المكتفى في الوقف والابتدا سورة يونس عليه
السلام
{الر} حيث وقع و {المر} تام على قول ابن عباس، لأن معنى
((الر)) عنده: أنا الله أرى. و ((المر)) أنا الله أعلم وأرى،
وقيل: الوقف عليهما كاف. والأول الاختيار.
(66) حدثنا أحمد بن محمد المدني قال: حدثنا الحسن بن رشيق قال:
حدثنا أحمد ابن حفص قال: حدثنا صالح بن محمد قال: حدثنا حماد
بن أبي حنيفة عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن
عباس في قوله عز وجل ((المر)) قال: أنا الله أعلم وأرى.
{الكتاب الحكيم} . {أن لهم قدم صدق عند ربهم} كاف. وقال أبو
حاتم: تام. والتمام: {لساحرٌ مبين} .
(67) حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد
قال: أخبرنا سفيان قال: أخبرت عن زيد بن أسلم قال في هذه الآية
((وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم)) قال: قدم صدق
محمد صلى الله عليه وسلم.
{إلا من بعد إذنه} كاف. ومثله ((فاعبدوه)) . ومثله {إليه
مرجعكم} . ومثله {وعد الله حقاً} . {يعيده} كاف، وليس بتام،
لأن بعده لام كي، وهي متعلقة بما قبلها. ((بالقسط)) أكفى منه.
((يكفرون)) تام.
{والحساب} كاف. {إلا الحق} كاف لمن قرأ {نفصل} بالنون. ومن قرأ
بالياء لم يكف الوقف على ((بالحق)) ، لأن ما بعده راجع إلى اسم
الله عز وجل في قوله {ما خلق الله} فلا يقطع منه. {يعلمون}
تام. ومثله {يتقون} . ومثله {يكسبون}
(1/92)
{بإيمانهم} كاف. وقيل: تام.
{فيها سلامٌ} كاف. {رب العالمين} تام. {إليهم أجلهم} كاف.
((يعمهون)) تام.
{إلى ضر مسه} كاف وقال قائل: الوقف على قوله ((فلما كشفنا عنه
ضره مر)) وليس بشيء والمعنى: استمر على ما كان عليه من قبل أن
يمسه الضر. ((يعلمون)) تام. ومثله {كيف تعملون} .
{أو بدله} كاف. ومثله {إلا ما يوحى إلي} . ورأس الآية أكفى.
وكذلك رؤوس الآي بعده. ومن قرأ {ولا أدراكم} بغير نفي حسن له
الابتداء بذلك، لأنه استئناف إخبار بإيقاع الدراية بالقرآن من
الله لهم. فهو منقطع من النفي الذي قبله. ومن قرأ ((ولا
أدراكم)) بالنفي لم يبتدئ بذلك، لأنه معطوف على ما قبله من
قوله ((ما تلوته عليكم)) فهو متعلق بالتلاوة، وداخل معها في
النفي، فلا يقطع منها، والوقف على ((ولا أدراكم به)) في
القراءتين صالح.
{أفلا تعقلون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {أو كذب بآياته} كاف.
ومثله {عند الله} . ومثله {فاختلفوا} . ومثله {فقل إنما الغيب
لله} . {من المنتظرين} تام. ومثله {عما يشركون} .
{قل الله أسرع مكراً} كاف. ومثله {ما تمكرون} . ومثله {في البر
والبحر} . ومثله {بغير الحق} . ومثله {متاع الحياة الدنيا} وهو
دون الذي قبله. ومن قرأ ((متاع الحياة الدنيا)) بالرفع، فله
تقديران أحدهما: أن يرتفع [قوله] ((بغيكم)) بالابتداء وخبره
((على أنفسكم)) فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((على أنفسكم))
ويبتدئ بتقدير:
(1/93)
ذلك متاع. والثاني: أن يرتفع ((بغيكم))
بالابتداء، ويجعل خبره ((متاع الحياة الدنيا)) . فعلى هذا لا
يكفي الوقف على ذلك. ومن قرأ بالنصب لم يقف على قوله ((على
أنفسكم)) أيضاً، لأن المتاع ينتصب بتقديرين أحدهما: تبغون متاع
الحياة الدنيا. فهو [مصدر] مفعول لقوله ((بغيكم)) . والثاني:
تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مصدر عمل فيه الفعل الذي دل
عليه قوله ((بغيكم)) فلا ينقطع مما عمل فيه.
وقال قائل {كماء أنزلناه من السماء فاختلط} هنا وفي الكهف
تمام. ولا وجه لما قاله القائل أبو يعقوب الأزرق لأن المعنى:
فنبت بذلك المطر أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض. {والأنعام}
كاف. ومثله {كأن لم تغن بالأمس} . {يتفكرون} تام. ومثله
{مستقيم} {وزيادةٌ} كاف. ومثله {قترٌ ولا ذلة} .
(68) حدثنا محمد بن عيسى المالكي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
علي بن الحسين قال: ثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام عن
يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر
الصديق رضي الله عنه هذه الآية أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما
الزيادة؟ [قالوا: الله أعلم. قال] الزيادة: النظر إلى وجه
ربنا.
(69) حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد النحوي قال: حدثنا قاسم بن
أصبغ قال: ثنا إبراهيم ابن عبد الرحيم قال: ثنا عفان قال: ثنا
حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله الله
تعالى ((ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة)) قال: بعد نظرهم إلى
ربهم.
(1/94)
{من الليل مظلماً} كاف. ومثله {فزيلنا
بينهم} . {يفترون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية. {إلا أن
يهدى} كاف.
وقال ابن الأنباري: {فما لكم} وقف حسن، على معنى التوبيخ. وقال
أبو حاتم: وقف جيد. وقال الزجاج: ((فما لكم)) تم الكلام.
والمعنى: فأي شيء لكم في عبادة الأوثان {تحكمون} تام.
{ولما يأتهم تأويله} كاف. ومثله {من لا يؤمن به} ومثله
{يتعارفون بينهم} . ومثله {إلا ما شاء الله} .
وقال ابن الأنباري: {قل إي وربي} وقف حسن كما تقول في الكلام:
إي لعمري. ثم تبتدئ: {إنه لحق} . والوقف عندي: {إنه لحق} لأن
القسم واقع عليه فلا يفصل منه.
{بمعجزين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله {في كتاب مبين}
{لافتدت به} كاف. ومثله {ما في السماوات والأرض} ومثله {يوم
القيامة} . {إذ تفيضون فيه} تام. وقيل: كاف {في كتاب مبين}
تام.
{وفي الآخرة} كاف. والمعنى: لهم البشرى عند الموت وإذا أخرجوا
من قبورهم. {لكلمات الله} كاف. {الفوز العظيم} تام. وكذلك رؤوس
الآي إلى رأس العشر. {لا يحزنك قولهم} كاف.
{لا يفلحون} تام. وهو رأس الآية، ثم تبتدئ. {متاعٌ في الدنيا}
أي: ذلك متاع.
(70) حدثنا محمد بن أبي محمد قال: ثنا أبي قال: حدثنا علي بن
الحسن
(1/95)
قال: ثنا أبو داود قال: ثنا يحيى بن سلام
في قوله ((لا يفلحون)) قال: انقطع الكلام.
{يكفرون} تام. والوقف على رؤوس الآي بعد كاف. {أسحرٌ هذا} تام
لأن تمام الفاصلة من كلام الله تعالى.
(71) قال ثنا محمد بن عبد الله قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن
الحسن قال: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى
((قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا)) قال: قال الله
((ولا يفلح الساحرون)) .
ومن قرأ: ((آلسحر)) على الاستفهام ورفعه بالابتداء وجعل الخبر
محذوفاً بتقدير: السحر هو، وقف على قوله ((ما جئتم به)) . فإن
رفعه على البدل من ((ما)) لم يقف على ((به)) لأنه متصل بما
قبله. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على ((به)) لأن ((ما)) اسم
ناقص بمعنى ((الذي)) و ((جئتم به)) صلته، وذلك في موضع رفع
بالابتداء والسحر خبره فلا يقطع منه.
{أن يفتنهم} كاف. وكذلك رؤوس الآي [بعد] . {من القوم الكافرين}
تام. {ليضلوا عن سبيلك} كاف. {لا يعلمون} تام.
ومن قرأ {لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} بكسر الهمزة
فله تقديران: أحدهما أن تكسرها على الاستئناف وتجعل ((آمنت))
على بابه. فعلى هذا يحسن الوقف على قوله ((آمنت)) . والثاني أن
تكسرها بتأويل القول، فكأنه قال: قلت إن. فعلى هذا لا يوقف على
((آمنت)) لأن ما بعده حكاية. ومن فتح الهمزة لم يقف على
((آمنت)) لأن ما بعده مفعوله فلا يقطع منه.
(1/96)
{بنو إسرائيل} كاف. ورأس الآية أكفى منه.
{لمن خلفك آية} [تام] ورأس الآية أتم منه. {من الطيبات} كاف.
ومثله {حتى جاءهم العلم} . {يختلفون} تام. {الكتاب من قبلك}
كاف.
{من الخاسرين} تام ومثله {إلى حين} وكذلك رؤوس الآي [بعد] إلى
قوله {ننج المؤمنين} . {كلهم جميعاً} كاف. {إلا بإذن الله} كاف
على قراءة من قرأ {ونجعل الرجس} بالنون، وحسن على قراءة من قرأ
بالياء لأنه متعلق بما قبله.
{في السماوات والأرض} كاف و ((ما)) بعد نافية، فإن جعلت
استفهاماً لم يكف الوقف عليها لأنها معطوفة على ((ما)) الأولى.
ومثله {خلوا من قبلهم} ومثله {والذين آمنوا} . وقال القتبي:
{كذلك} التمام والكاف في موضع نصب نعتاً لمصدر محذوف. والمعنى:
كما فعلنا ذلك من قبل والكاف على قول غيره [في] موضع رفع
بالابتداء.
{ننج المؤمنين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا هو} كاف.
ومثله {فلا راد لفضله} {الغفور الرحيم} تام.
(1/97)
سورة هود عليه
السلام
{الر} تام على قول ابن عباس، وقيل: هو كاف إذا رفع الكتاب
بإضمار. هذا كتاب، فإن رفع ((الكتاب)) بـ ((الر)) لم يكف الوقف
عليه.
{ألا تعبدوا إلا الله} كاف. ومثله {كل ذي فضل فضله} . {قديرٌ}
تام. {ليستخفوا منه} كاف. {وما يعلنون} أكفى منه. {بذات
الصدور} تام. ومثله {في كتاب مبين} ورؤوس الآي بعد كافية.
{أحسن عملاً} كاف. ومثله {ما يحبسه} ومثله {ذهب السيئات عني}
{وأجرٌ كبير} تام. {إنما أنت نذير} كاف.
{على كل شيء وكيل} تام. ومثله {مسلمون} ومثله {يعملون} {شاهدٌ
منه} كاف، والشاهد جبريل عليه السلام.
(72) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال:
ثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن أبي بكر الهذلي عن
محمد بن علي بن الحنفية في قوله: {أفمن كان على بينة من ربه
ويتلوه شاهد منه} . قال: البينة محمد صلى الله عليه وسلم و
((الشاهد منه)) لسانه.
{أولئك يؤمنون به} كاف. ومثله {الحق من ربك} . {لا يؤمنون}
تام. {لهم العذاب} كاف إذا جعلت ((ما)) نافية، فإن جعلت في
موضع نصب بتقدير: ((بما كانوا)) لم يكف الوقف دونها.
{الذين كذبوا على ربهم} تام إذا جعل ما بعده من قول الله عز
وجل دون قول الأشهاد. {هم الأخسرون} تام. {هل يستويان مثلا}
كاف. {أفلا تذكرون} تام. ومن قرأ {ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه
إني لكم نذير مبين} بكسر الهمزة أو بفتحها لم يقف على ((إلى
قومه)) لأن كسرها بتقدير: فقال إني. فهي محكية بعد القول.
وفتحها
(1/98)
بتقدير: بأني فهي مفعول ((أرسلنا)) . وقال
ابن الأنباري من كسرها ابتدأ بها، ووقف على ((قومه)) . وليس
كما قال، لأنها في كلا الوجهين متعلقة بالإرسال. ورؤوس الآي
كافية بعد.
{لن يؤتيهم الله خيراً} كاف. ورأس الآية أكفى منه. {إن شاء}
كاف. ومثله {بأعيننا ووحينا} {أن يغويكم} أي يضلكم. {وإليه
ترجعون} تام. ومثله {مما تجرمون} . {إلا من قد آمن} كاف.
{كما تسخرون} كاف، ثم تبتدئ بالتهديد. وأجاز الفراء أن تكون
((من)) في قوله ((من يأتيه)) في موضع رفع بالابتداء، والخبر
((يجزيه)) . فعلى هذا يحسن الوقف على قوله {فسوف تعلمون}
ويكفي.
{من كل زوجين اثنين} كاف. و ((أهلك)) أكفى منه {ومن آمن} أكفى
منهما. {إلا قليل} تام. {ومرساها} كاف. ((رحيم)) تام.
{إلا من رحم} كاف. ومثله {ويا سماء أقلعي} . {على الجودي} كاف،
لأن قوله {وقيل بعداً للقوم الظالمين} من قول نوح والمؤمنين.
((للظالمين)) تام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح)) بكسر الميم
وفتح اللام ونصب الراء لم يبتدئ بذلك ولم يقف على ما قبله لأن
المراد ابن نوح عليه السلام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح))
بفتح الميم ورفع اللام وتنوينها ورفع الراء فله أيضاً تقديران:
أحدهما أن يراد ابن نوح كالأولى بتقدير: أنه عمل غير صالح.
فعلى هذا أيضاً لا يوقف على ما قبله ولا يبتدأ به. والثاني أن
يراد السؤال بتقدير: إن سؤالك إياي أن أنجي كافراً عمل غير
صالح. وهو تقدير أبي عمرو بن العلاء وغيره. فعلى هذا يحسن
الوقف على ما قبله والابتداء به لأنه ينقطع مما قبله.
(1/99)
{ممن معك} كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد، وآخر
كل قصة تمام. {آلهتنا بسوء} كاف لأنه آخر كلامهم. ومثله
{بناصيتها} ورؤوس الآي تامة إلى قوله ((مريب)) .
{ويوم القيامة} كاف. وقيل: تام {إن عصيته} كاف. ومثله {من خزي
يومئذ} ومثله {كأن لم يغنوا فيها} ومثله {قال سلام} ومثله
{قالوا لا تخف} {إلى قوم لوط} ، تام. ورأس آية إجماع.
ومن قرأ {ومن وراء إسحاق يعقوب} بالرفع وقف على قوله
((فبشرناها بإسحاق)) لأن ((يعقوب)) مرفوع بالابتداء والخبر في
ما قبله. ومن نصب ((يعقوب)) لم يقف على ذلك، لأن ((يعقوب))
متعلق بقوله ((فبشرناها بإسحاق)) من جهة الدلالة على الفعل
العامل في ((يعقوب)) لا من جهة دخوله مع ((إسحاق)) في البشارة،
والتقدير: فبشرناها بإسحاق ووهبنا له يعقوب من ورائه، لأن
البشارة دالة على الهبة.
{من أمر الله} كاف. ومثله {أهل البيت} ، {حميد مجيد} أكفى منه.
{في قوم لوط} تام، ورأس آية في غير البصري. ومثله ((غير
مردود)) ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا امرأتك} كاف سواء قرئ ذلك
بالنصب على الاستئناف من قوله ((فأسر بأهلك)) ومن قوله ((ولا
يلتفت منكم)) أو قرئ بالرفع على البدل من قوله ((أحد)) .
{ما أصابهم} أكفى منه. {إن موعدهم الصبح} أكفى منهما، وذلك أن
بعض المفسرين قال: إن لوطاً عليه السلام، قال: لا تؤخرهم إلى
الصبح. فقالت الرسل: أليس الصبح
(1/100)
بقريب.
وقال نافع والأخفش ومحمد بن إسماعيل منضود تمام. وليس كذلك لأن
قوله ((مسومة)) نعت للحجارة {عند ربك} كاف، وقيل: تام. وهو في
الآية الأخرى. ((ببعيد)) تام. {إن كنتم مؤمنين} كاف، ورأس آية
في المدني والمكي، وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد.
{رزقاً حسناً} كاف. ومثله {أو قوم صالح} ، ((ببعيد)) أكفى منه.
{إني عامل} كاف ثم تبتدئ بالتهدد.
وقال العباس بن الفضل: الوقف رأس الآية ((سوف تعلمون)) . وليس
بوقف إلا على قول الفراء المذكور قبل، ولا هو رأس آية بإجماع.
{كأن لم يغنوا فيها} تام. {فاتبعوا أمر فرعون} كاف. وقيل: تام.
((برشيد)) أكفى من. {ويوم القيامة} كاف، وقيل: تام. {وحصيد}
تام.
{عذاب الآخرة} كاف. ومثله {مجموعٌ له الناس} الأول أكفى منه.
{شقي وسعيد} كاف، ومثله {إلا ما شاء ربك} في الموضعين. ومثله
{مما يعبد هؤلاء} . ومثله {آباؤهم من قبل} والآية تمام.
{فاختلف فيه} كاف. ومثله {لقضي بينهم} . ومثله {ربك أعمالهم} .
ومثله {ومن تاب معك} ومثله {ولا تطغوا} . ومثله {فتمسكم النار}
ومثله {من أولياء} . {ثم لا تنصرون} تام. {زلفاً من الليل}
كاف. ومثله {يذهبن السيئات} .
(1/101)
{ممن أنجينا منهم} كاف. وقيل: تام.
((مجرمين)) تام. ومثله {مصلحون} {أمةٌ واحدةٌ} كاف. ومثله
{ولذلك خلقهم} أي: للاختلاف وقيل: للرحمة.
(73) حدثنا علي بن الحسين المعدلي قال: حدثنا الحسن بن رشيق
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا الصلت بن مسعود قال:
ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن موسى القتبي في قوله عز وجل
((ولذلك خلقهم)) قال: للرحمة.
(74) وحدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال:
حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة
عن ابن شوذب عن مطر ((ولا يزالون مختلفين)) قال: اليهود
والنصارى ((إلا من رحم ربك)) هذه الأمة، ولذلك خلقهم.
{به فؤادك} كاف. وقيل: تام. {منتظرون} تام. {وتوكل عليه} كاف.
(1/102)
سورة يوسف [عليه
السلام]
{الر} تام. وقيل: كاف وقد ذكر {الكتاب المبين} تام. ومثله
{لعلكم تعقلون} ومثله {لمن الغافلين} وكذلك آخر كل قصة فيها.
[ (75) وحدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: ثنا محمد بن إبراهيم
الديبلي قال: ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن
عبد الرحمن المسعودي عن القاسم قال: مل أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم ملة فقال: حدثنا يا رسول الله فأنزل الله ((نحن
نقص عليك أحسن القصص)) ] .
{يكيدوا لك كيداً} كاف. ومثله {إبراهيم وإسحاق} . {عليمٌ حكيم}
تام. ومثله ((الخاسرون)) ورؤوس الآي كافية. {يرتع ويلعب} كاف.
{لا يشعرون} تام. ومثله. {على ما تصفون} {هذا غلامٌ} كاف.
ومثله {وأسروه بضاعة} . {من الزاهدين} تام.
{أو نتخذه ولداً} كاف. ومثله {من تأويل الأحاديث} . ومثله
{برهان ربه} ومثله ((والفحشاء)) . وكذلك رؤوس الآي. وكذلك
{راودتني عن نفسي} وكذلك {إنه من كيدكن} .
{ولقد همت به} كاف، وقيل: تام على مذهب أبي عبيدة ومن زعم أن
الأنبياء عليهم السلام معصومون، وقدر ذلك على التقديم والتأخير
أي: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها. وجمهور أهل العلم على خلاف
ذلك.
(76) حدثنا أحمد بن فراس قال: ثنا الديبلي قال: ثنا سعيد قال:
ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سئل ابن عباس عن قوله
[تعالى] {ولقد همت به
(1/103)
وهم بها} قال: حل الهميان وجلس منها مجلس
الخاتن.
{أعرض عن هذا} تام. {من الخاطئين} أتم. {ما هذا بشراً} كاف.
{فاستعصم} كاف. وقيل: تام. {عني كيدهن} كاف، ورأس الآي أكفى
{حتى حين} تام {قبل أن يأتيكما} كاف {مما علمني ربي} كاف.
{وإسحاق ويعقوب} كاف، وقيل: تام.. {بالله من شيء} كاف. {وعلى
الناس} أكفى منه. {لا يشكرون} تام. ومثله {لا يعلمون} .
{من رأسه} تام، لأن يوسف عليه السلام، لما عبر رؤياهما على ما
يكرهان قالا: كذبنا لم ير شيئاً. قال يوسف عليه السلام: قضي
الذي فيه تستفتيان. وهو قول ابن منبه وقتادة. {بضع سنين} تام.
{وأخر يابسات} كاف. ومثله {أضغاث أحلام} ومثله {أنا أنبئكم
بتأويله} {فأرسلون} تام. وقيل: كاف. {وأخر يابسات} كاف.
{يعصرون} تام. {من سوء} كاف.
{قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه
لمن الصادقين} فقال يوسف: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن
الله لا يهدي كيد الخائنين} تمام الكلام. فقال جبريل عليه
السلام: ((ولا حين هممت)) فقال يوسف عليه السلام، {وما أبرئ
نفسي} إلى آخر الآية.
{غفورٌ رحيم} تام. {حيث يشاء} كاف، لمن قرأ ((يشاء)) بالياء.
ومن قرأ ((نشاء)) بالنون فهو صالح، ووقف على ((برحمتنا)) {من
نشاء} أكفى منه. {وكانوا
(1/104)
يتقون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.
وأواخر القصص تامة. {ما نبغي} كاف. ومثله {إلا أن يحاط بكم} .
{لا يعلمون} تام. {كدنا ليوسف} كاف. وقيل: تام.
{إلا أن يشاء الله} كاف، لمن قرأ ((نرفع درجات من نشاء))
بالنون. ومن قرأها بالياء فهو كلام واحد، لا يفصل بعضه من بعض.
((من نشاء)) كاف على القراءتين ومعناه بالعلم. {عليم} تام.
{قال أنتم شر مكاناً} كاف، لأن ذلك الذي أسر في نفسه ولم يبده.
(77) حدثنا محمد بن عيسى المري قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن
الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال:
قال قتادة: هذه الكلمة ((أنتم شر مكاناً)) هي التي أسرها في
نفسه ولم يبدها لهم.
{بما تصفون} أكفى منه. {موثقاً من الله} كاف إذا جعلت ((ما))
في قوله ((ما فرطتم)) توكيداً أو مصدراً بتقدير: ومن قبل
تفريطكم. {ما فرطتم في يوسف} كاف. ومثله {فصبرٌ جميلٌ}
{الكافرون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.
{قد من الله علينا} كاف. ومثله {لا تثريب عليكم اليوم} أي: لا
تعيير، وقيل: هو تام. وقوله ((يغفر الله لكم)) دعاءٌ لهم.
(78) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: ثنا
سعيد قال: قال سفيان في قوله ((لا تثريب عليكم اليوم)) قال: لا
تعيير عليكم.
ورأس الآية أتم. وكذلك {بأهلكم أجمعين} . {سوف أستغفر لكم ربي}
كاف. فقال: أخرهم إلى وقت السحر ليلة الجمعة {الغفور الرحيم} .
(1/105)
(79) ثنا علي بن محمد الربعي قال: ثنا عبد
الله بن مسرور قال: ثنا يوسف بن يحيى عن عبد الملك بن حبيب عن
عبيد الله بن موسى عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن علي قال:
قال إخوة يوسف: يا أبانا هذا أنت قد غفرت لنا وأخونا فكيف
بمغفرة الله. قال: سوف أستغفر لكم ربي. قال: أخرهم إلى السحر
ثم استغفر لهم.
(80) قال: حدثنا محمد بن خليفة الإمام قال: ثنا محمد بن الحسن
قال: ثنا أبو بكر بن أبي داود قال: ثنا محمد بن عباد قال: ثنا
أبو سفيان الحضرمي الحميري قال: ثنا العوام بن حوشب عن إبراهيم
التيمي في قول يعقوب عليه السلام: ((سوف أستغفر لكم ربي)) قال:
أخرهم إلى السحر.
ورؤوس الآي بعد كافية: {يمرون عليها} كاف. والمعنى: يمرون بها.
{أدعو إلى الله} كاف. ويكون ((أنا ومن اتبعني)) في موضع رفع
بالابتداء والخبر ((على بصيرة)) . وبعضهم يقف ((أنا ومن
اتبعني)) . ولا يقف على ((الله)) ، يجعل ((أنا)) توكيداً لما
في ((أدعوا)) ، و ((على بصيرة)) صلة ((أدعو)) . والمعنى: أدعو
على بصيرة لا على غير بصيرة.
{وما أنا من المشركين} كاف. {من أهل القرى} كاف. وقيل: تام.
ومثله {عاقبة الذين من قبلهم} . {أفلا تعقلون} أتم. ومثله
{فنجي من نشاء} . ومثله {المجرمين} .
(1/106)
|