
يعني ابن أبي هند عن عمرو بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس : أن رجلا من أزد شنوءة يقال له : ضماد
كان باليمن وكان يعالج من الأرواح فقدم مكة فسمع أهل مكة
يقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم : ساحر وكاهن ومجنون فقال
: لو لقيت هذا لعل الله تعالى أن يشفيه على يدي.
قال : فلقيه فقال : يا محمد إني أعالج من هذه الأرواح وإن
الله تعالى يشفي على يدي فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " الحمد لله أحمده وأستعينه من يهده الله فلا مضل
له ومن يضل فلا هادي له وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك
له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد " فقال : أعد علي كلامك
فأعاد عليه ثلاثا فقال : قد سمعت قول الكهنة وقول السحرة
والشعر فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات وقد بلغت قاموس [البحر]
مد يدك أبايعك على الإسلام فمد يده رسول الله صلى الله
عليه وسلم فبايعه على الإسلام فقال : على قومي . قال : "
وعلى قومك " فبايعه على قومه صلى الله عليه وسلم.
(3/399)
قال أبو القاسم : روى هذا الحديث محمد بن
إسحاق عن داود - هو ابن أبي هند - وزاد في آخره كلاما.
1335- حدثني به ابن الأموي قال : حدثني أبي عن ابن إسحاق
عن داود - هو ابن أبي هند - عن عمرو بن سعيد عن سعيد عن
ابن عباس قال : كان رجل من أزد شنوءة يقال له : ضماد ..
وذكر الحديث وزاد في آخره : قال : فبعث - يعني النبي صلى
الله عليه وسلم - بعد ذلك جيشا فمروا بتلك البلاد فقال
أميرهم : هل أصبتم شيئا ؟ قالوا : نعم أداوة.
فقال : ردوها هؤلاء قوم ضماد.
قال أبو القاسم : وليس لضماد غير هذا.
(3/400)
ضمام بن ثعلبة
السعدي
كان ينزل البادية وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
1336- حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال : حدثني أبو []
حمزة بن الحارث بن عمير وهو أبو عمير قال : سمعت أبي يذكر
عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال
: بينما النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه متكئا - أو
قال : جالسا - جاءهم رجل من أهل البادية فقال : أيكم ابن
عبد المطلب ؟ قالوا : هذا الأمغر المرتفق - قال حمزة :
الأمغر : الأبيض مشرب حمرة . والمرتفق : متكىء - قال :
فدنا منه فقال : إني سائلك [ومشدد] عليك في المسألة فقال :
" سل عما بدا لك " . قال : أنشدك برب من [كان قبلك . . . .
. وبرب من هو كائن بعدك آلله أرسلك ؟] قال : " اللهم
(3/401)
نعم " . قال : أنشدك به آلله أمرك أن نصلي
خمس صلوات في كل يوم وليلة ؟ قال : " اللهم نعم " وأنشدك
به آلله أمرك أن نأخذ من أموال أغنيائنا فنرده على فقرائنا
؟ قال : " اللهم نعم " وأنشدك به آلله أمرك أن نصوم هذا
الشهر من اثني عشر شهرا ؟ قال : " اللهم نعم " . وأنشدك به
آلله أمرك أن نحج هذا البيت من استطاع إليه سبيلا ؟ قال :
" اللهم نعم ".
قال : فإني قد آمنت وصدقت وأنا ضمام بن ثعلبة فأما هذه
الهنات فوالله إن كنا لنتنزه عنها في الجاهلية - قال حمزة
: فسمعت أبي يقول : الهنات : [الفواحش]- //314//فلما أن
ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " [إن صدق دخل
الجنة] " فكان عمر بن الخطاب يقول : ما رأيت أحدا أحسن
مسألة ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.
(3/402)
ضميرة بن سعد الضمري
سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
1337- حدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي عن ابن إسحاق
قال : حدثني محمد بن جعفر قال : سمعت زياد بن ضميرة بن سعد
الضمري يحدث عن عروة بن الزبير عن أبيه وجده قال : وكانا
شهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا فصلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقام إلى ظل شجرة فقعد إليه
عيينة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس
وجاء الأقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة وهو سيد خندف
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوم عامر : " هل لكم
أن تأخذوا منا الآن خمسين بعيرا وخمسين إذا رجعنا إلى
المدينة ؟ " فقال عيينة : لا والله لا أدعه حتى أذيق نساءه
من الحزن مثل ما أذاق نسائي فقام رجل من بني ليث يقال له :
مكيتل وهو قصير من الرجال فقال يا رسول الله :
(3/403)
ما أخذه لهذا القتيل مثلا في عزة الإسلام
إلا كغنم وردت أولادها فنفرت أخراها أسنن اليوم وغير هذا .
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : " هل لكم أن تأخذوا
خمسين الآن وخمسين إذا رجعنا إلى المدينة ؟ " فلم يزل بهم
حتى رضوا بالدية فقال قوم محلم : ائتوا به حتى يستغفر له
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : فجاء رجل طوال ضرب اللحم في حلة قد تهيأ فيها للقتل
فقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم لا تغفر لمحلم " ثلاثا
ليتلقى دموعه بطرف ثوبه.
قال محمد : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك.
قال أبو القاسم : ولا أعلم لضميرة غير هذا الحديث.
(3/404)
ضمرة بن ثعلبة
سكن الشام وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
1338- حدثني عبد الله بن أحمد قال : ثني أبي نا سريج بن
النعمان نا بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم عن يحيى بن
جابر عن ضمرة بن ثعلبة : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه حلتان من حلل اليمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخلتك الجنة ؟ " فقال : لئن
استغفر لي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقعد حتى
أنزعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر
لضمرة بن ثعلبة " فانطلق سريعا حتى نزعها عنه.
قال أبو القاسم : ولا أعلم بهذا الإسناد غير هذا.
(3/405)
ضمرة بن كعب البدري
حدثني هارون بن الفروي //315// نا ابن فليح عن موسى بن
عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ضمرة بن كعب بن عمرو بن عامر بن جهينة.
حدثني سعيد بن الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق قال : ضمرة شهد
بدرا حليف بني طريف بن الخزرج.
قال أبو القاسم : ولا أعلم روى حديثا.
(3/406)
|