معرفة الصحابة
لابن منده باب الألف
الأحنف بن قيس الضحاك التميمي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا، ولم يره.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم
الرازي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن
سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، قال:
بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان، إذ لقيني رجل من بني
ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيًا إلى بني سعد،
فسألوني عن الإسلام، فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام،
فقلت: إنك تدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنًا، فذكرت ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اغفر للأحنف.
فكان الأحنف يقول: فما شيء أرجى عندي من ذلك، يعني دعوة
النبي صلى الله عليه وسلم.
(1/174)
أوسط بن عمرو البجلي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، قدم المدينة بعد
وفاته بعام، يكنى أبا إسماعيل، وقيل: ابن إسماعيل، وقيل:
ابن عامر.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف،
قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا زيد بن
الحباب، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أوسط
البجلي، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعام.
هذا حديث مشهور عن معاوية بن صالح.
آبي اللحم
يقال: أنه كان يأبى يأكل اللحم، فسمي بذلك.
روى عنه: محمد بن زيد.
(1/175)
آزاذ مرد بن هرمز
الفارسي
من أساورة كسرى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره.
روى عنه: جرير بن عبد الله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: حدثنا
عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز
بن محمد الواسطي الرملي، قال: حدثنا أبي عبد العزيز بن
محمد، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي، قال: حدثني
جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، عن أبيه، عن جده
جرير بن عبد الله، عن آزاذ مرد وكان من أساورة كسرى، قال:
بينا نحن على باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ عينا الإذن
واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة
إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل
من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم، إن الله عز وجل يفرج عن
صاحبها، فقال لي: ألا أحدثك بتفسير هذا؟ قال: قلت: حدثني،
قال:
(1/176)
كانت لي امرأة من أجمل النساء، فكنت إذا
قدمت من سفري تهيأت لي كما تتهيأ العروس لزوجها، قال:
فقدمت سفرة من ذلك، فإذا هي شعثة مغبرة وسخة، فقلت: فلانة،
قالت: فلانة، قلت: مالك لم تتهيئي لي كما كنت تتهيئي لي
فيما مضى؟ قالت: وبرحت؟ ! قلت: الساعة قدمت، قال: فنادت
جارية لها، فقالت: يا فلانة، برح مولاك فلان، قالت: لا،
قال: فسكتت، فبينا أنا أحدثها في حير، على باب خوخة، فلما
توارت بالحجاب إذا رجل أومأ إلي، فخرجت إليه فإذا هو في
صورتي، فقال: إني رجل من الجن وقد عشقت امرأتك، وقد كنت
آتيها في صورتك فلا تنكر ذلك، واختر إما أن يكون لك ولي
النهار، أو يكون لك النهار ولي الليل، قال: فلما قال الجني
ذلك راعني وأفزعني، فقلت: لك الليل ولك النهار، فقال: لا،
فلك علي أن لا أخيس بك، ولا ترى مني إلا ما تحب.
قال: فتفكرت في الليل ووحشته، قال: قلت: لي النهار، قال:
ولك الليل، قال: فمكثت مع امرأتي ما شاء الله أن أمكث، يقف
على باب الخوخة فيومئ إلي فأخرج أنا، فيدخل هو في صورتي
وجميع حالاتي وكلامي التي كانت تعرفني المرأة به، فإذا دخل
عليها ظنت أني أنا هو، قال: فمكثنا بذلك ما شاء الله أن
نمكث، ثم أتاني ذات عشية، فأومأ إلي فخرجت إليه، فقال لي:
فلان كن مع أهلك الليلة، قلت: لم؟ قال: خير، قال: قلت كيف
(1/177)
هذه الليلة من بين الليالي كن مع أهلك؟ هل
أنكرت مني شيئًا؟ قال: فقلت: ولم قلت لي؟ قال: إن هذه
الليلة نوبتنا التي نخترق السمع من السماء، قال: قلت: أنتم
تستطيعون أن تخترقوا السمع من السماء؟ قال: نعم فقلت:
أنتم! فأعدت عليه، فقال لي: نعم، أتحب أن تجيء معي؟ قلت:
نعم، قال: أخاف أن لا يقوى قلبك، قلت: والله ما بلغت
منزلتي هذه من كسرى إلا بشجاعتي، فقال لي: أتحب ذلك؟ فقلت:
نعم، قال: فحول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير
له جناحان، فقال لي: أصعد، فصعدت على ظهره، ثم مر بين
السماء والأرض، حتى انتهينا إلى شبيه بالسلم القائم، فكنت
أنا في آخر درجة، فمكثنا هويًا من الليل، فإذا شهاب قد
أحرق الأول، فصعد الذي كان تحت الأول، مقام الأول، فصعد
هو، فقام مقام الذي هو قدامه، فصعد كل واحد قدام الذي كان
قدامه لنقصان الأول، فمكثنا هويًا من الليل، فقال لي: تسمع
صوتا؟ قلت: بلى، فإذا صوت من السماء السابعة يخرق سماء
سماء حتى انتهى إلى سماء الدنيا، وهو يقول: لا حول ولا قوة
إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يبق
منا والله أحد إلا صعق به، فوقعت أنا وهو في منقطع الترب
فيما أرى، فنظرت فإذا هو إلى جانبي منجدل حين أضاء الفجر،
فقعدت وأنا حزين، فقلت: بهذا الأمر
(1/178)
الذي أراد بي أن يتركني في هذا الموضع،
فيذهب ويخلو بامرأتي فيكون له الليل والنهار، فمكثت ساعة
فإذا هو قد انتفض وقعد كأنه جان، فقال لي: يا فلان، ما
رأيت ما لقينا الليلة؟ قلت: نعم، قال: إنك تفكرت في نفسك
أن أذهب وأتركك ههنا وأخلو بامرأتك، قلت: نعم، قال: لك علي
بالله أن لا أخيس بك، حول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في
صورة خنزير له جناحان، فقال لي: اصعد، فصعدت على ظهره، فما
شعرت إلا وأنا على إجاري، قال: ولا تظن إلا أني بت عند جار
لي، فدخلت البيت لا أعلمها بشيء من ذلك، فبينا أنا ذلك
اليوم عشية قاعد في حيرتي ذلك، وأنا أحدثها عن ليلة دخلت
عليها وهي عروس، فنحن في ألذ حديث يكون فيما بيننا.
فلما توارت بالحجاب، أومأ إلي فأبيت أن أبرح، فأومأ إلي
فأبيت أن أبرح، حتى صارت عيناه كأنهما جمرتان تنقدان، فقلت
في نفسي: إلى متى أنا في هذا الأمر، رجلا تؤتى امرأته فلا
يستطيع أن يغير، قلت: والله لأقولن شيئًا سمعته من السماء،
إما أن يقتلني، وإما أن أقتله وأستريح، فقلت: لا حول ولا
قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم
يزل والله، يحترق حتى صار رمادًا.
(1/179)
فمكثت بعد ذلك معها عشرين سنة، فولدت مني
أولادًا، فما رأيت منها إلا ما أحب.
رواه موسى بن سهل، عن محمد بن عبد العزيز، وقال فيه: عن
جرير، عن آزاذ مرد، وكان أدرك الإسلام.
أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا
أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، قال: حدثنا دحيم بن أبي
معشر الرواسي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير بن
عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: كنت بالقادسية، فسمعني
فارسي وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا
الله وحده، لا شريك له، فقال: لقد سمعت هذا الكلام من
السماء، ثم ذكر الحديث بطوله، ولم يسم آزاذ مرد.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد،
قال: حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير، قال: حدثنا حماد بن
سلمة، عن سماك بن حرب، عن جرير بن عبد الله، قال: خرجت إلى
فارس، فمررت في بعض أسواقها، فقلت: ما شاء الله لا حول ولا
قوة إلا بالله، قال: فسمعني رجل، فقال: ما هذا الكلام الذي
لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء؟ قال: فقلت له: ما
أنت وخبر السماء؟ فقال: أني كنت مع كسرى، فكان إذا حزبه
أمر لم يرسل فيه أحدًا غيري،
(1/180)
فأرسلني في بعض أموره، فخرجت، ثم قدمت، فلم
أر عند أهلي من الكرامة والبشاشة ما فعل بالغائب إذا قدم،
فقلت: ما لي لا أرى عندكم من الأمر ما يفعل بالغائب إذا
قدم؟ قالت: وهل برحت من عندنا، ما فارقتنا، فنظرت، فإذا
شيطان قد خلف في أهلي على صورتي، فدخلت ذات يوم، فقال لي:
يا هذا إما أن تشارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم، وإلا
أهلكتك، فرضيت بذلك، فلم نزل كذلك، وصار جليسي يحدثني
وأحدثه، فقال لي ذات يوم: يا هذا إني أنا ممن يسترق السمع
من السماء والليلة نوبتي، قلت: فهل لك أن أجيء معك؟ قال:
وتقوى على ذلك؟ قلت: نعم، فتهيأ ثم أتاني، فقال: خذ
بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك، فأخذت بمعرفته، فعرج حتى
لمست السماء، فإذا قائل يقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة
إلا بالله، فلبج بهم، حتى سقطوا لوجوههم، وسقطت إلى الأرض،
فرجعت إلى أهلي، فإذا أنا به يدخل بعد أيام، فجعلت أقول:
ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فيذوب لذلك
حتى يصير مثل الذباب، وقال لي: قد حفظته، فانقطع عنا.
هذا حديث غريب بهذا الإسناد، رواه أهل الشام، وأهل الكوفة
والبصرة، إلا أن حديث جرير بن يزيد. ............
(1/181)
الأسود بن خلف بن
عبد يغوث الزهري القرشي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه أحاديث.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: أخبرنا أبو
مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني
عبد الله بن عثمان بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف
أخبره: أن أباه حضر النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس
عند قرن مصقلة، أو مسقلة، فرأيته قد جاء الصغار والكبار
يبايعونه على الإسلام والشهادة.
هذا حديث مشهور عن ابن جريج.
(1/182)
الأسود بن نوفل بن
خويلد بن أسد بن عبد العزى
هاجر إلى أرض الحبشة، وله ذكر في حديث.
أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم،
قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم: قال: حدثني أبي، عن محمد
بن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم: الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن
عبد العزى.
الأسود بن وهب، وقيل: وهب بن
الأسود
خال النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا غسان بن أبي غسان القلزمي بها، قال: حدثنا موسى بن
عمر، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا عمرو
بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن أبي معيد
حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني وهب بن الأسود،
عن أبيه الأسود بن وهب، خال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1/183)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا
أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به؟ قال: قلت بلى فعلمني مما
علمك الله، قال: إن الربا أبواب، الباب منه عدل سبعين
حوبًا، أدناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه، وإن أربى الربا
استطالة المرء في عرض أخيه بغير حقه.
رواه أبو بكر الأعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد،
عن الحكم الأبلي، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، قال
النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.
(1/184)
الأسود بن سريع
وهو ابن حمير بن عبادة بن النزال، وقيل: ابن جبير بن عبادة
بن النزال بن مرة بن عبيد السعدي، يكنى أبا عبد الله.
توفي سنة اثنتين وأربعين، في أيام الجمل.
وقال علي بن المديني: خرج الأسود من البصرة أيام علي
قديما، وكان شاعرًا.
وهو أول من قص بالبصرة.
روى عنه: الحسن، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح سماعهما
منه.
(1/185)
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا جعفر
بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا محمد بن عمر القصبي، قال:
حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود بن سريع:
أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: أما بعد.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، قال:
حدثنا عبد الله بن أبي غسان، قال: حدثنا عبد السلام بن
حرب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع.
وعن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني قد حمدت ربي عز وجل
بمحامد، فقال: إن ربك يحب الحمد، واستنشده.
أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، قال: حدثنا عبد
الرحمن بن محمد الحارثي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال:
حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، قال:
(1/186)
أول من قص في هذا المسجد الأسود بن سريع،
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى فيما
يرى النائم: أنه قيل له: ألا أخبرك بالقائلين عدلا؟ قال:
من هم؟ قيل: أصحاب الأسود.
الأسود بن أصرم المحاربي
عداده في أهل الشام.
روى عنه سليمان بن حبيب.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بدمشق، قال: حدثنا
يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ،
قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي، عن
سليمان بن حبيب، قال: وحدثني أسود بن أصرم المحاربي، قال:
قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصني؟ قال: تملك
يدك؟ قال: قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي، قال: تملك
لسانك؟ قلت: ماذا أملك إذا لم أملك لساني، قال: فلا تبسط
يدك إلا إلى خير، وتقل بلسانك إلا معروفًا.
(1/187)
رواه عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة مثله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا خلف بن عمرو،
قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن أعين،
عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الوهاب بن
بخت، عن سليمان بن حبيب، عن أسود بن أصرم، قال: قلت: يا
رسول الله، أوصني، فذكر مثله.
الأسود بن خطامة الكناني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، أخو زهير بن خطامة.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع بمصر، قال: حدثنا أحمد بن
محمد بن الحجاج، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا
عبد الملك بن
(1/188)
بجير، قال: حدثني إسماعيل بن النضر بن
الأسود بن خطامة، من بني كنانة، عن أبيه، عن جده، قال: خرج
زهير بن خطامة وافدًا، حتى قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فآمن بالله ورسوله، ثم قال: إن لنا حمى كنا
نحميها في الجاهلية، فاحم لنا، ثم ذكر إسلام الأسود بطوله.
الأسود بن خزاعي الأسلمي
حليف لهم، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل ابن أبي
الحقيق.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار،
قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من
استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل ابن أبي
الحقيق، فأذن لهم، فخرج إليه، عبد الله بن عتيك، وعبد الله
بن أنيس، والأسود بن خزاعي حليف لهم من أسلم.
أخبرنا أبو النضر محمد بن عبد الله بن المنذر البخاري،
قال: حدثنا حماد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: حدثنا عبد
الكريم بن الحارث
(1/189)
المروزي، قال: حدثنا محمد بن عمر المدني،
عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن
أبي رافع، قال: لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علي
بن أبي طالب قال له امض ولا تلتفت، فقال علي: كيف أصنع يا
رسول الله؟ قال: إذا نزلت ناحيتهم فلا تقاتلهم حتى
يقاتلوكم، فذكر الحديث، وفيه: فبرز رجل من مذحج، وبرز إليه
الأسود بن خزاعي، فقتله الأسود وأخذ سلبه.
أسود بن أبي الأسود النهدي
مجهول، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد بمكة، ومحمد بن يعقوب، قالا:
حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال:
حدثنا عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي، عن أبيه،
قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار، فأصيب
إصبع رجله، قال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما
لقيت.
قال محمد بن يعقوب في حديثه: عن الأسود، وقال أحمد: عن ابن
الأسود، وهو الصواب.
(1/190)
ورواه عبدان، عن إسحاق بن موسى الأنصاري،
عن يونس بن بكير مثله.
الأسود بن عبد الله اليمامي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية.
أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة،
قال: حدثنا أبو سلمة، عن الصعق بن حزن، قال: حدثنا قتادة
بن دعامة، قال: هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أربعة رجال من سدوس: بشير بن الخصاصية، وأسود بن عبد
الله، من اليمامة.
(1/191)
الأسود بن ربيعة بن
الأسود اليشكري
عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا عمران بن
موسى الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، قال:
حدثنا حفص الطفاوي، قال: حدثنا الحارث بن عبيد الإيادي،
قال: حدثني عباية، أو ابن عباية رجل من بني ثعلبة، عن أسود
بن ربيعة بن أسود اليشكري: أن النبي صلى الله عليه وسلم
لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: ألا إن دماء الجاهلية
وغيرها تحت قدمي، إلا السقاية والسدانة.
الأسود بن عوف بن عبد عوف بن
عبد بن الحارث بن زهرة
(1/192)
أخو عبد الرحمن، أسلم يوم الفتح، هو وحصين،
فمات بالمدينة، وله بها دار.
أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال:
حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وعبد الله بن عوف بن عبد
عوف، أخو عبد الرحمن أسلم في الفتح هو وأخوه الأسود وحصين،
وله دار بالمدينة، فيها مات.
الأسود بن مالك الأسدي اليماني
أخو الحدرجان بن مالك، ولأخيه وفادة على النبي صلى الله
عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، والحسن بن أبي الحسن
العسكري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا
إسحاق بن إبراهيم الرملي، قال: حدثنا هشام بن محمد بن هاشم
بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، قال:
حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: حدثني أبي جزء بن
الحدرجان، قال: قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فآمنا به وصدقناه، وكان جزء والأسود قد
خدما النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه.
(1/193)
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد،
تفرد به إسحاق الرملي.
الأسود بن عمران البكري
من بكر بن وائل، وقيل: عمران بن الأسود، قدم على النبي صلى
الله عليه وسلم وافدًا،
أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري، قال: حدثنا محمد
بن عبد الله الرازي، قال: حدثنا موسى بن نصر، قال: حدثنا
حكام بن سلم، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة
النهدي، عن أبي المحجل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن
عمران، قال: كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا.
الأسود بن ثعلبة اليربوعي
(1/194)
شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع، وسمعه يقول: لا يجني جان إلا على نفسه، ذكره محمد
بن سعد الواقدي في الصحابة، فيمن نزل الكوفة.
الأسود الحبشي
سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الكريم بن
الهيثم، قال: حدثنا عباس بن النرسي، قال: حدثنا عامر بن
يساف، عن النضر بن عبيد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن
ابن عمر، قال: جاء حبشي يقال له: الأسود الحبشي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أخبرني عن
الصور؟ فذكر الحديث.
الأسود بن البختري بن خويلد
(1/195)
سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره
البخاري في الصحابة.
روى البخاري، عن الحسن بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي
عوانة، عن أبي مالك، قال: حدثني أبو حازم: أن الأسود بن
البختري قال: يا رسول الله، أعظم لأجري أن استغني عن قومي.
الأسود
سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن إسحاق
الصاغاني، قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا ابن
لهيعة، عن بكر بن سوادة، أن سهل بن سعد قال: كان رجل يسمى
أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض.
رواه ابن وهب وغيره، عن ابن لهيعة.
(1/196)
الأسود بن حازم بن
صفوان بن عرار
نزل بخارى.
أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا طاهر بن محمد بن
حمزة، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو أحمد
بحير بن النضر، قال: سمعت أبا جميل عباد بن هشام الشامي،
يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال
له: الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار، قال: وكنت آتيه مع
أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين، وكان يأكل التمر مع
السمن، ولم يكن في فمه أسنان، فكان يأخذ التمر مع السمن
فيجعله في فمه فيبتلعه، وكان يجعل التمر في حجري، ويقول
لي: كل، قال: فسمعته يقول: شهدت غزوة الحديبية مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة، فسئل: وكم
أتى لك؟ فقال: خمس وخمسون ومائة، وعقد على يديه.
قال: وأبو جميل هذا كان مؤذنا في قرية من قرى بخارى.
(1/197)
الأسود بن عويم
السدوسي
روى حديثه علي بن قرين، عن حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم
السدوسي، عن الأسود بن عويم، قال: سألت رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة، فقال: للحرة يومان،
وللأمة يوم.
أسد بن كرز القسري
من بجيلة، عداده. ...
الأقرم بن زيد الخزاعي
. ....
قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا داود بن قيس، عن عبيد الله
بن عبد الله بن أقرم، قال: حدثني أبي، أنه كان مع أبيه،
يعني أقرم
(1/198)
بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب، فقال أبي: أي
بني، كن في بهمك حتى آتى هؤلاء القوم فأسألهم، فدنا ودنوت،
فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فكأني أنظر إليه
وهو ساجد.
رواه ابن مهدي، وأبو داود، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن
عيسى وغيرهم، عن داود، عن عبيد الله بن أقرم.
وقال وكيع: عن داود، عن عبد الله بن عبد الله بن أقرم.
أصحمة النجاشي
(1/199)
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،
ومات قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم،
عليه أربعًا.
روى عنه: جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد
الملك بن مروان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا
سليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله: أن
النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي.
أعشى بن مازن
وهو ابن مازن بن عمرو بن تميم، ويقال: اسمه عبد الله بن
الأعور، وقيل: غير ذلك، له صحبة، سكن البصرة.
أخبرنا جعفر بن أحمد الخصاف، قال: حدثنا أحمد بن ميثم،
قال: حدثنا أبو نعيم، قال: ومن بني تميم ممن صحب النبي صلى
الله عليه وسلم: أعشى بن مازن.
أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا عبد الكريم بن
الهيثم،
(1/200)
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال:
حدثنا أبو معشر، قال: حدثنا صدقة بن طيسلة، قال: حدثني معن
بن ثعلبة، قال: حدثنا الأعشى المازني.
حدثنا يحيى بن عبد الله بن الحارث، ومحمد بن إبراهيم بن
مروان الدمشقيان، قالا: حدثنا أحمد بن علي بن سعيد، قال:
حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا أبو معشر يوسف
بن يزيد البراء، قال: حدثني طيسلة بن صدقة المازني، قال:
حدثني أبي والحي، عن أعشى بني مازن، قال: أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فأنشدته:
يا مالك الناس وديان العرب ... إني تزوجت ذربة من الذرب
ذهبت أبغيها الطعام في رجب ... فخلقتني بنزاع وهرب
(1/201)
أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب
لمن غلب
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وهن شر غالب لمن غلب.
أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي
له صحبة، عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا هشام بن علي
السيرافي، قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، قال: سألت بعض
بني عم الأسلع عن نسبته، فقال: هو الأسلع بن شريك بن عوف.
أخبرنا علي، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قيس، قال: حدثنا
الربيع
(1/202)
بن بدر الأعرجي، قال: أخبرني أبي، عن أبيه،
عن رجل منا يقال له: الأسلع، قال: كنت أخدم النبي صلى الله
عليه وسلم وأرحل له، فقال ذات ليلة: يا أسلع، قم فارحل،
قال: قلت: أصابتني جنابة يا رسول الله، قال: فسكت ساعة،
وأتاه جبريل عليهما السلام بآية الصعيد، قال: فتمسحت
وصليت، فلما انتهيت إلى الماء، قال: يا أسلع، قم فاغتسل،
فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى الأرض، ثم
نفضهما، ثم مسح بهما وجهه، ثم ضرب بيديه إلى الأرض، ثم
نفضهما فمسح بهما ذراعيه باليمنى على اليسرى، وباليسرى على
اليمنى، ظاهرهما وباطنهما.
قال الربيع: وأراني أبي كما أراه الأسلع، كما أراه رسول
الله.
قال الربيع: فحدثت بهذا الحديث عوف بن أبي جميلة، فقال:
هكذا والله رأيت الحسن يصنع.
أخبرنا حسان بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:
حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد
الملك بن أبي سوية المنقري أبو الهذيل، قال: حدثنا الهيثم
بن زريق المالكي
(1/203)
المدلجي، من بني كعب بن مليكة بن سعد عاش
مائة وسبع عشرة سنة، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال: كنت
أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في
ليلة باردة، وأراد رسول الله الرحيل، فكرهت أن أرحل ناقته
وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض،
فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، ثم رضفت أحجارًا، فأسخنت
بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه، فقال: يا أسلع، إني أرى رحلتكم مضطربة، قلت: يا
رسول الله، لم أرحلها، ولي رحلها رجل من الأنصار، قال:
ولم؟ قلت: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي فأمرته أن يرحلها،
ورضفت أحجارًا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، فأنزل الله
تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا
الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] . ..
الآية، حتى بلغ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}
[النساء: 43] .
(1/204)
أقعس بن سلمة
عداده في أهل اليمامة، وقيل له: الأقيصر، وهو وهم.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا
سليمان بن أيوب أبو أيوب اليمامي، قال: حدثنا عمارة بن
عقبة، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد الله بن
صبرة بن هوذة، عن أبيه، قال: أشهد لجاء الأقعس بن سلمة
بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينضح
بها مسجد قُرَّان.
هكذا رواه جماعة عن سليمان بن أيوب.
ورواه أحمد بن إسحاق بن صالح، عن سليمان بن محمد بن شعبة،
عن عمارة بن عقبة، عن محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد
الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه، قال: أشهد لجاء الأقيصر بن
سلمة بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينضح بها مسجد قُرَّان.
(1/205)
وهو وهم، والأول هو الصواب، حدث به أبو
حاتم، وأبو زرعة، وغيرهما، عن سليمان بن أيوب، وقالوا:
الأقعس.
والأقيصر ذكره علي بن سعيد العسكري، عن أحمد بن إسحاق بن
صالح، عن سليمان بن محمد بن شعبة، وأراه وهم في اسم
الأقيصر وأراه الأقعس.
أخبرناه محمد بن أحمد بن أبي سعيد المديني، قال: حدثنا علي
بن سعيد العسكري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح بهذا.
أنجشة الحادي
روى عنه: أبو طلحة، وأنس بن مالك.
أخبرنا محمد بن أحمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن
غالب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان التيمي، عن
أنس بن مالك، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال
له: أنجشة، فقال النبي عليه السلام: «يا أنجشة، رويدًا
سوقك بالقوارير» .
(1/206)
هذا حديث مشهور عن سليمان.
ورواه عصام بن يزيد جبر، عن سفيان، عن سليمان، عن أنس: كان
أبو طلحة يسوق بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وسفيان هذا هو ابن عيينة، ومن ذكره في الثوري فقد وهم.
أسعر
وقيل: ابن سعر، وقيل: سعر، روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا محمد بن علي بن
زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عبد الله
بن موسى التيمي، عن أسامة بن زيد، عن أبي مرارة الجهني، عن
ابن أسعر، عن أبيه، قال:
(1/207)
كنت في ناحية مكة في غنم لي، فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرحبًا يا رسول الله، ما
تريد؟ قال: صدقة غنمك، قال: فجئت بشاة ما خض خير ما وجدت،
فلما رآها قال: ليس حقنًا في هذه، حقنا في الثنية والجذع.
أعرس بن عمرو اليشكري
عداده في أهل البصرة.
رواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معتمر، عن كهمس، عن
(1/208)
أبي سنام، قال: أتى الأعرس بن عمرو اليشكري
إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قصة.
أخبرنا محمد بن مالك المروزي، قال: حدثنا الحسين بن مصعب،
قال: حدثنا أبو داود سليمان بن معبد السبخي، قال: حدثنا
عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد
بن الأعرس، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم بهدية، فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا.
غريب، تفرد به ابن جبلة، وبهذا الإسناد أحاديث.
أبجر
أو ابن أبجر المزني، وهم فيه شعبة، والصواب: غالب بن أبجر.
أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيب،
قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عبيد بن الحسن،
قال: سمعت عبد
(1/209)
الله بن معقل، يحدث عن عبد الله بن بسر، عن
ناس من مزينة الظاهرة، أن أبحر، أو ابن أبحر سأل النبي صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه لم يبق من مالي
إلا حمرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعم أهلك
من سمين مالك، فإنما كرهت جوالي القرية» .
رواه غندر، عن شعبة، عن عبيد بن الحسن، فقال: عن عبد
الرحمن بن معقل، يحدث عبد الرحمن، أن ناسًا من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم من مزينة حدثوا: أن سيد مزينة الأبجر،
أو ابن الأبجر سأل النبي عليه السلام.
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن عبيد بن الحسن، عن
عبد الرحمن بن معقل، عن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم من مزينة الظاهرة أنهم قالوا: أن سيدنا أبحر، أو ابن
أبحر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
كلها وهم، والصواب: ما رواه مسعر، وأبو العميس، عن عبيد بن
الحسن، عن ابن معقل، عن غالب بن أبحر.
(1/210)
أشج عبد القيس
واسمه: المنذر بن عائذ، عداده في أهل عمان.
روى عنه: عبد الله بن عمر.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال:
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن يونس
بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأشج، قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم إن فيك خلتين يحبهما الله:
الحلم، والأناة، قلت: يا رسول الله، أقديم أم حديث؟ قال:
بل قديم، قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله
تعالى.
(1/211)
أشرس بن غاضرة
له صحبة وذكر.
أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة،
قال: حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، عن إسحاق بن الحارث
القرشي، قال: رأيت عمير بن جابر، وأشرس بن غاضرة الكندي
وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم.
أذينة بن مسلمة
وقيل: ابن سلمة، العنبري.
قال البخاري: هو أذينة بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن
ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن إلياس
العنبري، أبو عبد الرحمن،
(1/212)
ذكره في الصحابة.
وقال غيره: هو تابعي.
أخبرنا جعفر بن محمد الخصاف، قال: حدثنا أحمد بن ميثم،
قال: سمعت أبا نعيم يقول: ومن تابعي أهل الكوفة أذينة أبو
عبد الرحمن.
أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيب،
قال: حدثنا أبو داود، ح: حدثنا أحمد بن عيسى الرملي، قال:
حدثنا علي بن يزيد الأزدي، قال: حدثنا الحسن بن عيسى
الحربي، قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد
الرحمن بن أذينة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو
خير، وليكفر عن يمينه.
هكذا أخرج عن أبي داود، وغيره في الصحابة، ولا تعرف له
صحبة ولا رواية.
(1/213)
أوفى بن مولة
العنبري
له صحبة، عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا عمران بن
موسى الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا عبد
الغفار بن منقذ بن حصين، عن أبيه، عن أوفى بن مولة
العنبري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني
الغميم، وشرط علي: وابن السبيل أول ريان.
الأضبط السلمي
له ذكر في الصحابة، مجهول.
(1/214)
أخبرنا علي بن إبراهيم الوراق، قال: حدثنا
أحمد بن جعفر الجمال الرازي، قال: حدثنا سهل بن سقير، قال:
حدثنا مكرم بن عبد العزيز السلمي، قال: حدثنا عبد الرحمن
بن حارثة بن الأضبط السلمي، قال: حدثني جدي الأضبط السلمي
وكانت له صحبة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.
آزداد، وقيل: يزداد
قال البخاري: هو مرسل، لا صحبة له.
وذكره غيره في الصحابة.
أخبرنا الهيثم بن كليب، قال: قال ابن أبي خيثمة، عن أبيه،
عن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، عن جده جرير،
عن أزداد، عن هذا الرجل الذي صحب الجني.
وحديث سليمان، وحماد، عن جرير، عن الرجل الذي عرج به.
(1/215)
|