التبيان في تفسير غريب القرآن

34- سورة سبأ
1- يَلِجُ فِي الْأَرْضِ [2] : يدخل فيها.
2- لا يَعْزُبُ عَنْهُ [3] : لا يبعد.
3- أَوِّبِي مَعَهُ [10] : سبّحي. والتّأويب: سير النّهار، فكأنّ المعنى:
سبّحي نهارك كلّه معه، كتأويب السائر نهاره كلّه. وقيل: أوّبي: سبّحي بلسان الحبشة «1» .
4- سابِغاتٍ [11] : أي دروعا واسعات طوالا.
5- وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ [11] : أي نسج حلق الدّروع. ومنه قيل لصانع الدّروع: السّرّاد والزّرّاد، تبدل من السّين الزاي كما يقال: سراط وزراط «2» .
والسّرد: الخرز أيضا. ويقال للإشفى مسرد ومسراد، والمعنى: لا تجعل مسمار الدّروع دقيقا فيقلق ولا غليظا فيقصم الحلق.
6- أَسَلْنا [12] : أذبنا، من قولك: سال الشيء وأسلته أنا.
7- عَيْنَ الْقِطْرِ [12] : النّحاس، بلغة خثعم «3» .
8- وَجِفانٍ [13] : قصاع كبار، واحدتها جفنة.
9- كَالْجَوابِ «4» [13] : أي كالحياض يجبى فيها الماء، أي يجمع، واحدتها جابية.
__________
(1) الإتقان 2/ 110.
(2) روى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ الزراط من سورة الفاتحة بالزاي خالصة. وكان الفراء يحكي عن حمزة الزراط بالزاي خالصة (السبعة 105/ 106) .
(3) في غريب القرآن لابن عباس «جرهم» بدل «خثعم» .
(4) كتبت في الأصل بالياء وفق قراءة أبي عمرو الذي أثبتها في الوصل وحذفها في الوقف، وشاركه في ذلك ورش. وقد أثبتها في الوقف والوصل ابن كثير، وحذفها الباقون من السبعة في الحالتين (السبعة 527، والتذكرة 626) .

(1/267)


10- وَقُدُورٍ راسِياتٍ [13] : أي ثابتات في أماكنها لا تنزل لعظمها.
ويقال: أثافيّها [منها] «1» .
11- مِنْسَأَتَهُ [14] هي بالهمز وتركه «2» : العصا [زه] بلغة حضرموت «3» وأنمار وخثعم «4» وهي مفعلة من نسأت البعير إذا زجرته. وقيل: نسأته: ضربته بالمنسأة وهي العصا «5» .
12- خَرَّ [14] : سقط على وجهه.
13- سَيْلَ الْعَرِمِ [16] : جمع عرمة، وهي سكر لأرض مرتفعة. وقيل:
عرم: مسنّاة. وقيل: اسم الجرذ الذي نقب السّكر.
14- أُكُلٍ «6» خَمْطٍ [16] قال أبو عبيدة: الخمط: كل شجر ذي شوك «7» .
وقال غيره: الخمط: شجر الأراك، وأكله: ثمره.
15- وَأَثْلٍ [16] : شجر شبيه بالطّرفاء، إلّا أنه أعظم منه (زه) .
16- وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ [19] : فرّقناهم في البلاد كل تفريق، أي غاية ما يكون من التّفريق وتبديد الشّمل.
17- فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ [23] : جلّي الفزع عن قلوبهم. وفُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ «8» : فزعت قلوبهم، من الفزع.
18- كَافَّةً لِلنَّاسِ [28] : أي تكفهم وتردعهم.
__________
(1) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة 161.
(2) قرأ أبو عمرو بغير همز وشاركه نافع وابن كثير (في رواية ابن فليح) وأبو جعفر وزيد عن يعقوب. وقرأ ابن عامر مِنْسَأَتَهُ بهمزة ساكنة. وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف مِنْسَأَتَهُ بهمزة مفتوحة (المبسوط 304) .
(3) غريب القرآن لابن عباس 61، وما ورد في القرآن من لغات 2/ 114، والإتقان 2/ 99.
(4) غريب القرآن لابن عباس 61. [.....]
(5) المنقول عن النزهة 194 من «وهي مفعلة» .
(6) اللام بكسرة واحدة أي أن اللفظ مضاف غير منون، وبهذا قرأ أبو عمرو وشاركه من العشرة يعقوب، وقرأها الباقون منونة (المبسوط 340) .
(7) المجاز 2/ 147.
(8) قرأ ابن عامر فزع مفتوحة الفاء والزاي، وقرأ بقية السبعة بضم الفاء وكسر الزاي المشددة (السبعة 530، والمبسوط 306) .

(1/268)


19- بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [33] : أي مكر فيهما.
20- أَسَرُّوا النَّدامَةَ [33] : أظهروها، ويقال: كتموها، يقال: كتمها [58/ ب] العظماء عن السّفلة الذين أضلّوهم. وأسرّ من الأضداد.
21- فِي الْغُرُفاتِ [37] : المنازل الرفيعة، واحدها غرفة.
22- مِعْشارَ [45] : أي عشر.
23- التَّناوُشُ [52] : [التّناول] يهمز [ولا يهمز] «1» . والتناؤش بالهمز «2» :
التأخير «3» أيضا «4» ، قال الشاعر:
تمنّى نئيشا أن يكون أطاعني ... وقد حدثت بعد الأمور أمور «5»
هو بالتاء والواو: التناول، من نشت تنوش، قال الشاعر:
باتت تنوش الحوض نوشا من علا ... نوشا به تقطع أجواز الفلا «6»
ومن همز فعند سيبويه: قلب الواو المضمومة همزة. وقيل: هو من ناش وأناش، إذا بطؤ. والنّيش: الحركة في إبطاء، قال الشاعر:
تمنّى نئيشا ... البيت وقال ثعلب «7» : التّناوش، بغير همز: التّناول من قرب، وبالهمز: من بعد.
__________
(1) ما بين المعقوفتين من النزهة 57. وقرأ بالهمز أبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر، ورواية الفضل عن عاصم. ومن عداهم من السبعة قرؤوا بغير همز (السبعة 530) .
(2) في الأصل: «بالنون» سهو.
(3) في النزهة 57: «التأخر» .
(4) ورد بهامش الأصل: «قال ابن عباس والضحاك: التناؤش: الرجوع، أي يطلبون الرّجعة إلى الدنيا ليؤمنوا، وهيهات ذلك. وقال [كذا في الأصل] التناوش هو التوبة، أي يطلبونها وقد بعد عليهم لأنه- إنما تقبل التو [بة كلام غير واضح] انتهى» .
(5) مشاهد الإنصاف 3/ 593، واللسان (نأش) منسوبا إلى نهشل بن حري، وغير معزو في التهذيب 11/ 417.
(6) اللسان والتاج (نوش) معزوّا إلى غيلان بن حريث الربعي، واللسان (علا) معزوّا لأبي النجم، والأول منسوب إليه في ديوان الأدب 4/ 22، وغير معزو في الكتاب 4/ 453.
(7) انظره في المحكم 8/ 87 واللسان (نوش) .

(1/269)


35- سورة فاطر
1- فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [1] : خالقهما، قال ابن عيسى: الفطر:
الشّقّ عن الشيء بإظهاره للحس «1» .
2- أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ [1] : أي لبعضهم جناحان ولبعضهم ثلاثة، ولبعضهم أربعة (زه) . وأجنحة جمع جناح مشتق من جنح، إذا مال. ومدلول.
مثنى: اثنين اثنين. وثلاث: ثلاثة ثلاثة. ورباع: أربعة أربعة، كما سبق في سورة النساء «2» .
3- يَسِيرٌ [11] : أي سهل لا يصعب. واليسير أيضا: القليل.
4- مَواخِرَ [12] : فواعل، من مخرت السّفينة، إذا جرت فشقّت الماء بصدرها، ومنه: مخر الأرض إنما هو شقّ الماء لها.
5- مِنْ قِطْمِيرٍ [13] : هو لفافة النّواة.
6- وَلَا الْحَرُورُ [21] : أي الرّيح الحارّة تهبّ باللّيل، وقد تكون بالنهار.
والسّموم بالنهار، وقد تكون بالليل.
7- نَكِيرِ [26] : إنكاري.
8- جُدَدٌ [27] : خطوط وطرائق، واحدها جدّة.
9- غَرابِيبُ سُودٌ [27] : هو مقدّم مؤخّر: معناه: سود غرابيب، يقال:
أسود غربيب للشّديد السّواد (زه) .
__________
(1) ورد في حاشية الأصل: «نقل عن ابن عباس أنه كان يقول: ثلاثة ألفاظ أشكل عليّ معناها، وهي:
الفاطر، والمهيمن، والوصيد إلى أن تحاكم إليّ اثنان من العرب، فقال أحدهما: إن هذا غصب مني بئرا فطرها أبي، وعليه مهيمن بالوصيد. فقوله «فطرها» أي أنشأها وهو بمعنى خلق، وقوله «وعليه مهيمن» أي شاهد، والوصيد: الباب.
(2) سورة النساء، الآية 3.

(1/270)


10- نَصَبٌ [35] : وجع، وقيل: تعب «1» .
11- لُغُوبٌ [35] : كلال يلحق الجوارح. وقيل: النّصب على القلب، واللّغوب على البدن.
12- أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ [37] : قال قتادة:
احتج عليهم بطول العمر وبالرسول «2» . وقد قيل: النّذير: الشّيب «3» . وليس هذا القول بشيء لأن الحجّة تلحق كلّ بالغ، وإن لم يشب، وإن كانت العرب تسمّي الشّيب النّذير.
13- يَحِيقُ [43] : يحيط.
__________
(1) الذي في النزهة 198 «نصب: أي تعب» . [.....]
(2) لفظه في الدر المنثور 5/ 447 «احتج عليهم بالعمر والرسل» .
(3) هو قول عكرمة (الدر المنثور 5/ 478، وزاد المسير 6/ 258) وابن عمر وسفيان بن عيينة (زاد المسير 6/ 258) .

(1/271)


36- سورة يس
1-[يس] [1] : قيل: معناه يا إنسان بلغة طيّئ. وقيل: يا رجل، وقيل:
يا محمّد، وقيل: مجازها مجاز سائر الحروف الهجائية في أوائل السّور «1» .
2- الْأَذْقانِ [8] : جمع الذّقن، وهو مجمع اللّحيين.
3-[59/ أ] مُقْمَحُونَ [8] : رافعون رؤوسهم مع غضّ أبصارهم [زه] قال الكرماني: معناه: لا يستطيعون الشّرب. ويقال: المقمح: الذي يقرّب ذقنه إلى صدره ثم يرفع رأسه.
4- فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [9] : جعلنا على أبصارهم غشاوة أي غطاء.
5- فِي إِمامٍ [12] : كتاب، قيل: هو اللوح المحفوظ.
6- فَعَزَّزْنا [14] عزّزنا وعززنا «2» بمعنى واحد، أي قوّينا وشددنا.
7- خامِدُونَ [29] : ميّتون.
8- الْأَزْواجَ [36] : الأصناف.
9- نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ [37] : أي نخرجه منه إخراجا لا يبقى معه شيء من ضوء النّهار.
10- مُظْلِمُونَ [37] : داخلون في الظّلام.
11- كَالْعُرْجُونِ [39] : أي عود الكباسة.
12- فَلا صَرِيخَ لَهُمْ [43] : أي مغيث.
__________
(1) تفسير هذه الكلمة القرآنية منقول كله من النزهة ما عد «بلغة طيئ» .
(2) قرأ فعزرنا بتخفيف الزاي الأولى أبو بكر والمفضل عن عاصم. وقرأ الباقون من السبعة ومنهم حفص عن عاصم بالتشديد (السبعة 539) .

(1/272)


13- يُنْقَذُونَ [43] : يخلّصون.
14- يَخِصِّمُونَ [49] : يختصمون، فأدغمت التاء في الصاد.
15- الْأَجْداثِ [51] : هي والأجداف: القبور، واحدها جدف.
16- مِنْ مَرْقَدِنا [52] : من منامنا.
17- فاكِهُونَ [55] : أي يتفكّهون، تقول العرب للرّجل إذا تفكّه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس: إن فلانا لفكه بكذا. ويقال أيضا: رجل فكه، إذا كان طيّب النّفس ضاحكا، وفاكِهُونَ: الذين عندهم فاكهة كثيرة، كما يقال: رجل لابن وتامر أي ذو لبن وذو تمر كثير. ويقال فكهون وفاكهون واحد: أي معجبون، كما يقال حذر وحاذر. وفي التّفسير: فاكِهُونَ: ناعمون. وفكهون «1» :
معجبون.
18- فِي ظِلالٍ [56] : جمع ظلّة، مثل: قلّة «2» وقلال.
19- وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ [59] : اعتزلوا عن أهل الجنة وكونوا فرقة على حدة.
20- جِبِلًّا «3» وجبلا «4» وجبلا «5» وجبلا «6» وجبلا «7» وجبلة «8» [62] : أي خلقا (زه) واشتقاقه من جبله وخلقه وطبعه.
21- اصْلَوْهَا [64] : ذوقوا حرّها، يقال: صليت النار وبالنار، إذا
__________
(1) قرأ أبو جعفر وحده من العشرة فكهون بغير ألف في جميع القرآن، ووافقه حفص في سورة المطففين [الآية 31] انْقَلَبُوا فَكِهِينَ بغير ألف في هذا الحرف فقط. وقرأ الباقون فاكهين وفاكِهُونَ في جميع القرآن (المبسوط 313) .
(2) قلة كل شيء: أعلاه.
(3) قرأ بها أبو عمرو وابن عامر من العشرة (المبسوط 313) .
(4) قرأ بها من العشرة ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب (المبسوط 313) .
(5) كتبت في الأصل «جبلا» بفتح الجيم وضم الباء وتخفيف اللام، خطأ، والتصويب من غريب القرآن للسجستاني طلعت 24/ أوبهجة الأريب 193 وهو ناقل عن السجستاني، وقرأ بها يعقوب برواية روح وزيد (المبسوط 313) .
(6) قرأ بها حماد بن سلمة عن عاصم (المبسوط 313) .
(7) قرأ بها عاصم وأبو جعفر ونافع (المبسوط 313) .
(8) لم ترد جبلة كقراءة في هذا الموضع من القرآن. لكن الْجِبِلَّةَ وردت في الآية 184 من سورة الشعراء.

(1/273)


نالك حرّها. ويقال: اصلوها احترقوا بها.
22- لَطَمَسْنا [66] : أي محونا. والمطموس: الذي لا يكون بين جفنيه شقّ.
23- لَمَسَخْناهُمْ [67] : جعلناهم قردة وخنازير.
24- نُنَكِّسْهُ «1» [68] : نردّه.
25- رَكُوبُهُمْ [72] : أي ما يركبون. ورَكُوبُهُمْ «2» : فعلهم، مصدر ركبت.
26- رَمِيمٌ [78] : بالية. يقال: رمّ العظم إذ بلي.
__________
(1) نُنَكِّسْهُ بفتح النون الأولى وسكون الثانية وضم الكاف خفيفة، قرأ بها أبو عمرو وشاركه الباقون من العشرة عدا عاصما وحمزة اللذين قرءا بضم النون الأولى وكسر الكاف مشددة (المبسوط 313) .
(2) قرأ بضم الراء الحسن والأعمش (المحتسب 2/ 216، ومختصر في شواذ القرآن 126) . [.....]

(1/274)