تفسير الجلالين

= 78 سورة النبأ

(1/786)


عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)

{عَمّ} عَنْ أَيّ شَيْء {يَتَسَاءَلُونَ} يَسْأَل بَعْض قريش بعضا

(1/786)


عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)

{عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيم} بَيَان لِذَلِكَ الشَّيْء وَالِاسْتِفْهَام لِتَفْخِيمِهِ وَهُوَ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْقُرْآن الْمُشْتَمِل عَلَى البعث وغيره

(1/786)


الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)

{الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} فَالْمُؤْمِنُونَ يُثْبِتُونَهُ وَالْكَافِرُونَ ينكرونه

(1/786)


كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)

{كَلَّا} رَدْع {سَيَعْلَمُونَ} مَا يَحِلّ بِهِمْ عَلَى إنكارهم له

(1/786)


ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)

{ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} تَأْكِيد وَجِيءَ فِيهِ بِثُمَّ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ الْوَعِيد الثَّانِي أَشَدّ مِنْ الْأَوَّل ثُمَّ أَوْمَأَ تَعَالَى إِلَى الْقُدْرَة عَلَى الْبَعْث فقال

(1/786)


أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)

{أَلَمْ نَجْعَل الْأَرْض مِهَادًا} فِرَاشًا كَالْمَهْدِ

(1/787)


وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)

{وَالْجِبَال أَوْتَادًا} تَثْبُت بِهَا الْأَرْض كَمَا تَثْبُت الْخِيَام بِالْأَوْتَادِ وَالِاسْتِفْهَام لِلتَّقْرِيرِ

(1/787)


وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)

{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} ذُكُورًا وَإِنَاثًا

(1/787)


وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)

{وَجَعَلْنَا نَوْمكُمْ سُبَاتًا} رَاحَة لِأَبْدَانِكُمْ
1 -

(1/787)


وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)

{وَجَعَلْنَا اللَّيْل لِبَاسًا} سَاتِرًا بِسَوَادِهِ
1 -

(1/787)


وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)

{وَجَعَلْنَا النَّهَار مَعَاشًا} وَقْتًا لِلْمَعَايِشِ
1 -

(1/787)


وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)

{وَبَنَيْنَا فَوْقكُمْ سَبْعًا} سَبْع سَمَاوَات {شِدَادًا} جَمْع شَدِيدَة أَيْ قَوِيَّة مُحْكَمَة لَا يُؤَثِّر فِيهَا مرور الزمان
1 -

(1/787)


وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)

{وَجَعَلْنَا سِرَاجًا} مُنِيرًا {وَهَّاجًا} وَقَّادًا يَعْنِي الشَّمْس
1 -

(1/787)


وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)

{وَأَنْزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَات} السَّحَابَات الَّتِي حَانَ لَهَا أَنْ تُمْطِر كَالْمُعْصِرِ الْجَارِيَة الَّتِي دَنَتْ مِنْ الْحَيْض {مَاء ثَجَّاجًا} صَبَّابًا
1 -

(1/787)


لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)

{لِنُخْرِج بِهِ حَبًّا} كَالْحِنْطَةِ {وَنَبَاتًا} كَالتِّينِ
1 -

(1/787)


وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)

{وَجَنَّات} بَسَاتِين {أَلْفَافًا} مُلْتَفَّة جَمْع لَفِيف كَشَرِيفِ وَأَشْرَاف
1 -

(1/787)


إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)

{إِنَّ يَوْم الْفَصْل} بَيْن الْخَلَائِق {كَانَ مِيقَاتًا} وَقْتًا لِلثَّوَابِ وَالْعِقَاب
1 -

(1/787)


يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)

{يَوْم يُنْفَخ فِي الصُّور} الْقَرْن بَدَل مِنْ يَوْم الْفَصْل أَوْ بَيَان لَهُ وَالنَّافِخ إِسْرَافِيل {فَتَأْتُونَ} مِنْ قُبُوركُمْ إِلَى الْمَوْقِف {أَفْوَاجًا} جَمَاعَات مختلفة
1 -

(1/787)


وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)

{وَفُتِحَتْ السَّمَاء} بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف شُقِّقَتْ لِنُزُولِ الْمَلَائِكَة {فَكَانَتْ أَبْوَابًا} ذَات أَبْوَاب
2 -

(1/787)


وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)

{وَسُيِّرَتْ الْجِبَال} ذُهِبَ بِهَا عَنْ أَمَاكِنهَا {فَكَانَتْ سَرَابًا} هَبَاء أَيْ مِثْله فِي خِفَّة سَيْرهَا
2 -

(1/787)


إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)

{إِنَّ جَهَنَّم كَانَتْ مِرْصَادًا} رَاصِدَة أَوْ مُرْصَدَة
2 -

(1/787)


لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)

{لِلطَّاغِينَ} الْكَافِرِينَ فَلَا يَتَجَاوَزُونَهَا {مَآبًا} مَرْجِعًا لَهُمْ فيدخلونها
2 -

(1/787)


لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)

{لَابِثِينَ} حَال مُقَدَّرَة أَيْ مُقَدَّرًا لُبْثهمْ {فِيهَا أَحْقَابًا} دُهُورًا لَا نِهَايَة لَهَا جَمْع حُقْب بضم أوله
2 -

(1/787)


لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)

{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا} نَوْمًا فَإِنَّهُمْ لَا يَذُوقُونَهُ {وَلَا شَرَابًا} مَا يُشْرَب تَلَذُّذًا
2 -

(1/787)


إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)

{إِلَّا} لَكِنْ {حَمِيمًا} مَاء حَارًّا غَايَة الْحَرَارَة {وغساقا} بالتخفيف والتشديد ما يسيل عن صَدِيد أَهْل النَّار فَإِنَّهُمْ يَذُوقُونَهُ جُوزُوا بِذَلِكَ
2 -

(1/787)


جَزَاءً وِفَاقًا (26)

{جَزَاء وِفَاقًا} مُوَافِقًا لِعَمَلِهِمْ فَلَا ذَنْب أَعْظَم مِنْ الْكُفْر وَلَا عَذَاب أَعْظَم مِنْ النَّار
2 -

(1/787)


إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)

{إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ} يَخَافُونَ {حِسَابًا} لِإِنْكَارِهِمْ البعث

(1/787)


2 -

(1/788)


وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)

{وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} الْقُرْآن {كِذَّابًا} تَكْذِيبًا
2 -

(1/788)


وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)

{وَكُلّ شَيْء} مِنْ الْأَعْمَال {أَحْصَيْنَاهُ} ضَبَطْنَاهُ {كِتَابًا} كَتْبًا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ لِنُجَازِيَ عَلَيْهِ وَمِنْ ذَلِكَ تَكْذِيبهمْ بِالْقُرْآنِ
3 -

(1/788)


فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)

{فَذُوقُوا} أَيْ فَيُقَال لَهُمْ فِي الْآخِرَة عِنْد وُقُوع الْعَذَاب ذُوقُوا جَزَاءَكُمْ {فَلَنْ نَزِيدكُمْ إِلَّا عَذَابًا} فَوْق عَذَابكُمْ
3 -

(1/788)


إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} مَكَان فَوْز فِي الْجَنَّة
3 -

(1/788)


حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)

{حَدَائِق} بَسَاتِين بَدَل مِنْ مَفَازًا أَوْ بَيَان لَهُ {وَأَعْنَابًا} عَطْف عَلَى مَفَازًا
3 -

(1/788)


وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)

{وَكَوَاعِب} جَوَارِي تَكَعَّبَتْ ثُدِيّهنَّ جَمْع كَاعِب {أَتْرَابًا} عَلَى سِنّ وَاحِد جَمْع تِرْب بِكَسْرِ التَّاء وسكون الراء
3 -

(1/788)


وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)

{وَكَأْسًا دِهَاقًا} خَمْرًا مَالِئَة مَحَالّهَا وَفِي سُورَة الْقِتَال وَأَنْهَار مِنْ خَمْر
3 -

(1/788)


لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)

{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا} أَيْ الْجَنَّة عِنْد شُرْب الْخَمْر وَغَيْرهَا مِنْ الْأَحْوَال {لَغْوًا} بَاطِلًا مِنْ الْقَوْل {وَلَا كِذَّابًا} بِالتَّخْفِيفِ أَيْ كَذِبًا وَبِالتَّشْدِيدِ أَيْ تَكْذِيبًا مِنْ وَاحِد لِغَيْرِهِ بِخِلَافِ مَا يَقَع فِي الدُّنْيَا عِنْد شُرْب الْخَمْر
3 -

(1/788)


جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)

{جَزَاء مِنْ رَبّك} أَيْ جَزَاهُمْ اللَّه بِذَلِكَ جَزَاء {عَطَاء} بَدَل مِنْ جَزَاء {حِسَابًا} أَيْ كَثِيرًا مِنْ قَوْلهمْ أَعْطَانِي فَأَحْسَبنِي أَيْ أَكْثَر عَلَيَّ حَتَّى قُلْت حَسْبِي
3 -

(1/788)


رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)

{رَبّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} بِالْجَرِّ وَالرَّفْع {وَمَا بَيْنهمَا الرَّحْمَن} كَذَلِكَ وَبِرَفْعِهِ مَعَ جَرّ رَبّ {لَا يَمْلِكُونَ} أَيْ الْخَلْق {مِنْهُ} تَعَالَى {خِطَابًا} أَيْ لَا يَقْدِر أَحَد أَنْ يُخَاطِبهُ خَوْفًا مِنْهُ
3 -

(1/788)


يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)

{يَوْم} ظَرْف ل لَا يَمْلِكُونَ {يَقُوم الرُّوح} جِبْرِيل أَوْ جُنْد اللَّه {وَالْمَلَائِكَة صَفًّا} حَال أَيْ مُصْطَفِّينَ {لَا يَتَكَلَّمُونَ} أَيْ الْخَلْق {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَن} فِي الْكَلَام {وَقَالَ} قَوْلًا {صَوَابًا} مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَة كَأَنْ يَشْفَعُوا لمن ارتضى
3 -

(1/788)


ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)

{ذَلِكَ الْيَوْم الْحَقّ} الثَّابِت وُقُوعه وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {فَمَنْ شَاءَ اِتَّخَذَ إِلَى رَبّه مَآبًا} مَرْجِعًا أَيْ رَجَعَ إِلَى اللَّه بِطَاعَتِهِ لِيَسْلَم مِنْ الْعَذَاب فِيهِ

(1/788)


4 -

(1/789)


إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)

{? إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ} يَا كُفَّار مَكَّة {عَذَابًا قَرِيبًا} عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة الْآتِي وَكُلّ آتٍ قَرِيب {يَوْم} ظَرْف لَعِذَابًا بِصِفَتِهِ {يَنْظُر الْمَرْء} كُلّ اِمْرِئٍ {مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} مِنْ خَيْر وَشَرّ {وَيَقُول الْكَافِر يَا} حَرْف تَنْبِيه {لَيْتَنِي كُنْت تُرَابًا} يَعْنِي فَلَا أُعَذَّب يَقُول ذَلِكَ عِنْدَمَا يَقُول اللَّه تَعَالَى لِلْبَهَائِمِ بَعْد الِاقْتِصَاص مِنْ بعضها لبعض كوني ترابا = 79 سورة النازعات

(1/789)


وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)

{وَالنَّازِعَات} الْمَلَائِكَة تَنْزِع أَرْوَاح الْكُفَّار {غَرْقًا} نَزْعًا بشدة

(1/789)


وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)

{وَالنَّاشِطَات نَشْطًا} الْمَلَائِكَة تَنْشِط أَرْوَاح الْمُؤْمِنِينَ أَيْ تسلها برفق

(1/789)


وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)

{وَالسَّابِحَات سَبْحًا} الْمَلَائِكَة تَسْبَح مِنْ السَّمَاء بِأَمْرِهِ تَعَالَى أَيْ تَنْزِل

(1/789)


فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)

{فَالسَّابِقَات سَبْقًا} الْمَلَائِكَة تَسْبِق بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الجنة

(1/789)


فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)

{فَالْمُدَبِّرَات أَمْرًا} الْمَلَائِكَة تُدَبِّر أَمْر الدُّنْيَا أَيْ تَنْزِل بِتَدْبِيرِهِ وَجَوَاب هَذِهِ الْأَقْسَام مَحْذُوف أَيْ لَتُبْعَثُنَّ يَا كُفَّار مَكَّة وَهُوَ عَامِل فِي

(1/789)


يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)

{يَوْم تَرْجُف الرَّاجِفَة} النَّفْخَة الْأُولَى بِهَا يَرْجُف كُلّ شَيْء أَيْ يَتَزَلْزَل فَوُصِفَتْ بِمَا يَحْدُث منها

(1/789)


تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)

{تَتْبَعهَا الرَّادِفَة} النَّفْخَة الثَّانِيَة وَبَيْنهمَا أَرْبَعُونَ سَنَة وَالْجُمْلَة حَال مِنْ الرَّاجِفَة فَالْيَوْم وَاسِع لِلنَّفْخَتَيْنِ وَغَيْرهمَا فَصَحَّ ظَرْفِيَّته لِلْبَعْثِ الْوَاقِع عَقِب الثَّانِيَة

(1/789)


قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)

{قُلُوب يَوْمئِذٍ وَاجِفَة} خَائِفَة قَلِقَة

(1/789)


أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)

{أَبْصَارهَا خَاشِعَة} ذَلِيلَة لِهَوْلِ مَا تَرَى
1 -

(1/789)


يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)

{يَقُولُونَ} أَيْ أَرْبَاب الْقُلُوب وَالْأَبْصَار اِسْتِهْزَاء وَإِنْكَارًا لِلْبَعْثِ {أَئِنَّا} بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَتَسْهِيل الثَّانِيَة وَإِدْخَال أَلِف بَيْنهمَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ {لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَة} أَيْ أَنُرَدُّ بَعْد الْمَوْت إِلَى الْحَيَاة وَالْحَافِرَة اِسْم لِأَوَّلِ الْأَمْر وَمِنْهُ رَجَعَ فُلَان فِي حَافِرَته إِذَا رَجَعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ
1 -

(1/789)


أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)

{أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَة} وَفِي قِرَاءَة نَاخِرَة بَالِيَة مُتَفَتِّتَة نَحْيَا
1 -

(1/789)


قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)

{قَالُوا تِلْكَ} أَيْ رَجْعَتنَا إِلَى الْحَيَاة {إِذًا} إن صحت {كرة} رجعة {خاسرة} ذات خسر إن قال تعالى
1 -

(1/789)


فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)

{فَإِنَّمَا هِيَ} أَيْ الرَّادِفَة الَّتِي يَعْقُبهَا الْبَعْث {زَجْرَة} نَفْخَة {وَاحِدَة} فَإِذَا نُفِخَتْ

(1/789)


1 -

(1/790)


فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)

{فَإِذَا هُمْ} أَيْ كُلّ الْخَلَائِق {بِالسَّاهِرَةِ} بِوَجْهِ الأرض أحياء بعد ما كَانُوا بِبَطْنِهَا أَمْوَاتًا
1 -

(1/790)


هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)

{هَلْ أَتَاك} يَا مُحَمَّد {حَدِيث مُوسَى} عَامِل في
1 -

(1/790)


إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)

{إِذْ نَادَاهُ رَبّه بِالْوَادِ الْمُقَدَّس طُوًى} اِسْم الوادي بالتنوين وتركه فقال
1 -

(1/790)


اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)

{اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْن إِنَّهُ طَغَى} تَجَاوَزَ الْحَدّ في الكفر
1 -

(1/790)


فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)

{فَقُلْ هَلْ لَك} أَدْعُوك {إِلَى أَنْ تَزَكَّى} وَفِي قِرَاءَة بِتَشْدِيدِ الزَّاي بِإِدْغَامِ التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِيهَا تَتَطَهَّر مِنْ الشِّرْك بِأَنْ تَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه
1 -

(1/790)


وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)

{وَأَهْدِيَك إِلَى رَبّك} أَدُلّك عَلَى مَعْرِفَته بِبُرْهَانٍ {فتخشى} فتخافه
2 -

(1/790)


فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)

{فَأَرَاهُ الْآيَة الْكُبْرَى} مِنْ آيَاته السَّبْع وَهِيَ الْيَد أَوْ الْعَصَا
2 -

(1/790)


فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)

{فَكَذَّبَ} فِرْعَوْن مُوسَى {وَعَصَى} اللَّه تَعَالَى
2 -

(1/790)


ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)

{ثُمَّ أَدْبَرَ} عَنْ الْإِيمَان {يَسْعَى} فِي الْأَرْض بِالْفَسَادِ
2 -

(1/790)


فَحَشَرَ فَنَادَى (23)

{فَحَشَرَ} جَمَعَ السَّحَرَة وَجُنْده {فَنَادَى}
2 -

(1/790)


فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)

{فَقَالَ أَنَا رَبّكُمْ الْأَعْلَى} لَا رَبّ فَوْقِي
2 -

(1/790)


فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)

{فَأَخَذَهُ اللَّه} أَهْلَكَهُ بِالْغَرَقِ {نَكَال} عُقُوبَة {الْآخِرَة} أَيْ هَذِهِ الْكَلِمَة {وَالْأُولَى} أَيْ قَوْله قَبْلهَا مَا عَلِمْت لَكُمْ مِنْ إِلَه غَيْرِي وَكَانَ بَيْنهمَا أَرْبَعُونَ سَنَة
2 -

(1/790)


إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)

{إِنَّ فِي ذَلِكَ} الْمَذْكُور {لَعِبْرَةٌ لِمَنْ يَخْشَى} الله تعالى
2 -

(1/790)


أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)

{أَأَنْتُمْ} بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَإِبْدَال الثَّانِيَة أَلِفًا وَتَسْهِيلهَا وَإِدْخَال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه أي مُنْكِرُو الْبَعْث {أَشَدّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاء} أَشَدّ خَلْقًا {بَنَاهَا} بَيَان لِكَيْفِيَّةِ خَلْقهَا
2 -

(1/790)


رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)

{رَفَعَ سَمْكهَا} تَفْسِير لِكَيْفِيَّةِ الْبِنَاء أَيْ جَعَلَ سَمْتهَا فِي جِهَة الْعُلُوّ رَفِيعًا وَقِيلَ سَمْكهَا سَقْفهَا {فَسَوَّاهَا} جَعَلَهَا مُسْتَوِيَة بِلَا عَيْب
2 -

(1/790)


وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)

{وَأَغْطَشَ لَيْلهَا} أَظْلَمَهُ {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} أَبْرَزَ نُور شَمْسهَا وَأُضِيفَ إِلَيْهَا اللَّيْل لِأَنَّهُ ظِلّهَا وَالشَّمْس لأنها سراجها
3 -

(1/790)


وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)

{وَالْأَرْض بَعْد ذَلِكَ دَحَاهَا} بَسَطَهَا وَكَانَتْ مَخْلُوقَة قَبْل السَّمَاء مِنْ غَيْر دَحْو
3 -

(1/790)


أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)

{أَخْرَجَ} حَال بِإِضْمَارِ قَدْ أَيْ مُخْرِجًا {مِنْهَا مَاءَهَا} بِتَفْجِيرِ عُيُونهَا {وَمَرْعَاهَا} مَا تَرْعَاهُ النَّعَم مِنْ الشَّجَر وَالْعُشْب وَمَا يَأْكُلهُ النَّاس مِنْ الْأَقْوَات وَالثِّمَار وَإِطْلَاق الْمَرْعَى عَلَيْهِ اِسْتِعَارَة
3 -

(1/790)


وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)

{وَالْجِبَال أَرْسَاهَا} أَثْبَتَهَا عَلَى وَجْه الْأَرْض لِتَسْكُن

(1/790)


3 -

(1/791)


مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)

{مَتَاعًا} مَفْعُول لَهُ لِمُقَدَّرٍ أَيْ فَعَلَ ذَلِكَ مُتْعَة أَوْ مَصْدَر أَيْ تَمْتِيعًا {لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} جَمْع نَعَم وَهِيَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم
3 -

(1/791)


فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)

{فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة الْكُبْرَى} النَّفْخَة الثَّانِيَة
3 -

(1/791)


يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)

{يَوْم يَتَذَكَّر الْإِنْسَان} بَدَل مِنْ إِذَا {مَا سَعَى} فِي الدُّنْيَا مِنْ خَيْر وَشَرّ
3 -

(1/791)


وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)

{وَبُرِّزَتْ} أُظْهِرَتْ {الْجَحِيم} النَّار الْمُحْرِقَة {لِمَنْ يَرَى} لِكُلِّ رَاءٍ وَجَوَاب إِذَا
3 -

(1/791)


فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)

{فَأَمَّا مَنْ طَغَى} كَفَرَ
3 -

(1/791)


وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)

{وَآثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} بِاتِّبَاعِ الشَّهَوَات
3 -

(1/791)


فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)

{فَإِنَّ الْجَحِيم هِيَ الْمَأْوَى} مَأْوَاهُ
4 -

(1/791)


وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَام رَبّه} قِيَامه بَيْن يَدَيْهِ {وَنَهَى النَّفْس} الْأَمَّارَة {عَنْ الْهَوَى} الْمُرْدِي باتباع الشهوات
4 -

(1/791)


فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)

{فَإِنَّ الْجَنَّة هِيَ الْمَأْوَى} وَحَاصِل الْجَوَاب فَالْعَاصِي فِي النَّار وَالْمُطِيع فِي الْجَنَّة
4 -

(1/791)


يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)

{يَسْأَلُونَك} أَيْ كُفَّار مَكَّة {عَنْ السَّاعَة أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَتَى وُقُوعهَا وَقِيَامهَا
4 -

(1/791)


فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)

{فِيمَ} فِي أَيّ شَيْء {أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} أَيْ لَيسَ عِنْدك عِلْمهَا حَتَّى تَذْكُرهَا
4 -

(1/791)


إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)

{إِلَى رَبّك مُنْتَهَاهَا} مُنْتَهَى عِلْمهَا لَا يَعْلَمهُ غيره
4 -

(1/791)


إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)

{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِر} إِنَّمَا يَنْفَع إِنْذَارك {مَنْ يخشاها} يخافها
4 -

(1/791)


كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)

{كَأَنَّهُمْ يَوْم يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا} فِي قُبُورهمْ {إِلَّا عَشِيَّة أَوْ ضُحَاهَا} عَشِيَّة يَوْم أَوْ بُكْرَته وَصَحَّ إِضَافَة الضُّحَى إِلَى الْعَشِيَّة لِمَا بَيْنهمَا مِنْ الْمُلَابَسَة إِذْ هُمَا طَرَفَا النَّهَار وحسن الإضافة وقوع الكلمة فاصلة = 80 سورة عبس

(1/791)


عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)

{عَبَسَ} النَّبِيّ كَلَحَ وَجْهه {وَتَوَلَّى} أَعْرَضَ لِأَجْلِ

(1/791)


أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)

{أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} عَبْد اللَّه بْن أُمّ مَكْتُوم فَقَطَعَهُ عَمَّا هُوَ مَشْغُول بِهِ مِمَّنْ يَرْجُو إِسْلَامه مِنْ أَشْرَاف قُرَيْش الَّذِينَ هُوَ حَرِيص عَلَى إِسْلَامهمْ وَلَمْ يَدْرِ الْأَعْمَى أَنَّهُ مَشْغُول بِذَلِكَ فَنَادَاهُ عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه فَانْصَرَفَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْته فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ بِمَا نَزَلَ فِي هَذِهِ السُّورَة فَكَانَ بَعْد ذَلِكَ يَقُول لَهُ إِذَا جَاءَ مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي وَيَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ

(1/792)


وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)

{وَمَا يُدْرِيك} يُعْلِمك {لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} فِيهِ إِدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الزَّاي أَيْ يَتَطَهَّر مِنْ الذُّنُوب بِمَا يَسْمَع مِنْك

(1/792)


أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)

{أَوْ يُذْكَر} فِيهِ إدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الذَّال أَيْ يَتَّعِظ {فَتَنْفَعهُ الذِّكْرَى} الْعِظَة الْمَسْمُوعَة مِنْك وَفِي قِرَاءَة بِنَصْبِ تَنْفَعهُ جَوَاب الترجي

(1/792)


أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)

{أَمَّا مَنْ اِسْتَغْنَى} بِالْمَالِ

(1/792)


فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)

{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى} وَفِي قِرَاءَة بِتَشْدِيدِ الصَّاد بِإِدْغَامِ التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِيهَا تُقْبِل وتتعرض

(1/792)


وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)

{وَمَا عَلَيْك أَلَّا يَزَّكَّى} يُؤْمِن

(1/792)


وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)

{وَأَمَّا مَنْ جَاءَك يَسْعَى} حَال مِنْ فَاعِل جاء

(1/792)


وَهُوَ يَخْشَى (9)

{وَهُوَ يَخْشَى} اللَّه حَال مِنْ فَاعِل يَسْعَى وهو الأعمى
1 -

(1/792)


فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

{فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} فِيهِ حَذْف التَّاء الْأُخْرَى فِي الْأَصْل أَيْ تَتَشَاغَل
1 -

(1/792)


كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)

{كَلَّا} لَا تَفْعَل مِثْل ذَلِكَ {إِنَّهَا} أَيْ السُّورَة أَوْ الْآيَات {تَذْكِرَة} عِظَة لِلْخَلْقِ
1 -

(1/792)


فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)

{فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} حَفِظَ ذَلِكَ فَاتَّعَظَ بِهِ
1 -

(1/792)


فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)

{فِي صُحُف} خَبَر ثَانٍ لِأَنَّهَا وَمَا قَبْله اِعْتِرَاض {مُكَرَّمَة} عِنْد اللَّه
1 -

(1/792)


مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)

{مَرْفُوعَة} فِي السَّمَاء {مُطَهَّرَة} مُنَزَّهَة عَنْ مَسّ الشياطين
1 -

(1/792)


بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)

{بِأَيْدِي سَفَرَة} كَتَبَة يَنْسَخُونَهَا مِنْ اللَّوْح الْمَحْفُوظ
1 -

(1/792)


كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)

{كِرَام بَرَرَة} مُطِيعِينَ لِلَّهِ تَعَالَى وَهُمْ الْمَلَائِكَة
1 -

(1/792)


قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)

{قُتِلَ الْإِنْسَان} لُعِنَ الْكَافِر {مَا أَكْفَرَهُ} اِسْتِفْهَام تَوْبِيخ أَيْ مَا حَمَلَهُ عَلَى الْكُفْر
1 -

(1/792)


مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)

{مِنْ أَيّ شَيْء خَلَقَهُ} اِسْتِفْهَام تَقْرِير ثُمَّ بينه فقال
1 -

(1/792)


مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)

{مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة إِلَى آخِر خَلْقه
2 -

(1/792)


ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)

{ثُمَّ السَّبِيل} أَيْ طَرِيق خُرُوجه مِنْ بَطْن أمه {يسره}
2 -

(1/792)


ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)

{ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} جَعَلَهُ فِي قَبْر يَسْتُرهُ
2 -

(1/792)


ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)

{ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} لِلْبَعْثِ
2 -

(1/792)


كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)

{كَلَّا} حَقًّا {لَمَّا يَقْضِ} لَمْ يَفْعَل {مَا أَمَرَهُ} بِهِ رَبّه
2 -

(1/792)


فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)

{فَلْيَنْظُرْ الْإِنْسَان} نَظَر اِعْتِبَار {إِلَى طَعَامه} كَيْف قُدِّرَ وَدُبِّرَ لَهُ
2 -

(1/792)


أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)

{أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء} مِنْ السَّحَاب {صَبًّا}
2 -

(1/792)


ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)

{ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْض} بِالنَّبَاتِ {شَقًّا}
2 -

(1/792)


فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)

{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِير
2 -

(1/792)


وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)

{وَعِنَبًا وَقَضْبًا} هُوَ الْقَتّ الرَّطْب
2 -

(1/792)


وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)

{وزيتونا ونخلا}
3 -

(1/792)


وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)

{وَحَدَائِق غُلْبًا} بَسَاتِين كَثِيرَة الْأَشْجَار

(1/792)


3 -

(1/793)


وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)

{وَفَاكِهَة وَأَبًّا} مَا تَرْعَاهُ الْبَهَائِم وَقِيلَ التِّبْن
3 -

(1/793)


مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)

{مَتَاعًا} مُتْعَة أَوْ تَمْتِيعًا كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَة قَبْلهَا {لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} تَقَدَّمَ فِيهَا أَيْضًا
3 -

(1/793)


فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)

{فإذا جاءت الصاخة} النفخة الثانية
3 -

(1/793)


يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)

{يوم يفر المرء من أخيه}
3 -

(1/793)


وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)

{وأمه وأبيه}
3 -

(1/793)


وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)

{وَصَاحِبَته} زَوْجَته {وَبَنِيهِ} يَوْم بَدَل مِنْ إِذَا وجوابها دل عليها
3 -

(1/793)


لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)

{لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه} حَال يَشْغَلهُ عَنْ شَأْن غَيْره أَيْ اِشْتَغَلَ كُلّ واحد بنفسه
3 -

(1/793)


وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)

{وُجُوه يَوْمئِذٍ مُسْفِرَة} مُضِيئَة
3 -

(1/793)


ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)

{ضَاحِكَة مُسْتَبْشِرَة} فَرِحَة وَهُمْ الْمُؤْمِنُونَ
4 -

(1/793)


وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)

{وَوُجُوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَة} غُبَار
4 -

(1/793)


تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)

{تَرْهَقهَا} تَغْشَاهَا {قَتَرَة} ظُلْمَة وَسَوَاد
4 -

(1/793)


أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)

{أُولَئِكَ} أَهْل هَذِهِ الْحَالَة {هُمْ الْكَفَرَة الْفَجَرَة} أي الجامعون بين الكفر والفجور