إيجاز البيان عن معاني القرآن

[سورة الفيل]
1 «أصحاب الفيل» «6» : قوم من الحبشة رئيسهم أبرهة «7» .
2 فِي تَضْلِيلٍ: عمّا قصدوا له.
3 أَبابِيلَ: جماعات «8» ، واحدها: «إبّول» «9» ، والإبل المؤبلة:
__________
(1) ينظر تفسير الطبري: 30/ 293، ومعاني القرآن للزجاج: 5/ 361، وزاد المسير:
9/ 229.
(2) تفسير البغوي: 4/ 524، والكشاف: 4/ 284، واللسان: 12/ 138 (حطم) .
(3) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: 3/ 1461 حديث رقم (1830) كتاب الإمارة، باب «فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر ... » عن عبيد الله بن زياد مرفوعا.
وانظر غريب الحديث لابن قتيبة: (1/ 587، 588) ، والنهاية لابن الأثير: 1/ 402.
(4) فالفاء هنا بمعنى الباء كما في تفسير الطبري: 30/ 295، وزاد المسير: 9/ 230، وتفسير القرطبي: 20/ 185.
(5) إشارة إلى قوله تعالى: إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [آية: 8] .
(6) إشارة إلى قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ [آية: 1] .
(7) ينظر خبر أبرهة وجيشه وهلاكهم في السيرة لابن هشام: (1/ 52- 54) ، وتفسير الطبري:
(30/ 300- 304) ، وتفسير ابن كثير: (8/ 504- 506) .
(8) مجاز القرآن لأبي عبيدة: 2/ 312، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 539، ومعاني الزجاج: 5/ 363، واللسان: 11/ 6 (أبل) .
(9) وقيل: «إبّالة» ، وقيل: «إيبالة» ، وقيل: «إبّيل» ، وقيل: «إبّال» ، وقيل: لا واحد لها.
ينظر معاني الفراء: 3/ 292، وتفسير الطبري: 30/ 296، ومعاني الزجاج: 5/ 364، وتفسير المشكل لمكي: 397.
وقال النحاس في إعراب القرآن: 5/ 292: «وأصح ما قيل في واحد «الأبابيل» ما قاله محمد بن يزيد قال: واحدها «إبّيل» ك «سكين» وسكاكين.

(2/891)


لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)

الكثيرة «1» .
[قالت] «2» عائشة رضي الله عنها: رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان» «3» .

[سورة قريش]
1 لِإِيلافِ قُرَيْشٍ: ليؤلف قريشا وإنّما أمكنتهم الرحلتان لعزّ البيت «4» .

[سورة الماعون]
1 يُكَذِّبُ بِالدِّينِ: بالجزاء.
2 يَدُعُّ الْيَتِيمَ: يدفعه عن حقه «5» .
7 الْماعُونَ: الزّكاة «6» . فاعول من «المعن» الشّيء
__________
(1) ينظر تفسير القرطبي: 20/ 198، واللسان: 11/ 4 (أبل) .
(2) ما بين معقوفين عن «ك» و «ج» .
(3) أخرجه ابن إسحاق كما في السيرة لابن هشام: 1/ 57، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد:
3/ 288 وقال: رواه البزار ورجاله ثقات، وأورده- أيضا- السيوطي الدر المنثور:
8/ 633، وزاد نسبته إلى الواقدي، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
(4) ينظر هذا المعنى في تفسير الطبري: 30/ 306، وتفسير الماوردي: 4/ 523، وتفسير البغوي: 4/ 529، وتفسير القرطبي: 20/ 201.
(5) معاني القرآن للفراء: 3/ 294، وتفسير الطبري: 30/ 310، ومعاني القرآن للزجاج:
5/ 367. [.....]
(6) روى هذا القول عن جماعة من الصحابة والتابعين كما في تفسير القرطبي: (30/ 314- 316) ، وتفسير الماوردي: 4/ 530، وتفسير البغوي: 4/ 532، وتفسير ابن كثير:
8/ 516، والدر المنثور: (8/ 644، 645) .
وقيل: المراد ب «الماعون» : الطاعة، وقيل: المعروف، وقيل: المال ... وغير ذلك وعقّب الطبري- رحمه الله- على الأقوال التي وردت فيه بقوله: «وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب ... أن يقال: إن الله وصفهم بأنهم يمنعون ما يتعاورونه بينهم، ويمنعون أهل الحاجة والمسكنة ما أوجب الله لهم في أموالهم من الحقوق لأن كل ذلك من المنافع التي ينتفع بها الناس بعضهم من بعض» .

(2/892)


إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)

القليل «1» .
وعن عكرمة «2» : رأس الماعون زكاة مالك، وأدناه المنخل والإبرة والدلو تعيره.

[سورة الكوثر]
1 الْكَوْثَرَ: «فوعل» من الكثرة «3» . ك «الجوهر» من الجهر.
2 وَانْحَرْ: استقبل القبلة بنحرك «4» . وقيل «5» : هو الاستواء جالسا
__________
(1) تفسير الفخر الرازي: (32/ 115، 116) ، وتفسير القرطبي: 20/ 214، واللسان:
13/ 409 (معن) .
(2) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 518، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن عكرمة، وكذا السيوطي في الدر المنثور: 8/ 645.
(3) نص هذا القول في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 541، وذكره- أيضا- النحاس في إعراب القرآن: 5/ 298، والزمخشري في الكشاف: 4/ 290.
وثبت في الصحيح أنه نهر في الجنة كما في صحيح البخاري: 6/ 92، كتاب التفسير، تفسير سورة الكوثر، وصحيح مسلم: 1/ 300 حديث رقم (400) كتاب الصلاة، باب «حجة من قال: البسملة آية من كل سورة سوى براءة» .
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 523: «أي: كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك النهر» .
(4) هذا قول الفراء في معانيه: 3/ 296، وذكره الطبري في تفسيره: 3/ 328، عن بعض أهل العربية.
ونقله الماوردي في تفسيره: 4/ 532 عن أبي الأحوص.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: 8/ 651، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي الأحوص.
(5) نقله القرطبي في تفسيره: (20/ 219، 220) عن عطاء.
وقول عامة المفسرين أن المراد هو نحر البدن، كما في تفسير الفخر الرازي: 32/ 129، والبحر المحيط: 8/ 520.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: 8/ 524: «والصحيح ... أن المراد بالنحر ذبح المناسك، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد ثم ينحر نسكه ... » .

(2/893)


إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)

بين السّجدتين حتى يستوي نحرك.
3 شانِئَكَ: العاص «1» بن وائل.
[108/ ب] هُوَ الْأَبْتَرُ: المقطوع عن كلّ/ خير «2» .

[سورة الكافرون]
6 لَكُمْ دِينُكُمْ: حين قالوا: نتداول العبادة، تعبد آلهتنا ونعبد إلهك.
وهو على الإنكار «3» ، كقوله «4» : اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، وليس في السّورة تكرير معنى، وأَعْبُدُ، أحدهما للحال، والثاني للاستقبال «5» .
وسورتا الكافرين والإخلاص المقشقشتان لأنهما تبريان من النّفاق والشّرك «6» ، وتقشقش المريض من علته: أفاق «7» .
__________
(1) كما في تفسير الطبري: 30/ 329، وأسباب النزول للواحدي: 541.
والتعريف والإعلام للسهيلي: 187، والدر المنثور: 8/ 652.
قال السيوطي: «والمشهور أنها نزلت في العاصي بن وائل» .
(2) ينظر معاني القرآن للزجاج: 5/ 370، وتفسير الماوردي: 4/ 532، واللسان: 4/ 37 (بتر) .
(3) ينظر تفسير الماوردي: 4/ 534، وتفسير الفخر الرازي: 32/ 147، وتفسير القرطبي:
20/ 229.
(4) سورة فصلت: آية: 40.
(5) معاني القرآن للزجاج: 5/ 371، وتفسير الماوردي: 4/ 533، والبحر المحيط: 8/ 521.
(6) تفسير الماوردي: 4/ 534، وتفسير الفخر الرازي: 32/ 136، وتفسير القرطبي:
2/ 225.
(7) اللسان: 6/ 337 (قشش) .

(2/894)