فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ
مَأْكُولٍ (5)
{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُول} كَوَرَقِ
زَرْع أَكَلَتْهُ الدَّوَابّ وَدَاسَتْهُ وَأَفْنَتْهُ
أَيْ أَهْلَكَهُمْ اللَّه تَعَالَى كُلّ وَاحِد بِحَجَرِهِ
الْمَكْتُوب عَلَيْهِ اِسْمه وَهُوَ أَكْبَر مِنْ
الْعَدَسَة وَأَصْغَر مِنْ الْحِمِّصَة يَخْرِق الْبَيْضَة
وَالرَّجُل وَالْفِيل وَيَصِل إِلَى الْأَرْض وَكَانَ
هَذَا عَام مولد النبي صلى الله عليه وسلم = 106 سورة قريش
(1/822)
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ
(1)
{لإيلاف قريش
(1/822)
إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ
الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)
{إِيلَافهمْ} تَأْكِيد وَهُوَ مَصْدَر آلَف
بِالْمَدِّ {رِحْلَة الشِّتَاء} إِلَى الْيَمَن {و}
رِحْلَة {الصَّيْف} إِلَى الشَّام فِي كُلّ عَام
يَسْتَعِينُونَ بِالرِّحْلَتَيْنِ لِلتِّجَارَةِ عَلَى
الْمُقَام بِمَكَّة لِخِدْمَةِ الْبَيْت الَّذِي هُوَ
فَخْرهمْ وَهُمْ وَلَد النَّضْر بْن كِنَانَة
(1/823)
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ
هَذَا الْبَيْتِ (3)
{فَلْيَعْبُدُوا} تَعَلَّقَ بِهِ
لِإِيلَافِ وَالْفَاء زَائِدَة {رَبّ هذا البيت}
(1/823)
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ
مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
{الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع} أَيْ
مِنْ أَجْله {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف} أَيْ مِنْ أَجْله
وَكَانَ يُصِيبهُمْ الْجُوع لِعَدَمِ الزَّرْع بِمَكَّة
وَخَافُوا جَيْش الفيل = 107 سورة الماعون
(1/823)
أَرَأَيْتَ الَّذِي
يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)
{أَرَأَيْت الَّذِي يُكَذِّب بِالدِّينِ}
بِالْجَزَاءِ وَالْحِسَاب أَيْ هَلْ عَرَفْته وَإِنْ لَمْ
تَعْرِفهُ
(1/823)
فَذَلِكَ الَّذِي
يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
{فَذَلِكَ} بِتَقْدِيرِ هُوَ بَعْد الْفَاء
{الَّذِي يَدُعّ الْيَتِيم} أَيْ يَدْفَعهُ بِعُنْفٍ عَنْ
حَقّه
(1/823)
وَلَا يَحُضُّ عَلَى
طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)
{وَلَا يَحُضّ} نَفْسه وَلَا غَيْره {عَلَى
طَعَام الْمِسْكِين} أَيْ إِطْعَامه نَزَلَتْ فِي
الْعَاصِي بْن وائل أو الوليد بن المغيرة
(1/823)
فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ (4)
{فويل للمصلين}
(1/823)
الَّذِينَ هُمْ عَنْ
صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتهمْ سَاهُونَ}
غَافِلُونَ يُؤَخِّرُونَهَا عن وقتها
(1/823)
الَّذِينَ هُمْ
يُرَاءُونَ (6)
{الذين هم يراؤون} فِي الصَّلَاة
وَغَيْرهَا
(1/823)
وَيَمْنَعُونَ
الْمَاعُونَ (7)
{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُون} كَالْإِبْرَةِ
وَالْفَأْس والقدر والقصعة = 108 سورة الكوثر
(1/824)
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ
الْكَوْثَرَ (1)
{إِنَّا أَعْطَيْنَاك} يَا مُحَمَّد
{الْكَوْثَر} هُوَ نَهْر فِي الْجَنَّة هُوَ حَوْضه تَرِد
عَلَيْهِ أُمَّته وَالْكَوْثَر الْخَيْر الْكَثِير مِنْ
النُّبُوَّة وَالْقُرْآن وَالشَّفَاعَة ونحوها
(1/824)
فَصَلِّ لِرَبِّكَ
وَانْحَرْ (2)
{فَصَلِّ لِرَبِّك} صَلَاة عِيد النَّحْر
{وَانْحَرْ} نُسُكك
(1/824)
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ
الْأَبْتَرُ (3)
{إِنَّ شَانِئُك} أَيْ مُبْغِضك {هُوَ
الْأَبْتَر} الْمُنْقَطِع عَنْ كُلّ خَيْر أَوْ
الْمُنْقَطِع الْعَقِب نَزَلَتْ فِي الْعَاصِي بْن وَائِل
سَمَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَبْتَر عِنْد مَوْت اِبْنه القاسم = 109 سورة الكافرون
(1/824)
قُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ (1)
{قل يا أيها الكافرون}
(1/824)
لَا أَعْبُدُ مَا
تَعْبُدُونَ (2)
{لَا أَعْبُد} فِي الْحَال {مَا
تَعْبُدُونَ} مِنْ الأصنام
(1/824)
وَلَا أَنْتُمْ
عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ} فِي الْحَال
{مَا أَعْبُد} وَهُوَ اللَّه تَعَالَى وَحْده
(1/824)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ
مَا عَبَدْتُمْ (4)
{وَلَا أَنَا عَابِد} فِي الِاسْتِقْبَال
{مَا عَبَدْتُمْ}
(1/824)
وَلَا أَنْتُمْ
عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ} فِي
الِاسْتِقْبَال {مَا أَعْبُد} عَلِمَ اللَّه مِنْهُمْ
أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِطْلَاق مَا عَلَى اللَّه
عَلَى وَجْه الْمُقَابَلَة
(1/824)
لَكُمْ دِينُكُمْ
وَلِيَ دِينِ (6)
{لَكُمْ دِينكُمْ} الشِّرْك {وَلِيَ دِين} الْإِسْلَام
وَهَذَا قَبْل أَنْ يُؤْمَر بِالْحَرْبِ وَحَذَفَ يَاء
الْإِضَافَة الْقُرَّاء السَّبْعَة وَقْفًا وَوَصْلًا
وَأَثْبَتَهَا يَعْقُوب فِي الحالين