تدريب الراوي في شرح تقريب النووي

النوع الخمسون: في الأسماء والكنى:
-------------------------
النوع الخمسون: في الأسماء والكنى: أي معرفة أسماء من اشتهر بكنيته وكنى من اشتهر باسمه وينبغي العناية بذلك لئلا يذكر مرة الراوي باسمه ومرة بكنيته فيظنها من لا معرفة له رجلين وربما ذكر بهما معا فيتوهم رجلين كالحديث الذي رواه الحاكم من رواية يوسف عن أبي حنيفة عن موسى بن عائشة

 

ج / 2 ص -279-   صنف فيه ابن المديني ثم مسلم ثم النسائي ثم الحاكم أبو أحمد ثم ابن منده وغيرهم.
والمراد منه بيان أسماء ذوي الكنى ومصنفه يبوب على حروف الكنى ،
---------------------------
عن عبد الله بن شداد عن أبي الوليد عن جابر مرفوعا من صلى خلف الإمام فإن قراءته له قراءة قال الحاكم عبد الله بن شداد هو ابو الوليد وبينه ابن المديني قال الحاكم ومن تهاون بمعرفة الأسامي أورثه مثل هذا الوهم قال العراقي وربما وقع عكس ذلك كحديث أبي أسامة عن حماد بن السائب السابق أخرجه النسائي وقال عن أبي أسامة حماد بن السائب وإنما هو عن حماد فأسقط عن وخفي عليه أن الصواب عن ابي أسامة حماد بن أسامة قال ولقد بلغني عن بعض من درس في الحديث أنه أراد أن يكشف عن ترجمة أبي الزناد فلم يهتد إلى موضعه من كتب الأسماء لعدم معرفته باسمه.
قال المصنف: صنف فيه ابن المديني ثم مسلم أي في هذا النوع جماعة منهم علي وابن الحجاج ثم النسائي ثم الحاكم أبو أحمد وهو غير أبي عبد الله صاحب علوم الحديث والمستدرك ثم ابن منده وغيرهم كأبي بشر الدولابي.
قال العراقي: وكتاب أبي أحمد أجل تصانيف هذا النوع فإنه يذكر فيه من عرف اسمه ومن لم يعرف وكتاب مسلم والنسائي لم يذكر فيه إلا من عرف اسمه.
والمراد منه بيان أسماء ذوي الكنى ومصنفه يبوب تصنيفه على حروف المعجم في الكنى ويذكر أسماء أصحابها فيذكر في حرف الهمزة أبا إسحاق.

 

ج / 2 ص -280-   وهو أقسام:
الأول: من سمي بالكنية لا اسم له غيرها وهم ضربان من له كنية كأبي بكر بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن ومثله أبو بكر بن عمرو بن حزم كنيته ابو محمد قال الخطيب لا نظير لهما وقيل لا كنية لابن حزم.
الثاني: من لا كنية له كأبي
----------------------
وفي الباء أبا بشر ونحوها وهو أقسام تسعة ابتكرها ابن الصلاح.
الأول: من سمي بالكنية لا اسم له غيرها وهم ضربان من له كنية أخرى زيادة على الاسم. قال ابن الصلاح: فصار كأن لكنيته كنية قال: وذلك ظريف عجيب كأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أحد الفقهاء السبعة بالمدينة اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن قال العراقي وهذا قول ضعيف ورواه البخاري في التاريخ عن سمي مولى أبي بكر وفيه قولان آخران أحدهما أن اسمه محمد وأبو بكر كنيته وبه جزم البخاري. والثاني: أن اسمه كنيته وهو الصحيح وبه جزم ابن أبي حاتم وابن حبان وقال المزي أنه الصحيح ومثله أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري كنيته أبو محمد قال الخطيب لا نظير لهما في ذلك وقيل لا كنية لابن حزم الكنية التي هي اسمه.
الثاني: من الضربين من لا كنية له الكنية التي هي اسمه كأبي

 

ج / 2 ص -281-   بلال عن شريك وكأبي حصين بفتح الحاء عن أبي حاتم الرازي.
القسم الثاني:
من عرف بكنيته ولم يعرف أله اسم أم لا كأبي أناس بالنون صحابي وأبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي شيبة الخدري وأبي الأبيض عن أنس وأبي بكر بن نافع مولى ابن عمر وأبي النجيب بالنون المفتوحة وقيل بالتاء المضمومة.
-------------------------
بلال الأشعري الراوي عن شريك وكأبي حصين بفتح الحاء يحيى بن سليمان الراوي عن أبي حاتم الرازي قال كل منهما اسمي وكنيتي واحد وكذا قال أبو بكر بن عياش المقري ليس لي اسم غير أبي بكر.
القسم الثاني: من عرف بكنيته ولم يعرف أله اسم ولكن لم نقف عليه أم لا اسم له أصلا كأبي أناس بالنون صحابي كناني ويقال ديلي وأبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي شيبة الخدري الذي مات في حصار القسطنطينية وأبي الأبيض التابعي الراوي عن أنس ابن مالك.
وقال العراقي: سماه ابن أبي حاتم في الكنى وفي الجرح والتعديل في الأسماء عيسى لكن أعاده في آخره في الكنى الذين لا تعرف أسماؤهم وقال سمعت أبي يقول سئل أبو زرعة عن أبي الأبيض فقال لا نعرف اسمه قال ابن عساكر ولعل ابن أبي حاتم وجد في بعض رواياته أبو الأبيض عبسي فتصحف عليه بعيسى وأبي بكر بن نافع مولى ابن عمر وأبي النجيب بالنون المفتوحة وقيل بالتاء الفوقية المضمومة قال ابن الصلاح مولى عبد الله بن عمرو بن العاصي.

 

ج / 2 ص -282-   وأبي حريز بالحاء والزاي الموقفي والموقف محلة بمصر.
القسم الثالث: من لقب بكنية وله غيرها اسم وكنية كأبي تراب علي بن أبي طالب أبي الحسن وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان وأبي عبد الرحمن وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أبي عبد الرحمن وأبي تميلة يحيى بن واضح وأبي الآذان الحافظ عمر بن إبراهيم أبي بكر وأبي الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد وأبي حازم العبدووي عمر بن أحمد أبي حفص.
--------------------
وقال العراقي بل مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح بلا خلاف قال وقد جزم ابن ماكولا بأن اسمه ظليم وحكاه قبله ابن يونس وأبي حريز بالحاء المفتوحة والراء المكسورة والزاي آخره الموقفي بفتح الميم وسكون الواو وكسر القاف ثم فاء والموقف محلة بمصر.
القسم الثالث: من لقب بكنية وله غيرها اسم وكنية كأبي تراب علي بن أبي طالب اسما أبي الحسن كنية لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له قم أبا تراب وكان نائما عليه وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان أبي عبد الرحمن وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أبي عبد الرحمن لقب بذلك لأنه كان له عشرة أولاد رجال وأبي تميلة بضم الفوقية مصغر يحيى بن واضح أبي محمد وأبي الآذان بالمد جمع أذن الحافظ عمر بن إبراهيم أبي بكر لقب به لأنه كان كبير الأذنين وأبي الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني وأبي محمد وأبي حازم العبدووي بضم الدال نسبة إلى عبدويه جده عمر ابن أحمد أبي حفص.

 

ج / 2 ص -283-   الرابع: من له كنيتان أو أكثر كابن جريج أبي الوليد وأبي خالد ومنصور الفراوي أبي بكر وأبي الفتح وأبي القاسم.
الخامس: من اختلف في كنيته كأسامة بن زيد وقيل أبو محمد وقيل أبو عبد الله وقيل أبو خارجة وخلائق لا يحصون وبعضهم كالذي قبله.
السادس: من عرفت كنيته واختلف في اسمه كأبي بصرة الغفاري حميل بضم الحاء المهملة على الأصح وقيل بجيم مفتوحة وأبي جحيفة وهب وقيل وهب الله وأبي هريرة عبد الرحمن
--------------------------
القسم الرابع: من له كنيتان أو أكثر كابن جريج أبي الوليد وأبي خالد ومنصور الفراوي شيخ ابن الصلاح أبي بكر وأبي الفتح وأبي القاسم وكان يقال له ذو الكنى.
القسم الخامس: من اختلف في كنيته دون اسمه وقد ألف فيه عبد الله ابن عطاء الهروي مؤلفا كأسامة بن زيد الحب وقيل أبو محمد وقيل أبو عبد الله وقيل أبو خارجة وخلائق لا يحصون كأبي بن كعب أبو المنذر وقيل أبوالطفيل وبعضهم كالذي قبله عبارة ابن الصلاح: وفي بعض من ذكر في هذا القسم من هو في نفس الأمر ملتحق بالذي قبله.
السادس: من عرفت كنيته واختلف في اسمه كأبي بصرة الغفاري بلفظ البلد حميل بضم الحاء المهملة مصغرا على الأصح وقيل بجيم مفتوحة مكبرا وأبي جحيفة وهب وقيل وهب الله وأبي هريرة عبد الرحمن

 

ج / 2 ص -284-   ابن صخر على الاصح من ثلاثين قولا وهو أول مكنى بها وأبي بردة ابن أبي موسى.
--------------------------
ابن صخر على الأصح من ثلاثين قولا في اسمه واسم أبيه وهذا قول ابن إسحاق وصححه أبو أحمد الحاكم في الكنى والرافعي في التذنيب وآخرون وآخرون ونقله المصنف في تهذيب الأسماء عن البخاري والمحققين والأكثرين روى الحاكم في المستدرك من طريق ابن إسحاق قال حدثني بعض أصحابي عن أبي هريرة قال كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر فسميت في الإسلام عبد الرحمن وقيل اسمه عمير بن عامر قاله هشام وخليفة بن خياط وصححه الشرف الدمياطي أعلم المتأخرين بالأنساب وقيل عبد الرحمن بن غنم وقيل عبد الله بن عائذ وقيل عبد الله بن عامر وقيل عبد الله بن عمرو وقيل سكين بن دومة وقيل سكين بن هانئ وقيل سكين بن مل وقيل سكين بن صخر وقيل عامر بن عبد شمس وقيل عامر بن عمير وقيل يزيد بن عشرقة وقيل عبد تيم وقيل عبد شمس وقيل غنم وقيل عبيد بن غنم وقيل عمرو بن غنم وقيل عمرو بن عامر وقيل سعيد بن الحرث هذه عشرون قولا اقتصر على حكايتها الحافظ جمال الدين المزي.
وقال القطب الحلبي: اجتمع في اسمه واسم أبيه نحو أربعين قولا مذكورة بالسند في ترجمته في تاريخ ابن عساكر وهو أول مكنى بها روى عنه: إنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت أولاد هرة وحشية فحملتها في كمي فقيل ما هذه فقلت هرة قيل فأنت أبو هريرة قيل وكان يكنى قبلها أبا الأسود.
وقال ابن سعد في الطبقات: ثنا روح بن عبادة ثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع قال: قلت لأبي هريرة لم كنوك أبا هريرة ؟ قال: كانت لي هريرة صغيرة فكنت إذا كان الليل وضعتها في شجرة فإذا أصبحت أخذتها فلعبت بها فكنوني أبا هريرة وأبي بردة بن أبي موسى

 

ج / 2 ص -285-   قال الجمهور: عامر وابن معين: الحارث وأبي بكر بن عياش المقري فيه نحو أحد عشر قيل: أصحها شعبة وقيل: أصحها اسمه كنيته.
السابع: من اختلف فيهما كسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: عمير وقيل: صالح وقيل: مهران أبو عبد الرحمن وقيل: أبو البختري
------------------------
الأشعري قال الجمهور اسمه عامرو قال يحيى ابن معين: الحارث وأبي بكر ابن عياش المقرئ فيه نحو أحد عشر قولا وقيل: اصحها شعبة عبارة ابن الصلاح: قال ابن عبد البر: إن صح له اسم فهو شعبة لا غير وهو الذي صححه أبو زرعة وقيل: أصحها اسمه كنيته قال ابن عبد البر: وهذا أصح إن شاء الله تعالى لأنه روى عنه أنه قال: ما لي اسم غير أبي بكر وصححه المزي وقيل: اسمه محمد وقيل: عبد الله وقيل: سالم وقيل: رؤبة وقيل: مسلم وقيل: خداش وقيل: حماد وقيل: حبيب وقيل: مطرف.
السابع: من اختلف فيهما أي اسمه وكنيته معا كسفينة مولى رسول صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه عمير وقيل: صالح وقيل: مهران.
وقيل: بحران وقيل: رومان وقيل: قيس وقيل: شنبة بفتح المعجمة والموحدة بينها نون ساكنة وقيل: سنبة بالمهملة وقيل: مروان وقيل: ذكوان وقيل: كيسان وقيل: سليمان وقيل: أيمن وقيل: أحمد وقيل: رباح وقيل: مفلح وقيل: رفعة وقيل: مبعث وقيل: عبس وقيل: عيسى فهذه اثنان وعشرون قولا حكاها شيخ الإسلام في الإصابة إلا القول الثاني وكنيته أبو عبد الرحمن وقيل أبو البختري.

 

ج / 2 ص -286-   الثامن: من عرف بالاثنين كآباء عبد الله أصحاب المذاهب سفيان الثوري ومالك ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم.
التاسع: من اشتهر بهما مع العلم باسمه كأبي إدريس الخولاني عائذ الله رضي الله عنهم أجمعين.
-----------------------
 الثامن من عرف بالاثنين ولم يختلف في واحد منهما كآباء عبد الله أصحاب المذاهب سفيان الثوري ومالك ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد ابن حنبل وكأبي حنيفة النعمان بن ثابت وغيرهم ممن لا يحصى ومن الصحابة الخلفاء الأربعة ابو بكر عبد الله وأبو حفص عمر وأبو عمرو عثمان وأبو الحسن علي.
التاسع: من اشتهر بها أي بكنيته مع العلم باسمه كأبي إدريس الخولاني عائذ الله بالمعجمة ابن عبد الله وكأبي إسحاق السبيعي عمرو وأبي الضحى مسلم قال ابن الصلاح ولابن عبد البر فيه تأليف مليح فيمن بعد الصحابة منهم.

النوع الحادي والخمسون: معرفة كنى المعروفين بالأسماء:
-----------------------
النوع الحادي والخمسون: معرفة كنى المعروفين بالأسماء ، قال ابن الصلاح: وهذا من وجه ضد النوع الذي قبله ومن وجه آخر يصح أن يجعل قسما من أقسام ذلك. من حيث كونه قسما من أقسام أصحاب الكنى. وألف فيه ابن حبان انتهى وعلى الاصطلاح الثاني مشى ابن جماعة في المنهل الروي. فعد

 

ج / 2 ص -287-   من شأنه أن يبوب على الأسماء فمن يكنى بأبي محمد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم طلحة وعبد الرحمن بن عوف والحسن بن علي وثابت ابن قيس وكعب بن عجرة والأشعث بن قيس وعبد الله بن جعفر وابن عمرو وابن بحينة وغيرهم.
--------------------------
أقسامه عشرة. وتبعه العراقي: قال: لأن الذي صنفوا في الكنى جمعوا النوعين معا وعلى الأول قال المصنف كابن الصلاح من شأنه أن يبوب على الأسماء ثم يبين كناها بخلاف ذلك فممن يكنى بأبي محمد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم طلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف والحسن بن علي وثابت ابن قيس بن الشماس فيما جزم به ابن منده ورجحه ابن عبد البر وقيل كنيته ابو عبد الرحمن ورجحه ابن حبان والمزي فعلى هذا هو من أمثلة القسم الخامس السابق وكعب بن عجرة والأشعث بن قيس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
قال العراقي: في هذا نظر فإن المعروف أن كنيته أبو جعفر وبذلك كناه البخاري في التاريخ وحكاه عن ابن الزبير وابن اسحاق وتبعه ابن أبي حاتم والنسائي وابن حبان والطبراني وابن منده وابن عبد البر قال وكأن ابن الصلاح اغتر بما وقع في الكنى للنسائي في حرف الميم أبو محمد عبد الله بن جعفر ثم روى بإسناده أن الوليد بن عبد الملك قال لعبد الله بن جعفر: يا أبا محمد مع أنه أعاده في حرف الجيم فذكره ابا جعفر قال وابن الزبير أعرف بعبد الله من الوليد إن كان النسائي أراد بالمذكور أولاد ابن أبي طالب وهو الظاهر وإن أراد به غيره فلا يخالفه و عبد الله بن عمرو بن العاصي و عبد الله بن بحينة وغيرهم.

 

ج / 2 ص -288-   وبأبي عبد الله الزبير والحسين وسلمان وحذيفة وعمرو بن العاص وغيرهم
-------------------------
وممن يكنى بأبي عبد الله من الصحابة الزبير بن العوام والحسين بن علي وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وغيرهم وعد منهم ابن الصلاح عمارة بن حزم قال العراقي وفيه نظر فلم أر أحدا ذكر له كنيته وعثمان بن حنيف.
قال: وتبع في ذلك ابن حبان والمشهور أن كنيته أبو عمرو ولم يذكر المزي غيرها والمغيرة بن شعبة.
قال: وتبع في ذلك البخاري وابن حبان وابن أبي حاتم والمشهور أن كنيته أبو عيسى كذا جزم به النسائي وأبو أحمد الحاكم ومعقل بن يسار وعمرو بن عامر المزنيين.
قال: وفيهما نظر فالمشهور أن كنية معقل أبو علي وبه قال الجمهور علي بن المديني وخليفة والعجلي وابن منده والبخاري وابن ابي حاتم وابن حبان والنسائي زاد العجلي ولا نعلم أحدا في الصحابة يكنى أبا علي غيره.
قال العراقي: بل قيس بن عاصم وطلق بن علي يكنيان بذلك كما جزم به النسائي. قال: وأما عمرو بن عامر ففي الصحابة اثنان فقط أحدهما ابن ربيعة ابن هود أحد بني عامر بن صعصعة ليس مزنيا ولا يكنى أبا عبد الله والثاني ابن مالك بن خنساء المازني أحد بني مازن بن النجار يكنى أبا عبد الله.
قال: والظاهر أن ما ذكره ابن الصلاح سبق قلم وإنما هو عمرو بن عوف

 

ج / 2 ص -289-   وبأبي عبد الرحمن ابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن الخطاب وابن عمر ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم وفي بعضهم خلاف.
------------------
المزني فإنه يكنى بذلك.
و ممن يكنى بأبي عبد الرحمن من الصحابة عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن الخطاب أخو عمر وكنيته أبو عبد الله و عبد الله ابن عمر ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم وفي بعضهم أي المذكورين في هذا النوع خلاف كما تقدم في ثابت بن قيس وعمرو بن العاص وزيد بن الخطاب قال العراقي واللائق بهؤلاء أن يذكروا في القسم الخامس.

النوع الثاني والخمسون: الألقاب: وهي كثيرة ومن لا يعرفها قد يظنها أسامي فيجعل من ذكر باسمه في موضع وبلقبه في آخر شخصين وألف فيه جماعة
------------------
النوع الثاني والخمسون: الألقاب أي معرفة ألقاب المحدثين ومن يذكر معهم كما ذكره ابن الصلاح وهي كثيرة ومن لا يعرفها قد يظنها أسامي فيجعل من ذكر باسمه في موضع وبلقبه في آخر شخصين كما وقع ذلك لجماعة من أكابر الحفاظ منهم ابن المديني فرقوا بين عبد الله بن أبي صالح أخي سهيل وبين عباد بن أبي صالح فجعلوهما اثنين وإنما عباد لقب لعبد الله لا أخ له باتفاق الأئمة.
وألف فيه جماعة من الحفاظ: منهم أبو بكر الشيرازي. وأبو الفضل الفلكي. وأبو الوليد الدباغ. وأبو الفرج بن الجوزي. وآخرهم شيخ الإسلام

 

ج / 2 ص -290-   وما كرهه الملقب لا يجوز ومالا فيجوز وهذه نبذ منه: معاوية الضال: ضل في طريق مكة عبد الله ابن محمد الضعيف: كان ضعيفا في جسمه
------------------------
أبو الفضل بن حجر وتأليفه أحسنها وأخصرها وأجمعها وما كرهه الملقب به من الألقاب لا يجوز التعريف به ومالا يكره فيجوز التعريف به.
كذا جزم به المصنف هنا تبعا لابن الصلاح وتبعهما العراقي وليس كذلك فقد جزم المصنف في سائر كتبه كالروضة وشرح مسلم والأذكار بجوازه للضرورة غير قاصد غيبة وقد سبق على الصواب في آداب المحدث ثم ظهر لي حمل ما هنا على أصل التلقيب فيجوز بما لا يكره دون ما يكره.
قال الحاكم: وأول لقب في الإسلام لقب أبي بكر الصديق وهو عتيق لقب به لعتاقة وجهه أي حسنه وقيل: لأنه عتيق الله من النار ثم الألقاب منها مالا يعرف سبب التلقيب به وهو كثير ومنها ما يعرف ولعبد الغني بن سعيد فيه تأليف مفيد وهذه نبذ منه أي نوع الألقاب على غير ترتيب.
معاوية بن عبد الكريم الضال ضل في طريق مكة فلقب به وكان رجلا عظيما عبد الله بن محمد الضعيف كان ضعيفا في جسمه لا في حديثه. وقيل: لقب به من باب الأضداد لشدة إتقانه وضبطه قاله ابن حبان وعلى الأول قال عبد الغني بن سعيد: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان الضال والضعيف.

 

ج / 2 ص -291-   محمد بن الفضل أبو النعمان عارم: كان بعيدا من العرامة وهي الفساد غندر: لقب جماعة كل منهم محمد بن جعفر أولهم صاحب شعبة والثاني: يروي عن ابي حاتم والثالث: عنه أبو نعيم
--------------------------
قال ابن الصلاح: وثالث وهو محمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي عارم كان عبدا بعيدا عن العرامة وهي الفساد ونظير ذلك ابو الحسن يونس بن يزيد القوي يروى عن التابعين وهو ضعيف وقيل له القوي لعبادته ويونس ابن محمد الصدوق من صغار الأتباع كذاب ويونس الكذوب في عصر أحمد بن حنبل ثقة قيل له الكذوب لحفظه وإتقانه.
غندر لقب جماعة كل منهم محمد بن جعفر أولهم محمد بن جعفر البصري أبو بكر صاحب شعبة قدم ابن جريج البصرة فحدث بحديث عن الحسن البصري فأنكره عليه وأكثر محمد بن جعفر من الشغب عليه فقال له: اسكت يا غندر.
قال ابن الصلاح: وأهل الحجاز يسمون المشغب غندر.
والثاني: أبو الحسين الرازي نزيل طبرستان روي عن أبي حاتم الرازي.
والثالث: أبو بكر البغدادي الحافظ الجوال الوراق جده الحسين سمع الحسن بن علي العمري وأبا جعفر الطحاوي وأبا عروبة الحراني حدث عنه أبو نعيم الأصبهاني والحاكم وابن جميع وأبو عبد الرحمن السلمي مات سنة سبعين وثلثمائة.

 

ج / 2 ص -292-   والرابع: عن أبي خليفة الجمحي وغيره وآخرون لقبوا به.
غنجار: اثنان بخاريان عيسى بن موسى عن مالك والثوري والثاني صاحب تاريخها صاعقة محمد بن عبد الرحيم.
--------------------------
والرابع ابو الطيب البغدادي جده دران صوفي محدث جوال روى عن أبي خليفة الجمحي وأبي يعلى الموصلي وعنه الدارقطني توفي سنة تسع وخمسين وثلثمائةوآخرون لقبوا به ممن ليس بمحمد بن جعفر.
قلت: بقي ممن لقب به واسمه محمد بن جعفر اثنان أبو بكر القاضي البغدادي يروي عن أبي شاكر ميسرة بن عبد الله وأبو بكر محمد بن جعفر بن العباس النجار سمع ابن صاعد ومنه الحسن بن محمد الخلال مات في المحرم سنة تسع وسبعين وثلثمائة ذكرهما الخطيب.
وممن لقب به وليس اسمه ذلك أحمد بن آدم الجرجاني الخليجي يروي عن ابن المديني وغيره ومحمد بن المهلب الحراني أبو الحسين ذكره الشيرازي وقال ابن عدي كان يكذب ومحمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس الهروي حافظ فقيه شافعي سمع الربيع المرادي روى عنه الطبراني ووثقه الخطيب ومات في رمضان سنة ثلاث وثلثمائةعن مائة سنة.
غنجار: اثنان بخاريان عيسى بن موسى التيمي أبو أحمد روى عن مالك والثوري قال ابن الصلاح لقب به لحمرة وجنتيه.
والثاني: أبو عبد الله محمد بن أحمد الحافظ صاحب تاريخها أي بخارى مات سنة ثنتي عشرة واربعمائة صاعقة محمد بن عبد الرحيم الحافظ أبو يحيى

 

ج / 2 ص -293-   لشدة حفظه عنه البخاري شباب لقب خليفة صاحب التاريخ زنيج بالزاي والجيم أبو غسان محمد بن عمرو شيخ مسلم.
رسته: عبد الرحمن الأصبهاني سنيد الحسين بن داود بندار محمد بن بشار قيصر أبو النضر هاشم بن القاسم الأخفش نحويون ،
--------------------------
لقب به لشدة حفظه ومذاكراته روى عنه البخاري شباب بلفظ ضد الشيخوخة ابن خياط لقب خليفة العصفري صاحب التاريخ زنيج بالزاي والجيم والنون مصغرا أبو غسان محمد بن عمرو الرازي شيخ مسلم رسته بالضم وسكون المهملة وفتح الفوقية عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني سنيد مصغر لقب وله تفسير مسند هو الحسين بن داود المصيصي بندار محمد بن بشار البصري شيخ الشيخين والناس.
قال ابن حجر: إنه لقب به أيضا جماعة منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل البصلاني شيخ أبي بكر الآجري وأبو الحسين حامد بن حماد روى عن إسحاق بن بشار وغيره والحسين بن يوسف بندار روى عن أبي عيسى الترمذي وعنه ابن عدي في الكامل.
قيصر أبو النضر هاشم بن القاسم المعروف شيخ أحمد بن حنبل وغيره الأخفش لقب به جماعة نحويون ولهم رواية أيضا كما خرجت ذلك في طبقات النحاة.

 

ج / 2 ص -294-   أحمد بن عمران متقدم وأبو الخطاب المذكور في سيبويه وسعيد بن مسعدة الذي يروى عنه كتاب سيبويه وعلي بن سليمان صاحب ثعلب والمبرد
------------------------
أولهم: أحمد بن عمران البصري النحوي متقدم روى عن زيد بن الحباب وغيره وله غريب الموطأ وذكره ابن حبان في الثقات ومات قبل الخمسين ومائتين.
والثاني: الأكبر أبو الخطاب المذكور في كتاب سيبويه وهو شيخه عبد الحميد بن عبد المجيد أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وهو أول من فسرالشعر تحت كل بيت ورع ثقة.
و الثالث: الأوسط سعيد بن مسعدة أبو الحسن البلخي ثم البصري الذي يروي بالضم عنه كتاب سيبويه وهو صاحبه روي عن هشام بن عروة والنخعي والكلبي وعنه أبو حاتم السجستاني وله معاني القرآن وغيره مات سنة عشر وقيل خمس عشرة وقيل إحدى وعشرين ومائتين وهو المراد حيث أطلق في كتب النحو.
و الرابع: الأصغر علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن صاحب ثعلب والمبرد مات في شعبان سنة خمس عشرة وثلثمائة.
وفي النحاة أخفش خامس ، وهو أحمد بن محمد الموصلي شافعي في أيام أبي حامد الإسفرايني قرأ عليه ابن جني وسادس وهو خلف بن عمر البلنسي أبو القاسم مات بعد الستين وأربعمائة وسابع وهو عبد الله بن محمد البغدادي أبو محمد روى عن الأصمعي. وثامن وهو عبد العزيز

 

ج / 2 ص -295-   مربع: محمد بن إبراهيم جزرة صالح بن محمد عبيد العجل بالتنوين الحسين بن محمد كليجة محمد بن صالح ماغمه هو علان وهو علي بن الحسن بن عبد الصمد ويجمع بينهما فيقال: علان ما غمه: سجادة: المشهور الحسن بن حماد وسجادة الحسين بن أحمد.
-------------------------
ابن أحمد الأندلسي أبو الأصبغ روى عنه ابن عبد البر وتاسع وهو علي بن محمد المغربي الشاعر أبو الحسن الشريف الإدريسي كان حيا سنة ثنتين وخمسين وأربعمائة وعاشر وهو علي بن إسماعيل بن رجاء الفاطمي أبو الحسن وحادي عشر وهو هارون بن موسى بن شريك القارئ قرأ علي بن ذكوان وحدث عن أبي مسهر الغساني ومات سنة إحدى وقيل اثنتين وتسعين ومائتين وقد بسطت تراجم هؤلاء في طبقات النحاة مربع بفتح الباء المشدودة محمد بن إبراهيم الحافظ البغدادي جزرة بفتح الجيم والزاي والراء صالح بن محمد البغدادي الحافظ لقب بها لأنه لما قدم عمرو بن زراة بغداد سمع عليه في جملة الخلق فقيل له: من أين سمعت ؟ فقال: من حديث الجزرة يعني حديث عبد الله بن بسر لأنه كان يرقى بخرزة فصحفها عبيد العجل بالتنوين ورفع العجل لا بالإضافة الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي الحافظ كيلجة محمد بن صالح البغدادي الحافظ ويقال: اسمه أحمد ويلقب كيلجة أيضا أبو طالب أحمد بن نصر البغدادي شيخ الدارقطني ذكره الحافظ ابن حجر في ألقابه ماغمه بلفظ النفي لفعل الغم هو علان وهو علي ابن الحسن بن عبد الصمد الحافظ البغدادي ويجمع فيه بينهما أي اللقبين فيقال: علان ما غمه سجادة بالفتح المشهور بهذا اللقب الحسين بن حماد من أصحاب وكيع و يلقب سجادة أيضا الحسين بن أحمد شيخ ابن عدي

 

ج / 2 ص -296-   عبدان: عبد الله بن عثمان وغيره مشكدانه ومطين .
----------------------
عبدان عبد الله بن عثمان المروزي صاحب ابن المبارك لقب به فيما نقله ابن الصلاح عن أبي طاهر لأن اسمه عبد الله وكنيته أبو عبد الرحمن فاجتمع فيهما العبدان.
قال ابن الصلاح: وهذا لا يصح بل ذلك من تغيير العامة للأسماء كما قالوا في علي علان وفي أحمد بن يوسف السلمي حمدان وفي وهب بن بقية الواسطي وهبان وغيره أيضا: لقب عبدان منهم: عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري الأهوازي وعبد الله بن محمد بن يزيد العسكري وعبد الله بن يوسف ابن خالد السلمي وعبد الله بن خالد القرقساني أبو عثمان البجلي وعبد الله ابن عبدان بن محمد بن عبدان أبو الفضل الهمداني وعبد الله بن محمد بن عيسى المروزي وعبد الله بن يزيد بن يعقوب الدقيقي مشكدانه بضم الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف.
قال ابن الصلاح: ومعناه بالفارسية حبة المسك أو وعاؤه لقب عبد الله ابن عمر بن محمد بن أبان القرشي الأموي أبي عبد الرحمن ومطين بفتح الياء لقب أبي جعفر الحضرمي.
قال ابن الصلاح: خاطبهما بذلك الفضل بن دكين فلقيا به زاد غيره في الأول لأنه كان إذا جاءه يلبس ويتطيب وفي الثاني لأنه كان وهو

 

ج / 2 ص -297-   . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
--------------------------
صغير يلعب في الماء فيطينون ظهره فقال له ابو نعيم يا مطين لم لا تحضر مجلس العلم.