منتخب من كتاب
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ت: العمري محمّد بن الحسن بن
زبالة (ت 199ه)
هو: محمّد بن الحسن بن أبي الحسن القرشي المخزومي المدني
(1). المعروف بابن زبالة ـ بفتح الزاي وتخفيف الموحدة ـ
(2)، عدّه ابن حجر من كبار الطّبقة العاشرة (3).
وقد ذكر المزي في تهذيب الكمال/ ورقة 593، قائمة طويلة
بأسماء من روى عنهم من شيوخه وأقرانه، وأسماء من رووا عنه
ولم تزد عليها مصادر ترجمته الأخرى سوى اثنين من الرواة
عنه لذلك اعتمدت ما ذكره المزي فأثبته فيما يلي:
من روى عنهم ابن زبالة:
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي.
وإبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر.
وإبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الأنصاري.
وإبراهيم بن عبد الله بن سعد السالمي.
وإبراهيم بن على الرافعي.
وإبراهيم بن قدامة بن إبراهيم الجمحى.
وإبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الزهري.
وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.
وإدريس بن محمد بن يونس الظفرى.
وأسامة بن زيد بن أسلم.
وأسامة بن حفص المدني.
وإسحاق بن إبراهيم بن بشير.
وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس مولى كثير بن الصلت.
وإسحاق بن عيسى.
وإسماعيل بن عبد الله.
وأبو حمزة أنس بن عياض الليثي.
وأيوب بن واصل البصرى.
__________
(1) المزي: تهذيب الكمال 1/ ق 593.
(2) ابن حجر: التقريب 2/ 154.
(3) المصدر السّابق.
وجعفر بن صالح بن جعفر.
وحاتم بن إسماعيل المدني.
وجعدة بن عبد الرحمن الأسلمي.
والحسين بن مصعب.
والحكم بن سليمان.
والحكم بن الصلت المؤذن.
وحنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي.
وخالد بن إسماعيل.
وداود بن إسماعيل بن إبراهيم.
وداود بن مسكين.
والزبير بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.
وزبر بن محمد الفهرى.
وزكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع.
وزكريا بن منظور القرظي.
وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني.
وسعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
وسفيان بن حمزة الأسلمي.
وسفيان بن عيينة.
وسليمان بن بلال.
وسليمان بن سالم المدني.
وسليمان بن طالوت.
وسليمان بن عمرو القرظي.
وصالح بن قدامة بن إبراهيم الجمحي.
وصخر بن مالك بن إياس بن مالك الأسلمي.
وطالوت بن مسلم العامري.
وعاصم بن سويد الأنصاري القبائي.
وعبادة بن فروة الأنصاري.
وعبد الله بن جعفر المخرمي.
وأبو عبد العزيز عبد الله بن عبد العزيز الليثي.
وعبد الله بن عصمة.
وعبد الله بن عمر بن القاسم العمري.
وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي حبيبة
الأشهلي.
وأبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة
الفروي.
وعبد الله بن محمد بن عجلان.
وعبد الله بن نافع الصانع.
وعبد الله بن وهب المصري.
وعبد الله بن يزيد بن عياض.
وعبد الجبار بن محمد.
وعبد الرحمن بن أبى الرجال.
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن زياد.
وعبد الرزاق بن همام الصنعاني.
عبد العزيز بن أبان القرشي.
عبد العزيز بن أبي حازم.
عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
عبد الملك بن بكر بن أبي ليلى المزني.
وعبد الملك بن قدامة بن ابراهيم الجمحي.
وعبد الملك بن وهب الأسلمي.
وعبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي.
وعطاف بن خالد المخزومي.
وعلي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب.
وعلي بن أبي علي المهلبي.
وعمر بن عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله
بن معمر التميمي.
وعمر بن هارون البلخي.
وعمرو بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل.
وعوف بن مسكين البلوي.
وعيسى بن سبرة بن حيان المدني.
وعيسى بن موسى بن سعيد الأنصاري.
وعيسى بن يونس بن أبي إسحق.
والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري.
والقاسم بن نافع السوارقي.
وكثير بن جعفر بن أبي كثير.
ومالك بن أنس.
ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
ومحمد بن أبي جعفر بن أبي كثير.
ومحمد بن طلحة التيمي.
ومحمد بن عبد الرحمن الأنصاري.
ومحمد بن فضالة بن سلمة بن كيسان.
ومحمد بن فليح بن سليمان.
ومحمد بن معن الغفاري.
ومحمد بن موسى الفطري.
ومحمد بن يعقوب بن عتبة.
ومروان بن معاوية الفزاري.
ومطرف بن مازن قاضي صنعاء.
والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي.
والمنذر بن عبد الله الحزامي.
والمنذر بن محمد بن المنكدر.
وموسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك.
وموسى بن يعقوب الزمعي.
ونصر بن مزاحم المنقري.
ونوفل بن عمارة.
وهشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي.
ووكيع بن الجراح.
ويحي بن محمد.
ويعلى بن سلام.
ويعلى بن عبيد الطنافسي.
من رووا عن ابن زبالة:
أحمد بن الخليل القومسي.
وأحمد بن صالح بن سعد بن عبد الرحمن الحنظلي.
وأحمد بن صالح المصري.
وأحمد بن الحرب.
وأبو يحي عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي.
وعبد الله بن أبي سلمة بن أزهر.
وأبو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي.
وابنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة.
وعمر بن شبة النميري.
ومحمد بن الوليد الكرخي.
وهارون بن عبد الله الحمال.
وأضاف ابن حجر في تهذيب التهذيب (1) إلى الرواة عنه:
أحمد بن الوليد بن أبان الكرابيسي.
والزبير بن بكار.
رأي المحدثين فيه:
__________
(1) تهذيب التهذيب: 9/ 115.
يتبين من أقوال (1) جهابذة النقاد فيه أنه
ضعيف ضعفاً شديداً في الحديث. وأنّ معظمهم مجمع على ترك
حديثه، لكن أبا حاتم يرى أنه على ضعفه لا يترك حديثه، وقد
وضعه كل من أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين في مصاف الواقدي.
ومعروف أنّ الواقدي مثل ابن زبالة متّهم أيضاً بالكذب
والوضع ومحكوم عليه بأنّه متروك في الحديث، ولكن هل يعني
ذلك تركهما في الأخبار المتعلقة بالسيرة والمغازي والتاريخ
على مادتهما وكثرة مروياتهما وسعة اطلاعهما؟.
والمحدثون رغم تشدّدهم في قبول الأحاديث واشتراطهم العدالة
في سائر رجال الإسناد والاتصال بين الرواة إلى الرسول صلى
الله عليه وسلم.
لكنهم في الأخبار التاريخية المتعلقة بعصر السيرة والخلفاء
الراشدين أظهروا تساهلاً ومرونة في اطلاع على هذه الأخبار
والاهتمام بها ونقلها في مصنفاتهم رغم حكمهم على مصنفيها
بالضعف الشديد في الأحاديث ورفضهم مروياتهم فيه.
روى الخطيب البغدادي بإسناده عن إبراهيم الحربي قال: كان
أحمد ابن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحق إلى ابن سعد،
بأخذ منه جزأين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة
الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما (2).
__________
(1) انظر هذه الأقوال في المصادر التالية: ابن أبي حاتم:
الجرح والتعديل ج 3ق 2/ 228.أبو زرعة الرازي: كتاب الضعفاء
ص 402.والمزي: تهذيب الكمال 1/ ق 594.والذهبي: ميزان
الاعتدال 2/ 625،514.وابن الحجر: لسان الميزان 5/
136.وتهذيب التهذيب: 9/ 115 - 117. وتقريب التهذيب: 2/
154.
(2) تاريخ بغداد: 5/ 312، وسير أعلام النبلاء: 7/ 215ب،
ومختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: ق 128.
والواقدي حكم عليه ابن حجر بأنه متروك
الحديث، ومع ذلك فانه لخص مغازيه لنفسه فكان يحتفظ بها،
ونقل أقوال الواقدي في الأخبار المتعلقة بأحداث السيرة في
مؤلفاته كالإصابة وفتح الباري، ولا شك أنّ إهمال كل
المعلومات التي ذكرها الواقدي وابن زبالة وأمثالهما خسارة
كبيرة لغزارتها ولقيمتها التاريخية الكبيرة. ولا شك أيضاً
أنّه لا يمكن التعويل عليهما وعلى أمثالهما في أمور
العقيدة والشريعة، ولكن من التعسف الذي لا مبرّر له أن
ترفض "الأخبار" التي رووها جملة بحجة أنهما متروكان في
الحديث، ولعمري لو قارنّا بين الواقدي قاضي الكرخ زمن
المأمون وبين مدوني الأخبار التاريخية عند الأمم الأخرى
لبان فضله وعلا شأنه عليهم بل كان من أصلحهم خلقاً وأصدقهم
قولاً، وربما دخل عليه من كثرة مروياته وعدم احتياطه
وتوسعه في كتاباته ونقله عن مجاهيل لا نجد لهم تراجم في
كتب علم الرجال، ولكن أليست الروايات التاريخية التي تستند
إليها تواريخ الأمم الأخرى دون أسانيد؟؟ بل الإسناد من
خصائص الأمّة الإسلامية، لم تسبق إليه ولم تدرك فيه.
ثقافة ابن زبالة ومؤلفاته:
ومحمد بن الحسن بن زبالة ذو باع طويل في
حفظ الأخبار ووصف الأماكن والديار، وقد اعتمده السمهودي (ت
911ه) في مؤلفه (وفاء الوفاء) ونقل منه كثيراً من
المعلومات عن خطط المدينة (1) مما يدل على أهمية ونفاسة
معلومات ابن زبالة التي ضمنها مؤلفه المفقود عن تاريخ
المدينة والذي وقف عليه الحافظ السخاوي (ت902ه) وقد وصف
بأنه مجلد ضخم (2)، كما اقتبس منه ابن حجر في الإصابة (3)،
كذلك نقل الزبير بن بكار في كتابه (الموفقيات) (4) و (نسب
قريش وأخبارها) (5) عن ابن زبالة روايات طويلة في الأخبار
التي تتضمن في كثير من الأحيان بعض الأشعار وتتقدمها
الأسانيد على طريقة الإخباريين في القرن الثاني الهجري،
وإلى جانب اهتمام ابن زبالة بخطط المدينة وتأليفه فيها،
فقد صنف (كتاب مثالب الأنساب)، ويبدو أنه عرض فيه ببعض أهل
المدينة فجفوه كما ذكر الساجى (6).
__________
(1) درس الدكتور صالح أحمد العلى الاقتباسات عن ابن زبالة
في السمهودي وغيره في بحث بعنوان "المؤلفات العربية عن
المدينة والحجاز" نشره في مجلة المجمع العلمي العراقي مجلد
11ص 12 - 24 (بغداد -1964م).
(2) سزكين: تاريخ التراث العربي: 1/ 553.
(3) شاكر عبد المنعم: موارد ابن حجر في الإصابة 2/
585حاشية (3) حيث ذكر أن ابن حجر سماه (أخبار المدينة)
ونقل عنه في ثمانية مواضع.
(4) الزبير بن بكار: الموفقيات 127، 145، 155، 168، 197 -
198، 231، 344 - 345، 376 - 377، 399، 495، 517، 523.
(5) الزبير بن بكار: نسب قريش وأخبارها: 148، 374، 471،
523.
(6) ابن حجر: تهذيب التهذيب: 9/ 115 - 117.
والساجي هو: أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي البصري (ت
307ه) محدث بصرة، جمع وصنّف، وفقدت مصنفاته (أكرم العمري:
موارد الخطيب في تاريخ بغداد 324).
أما كتابه الآخر فهو (أزواج النبي) صلى الله عليه وسلم
الذي وصل إلينا هذا المنتخب منه من رواية الزبير بن بكار
عنه، ورغم أنه لا يعطى صورة دقيقة عن سعة روايات الأصل،
لكن أهميته تبقى كبيرة فهو الأثر الوحيد الباقي من مؤلفات
ابن زبالة، ويوضح إلى حد ما أسلوبه في التصنيف، ويقدم
نماذج كثيرة من مروياته، وقد وجدت تراجم معظم رجال
الأسانيد في كتب علم الرجال، ومعظمهم من رجال الكتب الستة.
كما لاحظت اتفاق المتون في كثير من الأحيان مع ما ورد في
المصادر التاريخية الأخرى (1)، مما يوضح إمكان الإفادة من
معلوماته في الدراسة التاريخية فيما يتعلق بالخطط
والأخبار، فهو أحد كبار الإخباريين الذين برزوا في القرن
الثاني الهجري ومهدوا الطريق أمام المؤرخين الكبار.
وقد ذكر ابن حجر أنه توفي قبل سنة مائتين للهجرة (2). |