التبيان في تفسير غريب القرآن

31- سورة لقمان
1- لَهْوَ الْحَدِيثِ [6] : باطله، وما يشغل عن الخير. وقيل: هو الغناء (زه) 2- وَقْراً [7] : صمما.
3- وَهْناً عَلى وَهْنٍ [14] : ضعفا على ضعف، أي كلما عظم خلقه في بطنها زادها ضعفا (زه) . وفي الوهن ثلاث لغات: وهن يهن مثل وعد يعد، ووهن يوهن مثل وجل يوجل، ووهن يهن مثل ورث يرث.
4- وَفِصالُهُ [14] : أي فطامه.
5- ولا تصاعر «1» خدّك للنّاس [18] : لا تعرض بوجهك عنهم في ناحية من الكبر. والصّعر: ميل في العنق. والصّعر: داء يأخذ البعير في رأسه فيقلب رأسه في جانب، فشبّه الذي يتكبّر على الناس به (زه) وصعّر وصاعر لغتان كضعّف وضاعف «2» .
6- مَرَحاً [18] : خيلاء وكبرياء.
7- وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ [19] : أي اعدل فيه فلا تتكبر فيه، ولا تدب دبيبا.
والقصد: ما بين الإسراف والتّقصير (زه) وهذا معنى قول بعضهم: «التّوسّط بين
__________
(1) قرأ تصاعر بألف بعد الصاد أبو عمرو والكسائي ونافع وحمزة من السبعة. وقرأ تُصَعِّرْ ابن كثير وعاصم وابن عامر (السبعة 513) . وكتب اللفظ القرآني في الأصل ومطبوع النزهة 63، ومخطوط غريب القرآن طلعت 21/ ب تُصَعِّرْ وكتبناه تصاعر كما في مخطوط نزهة القلوب منصور 12/ ب وهذا يتفق ومنهج العزيزي الذي لاحظنا أنه يعرض الألفاظ القرآنية وفق قراءة أبي عمرو.
واللفظان بمعنى (اللسان- صعر) وانظر الحاشية التالية.
(2) عزيت «صعّر» إلى تميم، و «صاعر» إلى الحجاز (الحجة لأبي علي الفارسي 6/ 131، مصور بمكتبة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وانظر: لغة تميم 387) .

(1/262)


الغلوّ والتّقصير» و «كلا طرفي قصد الأمور ذميم» وقيل معنى اقصد: أسرع، بلغة هذيل «1» .
8- وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ [19] : انقص منه [زه] يقال: غضّ منه، إذا نقص منه.
9- إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ [19] : أي أقبحها، وإنما يكره رفع الصوت في الخصومة والباطل. ورفع الصوت محمود في مواطن منها الأذان والتّلبية.
10- خَتَّارٍ [32] : أي غدّار. والختر: أقبح الغدر.
11- لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ [33] لا يغني عنه. ويجزي «2» عنه بضم الياء يعني يكفي عنه.
12- الْغَرُورُ [33] : الشّيطان، وكل من غرّ فهو غرور. والغرور، بضم الغين: الباطل، مصدر غررت.
__________
(1) ما ورد في القرآن من لغات 2/ 102، والإتقان 2/ 93.
(2) هكذا في الأصل والنزهة 221. وقال الأزهري في التهذيب 11/ 144: «وبعض الفقهاء يقول:
أجزى عنك بمعنى جزى، أي قضى. وأهل اللغة يقولون: أجزأ بالهمز، وهو عندهم بمعنى كفى» وقد عقّب عليه الفيومي بأن تسهيل همزة الطرف في الفعل المزيد قياسي (المصباح جزى) .

(1/263)


32- سورة السجدة
1- يَعْرُجُ إِلَيْهِ [5] : يصعد (زه) 2- عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ [6] : أي السّرّ والعلانية. وقيل: الآخرة والدّنيا.
وقيل: الغيب: ما غاب عن الخلق، والشّهادة: ما ظهر لهم. وقيل: الغيب: ما سيوجد، والشّهادة: الموجود [57/ ب] والغيب: خفاء الشّيء عن الإدراك، والشهادة:
ظهوره للإدراك.
3- مِنْ ماءٍ مَهِينٍ [8] : أي ضعيف، ويقال: حقير، يعني النّطفة.
4- ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ [10] : بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لنا لحم ولا دم ولا عظم. ويقرأ صللنا «1» أي أنتنّا وتغيّرنا، من قولهم: صلّ اللّحم وأصلّ وصنّ وأصنّ، إذا أنتن وتغيّر.
5- يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ [11] من: توفّي العدد، واستيفائه. وتأويله أنه يقبض أرواحكم أجمعين فلا ينقص واحد منكم، كما تقول: استوفيت من فلان وتوفّيت منه ما لي عنده، أي لم يبق لي عليه شيء.
6- تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [16] : أي ترتفع وتنبو عن الفرش.
7- فِي مِرْيَةٍ [23] : أي شك.
8- الْأَرْضِ الْجُرُزِ [27] : تقدم تفسيرها في سورة الكهف «2» .
__________
(1) قرأ صللنا بالصاد المهملة المفتوحة وكسر اللام الأولى عليّ وابن عباس وأبان بن سعيد بن العاص والحسن بخلاف (المحتسب 2/ 173) .
(2) الآية الثامنة. [.....]

(1/264)


33- سورة الأحزاب
1- أَدْعِياءَكُمْ [4] : من تبنّيتموه (زه) جمع دعيّ فعيل بمعنى مفعول لأنه مدعوّ، بالبنوة.
2- أَقْسَطُ [5] : أعدل.
3- زاغَتِ الْأَبْصارُ [10] : مالت عن مقرّها.
4- الْحَناجِرَ [10] : جمع حنجرة وحنجور، وهما رأس الغلصمة حيث تراه حديدا من خارج الحلق.
5- يَثْرِبَ [13] : اسم أرض. ومدينة الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- في ناحية من يثرب.
6- إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ [13] : أي معورة للسّرّاق. يقال: أعورت بيوت القوم، إذا ذهبوا منها فأمكنت العدوّ ومن أرادها. وأعور الفارس، إذا بدا منه موضع خلل للضّرب والطّعن. وعورة الثّغر: المكان الذي يخاف منه.
7- مِنْ أَقْطارِها [14] وأقتارها: أي جوانبها، الواحد قطر وقتر.
8- أَشِحَّةً [19] : جمع شحيح، أي بخيل.
9- سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ [19] : أي بالغوا في عيبكم ولائمتكم بألسنتهم، ومنه قولهم: خطيب مسلق ومسلاق وسلّاق وصلّاق بالسين والصاد جميعا، أي ذو بلاغة ولسن. والسّلق والصّلق: رفع الصّوت (زه) 10- بادُونَ فِي الْأَعْرابِ [20] : أي يتمنّى المنافقون لمجيئهم لو كانوا في البوادي من العرب ليأمنوا على أنفسهم.
11- أُسْوَةٌ «1» [21] : ائتمام واتّباع.
__________
(1) لم تضبط الهمزة. وورد اللفظ بالنزهة في الهمزة المكسورة وهي كذلك مكسورة في بهجة الأريب.
والكسر يوافق قراءة أبي عمرو التي يشاركه فيه بقية العشرة في جميع القرآن- أي وفي الآيتين الرابعة والسادسة من الممتحنة- عدا عاصما الذي قرأها بالضم (المبسوط 300) .

(1/265)


12- نَحْبَهُ [23] : نذره.
13- مِنْ صَياصِيهِمْ [26] : أي حصونهم بلغة [قيس] عيلان «1» . وصياصي البقر: قرونها لأنها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها. وصيصتا الدّيك: شوكتاه» .
14- يَقْنُتْ [31] : يطع.
15- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [33] : من الوقار، يقال: وقر في منزله يقر.
وقَرْنَ «3» من القرار فيمن قال: قرّ يقرّ، أراد: أقررن فحذف الراء الأولى وحوّل فتحتها على القاف فلما تحرّكت القاف سقطت ألف الوصل فبقي «قرن» .
16- وَلا تَبَرَّجْنَ [33] : تبرزن [58/ أ] محاسنكن وتظهرنها.
17- وَطَراً [37] : أربا وحاجة.
18- خاتَمَ النَّبِيِّينَ [40] : آخر [زه] قرئ بالكسر والفتح «4» . وفي الاسم لغتان: فمن فتح فهو اسم، ومن كسر جاز أن يكون اسما وأن يكون اسم فاعل من ختم.
19- تُرْجِي «5» مَنْ تَشاءُ [51] : أي تؤخّر.
20- وَتُؤْوِي إِلَيْكَ [51] : تضمّ.
21- إِناهُ [53] : بلوغ وقته، ويقال: أني يأنى، وآن يئين، إذا انتهى بمنزلة حان يحين.
22- جَلَابِيبِهِنَّ [59] : ملاحفهنّ، واحدتها جلباب.
23- أَيْنَما ثُقِفُوا [61] : أي وجدوا وظفر بهم.
__________
(1) ما ورد في القرآن من لغات 2/ 108، والإتقان 2/ 98.
(2) النص عن النزهة 125 ما عدا «بلغة قيس عيلان» .
(3) قرأ بكسر القاف أبو عمرو وشاركه هبيرة عن حفص وكذلك بقية العشرة عدا عاصما ونافعا وأبا جعفر الذين قرؤوا بفتح القاف (المبسوط 301) .
(4) النص القرآني غير واضح في مصورة المخطوطة. وضبط التاء بالكسر في خاتَمَ من النزهة (طلعت 28/ ب) . وهو كذلك في بهجة الأريب، موافقا قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها السبعة عدا عاصما الذي قرأ بفتحها (السبعة 522، والمبسوط 301) ووافقه الحسن (الإتحاف 2/ 276) .
(5) قرأها مهموزة من السبعة أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر (السبعة 523) .

(1/266)