التبيان في تفسير غريب القرآن 16- سورة النحل
1- بِالرُّوحِ [2] قيل: بالوحي، وقيل: النّبوة، وقيل: القرآن
لما فيهما من حياة الدين وحياة النفوس والإرشاد إلى أمر الله.
وقيل: هم حفظة على الملائكة لا تراهم الملائكة، كما أن
الملائكة حفظة علينا لا نراهم، وقيل: اسم ملك، وقيل: هي التي
تحيا بها الأجسام. وقال أبو عبيدة: أي مع الرّوح، وهو جبريل
عليه السلام «1» .
2- دِفْءٌ [5] : ما استدفئ به من الأكسية والأخبية وغير ذلك.
3- حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ [46/ أ] تَسْرَحُونَ [6] تسرحون:
أي ترسلون الإبل بالغداة إلى المرعى. وتريحون: تردّونها عشيّا
إلى مراحها.
4- بِشِقِّ الْأَنْفُسِ [7] : أي مشقّتها.
5- وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [9] بيان طريق الحكم
لكم. والقصد: الطّريق المستقيم «2» .
6- وَمِنْها جائِرٌ [9] : ومن السّبل جائر عن الاستقامة إلى
معوج، وقيل فيهما غير ذلك.
7- فِيهِ تُسِيمُونَ [10] : ترعون إبلكم.
8- رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ [15] : أي تتحرّك. وقيل: لئلا
تميد بكم.
9- لا جَرَمَ [23] : يعني حقّا.
10- عَلى تَخَوُّفٍ [47] : أي تنقّص.
11- تتفيّئوا «3» ظلاله [48] : ترجع من جانب إلى جانب.
__________
(1) لم يرد هذا التفسير في المجاز 1/ 356 مظنّة تفسير اللفظ،
ولكن ورد في تفسير بِرُوحِ الْقُدُسِ بالآية 102 في 1/ 368
بأنه «جبريل عليه السلام» .
(2) كتب بعده في الأصل الرمز «زه» ، ولم أهتد إلى النص القرآني
وتفسيره في النزهة.
(3) كذا كتبت في الأصل كالنزهة بتاءين وفق قراءة أبي عمرو التي
وافقه فيها من العشرة خلف، وقرأ الباقون يَتَفَيَّؤُا بالياء
والتاء (المبسوط 224) .
(1/208)
12- داخِرُونَ [48] : صاغرون أذلّاء.
13- وَلَهُ الدِّينُ واصِباً [52] : أي دائما.
14- فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ [53] : ترفعون أصواتكم بالدّعاء.
وأصله جؤار البقر، وهو صوته إذا رفعه لألم يلحقه.
15- يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ [59] : يئده: أي يدفنه حيّا.
16- مُفْرَطُونَ «1» [62] : مضيّعون مقصّرون.
17- مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ [66] الفرث: ما في الكرش من
السّرجين.
18- سائِغاً لِلشَّارِبِينَ [66] : أي سهلا في الشّرب، لا يشجى
به شارب ولا يغصّ.
19- سَكَراً [67] : أي خمرا. ونزل هذا قبل تحريم الخمر.
والسّكر:
الطّعم، يقال: قد جعلت لك هذا سكرا: أي طعما، قال الشاعر:
جعلت عيب الأكرمين سكرا «2»
أي طعما.
20- ذُلُلًا [69] : أي منقادة بالتّسخير. والذّلل: جمع ذلول،
وهو السّهل اللّيّن الذي ليس بصعب.
21- أَرْذَلِ الْعُمُرِ [70] : الهرم الذي ينقص قوّته وعقله،
ويصيّره إلى الخرف ونحوه.
22- يَجْحَدُونَ [71] : ينكرون بألسنتهم ما تستيقنه نفوسهم.
23- حَفَدَةً [72] : الخدم، وقيل: الأختان «3» ، وقيل:
الأصهار، وقيل:
__________
(1) ضبطت في النزهة بهذه الدلالة بفتح الفاء وكسر الراء
المشددة وفق قراءة أبي جعفر (انظر: النزهة 188، والمبسوط 225،
وبهجة الأريب 131) وكان الأجدر أن يبدأ المؤلف كما يبدأ صاحبا
النزهة وبهجة الأريب بقراءة أبي عمرو مُفْرَطُونَ بضم الميم
وسكون الفاء وفتح الراء المخففة (انظر هذه القراءة في السبع
375، والمبسوط 225) .
(2) المجاز 1/ 363، وفي اللسان (سكر) :
جعلت أعراض الكرام سكرا
(3) بلغة سعد العشيرة كما في غريب القرآن لابن عباس 52، وما
ورد في القرآن من لغات 1/ 221، والإتقان 2/ 98.
(1/209)
الأعوان. وقيل: بنو المرأة من زوجها
الأوّل، أي عياله بلغة قريش «1» .
24- كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ [76] : أي ثقيل على وليّه وقرابته.
25- أَثاثاً [80] الأثاث: متاع البيت، واحدها أثاثة.
26- أَكْناناً [81] : جمع كنّ، وهو ما ستر ووقى من الحرّ
والبرد.
27- سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [81] : يعني القمص، بلغة
تميم «2» . وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ [81] : يعني
الدّروع بلغة كنانة (زه) وقيل: هي كلّ ما يلبس من ثوب أو درع،
فهو سربال. وخصّ الحرّ في الأوّل بالذّكر وهي تقي البرد أيضا
اكتفاء بأحد الضّدين. وقيل غير ذلك.
28- تِبْياناً [89] : التّفعال من البيان.
29- أَنْكاثاً [92] : هي جمع نكث، وهو ما نقض من غزل الشّعر
وغيره.
30- دَخَلًا بَيْنَكُمْ [92] : أي دغلا وخيانة.
31- أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ [92] : أي
أزيد عددا، ومن هذا سمّي الرّبا.
32- يَنْفَدُ [96] : يفنى «3» (زه) .
33- رُوحُ الْقُدُسِ [102] : جبريل عليه السلام.
34- وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ [127] : مخفّف ضيّق، مثل: ميت وهين
ولين تخفيف [46/ ب] ميّت وهيّن وليّن، وجائز أن يكون مصدرا،
كقولك: ضاق الشيء يضيق ضيقا وضيقة.
__________
(1) غريب ابن عباس 52، وما ورد في القرآن من لغات 1/ 222.
(2) غريب ابن عباس 52، 53، وما ورد في القرآن من لغات 1/ 222.
(3) كتب بعدها في الأصل الرمز «زه» ، ولم يرد اللفظ وتفسيره
بالنزهة في «باب الياء المفتوحة» وإنما ورد في باب «التاء
المفتوحة» ، بالصفحة 54 لوروده بالآية 109 من سورة الكهف،
ودلالة اللفظ بالصيغتين في الآيتين واحدة. واختلاف منهجي
الكتابين في عرض الألفاظ جعل صاحب النزهة يختار الصيغة التائية
لتقدم التاء على الياء في الترتيب الهجائي، وجعل ابن الهائم
يختار اليائية لوجودها في سورة النحل ويترك التائية لورودها في
سورة الكهف المتأخرة في الترتيب عن سورة النحل.
(1/210)
17- سورة الإسراء
1- فَجاسُوا [5] : أي عاثوا وقتلوا، وكذلك حاسوا «1» وهاسوا
وداسوا.
2- خِلالَ الدِّيارِ [5] : أي بينها، وخلال السحاب وخلله: الذي
يخرج منه القطر. و [فجاسوا خلال الديار] : تخلّلوا الأزقّة
بلغة جذام «2» .
3- نَفِيراً [6] : [نفرا] «3» والنّفير: القوم الذين يجتمعون
ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم.
4- وَلِيُتَبِّرُوا [7] : أي ليدمّروا ويخرّبوا. والتّبار:
الهلاك.
5- مُبْصِرَةً [12] : أي مبصرا بها.
6- طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ [13] [طائره] : ما عمل من خير أو
شرّ. وقيل: طائره:
حظّه الذي قضاه الله تعالى له من الخير والشّر، فهو لازم عنقه
[زه] وقد سبق الكلام عليه «4» .
7- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى [15] : أي لا تحمل
النّفس الوازرة ذنب نفس أخرى.
8- أَمَرْنا
وآمرنا «5» [16] بمعنى وأمّرنا «6» : جعلناهم أمراء.
ويقال: أمرنا، من الأمر، أي أمرناهم بالطّاعة إعذارا وإنذارا
وتخويفا ووعيدا.
9- مُتْرَفِيها
[16] : الذين نعموا في الدّنيا في غير طاعة الله تعالى.
__________
(1) قرأ بها أبو السمال (المحتسب 2/ 15) .
(2) ما ورد في القرآن من لغات 1/ 228، والإتقان 2/ 100.
[.....]
(3) زيادة من النزهة.
(4) عند تفسير كلمة «طائر» الواردة في الآية 131 من سورة
الأعراف.
(5) قرأ يعقوب آمرنا ممدودة الألف، وقرأ الباقون من العشرة
أَمَرْنا غير ممدودة (المبسوط 228) .
(6) قرأ أمّرنا بتشديد الميم المفتوحة أبو عثمان النهدي وليث
عن أبي عمرو وأبان عن عاصم (شواذ القرآن 75) .
(1/211)
10- فَفَسَقُوا فِيها
[16] : أي فخرجوا عن أمرنا عاصين لنا.
11- فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ
[16] : فوجب عليها الوعيد.
12- مَدْحُوراً [18] : مطرودا.
13- مَحْظُوراً [20] : ممنوعا.
14- أُفٍّ «1» [23] الأفّ: وسخ الأذن، والتّفّ: وسخ الأظفار،
ثم يقال لما يستثقل ويضجر منه أفّ وتفّ له (زه) «2» وقيل: أفّ
للشيء الخسيس الحقير. أو صوت معناه التّضجّر. ولغات أفّ كثيرة
تزيد على أربعين «3» .
15- لِلْأَوَّابِينَ [25] : التّوابين.
16- وَلا تُبَذِّرْ [26] التّبذير: التّفريق، ومنه قولهم: بذرت
الأرض، أي فرّقت البذر فيها، أي الحبّ. والتّبذير في النّفقة:
الإسراف فيها وتفريقها في غير ما أحلّ الله عز وجل.
17- إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ [27]
الأخوّة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع
بالفعل، كقولك: هذا الثّوب أخو هذا الثّوب أي يشبهه.
18- مَلُوماً مَحْسُوراً [29] أي تلام على إتلاف مالك، ويقال:
يلومك من لا تعطيه، وتبقى محسورا منقطعا عن النّفقة والتّصرّف
بمنزلة البعير الحسير الذي قد حسره السّفر، أي ذهب بلحمه وقوته
فلا انبعاث ولا نهضة به.
19- كانَ خِطْأً كَبِيراً [31] : أي إثما عظيما، يقال: خطئ،
إذا أثم، وأخطأ، إذا فاته الصواب. ويقال: هما بمعنى واحد.
__________
(1) ضبط اللفظ أُفٍّ مكسور الفاء غير منون وفق قراءة أبي عمرو
التي شاركه فيها أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف من
العشرة، وقرأ منونا مكسورا حفص عن عاصم ونافع وأبو جعفر، وقرأ
بفتح الفاء بدون تنوين أُفٍّ ابن كثير وابن عامر ويعقوب. وكذا
قرئ اللفظ بالقراءات الثلاث في الأنبياء 67، والأحقاف 17
(المبسوط 228) وانظر بشأن الثمانية أي السبعة ومعهم يعقوب
(التذكرة 498، 499) .
(2) وضع هذا الرمز في الأصل بعد كلمة «التضجر» ، ونص النزهة 28
ينتهي هنا.
(3) ذكر صاحب القاموس أنها أربعون، وأوصلها الزبيدي إلى خمسين
(التاج- أفف) .
(1/212)
20- بِالْقِسْطاسِ [35] : الميزان، بلغة
الرّوم «1» [زه] وفي قافه الضّم والكسر «2» .
21- لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [36] : أي لا تتّبع
ما لا تعلم ولا يعنيك (زه) .
22- مَرَحاً [37] : أي ذا اختيال وتكبّر.
23- لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ [37] [47/ أ] : أي لن تقطعها ولن
تبلغ آخرها.
24- رُفاتاً [49] الرّفات والفتات واحد. ويقال: الرّفات: ما
تناثر بلى من كلّ شيء.
25- يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ [51] : أي يعظم فيها.
26- فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ [51] : يحرّكونها
استهزاء منهم.
27- يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ [53] : أي يفسد ويهيّج.
28- الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [60] : أي شجرة
الزّقوم.
29- لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ [62] : لأستأصلنّهم، يقال:
احتنك الجراد الزّرع، إذا أكله كله. ويقال: هو من حنّك دابّته،
إذا شدّ حبلا في حنكها الأسفل يقودها به، أي لأقتادنّهم كيف
شئت (زه) .
30- مَوْفُوراً [63] : متمّما مكمّلا.
31- وَاسْتَفْزِزْ [64] : أي استخفّ.
32- وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ [64] : أجمع عليهم.
33- وَرَجِلِكَ «3» [64] : أي رجالتك.
34- يُزْجِي [66] : أي يسوق.
35- حاصِباً [68] : أي ريحا عاصفا ترمي بالحصباء، وهي الحصى
الصّغار.
__________
(1) الإتقان 2/ 115 عن سعيد بن جبير.
(2) كتبت في النزهة بضم القاف وفق قراءة أبي عمرو وابن كثير
ونافع وابن عامر وأبي بكر عن عاصم هنا وفي الشعراء 182، وقرأها
بكسر القاف في الموضعين حمزة والكسائي وحفص عن عاصم (السبعة
380) .
(3) كذا ضبط في الأصل بسكون الجيم وفق قراءة أبي عمرو التي
شاركه فيها بقية العشرة عدا حفصا عن عاصم الذي قرأها بكسر
الجيم (المبسوط 229) .
(1/213)
36- قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ [69] : يعني
ريحا شديدة تقصف الشّجر، أي تكسره.
37- تَبِيعاً [69] : أي تابعا مطالبا.
38- ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ [75] : عذاب الدّنيا
وعذاب الآخرة.
والضّعف من أسماء العذاب.
39- لا يلبثون خلفك «1» [76] : أي بعدك.
40- لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [78] : أي ميلها، وهو من عند زوالها
إلى أن تغيب.
يقال: دلكت الشّمس إذا مالت.
41- إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ [78] : أي ظلامه.
42- وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [78] : أي ما يقرأ في صلاة الفجر.
43- فَتَهَجَّدْ [79] : اسهر. واهجد: نم.
44- زَهَقَ الْباطِلُ [81] : أي بطل، ومن هذا زهوق النّفس أي
بطلانها.
45- وَنَأى بِجانِبِهِ [83] : أي تباعد بناحيته وقربه أي تباعد
عن ذكر الله تعالى. والنّاي: البعد، ويقال: النأي: الفراق، وإن
لم يكن ببعد، والبعد: ضدّ القرب (زه) .
46- يَؤُساً [83] : كثير اليأس.
47- عَلى شاكِلَتِهِ [84] : أي ناحيته وطريقته. ويدلّ على ذلك
قوله:
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا «2» أي
طريقا. ويقال: على شاكلته: أي على خليقته وطبيعته، وهو من
الشّكل. يقال: لست على شكلي وشاكلتي.
48- قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [85] : أي من علم ربّي،
أي: أنتم لا تعلمونه.
49- يَنْبُوعاً [90] : هو يفعول، من نبع الماء، إذا ظهر.
__________
(1) كذا كتب في الأصل بفتح الخاء وسكون اللام وفق قراءة أبي
عمرو التي شاركه فيها من العشرة ابن كثير ونافع وأبو بكر عن
عاصم وأبو جعفر. وقرأ بكسر الخاء وفتح اللام وبعدها ألف
خِلافَكَ حفص عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب
(المبسوط 230) .
(2) سورة الإسراء، الآية 84.
(1/214)
50- كِسَفاً «1» [92] : بالسّكون. ويجوز أن
يكون واحدا، وأن يكون جمع كسفة، مثل: سدر وسدرة.
51- قَبِيلًا [92] : أي ضمينا، ويقال: يقابله: يعاينه.
52- مِنْ زُخْرُفٍ [93] : أي ذهب.
53- كُلَّما خَبَتْ [97] يقال: خبت النار تخبو، إذا سكنت.
54- قَتُوراً [100] : أي ضيّقا بخيلا.
55- تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ [101] منها: خروج يده بيضاء من غير
سوء أي من غير برص، والعصا، والسّنون، ونقص الثّمرات،
والطّوفان، والجراد، والقمّل، والضّفادع [47/ ب] والدّم.
56- لَفِيفاً [104] : أي جميعا.
57- وَقُرْآناً «2» فَرَقْناهُ [106] معناه: أنزلناه نجوما، لم
ننزله مرّة واحدة.
ويدل عليه قراءة ابن عبّاس بالتشديد «3» . وقيل: فصّلناه
وبيّناه. وقيل «4» فرّقنا فيه بين الحقّ والباطل.
58- لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ [106] : أي على
تؤدة وترسّل في ثلاث وعشرين سنة، انتهى.
59- وَلا تُخافِتْ بِها [110] : أي لا تخفيها.
__________
(1) ورد اللفظ القرآني كِسَفاً في القرآن الكريم خمس مرات: هنا
في الإسراء 92، وفي الشعراء 187، والروم 48، وسبأ 9، والطور
44.
وقرأ أبو عمرو هنا وفي كل القرآن كِسَفاً بسكون السين إلا في
سورة الروم فقد قرأها كِسَفاً بفتح السين، وشاركه من السبعة
ابن كثير وحمزة والكسائي. وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر
هنا وفي الروم بفتح السين، وفي سائر القرآن بإسكان السين. وروي
عن حفص أنه فتح السين في كل القرآن عدا الطور فإنه سكنها، وقرأ
ابن عامر بفتح السين في الإسراء وفي سائر القرآن بإسكانها
(السبعة 385) .
(2) من هنا إلى «انتهى» ورد بالحاشية، وبعض الكلمات لم تظهر
لورودها في طرف الصفحة، وقد خمنا بعضها. [.....]
(3) شواذ القرآن 77، وفيه أنه قرأها كذلك بالتشديد أبيّ
ومجاهد.
(4) مكانها كلمة لم تظهر في صورة المخطوط.
(1/215)
18- سورة الكهف
1- عِوَجاً [1] العوج هو الميل في الحائط والقناة ونحوهما.
ويراد به الاعوجاج في الدّين ونحوه.
2- قَيِّماً [2] : قائما مستقيما.
3- باخِعٌ نَفْسَكَ [6] : قاتلها.
4- أَسَفاً [6] : غضبا، ويقال: حزنا.
5- جُرُزاً [8] الجرز والجرز. والجرز: أرض غليظة يابسة لا نبت
فيها.
ويقال: الجرز: الأرض التي تحرق ما فيها من النبات وتبطله.
يقال: جرزت الأرض، إذا ذهب نباتها فكأنّها قد أكلته [كما] «1»
يقال: رجل جروز إذا كان يأتي على كل مأكول لا يبقي شيئا. وسيف
جراز: يقطع كلّ شيء يقع عليه ويهلكه وكذلك السّنة الجروز.
6- الْكَهْفِ [9] : غار في الجبل.
7- الرَّقِيمِ [9] : لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ونصب على باب
الكهف. والرّقيم: الكتاب وهو فعيل بمعنى مفعول، ومنه: كِتابٌ
مَرْقُومٌ «2» :
أي مكتوب ويقال: الرّقيم: اسم الوادي الذي فيه الكهف.
8- فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ [11] : أمتناهم
«3»
. وقيل: منعناهم من السّمع.
9- رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ [14] : ثبّتنا قلوبهم وألهمناهم
الصّبر.
10- شَطَطاً [14] : أي جورا في القول وغيره [زه] أو كذبا بلغة
خثعم «4» .
__________
(1) زيادة من النزهة 70.
(2) سورة المطففين، الآيتان 9، 20.
(3) في النزهة 131 «أنمناهم» .
(4) غريب القرآن لا بن عباس 54، وما ورد في القرآن من لغات 2/
3، والإتقان 2/ 98.
(1/216)
11- مِرفَقاً [16] المرفق والمرفق جميعا:
ما يرتفق به، وكذلك مرفق الإنسان ومرفقه، ومنهم من يجعل
المرفق- بفتح الميم وكسر الفاء- من الأمر، يعني الذي يرتفق به
«1»
، والمرفق [بكسر الميم] «2»
من الإنسان.
12- تَتَزاوَرُ [17] : تمايل ولهذا قيل للكذب زور لأنه أميل عن
الحقّ.
13- تَقْرِضُهُمْ [17] : أي تخلّفهم وتجاوزهم.
14- فِي فَجْوَةٍ [17] : أي متّسع. وقيل: معناه «3»
موضع لا تصيبه الشّمس «4» .
15- بِالْوَصِيدِ [18] : هو فناء البيت «5»
بلغة مذحج «6»
. وقيل: عتبة الباب (زه) وفناء الشيء: ما امتد من جوانبه.
16- بِوَرِقِكُمْ «7»
[19] : فضّتكم.
17- يُشْعِرَنَّ [19] : يعلمنّ.
18- أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ [21] : أطلعنا عليهم.
19- فَلا تُمارِ فِيهِمْ [22] : لا تجادل فيهم.
20- مُلْتَحَداً [27] : معدلا ومميلا، أي ملجأ تميل إليه
فيجعله حرزا.
21- وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
[28] : أي احبس نفسك عليهم
__________
(1) عبارة «يعني الذي يرتفق به» لم ترد في مطبوع النزهة 193
وطلعت 12/ أ.
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة وطلعت 64/ أ.
(3) كذا في الأصل «وقيل معناه موضع» وفي منصور 30/ ب «ويقال
معناه» وفي مطبوع النزهة 151 «ويقال مفيأة أي موضع» وفي طلعت
50/ ب «ويقال: موضع مفيأة لا تصيبه الشمس» وضرب على كلمة
«موضع» وسها على الناسخ تصويب كلمة «تصيبه» إلى «تصيبها» .
(4) في هامش الأصل بخط مخالف: «في فجوة منه، أي في ناحية بلغة
كنانة» وانظر النسبة إلى كنانة في الإتقان 2/ 92.
(5) في الأصل «الباب» بدل «البيت» وكذلك في النزهة منصور 41/ ب
وطلعت 67/ ب، والمثبت من مطبوع النزهة 205، ولم ترد فيه عبارة
«بلغة مذحج» وهو منهج السجستاني في عدم ذكر اللغات إلا نادرا.
(6) غريب القرآن لا بن عباس 54، والإتقان 2/ 97.
(7) كذا ضبط في الأصل بِوَرِقِكُمْ بإسكان الراء وفق قراءة أبي
عمرو التي شاركه فيها أبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف، وقرأ
الباقون من العشرة بِوَرِقِكُمْ بكسر الراء (المبسوط 234) ونسب
إسكان الراء أيضا إلي روح عن يعقوب (التذكرة 508) .
(1/217)
ولا ترغب عنهم إلى غيرهم.
22- فُرُطاً [28] : سرفا وتضييعا.
23- سُرادِقُها [29] السّرادق: الحجرة «1»
التي تكون حول الفسطاط.
24- كَالْمُهْلِ [29] : أي درديّ الزّيت. ويقال: ما أذيب من
النّحاس والرّصاص وما أشبه ذلك.
25- مُرْتَفَقاً [29] : متّكأ على المرفق. والاتّكاء: الاعتماد
على المرفق.
26- أَساوِرَ [31] : جمع أسورة. وأسورة جمع سوار وسوار، وهو
الذي يلبس في الذراع إن كان من ذهب، فإن كان من فضة فهو قلب
[48/ أ] وجمعه قلبة، وإن كان من قرون أو عاج فهو مسكة وجمعها
مسك (زه) ويشكل عليه قوله تعالى:
وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ «2» .
27، 28- سُنْدُسٍ [31] : هو رقيق الدّيباج. وَإِسْتَبْرَقٍ
[31] : هو ثخينه وصفيقه «3»
، وهو فارسيّ معرّب «4» .
29- الْأَرائِكِ [31] : الأسرّة في الحجال، واحدها أريكة.
30- وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ [32] : أطفناهما من جوانبهما
بنخل. والحفاف:
الجانب. وجمعه أحفّة.
31- وَلَمْ تَظْلِمْ [33] : ولم تنقص مما عهد.
32- يُحاوِرُهُ [34] : يخاطبه، يقال: تحاور الرجلان: إذا ردّ
كلّ واحد منهما على صاحبه. والمحاورة: الخطاب من اثنين فما فوق
ذلك.
33- حُسْباناً مِنَ السَّماءِ [40] : يعني مرامي، واحدها
حسبانة. وقيل:
بردا بلغة حمير «5» .
34- زَلَقاً [40] الزّلق: الذي لا يثبت فيه القدم.
__________
(1) في مطبوع النزهة 114 «الحجب» ، والمثبت من الأصل متفقا مع
ما في طلعت 38/ أو منصور 22/ ب. [.....]
(2) سورة الإنسان، الآية 21.
(3) الصّفيق: الثّخين (الوسيط- صفق) .
(4) في غريب ابن عباس 55 «بلغة توافق لغة الفرس» .
(5) غريب القرآن لا بن عباس 54، وما ورد في القرآن من لغات 2/
6، والإتقان 2/ 95.
(1/218)
35- غَوْراً [41] : أي غائرا، وصف بالمصدر.
36- يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ [42] : يضرب بالواحدة على الأخرى كما
يفعل المتندّم الأسيف على ما فاته.
37- هُنالِكَ [44] : يعني في ذلك الوقت، وهو من أسماء المواضع.
ويستعمل في أسماء الأزمنة (زه) .
38- عُقْباً [44] : العقب، بضم القاف وسكونها «1»
: العاقبة.
39- هَشِيماً [45] : يعني ما يبس من النّبت وتهشّم، أي تكسّر
وتفتّت.
وهشمت الشيء، إذا كسّرته، ومنه سمّي الرّجل هاشما، وينشد هذا
البيت:
عمرو الذي هشم الثّريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف «2»
40- تَذْرُوهُ الرِّياحُ [45] : تطيّره وتفرّقه.
41- الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ [46] : الصّلوات الخمس. ويقال:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
42- بارِزَةً [47] : أي ظاهرة، أي ترى الأرض ليس فيها مستظلّ
ولا متفيّأ. ويقال للأرض الظاهرة: البراز.
43- يُغادِرُ [49] : يبقي ويترك ويخلّف. ويقال: غادرت كذا
وأغدرته إذا خلّفته، ومنه سمّي الغدير لأنه ماء تخلّفه
السّيول.
44- عَضُداً [51] : أي أعوانا، ومنه قولهم: عاضده على أمر، إذا
أعانه عليه.
45- مَوْبِقاً [52] : موعدا، ويقال: مهلكا بينهم وبين آلهتهم.
ويقال:
موبق: واد في جهنّم.
46- مَصْرِفاً [53] : معدلا.
47- مَوْئِلًا [58] : منجاة، ومنه قول عليّ وكانت درعه صدرا
بلا ظهر،
__________
(1) قرأ بضم القاف أبو عمرو، ومعه بقية العشرة عدا عاصما وحمزة
وخلفا الذين قرؤوا بسكون القاف (المبسوط 235) .
(2) قائل البيت هو مطرود الخزاعي كما في تهذيب اللغة 6/ 95،
ونسب في اللسان (هشم) لابنة هشام.
وفي اللسان أيضا: وقال ابن برّي: الشعر لا بن الزّبعري (عبد
الله) .
وعمرو هو هاشم بن عبد مناف، وقيل سمي هاشما لأنه هشم الثريد.
(1/219)
فقيل له: لو أحرزت ظهرك، فقال: «إذا ولّيت
فلا وألت» «1»
أي إذا أمكنت من ظهري فلا نجوت.
48- مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ [60] : أي العذب والملح.
49- حُقُباً [60] : أي دهرا، ويقال: الحقب ثمانون سنة.
50- فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً [61] : أي
فاتخذ سبيله فيه مسلكا ومذهبا [48/ ب] يسرب فيه.
51- فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً [64] : رجعا يقصّان
الأثر الذي جاءا فيه.
52- إِمْراً [71] : أي عجبا، ويقال: داهية [زه] أيضا.
53- وَلا تُرْهِقْنِي [73] : تغشّني «2» .
54- زاكية [74] : زَكِيَّةً وقرئ بهما «3»
. وقيل: نفس زاكية: لم تذنب قطّ. وزكيّة: أذنبت ثم غفر لها.
55- نُكْراً [74] : أي منكرا.
56- يُضَيِّفُوهُما [77] : ينزّلوهما منزلة الأضياف.
57- جِداراً [77] : حائطا، وجمعه جدر.
58- يَنْقَضَّ [77] : يسقط وينهدم. وينقاض «4»
: ينشقّ وينقلع «5»
من أصله ومنه قولهم: «فراق كقضّ السّنّ» «6»
أي لا اجتماع بعده أبدا.
__________
(1) النهاية (وأل) وفيها: «احترزت من ظهرك» .
(2) ورد اللفظ القرآني وتفسيره في الأصل بعد نُكْراً وتفسيره،
ونقلناه حيث ترتيبه المصحفي.
(3) قرأ زاكية أبو عمرو ونافع وابن كثير، وقرأ الباقون من
السبعة زَكِيَّةً بغير ألف مع تشديد الياء (السبعة 395،
والإتحاف 2/ 221) .
(4) كذا ضبطت في الأصل ينقاض بفتح الضاد بلا تشديد، وهي كذلك
في مخطوطة النزهة طلعت 71/ ب، وكذلك في بهجة الأريب 144
واعتماده على النزهة، وقرأ بذلك عكرمة وابن سيرين وأبو شيخ
البناني خليد العصري كما في التاج (قيض) نقلا عن العباب (قوض)
.
أما تشديد الضاد، أي ينقاضّ وهي من قضّ فقرا بها ابن مسعود
(شواذ القرآن 81) وقرأ بها كذلك أبو شيخ البناني خليد العصري
(التاج- قضض) اللذان قرءا بدون التشديد.
(5) في الأصل: «وينقطع» ، والمثبت من النزهة 219.
(6) جزء من بيت لأبي ذؤيب الهذلي كما في اللسان والتاج (قيض)
وشرح أشعار الهذليين 66 وهو بتمامه كما يلي:
فراق كقيض السّنّ، فالصّبر إنه ... لكلّ أناس عثرة وجبور
والبيت كذلك في النزهة طلعت 71/ ب وفيه «فالضر» بدل «فالصبر» .
(1/220)
59- لَاتَّخَذْتَ «1»
[77] : أي اتّخذت [زه] عليه أجرا. في صحيح البخاري:
قال سعيد «2»
: أجرا نأكله «3» .
60- وَراءَهُمْ مَلِكٌ [79] : أي أمامهم، قرأ ابن عباس
«أمامهم» «4» .
و «وراء» من الأضداد يكون بمعنى خلف وبمعنى أمام «5» .
61- وَأَقْرَبَ رُحْماً [81] : أي رحمة وعطفا.
62- مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً [84] : أي وصلة إليه [زه]
والسّبب: ما وصل شيئا بشيء، وأصله الحبل.
63- حَمِئَةٍ [86] مهموز: ذات حمأة «6»
. [وحمية] «7»
وحامية «8»
بلا همز:
حارّة.
64- بَيْنَ السَّدَّيْنِ [93] : يقرأ بفتح السين وضمها «9» أي
الجبلين. ويقال «10» :
ما كان مسدودا خلقة فهو سدّ بالضم، وما كان من عمل الناس فهو
سدّ بالفتح.
__________
(1) قرأ لتخذت بتاء مفتوحة مخففة وخاء مكسورة بلا ألف وصل أبو
عمرو وشاركه ابن كثير ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ
الباقون من الأربعة عشر لَاتَّخَذْتَ بهمزة وصل وتشديد التاء
وفتح الخاء (الإتحاف 2/ 223) .
(2) هو سعيد بن جبير كما في صحيح البخاري 7/ 304 (رقم 4098) .
[.....]
(3) صحيح البخاري 7/ 307 (رقم 4098) .
(4) «قرأ ابن عباس أمامهم» : ليس في النزهة 205، والقراءة في
صحيح البخاري 7/ 308.
(5) انظر الأضداد لا بن الأنباري 68.
(6) الحمأة: الطين الأسود (القاموس- حمأ) .
(7) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة 76.
(8) قرأ حَمِئَةٍ أبو عمرو وشاركه نافع وابن كثير وحفص عن
عاصم، ويعقوب واليزيدي، والباقون من الأربعة عشر قرؤوا حامية
(الإتحاف 2/ 224) .
(9) وردت كلمة «السد» في القرآن الكريم أربع مرات: بَيْنَ
السَّدَّيْنِ في الكهف 93، وسَدًّا في الكهف 94، وسورة يس 9
مرتين واختلف السبعة في قراءتها ما بين ضم السين وفتحها في كل
المواضع أو بعضها على النحو التالي:
أ- قرأها بفتح السين أبو عمرو وابن كثير في الكهف وبضمها في
سورة يس.
ب- قرأها حفص عن عاصم بالفتح في المواضع الأربعة كلها.
ج- قرأها نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بضم السين في
المواضع كلها.
د- وقرأ حمزة والكسائي بضم السين في بَيْنَ السَّدَّيْنِ في
الكهف 93 وحدها، وقرءا بفتحها في المواضع الثلاثة الأخرى
(السبعة 399) .
(10) من هنا إلى آخر النص منقول عن النزهة.
(1/221)
65- خَرْجاً [94] : أي جعلا.
66- زُبَرَ الْحَدِيدِ [96] : قطعه، واحدها زبرة.
67- بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ [96] : أي ما بين الناحيتين من
الجبلين، قرئ بفتح الصاد والدال وبضمهما «1» .
68- أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً [96] : أصبّ عليه نحاسا مذابا.
69- أَنْ يَظْهَرُوهُ [97] : يعلوه، يقال: ظهر على الحائط، أي
علاه.
70- بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ [99] : أي
يضطرب، يعني يختلط بعضهم ببعض مقبلين ومدبرين حيارى.
71- وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً
[100] : أي أظهرناها حتى رآها الكافر، يقال: عرضت الشيء:
أظهرته، وأعرض الشيء: ظهر، ومنه:
وأعرضت اليمامة واشمخرّت «2»
72- نُزُلًا [102] : ما يقام للضّيف، ولأهل العسكر.
73- يُحْسِنُونَ صُنْعاً [104] : أي عملا. والصّنع والصّنعة
والصّنيع واحد.
74- حِوَلًا [108] : أي تحويلا.
75- قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ [109] : تفنى.
76- فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ [110] : أي يخاف،
بلغة هذيل «3» .
__________
(1) قرأ بضم الصاد والدال أبو عمرو وابن كثير وابن عامر، وقرأ
بفتحهما نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم. أما أبو بكر عن
عاصم فقد قرأ بضم الصاد وتسكين الدال (السبعة 401) .
(2) صدر بيت عجزه:
كأسياف بأيدي مصلتينا
كما في التاج (عرض) وعزي فيه لعمرو بن كلثوم وهو من معلقته.
وورد بتمامه في عيون الشعر العربي القديم (المعلقات) 1/ 216.
(3) غريب القرآن لا بن عباس 55، والإتقان 2/ 93.
(1/222)
|