تفسير عبد الرزاق سُورَةُ الْحَجِّ وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(2/396)
1895 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَأَبَانَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ:
أُنْزِلَتْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ
زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ
تَعَالَى: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ , قَالَ:
نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ , فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى
ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ , فَقَالَ: " أَتَدْرُونَ أَيَّ
يَوْمٍ هَذَا؟ , يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ لِآدَمَ: يَا آدَمُ
قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ
تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ
وَوَاحِدًا إِلَى الْجَنَّةِ " , قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى
الْمُسْلِمِينَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا , فَوَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا
كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ , أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي
ذِرَاعِ الدَّابَّةِ , فَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا
كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجَ ,
وَمَأْجُوجَ , وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الْإِنْسِ
وَالْجِنِّ»
(2/396)
1896 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ , قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ
مَسْعُودٍ بِبَيْتِ الْمَالِ , قَالَ: فَقَالَ: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» ,
قُلْنَا: نَعَمْ , [ص:397] قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ
تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» , قُلْنَا: نَعَمْ ,
قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ
تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ
ذَلِكَ , إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ
مَسْلَمَةٌ , وَإِنَّ قِلَّةَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْكُفَّارِ
يَعْنِي فِي الْكَفَرَةِ , إِلَّا كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ
فِي الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ , وَكَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي
الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ»
(2/396)
1897 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ , قَالَ: أرنا أَبُو
الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ,
يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي
رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» , قَالَ: فَكَبَّرْنَا , فَقَالَ:
«إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ,
قَالَ: فَكَبَّرْنَا , قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ
تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ»
(2/397)
1898 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ:
سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ , يَقُولُ: «مَا جُمُوعُ
الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جُمُوعِ الْكُفَّارِ
إِلَّا كَالرَّقْمَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ
الْأَسْوَدِ , أَوْ كَالرَّقْمَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ
الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ»
(2/397)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
1899 - أنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ} [الحج: 4] , قَالَ:
«كُتِبَ عَلَى الشَّيْطَانِ»
(2/398)
1900 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} [الحج: 5] , قَالَ:
«تَامَّةٍ وَغَيْرِ تَامَّةٍ»
(2/398)
1901 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {اهْتَزَّتْ
وَرَبَتْ} [الحج: 5] , قَالَ: " حَسُنَتْ وَعُرِفَ الْعُشْبُ
فِي رَبْوِهَا {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
[الحج: 5] , يَقُولُ: «حَسَنٍ»
(2/398)
1902 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثَانِيَ
عِطْفِهِ} [الحج: 9] , قَالَ: «لَاوِيَ عُنُقِهِ»
(2/398)
1903 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] ,
قَالَ: " عَلَى شَكٍّ {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ} [الحج: 11] ,
يَقُولُ: " فَإِنْ كَثُرَ مَالُهُ وَكَثُرَتْ مَاشِيَتُهُ
اطْمَأَنَّ وَقَالَ: لَمْ يُصِبْنِي فِي دِينِي هَذَا مُنْذُ
دَخَلْتُهُ إِلَّا خَيْرٌ {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}
[الحج: 11] , يَقُولُ: " إِنْ ذَهَبَ مَالُهُ وَذَهَبَتْ
مَاشِيَتُهُ {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11]
(2/398)
1904 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ
يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ} [الحج: 15] , يَعْنِي
نَبِيَّهُ {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} [الحج:
15] , يَقُولُ: «بِحَبْلٍ إِلَى سَمَاءِ الْبَيْتِ» , {ثُمَّ
لِيَقْطَعْ} [الحج: 15] , يَقُولُ: " ثُمَّ لِيَخْتَنِقْ
{فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج:
15]
(2/398)
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
1905 - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أرنا ابْنُ
التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ , عَنْ
قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ,
وَقَالَ مَرَّةً: عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ , عَنْ أَبِي
ذَرٍّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ: «إِنِّي
لَأَوَّلُ» أَوْ قَالَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو
لِلْخُصُومَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
قَالَ قَيْسٌ: " وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ فِي الَّذِينَ
تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي
رَبِّهِمْ} [الحج: 19] , فِي حَمْزَةَ , وَعَلِيٍّ ,
وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ , وَفِي عُتْبَةَ , وَشَيْبَةَ
ابْنَيْ رَبِيعَةَ , وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ "
(2/399)
1906 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُصْهَرُ
بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} [الحج: 20] , قَالَ:
«يُذَابُ مَا فِي بُطُونِهِمْ»
(2/399)
1907 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَوَاءً
الْعَاكِفُ فِيهِ} [الحج: 25] , قَالَ: «سَوَاءٌ فِيهِ
أَهْلُهُ وَغَيْرُهُمْ»
(2/400)
1908 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَابِرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَنْ
مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَوَاءً
الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: 25] , قَالَ: «فِي
تَعْظِيمِهِ وَتَحْرِيمِهِ»
(2/400)
1909 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ
يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج: 25] , قَالَ: «هُوَ
الشِّرْكُ مَنْ أَشْرَكَ فِي بَيْتِ اللَّهِ عَذَّبَهُ
اللَّهُ»
(2/400)
1910 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
الثَّوْرِيُّ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ , عَنْ
مُجَاهِدٍ , قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «بَيْعُ الطَّعَامِ
بِمَكَّةَ إِلْحَادٌ»
(2/400)
1911 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ
بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج: 26] ,
قَالَ: " وَضَعَ اللَّهُ الْبَيْتَ مَعَ آدَمَ , أَهْبَطَ
اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ , فَكَانَ مَهْبِطُهُ بِأَرْضِ
الْهِنْدِ , وَكَانَ رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ , وَرِجْلَاهُ
فِي الْأَرْضِ , فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَهَابُهُ ,
فَنَقَصَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا فَحَزِنَ آدَمُ , إِذْ
فَقَدَ أَصْوَاتَ الْمَلَائِكَةِ وَتَسْبِيحَهُمْ , فَشَكَا
ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ , فَقَالَ: يَا آدَمُ إِنِّي قَدْ
أَهْبَطْتُ لَكَ بَيْتًا يُطَافُ بِهِ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ
عَرْشِي وَيُصَلَّى عِنْدَهُ كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ عَرْشِي ,
فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ , فَخَرَجَ إِلَيْهِ آدَمُ وَمَدَّ لَهُ
فِي خَطْوِهِ فَكَانَ بَيْنَ كُلِّ خُطْوَتَيْنِ مَفَازَةٌ ,
فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْمَفَازَةُ عَلَى ذَلِكَ فَأَتَى آدَمُ
الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ , وَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ
"
(2/401)
1912 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: نا
مَعْمَرٌ , عَنْ أَبَانَ أَنَّ «الْبَيْتَ أُهْبِطَ يَاقُوتَةً
وَاحِدَةً أَوْ دُرَّةً وَاحِدَةً»
(2/401)
1913 - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
مَعْمَرٌ: «وَبَلَغَنِي أَنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ طَافَتْ
بِالْبَيْتِ سَبْعًا حِينَ أَغْرَقَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ
رَفَعَهُ اللَّهُ وَبَقِيَ أَسَاسُهُ فَبَوَّأَهُ اللَّهُ
لِإِبْرَاهِيمَ , فَبَنَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ» , فَذَلِكَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ
الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} [البقرة: 127]
(2/401)
1914 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ , قَالَ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ , وَسَارَةُ
بِجَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ , فَأُخْبِرَ الْجَبَّارُ
بِهِمَا , فَأَرْسَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ , فَقَالَ: مَنْ
هَذِهِ مَعَكَ؟ قَالَ: «أُخْتِي» , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
فَلَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ قَطُّ إِلَّا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
مَرَّتَيْنِ فِي اللَّهِ , وَوَاحِدَةٍ فِي امْرَأَتِهِ ,
قَوْلُهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] , وَقَوْلُهُ: {بَلْ
فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] , وَقَوْلُهُ
لِلْجَبَّارِ فِي امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي» , فَلَمَّا
خَرَجَ مِنْ عِنْدِ الْجَبَّارِ دَخَلَ عَلَى سَارَةَ ,
فَقَالَ لَهَا: «إِنَّ الْجَبَّارَ سَأَلَنِي عَنْكِ
فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ أُخْتِي , وَأَنْتِ أُخْتِي فِي
اللَّهِ , فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي» ,
فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا الْجَبَّارُ , فَلَمَّا دَخَلَتْ
عَلَيْهِ دَعَتِ اللَّهَ أَنْ يَكُفَّهُ عَنْهَا , قَالَ
أَيُّوبُ فَضَبَثَتْ بِيَدِهِ فَأُخِذَ أَخْذَةً شَدِيدَةً
فَعَاهَدَهَا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا ,
فَدَعَتِ اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ , ثُمَّ هَمَّ الثَّانِيَةَ
فَأُخِذَ أَخْذَةً أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى فَعَاهَدَهَا
أَيْضًا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا , فَدَعَتِ
اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ , ثُمَّ هَمَّ بِهَا الثَّالِثَةَ
فَأُخِذَ أَخْذَةً هِيَ أَشَدَّ مِنَ الْأُولَيَيْنِ
فَعَاهَدَهَا أَيْضًا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا
فَدَعَتِ اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ , فَقَالَ لِلَّذِي
أَدْخَلَهَا عَلَيْهِ: أَخْرِجْهَا عَنِّي فَإِنَّكَ إِنَّمَا
أَدْخَلْتَ عَلَيَّ شَيْطَانًا , وَلَمْ تُدْخِلْ عَلَيَّ
إِنْسَانًا , وَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ , فَرَجَعَتْ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَيَدْعُو اللَّهَ , فَقَالَتْ:
أَبْشِرْ فَقَدْ كَفَّ اللَّهُ يَدَ الْفَاجِرِ الْكَافِرِ ,
وَأَخْدَمَ هَاجَرَ ثُمَّ صَارَتْ هَاجَرُ لِإِبْرَاهِيمَ
بَعْدُ فَوَلَدَتْ لَهُ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ: فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ
فَكَانَتْ أَمَةً لِأُمِّ إِسْحَاقَ يَعْنِي الْعَرَبَ
(2/401)
1915 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَلَكْتُمُ الْقِبْطَ فَأَحْسِنُوا
إِلَيْهِمْ , فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَإِنَّ لَهُمْ رَحِمًا»
(2/402)
1916 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنْ
طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [البقرة: 125] , قَالَ:
«مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ» وَقَوْلُهُ:
{لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ} [الحج: 26] , قَالَ:
«الْقَائِمُونَ الْمُصَلُّونَ»
(2/403)
1917 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{يَأْتُوكَ رِجَالًا} [الحج: 27] , قَالَ: " عَلَى
أَرْجُلِهِمْ {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} [الحج: 27]
(2/403)
1918 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ كُلِّ
فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27] , قَالَ: «مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
بَعِيدٍ»
(2/403)
1919 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحج: 28] , قَالَ:
«التِّجَارَةُ وَمَا أَرْضَى اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ»
(2/403)
1920 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
الثَّوْرِيُّ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {تَفَثَهُمْ} [الحج: 29] , قَالَ: «التَّفَثُ حَلْقُ
الرَّأْسِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ , وَقَصُّ الشَّارِبِ ,
وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ , وَنَتْفُ الْإِبْطِ , وَحَلْقُ
الْعَانَةِ»
(2/403)
1921 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: " الْأَيَّامُ
الْمَعْلُومَاتُ: الْعَشْرُ , وَالْمَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ
التَّشْرِيقِ "
(2/405)
1922 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ: {الْبَائِسُ
الْفَقِيرُ} [الحج: 28] الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَيْكَ "
(2/405)
1923 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَفَثَهُمْ} [الحج: 29] , قَالَ:
«التَّفَثُ حَلْقُ الرَّأْسِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ»
(2/405)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
1924 - أنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: «التَّفَثُ
حَلْقُ الرَّأْسِ»
(2/405)
1925 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ ,
قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ؛ لِأَنَّ
اللَّهَ أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ»
(2/405)
1926 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {الْبَيْتُ الْعَتِيقُ} [الحج: 33] , قَالَ: «عُتِقَ
مِنَ الْجَبَابِرَةِ»
1927 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ , عَنْ
عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ , عَنْ مُجَاهِدٍ «لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ
شَيْءٌ»
(2/405)
1928 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا مَا
يُتْلَى عَلَيْكُمْ} [المائدة: 1] , قَالَ: «إِلَّا
الْمَيْتَةَ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ»
(2/406)
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
1929 - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] , قَالَ: "
هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ فِي
بُعْدِهِ مِنَ الْهُدَى , وَهَلَاكِهِ {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]
(2/406)
1930 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبَشِّرِ
الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34] , قَالَ: «هُمُ الْمُتَوَاضِعُونَ»
(2/406)
1931 - الثَّوْرِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبَشِّرِ
الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34] , قَالَ: «الْمُخْبِتُونَ
الْمُتَوَاضِعُونَ»
(2/407)
1932 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ فِي حَرْفِ ابْنِ
مَسْعُودٍ (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافِنَ)
أَيْ: «مُعْقِلَةً قِيَامًا»
(2/407)
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
1933 - قَالَ مَعْمَرٌ , وَقَالَ الْحَسَنُ: {صَوَافَّ} [الحج:
36] خَالِصَةً لِلَّهِ "
(2/407)
1934 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْقَانِعَ , وَالْمُعْتَرَّ}
[الحج: 36] , قَالَ: «الْقَانِعُ الطَّامِعُ بِمَا قِبَلَكَ
وَلَا يَسْأَلُكَ , وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرُّ بِكَ
وَيَسْأَلُكَ»
(2/407)
1935 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
إِسْرَائِيلُ , عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ , قَالَ: الْقَانِعُ: «الَّذِي يَسْأَلُ فَيُعْطَى
فِي يَدِهِ» , وَالْمُعْتَرُّ: «الَّذِي يَعْتَرُّ فَيَطُوفُ»
(2/407)
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
1936 - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ {أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقَاتَلُونَ} [الحج: 39] قَالَ: «هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ
فِي الْقِتَالِ فَأُذِنَ لَهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوا»
(2/408)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
1937 - عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ
الْبَطِينِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ , قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقَاتَلُونَ} [الحج: 39] , قَالَ: «وَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ
نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ»
(2/408)
1938 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [الحج: 40] , قَالَ: «هِيَ
لِلصَّابِئِينَ» , قَالَ: " وَبِيَعٌ لِلنَّصَارَى
{وَصَلَوَاتٌ} [التوبة: 99] , قَالَ: «كَنَائِسُ الْيَهُودِ
وَالْمَسَاجِدُ مَسَاجِدُ الْمُسْلِمِينَ يُذْكُرُ فِيهَا
اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا»
(2/408)
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
1939 - أَخْبَرَنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا
وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى , وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ
أَشْرَكُوا} [الحج: 17] , قَالَ: «الصَّابِئُونَ قَوْمٌ
يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَةَ وَيُصَلُّونَ الْقِبْلَةَ
وَيَقْرَءُونَ الزَّبُورَ , وَالْمَجُوسُ يَعْبُدُونَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ , وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا يَعْبُدُونَ
الْأَوْثَانَ , وَالْأَدْيَانُ سِتَّةٌ , خَمْسَةٌ
لِلشَّيْطَانِ , وَوَاحِدٌ لِلرَّحْمَنِ»
(2/408)
1940 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج: 45] , قَالَ: «الْمُجَصَّصُ»
(2/409)
1941 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
الثَّوْرِيُّ , عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ
, {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج: 45] , قَالَ: «الْمُجَصَّصُ»
(2/409)
1942 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبِئْرٍ
مُعَطَّلَةٍ} [الحج: 45] , قَالَ: " أَعْطَلَهَا أَهْلُهَا
وَتَرَكُوهَا {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج: 45] , قَالَ: «كَانَ
أَهْلُهُ شَيَّدُوهُ , وَحَصَّنُوهُ فَهَلَكُوا فَتَرَكُوهُ»
(2/409)
1943 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {خَاوِيَةٌ}
[الحج: 45] , قَالَ: «خَرِبَةٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ»
(2/409)
1944 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَعَوْا
فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} [الحج: 51] , قَالَ: «كَذَّبُوا
بِآيَاتِ اللَّهِ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ يُعْجِزُونَ اللَّهَ ,
وَلَنْ يُعْجِزُوهُ»
(2/409)
1945 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِي
أُمْنِيَّتِهِ} [الحج: 52] أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَتَمَنَّى أَنْ يَعِيبَ اللَّهُ
الشَّيْطَانَ وَآلِهَةَ الْمُشْرِكِينَ , فَأَلْقَى
الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ , فَقَالَ: إِنَّ الْآلِهَةَ
الَّتِي يُدْعَى , شَفَاعَتُهَا لَتُرْتَجَى , وَإِنَّهَا
لَبِالْغَرَانِيقِ الْعُلَى , فَنَسَخَ اللَّهُ ذَلِكَ
وَأَحْكَمَ اللَّهُ آيَاتِهِ " , فَقَالَ: {أَفَرَأَيْتُمُ
اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
[النجم: 20]
(2/409)
1946 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى , قَالَ: "
لَمَّا أَلْقَى الشَّيْطَانُ مَا أَلْقَى قَالَ
الْمُشْرِكُونَ: قَدْ ذَكَرَ اللَّهُ آلِهَتَكُمْ بِخَيْرٍ
فَفَرِحُوا بِذَلِكَ " , فَقَالَ تَعَالَى: {لِيَجْعَلَ مَا
يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
مَرَضٌ} [الحج: 53]
(2/410)
1947 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] ,
قَالَ: «هَذَا يَوْمُ بَدْرٍ» ذَكَرَهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ
(2/410)
1948 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أُبَيَّ
بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقُولُ: " أَرْبَعُ آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي
يَوْمِ بَدْرٍ هَذِهِ إِحْدَاهُنَّ , {يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج:
55] , يَوْمُ بَدْرٍ , وَاللِّزَامُ: الْقَتْلَى يَوْمَ بَدْرٍ
, {وَالْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} , يَوْمَ بَدْرٍ ,
{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ
الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21]
يَوْمَ بَدْرٍ "
(2/410)
1949 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِكُلِّ
أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 67] , قَالَ: «ذَبْحًا
وَحَجًّا» قَالَ: {فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ} [الحج:
67] قَالَ: فَلَا يُحَاجُنَّكَ "
(2/410)
1950 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا
جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] ,
قَالَ: «مِنْ ضِيقٍ» , وَقَالَ: " أُعْطِيَتْ هَذِهِ
الْأُمَّةُ ثَلَاثًا لَمْ يُعْطَهَا إِلَّا نَبِيٌّ , كَانَ
يُقَالُ لِلنَّبِيِّ: اذْهَبْ فَلَيْسَ عَلَيْكَ حَرَجٌ " ,
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ
مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] , وَكَانَ يُقَالُ لِلنَّبِيِّ:
أَنْتَ شَهِيدٌ عَلَى قَوْمِكَ , وَقَالَ اللَّهُ:
{لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143] ,
وَكَانَ يُقَالُ لِلنَّبِيِّ: سَلْ تُعْطَ , وَقَالَ اللَّهُ
{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]
(2/411)
1951 - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ
سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج: 78] , قَالَ:
اللَّهُ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ , وَفِي هَذَا
لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ أَنَّهُ قَدْ
بَلَّغَكُمْ وَتَكُونُوا أَنْتُمْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغَتْهُمْ "
(2/411)
|