التبيان في تفسير غريب القرآن 19- سورة مريم عليها السّلام
1- وَهَنَ [4] : ضعف.
2- عاقِراً [5] : عقيما، أي: لا تلد.
3- عِتِيًّا «1» [8] : أي يبسا. والعتيّ والعسيّ بمعنى، وكل
مبالغ من كبر أو كفر أو فساد فقد عتا وعسا عتيّا وعسيّا وعتوّا
وعسوّا «2» .
4- وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا [13] : رحمة من عندنا.
5- جَبَّاراً
[14] : متكبّرا.
6- انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها
[16] : اعتزلتهم ناحية، يقال: قعد [49/ أ] نبذة ونبذة أي ناحية
(زه) .
7- رُوحَنا
[17] : جبريل عليه السلام.
8- بَغِيًّا [20] : فاجرة.
9- قَصِيًّا [22] : بعيدا.
10- فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ [23] : جاء بها. والْمَخاضُ: تمخّض
الولد في بطن أمّه، أي تحرّكه للخروج.
11- نَسْياً «3» [23] : النّسي: الشيء الحقير الذي إذا ألقي
نسي ولم يلتفت إليه.
__________
(1) قرأ بضم العين من السبعة أبو عمرو ونافع وابن كثير وابن
عامر وأبو بكر عن عاصم، وقرأ بقية السبعة بكسرها (السبعة 407)
.
(2) من «وكل مبالغ عسوّا» نقله المصنف بلفظه عن النزهة 143.
وقرأ عسيّا ابن مسعود ومجاهد (شواذ القرآن 83) .
(3) قرأ نسيا بكسر النون أبو عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر
والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وقرأ بفتح النون حمزة وحفص عن عاصم
(السبعة 408) . [.....]
(1/223)
12- سَرِيًّا [24] : أي نهرا (زه) بلغة
توافق السريانية «1» ، وهذا قول الجمهور: إنه النّهر الصغير،
وقيل: الرجل الكريم، وهو عيسى عليه السلام.
13- جَنِيًّا [25] : غضّا. ويقال: جنيّ: أي مجنيّ: طريّ «2» .
14- صَوْماً [26] : أي صمتا، والصّوم: الإمساك عن الطّعام
والكلام ونحوهما.
15- فَرِيًّا [27] : أي عجبا، ويقال: عظيما.
16- أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ [38] : أي ما أسمعهم وأبصرهم.
وكذلك قوله:
أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ «3» : ما أبصره وأسمعه.
17- وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا [46] : أي حينا طويلا.
18- إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا [47] : أي بارّا معنيّا (زه) .
19- نَجِيًّا [52] من النّجوى، أي مناجيا، وقيل: من النّجوة
وهو الارتفاع.
20- بُكِيًّا «4» [58] : جمع باك، أصله، «بكوي» على وزن «فعول»
.
فأدغمت الواو في الياء فصارت «بكيّا» .
21- رِءْياً [74] : هو بهمزة ساكنة قبل الياء: ما رأيت عليه من
شارة حسنة وهيئة. وهو بغير همز يجوز أن يكون على معنى الأوّل
وأن يكون من الرّيّ، أي منظرهم مرتو من النعمة. وزيّا بالزاي
يعني هيئة ومنظرا. وقد قرئت بهذه الأوجه الثلاثة «5» .
__________
(1) ما ورد في القرآن من لغات 2/ 14، وورد بعدها «زه» رمز
الزيادة على النزهة وليس من نهج السجستاني ذكر اللغات إلا
نادرا، والذي في غريب القرآن لابن عباس 55 «يعني جدولا» بدل
«أي نهرا» وهما بمعنى فالجدول: النهر الصغير (المصباح: جدل) .
(2) في النزهة 68 «مجنيّا طريّا» وكلا الضبطين صواب.
(3) سورة الكهف، الآية 26، وكتبت سهوا في الأصل «أسمع به
وأبصر» ومن أول «أبصر» إلى آخر النص في النزهة 14.
(4) قراءة السبعة عدا حمزة والكسائي اللذين قرءا بكسر أولها
(السبعة 207) .
(5) قرأ ريا بلا همز والياء مشددة قالون وابن ذكوان وأبو جعفر،
والباقون من الأربعة عشر قرؤوا بالهمز (الإتحاف 2/ 239) ، وقرأ
زيّا بالزاي سعيد بن جبير (مختصر في شواذ القرآن 89) .
(1/224)
22- تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [83] : تزعجهم
إزعاجا.
23- وَفْداً [85] : ركبانا على الإبل، واحدهم وافد.
24- وِرْداً [86] مصدر: ورد يرد وردا «1» ، وفي التفسير
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً أي عطاشا.
25- إِدًّا [89] : الإدّ: العظيم من الكفر، وأصله الدّاهية.
وقيل: أعظم الدواهي، تقول: أدّ الأمر يئدّ إدّا، إذا عظم.
وقيل: الإدّ: المنكر.
26- وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا [90] : سقوطا.
27- وُدًّا [96] : محبّة في قلوب العباد.
28- قَوْماً لُدًّا [97] : جمع ألدّ، وهو الشّديد الخصومة.
29- أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً [98] : أي صوتا خفيّا.
__________
(1) في الأصل: «ورودا» ، والمثبت من مطبوع النزهة 208، وطلعت
68/ ب، ومنصور 42/ ب، وكلاهما صواب (انظر: اللسان والتاج- ورد)
.
(1/225)
20- سورة طه
1- السَّماواتِ الْعُلى [4] جمع عليا (زه) أي بالقصر تأنيث
أعلى، كالأكبر والكبرى، واشتقاقه من العلوّ وهو الشّرف
والرّفعة، وأصله «العلوي» فقلبت الواو ياء على القياس كما في
الدّنيا لثقل الصّفة. وأصل «العلى» «علو» فقلبت الواو ألفا
لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
2- الثَّرى [6] : التّراب النّديّ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه
الأرض.
3- وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ [7] : أي ترفع صوتك [49/ ب] به
(زه) 4- آنَسْتُ [10] : أبصرت، يقال للذي أبصر الشيء من بعيد
فسكن «1» إليه: آنسه.
5- بِقَبَسٍ [10] : أي شعلة من النّار.
6- طُوىً [12] وطوى: يقرآن جميعا «2» . ومن جعله اسم أرض لم
يصرفه. ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنّه مذكر، ومن جعله مصدرا،
كقولك:
ناديت طوى وثنى، أي مرّتين صرفه أيضا (زه) وفي «طوى» الذي يسن
الغسل منه للإحرام فتح الطاء أيضا فهو مثلّث، والفتح فيه أفصح.
7- أُخْفِيها [15] : أسترها، وأظهرها أيضا، من «أخفيت» وهو من
الأضداد «3» وأُخْفِيها «4» : أظهرها لا غير، من «خفيت» [زه]
والمضموم الهمزة الذي بمعنى أظهرها هو من «أخفى» الذي همزته
للسّلب، أي: أزيل خفاءها، قاله أبو الفتح «5» .
__________
(1) في الأصل «فما سكن» .
(2) قرأ هنا وفي النازعات 16 بضم الطاء غير منون أبو عمرو،
وشاركه من السبعة نافع وابن كثير، وقرأه الباقون (وهم: ابن
عامر وعاصم وحمزة والكسائي) طُوىً بضم الطاء مع التنوين
(السبعة 417، 671، والتذكرة 532، والمبسوط 247، والإتحاف 2/
245) .
(3) الأضداد لأبي حاتم 131.
(4) قراءة سعيد بن جبير ورويت عن الحسن ومجاهد (المحتسب 2/ 47)
.
(5) المحتسب 2/ 47.
وأبو الفتح هو عثمان بن جنّي أزدي بالولاء عاش في القرن الرابع
الهجري، ولد بالموصل وبها نشأ، تلقى عن طائفة من علماء اللغة
والأدب، ثم صحب أبا علي الفارسي. ومن مؤلفاته: الخصائص، وسر
صناعة الإعراب، والمحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح
عنها (مقدمة محققي المحتسب) .
(1/226)
8- فَتَرْدى [16] : تهلك.
9- أَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي [18] : أضرب بها الأغصان ليسقط
ورقها على غنمي فتأكله.
10- مَآرِبُ [18] : حوائج، واحدها مأربة ومأربة [ومأربة] .
11- سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى [21] : أي سنردّها عصا
كما كانت.
12- وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ [22] : أي إلى جنبك.
والجناح: ما بين أسفل العضد والإبط.
13- طَغى [24] : أي ترفّع وعلا حتى جاوز الحدّ أو كاد.
14- عُقْدَةً مِنْ لِسانِي [27] : يعني رتّة كانت في لسانه، أي
حبسة.
15- وَزِيراً مِنْ أَهْلِي [29] : أصل الوزارة من الوزر وهو
الحمل، كأنّ الوزير يحمل عن السلطان الثّقل.
16- أَزْرِي [31] : عوني وظهري، ومنه: فَآزَرَهُ «1» : أي
فأعانه.
17- سُؤْلَكَ [36] : أي أمنيّتك وطلبتك.
18- وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي [39] : أي تربّى وتغذّى بمرأى
مني، لا أكلك إلى غيري (زه) .
19- اصْطَنَعْتُكَ [41] : اخترتك، قال ابن عيسى: الاصطناع:
الإخلاص بإلطاف.
20- وَلا تَنِيا [42] : لا تفترا.
21- أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا [45] : يعجل إلى عقوبتنا، يقال:
فرط يفرط، إذا تقدّم أو تعجّل، وأفرط يفرط، إذا اشتطّ، وفرّط
يفرّط: إذا قصّر، ومعناه كله التّقدّم.
22- مِنْ نَباتٍ شَتَّى [53] : مختلفة الألوان والطّعوم.
__________
(1) سورة الفتح، الآية 29.
(1/227)
23- لِأُولِي النُّهى [54] : أصحاب العقول،
واحدها نهية.
24- مَكاناً سُوىً [58] وسوي «1» : أي وسطا بين الموضعين. وسوى
إذا ضمّ أوله أو كسر قصر، وإذا فتح مدّ كقوله: إِلى كَلِمَةٍ
سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ «2» أي عدل ونصفة، يقال: دعاك
إلى السّواء فاقبل: أي إلى النّصفة. وسواء كلّ شيء:
وسطه.
25- يَوْمُ الزِّينَةِ [59] : يوم العيد.
26- فَيُسْحِتَكُمْ «3» [61] : يهلككم ويستأصلكم.
27- بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى [63] : أي سنّتكم ودينكم وما
أنتم عليه. والمثلى:
تأنيث الأمثل [50/ أ] .
28- ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا [64] : أي صفوفا. والصّفّ أيضا:
المصلّى الذي يصلّى فيه، ذكرها أبو عبيدة «4» ، وعن بعضهم أنه
قال: ما استطعت أن آتي الصّفّ اليوم، أي المصلّى.
29- يَبَساً [77] : يابسا.
30- دَرَكاً [77] : الدّرك: اللّحاق.
31- عِجْلًا جَسَداً [88] : أي صورة لا روح فيها، إنما هو جسد
فقط.
32- لَهُ خُوارٌ [88] : كانت الرّيح تدخل فيه فيسمع لها صوت.
33- فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ [96] يقول:
أخذت ملء كفّي من تراب موطئ فرس جبريل- عليه السلام- ويقرأ:
فَقَبَضْتُ قَبْضَةً «5» بالمهملة، أي
__________
(1) قرأ بكسر السين أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي، وقرأ
بضم السين ابن عامر وعاصم وحمزة (السبعة 418) .
(2) سورة آل عمران، الآية 64. [.....]
(3) كتب في الأصل بفتح الياء والحاء، وكذلك في النزهة 219 وذلك
وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها ابن كثير ونافع وابن عامر
وعاصم في رواية أبي بكر، وقرأ الباقون من السبعة وهم حمزة
والكسائي وحفص عن عاصم بضم الياء وكسر الحاء (السبعة 419) .
(4) في الأصل: «أبو عبيد» تحريف، والنص في مجاز القرآن 2/ 23،
وهو منقول عن أبي عبيدة أيضا في بهجة الأريب 152.
(5) هي قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب وعبد الله بن الزبير ونصر
بن عاصم والحسن وقتادة، وابن سيرين بخلاف- وأبي رجاء- بخلاف-
(المحتسب 2/ 55) .
(1/228)
أخذت بأطراف أصابعي.
34- لا مِساسَ [97] : أي لا مماسّة ومخالطة.
35- ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً [97] يقال: ظلّ يفعل كذا، إذا
فعله نهارا، وبات يفعل كذا، إذا فعله ليلا.
36- لَنُحَرِّقَنَّهُ [97] : يعني بالنار، ونحرقنه «1» :
نبرّدنه بالمبارد.
37- ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ [97] : نطيّرنّه
ونذرّينّه في البحر.
38- وِزْراً [100] : أي حملا ثقيلا من الإثم.
39- زُرْقاً [102] : بيض العيون من العمى، قد ذهب السّواد وبقي
البياض.
40- يَتَخافَتُونَ [103] : يتسارّون.
41- أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً [104] : أعدلهم قولا عند نفسه.
42- يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً [105] : يقلعها من أصلها.
ويقال: ينسفها:
يزرّيها ويطيّرها.
43- قاعاً صَفْصَفاً [106] : أي مستوى من الأرض أملس لا نبات
فيه.
44- أَمْتاً [107] : ارتفاعا وهبوطا. ويقال: نبكا (زه) نبكا
جمع نبكة، وهي الغليظة من الأرض المرتفعة «2» .
45- وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ [108] : أي خفيت.
46- هَمْساً [108] : صوتا خفيّا. وقيل: يعني صوت الأقدام إلى
المحشر.
47- وَعَنَتِ الْوُجُوهُ [111] : أي واستأسرت وذلّت وخضعت.
48- فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً [112] : أي لا يخاف ظلما
فلا يظلم بأن يحمّل ذنب غيره عليه. ولا هضما: أي ولا يهضم
فينقص من حسناته أو يعطى منها شيء لغيره، يقال: هضمه واهتضمه،
إذا نقصه حقّه.
__________
(1) قراءة سيدنا علي وابن عباس وعمرو بن فائد (المحتسب 2/ 58)
.
(2) في الأصل «المرتفع» .
(1/229)
49- وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً [115] : أي
رأيا معزوما عليه.
50- لا تَظْمَؤُا [119] : لا تعطش.
51- وَلا تَضْحى [119] : تبرز للشّمس فتجد الحرّ.
52- فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ [120] : ألقى في نفسه
شرّا. يقال لما يقع في النّفس من عمل الخير: إلهام، ولما يقع
من الشّرّ وما لا خير فيه: وسواس، ولما يقع من الخوف: إيجاس،
ولما يقع من تقدير نيل الخير: أمل، ولما يقع من التّقدير الذي
لا على الإنسان ولا له: خاطر.
53- شَجَرَةِ الْخُلْدِ [120] : أي من أكل منها لا يموت.
54- وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ
[121] : جعلا يلصقان عليهما من ورق التّين وهو يتهافت عنهما.
يقال: طفق يفعل كذا، وأقبل يفعل كذا، وجعل يفعل كذا بمعنى [50/
ب] واحد. ويَخْصِفانِ: يلصقان الورق بعضه على بعض، ومنه: خصفت
نعلي، إذا أطبقت عليها رقعة. وأطبقت طاقا على طاق.
55- مَعِيشَةً ضَنْكاً [124] : أي ضيّقة.
56- وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً
[129] : ملازما أي لا يفارق.
وقال أبو عبيدة: لَكانَ لِزاماً: أي فيصلا، يلزم كلّ إنسان
طائره إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ «1» .
57- آناءِ اللَّيْلِ [130] : ساعاته [زه] وقد سبق «2» .
58- زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا [131] : أي زينتها. والزّهرة
«3» بفتح الزّاي والهاء: نور النّبات. والزّهرة، بضمّ الزاي
وفتح الهاء: النّجم [زه] وبنو زهرة: قوم معروفون «4» .
__________
(1) المجاز 2/ 32.
(2) عند تفسير الآية 103 من سورة آل عمران.
(3) قرأ يعقوب والحسن زَهْرَةَ بفتح الزاي والهاء، وقرأ
الباقون من الأربعة عشر بفتح الزاي وسكون الهاء (الإتحاف 2/
259) .
(4) من قريش منهم السيدة آمنة بنت وهب أم النبي صلّى الله عليه
وسلّم (انظر: التاج- زهر) .
(1/230)
21- سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
1- (زه) اقْتَرَبَ [1] قال ابن عيسى: الاقتراب: قصر المدّة
للشيء بالإضافة إلى ما مضى من زمانه، وحقيقة القرب: قلّة ما
بين الشّيئين، وهو على ثلاثة أوجه: قرب زمان، وقرب مكان، وقرب
حال.
2- لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ [3] : يعني شاغلة وغافلة.
3- افْتَراهُ [5] : افتعله واختلقه.
4- قَصَمْنا [11] : أهلكنا. والقصم: الكسر (زه) قال الكرماني:
كسر الشيء الصّلب حتى يبين.
5- يَرْكُضُونَ [12] : يعدون، وأصل الرّكض: تحريك الرّجلين.
يقال:
ركضت الفرس، إذا أعديته بتحريك رجليك، فعدا، ولا يقال: فركض،
ومنه:
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ «1» .
6- أُتْرِفْتُمْ [13] : نعّمتم وبقيتم في الملك، والمترف:
المتروك يصنع ما يشاء، وإنما قيل للمتنعّم مترف لأنه لا يمنع
من تنعّمه، فهو مطلق فيه.
7- حَصِيداً خامِدِينَ [15] معناه: أنهم حصدوا بالسيف والموت،
كما يحصد الزرع فلم يبق منهم بقية (زه) .
8- لَهْواً [17] قال ابن عيسى: اللهو: صرف الهمّ عن النّفس
بفعل القبيح.
9- فَيَدْمَغُهُ [18] : يكسره. وأصله أن يصيب الدماغ بالضرب
وهو مقتل.
__________
(1) سورة ص، الآية 42.
(1/231)
10- يَسْتَحْسِرُونَ [19] : يعيون، وهو
يستفعلون من الحسير، وهو الكالّ المعيى (زه) .
11- يُنْشِرُونَ [21] : يحيون الموتى.
12- مُشْفِقُونَ [28] : خائفون.
13- رَتْقاً فَفَتَقْناهُما [30] قيل: كانت السموات سماء
واحدة، والأرضون أرضا واحدة، ففتقهما الله- عز وجل- بالهواء
الذي جعل بينهما. وقيل: فتقت السماء بالمطر، والأرض بالنّبات
(زه) .
14- تَمِيدَ بِهِمْ [31] : أي تميل [زه] وقيل تضطرب بالذهاب في
الجهات.
15- فِجاجاً [31] : مسالك، واحدها فجّ. وكلّ فتح بين شيئين فهو
فجّ.
16- فِي فَلَكٍ [33] : هو القطب الذي تدور به النّجوم (زه) قال
الكرماني:
وأكثر المفسرين أن الفلك [51/ أ] موج مكفوف تحت السّماء تجري
فيه الشّمس والقمر والنّجوم. وقيل غير ذلك. والفلك في اللغة:
المستدير، ومنه فلك المغزل.
17- يَسْبَحُونَ [33] : يسيرون، وقيل: يدورون. وأصل السّبح:
العوم في الماء، ثم جعل كل مسرع في سيره سابحا. وفرس سبوح:
مسرع.
18- فَتَبْهَتُهُمْ [40] : تفجؤهم.
19- يَكْلَؤُكُمْ [42] : يحفظكم.
20- يُصْحَبُونَ [43] : يجارون لأنّ المجير صاحب لجاره.
21- نَفْحَةٌ [46] : الدّفعة من الشيء دون معظمه (زه) .
22- التَّماثِيلُ [52] : جمع تمثال، وهو شيء يعمل شبيها لغيره
في الشّكل.
23- عاكِفُونَ [52] العكوف: إطالة الإقامة.
24- جُذاذاً [58] : فتاتا، ومنه قيل للسّويق: الجذيذ. أي
مستأصلين مهلكين وهو جمع لا واحد له. وجذاذ: جمع جذيذ، وجذاذ
لا واحد له، مثل الحصاد، يقال: جذّ الله دابرهم: أي استأصلهم.
(1/232)
25- نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ [65] : أي
انقلبت الحجّة عليهم. ونكس «1» فلان، إذ سفل رأسه وارتفعت
رجلاه. ونكس المريض، إذا خرج عن مرضه ثم عاد إلى مثله.
26- أُفٍّ «2» لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ [67] : أي نتنا لكم.
27- نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ [78] : أي رعت ليلا.
يقال: نفشت الغنم باللّيل، وسرحت، وسربت، وهملت بالنهار.
28- لَبُوسٍ [80] : دروع يكون واحدا وجمعا.
29- وَذَا الْكِفْلِ [85] : لم يكن نبيّا ولكن كان عبدا صالحا
تكفّل بعمل رجل صالح عند موته. ويقال: تكفّل لنبيّ بقومه أن
يقضي بينهم بالحقّ ففعل فسمّي ذا الكفل «3» (زه) قال ابن عباس:
هو إلياس «4» . وقال الحسن: هو نبيّ اسمه ذو الكفل «5» .
وقيل: هو يوشع بن نون «6» . والكفل: الحظّ. ويقال: هو حزقيل
«7» ، وهو ثالث خلفاء بني إسرائيل بعد موسى، ويعرف بابن
العجوز. وقيل: إنه سمّي ذا الكفل لأنه تكفّل بسبعين نبيّا
وأنجاهم من القتل. وفي أيامه، وقع الطاعون المشار إليه في قوله
تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ
وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ «8» .
__________
(1) من هنا إلى آخر تفسير اللفظ في النزهة 202.
(2) سبق التعليق على هذا اللفظ القرآني في الآية 23 من سورة
الإسراء.
(3) البداية والنهاية 1/ 225، وتفسير ابن كثير 3/ 222، وزاد
المسير 5/ 262، والدر المنثور 4/ 594- 596 عن ابن مجاهد في
الجميع.
(4) التبيان 7/ 56.
وإلياس من كبار أنبياء اليهود، عاش في مملكة إسرائيل الشمالية
زمن الملك أحاب (876- 854 ق. م) وجاهد عبادة الصنم بعل الذي
كان يعبد في مدينة صور الفينيقية. وورد ذكره في القرآن الكريم
مرتين:
الأولى في الآية 85 من سورة الأنعام، والأخرى في الآية 123 من
سورة الصافات. (المعجم الكبير 1/ 454) وانظر بشأنه: المعارف 51
الذي ذكر أنه من سبط يوشع بن نون. [.....]
(5) زاد المسير 5/ 263، والتبيان 7/ 56.
(6) هو يوشع بن نون بن أفراثيم يوسف بن يعقوب، من أنبياء بني
إسرائيل، وكان في عهد سيدنا موسى وعاش بعده وخلفه على بني
إسرائيل، وهو الذي قادهم لحرب الجبّارين في أريحا وانتصر عليهم
(البداية والنهاية 1/ 319) .
(7) ورد في المعجم الكبير: «حزقل وحزقيل: مأخوذ عن الأصل
العبري (يحزقيل) ومعناه الحرفي «من يقوّيه الرب» مركّب من
الفعل المضارع للغائب «يحزيق» واسم الإله «إيل» : أحد أنبياء
بني إسرائيل زمن السّبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد،
وهو حزقيال بن بوزى.
(8) سورة البقرة، الآية 243.
(1/233)
30- وَذَا النُّونِ [87] : يونس- عليه
السلام- لابتلاع النّون إياه في البحر.
والنون: السّمكة، وجمعها: نينان.
31- نَقْدِرَ عَلَيْهِ [87] : نضيّق، من قوله: يَبْسُطُ
الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ «1» .
32- فَلا كُفْرانَ [94] الكفران: جحد النّعمة.
33- وَحَرامٌ [95] قرئت وحرم «2» هما لغتان: الأولى لقريش «3»
، والثانية لهذيل «4» . والمعنى واحد.
34- حَدَبٍ [96] : نشز ونشز من الأرض، أي ارتفاع منها.
35- يَنْسِلُونَ [96] : أي من كل جانب يخرجون، بلغة جرهم «5» :
يسرعون، من النّسلان [51/ ب] ، وهو مقاربة الخطو مع الإسراع
كمشي الذّئب إذا أسرع، يقال: مرّ الذّئب ينسل ويعسل.
36- شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا [97] : أي مرتفعة
الأجفان لا تكاد تطرف من هول ما هم فيه.
37- حَصَبُ جَهَنَّمَ [98] : يعني الحطب بلغة قريش، [و] كلّ
شيء ألقيته في النار فقد حصبتها به. ويقال: حصب جهنّم: حطبها
بالحبشية «6» وقوله:
«بالحبشية» إن كان أراد أنّ هذه الكلمة حبشية وعربية بلفظ
واحد، فهو وجه واه «7» ، أو أراد أنّها حبشية الأصل سمعتها
العرب فتكلمت بها «8» بها فصارت عربية حينئذ،
__________
(1) سورة الرعد الآية 26، وسورة الإسراء الآية 30، وسورة الروم
الآية 37، وسورة سبأ الآية 36، وسورة الزمر الآية 52.
(2) قرأ بكسر الحاء وسكون الراء أبو بكر عن عاصم وحمزة
والكسائي والأعمش، والباقون من الأربعة عشر قرؤوا بفتح الحاء
والراء بعدهما ألف (الإتحاف 2/ 267) .
(3) غريب ابن عباس 57.
(4) المرجع السابق.
(5) غريب ابن عباس 57، والإتقان 2/ 96.
(6) اللسان (حصب) ، وفي معاني القرآن للفراء 2/ 212 أنها لغة
أهل اليمن. وفي غريب القرآن لابن عباس 57 أنها لغة قريش وهو
بالصيغة الطائية (حطب) في العبرية والحبشية (انظر: لغة تميم
111) .
(7) «واه» : ليس في النزهة 77.
(8) «فتكلمت بها» : ليس في النزهة 77.
(1/234)
فذلك وجه، وإلا فليس في القرآن غير
العربية. ويقرأ حضب جهنّم «1» بالضّاد المعجمة وهو ما هيّجت به
النار وأوقدتها (زه) إن أراد بالعربية استعمال العرب فلا شكّ
في صحة ما قال: أي ليس فيه إلا ما هو على وفق استعمالهم في
أساليب كلامهم. وإن أراد وضعهم فهو محلّ النّزاع، فمن قال: إنّ
اللّغات توقيفية أي واضعها هو الله تعالى فيمنع ذلك، وإلا
فمذهبان في ثبوت المعرّب فيه والمحقّقون على النّفي، وليس محل
الخلاف الأعلام كإبراهيم ونحوه للاتفاق على أن أحد سببي منعه
الصّرف العجمة.
38- حَسِيسَها [102] : صوتها.
39- الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [103] : قال عليّ رضي الله عنه: «هو
إطباق باب النار حين يغلق على أهلها» (زه) وقيل: حين يذبح
الموت. وقيل: عند النّفخة الثانية إذا خرجوا من قبورهم.
40- كطيّ السّجلّ للكتاب «2» [104] : أي الصّحيفة فيها الكتاب.
وقيل:
السّجلّ: كاتب كان للنبي- صلّى الله عليه وسلّم- وتمام الكلام
للكتاب «3» .
41- آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ [109] : أعلمتكم فاستوينا في
العلم.
__________
(1) قرأ بها ابن عباس (المحتسب 2/ 66) .
(2) كتب في الأصل للكتاب بكسر الكاف وتاء مفتوحة بعدها ألف وفق
قراءة أبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي
بكر. وقد قرأها بقية السبعة لِلْكُتُبِ (السبعة 431) . [.....]
(3) وفي النزهة 116 وكذلك في طلعت 39/ أ، وفي منصور 23/ أ
«للكتب» موافقة لقراءة بعض السبعة غير أبي عمرو (انظر الهامش
السابق) وهذا مخالف لنهج العزيزي الذي يعرض الألفاظ وفق قراءة
أبي عمرو.
(1/235)
|