إيجاز البيان عن
معاني القرآن [سورة التين]
1 وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ: جبلان «3» . وعن ابن عباس «4» :
«هو تينكم وزيتونكم» .
2 سِينِينَ: الشّجرة الحسناء «5» ،............... .........
__________
(1) هكذا ذكره الماوردي في تفسيره: 4/ 476، والزمخشري في
الكشاف: 4/ 267.
موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه.
وأورده الحافظ في الكافي الشاف: 185، وعزا إخراجه إلى عبد
الرازق عن ابن مسعود.
وروى هذا الأثر مرفوعا في تفسير عبد الرزاق: 624، وتفسير
الطبري: 30/ 236، والمستدرك للحاكم: 2/ 528، كتاب التفسير:
«تفسير سورة ألم نشرح» .
(2) ينظر تفسير البغوي: 4/ 502، والكشاف: 4/ 267، وتفسير
القرطبي: 20/ 107، والبحر المحيط: 8/ 488.
(3) ذكره الفراء في معاني القرآن: 3/ 276، وابن قتيبة في تفسير
غريب القرآن: 532، والزجاج في معانيه: 5/ 343.
ونقله البغوي في تفسيره: 4/ 504، عن عكرمة، وكذا ابن الجوزي في
زاد المسير: 9/ 169.
(4) نقله الفراء في معانيه: 3/ 376، والبغوي في تفسيره: 4/
504، وابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 168، والقرطبي في تفسيره:
20/ 110.
وأخرج الحاكم في المستدرك: 2/ 528 كتاب التفسير، «تفسير سورة
التين» ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «الفاكهة التي يأكلها
الناس» . قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه. ووافقه الذهبي. واختار الطبري هذا القول في تفسيره:
30/ 240.
(5) ينظر تفسير الماوردي: 4/ 479، وزاد المسير: 9/ 170، وتفسير
القرطبي: 20/ 112، والبحر المحيط: 8/ 490.
(2/883)
لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ
أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
والسّين: الحسن «1» ، وهي أقسام بمنازل
الوحي.
4 فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ: أعدل خلق، وهي القامة المنتصبة
وغيرها مكبة منكوسة.
5 أَسْفَلَ سافِلِينَ: في قراءة عبد الله «2» أسفل السّافلين،
وهو ردّه إلى أرذل العمر «3» .
6 غَيْرُ مَمْنُونٍ: [غير] «4» منقوص «5» ، وهو كتابة ثواب
الصّالحين بعد الوهن «6» .
[سورة العلق]
7 أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى: أن رأى نفسه، مثل: رأيتني وظننتني «7»
.
[107/ ب] 15 لَنَسْفَعاً/ بِالنَّاصِيَةِ: يجرن بناصيته إلى
النّار «8» . وقيل: معناه تسويد الوجه، والسّفعة: السّواد. وفي
الحديث «9» : «أنا وسفعاء الخدين
__________
(1) بلغة الحبشة كما في تفسير القرطبي: 30/ 240، وتفسير الفخر
الرازي: 32/ 10.
(2) هو عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، والقراءة منسوبة
إليه في معاني القرآن للفراء:
3/ 277، والكشاف: 4/ 269، وتفسير القرطبي: 20/ 115، والبحر
المحيط: 8/ 490.
(3) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 303، وتفسير الطبري: 30/
244، وتفسير البغوي:
4/ 504.
(4) ما بين معقوفين عن «ج» .
(5) تفسير الطبري: 30/ 348، وتفسير الفخر الرازي: 32/ 11،
والمفردات للراغب: 474.
(6) ذكره الماوردي في تفسيره: 4/ 480.
(7) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 278، وتفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 533، وتفسير البغوي: 4/ 507، والكشاف: 4/ 271.
(8) ذكره الزجاج في معانيه: 5/ 345، وقال: «يقال: سفعت بالشيء:
إذا أقبضت عليه وجذبته جذبا شديدا» .
وانظر تفسير البغوي: 4/ 508، وزاد المسير: 9/ 179، واللسان: 8/
158 (سفع) .
(9) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 6/ 29، وأبو داود في سننه: 5/
356 حديث رقم (5145) .
كتاب الأدب، باب «في فضل من عال يتيما» عن عوف بن مالك الأشجعي
مرفوعا. [.....]
(2/884)
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ
خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)
كهاتين» ، وضمّ إصبعيه، أي: التي بدّل بياض
وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها «1» .
16 ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ، المعنيّ [بها] «2» النّفس، وخص موضع
النّاصية لأنّه أول ما يبدو من الوجه «3» ، كما قال تبارك
وتعالى «4» : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ، وكسرها على
البدل، ويجوز بدل النكرة من المعرفة «5» .
17 فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: أهل ناديه «6» .
و «الزّبانية» «7» : العظام الخلق، الشّداد البطش «8» . وفي
حديث معاوية «9» : «ربّما زبنت النّاقة فكسرت أنف حالبها» .
[سورة القدر]
1 الْقَدْرِ: تقدير أمور السّنة «10» ، وأخفيت ليلته ليستكثر
من العبادة
__________
(1) ينظر غريب الحديث لابن الجوزي: 1/ 484، والنهاية لابن
الأثير: 2/ 374.
(2) في الأصل: «به» ، والمثبت في النص عن «ج» .
(3) تفسير الطبري: 30/ 255، وتفسير الماوردي: 4/ 486.
(4) سورة القلم: آية: 16.
(5) لأن النكرة هنا موصوفة.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 304، وإعراب القرآن للنحاس:
5/ 263، والكشاف:
4/ 272، والتبيان للعكبري: 2/ 1295.
(6) والنادي: المجلس، كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة:
533، وتفسير الطبري:
30/ 355، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 346، واللسان: 15/ 317
(ندي) .
(7) في قوله تعالى: سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [آية: 18] .
(8) وهم ملائكة العذاب.
ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 346، وتفسير الماوردي: 4/ 486،
وتفسير ابن كثير: 8/ 460.
(9) أورده ابن الجوزي في غريب الحديث: 1/ 431، وابن الأثير في
النهاية: 2/ 295.
قال ابن الأثير: يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها
عن حلبها: زبون.
(10) ينظر تفسير الطبري: 30/ 258، وتفسير الماوردي: 4/ 490،
وتفسير البغوي: 4/ 509.
(2/885)
لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
ولا يستند إلى واحدة.
3 خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ: خالية عنها «1» .
4 وَالرُّوحُ: أشرف الملائكة «2» .
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ: أمر يقضى فيها.
5 سَلامٌ: أي: هي سلام الملائكة إلى أن يطلع الفجر «3» .
[سورة البينة]
1 مُنْفَكِّينَ: منتهين عن الشّرك.
3 قَيِّمَةٌ: قائمة على سنن الحق.
6 الْبَرِيَّةِ: «فعيلة» من «برأ الله الخلق» ، أو من «البرى»
وهو التراب أو من بريت القلم: قدّرت قطعه «4» .
[سورة الزلزلة]
1 زِلْزالَها: غاية زلزلتها، أو بأجمعها «5» .
__________
(1) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: 534، وأخرجه الطبري
في تفسيره: 30/ 259 عن قتادة.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج: 5/ 347، وتفسير
الماوردي: 4/ 491، وتفسير القرطبي: 20/ 131.
(2) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: 4/ 491، عن مقاتل،
وأكثر المفسرين على أنه جبريل عليه السلام.
ينظر زاد المسير: 9/ 193، وتفسير الفخر الرازي: 32/ 34، وتفسير
القرطبي: 20/ 133.
(3) نقله الماوردي في تفسيره: 4/ 492 عن الكلبي، وذكره الفخر
الرازي في تفسيره: 22/ 36 دون عزو.
(4) راجع ما سبق في تفسير الطبري: 30/ 264، ومعاني القرآن
للزجاج: 5/ 350، وإعراب القرآن للنحاس: 5/ 274، والمفردات
للراغب: 45، واللسان: 14/ 70 (برى) . [.....]
(5) ذكر الماوردي هذين القولين في تفسيره: 4/ 496.
(2/886)
وَأَخْرَجَتِ
الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا
(3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ
أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا
لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
2 أَثْقالَها: من الموتى والكنوز «1» .
3 ما لَها: أيّ شيء حدث بها؟.
4 تُحَدِّثُ أَخْبارَها: تشهد بما عمل عليها من خير أو شر «2»
.
5 بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها: أمرها أن تشهد.
6 أَشْتاتاً: فريقا إلى الجنّة وفريقا إلى النّار. |