عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل و السير ط. القدسي تسمية من شهد العقبة:
وكانوا
ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتين، هذا هو العدد
المعروف وإن زاد في التفصيل على ذلك فليس ذلك
بزيادة في الجملة وإنما هو لمحل الخلاف فيمن
شهد فبعض الرواة يثبته وبعضهم يثبت غيره بدله
وقد وقع ذلك في غير موضع في أهل بدر وشهداء
أحد وغير ذلك، وهم من الأوس ثم من بني عبد
الأشهل أسيد بن حضير أبو الهيثم مالك بن
التيهان سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن
زعوراء بن عبد الأشهل وسعد بن زيد بن عامر بن
عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج وبنو جشم
عدادهم في بني عبد الأشهل شهداء العقبة في قول
الواقدي وحده وهو معدود في البدريين عند غيره.
وقد اختلف في نسبه وهو عند ابن إسحاق سعد بن
زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل.
ومن بني حارثة بن الحارث بن
ج / 1 ص -178-
الخزرج
بن عمرو بن مالك بن الأوس. ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن
حارثة. أبو بردة هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم
بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن
قضاعة حليف لهم بهيز بن الهيثم بن نامي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج وبهيز بالباء الموحدة عند بعضهم وبالنون عند آخرين. ومن بني
عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة. رفاعة بن عبد المنذر. عبد الله بن جبير بن
النعمان بن أمية بن البرك. امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو. معن بن عدي بن
الجد بن العجلان بن ضبيعة. عويم بن ساعدة. ومن الخزرج ثم من بني النجار
أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك
بن النجار، ومعاذ بن عفراء وأخواه معوذ وعوف وعمارة بن حزم بن زيد بن
لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار. أسعد بن زرارة.
النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم عند الواقدي وحده.
ومن بني مبذول عامر بن منه وهو مكروب موجع وإذا في الحائط عتبة وشيبة
ابنا ربيعة فلما رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما لله ورسوله.
قال: فلما رآه ابنا ربيعة وما لقي تحركت له رحمهما فدعوا غلاما لهما
نصرانيا يقال له عداس فقالا له: خذ قطفا من هذا العنب فضعه في هذا
الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه ففعل عداس ثم أقبل به
حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له: كل فما وضع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال:
"بسم الله"
ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال: والله إن هذا لكلام ما يقوله أهل هذه
البلاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ومن أي البلاد أنت يا عداس وما دينك"
قال: نصراني وأنا من أهل نينوى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أهل قرية الرجل الصالح يونس بن متى" قال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟
ج / 1 ص -179-
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذاك أخي كان
نبيا وأنا نبي" فأكب عداس
على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه فلما جاءهما
عداس قالا له: ويلك ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه قال يا سيدي
ما في الأرض شيء خير من هذا لقد أعلمني بأمر لا يعلمه إلا نبي قالا:
ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه. وروينا في
الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه
وسلم هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد فقال:
"لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على
ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت على وجهي
وأنا مهموم فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا
بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع
قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت
فيهم فناداني ملك الجبال فسلم عليّ فقال: يا محمد ذلك لك فما شئت وإن
شئت أن أطبق عليهم الأخشبين"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا". وذكر ابن
هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن أهل الطائف ولم
يجيبوه لما دعاهم إليه من تصديقه ونصرته صار إلى حراء ثم بعث إلى
الأخنس بن شريق ليجيره فقال: أنا حليف والحليف لا يجير فبعث إلى سهيل
بن عمرو فقال: إن بني عامر لا تجير علي بني كعب فبعث إلى المطعم بن عدي
فأجابه إلى ذلك ثم تسلح المطعم وأهل بيته وخرجوا حتى أتوا المسجد ثم
بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ادخل فدخل رسول الله صلى الله
عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى عنده ثم انصرف إلى منزله. ولأجل هذه
السابقة التى سلفت للمطعم بن عدي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أسارى بدر:
"لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له"1.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 تقدم الأخشبان وهما جبلا مكة.
ج / 1 ص -181-
ذكر إسلام الجن:
وفى انصراف
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف راجعا إلى مكة حين يئس من خير
ثقيف مر به النفر من الجن وهو بنخلة كما سيأتي إن شاء الله تعالى وهم
فيما ذكر ابن إسحاق سبعة من جن نصيبين وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم قد قام من جوف الليل وهو يصلي. والخبر بذلك ثابت من طريق عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه. قرأت على أبي عبد الله بن أبي الفتح الصوري
بمرج دمشق أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني سماعا عليه فأقر به قال: أنا
أبو محمد طاهر بن سهل قال: أنا أبو الحسين مكي قال: أنا القاضي أبو
الحسن الحلبي قال: حدثني إسحاق بن محمد بن يزيد ثنا أبو داود يعني
سليمان بن سيف ثنا أيوب بن خالد ثنا الأوزاعي قال: حدثني إبراهيم بن
طريف قال: حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي
ليلى قال: حدثني عبد الله بن مسعود قال: كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم ليلة صرف الله النفر من الجن. الحديث. ورويناه من حديث أبى المعلى
عن عبد الله بن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل
الهجرة إلى نواحي مكة فخط لي خطا وقال:
"لا تحدثن
شيئا حتى آتيك" ثم قال:
"لا يروعنك أو لا يهولنك شيء تراه"، ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط1 قال وكانوا كما قال الله:
{كَادُوا
يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}، فأردت أن أقوم فأذب عنه بالغا ما بلغت ثم ذكرت عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم فمكثت ثم إنهم تفرقوا عنه فسمعتهم يقولون: يا رسول الله
إن شقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا. الحديث. وفيه فلما ولوا قلت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الزط: جيل من الناس.
ج / 1 ص -182-
من
هؤلاء؟ قال:
"هؤلاء جن نصيبين". وروينا من حديث أبي عبد الله الجدلي عن عبد الله وفيه قال: ثم شبك
أصابعه في أصابعي وقال:
"أني وعدت أن تؤمن بي الجن والإنس فأما الإنس فقد آمنت بي وأما الجن
فقد رأيت". وروى أبو عمر من طريق أبي داود ثنا محمد بن المثنى ثنا أبو معاوية
عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال لما
كانت ليلة الجن أتت النبي صلى الله عليه وسلم سمرة فأذنته بهم فخرج
إليهم. قال أبو داود: ثنا هارون بن معروف ثنا سفيان عن مسعر عن عمرو بن
مرة عن أبي عبيدة أن مسروقا قال: قال له أبوك: أنا إن شجرة أنذرت النبي
صلى الله عليه وسلم بالجن. وروينا حديث أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو
بن حريث ثنا عبد الله بن مسعود قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
"إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن فليقم معي رجل منكم ولا يقم
رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر"،
فقمت معه وأخذت إداوة فيها نبيذ فانطلقت معه فلما برز خط لي خطا وقال
لي:
"لا تخرج منه فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة"، قال: ثم
انطلق فتوارى عني حتى لم أره فلما سطع الفجر أقبل فقال لي:
"أراك قائما" فقلت: ما
قعدت فقال:
"ما عليك لو فعلت" قلت: خشيت أن أخرج منه فقال:
"أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة هل معك وضوء"، قلت: لا،
فقال:
"ما هذه الإداوة"
قلت: فيها نبيذ، قال:
"تمرة
طيبة وماء طهور"، فتوضأ
وأقام الصلاة فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع
فقال:
"ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكما" قالا: بلى ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة فقال:
"ممن أنتما"
قالا: من أهل نصيبين فقال:
"أفلح هذان
وأفلح قومهما" وأمر لهما
بالروث والعظم طعاما ولحما ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي
بعظم أو روثة. رويناه من حديث قيس بن الربيع وهذا لفظه. ومن حديث
الثوري وإسرائيل وشريك والجراح بن مليح وأبي عميس كلهم عن أبي فزارة
وغير طريق أبي فزارة عن أبي زيد لهذا
ج / 1 ص -183-
الحديث
أقوى منها للجهالة الواقعة في أبي زيد ولكن أصل الحديث مشهور عن ابن
مسعود من طرق حسان متظافرة يشهد بعضها لبعض ويشد بعضها بعضا ولم يتفرد
طريق أبي زيد إلا بما فيها من التوضؤ بنبيذ التمر وليس ذلك مقصودنا
الآن ويكفي من أمر الجن ما في سورة الرحمن وسورة:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وسورة الأحقاف:
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ
الْقُرْآنَ}
الآيات. وذكر ابن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بالجن
وهم يستمعون له يقرأ حتى نزلت عليه:
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنّ} الآية. وروينا عن ابن هشام قال: حدثني خلاد بن قرة بن خالد السدوسي
وغيره من مشائخ بكر بن وائل من أهل العلم أن أعشى بني قيس بن ثعلبة خرج
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الإسلام فقال: يمدح رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا
وبت كما بات السليم مسهدا
ألا أيها ذا السائلي أين يممت
فإن لها في أهل يثرب موعدا
وآليت لا آوي لها من كلالة
ولا من حفا حتى تلاقي محمدا
متى ما تناخى عند باب ابن هاشم1
تراخى وتلقى من فواضله ندى
نبيا يرى ما لا يرون وذكره
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل
وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك لم تسمع وصاة محمد
نبي الإله حين أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله
فترصد للموت الذي كان أرصدا2
فلما كان بمكة أو قريبا
منها اعترضه بعض المشركين من قريش فسأله عن أمره فأخبره أنه جاء يريد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم فقال له: يا أبا بصير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 "ما" ساقطة.
2 في نسخة "فترصد للمرء الذي كان أرصدا" وهو غلط ظاهر.
ج / 1 ص -184-
فإنه
يحرم الزنا فقال الأعشى: والله إن ذلك لأمر ما لي فيه من أرب فقال: يا
أبا بصير فإنه يحرم الخمر قال الأعشى: أما هذه فوالله إن في النفس
لعلالات منها ولكني منصرف فأرتوي منها عامي هذا ثم آتيه فأسلم فانصرف
فمات في عامه ذلك ولم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
"لا آوي
لها من كلالة" أي لا أرق.
وفى هذه الأبيات عن غير ابن هشام بعد قوله أغار لعمري في البلاد
وأنجدا1:
به أنقذ الله الأنام من العمى
وما كان فيهم من يريع إلى هدى
وقوله: فلما كان بمكة
وهم ظاهر؛ لأن تحريم الخمر إنما كان بعد أحد وفي الأبيات:
فإن لها في أهل يثرب موعدا
وهو أيضا مما يبين ذلك والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 وفى معجم الشعراء "ص401" اختلاف أيضا.
خبر الطفيل بن عمرو الدوسي:
روينا عن
محمد بن سعد قال: أنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد
الواحد بن أبي عون الدوسي وكان له حلف في قريش قال: كان الطفيل شريفا
شاعرا نبيلا كثير الضيافة فقدم مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها
فمشى إليه رجال من قريش، فقالوا: يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل
الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله
كالسحر يفرق بين الرجل وأبيه وبين الرجل وأخيه قال: فوالله ما زالوا بي
حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض
قوله فمكثت حتى انصرف إلى بيته فقلت: يا محمد إن قومك قالوا لي كذا
وكذا حتى سددت أذني بكرسف1 لئلا أسمع قولك فاعرض علي أمرك فعرض عليه
السلام وتلا عليه القرآن، فقال: لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الكرسف: القطن.
ج / 1 ص -185-
والله
ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا أعدل منه، فأسلمت، فقلت: يا نبي
الله إني امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع
الله أن يكون لي عونا عليهم قال:
"اللهم اجعل له آية"، فخرجت حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل
المصباح فقلت: اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة فتحول
في رأس سوطي فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور كالقنديل المعلق قال فأتاني
أبي، فقلت له: قال ديني دينك فأسلم ثم أتتني صاحبتي فذكر مثل ذلك،
فأسلمت ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطئوا عليّ ثم جئت رسول الله صلى
الله عليه وسلم بمكة فقلت: يا رسول الله قد غلبتني دوس فادع الله عليهم
وقال:
"اللهم اهد دوسا"، فخرجت
إليهم ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم من قومي وهو
بحيبر بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس فأسهم لنا مع المسلمين وقلنا: يا
رسول الله اجعلنا ميمنتك واجعل شعارنا مبرور ففعل ثم قلت بعد فتح مكة
يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة1 حتى أحرقه فبعثه.
وجعل الطفيل يقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا
ميلادنا أكبر من ميلادكا
أنا حشوت النار في فؤادكا
قال فلما أحرقته أسلموا
جميعا ثم قتل الطفيل باليمامة شهيدًا. والخبر عند ابن سعد طويل وأنا
اختصرته2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في الأصل "حميمة" وعليها علامة "صح"، وفى نسخة "حممة" قال البرهان
الحلبي والذي نحفظ حممة بغير ياء بين الميمين، وقد ذكره المصنف فيما
بعد كذلك وكذلك هو في الاستيعاب.
2 هنا في هامش الأصل "بلغ المقابلة". |