تفسير عبد الرزاق

سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

(2/382)


1849 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] , قَالَ: «يَعْنِي أَهْلَ التَّوْرَاةِ» , يَقُولُ: «سَلُوهُمْ هَلْ جَاءَهُمْ إِلَّا رِجَالٌ يُوحَى إِلَيْهِمْ؟»

(2/382)


1850 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً} [الأنبياء: 11] , قَالَ: «هِيَ حُصُونُ بَنِي أَزْدٍ»

(2/382)


1851 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ} [الأنبياء: 13] , قَالَ: «مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ مِنْ دُنْيَاكُمْ لَعَلَّكُمْ تَسْأَلُونَ مِنْ دُنْيَاكُمْ شَيْئًا اسْتِهْزَاءً بِهِمْ» , {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء: 14] , قَالَ: «فَمَا كَانَ هِجِّيرَاهُمْ إِلَّا الْوَيْلَ» , {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} [الأنبياء: 15] , يَقُولُ: «هَلَكُوا» , قَالَ: «ضَرْبًا بِالسَّيْفِ»

(2/382)


1852 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} [الأنبياء: 15] , قَالَ: «ضَرْبًا بِالسَّيْفِ»

(2/382)


1853 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17] , قَالَ: " اللَّهْوُ فِي بَعْضِ لُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ الْمَرْأَةُ {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 17] , يَقُولُ: «مَا كُنَّا فَاعِلِينَ»

(2/383)


1854 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18] , قَالَ: «هَالِكٌ»

(2/383)


1855 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء: 19] , قَالَ: «لَا يَعْيَوْنَ»

(2/383)


1856 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} [مريم: 88] , قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ وَطَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ: «إِنَّ اللَّهَ خَاتَنَ إِلَى الْجِنِّ , فَالْمَلَائِكَةُ مِنَ الْجِنِّ» , قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} [الأنبياء: 26] حَتَّى بَلَغَ {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28] , قَالَ: «لَا يَشْفَعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ» , {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذِلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 29] , قَالَ: «هِيَ خَاصَّةٌ لِإِبْلِيسَ»

(2/383)


1857 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30] , قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ حَيٍّ خُلِقَ مِنَ الْمَاءِ»

(2/383)


1858 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30] , قَالَ: «فَتَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ , وَسَبْعَ أَرَضِينَ بَعْضُهُنَّ تَحْتَ بَعْضٍ»

(2/384)


1859 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30] , قَالَ: «فَتَقَ السَّمَاءَ عَنِ الْمَاءِ , وَالْأَرْضَ عَنِ النَّبَاتِ»

(2/384)


1860 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ اللَّيْلَ قَبْلَ النَّهَارِ» ثُمَّ قَرَأَ: {كَانَتَا رَتْقًا} [الأنبياء: 30] فَفَتَقْنَاهُمَا

(2/384)


1861 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33] , قَالَ: «يَجْرُونَ فِي فَلَكِ السَّمَاءِ كَمَا رَأَيْتَ» , قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «كُلُّ شَيْءٍ يَدُورُ فَهُوَ فَلَكٌ»

(2/384)


1862 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37] , قَالَ: «خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا»

(2/384)


1863 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنَّا يُصْحَبُونَ} [الأنبياء: 43] , قَالَ: «يُنْصَرُونَ»

(2/386)


1864 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «ظُهُورُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ» وَقَالَ عِكْرِمَةُ: «هُوَ الْمَوْتُ»

(2/386)


1865 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47] إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ كَمَا يَجُوزُ الْوَزْنُ كَذَلِكَ يَجُوزُ الْحَقُّ "

(2/386)


1866 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ} [الأنبياء: 47] , قَالَ: «الْعَدْلُ»

(2/386)


1867 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا , يَقُولُ: «إِنَّمَا يُوزَنُ مِنَ الْأَعْمَالِ خَوَاتِيمُهَا , فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا خَتَمَ لَهُ بِخَيْرِ عَمَلِهِ , وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ سُوءًا خَتَمَ لَهُ بِشَرِّ عَمَلِهِ»

(2/386)


1868 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] , قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «مَا انْتَفَعَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ بِنَارٍ , وَلَا أَحْرَقَتِ النَّارُ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا إِلَّا وَثَاقَ إِبْرَاهِيمَ»

(2/387)


1869 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: «لَمْ تَأْتِهِ يَوْمَئِذٍ دَابَّةٌ إِلَّا أَطْفَأَتِ النَّارَ عَنْهُ إِلَّا الْوَزَغَ»

(2/387)


1870 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , «كَانَتِ الْوَزَغُ تَنْفُخُ عَلَى النَّارِ , وَكَانَتِ الضَّفَادِعُ تُطْفِئُهَا فَأُمِرَ بِقَتْلِ هَذَا , وَنُهِيَ عَنْ قَتْلِ هَذَا»

(2/387)


1871 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا» يَعْنِي الْوَزَغَ

(2/387)


1872 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} [الأنبياء: 72] , قَالَ: «دَعَا بِإِسْحَاقَ فَاسْتُجِيبَ لَهُ وَزِيدَ يَعْقُوبَ نَافِلَةً»

(2/387)


1873 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 78] , قَالَ: «فِي حَرْثِ الْقَوْمِ»

(2/388)


1874 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , قَالَ الزُّهْرِيُّ: «النَّفْشُ لَا يَكُونُ إِلَّا لَيْلًا وَالْهَمْلُ بِالنَّهَارِ» , قَالَ قَتَادَةُ: " فَقَضَى دَاوُدُ أَنْ يَأْخُذُوا الْغَنَمَ فَفَهَّمَهَا اللَّهُ سُلَيْمَانَ فَلَمَّا أُخْبِرَ سُلَيْمَانُ بِقَضَاءِ دَاوُدَ , قَالَ: لَا وَلَكِنْ خُذُوا الْغَنَمَ , فَلَكُمْ مَا خَرَجَ مِنْ رِسْلِهَا وَأَوْلَادِهَا وَأَصْوَافِهَا إِلَى الْحَوْلِ "

1875 - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: مَعْمَرٌ وَبَلَغَنِي أَنَّ الْحَرْثَ الَّذِي نَفَشَتْ فِيهِ الْغَنَمُ كَانَ عِنَبًا

(2/388)


1876 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ ابْنِ مُحَيِّصَةَ «أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ دَخَلَتْ حَائِطَ رَجُلٍ فَأَفْسَدَتْهُ فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَلَى أَهْلِ الْأَمْوَالِ حَفِظَهَا بِالنَّهَارِ , وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي حَفِظَهَا بِاللَّيْلِ»

(2/388)


1877 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شَاةً وَقَعَتْ , فِي غَزْلِ حَوَّاكٍ فَاخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْحٍ , [ص:389] فَقَالَ: «انْظُرُوا فَإِنَّهُ سَيَسْأَلُهُمْ أَلَيْلًا كَانَ أَمْ نَهَارًا؟» فَقَالَ شُرَيْحَ: «أَلَيْلًا كَانَ أَمْ نَهَارًا؟» قَالَ: «إِنْ كَانَ نَهَارًا فَلَا ضَمَانَ عَلَى صَاحِبِهَا , وَإِنْ كَانَ لَيْلًا ضَمِنَ» , قَالَ: وَقَرَأَ: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 78] , ثُمَّ قَالَ: «النَّفْشُ بِاللَّيْلِ وَالْهَمْلُ بِالنَّهَارِ»

(2/388)


نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ

1878 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ حَكَمَ بِالْغَنَمِ لِأَهْلِ الزَّرْعِ , فَفَهَّمَهَا اللَّهُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّ سُلَيْمَانَ قَضَى أَنَّ الْغَنَمَ تَكُونُ مَعَ أَهْلِ الزَّرْعِ , فَلَهُمْ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَصْوَافِهَا وَأَلْبَانِهَا وَأَوْلَادِهَا عَامَهَا ذَلِكَ»

(2/389)


1879 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ مُرَّةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} قَالَ: " كَانَ حَرْثُهُمْ عِنَبًا , فَنَفَشَتْ فِيهِ الْغَنَمُ لَيْلًا , فَقَضَى بِالْغَنَمِ لَهُمْ فَمَرُّوا عَلَى سُلَيْمَانَ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ , فَقَالَ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَرَدَّهُمْ إِلَى دَاوُدَ , فَقَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ " فَأَخْبَرُوهُ , قَالَ: «لَا وَلَكِنِ اقْصِدْ بَيْنَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا غَنَمَهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ لَبَنُهَا وَصُوفُهَا وَسَمْنُهَا وَمَنْفَعَتُهَا , وَيَقُومَ هَؤُلَاءِ عَلَى عِنَبِهِمْ حَتَّى إِذَا عَادَ كَمَا كَانَ رَدُّوا عَلَيْهِمْ غَنَمَهُمْ» , قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [الأنبياء: 79]

(2/389)


1880 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} [الأنبياء: 80] , قَالَ: «كَانَتْ صَفَائِحَ , فَأَوَّلُ مَنْ سَرَّدَهَا وَحَلَّقَهَا دَاوُدُ»

(2/389)


1881 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} [الأنبياء: 84] , قَالَ: «آتَاهُ اللَّهُ أَهْلَهُ فِي الدُّنْيَا وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ مِنْ نَسْلِهِمْ» , قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «آتَاهُ اللَّهُ أَهْلَهُ فِي الدُّنْيَا وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ فِي الْآخِرَةِ»

(2/390)


1882 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , {وَذَا الْكِفْلِ} [الأنبياء: 85] قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: «لَمْ يَكُنْ ذُو الْكِفْلِ نَبِيًّا وَلَكِنَّهُ كُفِّلَ بِصَلَاةِ رَجُلٍ كَانَ يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ صَلَاةً فَتُوُفِّيَ فَتَكَفَّلَ بِصَلَاتِهِ؛ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ»

(2/390)


1883 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَالْكَلْبِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87] , قَالَا: «ظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْضِيَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ»

(2/390)


1884 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنبياء: 87] , قَالَ: «ظُلْمَةُ بَطْنِ الْحُوتِ , وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ , وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ»

(2/392)


1885 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ , وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] , قَالَ: «مِنْ كُلِّ أَكَمَةٍ»

(2/392)


1886 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ , قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ يَحُجُّونَ وَيَعْتَمِرُونَ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ»

(2/392)


1887 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ عَامِرٍ الْبِكَالِيِّ , قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ الْمَلَائِكَةَ وَالْإِنْسَ , وَالْجِنَّ عَشَرَةَ أَجْزَاءَ , فَتِسْعَةُ أَجْزَاءٍ مِنْهُمُ الْكَرُوبِيُّونَ , وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ , وَهُمْ أَيْضًا الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ولَا يَفْتُرُونَ» , قَالَ: «وَمَنْ بَقِيَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِأَمْرِ اللَّهِ وَلِوَحْيِ اللَّهِ وَلِرِسَالَاتِ اللَّهِ» , قَالَ: «ثُمَّ جَزَّأَ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ مِنْهُمُ الْجِنُّ , وَلَا يُولَدُ مِنَ الْإِنْسِ وَلَدٌ إِلَّا وُلِدَ مِنَ الْجِنِّ تِسْعَةٌ , ثُمَّ جَزَّأَ الْإِنْسَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ مِنْهُمْ يَأْجُوجُ , وَمَأْجُوجُ , وَسَائِرُ النَّاسِ جُزْءٌ وَاحِدٌ»

(2/392)


1888 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , عَنْ أَبِي الضَّيْفِ , قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: " إِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ , وَمَأْجُوجَ حَفَرُوا حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ , قَالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَفْتَحُ فَنَخْرُجُ فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِي يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , وَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ , قَالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَفْتَحُ فَنَخْرُجُ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ قَدْ أَعَادَهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ , فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَجُلٍ مِنْهُمْ , فَيَقُولُ: نَجِيءُ غَدًا فَنَخْرُجُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ كَمَا تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَ , ثُمَّ يَخْرُجُونَ , فَتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الْأُولَى مِنْهُمْ بِالْبُحَيْرَةِ فَيَشْرَبُونَ مَاءَهَا , ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ فَيْلَحَسُونَ طِينَهَا , ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثَّالِثَةُ , فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ " قَالَ: " وَيَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ فَلَا يَقُومُ لَهُمْ شَيْءٌ , ثُمَّ يَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ , فَيَقُولُونَ: غَلَبْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ , وَأَهْلَ السَّمَاءِ فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ , فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ وَلَا يَدَيْنَ لَنَا بِهِمْ , فَاكْفِنَاهُمْ بِمَا شِئْتَ , فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ لَهُ: النَّغَفُ فَتَفْرُسَ رِقَابَهُمْ , وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا تَأْخُذُهُمْ بِمَنَاقِيرِهَا فَتُلْقِيهِمْ فِي الْبَحْرِ , فَيَبْعَثُ اللَّهُ غَيْثًا , يُقَالُ لَهُ: الْحَيَاةُ , يُطَهِّرُ الْأَرْضَ وَيُنْبِتُهَا حَتَّى إِنَّ الرُّمَّانَةَ لَيَشْبَعُ مِنْهَا السَّكَنُ " , قِيلَ: وَمَا السَّكَنُ؟ , [ص:394] قَالَ: «أَهْلُ الْبَيْتِ» , قَالَ: «فَبَيْنَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمُ الصَّرِيخُ أَنَّ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ قَدْ غَزَا الْبَيْتَ يُرِيدُهُ فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ طَلِيعَةَ سَبْعِ مِائَةٍ أَوْ بَيْنَ السَّبْعِ مِائَةٍ وَالثَّمَانِي مِائَةٍ , حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَّةً طَيِّبَةً فَتُقْبَضُ فِيهَا رَوْحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ , ثُمَّ يَبْقَى عَجَاجٌ مِنَ النَّاسِ يَتَسَافَدُونَ كَمَا تَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ , فَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُطِيفُ حَوْلَ فَرَسِهِ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا حَتَّى تَضَعَ , فَمَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ قَوْلِي هَذَا شَيْئًا أَوْ بَعْدَ عِلْمِي هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ»

(2/392)


1889 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: " مَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ يَأْجُوجَ , وَمَأْجُوجَ حَتَّى يُولَدَ لَهُ مِنْ صُلْبِهِ أَلْفُ رَجُلٍ , وَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ لَثَلَاثَ أُمَمٍ مَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلَّا اللَّهُ: مَنْسَكٌ وَتَاوِيلُ وَتَارِيسُ "

(2/394)


1890 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: 98] , قَالَ: «حَطَبُ جَهَنَّمَ يُقْذَفُونَ فِيهَا»

(2/394)


1891 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء: 103] , قَالَ: «إِذَا أَطْبَقَتِ النَّارُ عَلَى أَهْلِهَا»

(2/394)


1892 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأنبياء: 71] , قَالَ: «هَاجَرَا جَمِيعًا مِنْ كُوثَى إِلَى الشَّامِ»

(2/395)


1893 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105] , قَالَ: «فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ التَّوْرَاةِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ» قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ غَيْرُ الْكَلْبِيِّ: {فِي الزَّبُورِ} [الأنبياء: 105] فِي الْكِتَابِ {مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} [الأنبياء: 105] , قَالَ: الْأَصْلُ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ "

(2/395)


1894 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا شَهِدَ قِتَالًا , قَالَ: {رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ} [الأنبياء: 112]

(2/395)