التبيان في تفسير غريب القرآن 37- سورة الصافات
1- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا [1] : يعني الملائكة صفوفا في السماء
يسبّحون الله كصفوف النّاس في الأرض للصّلاة.
2- فَالزَّاجِراتِ زَجْراً [2] قيل: الملائكة تزجر السّحاب.
وقيل: الزّاجرات:
كل ما زجر عن معصية الله.
3- فَالتَّالِياتِ ذِكْراً [3] قيل: الملائكة. وجائز أن تكون
الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله تعالى.
4- دُحُوراً [9] : إبعادا [زه] وطردا، بلغة كنانة «1» .
5- واصِبٌ [9] قيل: دائم، من الوصوب. وقيل: موجع، من الوصب
[59/ ب] . وقيل: شديد. وقيل: خالص.
6- خَطِفَ الْخَطْفَةَ [10] : الخطف: أخذ الشّيء بسرعة
واستلاب.
7- شِهابٌ ثاقِبٌ [10] : أي كوكب مضيء.
8- لازِبٍ [11] ولازم ولاتب ولاصق بمعنى واحد. والطّين اللّازب
هو المتلزّج المتماسك الذي يلزم بعضه بعضا ومنه: ضرب لازب
ولازم، أي أمر يلزم.
9- يَسْتَسْخِرُونَ [14] : يسخرون.
10- زَجْرَةٌ [19] : يعني نفخة الصّور. والزّجرة: الصّيحة
بشدّة وانتهار.
11- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ [22] : أي
وقرناءهم.
12- بِكَأْسٍ [45] : إناء بما فيه الشراب.
13- لا فِيها غَوْلٌ [47] : أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها [زه]
والغول:
__________
(1) غريب ابن عباس 62، وما ورد في القرآن من لغات 2/ 128،
والإتقان 2/ 92.
(1/275)
إذهاب الشيء. ويقال: الخمر: غول للحلم «1»
، والحرب غول للنفوس.
14- يُنْزَفُونَ [47] وينزفون «2» يقال: نزف الرجل، إذا ذهب
عقله.
ويقال للسّكران: نزيف ومنزوف. وأنزف الرّجل إذا ذهب شرابه وإذا
ذهب عقله أيضا، قال الشاعر:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا
«3»
15- قاصِراتُ الطَّرْفِ [48] : قصرن أبصارهنّ على أزواجهنّ، أي
حبسن أبصارهنّ عليهم، ولم يطمحن إلى غيرهم.
16- عِينٌ [48] : واسعات العيون، الواحدة العيناء.
17- بَيْضٌ [49] تشبّه «4» الجارية بالبيض بياضا وملاسة وصفاء
لون، وهي أحسن منه وإنما شبّه الألوان [بها] «5» .
18- مَكْنُونٌ [49] : مصون.
19- لَمَدِينُونَ [53] : لمجزيّون.
20- سَواءِ الْجَحِيمِ [55] : وسطه (زه) 21- لَتُرْدِينِ [56]
: تهلكني، من الرّدى، وهو الهلاك.
22- لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ [67] : أي خلطا منه (زه) ومزاجا،
بلغة جرهم «6» .
والحميم هنا: الدّاني من الإحراق.
23- أَلْفَوْا [69] : وجدوا.
__________
(1) في حاشية الأصل «خ للعقل» .
(2) قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر بضم الياء وفتح
الزاي هنا وفي الواقعة (الآية/ 19) . وقرأ عاصم هنا
يُنْزَفُونَ بفتح الزاي وفي الواقعة بكسرها. وقرأ حمزة
والكسائي بكسر الزاي في الموضعين (السبعة 547) .
(3) عزي في الصحاح واللسان (نزف) للأبيرد، وهو غير منسوب في
التهذيب 13/ 226، والمحتسب 2/ 308.
(4) في الأصل: «شبه» ، والمثبت من النزهة 44، وطلعت 16/ أ.
(5) زيادة من طلعت 16/ أ.
(6) غريب القرآن لابن عباس 62، والإتقان 2/ 96، وكتب بعد
«جرهم» في الأصل الرمز (زه) أي النزهة، وليس من عادة صاحبها أن
ينسب الألفاظ إلى اللغات. والوارد فيها ص 119 «أي خلطا من
حميم» .
(1/276)
24- فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ [91] : أي مال
إليهم في خفاء. ولا يكون الرّوغ إلا في خفاء.
25- يَزِفُّونَ [94] : يسرعون. يقال: جاء الرجل يزفّ زفيف
النّعامة، وهو أوّل عدوها وآخر مشيها. ويقرأ يَزِفُّونَ «1» :
يصيرون إلى الزّفيف، ومثله قول الشاعر:
تمنّى حصين أن يسود جذاعه ... فأمسى حصين قد أذلّ وأقهرا «2»
معنى أقهر: صار إلى القهر. ويقرأ يَزِفُّونَ «3» بالتخفيف من
وزف يزف، إذا أسرع. ولم يعرفها الفرّاء والكسائيّ «4» . قال
أبو إسحاق الزّجّاج: وعرفها غيرهما «5» .
26- أَسْلَما [103] : استسلما لأمر الله تعالى.
27- وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ [103] : وضع وجهه على الأرض.
28- بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [107] : يعني كبش إبراهيم عليه السلام.
والذّبح: ما ذبح، وبالفتح المصدر.
29- بَعْلًا [125] : اسم صنم. وقيل: ربّا، بلغة حمير «6» .
30-[60/ أ] إِلْ ياسِينَ [130] : يعني إلياس، وأهل دينه. جمعهم
بغير إضافة بالياء والنون كأنّ كلّ واحد منهم اسمه إلياس. وقال
بعض العلماء: يجوز أن يكون إلياس وإلياسين بمعنى واحد، كما قيل
ميكال وميكائيل. ويقرأ سلام على آل ياسين «7» أي على آل محمّد
(زه) وعلى الأوّل أصله إلياسين بياء النسب ثم حذفت كالأعجمين.
والآل على القراءة الثانية: عشيرته- صلّى الله عليه وسلّم-
والمؤمنون. وقيل:
على آل دين ياسين، يعني المؤمنين. وقيل: آل «زيادة» أي سلام
على «ياسين»
__________
(1) قرأ بضم الياء وكسر الزاي يَزِفُّونَ من السبعة حمزة
والمفضل عن عاصم، وقرأ الباقون بفتح الياء (السبعة 548) .
(2) عزي في اللسان والتاج (جذع، قهر) إلى المخبّل السعدي يهجو
الزبرقان بن بدر وقومه المعروفين بالجذاع، وروي «أذل وأقهرا»
والبيت غير منسوب في معاني القرآن وإعرابه 4/ 309.
(3) قراءة عبد الله بن يزيد (المحتسب 2/ 221) .
(4) معاني القرآن للفراء 389، وفيه رأيا الفراء والكسائي.
(5) معاني القرآن وإعرابه للزجاج 4/ 309.
(6) غريب القرآن لابن عباس 62.
(7) قرأها من السبعة نافع وابن عامر. وقرأ الباقون إِلْ
ياسِينَ (السبعة 549) . [.....]
(1/277)
وهو محمد- صلّى الله عليه وسلّم- وقيل:
ياسين: اسم كتاب من كتب الله، فصار كقولك: سلام على آل القرآن،
حكاه أبو علي الجبّائي «1» .
31- إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ [135] : أي الباقين.
يقال: قد غبرت في العذاب، أي بقيت فيه ولم تسر مع لوط عليه
السلام. وقيل: في الباقين: في طول العمر.
32- أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ
[140] : هرب إلى السّفينة.
33- فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
[141] : أي قارع فكان من المقروعين، أي من المقمورين.
34- مُلِيمٌ [142] : أي يأتي بما يجب أن يلام عليه.
35- بِالْعَراءِ [145] : هو فضاء لا يتوارى فيه بشجر ولا غيره
«2» . ويقال:
إنّ العراء وجه الأرض.
36- شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ [146] : كلّ شجر لا يقوم على ساق
مثل القرع والبطّيخ ونحوهما.
37- فَاسْتَفْتِهِمْ [149] : سلهم.
38- الصَّافُّونَ [165] : جمع صافّ، أي الصّفوف.
39- بِساحَتِهِمْ [177] يقال: ساحة الحيّ وباحتهم «3» للرّحبة
التي يديرون أخبيتهم حولها، أي نزل بهم العذاب، فكنى بالساحة
عن القوم.
__________
(1) هو أبو علي محمد بن عبد الوهاب ينتهي نسبه إلى أبان مولى
سيدنا عثمان، ويعرف بالجبّائي نسبة إلى جبّا من أعمال خوزستان
في طرف البصرة، ولد سنة 235 هـ ومات سنة 303 هـ. كان إماما في
علم الكلام ومن شيوخ المعتزلة. ومن مؤلفاته: تفسير للقرآن،
والجامع، والرد على أهل السنة. تلمذ عليه ابنه أبو هاشم الذي
أضحى شيخا للمعتزلة. (الأنساب للسمعاني 2/ 17، وانظر أيضا:
معجم البلدان (جبّى) ، ووفيات الأعيان 3/ 398 «الترجمة 579» ،
وتاريخ الأدب لبروكلمان 4/ 31- 32، والمعجم الكبير- جبب) .
(2) في الأصل مضبوطا بالشكل «لا يتوارى فيه شجر» ، والمثبت من
النزهة 141، وانظر بهجة الأريب 38.
(3) في الأصل: «وناحيتهم» ، وفي مطبوع النزهة 110 «ناحيتهم»
بدون واو العطف، والتصويب من نسخة طلعت 37/ أ، وهي كذلك في
بهجة الأريب 197. و «باحة الدار: ساحتها» كما في اللسان والتاج
(بوح) .
(1/278)
38- سورة ص
1- فِي عِزَّةٍ [2] العزّة: المغالبة والممانعة. يقال: عزّه
يعزّه عزّا، إذا غلبه.
2- وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [3] : أي ليس حين فرار، بلغة توافق لغة
القبط «1» .
ويقال: «لات» إنما هي «لا» والتاء زائدة (زه) فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أن أصله «ليس» فقلبت الياء ألفا والسين تاء، كما قال
الشاعر:
يا قاتل الله بني السّعلاة ... عمرو بن يربوع شرار النّات «2»
يريد: الناس. وقوله: «أي ليس حين فرار» يحتمل هذا القول.
والثاني: هو الذي حكاه ثانيا فهو كما زيد في «ثم» و «ربّ»
فقيل: ثمّت وربّت.
والثالث: أن التاء تلحق ب «حين» كما قال الشاعر:
العاطفون تحين لا من عاطف ... والمطعمون زمان لا من مطعم «3»
__________
(1) لم ترد في النزهة 212 عبارة «بلغة توافق لغة القبط» ،
ووردت في غريب القرآن لابن عباس 63.
(2) الرجز لعلباء بن أرقم في اللسان (نوت، سين، تا) والتاج
(نوت) .
(3) البيت معزو لأبي وجزة السعدي برواية «زمان أين المطعم» في
الصحاح واللسان (ليت، عطف، حين) ، واللسان (أين) . وبرواية
«زمان ما من مطعم» في الأزهية 264 واللسان (ما) . ويذكر
الصغاني في التكملة (حين) أن إنشاد الجوهري لهذا البيت مداخل
والرواية:
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمسبغون يدا إذا ما أنعموا
والمانعون من الهضيمة جارهم ... والحاملون إذا العشيرة تغرم
واللاحقون جفانهم قمع الذّرى ... والمطعمون زمان أين المطعم
وجاء في اللسان (حين) : « ... وقيل: أراد العاطفونه فأجراه في
الفصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف، وذلك أنه يقال في الوقف:
هؤلاء مسلمونه وضاربونه فتلحق الهاء لبيان حركة النون فصار
التقدير العاطفونه، ثم إنه شبّه هاء الوقف بهاء التأنيث، فلما
احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء، كما تقول: هذا
طلحة فإذا وصلت صارت الهاء تاء فقلت: هذا طلحتنا. فعلى هذا قال
العاطفونة، وفتحت التاء كما فتحت في آخر ربّت وثمّت ... » .
(1/279)
[60/ ب] وكذلك تلحق «الآن» فيقال «تالآن» ،
وقال الشاعر:
وصلينا كما زعمت تلانا «1»
وهذا قول أبي عبيد «2» .
والمناص مصدر ناص ينوص نوصا ومناصا، وهو الفرار والمهرب، وقيل:
المطلب، وقيل: التّأخر، والمعنى: لا منجى ولا فوت.
3- عُجابٌ [5] العجاب والعجيب بمعنى.
4- الْأَحْزابِ [11] : الذين تحزّبوا على أنبيائهم، أي صاروا
فرقا.
5- ذُو الْأَوْتادِ [12] كان يمدّ الرّجل بين أربعة أوتاد حتى
يموت (زه) وقيل: ذو الجموع الكثيرة، وقيل غير ذلك.
6- ما لَها مِنْ فَواقٍ [15] بالفتح: أي ليس بعدها إفاقة ولا
رجوع إلى الدنيا. وبالضم «3» معناه مالها انتظار. والفواق،
بالفتح: الرّاحة، والإفاقة كإفاقة العليل من علته، وبالضم:
مقدار ما بين الحلبتين. ويقال: هما بمعنى واحد.
7- قِطَّنا [16] : واحد القطوط، وهي الكتب بالجوائز.
8- ذَا الْأَيْدِ [17] : أي ذا القوّة. وأما قوله: أُولِي
الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ [45] فالأيدي من الإحسان، يقال: له
يد في الخير وقدم في الخير. والأبصار:
البصائر في الدّين.
__________
(1) اللسان (أين) وهو عجز بيت صدره:
نوّلي قبل نأي داري جمانا
كما في اللسان (حين) و (تلن) ، وعزي في المادة الأخيرة إلى
جميل بن معمر، ونسب إليه كذلك في الغريب المصنف 350 (في حاشية
المخطوطة المرموز إليها بالرمز ت) .
(2) اللسان (أين) موافقا الأموي في رأيه، وانظر الغريب المصنف
350.
وأبو عبيد هو القاسم بن سلام لغوي محدّث فقيه عالم بالقراءات
ولد بهراة وبها تلقى تعليمه ثم اتجه إلى البصرة والكوفة وبغداد
ومصر وتولى قضاء طرسوس وتوفي بمكة سنة 224، وله عدة مصنفات
منها: الأمثال، والأموال، والغريب المصنف في اللغة، ومعاني
القرآن، وغريب الحديث (تاريخ الإسلام 6/ 473- 476، ومقدمة
تحقيق الغريب المصنف للدكتور رمضان عبد التواب، ومقدمة غريب
الحديث للدكتور حسين شرف) .
(3) قرأ من السبعة بفتح الفاء أبو عمرو ونافع وابن كثير وعاصم
وابن عامر، وقرأ بالضم حمزة والكسائي (السبعة 552) .
(1/280)
9- أَوَّابٌ [19] : رجّاع، أي توّاب «1» .
10- فَصْلَ الْخِطابِ [20] يقال: أمّا بعد. ويقال: البيّنة على
الطالب واليمين على المطلوب.
11- تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ [21] : نزلوا من ارتفاع، ولا يكون
التّسوّر إلا من فوق.
12- وَلا تُشْطِطْ [22] : لا تجر وتسرف.
وتشطط: تبعد، من قولهم: شطّت الدّار: أي بعدت.
13- سَواءِ الصِّراطِ [22] : قصد الطريق.
14- أَكْفِلْنِيها [23] : ضمّها إليّ واجعلني كافلها، أي الذي
يضمّها ويلزم نفسه حياطتها والقيام بها.
15- وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ [23] : أي وغلبني، وقيل: صار
أعزّ منّي.
16- مِنَ الْخُلَطاءِ [24] : أي الشّركاء.
17- الصَّافِناتُ [31] : جمع صافن من الخيل، وقد مر تفسيره في
سورة الحج «2» .
18- أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي [32] : أي
آثرت حبّ الخيل عن ذكر ربّي تعالى، وسمّيت الخيل الخير لما
فيها من المنافع وجاء في الحديث: «الخيل معقود في نواصيها
الخير» «3» .
19- تَوارَتْ بِالْحِجابِ [32] : أي استترت باللّيل يعني
الشّمس، أضمرها ولم يجر لها ذكر، والعرب تفعل ذلك إذا كان في
الكلام ما يدلّ على المضمر.
20- بِالسُّوقِ [33] : جمع ساق.
__________
(1) في حاشية الأصل: «قوله: توّاب أي مطيع بلغة قريش وكنانة»
وورد في غريب القرآن لابن عباس «أواب يعني: مطيع بلغة كنانة
وقيس بن عيلان وهذيل» .
(2) الآية 36، وهي قوله تعالى: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ
عَلَيْها صَوافَّ، وقد قرئت ... صوافن.
(3) التفسير منقول عن النزهة 19 مع خلاف في لفظ الحديث، ونصه
فيها «الخير معقود بنواصي الخيل» ، وهو برواية هذا الكتاب ورد
في صحيح مسلم 3/ 1493 رقم 1873.
(1/281)
21- رُخاءً حَيْثُ أَصابَ [36] : أي رخوة
ليّنة، وحَيْثُ أَصابَ: حيث أراد، بلغة الأزد وعمان «1» ،
يقال: أصاب الله بك خيرا، أي أراد بك خيرا «2» .
22- بِنُصْبٍ [41] : أي بلاء وشرّ.
23- ارْكُضْ بِرِجْلِكَ [42] : أي اضرب الأرض بها، ومنه: ركضت
الدابّة، إذا رفصتها برجلك: ادفع بها. والرّكض: الدّفع بالرّجل
[61/ أ] .
24- مُغْتَسَلٌ [42] : هو الماء الذي يغتسل به، وكذلك الغسول.
والمغتسل أيضا: الموضع الذي يغتسل فيه.
25- ضِغْثاً [44] : أي ملء كفّ من الحشيش والعيدان.
26- أَتْرابٌ [52] : أقران، أي أسنان «3» ، واحدها ترب.
27- وَغَسَّاقٌ «4» [57] : ما يغسق من صديد أهل النار، أي
يسيل. ويقال:
غسّاق: بارد يحرق بشدّة برده كما يحرق الحارّ بشدة حرّه.
28- وَآخَرُ «5» مِنْ شَكْلِهِ [58] : أي من مثله وضربه.
29- مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ [59] : أي داخلون معكم بكرههم.
والاقتحام:
الدّخول في الشيء بشدّة وصعوبة.
30- وزاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ [63] : أي مالت.
__________
(1) غريب القرآن لابن عباس 63، وما ورد في القرآن من لغات 2/
132.
(2) التفسير كله منقول عن النزهة 100 ما عدا «بلغة الأزد
وعمان» فهي زيادة من المصنف. [.....]
(3) في الأصل: «إنسان» ، تحريف. والمثبت من مطبوع النزهة 19،
وطلعت 8/ أ.
(4) كذا ضبط في الأصل بتخفيف السين وفق قراءة أبي عمرو- الذي
قرأه كذلك في الآية 25 من سورة النبأ غَسَّاقاً- وشاركه
الباقون من العشرة عدا حمزة والكسائي وخلف وعاصم برواية حفص
الذين قرؤوا بتشديد السين (المبسوط 340، 393) .
(5) ضبط اللفظ القرآني أخر بضم الألف من غير مد وفق قراءة أبي
عمرو الذي وافقه من العشرة يعقوب. وقرأ الباقون وَآخَرُ بفتح
الألف الممدودة (المبسوط 320) .
(1/282)
39- سورة الزّمر
1- زُلْفى [3] : قربى، والواحدة زلفة وقربة.
2- يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ [5] : يدخل هذا على
هذا. وأصل التّكوير:
اللّفّ والجمع، ومنه: كور العمامة.
3- فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ [6] : ظلمة المشيمة، وظلمة الرّحم،
وظلمة البطن (زه) وقيل: ظلمة الصّلب، وظلمة البطن، وظلمة
الرّحم. وقيل: الحوايا، والأحشاء، والرّحم.
4- لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ
تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ [16] فالظّلل التي فوقهم لهم، والتي تحتهم
لغيرهم ممّن تحتهم لأنّ الظّلل إنما تكون من فوق.
5- غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ [20] : منازل رفيعة من فوقها
منازل أرفع منها.
6- فَسَلَكَهُ [21] : أدخله.
7- يَنابِيعَ [21] : عيونا تنبع، واحدها ينبوع.
8- ثُمَّ يَهِيجُ [21] : ييبس.
9- حُطاماً [21] : فتاتا. والحطام: ما تحطّم من عيدان الزّرع
إذا يبس.
10- كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ [23] : يعني القرآن، وسمّي
مثاني لأن الأنباء والقصص تثنّى فيه.
11- تَقْشَعِرُّ [23] : تقبّض.
12- شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ [29] : أي مختلفون عسرون «1» .
__________
(1) لفظ النزهة 190 عسرو الأخلاق.
(1/283)
13- سلاما «1» لرجل [29] : أي خالصا له لا
يشركه فيه غيره. يقال: سلم الشّيء لفلان إذا خلص له، ويقرأ
سَلَماً وسلما «2» وهما مصدران وصف بهما، أي سلّم إليه فهو سلم
وسلم له لا يعترض عليه فيه أحد. وهذا مثل ضربه الله- عزّ وجل-
لأهل التّوحيد. ومثّل الذي عبد الآلهة بصاحب الشركاء
المتشاكسين ثم قال: هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا.
14- اشْمَأَزَّتْ [45] : نفرت. والمشمئزّ: النافر [زه] أو مالت
بلغة نمير «3» .
15- حاقَ بِهِمْ [48] : أحاط [زه] : أو وجب بلغة قريش واليمن
«4» .
16- خوّل [49] : أعطى.
17- فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [56] يقال: فرّطت في جنب
الله وفي ذات الله واحد. ويقال: ما فعلت في جنب حاجتي: أي في
حاجتي، قال كثيّر عزّة:
أما تتّقين الله في جنب عاشق ... له كبد حرّى عليك تقطّع «5»
18- السَّاخِرِينَ [56] : المستهزئين.
19- مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [63] : مفاتيح، بلغة
حمير، وافقت [61/ ب] لغة الأنباط والفرس والحبشة «6» ، واحدها
مقليد ومقلاد. ويقال: هو جمع لا واحد له من لفظه. وهي الأقاليد
أيضا، الواحد إقليد.
20- وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ [69] : أضاءت.
__________
(1) كذا كتب اللفظ القرآني في الأصل وفق قراءة أبي عمرو التي
شاركه فيها ابن كثير ويعقوب. وقرأ الباقون من العشرة سَلَماً
(المبسوط 322) .
(2) قرأ سلما ابن جبير (البحر 7/ 424) .
(3) في غريب القرآن لابن عباس «حمير» (عن إحدى النسخ الثلاث-
أسعد أفندي) ، و «تميم» (عن النسختين الأخريين- الظاهرية وعاطف
أفندي) .
(4) غريب ابن عباس 64.
(5) ديوان كثير 409 برواية:
ألا تتقين الله في حبّ عاشق
... تصدّع
(6) «بلغة حمير ... والحبشة» : لم ترد في النزهة، وهي في غريب
ابن عباس 64.
(1/284)
21- زُمَراً [71] : جماعات، واحدها زمرة.
22- طِبْتُمْ [73] : أي طبتم للجنّة لأن الذّنوب والمعاصي
مخابث في الناس فإذا أراد الله- عزّ وجلّ- أن يدخلهم الجنّة
غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال
فطابوا للجنّة. ومن هذا قول العرب: طاب لي هذا، أي فارقته
المكاره، وطاب له العيش.
23- حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ [75] : مطيفين بحفافيه،
أي بجانبيه. ومنه:
حفّ به الناس: أي صاروا في جوانبه.
40- سورة غافر
1- (زه) ذِي الطَّوْلِ [3] : أي النعم أو القدرة أو الغنى أو
الخير أو المنّ أو الفضل، أقوال.
2- فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [4] : تصرّفهم
فيها للتّجارة وأمنهم وخروجهم من بلد إلى بلد فإن الله- عز
وجل- محيط بهم.
3- لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ [5] : أي ليزيلوا به الحق
ويذهبوا به. ودحض هو:
أي زلّ. ويقال: مكان دحض: أي منزل مزلق لا يثبت فيه قدم ولا
حافر.
4- حَقَّتْ [6] : وجبت.
5- أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ [11]
مثل قوله: وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ «1» فالموتة الأولى: كونهم نطفا
في أصلاب آبائهم لأن النّطفة ميّتة. والحياة الأولى: إحياء
الله إيّاهم من النّطفة. والموتة الثانية: إماتة الله إياهم
بعد الحياة. والحياة الثانية: إحياء الله إياهم للبعث، فهاتان
موتتان وحياتان.
ويقال: الموتة الأولى التي تقع بهم في الدّنيا بعد الحياة،
والحياة الأولى:
إحياء الله- جلّت قدرته- إيّاهم في القبر لمساءلة منكر ونكير،
والموتة الثانية: إماتة
__________
(1) سورة البقرة، الآية 28.
(1/285)
الله إياهم بعد المساءلة، والحياة الثانية:
إحياء الله إيّاهم للبعث.
6- يَوْمَ التَّلاقِ [15] : يوم الالتقاء، أي يوم يلتقي أهل
الأرض وأهل السماء.
7- يَوْمَ الْآزِفَةِ [18] : يوم القيامة. وأزف الشيء: دنا.
وقيل: يوم الموت يوم خروج [الرّوح] «1» .
8- يَوْمَ التَّنادِ [32] : يوم يتنادى فيه أهل الجنّة وأهل
النار وينادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم.
والتَّنادِ «2» بتشديد الدال، من ندّ البعير إذا مضى على وجهه.
9- أَسْبابَ السَّماواتِ [37] : أبوابها.
10- إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ [56] : أي تكبّر (زه)
.
11- تَمْرَحُونَ [75] المرح: البطر. وقيل: العدوان. وقيل:
الخيلاء والإعجاب.
__________
(1) زيادة يستقيم بها المعنى.
(2) هذه قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس والضحاك وأبو صالح
والكلبي (المحتسب 2/ 243) .
(1/286)
41- سورة حم السجدة [فصلت]
1- وَقْرٌ [5] : صمم «1» .
2- أَقْواتَها [10] : أرزاق بقدر ما يحتاج إليه، واحدها قوت.
3- صَرْصَراً [16] : أي باردة ذات صوت.
4- نَحِساتٍ «2» [16] : أي مشؤومات.
5- أَرْداكُمْ [23] : أهلككم.
6- وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ [25] : أي سبّبنا لهم من حيث
لا يعلمون ولا يحتسبون.
7- وَالْغَوْا فِيهِ [26] : هو من اللّغا، وهو الهجر من الكلام
الذي لا نفع فيه.
8- يَسْأَمُونَ [38] : يملّون.
9- خاشِعَةً [39] : أي ساكنة مطمئنة.
10- مِنْ أَكْمامِها [47] : أي أوعيتها التي كانت فيها مستترة
قبل تفطّرها، واحدها كمّ.
11- آذَنَّاكَ [47] : أعلمناك (زه) 12- عَرِيضٍ [51] : أي
كثير، وقيل: طويل. والوصف بالعرض أبلغ من الوصف بالطّول لأن
الشيء إذا كان عريضا فهو طويل.
__________
(1) وَقْرٌ وتفسيرها: ورد في الأصل بعد: «خاشِعَةً [من الآية
39] وتفسيرها. [.....]
(2) لم تضبط الحاء في الأصل، والضبط المثبت بسكونها في بهجة
الأريب 25 وفق قراءة أبي عمرو التي وافقه فيها نافع وابن كثير،
وقرأ الباقون من السبعة بكسر الحاء (السبعة 576، والتذكرة 657،
والإتحاف 2/ 442) .
(1/287)
|