إيجاز البيان عن
معاني القرآن [سورة العاديات]
1 ضَبْحاً: تضبح ضبحا وهو حمحمتها عند العدو «3» .
2 فَالْمُورِياتِ: الخيل تورى النّار بسنابكها «4» . وقيل «5»
: إنّها نيران الحروب والقرى.
__________
(1) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 283، وتفسير الطبري: 30/
266، ومعاني الزجاج:
5/ 351، وتفسير البغوي: 4/ 515، وزاد المسير: 9/ 202.
(2) ورد هذا المعنى في أثر مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 2/ 374، والترمذي في سننه: 4/ 374
أبواب صفة القيامة، حديث رقم (2429) ، والنسائي في التفسير: 2/
544، وأخرجه- أيضا- الحاكم في المستدرك: 2/ 533، وأورده
السيوطي في الدر المنثور: 8/ 592، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد،
وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في «شعب
الإيمان» عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.
وانظر تفسير الطبري: 30/ 267، وتفسير الماوردي: 4/ 497، وتفسير
البغوي:
4/ 515، وتفسير ابن كثير: 8/ 481.
(3) ينظر معاني القرآن للفراء: 3/ 284، وتفسير غريب القرآن
لابن قتيبة: 535، وتفسير الطبري: 30/ 271.
وحممة الفرس: صوت أنفاسها.
(4) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: 2/ 307، وأخرجه الطبري
في تفسيره: 30/ 273 عن الكلبي، والضحاك، ونقله الماوردي في
تفسيره: 4/ 500 عن عطاء، واختار الطبري هذا القول.
(5) ينظر هذا القول في تفسير الطبري: 30/ 274، وتفسير
الماوردي: 4/ 501.
(2/887)
فَأَثَرْنَ بِهِ
نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ
لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)
4 نَقْعاً: غبارا «1» .
ويقال «وسط الدار» «2» : إذا نزل وسطها، وكان عليه السّلام بعث
سريّة إلى بني كنانة فأبطأت عليه، فأخبر بها في هذه السّورة
«3» .
6 لَكَنُودٌ: يكفر اليسير ولا يشكر الكثير «4» ، أو ينسى كثير
النّعمة لقليل المحنة «5» .
[108/ أ] وفي الحديث «6» : «الكنود: الكفور الذي يأكل وحده،
ويضرب عبده/ ويمنع رفده «7» » .
[سورة القارعة]
4 كَالْفَراشِ: همج الطّير وخشاشها «8» .
__________
(1) معاني القرآن للفراء: 3/ 284، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/
307، ومعاني الزجاج:
5/ 353، واللسان: 8/ 362 (نقع) .
(2) إشارة إلى قوله تعالى: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً [آية: 5] .
(3) ينظر خبر هذه السرية في أسباب النزول للواحدي: 536، والدر
المنثور: 8/ 600، وفتح القدير للشوكاني: 5/ 471.
(4) نص هذا القول في تفسير الماوردي: 4/ 502.
(5) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: 30/ 278 عن الحسن.
(6) أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 278 عن أبي أمامة مرفوعا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 603، وزاد نسبته إلى ابن
أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، والبيهقي، وابن عساكر عن
أبي أمامة مرفوعا.
وأورد الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 488، رواية ابن أبي حاتم
وضعّف إسناده، لوجود جعفر بن الزبير فيه.
(7) الرّفد: بكسر الراء: العطاء والصلة.
اللسان: 3/ 181 (رفد) .
(8) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 286، وذكره الطبري في
تفسيره: 30/ 281، والزجاج في معانيه: 5/ 355، ونقله الماوردي
في تفسيره: 4/ 504 عن الفراء، وكذا البغوي في تفسيره: 4/ 519،
وابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 213. [.....]
(2/888)
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ
(9)
و «العهن» «1» : الصّوف بألوانه «2» ، و
«المنفوش» : المندوف «3» .
9 فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ: يهوي على أمّ رأسه «4» . وقيل «5» :
الهاوية جهنّم، فهو يأوي إليها كما يأوي الولد إلى أمّه.
[سورة التكاثر]
3 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: في القبر، ثُمَّ كَلَّا: في
البعث «6» .
6 لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ: في الموقف، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها:
بالملابسة والدخول «7» .
8 ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ، نزلت
والصّحابة في جهد من العيش فقالوا: يا رسول الله كيف نسأل عن
النّعيم؟ وإنّما نأكل الشّعير في نصف بطوننا ونلبس الصوف مثل
الضأن. فقال: «شرب الماء البارد، وحذو النّعال، وظل الجدر» «8»
.
__________
(1) في قوله تعالى: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ
الْمَنْفُوشِ [آية: 5] .
(2) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 309، وتفسير الطبري: 30/
281، ومعاني الزجاج:
5/ 355، واللسان: 13/ 297 (عهن) .
(3) أي: المطروق كما في اللسان: 9/ 325 (ندف) .
وانظر تفسير البغوي: 4/ 519، وزاد المسير: 9/ 214.
(4) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (30/ 282، 283) عن أبي
صالح، وقتادة، ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 506 عن عكرمة.
(5) أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 283 عن ابن عباس، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 505 عن ابن زيد.
ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 215، إلى ابن زيد،
والفراء، وابن قتيبة، والزجاج.
(6) ينظر تفسير الطبري: 30/ 284، وتفسير الماوردي: 4/ 508،
وتفسير القرطبي:
20/ 172.
(7) تفسير الماوردي: 4/ 508، وتفسير القرطبي: 20/ 174.
(8) أورد- نحوه- السيوطي في الدر المنثور: 8/ 613، وعزا إخراجه
إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن عكرمة.
وذكر الطبري في تفسيره: 30/ 289 عدة أقوال في المراد ب-
«النعيم» -، وعقب عليها بقوله: «والصواب من القول في ذلك أن
يقال: إن الله أخبر أنه سائل هؤلاء القوم، عن النعيم، ولم يخصص
في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عم بالخبر في
ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض
دون بعض» .
(2/889)
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
[سورة العصر]
1 وَالْعَصْرِ: الدهر «1» . وقيل «2» : ما بعد الظّهر لأنه وقت
اختتام الأعمال وانصرام النّهار.
2 لَفِي خُسْرٍ: لفي نقصان «3» .
3 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا: فإن الله يوفّي أجورهم في حال نقص
قواهم.
[سورة الهمزة]
«الهمزة» «4» : الهمز باليد والعين، واللّمز باللّسان «5» .
وقيل «6» : الهمز في الوجه واللّمز في القفا.
__________
(1) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 289، وابن قتيبة في تفسير
غريب القرآن: 538، وأخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 289 عن ابن
عباس رضي الله عنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 510، عن ابن عباس وزيد بن أسلم
ورجح الطبري هذا القول.
(2) نقله الماوردي في تفسيره: 4/ 510 عن الحسن، وقتادة، وكذا
ابن الجوزي في زاد المسير: 9/ 224، والقرطبي في تفسيره: 20/
179.
(3) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 310، وغريب القرآن
لليزيدي: 440، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 538، والمفردات
للراغب: 147.
(4) في قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [آية: 1]
.
(5) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (30/ 292، 293) عن
مجاهد، وابن زيد.
(6) أخرجه الطبري في تفسيره: 30/ 292، عن أبي العالية، ونقله
ابن الجوزي في زاد المسير:
9/ 227 عن الحسن، وعطاء بن أبي رباح، وأبي العالية، وكذا
القرطبي في تفسيره:
20/ 181. [.....]
(2/890)
الَّذِي جَمَعَ مَالًا
وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا
لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا
الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي
تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ
مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
2 وَعَدَّدَهُ: للدهور من غير أداء حق الله تعالى «1» .
4 الْحُطَمَةِ: كثير الحطم، وهو الأكل هنا «2» ، وفي الحديث
«3» : «شر الرعاء الحطمة» وهو العنيف بالمال.
9 فِي عَمَدٍ: أي: بعمد «4» .
أوصدت «5» وأغلقت. |