معرفة الصحابة لابن منده

باب الباء
ذكر من اسمه بشر
بشر بن سحيم الغفاري
ويقال له: البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغميم وضجنان، قاله محمد بن سعد.
روى عنه: نافع بن جبير وغيره.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عمران، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا مسعر، ح:

(1/216)


وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
قال خيثمة: وحدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: عن شعبة، كلهم عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وهذه أيام أكل وشرب» .
رواه أبو إسحاق السبيعي، وحمزة الزيات، وقيس، وحماد بن شعيب، وحجاج بن أرطأة، والمسعودي وغيرهم، عن حبيب.
ورواه عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: وسماه لي نافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار، يقال له بشر بن سحيم: «قم فأذن، أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وهذه أيام أكل وشرب، أيام مني» .
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ح:

(1/217)


وحدثنا عبد الله بن الحسين بن الحسن المرزوي، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا روح، جميعًا عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار بهذا.

بشر بن معاوية البكائي
من بني كلاب بن عامر بن صعصة، عداده في أهل الحجاز.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي بها، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثني عمران بن ماعز بن العلاء بن بشر بن معاوية البكائي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن بشر بن معاوية: أنه قدم مع معاوية بن ثور وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان معاوية بن ثور قال لابنه بشر يوم قدم وله ذؤابه إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث

(1/218)


كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن: قل السلام عليك يا رسول الله، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة، قال بشر: ففعلتهن، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ودعا لي بالبركة، فكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه وسلم كأنها غرة، وكان لا يمسح شيئًا إلا برأ.
وكتب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن ثور كتابًا، ووهب له من صدقة عامه ثنتي عشرة سنة معونة له فلما خرج من عنده معاوية وبلغ قناة، قال: أنا هامة اليوم أو غدًا، ولي مال كثير وإنما لي ابنان، فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، خذها مني فضعها حيث ترى من مكابدة العدو، فإنني موسر كثير المال، قال: أصبت يا معاوية، فقبلها منه.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

(1/219)


بشر بن البراء بن معرور
وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي.
شهد بدرًا، وكان أبوه البراء نقيب بني سلمة، وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: سيدكم بشر بن البراء بن معرور، وكان أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة، ومات بخيبر من الأكلة التي أكلها.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن كعب بن مالك:

(1/220)


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: جد بن قيس، فقال: بم تسودونه؟ فقالوا: إنه أكثرنا مالا، وإنا على ذلك لنزنه بالبخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأي داء أدوى من البخل، ليس ذا سيدكم، قالوا: فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال: سيدكم بشر بن البراء.

بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو
من بني عمرو ابن مبذول، ثم من بني النجار، أبو عمرة الأنصاري، عداده في أهل المدينة، شهد هو وثلاثة إخوة له بدرًا، وأسهم لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وله عقب بحران.
روى عنه ابناه: عبد الله، وعبد الرحمن.

(1/221)


ومن ولده: سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: ذكر أبو مسعود أبا عمرة الأنصاري في الأفراد، فقال: اسمه بشر بن عمرو بن محصن.
أخبرنا بكر بن شعيب أبو الوليد القرشي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا إدريس بن يونس الحراني، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، عن أبيه يحيى بن ثعلبة، قال: اسم أبي عمرة بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، وكان تحته هند بنت المقوم عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن.
أخبرنا علي بن الحسين الوراق، قال: حدثنا قاسم بن زكريا، عن علي بن حرب، عن أبيه، عن محمد بن الحسن المديني، عن محمد بن صالح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده بشر بن عمرو بن محصن أحد بني النجار.
وروى عن علي بن حرب بإسناده، فقال: اسم أبي عمرة: بشير.

(1/222)


أخبرنا على بن أحمد بن إسحاق البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري: في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار ثعلبة بن عمرو بن محصن، أخو أبي عمرة، وقتل يوم الجسر سنة خمس عشرة.
وكذلك قال أبو الأسود، عن عروة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم حنين ومعهم فرس وهم أربعة، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين.
ورواه غير يونس، عن المسعودي، عن رجل من ولد أبي عمرة، عن أبيه، عن جده، نحوه
.

(1/223)


أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو الهيثم، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك، قال: «أولئك منا، أو أولئك معنا» .

بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي
عامل عمر بن الخطاب على صدقات هوازن.

(1/224)


أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، قال: حدثنا سيار، عن أبي وائل: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن، فتخلف فلقيه، فقال: ما خلفك؟ أما ترى أن لنا عليك سمعًا وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولي من أمور المسلمين شيئًا أتي به يوم القيامة، حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر» .

(1/225)


أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا شيبان، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، قال: أتاني أبو العالية وصاحب لي، قال: هلما فإنكما أشب مني وأوعى للحديث، فانطلقنا حتى أتينا بشر بن عاصم ...
الحديث.
أخبرنا خالد بن أحمد الحضرمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، قال: حدثني عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن سفيان، قال: بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة، فمكث بشر بن عاصم لم يخرج، فلقيه عمر، فقال له: يا بشر، ما منعك أن تخرج إلى ما وليتك من أمر المسلمين، أما ترى لنا عليك حقًا؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، ولكن كيف أخرج على عمل، وقد سمعت من رسول الله ما سمعت، قال: وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئًا وقف به على جسر جهنم، يزعزع به الجسر، حتى يزول كل عظم من حقه، مغفور له بعد أو معذب» .
قال: فأدبر عمر كئيبًا حتى انتهى إلى مجلس فيه أبو ذر، وسلمان، فقال أبو ذر: مرحبا يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وكيف يهنأ العيش مع ما سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله، فقال أبو ذر: وما سمعت بشرًا

(1/226)


يذكر؟ فحدثه عمر، فقال أبو ذر: ربما سمعته من رسول الله، فقال عمر: فمن يأخذها مني بما فيها، فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا عمر؟ فقال: نعم
قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئًا وقف به على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فألقاه في جب لم يبلغ قعره ثمانين خريفًا، أسود مثل القار» .
هذه أوجع لنفسك أم تلك الأولى؟ قال عمر: كل قد أوجع نفسي، قال أبو ذر: أما قولك من يأخذها مني بما فيها، فإنه لن يجزيك الخروج، ولم نر منك إلا خيرا، ولكني أخشى أن يوليها من لم يعدل فيها، فإذا أنت لم تنج منها، فلذلك قلت، يا ابن الخطاب: من سلت الله عز وجل أنفه، وألصق خده بالأرض.
هذا حديث غريب من رواية عمر بن الخطاب، عن بشر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

بشر بن عقربة

(1/227)


وقيل: بشير الجهني، عداده في أهل فلسطين، وقتل عقربة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني.
أخبرنا أبو المعمر الحسين بن فهد بأطرابلس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر، قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري، قال: حدثنا حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشر بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقامًا يرائي فيه الناس أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» .
رواه سعيد بن منصور، فقال: عن حجر، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة.

(1/228)


بشر الخثعمي
أبو عبد الله، روى حديثه: الوليد بن المغيرة، عن عبد الله بن بشر.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، عن زيد بن الحباب، عن الوليد بن المغيرة، عن عبد الله بن بشر الغنوي، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لتفتحن القسطنطينية نعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها» .
رواه أبو كريب، عن زيد، عن الوليد بن المغيرة، عن عبيد بن بشر الغنوي، عن أبيه بطوله، والأول أصح.

بشر بن حزن النصري

(1/229)


وهذا مما وهم فيه على شعبة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالوا: أخبرنا يونس، قال: حدثنا أبو داود، ح: وحدثنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري، قال: افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: «بعث داود عليه السلام وهو راعي غنم، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد» .
رواه أبو داود، وتابعه غيره.
ورواه بندار، عن ابن أبي عدي، وأبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن، وهو الصواب كذلك.
ورواه الثوري، وزكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، وغيرهم.

(1/230)


ورواه الأعمش بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو نهيتهم أن لا تؤتوا الحجون لأتوها» .

بشر بن المعلى
ويلقب بالجارود بن المعلى.
أخبرنا محمد بن محمد بن عمر الخياش بمصر، قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي سلم الجذمي، عن الجارود، قال:

(1/231)


قلت: أو قال رجل: يا رسول الله، اللقطة نجدها؟ قال: انشدها ولا تكتم، ولا تغيب، فإن وجدت ربها فادفعها إليه، وإلا فهو مال الله تعالى يؤتيه من يشاء.
رواه جماعة، عن أبي العلاء وغيره.
ورواه محمد بن بكار بن بلال، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي مسلم الجذمي، عن بشر بن عمرو، وهو الجارود.
أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضوال، ثم ذكر نحوه.

بشر بن راعي العير
له ذكر في حديث لسلمة بن الأكوع.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال:

(1/232)


أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقال له: بشر بن راعي العير من أشجع يأكل بشماله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، قال: فما وصلت إلى فيه بعد رواه جماعة عن عكرمة.

بشر بن جحاش القرشي
ويقال: بسر، عداده في أهل الشام.
روى عنه: جبير بن نفير.
أهل الشام يقولون: بشر، وأهل العراق يقولون: بسر، وسمعت

(1/233)


أهل المعرفة يقولون: الصواب بشر.
أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، ح: وأخبرنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو اليمان، وآدم، قالوا: أخبرنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن بشر بن جحاش القرشي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق على كفه، ثم وضع عليها إصبعه، ثم قال: " إن الله يقول: يا ابن آدم، أنى تعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد، يعني شكوى، فمنعت وجمعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق، وأنى أوان الصدقة "!.

(1/234)


بشر السلمي أبو رافع
وقيل: بشير، ويقال: بشير، غير منسوب.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن رافع بن بشر السلمي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يخرج بأرض حبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تكمن بالليل وتسير بالنهار، وتغدوا وتروح، يقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا، قَالَتِ النار، أيها الناس فقيلوا، وراحت النار أيها الناس فروحوا، من أدركته أكلته ".
هكذا رواه عثمان بن عمر، فقال: عن محمد بن علي، وهو وهم.

(1/235)


وقال أبو عاصم: عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي بن الحكم، عن رافع بن بشر.
ورواه يحيى بن أيوب، عن علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشر، عن أبيه.

بشر بن قدامة الضبابي
عداده في أهل اليمن.
روى عنه: عبد الله بن حكيم الكناني.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن سعيد بن بشير حدثه، قال: حدثني عبد الله بن حكيم الكناني رجل من أهل اليمن، من مواليهم، عن بشر بن قدامة الضبابي، قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة، والناس يقولون: هذا رسول الله.

(1/236)


قال سعيد: فسألت عبد الله بن حكيم، فقلت: يا أبا حكيم، ما القصواء؟ قال: أحسبها المبترة الأذن.

بشر بن عطية الليثي
وقيل: بشر بن عصمة.
حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: ذكر شعيب بن الليث السمرقندي، قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله النجراني، عن مجاعة بن محصن السلمي، عن أبي الطفيل، عن بشر بن عطية الليثي، أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الأزد مني، وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا، ويغضبون إذا غضبت، وأرضى لهم إذا رضوا، ويرضون إذا رضيت.

(1/237)


رواه سليمان بن أحمد الواسطي، عن جرير بن القاسم، عن مجاعة بن محصن، عن عبيد بن حصين، عن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

بشر أبو خليفة
له صحبة، عداده في أهل البصرة.
روى عنه: خليفة بن بشر.
أخبرنا مسلم بن الفضل أبو قتيبة بمكة، قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا أبو معشر البراء، قال: حدثتني النوار بنت عمر، قالت: حدثتني فاطمة بنت مسلم، قالت: حدثني خليفة بن بشر، عن أبيه بشر: «أنه أسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله وولده» .

(1/238)


هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

بشر بن قحيف
ذكره أحمد بن سيار المروزي فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أعرف له صحبة ولا رواية، ذكره البخاري في التابعين.
أخبرنا القاسم بن القاسم السياري، قال: ذكر أحمد بن سيار، عن يحيى بن يحيى، عن محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.

(1/239)


بشر بن الهجنع البكائي
كان ينزل بناحية الضربة، وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: ومن الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بشر بن الهجنع البكائي، كان ينزل بناحية الضرية، وكان ممن قدم على النبي عليه السلام فأسلم.

بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني
وقيل: بشير.
روى عنه: عبد الله بن حميد الجهني.

(1/240)


روى حديثه الوليد بن مسلم، عن عبد الحميد بن عدي، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال: قال لي رجل من جهينة يسمى: بشر بن عرفطة بن الخشخاش ممن أدرك النبي عليه السلام، وقال في شعره:
ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما
ورواه ابن منيع في الوحدان عن أحمد بن عبد الرحمن أبي الوليد القرشي، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الحميد بن عدي، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال قائل من جهينة، يسمى بشير بن عرفطة، ثم ذكر الحديث، والأول أصح.

بشير بن سعد الأنصاري
وهو ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، والد النعمان بن بشير.

(1/241)


شهد بدرًا، وقتل مع خالد بن الوليد بعين التمر، في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
روى عنه: جابر بن عبد الله، وابنه النعمان، وعنه محمد ابنه، وحميد بن عبد الرحمن، والشعبي وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل مع خالد بن الوليد بعين التمر، في خلافة أبي بكر: بشير بن سعد الأنصاري.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وبشير بن سعد بن ثعلبة، أحد بالحارث بن الخزرج، أبو النعمان بن بشير الأنصاري، قتل مع خالد بن الوليد في عين التمر، سنة أربع عشرة بعد انصرافه من اليمامة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، ومحمد بن إدريس الشافعي، ح:

(1/242)


وحدثنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثنا أبي: قالوا: أخبرنا مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري أخبره، وعبد الله هو الذي أري النداء بالصلاة، عن أبي مسعود الأنصاري، أنه أتى مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فسكت النبي عليه السلام حتى ظننا أنا لم نسأله، فقال النبي عليه السلام: " قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد ".

بشير بن أبي زيد ثابت بن زيد الخزرجي
أبوه أبو زيد، أحد الستة الذين جمعوا القرآن، وقتل يوم الحرة، قاله محمد بن سعد، عن سعيد بن أوس.

(1/243)


بشير ابن الخصاصية السدوسي
منسوب إلى أمه، وهو بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبع، وقيل: ابن شرحيل بن سبع السدوسي.
وكان اسمه في الجاهلية: زحم بن معبد، وسماه عليه السلام: بشير، عداده في أهل البصرة.
روى عنه: بشير بن نهيك، وجري بن كليب، ومؤثر بن عفازة، وامرأته ليلى.
أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا الحسين بن أبي جعفر البطناني، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي، قال: حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: حدثني بشير بن نهيك، قال:

(1/244)


حدثني بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد، فقال له النبي عليه السلام: «أنت بشير» .
رواه ابن مهدي، وأبو داود، وغيرهما، عن الأسود.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، قال: حدثتني ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية، وكان اسمه قبل ذلك زحم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرًا.
أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي، وخيثمة، قالا: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، وعمرو بن عثمان، قالوا: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، عن أبي المثنى العبدي، عن بشير ابن الخصاصية السدوسي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله» ، قال: قلت: يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة، ما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت،

(1/245)


قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها، فقال: «لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟» فبايعه عليهن كلهن.
أبو المثنى العبدي هذا هو: مؤثر بن عفازة، سماه قيس بن الربيع، عن جبلة بن سحيم.
أخبرنا عمر بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن جبلة، عن مؤثر بن عفازة، عن بشير ابن الخصاصية، نحوه.

بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري
من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو لبابة بن عبد المنذر، اسمه: بشير، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة
.

(1/246)


أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وأبو لبابة اسمه بشير بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، رده النبي عليه السلام حين خرج إلى بدر من الروحاء، استعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، مات قبل عثمان.
أخبرنا علي بن العباس الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: حدثنا سهل بن عبد ربه الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اسقنا في الثانية، أو الرابعة، حتى يقوم أبو لبابة عريانا، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فاستهلت فمطرت،

(1/247)


فطاف الأنصار بأبي لبابة، فقالت: إن السماء لن تقلع حتى تفعل ما قال رسول الله، فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فَأَقْلَعَتِ السماء.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه موصولا، ورواه غيره، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب مرسلا.

بشير بن يزيد الضبعي
أدرك الجاهلية.
روى عنه: الأشهب الضبعي، عداده في أهل البصرة.
حدثنا سلم بن الفضل أبو قتيبة وغير واحد، قالوا: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم البصري، قال: حدثنا سليمان بن داود البصري، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا الأشهب الضبعي، قال: حدثني بشير بن يزيد الضبعي وكان قد أدرك الجاهلية قال:

(1/248)


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم ذي قار هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم.
رواه شباب العصفري، عن ابن سواء، عن أشهب، عن بشير بن يزيد، وقال مرة: عن يزيد بن بشير نحوه.

بشير بن عبد الله الأنصاري
من بني الحارث بن الخزرج، استشهد يوم اليمامة، لا تعرف له رواية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير:

(1/249)


ذكر في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: بشير بن عبد الله الخزرجي.

بشير بن معبد
أبو معشر الأسلمي، من أصحاب الشجرة، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وله حديثان.
روى عنه: ابنه بشر.
أخبرنا خيثمة ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي وكانت له صحبة، عن أبيه، عن جده بشير الأسلمي: " أنه أتي بأشنان يتوضأ به، فأخذ بيمينه، فأنكر عليه بعض الدهاقين، فقال: إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا ".

(1/250)


بشير الغفاري
وله ذكر في حديث أبي هريرة.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا عبد السلام بن عجلان، قال: حدثني أبو يزيد المديني، عن أبي هريرة، قال: كان لبشير الغفاري مقعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه، ففقده رسول الله ثلاثة أيام، ثم جاء، فقال: أين كنت؟ قال: اشتريت بعيرًا من فلان، فمكث عندي يومين، ثم شرد فرددته إلى صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن الشرود يرد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة، وسوء الحساب» .
رواه حجاج بن نصير، عن عبد السلام بن عجلان، قال: سمعت أبا يزيد المدني، قال: حدثنا أبو هريرة:

(1/251)


إن بشير الغفاري كان له مجلس من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر نحوه.

بشير بن عقربة الجهني
وقيل: بشر، عداده في أهل الرملة.
روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني، وشريح بن عبيد الحضرمي.
قال البخاري: روى عنه عبد الله بن عثمان بن عطاء، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف الكناني، قال: سمعت بشير بن عقربة، يقول: استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: «اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك» قلت: بلى بأبي أنت وأمي.
أخبرنا أحمد بن طاهر، قال: حدثنا محمد بن سليمان، عن البخاري.
وروي هذا الخبر من رواية أولاده نحوه
.

(1/252)


أخبرنا أبو عمرو بن حكيم: قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا سعيد بن منصور وأبو توبة، قالا: حدثنا حجر، ح: وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جمعة، قالا: حدثنا سعيد بن منصور، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقام رياء أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» .

بشير بن فديك
له رؤية، ولأبيه صحبة.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم بقيسارية، قال: حدثنا عمرو بن ثور، قالا: حدثنا فديك بن سليمان، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، قال:

(1/253)


جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، فقال: «يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت» .
وقال ابن منيع: روي عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله.
أخبرناه عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن حماد الآملي عنه.

بشير الكعبي
أحد بني الحارث، يكنى أبا عصام، له صحبة، كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا.

(1/254)


أخبرنا أبو عمرو، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، وأبو حاتم الرازي، قالا: حدثنا سعيد بن مروان بن سعد الأزدي الرهاوي، قال: حدثني عصام بن بشير الحارثي، قال: حدثني أبي، قال: وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت على النبي عليه السلام، قال: من أين أقبلت؟ قلت: أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام، فقال: «مرحبًا، ما اسمك؟» قلت: يا رسول الله، اسمي أكبر، قال: «أنت بشير» .
حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثني عميرة بن عبد المؤمن بن مسلم أبو سماعة الرهاوي بالرها من أرض الجزيرة، قال: حدثني عصام بن بشير الحارثي، عن أبيه، قال: وفد بي أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني بني الحارث أخبره بإسلامهم، قال: فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بإسلام بني الحارث، قال: فسر بذلك، فقال لي: «ما اسمك؟» قلت: اسمي أكبر، قال: «بل اسمك بشير» ، قال: فرسول الله سماني بشيرا.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث الجزيرة عنه.

(1/255)


بشير بن أكال المعاوي
سمع النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل المدينة.
روى عنه ابنه أيوب بن بشير.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن موسى القاضي، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني، قال: حدثنا عمر بن صهبان، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، أنه سمع أيوب بن بشير، عن أبيه، قال: كانت ثائرة في بني معاوية، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم، وهو متكئ على رجل، فبينا هم كذلك إذ التفت إلى قبر، فقال: «لا دريت» ، فقال له الرجل: بأبي أنت وأمي، ما أرى قربك أحد، فلم قلت: لا دريت؟ قال: " إني مررت به وهو يسأل عني، فقال: لا أدري، قلت: لا دريت ".

(1/256)


هذا حديث غريب بهذا الإسناد، وعبد الله بن عبد الرحمن هو أبو طلحة، يجمع حديثه.
أخبرنا خيثمة بن سليمان بأطرابلس، قال: حدثنا إسحاق بن يسار، ح: وحدثنا عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسعود، قالا: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تخرج نار من حبس سيل تضيء أعناق الإبل ببصري، تسير سير بطيئة الإبل، تقول: يأيها الناس قَالَتِ النَّارُ فقيلوا، يأيها الناس راحت النار فروحوا ".

بشير بن الحارث
ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم، وعداده في التابعين.

(1/257)


أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا محمد بن عبد بن أسيد، عن أبيه، عن محمد بن عبيد، عن داود الأودي، عن الشعبي، عن بسر أو بشير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء.
رواه غير واحد عن داود الأودي، عن الشعبي، عن بشير بن الحارث، عن ابن مسعود، من قوله.
ورواه عبيد الله بن موسى، عن داود الأودي، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

بشير أبو جميلة
من بني سليم، من أنفسهم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

بشير الثقفي

(1/258)


قال محمد بن سعد: بشير الثقفي غير منسوب، روت عنه حفصة بنت سيرين.
أخبرنا أبو قتيبة سلم بن الفضل بمكة، قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الترجمان، عن أبي أمية عبد الكريم، عن حفصة بنت سيرين، عن بشير الثقفي، أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني نذرت في الجاهلية أن لا أكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما لحوم الجزر فكلها، وأما الخمر فلا تشرب» .
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من حديث عبد العزيز بن الحصين.

بشير بن أبي مسعود الأنصاري

(1/259)


أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه صحبة: روى أبو معاوية، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، قال: رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة.
قال أبو بكر بن حزم: له ولأبيه صحبة.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أيوب بن عتبة، عن ابن حزم، أن عروة بن الزبير، أخبره، قال: حدثني أبو مسعود أبو بشير بن أبي مسعود كلاهما أدرك النبي عليه السلام.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عتبة، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد ـ عليه السلام ـ على ضلالة، وإياكم والتلون في دين الله عز وجل» .

(1/260)


بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن دؤالة العبسي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر.
له ذكر ولا نعرف له رواية، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

بشير
وقيل: بشر، أبو خليفة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، تقدم ذكره.

بشير السلمي
حجازي له صحبة، روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه، تقدم ذكره.

بسر بن أبي بسر
أبو عبد الله بن بسر، له ولبنيه: عبد الله، وعطية، والصماء صحبة.
روى عنه: ابنه عبد الله بن بسر.

(1/261)


أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بسر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبيه بسر وهو على بغلة بيضاء فأتاه فأخذ بلجامها، وقال: أنزل علي، قال: فنزل عليه، فأتي بتمر وسويق، فجعل يأكل منه، ثم يضع بالنوى على ظهر السبابة والوسطى، أو عليهما جميعا، ثم يرمي به، قال: وضع له طعامًا فجعل يأكل منه، وأتاهم بقدح لبن أو سويق فشرب منه، ثم أعطى الذي عن يمينه، فأراد أن يرتحل، فقال له أبي.
ادع لنا، فقال: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» .
هذا حديث مشهور عن شعبة.

بسر بن أبي أرطأة

(1/262)


وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن.
توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي.
عداده في أهل الشام.
روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.

بسر بن راعي العير
ويقال: بشر، له ذكر في حديث عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، تقدم ذكره.
أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه:

(1/263)


أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يقال له: بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال: «كل بيمينك» ، فقال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت» ، قال: فما وصلت يمينه بعد إلى فيه.

بسر بن سفيان الكعبي
له ذكر في قصة الحديبية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس يعني ابن بكير، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة، أنهما حدثاه جميعا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد زيارة البيت لا يريد حربا وساق معه الأول هدي، فذكر الحديث، وفيه: فلقيه بسر بن سفيان الكعبي كعب خزاعة فقال: يا رسول الله، هذه قريش قد سمعوا بمسيرك، فخرجوا بالعوذ المطافيل.

(1/264)


هذا حديث مشهور عن الزهري، رواه معمر وابن عيينة وغيرهما.

بسر بن محجن الدؤلي
سكن المدينة، روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا، كذا قاله ابن منيع.
وقال البخاري وغيره: بسر بن محجن روى عنه زيد بن أسلم، تابعي.
أخبرنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن بسر بن محجن الدؤلي، قال: صليت الظهر في منزلي، ثم خرجت بإبل لي لأصدرها، فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده فلم أصل، فذكرت له ذلك، فقال: «ما منعك أن تصلي معنا؟» قلت له: صليت، قال: «وإن كنت قد صليت»

(1/265)


رواه زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن، عن أبيه، وهو الصواب.

بسرة
ويقال: بصرة، ويقال: نضلة، الغفاري.
روى عنه: سعيد بن المسيب.
أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا خلف بن سليمان، قال: حدثنا أيوب الوزان، قال: حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشر، عن الفروي، عن محمد بن سعيد بن المسيب، قال: خرجت أنا وأبي من المسجد فلقيه أبو سلمة بن عبد الرحمن، فقال: يا أبا محمد، ما تقول في رجل تزوج امرأة بكرًا فولدت لخمسة أشهر؟ قال لنا أبو محمد: تزوج بسرة الغفاري أو الكندي امرأة فولدت لخمسة أشهر، فأتى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يجلدها مائة جلدة، ثم يدفع ولدها إليه عبدًا له.
غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/266)


بلال بن رباح
مولى أبي بكر، يكنى أبا عبد الكريم، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، وأمه حمامة.
من مولدي السراة، عداده في أهل الشام، في موالى تيم، شهد بدرًا والمشاهد كلها، توفي بدمشق، ويقال: بحلب، سنة عشرين من الهجرة، ويقال: سنة ثمان عشرة.
روى عنه: أبو بكر، وعمر، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني تيم بن مرة: بلال بن رباح، مولى أبي بكر رضي الله عنه، لا عقب به.
قال يحيى بن بكير: مات بلال سنة ثمان عشرة.

(1/267)


أخبرناه أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا أبو الزنباع، قال: حدثنا يحيى بن بكير بهذا.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي، قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قال: حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي، قال: حدثنا أبو سعد الأنصاري، عن علي بن عبد الرحمن، قال: مات بلال بحلب، ودفن على باب الأربعين.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي قال: وبلال بن رباح مولى أبي بكر، يكنى أبا عبد الله، توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير، سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة، وكان من مولدي السراة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود، قال: حدثنا شبابة بن سوار، ح: وحدثنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا داود بن مهران، قالا: حدثنا أيوب بن سيار، عن محمد بن

(1/268)


المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق، عن بلال بن رباح: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أصبحوا بصلاة الصبح، فإنه أعظم للأجر.
هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من حديث أيوب بن سيار.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا محمد بن خلف المروزي، قال: حدثنا أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن بلال، قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي تمر، فأخرجته إلى السوق فبعت صاعين بصاع، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أردد البيع، ثم بع تمرنا بذهب وفضة، ثم اشتر بالدراهم.

(1/269)


هذا حديث غريب، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

بلال بن الحارث المزني
وهو ابن عكيم بن سعيد بن مرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور، يكنى أبا عبد الرحمن.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر وراء المدينة، وتوفي في أواخر أيام معاوية سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة.

(1/270)


أخبرنا بذلك عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي.
روى عنه ابناه: الحارث، وعلقمة.
أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أبو ضمرة، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، ويعلى فيما نحسب، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، قال: كنا معه جلوسا في السوق فمر به رجل من أهل المدينة، فقال له علقمة: هلم يا ابن أخي، إني قد رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فنتكلم عندهم بما شاء الله أن نتكلم، وإن بلال بن الحارث المزني أخبرني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت، يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم القيامة، فانظر ويحك ماذا تكلم به وماذا تقول، فرب كلام قد منعني ما سمعت من بلال بن الحارث هكذا.

(1/271)


رواه ابن عيينة، ومحمد بن فليح، وابن بشر، وجماعة عن محمد بن عمرو.
ورواه مالك في الموطأ عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن بلال.
وقال ابن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن عمرو، عن جده علقمة، عن بلال.
وقال ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن علقمة بن وقاص، قال: قال لي بلال.
ورواه الأزرقي، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن أبي سهيل نافع بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص، عن بلال بن الحارث، بخلاف هذا اللفظ.
قال أبو عبد الله: أخبرناه خيثمة، قال: حدثنا ابن أبي مسرة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص الليثي، قال: أقبلت رائحًا، فناداني بلال بن الحارث المزني، فوقفت له حتى جاءني، فقال: يا علقمة، إنك أصبحت اليوم وجها من وجوه المهاجرين، وإنك تدخل على هذا الإنسان يعني مروان وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون

(1/272)


بعدي أمراء من دخل عليهم فليقل حقا، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة ترضي بها السلطان فيهوي بها أبعد من السماء.

بكر بن أمية الضمري
أخو عمرو بن أمية، عداده في أهل الحجاز.
وروى عنه: الحسن بن عمرو بن أمية.
أخبرنا بكير بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا أبو زيد عمارة بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: قال ابن إسحاق، ح: وحدثنا الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية الضمري، عن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، عن عمه، عن بكر بن أمية، قال: كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة، ح: وحدثنا عبد الله بن إسحاق البخاري، قال: حدثنا نصر بن زكريا، قال: حدثنا عمار بن الحسن، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: حدثنا ابن إسحاق، عن الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن عمه بكر بن أمية، قال:

(1/273)


كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك كنا على شركنا، وكان منا رجل لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البكر والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا، فنقول: والله ما ندري ما نصنع به فاقتله قتله الله، فوالله لا نتبعك من دمه بشيء تكره أبدًا، حتى عدا عليه مرة فأخذ ناقة له خيارًا فأقبل بها إلى شعب من الوادي فنحرها، فأخذ سنامهما ومطايب لحمها ثم تركها، وخرج الجهني في طلبها حين فقدها يلتمسها فاتبع أثرها حتى وجدها عند نحرها، فجاء إلى نادي بني ضمرة وهو أسف مصاب، ثم ذكر الحديث.

بكر بن مبشر
وهو ابن جبر الأنصاري، من بني عبيد، له صحبة، عداده في أهل المدينة.

(1/274)


أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن نافع، قال: حدثنا أحمد بن حماد، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا إبراهيم بن سويد، قال: حدثنا أنيس بن أبي يحيى، قال: أخبرني إسحاق بن سالم مولى نوفل بن عدي، قال: أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري، قال: كنت أغدوا إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا.
هذا حديث غريب، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه، نفرد به سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويد.

بكر بن شداخ الليثي
ويقال: بكير، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/275)


روى عنه: عبد الملك بن يعلى الليثي:
أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيدة الحمصي بها، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، قال: حدثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي: أن بكر بن شداخ الليثي وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي عليه السلام، فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي عليه السلام: اللهم صدق قوله ولقه الظفر، فلما كان في ولاية عمر جاء رجلا وقد قتل يهوديًا، فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد المنبر، قال: أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني تقتل الرجال، أذكر الله رجلا، كان عنده علم إلا علمني؟ فقام إليه بكر بن شداخ، فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بذنبه، فهات المخرج؟ فقال: بلى، خرج فلان غازيًا ووكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:
وأشعث غره الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام
أبيت على ترائبها ويمسي ... على قود الأعنة والحزام
كأن مجامع الربلات منها ... فئام ينهضون إلى فئام

(1/276)


قال: فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي عليه السلام.

بكر بن حارثة الجهني
سماه النبي صلى الله عليه وسلم بريرًا.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، قال: حدثنا الحسن بن بشر بن مالك بن نافذ بن مالك الجهني، قال: حدثني أبي، أنه سمع أباه يحدث عن أبيه، عن جده، قال: حدثني بكر بن حارثة الجهني، قال: كنت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركين، وحملت على رجل من المشركين فتعوذ مني بالإسلام فقتلته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وأقصاني، وأوحى الله تعالى إليه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} [النساء: 92] قال: فرضي عنى وأدناني.

بكر بن جبلة
وكان اسمه: عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الحارث بن عمرو الكلبي.

(1/277)


حدثنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا سهل بن شاذويه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البخاري، قال: حدثنا محمد بن خاقان، عن هشام بن محمد بن السائب، قال: حدثنا الحارث بن عمرو الكلبي، وأبو ليلى بن عطية، عن عمه عمارة بن جرير، قالا: قال عبد عمرو بن جبلة بن وائل، وكان له صنم يقال له: عِتْر، وكانوا يعظمونه، قال: فعبرنا عنده، فسمعت صوتا يقول لعبد عمرو: يا بكر بن جبلة، تعرفون محمدًا، ثم ذكر إسلامه بطوله.

بديل بن ورقاء الخزاعي
وهو ابن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جري بن عامر بن مازن الخزاعي، تقدم إسلامه، نسبه شباب.
روى عنه: ابناه سلمة وعبد الله وغيرهما.
اختلف في وفاته، فقيل: قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: قتل بصفين، وابنه عبد الله المقتول بصفين.

(1/278)


أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، وسأل عن بديل بن ورقاء، فقال: هو من خزاعة، مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له بنون ثلاثة: عبد الله وعبد الرحمن وعثمان، قتل أحد بنيه بصفين، والآخر بجمل.
ففي هذا دليل أنه توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أولاده الأربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا جعفر بن محمد بن هشام بدمشق، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن إياس السجزي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي بمكة، قال: حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه محمد بن بشر، عن أبيه بشر، عن عبد الله، عن أبيه سلمة بن بديل قال: دفع إلي أبي بديل بن ورقاء هذا الكتاب، وقال: يا بني، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم:

(1/279)


بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل وسروات بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإني لم آثم مالكم، ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة عليّ أنتم وأقربهم رحما، ومن تبعكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكني بمكة إلا معتمرًا أو حاجًا، وإني لم أضع فيكم إذ سلمت، وأنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين، أما بعد، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا هوذة، وبايعا وهاجرا على من تبعهم من بني عكرمة، وأخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه، وإن بعضنا من بعض أبدًا بالحل والحرم، وإني والله عز وجل ما كذبتكم، فليُحَيِّيكُمْ ربكم عز وجل.
هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

بديل بن عمرو الخطمي
عداده في الأنصار، له صحبة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان،

(1/280)


قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الحليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة.
غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

بديل
غير منسوب، عداده في أهل مصر.
وروى عنه: علي بن رباح، سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، فذكره.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بحر الخلال، قال: حدثنا رشدين بن سعد، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح يعني اللخمي، عن أبيه، عن بديل، قال:

(1/281)


رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين.
غريب لم نكتبه إلا من حديث عبد الرحمن بن بحر.

بديل بن كلثوم الخزاعي
وقيل: عمرو بن ابن كلثوم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة، وأنشده: إني ناشد محمدًا.
ذكرناه في غير هذا الموضع.

بديل مولى عمرو بن العاص
روى عنه: المطلب بن أبي وداعة، وابن عباس.
أخبرنا أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد بن حميد، قال: حدثنا علي بن إسحاق السمرقندي، قال: حدثنا محمد

(1/282)


بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: خرج ثلاثة نفر من التجار، أحدهم عدي بن بدر، وتميم يعني ابن أوس الداري، وخرج معهم بديل بن أبي مارية مولى عمرو بن العاص السهمي حتى إذا قدموا الشام مرض بديل وكان مسلما، فأوصى إلى تميم وعدي وهما نصرانيان، فمات بديل وتشاركا فأخذا من تركته إناء من فضة، فوجدوا أهله الكتاب بين متاعه وطالبوها وأتوا بهما النبي عليه السلام، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} [المائدة: 106] الآية.
قال أبو صالح: وحدثني ابن عباس، قال: سمعت تميم الداري يقول: صدق الله وبلغ رسوله، أنا والله أخذت الإناء.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/283)


بديل
غير منسوب، أخرج في الصحابة، وذكره أهل المعرفة في التابعين.
أخبرنا أبو أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن ثعلبة، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا موسى بن سروان، قال: قال لي بديل: كان كم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرصغ.

البراء بن مالك

(1/284)


وهو الذي قتل مرزبان الزارة بتستر، وهو الذي قال له النبي عليه السلام كم من ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره.
روى عنه: أخوه أنس بن مالك.
أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، ومحمد بن علي السياري، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:

(1/285)


استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم، فقال له أنس: أي أخي، الله عز وجل فاستوى جالسا، فقال: أي أنس، أترى أني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله.
رواه هشام بن حسان، وأبو هلال، ومحمد بن عمرو، وأبو سهل ورواه غيرهم عن محمد ابن سيرين.
ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن البراء بن مالك كان جيد الحداء، وكان حادي الرجال، وكان أنجشة يحدو بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

البراء بن معرور

(1/286)


وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
وكان أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وأول من استقبل القبلة من الخزرج، وأول من أوصى بثلثه، أحد النقباء ليلة العقبة.
روى عنه: أبو قتادة الأنصاري، وكعب بن مالك.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، قال: وحدثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبيه كعب، قال: خرجنا من المدينة نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذي الحليفة، قال البراء بن معرور وكان سيدنا ورئيسنا: تعلمن والله لقد رأيت رأيا ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قلنا: ما هو؟ قال: رأيت أني لا أجعل هذه البنية مني بظهر وإني أصلي إليها، قلنا: والله لا نفعل، ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، ثم ذكر الحديث
.

(1/287)


أخبرنا خيثمة، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالا: حدثنا إسحاق، عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر قال: وكان من النقباء البراء بن معرور.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال كعب بن مالك: كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا، وعند حضره وفاته، قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله فأمره أن يستقبل بيت المقدس، ورسول الله يومئذ مستقبل بيت المقدس وهو بمكة، فأطاع رسول الله حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه قبل المسجد الحرام، ورسول الله يومئذ بمكة، فلما قدم المدينة صرفت القبلة قبل المسجد الحرم في جمادى.
غريب من حديث الزهري.

(1/288)


البراء بن عازب
هو ابن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن أوس، يكنى أبا عمارة.
نزل الكوفة، توفي أيام مصعب بن الزبير، تخلف عن بدر لصغر سنه، وكان أول مشهد شهده الخندق.
روى عنه: أبو جحيفة، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، وبنوه: الربيع ويزيد وعبيد، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء: أن رجلا قال له: يا أبا عمارة فررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لكن النبي عليه السلام لم يفر.
وعن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
رواه الأعمش، ومطرف، والثوري وجماعة، عن أبي إسحاق.

(1/289)


البراء بن أوس بن خالد
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته.
روى على بن قرين، عن محمد بن عمر المدني، عن يعقوب بن محمد بن صعصعة، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن البراء بن أوس بن خالد: أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم.

بصرة بن أبي بصرة الغفاري
أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن عمرو البلوي بالإسكندرية، قال: حدثنا محمد بن ميمون، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، جميعا عن مالك، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

(1/290)


خرجت إلى الطور فوجدت بها بصرة بن أبي بصرة الغفاري، وذكر الحديث.

بصرة الأنصاري
روى عنه: سعيد بن المسيب.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن ابن المسيب، عن رجل من الأنصار يقال له: بصرة، قال: تزوجت امرأة، وذكر أنها في سترها، فدخلت بها وهي حبلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لها الصداق بما استحل من فرجها، والوليد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها.

(1/291)


بجير بن زهير بن أبي سلمى الشاعر
أخو كعب بن زهير بن أبي سلمى، لهما صحبة.
روى حديثه الحجاج بن ذي الرقيبة، من ولد كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفًا عن الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، ثم ذكر الحديث بطوله.
رواه إبراهيم بن المنذر عن حجاج بن ذي الرقيبة من ولد كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده موصولا.
أخبرناه الحسن وعلي ابنا العباس بمصر، قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا الحجاج بن المضرب، عن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه، عن جده كعب، فذكر الحديث.

(1/292)


بجير بن بجرة الطائي
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة، وكان ملكًا على دومة وكان نصرانيًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك ستجده يصيد البقر، ثم ذكر الحديث في المغازي.
فقتل خالد حسان أخا أكيدر، وقدم بالأكيدر على رسول الله، فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته، فقال رجل من طيء يقال له: بجير بن بجرة يذكر قول النبي عليه السلام: إنك ستجده يصيد البقر.

(1/293)


هذا حديث مرسل في المغازي، ورواه أبو المعارك شماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه بجير الحديث.
أخبرناه أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا جامع بن القاسم البغدادي، قال: حدثني أبو المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي بفيد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه بجير بن بجرة، قال: كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه رسول الله إلى الأكيدر ملك دومة الجندل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تجده يصيد البقر، قال: فوافيناه في ليلة مقمرة، وقد خرج كما نعته رسول الله، فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا، وعليه قباء ديباج، فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته:
تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد
فمن يك حائدًا عن ذي تبوك ... فإنا قد أمرنا بالجهاد
فقال النبي عليه السلام: لا يفضض الله فاك، قال: فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن ولا ضرس.

(1/294)


بجير بن أبي بجير
شهد بدرًا، لا تعرف له رواية.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني قيس: مالك بن كعب بن زيد بن قيس، وبجير بن أبي بجير حليف لهم، رجلان.
أخبرنا علي بن إسحاق البغدادي بمصر، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: قال ابن شهاب الزهري: وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني دينار بن النجار /بجير بن أبي بجير / حليف لهم.

بريدة بن حصيب الأسلمي
وهو ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى.

(1/295)


ويقال: كان اسمه عامر، أسلم لما مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم، وأقام في قومه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم علي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فتحت البصرة تحول إليها، ثم تحول إلى خراسان، ومات بمرو، يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبريدة الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، أسلم قبل بدر حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج

(1/296)


إلى خراسان غازيا، ومات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية، وله بها عقب.
أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، قال: حدثنا فضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي يقول: بريدة، اسمه عامر بن حصيب.
أخبرنا القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروذي، قال: حدثنا العباس بن بشر المروزي صاحب التاريخ قال: وبريدة هو ابن الحصيب بن خزاعة، وكنيته عند أهله أبو ساسان، ويقال: أبو عبد الله.
قال: وقال يحيى بن معين: كنيته أبو سهل، ويقال: إنه وهم، قال: وأبو سهل كنية عبد الله بن بريدة.
قال العباس: وسمعت محمد بن سعد يقول: بريدة بن حصيب الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، تحول من المدينة إلى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج إلى خراسان فمات بها في أيام يزيد بن معاوية.

(1/297)


قال العباس: وحدثني علي بن يونس من آل السائب، قال: حدثنا معاذ بن خالد بن شقيق، قال: حدثني أبو طيبة شيخ من أهل مرو يقال له: عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، قال: دفن بمرو رجلان من أصحاب النبي في مقبرة حصين: بريدة الأسلمي، والحكم الغفاري.
حدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قال: حدثنا محمد بن الفضل، ح: وحدثنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أرض يموت بها رجل من أصحابي إلا كان قائدهم ونورهم يوم القيامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي بن سهل، قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: حدثنا معاذ بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن مسلم من أهل مرو، عن عبد الله بن بريدة، قال:

(1/298)


مات والدي بمرو، وقبره بحصين، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم، وقال لي بريدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة.
حدثنا محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا محمد بن حمدويه، قال: حدثنا حامد بن آدم، عن محمد بن شجاع، عن الحسين المكتب، عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، فقدما مرو وماتا بها.
حدثنا محمد بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثنا أبو بريدة محمد بن عبد الله بن محمد الحصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حدثنا أوس بن عبد الله، عن أخيه سهل، عن أبيه عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق فقدما مرو فماتا بها.

(1/299)


وهذه الأحاديث غرائب، لا تعرف إلا من هذا الوجه.

برير بن عبد الله
هو ابن رزين بن عميت بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار، يكنى أبا أخو تميم والطيب، نزل فلسطين، ومات بها، روى عنه مكحول.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، عن أبي مسهر، قال: وسئل عن مكحول: هل لقي أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم أو قال: ما لقي أحدًا منهم غير أنس بن مالك، قلت: إنهم يزعمون أنه لقي أبو هند الداري، فقال: لا أدري.
أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي، قال: وممن نزل كور بيت المقدس أبو هند الداري، عداده في أصحابه.

(1/300)


أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرنا أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ مَكْحُولا حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هِنْدٍ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قام مقام رياء وسمعة رايا الله به يوم القيامة وسمع.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه من حديث مكحول.

برير أبو هريرة:
سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: اسم أبي هريرة: برير، ولم يتابع على هذا، واختلف في اسمه.

(1/301)


بيرح بن أسد الطاحي:
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أدرك وفاته لم يره.
روى عنه: أبو لبيد لمازة بن زبار، رضي الله عنه.
أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بمهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا جرير بن حازم، عن الزبير بن حريث، عن أبي لبيد، قال: خرج رجل من أهل عمان، يقال له بيرح بن أسد مهاجرًا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم المدينة فوجده قد توفي، فبينا هو في بعض طريق المدينة إذ لقيه عمر فقال: كأنك لست من أهل البلد، فقال: أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر، فقال: هذا من الأرض الذي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.

بسبس الجهني الأنصاري:

(1/302)


من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، حليف لهم.
قال عروة بن الزبير: هو من بني ظريف بن الخزرج شهد بدرًا، قاله الزهري.

بسبسة بن عمرو
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا إلى عير أبي سفيان.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسبسة بن عمرو عينا إلى عير أبي سفيان، فجاء فأخبره، فذكر الحديث.

بدر بن عبد الله المزني
روى عنه: بكر بن عبد الله.
أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، قال: حدثنا عمرو بن الحصين، قال: حدثنا ابن علاثة، عن عبد الرحمن بن

(1/303)


إسحاق، عن بكر بن عبد الله المزني، عن بدر بن عبد الله المزني، قال: قلت: يا رسول الله، إني رجل محارف لا ينمي لي مال، قال: فقال لي رسول الله: يا بدر بن عبد الله، قل إذا أصبحت: بسم الله على نفسي، وبسم الله على أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي وعافني قيما أبقيت، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، فكنت أقولهن، فأنمى الله مالي، وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي.

بدر
وقيل: برير، جد مليح بن عبد الله، سماه أبو الربيع الحارثي عن ابن أبي فديك.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان النصري بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن ابن أبي فديك، عن عمر بن محمد

(1/304)


الأسلمي، عن مليح بن عبد الله السعدي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم والحجامة، والسواك، والتعطر.

بهز
وقيل: البهزي، عداده في أهل المدينة.
روى عنه: سعيد بن المسيب.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا اليمان بن عدي، قال: حدثنا ثبيت بن كثير الضبي البصري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن بهز، قال:

(1/305)


كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصًا، ويتنفس ثلاثًا، ويقول: هو أمرأ وأبرأ.
رواه إبراهيم بن العلاء الزبيدي، عن عباد بن يوسف، عن ثبيت، عن علي سعيد، عن ابن المسيب، عن القشيري.
وكذلك رواه اليمان بن عدي، ورواه سليمان بن سلمة، عن اليمان بن عدي فقال: هو عن معاوية القشيري.
ورواه هشام بن عمار، عن مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه.

باقوم
وقيل: باقول، مولى سعيد بن العاص، وكان نجارًا بالمدينة، صنع للنبي صلى الله عليه وسلم منبرا.

(1/306)


أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن رجل من أسلم، وهو إبراهيم بن أبي يحى، عن صالح مولى التؤمة: أن باقوم مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء، ثلاث درجات.
رواه محمد بن سليمان بن مسمول، عن أبي بكر بن عبد الله وهو السبري، عن صالح مولى التؤمة، قال: حدثني باقوم مولى سعيد بن العاص، قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرًا من طرفاء الغابة ثلاث درجات، القعدة ودرجته.
وقال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة، عن ابن سيرين: أن باقوم الرومي أسلم فلم يدر به سهيل بن عمرو، ومات فلم يدع وارثا،

(1/307)


فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو.

بيحرة بن عامر
ويقال: بحره، عداده في أعراب البصرة.
أخبرنا يعقوب بن أبي يعقوب القلوسي، قال: ذكر جدي يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن راشد، ح: حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن موسى القطان واللفظ له قال: حدثنا يحيى بن راشد البصري، قال: أخبرنا الرحال بن المنذر، قال: أخبرنا أبي، عن أبيه، قال: سمعت بيحرة بن عامر، يقول: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة، فقال رسول الله: صلوا العتمة، فلعمري لتصلن إن شاء الله، ولتَحْلِبُنَّ إبلكم، قلنا: ضع عنا العتمة فإنا نشتغل بحلب إبلنا، فقال: إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون.

(1/308)


هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به يحيى بن راشد.

بحر بن ضبع بن أتة الرعيني
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر.
سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، يقول: وممن شهد فتح مصر من الصحابة: بحر بن ضبع بن أته الرعيني، وكان وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله ذكر في كتبهم.

بلز
وقيل: برز، وقيل: رزن، وقيل: مالك بن قهطم، أبو أبي العشراء الدارمي، ذكرناه في غير هذا الموضع.

برذع بن زيد الجذامي
أخو رفاعة وسويد وبعجة، يكنى أبا زيد، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوته.
أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: قال موسى بن سهل:

(1/309)


وممن نزل بيت جبرين رفاعة، وبرذع، وسويد بنو زيد الجذامي.
أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا الربيع بن موسى بن رزيق، قال: حدثني محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي، من بني الضبيب، قال: حدثنا أبي سلام، عن أبيه، عن جده رفاعة بن زيد، قال الربيع: وحدثنا جدي الحكم بن محرز بن زيد، عن أبيه، عن جده عباد بن عمرو بن سنان، قال: حدثني رفاعة بن زيد، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي، وكنا عشرة، ثم ذكر فيه رجوعه إلى قومه وإسلام برذع وسويد.

بعجة بن زيد الجذامي
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا إسحاق بن سويد الرملي، عن معروف بن طريف، قال: حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن حزابة، عن بهيسة مولاة لهم، قالت: خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد، وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجعوا قلنا لأنيف: ما أمركم النبي عليه السلام؟ فقال:

(1/310)


أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه للقبلة، ونسمي الله ونذبح.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

بريح بن عرفجة
أو عرفجة بن بريح، هكذا قاله المحاربي، وهو وهم، رواه يوسف القطان عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن بريح بن عرفجة، أو عرفجة بن بريح شك المحاربي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون بعدي هنات وهنات.
رواه غيره عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح، وهو الصواب: وقيل: عن عرفجة بن ضريج.

بذيمة
والد علي، ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم.

(1/311)


أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، عن أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال، ثم ذكر حديثا في الدعاء.

بهير بن الهيثم الأنصاري
من بني حارثة بن الحارث، شهد العقبة.
أخبرنا بذلك أحمد بن محمد الصحاف، قال: أخبرنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بهذا.

بنة الجهني
روى عنه: جابر بن عبد الله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حامد بن سهل، قال: حدثنا معاذ بن هاني، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الله أبو هريرة، قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني:

(1/312)


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفا يتعاطونه، فقال: الم أنهكم عن هذا، لعن الله من يفعل هذا.

بريل الشهالي
ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا أبو عمرو السلفي، قال: حدثنا بريل الشهالي، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعامًا لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال النبي عليه السلام: لن يصيبك حر جهنم بعد هذا.
هذا حديث غريب، تفرد به بقية، وبريل لا يعرف إلا من هذا الوجه.

(1/313)


بحيرا الراهب
رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وآمن به.
أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.
وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس: أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة والنبي عليه السلام ابن عشرين سنة وهم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد رسول الله في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له: بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال له: ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد، ووقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نبيء النبي عليه السلام اتبعه رضي الله عنه.

(1/314)


وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا قراد، قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبي موسى الأشعري: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مع أبي طالب إلى الشام في تجارة فلقيه راهب، ثم ذكر الحديث.

بحير بن أبي ربيعة المخزومي
سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، رواه قتيبة، عن مفضل، عن ابن جريج بهذا.

برح بن عسكر بن وتار
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، لا يعرف له حديث، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

(1/315)