الإصابة - حرف اللام
القسم الأول
اللام بعدها الألف
لاحب بن مالك بن سعد الله من بني جعيل ثم من بن صخر ذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ونقل عن سعيد بن عفير انه بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر فقال لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله وقال بن يونس لاحب بن مالك البلوى صحابي شهد فتح مصر ولا تعلم له رواية ذكروه في كتبهم لاحق بن ضميرة الباهلي أخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال وفدت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألته عن الرجل يلتمس الأجر والذكر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا شيء له أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا يبتغي به وجهه لاحق بن مالك أبو عقيل المليلي بلامين مصغرا ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق الأصمعي عن هريم بن الصقر عن بلال بن الاسعر عن المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق بن مالك انه قال لعمر أنبأنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ردهة بني جعل فآمنت به وسقاني شربة فذكر القصة وفيها انه مات قبل أن يرجع عمر من الحج فأمر بأهله فحملوه معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض ومن طريق الأصمعي أيضاً بهذا الإسناد قال أبو عقيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا تكذبوا على فأنه من يكذب على يلج النار


لاحق بن معد بن ذهل ذكره أبو موسى أيضاً في الذيل وأخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر واسمه إسماعيل بن القاسم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن عاصم بن الحدثان انه سمعه يقول قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فجلس هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد وهو غلام له ذؤابة عليه شملتان وله أربع عشرة سنة فقال اشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح من الجسد لا حياة له إلا معها وذكر قصة طويلة وفي السند مجاهيل وأورده بن عساكر في كتاب مناقب الشبان من طريق محمد بن أحمد بن رجاء حدثني يزيد بن عبد الله حدثنا الأصمعي به بطوله لكنه قال درياس ورأيته بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت لاشر بن جرثومة يقال هو أبو ثعلبة الخشني سماه مسلم وستأتي ترجمته في الكنى.
اللام بعدها الباء
لبدة بن عامر بن خثعم ذكر سيف في الفتوح أن أبا عبيدة وجهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر وأورده بن عساكر فقال أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلت وقد تقدم غير مرة انهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون إلا الصحابة لبدة بن قيس بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي شهد بدرا قاله بن الكلبي واستدركه بن الأثير لبيبة الأنصاري ذكره الطبراني وغيره وقال أبو عمر هو أبو لبيبة وقال بن حبان في ترجمة حفيده محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة كان اسم عبد الرحمن لبيبة وأبا لبيبة فلذلك يقال تارة لبيبة وتارة أبو لبيبة وأخرج البيهقي من طريق أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن جده قال دعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب أن لي بنين صغار فأخر عنى الموت حتى يبلغوا فعاش بعدها عشرين سنة وأخرج بن قانع من طريق محمد بن شرحبيل عن بن جريج عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا صام الغلام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان لبي بن لبا الأول بموحدة مصغر وأبوه بموحدة خفيفة وزن عصا قال البخاري له صحبة روى عنه أبو بلج الصغير وقال أبو حاتم الرازي كان يكون بواسط وقال هو وأبو حاتم بن حبان يقال أن له صحبة وقال بن السكن لم نجد له سماعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرج البخاري وابن أبي خيثمة والبغوي وابن السكن من طريق محمد بن يزيد الواسطي عن أبي يلج عن لبى بن لبا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأيته وعليه مطرف خز احمر سبق فرس له فجلله ببرد عدنى اختصره البخاري وقال ابن فتحون ضبطناه عن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا وضبطناه عن الاستيعاب بضم اللام وتشديد الموحدة ورأيته بخط بن مفرج مثله وكذلك في لبى انتهى وتبع بن الدباغ أبا علي وكذا بن الصلاح في علوم الحديث وخالف الجميع بن قانع فجعله مع أبي بن كعب وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الألف لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابي الجعفري أبو عقيل الشاعر المشهور قال المرزباني في معجمه كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا قال الشعر في الجاهلية دهرا ثم اسلم ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة سل لبيدا والاغلب العجلي ما احدثا من الشعر في الإسلام فقال لبيد ابدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران فزاد عمر في عطائه قال ويقال انه ما قال في الإسلام إلا بيتا واحدا
ما عاتب المرء اللبيب كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح
ويقال بل قوله
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى لبست من الإسلام سربالا
ولما اسلم رجع إلى بلاد قومه ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما دخل معاوية الكوفة إذ صالح الحسن بن علي ونحوه قال العسكري ودخل بنوه البادية قال وكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة منها خمس وخمسون في الإسلام وتسعون في الجاهلية قلت المدة التي ذكرها في الإسلام وهم والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا أن يكون ذلك مبنيا على أن سنة وفاته كانت سنة نيف وستين وهو أحد الأقوال وقال أبو عمر البيت الذي أوله


الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
ليس للبيد بل هو لقردة بن نفاثة وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد فذكر هذا الشطر قال أبو عمر في هذه القصيدة ما يدل على انه قاله في الإسلام وذلك قوله:
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل
قلت ولم يتعين ما قال بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقس بن ساعدة وزيد بن عمر وكيف يخفي على أبي عمر انه قالها قبل أن يسلم مع القصة المشهورة في السيرة لعثمان بن مظعون مع لبيد لما انشد قريشا هذه القصيدة بعينها فلما قال إلا كل شيء قال له عثمان صدقت فلما قال وكل نعيم لا محالة زائل قال له عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فغضب لبيد وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه إنما كان هذا قبل أن يسلم لبيد نعم ويحتمل أن يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد أن اسلم ويكون مراد من قال انه لم ينظم شعرا منذ اسلم يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها وبالله التوفيق وقال أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن اشياخه قالوا عاش لبيد مائة وعشرين سنة وأدرك الإسلام فاسلم قال وسمعت الأصمعي يقول كتب معاوية إلى زياد أن اجعل أعطيات الناس في ألفين وكان عطاء لبيد الفين وخمسمائة فقال له زياد أبا عقيل هذان الخراجان فما بال هذه العلاوة قال الحق الخراجين بالعلاوة فإنك لا تلبث إلا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة قال فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره فما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات وحكى الرياشي وهو في ديوان شعره من غير رواية أبي سعيد السكري قال لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفد عليه وفد قيس وفيهم لبيد فأنشده
أتيناك يا خير البرية كلها ... لترحمنا مما لقينا من الأزل
أتيناك والعذراء تدمي لبانها ... وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل
فإن تدع بالسقيا وبالعفو ترسل ... السماء والأمر يبقى على الأصل
وألقى تكنيه الشجاع استكانة ... من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلى
وفي الصحيحين عن أبي هيريرة مرفوعا اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ووقع في معجم الشعراء للمرزباني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالها على المنبر وقال المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا وفد من بني كلاب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة عشر رجلاً منهم لبيد بن ربيعة وقال بن أبي خيثمة اسلم لبيد وحسن إسلامه وقال هشام بن الكلبي وغيره عاش مائة وثلاثين سنة وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان انه عاش مائة وأربعين وقال البخاري قال الأويسي عن مالك عاش لبيد مائة وستين سنة وأخرج ابن منده وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت رحم الله لبيدا حيث يقول
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قالت عائشة فكيف لو أدرك زماننا هذا قال عروة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال هشام رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا واتصلت السلسة هكذا إلى سعدان والى ابن منده وقال المبرد لما اسلم لبيد نذر إلا تهب الصبا إلا اطعم وكان امتنع من قول الشعر فهبت الصبا وهو مملق فقال لابنته قولي شعرا وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت:
إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبها الوليدا
الأبيات والقصة ومما يستجاد من شعره قوله:
واكذب النفس إذا حدثتها ... ان صدق النفس يزري بالأمل
قال المرزباني سمع الفرزدق رجلاً ينشد قول لبيد:
وجلا السيول عن الطول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها


فنزل عن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال أنا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن قلت وعامر بن مالك جده أن كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه إلا انني لم ار من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله أعلم قال البخاري قال الأويسي حدثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد وقال بن عبد البر لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم انتهى وقد نسبه بن الكلبي إلى القبيلة كما ترى لكن قال العدوي انه وهم من بن الكلبي وانما هو أبو لبيد بن سهل رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي تقدم ذكر أبيه قال بن عبد البر كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بني تميم وأحد وجوههم أسلم سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذلك قلت أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن خالد عن حفص بن عبيد الله بن أنس حدثنا أنس أن عمر قال للبيد بن عطارد في خبر كان له معه لا أم لك فقال بلى والله معمة مخولة وذكر الآمدي في كتاب الشعراء أن لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية وأنشد له في ذلك شعرا وقال بن عساكر كان من وجوه أهل الكوفة ولم يذكر أن له صحبة لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ومنهم من اسقط عقبة من نسبه هو والد محمود بن لبيد قال أبو عمر له صحبة لبيد ربه بن بعكك يقال هو اسم أبي السنابل وستأتي ترجمته في الكنى.
اللام بعدها الجيم
اللجلاج بن حكيم السلمي أخو الجحاف ذكره ابن منده وقال له صحبة عداده في أهل الجزيرة وأورد له حديثا أخبر به بينته في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى اللجلاج الغطفاني أخرج أبو العباس السراج في تاريخه والخطيب في المتفق من شيخه يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي عن قيس سمعت عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال ما ملأت بطني منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وكان عاش مائة وعشرين سنة خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام وذكر العسكري عكس ذلك انه وفد وهو بن سبعين وعاش بعد ذلك خمسين وقال أبو الحسن بن سميع اللجلاج والد العلاء غطفاني اللجلاج العامري والد خالد قال البخاري له صحبة وأورد في التاريخ والسياق له وفي الأدب المفرد وأبو داود والنسائي في الكبرى من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن سلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه قال كنا غلمانا نعمل في السوق فاتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم برجل فرجم فجاء رجل فسألنا أن ندله على مكانه فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا أن هذا يسألنا عن ذلك الخبيث الذي رجم اليوم فقال لا تقولوا خبيث فوالله لهو اطيب عند الله من المسك طوله بعضهم واختصره بعضهم وأخرجه أبو داود والنسائي من وجه آخر مطولا عن خالد بن اللجلاج قال بن سميع هو مولى بني زهرة مات بدمشق وعن بن معين لجلاج والد خالد ولجلاج والد العلاء واحد وعلى ذلك مشى المزي في الأطراف فقال لجلاج والد العلاء ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه وقال في التهذيب روى أيضاً عن معاذ وروى عنه أيضاً أبو الورد بن ثمامة قلت يقوى قول بن سميع قول العامري انه كان غلاما في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقول والد العلاء انه كان بن خمسين أو أكثر فافترقا وقال بن حبان في ثقات التابعين اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ولم ينسبه وقال قبل ذلك في الصحابة اللجلاج العامري مولى لبني زهرة له صحبة سكن الشام حديثه عند ابنيه العلاء وخالد ومات وهو بن مائة وعشرين سنة فمشى على انه واحد وهذا السن إنما ينطبق على والد العلاء فهو الذي عاش هذا القدر كما تقدم في الحديث الذي أخرجه السراج
اللام بعدها الحاء والصاد
لحقم الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في الأرقم


لصيب بن خيثم بن حرملة قال بن يونس شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية ونقل ابن منده هذا عن بن يونس وزاد له ذكر في الصحابة وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب بن يونس
اللام بعدها القاف
لقمان بن شبة بن معيط أبو الحصين العبسي أحد الوفد من عبس وكانوا تسعة سماهم أبو جعفر الطبري تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد وذكر لقمان هناك بكنيته و لقيط بن أرطاة السكوني قال ابن منده عداده في أهل الشام وقال بن أبي حاتم روى حديثه مسلمة بن علي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عائذ عن لقيط بن أرطاة قال قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت أخرجه الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق هشام بن عمار عنه ومسلمة ضعيف وروى الطبراني وغيره من طريق نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة بهذا الإسناد إلى لقيط قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الأرض فدعا لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمشيت على الأرض لقيط بن الربيع العبشمي يقال هو اسم أبي العاص صهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زينب مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم روى عنه ابنه عاصم قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة وانبأنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا أبو نصر بن الشيرازي كلاهما عن محمد بن عبد الواحد المديني أنبأنا إسماعيل بن علي الحماني أبو مسلم الأديب أنبأنا أبو بكر بن المقري حدثنا مأمون بن هارون حدثنا حسين بن عيسى البسطامي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم واسمه إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن شيخ عن سفيان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وأخرجه الترمذي عن قتيبة والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن وكيع والنسائي أيضاً عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم وعن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي ثلاثتهم عن سفيان الثوري فوقع لنا عاليا بدرجتين وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة من رواية يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير طوله بعضهم وفيه كنت وافد بني المنتفق وفيه قصة طويلة جرت له مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع عائشة وأخرجه بطوله بن حبان في صحيحه


لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري أبو رزين العقيلي وافد بني المنتفق روى عنه بن أخيه وكيع بن عدس وعبد الله بن حاجب وعمرو بن أوس الثقفي ذهب علي بن المديني وخليفة بن خياط وابن أبي خيثمة ومحمد بن سعد ومسلم والبغوي والدارمي والباوردي وابن قانع وغيرهم إلى انه غير لقيط بن صبرة المذكور قبله وقال بن معين انهما واحد وان من قال لقيط بن عامر نسبه لجده وانما هو لقيط بن صبرة والذي في جامع الأصول لقيط بن عامر بن صبرة وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر وحكاه الأثرم عن أحمد ومال إليه البخاري وجزم به بن حبان وابن السكن وعبد الغني بن سعيد في أيضاً ح الاشكال وقال قيل انه غيره وليس بصحيح وكذا قال بن عبد البر وقال في مقابلة ليس بشيء وتناقض فيه المزي فجزم في الأطراف بانهما اثنان وفي التهذيب بانهما واحد والراجح في نظري انهما اثنان لان لقيط بن عامر معروف بكنيته ولقيط بن صبرة لم يذكر كنيته إلا ما شذ به بن شاهين فقال أبو رزين العقيلي أيضاً والرواة عن أبي رزين جماعة ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو إلا ابنه عاصم وانما قوى كونهما واحدا عند من جزم به لأنه وقع في صفة كل واحد منهما انه وافد بني المنتفق وليس بواضح لأنه يحتمل أن يكون كل منهما كان رأسا ومن حديثه ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو حفص بن شاهين والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ثم السمعي عن دلهم بن الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر انه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث يوم القيامة في نحو ورقتين وهو الذي وقع فيه لعمرو وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير ذلك ومنه ما أخرجه في العتيرة في رجب وأخرج البخاري في تاريخه من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي رفعه مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية وسيأتي فيمن كنيته أبو رزين في الكنى وأغرب بن شاهين فقال يكنى أبا مصعب لقيط بن عباد السامي بالمهملة قال بن ماكولا له وقادة لقيط بن عبد القيس الفزاري حليف بني ظفر من الأنصار ذكره سيف بن عمر في الفتوح وقال انه كان أميرا على بعض الكراديس يوم اليرموك لقيط بن عدي اللخمي جد سويد بن حبان قال بن يونس شهد فتح مصر وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ذكره ذلك سعيد بن عفير وذكر ابن منده عن بن يونس انه قال له ذكر في الصحابة ولا يعرف له مستند وعداده في أهل مصر لقيط بن عصر البلوي هو النعمان بن عصر يأتي في حرف النون لقيم الدجاج ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان وقال انه مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة خيبر بشعر منه:
رميت نطاة من الرسول بفيلق ... شهباء ذات مناكب وفقار
قال فوهب له النبي صلى الله عليه وآله وسلم دجاج خيبر عن آخرها فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني والمدائني عن صالح بن كيسان قلت قصته مذكور في السيرة لابن إسحاق لكنه قال بن لقيم فيحتمل أن يكون وافق اسمه اسم أبيه
اللام بعدها الميم والهاء
لميس أبو سلمى من اعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة ذكره ابن منده مختصرا لهيب بالتصغير بن مالك اللهبي قاله ابن منده وحكى فيه أبو عمر لهب مكبرا وبه جزم الرشاطي قال ابن منده له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت وقال أبو عمر روى خبرا عجيبا في الكهانة واعلام النبوة وأورد العقيلي حديثه قال أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي أخبرني عمارة بن زيد حدثني عبد الله بن العلاء عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع حدثني أبي عن لهيب بن مالك اللهبي قال حضرت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت عنده الكهانة قال فقلت له بابي أنت وامي ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد اتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من أعلم كهاننا فقلنا له يا خطر هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمى بها فانا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا فقال:
عودوا إلى السحر


ائتوني بسحر
أخبركم الخبر
ألخير أم ضرر
أم لا من أم حذر
قال فأتيناه في وجه السحر
فإذا هو قائم شاخص نحو السماء فناديناه يا خطر يا خطر فأومأ إلينا أن امسكوا فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته:
أصابه أصابه
خامره عقابه
عاجله عذابه
أحرقه شهابه
زايله جوابه
الأبيات وذكر بقية رجزه وسجعه ومن جملته:
أقسمت بالكعبة والأركان ... قد منع السمع عتاة الجان
بثاقب بكف ذي سلطان ... من أجل مبعوث عظيم الشأن
يبعث بالتنزيل والفرقان
وفيه قال فقلنا له ويحك يا خطر انك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك قال:
أرى لقومي ما أرى لنفسي ... إن يتبعوا خير بني الإنس
شهابه مثل شعاع الشمس
فذكر القصة وفي آخرها فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة وهو يقول لا اله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقد نطق عن مثل نبوة وانه ليبعث يوم القيامة امة وحده وأخرجه أبو سعد في شرف المصطفى من هذا الوجه قال أبو عمر إسناده ضعيف لو كان فيه حكم لما ذكرته لان رواته مجهولون وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ولكنه في علم من اعلام النبوة والاصول لا تدفعه بل تشهد له وتصححه قلت يستفاد من هذا انه تجوز رواية الحديث الموضوع أن كان بهذين الشرطين إلا يكون فيه حكم وان تشهد له الأصول وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك ويمكن أن يقال ذكر هذا الشرط من جملة البيان
اللام بعدها الياء
ليث الله هو حمزة بن عبد المطلب وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى والمشهور انه أسد الله ليث بن جثامة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في أخيه قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم وقرأت بخط العلامة رضى الدين الشاطبي في هامش الترجمة انه قرأ في انساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه وولد جثامة بن قيس صعبا وليثا ومحلما وأمهم فاختة بنت حرب أخت أبي سفيان شهدوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقعة خيبر ليث هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداري وتأتي ترجمته في الكنى ليشرح بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة بن لحى بن مخمر أبو مخمر الرعيني قال بن يونس شهد فتح مصر ولا يعرف له رواية ونقل ابن منده عن بن يونس وأنه قال له ذكر في الصحابة
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد
القسم الثالث
اللام بعدها الهمزة والباء
لام بن زنار بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لأمه يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنار لبدة بن كعب أبو تريس بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة بوزن عظيم عداده في أهل مصر ذكره ابن منده وأخرج من طريق يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية حجة ثم حججت الثانية وقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما رأيت احلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر فقرأ سورة الحج فسجد سجدتين قلت وما رأيته في تاريخ بن يونس وذكر سيف في الفتوح انه كان مع أبي عبيدة بن الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك
اللام بعدها الجيم والقاف والهاء
اللجلاج بن الحصين الذيباني أحد بني ثعلبة قال الآمدي كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الإسلام اللجلاج صاحب معاذ تقدم في الأول لقس بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه مولاه ذكره ابن منده قلت وحديثه عنه في معجم الطبراني لقيط بن ناشرة له إدراك ذكره بن يونس وقال قديم له ذكر في الاخبار وشهد فتح مصر لقيم بالتصغير بن سرح التنوخي له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر لهب بن الخندق قال أبو موسى في الذيل ذكره عبدان المروزي وأخرج من طريق العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق رجل منهم وكان جاهليا قال قال عوف بن مالك في الجاهلية الجهلاء لان اموت عطشا أحب إلى من أن اموت مخلافا لوعد قلت وقد أخرج ابن منده هذا الأثر من هذا الوجه ولم يقل في لهب بن الخندق انه كان جاهليا وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان وقد ذكر لهبا في التابعين البخاري وغيره


لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي من الأفنوس بطن بن يحصب له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر
القسم الرابع
اللام بعدها الباء والقاف
لبيد بن زياد استدركه بن الأمين على الاستيعاب وعزاه لمسند الجوهري وانه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا في رفع العلم وتبعه بن بشكوال والذهبي وهو مقلوب وانما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي والحديث حديثه وقد وقع مقلوبا في رواية النسائي أيضاً في حديث عوف بن مالك لبيد جد يحيى بن عبد الرحمن روى عن أبيه عن جده رفعه إذا صام الغلام ثلاثة أيام فقوي عليه أمر بصوم رمضان أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره عبدان وهو وهم وانما هو لييبة الذي تقدم في القسم الأول لقيط السدوسي والد اياد ذكره بعضهم وهو وهم قال اسلم في تاريخ واسط حدثنا جابر بن الكندي وأحمد بن سهل بن علي قالا حدثنا أبو سفيان الحميري عن الضحاك بن حميدة عن غيلان بن جامع عن اياد بن لقيط عن أبيه قال كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبلغ كتفيه أو منكبيه قال أبو محمد بن سفيان الحافظ الراوي عن اسلم كذا وقع وانما هو اياد بن لقيط عن أبي رمثة قلت وسيأتي بيان ذلك في الكنى
اللام بعدها الهاء والياء
لهيعة الحضرمي ذكره أبو موسى في الذيل وقال يقال أن أبا زرعة الرازي ذكره في الصحابة وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا وهذا مرسل ولهيعة معروف في التابعين ذكره فيهم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن يونس وذكر رواية محمد بن عبد الله التميمي عنه وقال انه مات سنة مائة وتكلم فيه الأزدي ووثقه بن حبان ليث بن معاذ ذكره بعضهم ولا يصح وانما هو تابعي أرسل حديثا قال الفاكهي في كتاب مكة حدثني عبد الله بن عمر يعني بن أبان حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن بن كثير عن ليث بن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا البيت خامس عشر بيتا سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الأرض السفلي واعلاها الذي يلي العرش البيت المعمور ولكل بيت منها حرمة هذا البيت لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت آخر حرف اللام.