منتخب من كتاب
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ت: العمري قصة تزوج النبي صلى
الله عليه وسلم أم حبيبة (10) بنت أبي سفيان.
__________
(1) العنوان ليس في الأصل.
(2) عبد العزيز بن أبان القرشي الأموي الكوفي، نزيل بغداد،
متروك مات سنة سبع ومائتين. (تقريب التهذيب 1/ 508).
(3) عيسى بن طهمان الجشمي البصري، نزيل الكوفة، صدوق، من
الخامسة. (تقريب التهذيب 2/ 98).
(4) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول
الله صلى الله عليه وسلم (تقريب التهذيب 1/ 84).
(5) أخرجها البخاري وابن سعد من طريق عيسى بن طهمان أيضا
(فتح الباري13/ 404 والطبقات 8/ 106 ط. بيروت) وقد ساق ابن
سعد الحديث من طريق آخر عن أنس بن مالك أيضا، ورجاله رجال
الصحيح (الطبقات ج7 قسم 1/ 73) وهي رضي الله عنها تشير إلى
قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً
زَوَّجْنَاكَهَا} الأحزاب 37.
(6) العنوان ليس في الأصل.
(7) محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك المدني، أبو
إسماعيل، صدوق، مات سنة ثمانين ومائة (تقريب التهذيب 2/
145).
(8) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة،
تابعي ثقة فقيه، تقدم.
(9) كانت صفية زوجة لسلام بن مشكم، وخلف عليها بعد وفاته
كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فقتل صبراً في خيبر، ثم
اصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وأعتقها وتزوجها.
(تاريخ الطبري 3/ 165 - 166)
(10) اسمها رملة (طبقات ابن سعد 8/ 96 ط. بيروت، والمنتخب
من ذيل المذيل ص 604).
أنبا محمد أنبا الزبير ثني محمد بن حسن عن
عبد الله بن عمرو بن زهير (1) عن إسماعيل بن عمرو (2) قال:
قالت أم حبيبة: كنت بأرض الحبشة مع زوجي عبيد الله بن جحش،
فرأيته بأسوأ صورة وشرها (3) ففزعت وقلت: تغيّرت والله
حاله، فلما أصبحت قال لي: إني نظرت في الدين فلم أر ديناً
خيراً من النصرانية (4) ورجع إلى النصرانية، فقلت له:
والله ما خير لك (5) وأخبرته ما رأيت له، فلم يحفل بذلك،
وأكبّ على الخمر حتى مات، أرى في النوم كأنّ آتياً (6)
يقول لي: يا أم المؤمنين، ففزعت فأوّلت أن رسول الله صلى
الله عليه يتزوجني فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا
برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة (7)، كانت تقوم على
ثيابه ودهنه، فاستأذنت عليّ فأذنت لها فقالت: إن الملك
يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه كتب إلى أن أزوِّجكه،
فقلت: بشرك الله بخير، وقالت: يقول لك الملك وكّلي من
يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد (8) فوكلته، وأعطيت أبرهة
سوارين من فضة وخَدْمتين (9) كانتا علي وخواتيم فضة كانت
في أصابع رجلي سروراً بما بشرتني به، فلما كان العشي أمر
النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين
__________
(1) لم أعثر على ترجمته.
(2) إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، تابعي ثقة.
(تهذيب التهذيب1/ 320).
(3) ومثله في المستدرك 4/ 21 وفي طبقات ابن سعد
((وأشوهه)).
(4) في طبقات ابن سعد ((وكنت قد دنت بها، ثم دخلت في دين
محمد، ثم قد رجعت إلى النصرانية)).
(5) كلمة لك سقطت من الأصل وأكملتها من المنتخب من ذيل
المذيل ص 605.
(6) في الأصل ليست ظاهرة وهي في طبقات ابن سعد والمنتخب من
ذيل المذيل ((كأن أتاني آت)).
(7) في الأصل ليست ظاهرة وهي في طبقات ابن سعد.
(8) في ابن سعد زيادة ((بن العاص)) بعد ((سعيد)) وكذلك في
المنتخب من ذيل المذيل، وخالد بن سعيد بن العاص صحابي
معروف كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وله دور في
الفتوح وحرب المرتدين.
(9) الخدم: الخلخال.
يحضرون (1) وخطب النجاشي فقال: الحمد لله
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد
ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأنه هو
الذي بشر به عيسى بن مريم، أما بعد، فإن رسول الله صلى
الله عليه كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجابت
(2) إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد
أصدقها (3) أربع مائة دينار، ثم سكب الدنانير بين أيدي
القوم، فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله أحمده وأستغفره
(4)، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله
أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون، أما بعد، فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله
صلى الله عليه وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله
لرسوله (5) ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم
أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا
تزوجوا أن يؤكل طعام على التزوج (6) فدعا بطعام فأكلوا ثم
تفرقوا (7).
__________
(1) في المنتخب من ذيل المذيل وابن دحية: المصباح المضيء
2/ 42 ((فحضروا)) بعد ((يحضرون)).
(2) في ابن سعد والمنتخب من الذيل المذيل والمصباح المضيء
((فأجبت)).
(3) في ابن سعد والمنتخب والمصباح المضيء ((أصدقتها)).
(4) في ابن سعد ((وأستنصره))، وفي المنتخب ((وأستعينه
وأستنصره))
(5) في ابن سعد ((رسول الله)) بدل ((رسوله)).
(6) في ابن سعد والمنتخب ص 606 ((التزويج)).
(7) أخرجها ابن سعد من طريق ((الواقدي حدثنا عبد الله بن
عمرو بن زهير)) وفيها زيادة مطولة آخرها (الطبقات8/ 97 -
98 ط. بيروت) وأخرجها الطبري من طريق الواقدي المذكورة
أيضا في ـ المنتخب من ذيل المذيل ص 606 والحاكم في
المستدرك 4/ 25.
ثنا محمد ثنا الزبير ثني محمد بن حسن عن
محمد بن طلحة (1) قال: قدم خالد وعمرو بن ((سعيد بن)) (2)
العاص من أرض الحبشة عام الهدنة.
أبنا محمد أبنا الزبير ثنا محمد بن حسن عن سفيان بن عيينة
(3) عن سعيد بن بشير (4)، عن قتادة (5): أن النجاشي زوج
النبي صلى الله عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان بأرض الحبشة
(ق 9 ب) فأصدق عنه مائتي دينار.
أبنا محمد أبنا الزبير ثني محمد بن حسن عن إسحاق بن عيسى
(6) عن يحيى بن عمر (7) عن أبيه قال: ولي عقدة نكاح أم
حبيبة رجل من قريش عند النجاشي أربعمائة دينار وقلادة
أنبا محمد أنبا الزبير ثني محمد بن حسن عن حسن بن علي (8)
قال: هدمت منزلي من دار علي بن أبي طالب، فحفرنا في ناحية
منه، فأخرجنا حجراً فإذا فيه مكتوب: هذا قبر رملة بنت صخر
فأعدناه في مكانه (9).
__________
(1) محمد بن طلحة بن عبد الرحمن التيمي الطويل، تقدم.
(2) في الأصل ((قدم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص))
والتصويب من الإصابة 1/ 407 وخالد وعمرو أخوان.
(3) سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، ثقة حافظ إمام،
تقدم.
(4) سعيد بن بشير الأزدي، ضعيف، مات في حدود سنة سبعين
ومائة. (تقريب التهذيب 1/ 292، وتهذيب التهذيب 4/ 9 - 10).
(5) قتادة بن دعامة السدوسي البصري، تابعي ثقة ثبت، مات
سنة بضع عشرة ومائة. (تقريب التهذيب 2/ 123).
(6) إسحاق بن عيسى القشيري البصري، صدوق يخطئ، تقدم.
(7) لم أعثر على ترجمته.
(8) هكذا في الأصل ((الحسن بن علي)) وفي الاستيعاب ((علي
الحسين))، فإن كان علي الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي،
فإن ابن زبالة لم يدركه، فهو من التابعين مات سنة أربع
وتسعين أو خمس وتسعين. (تهذيب التهذيب 7/ 304 - 307) ولم
يذكر المزي الحسن بن علي ضمن شيوخ ابن ربالة.
(9) الرواية في الاستيعاب بحاشية الإصابة 4/ 306 وفيه
((روي عن علي بن الحسين)) ولم يذكر أول الإسناد، وفيه
((قدمت)) بدل ((هدمت)) وهو تصحيف.
|