المكتفى في الوقف والابتدا

سورة الصافات
جواب القسم: {إن إلهكم لواحد} وهو وقف كاف. {ورب المشارق} التمام.
{من كل جانب} حسن، ورأس آية. وقال يعقوب: هو تام.
{دحوراً} كاف. وهو مصدر، معناه: طرداً أو بعداً. وقال القتبي: هو تام. {ثاقب} تمام القصة. {أم من خلقنا} كاف.
{من طينٍ لازبٍ} تام وقيل: كاف، وذلك على قراءة من قرأ {بل عجبت} بضم التاء. ومن قرأ بفتحها فهو متصل بما قبله من الخطاب.
{وقالوا يا ويلنا} تام، إذا جعل قوله {هذا يوم الدين} [من] كلام الملائكة للكفار. وإن جعل [من] كلام الكفار فالتمام ((يوم الدين)) الثاني وما بعده من كلام الملائكة. {به تكذبون} تام، ورؤوس الآي بعد كافية.
{فواكه} كاف، وهو بدل من ((رزقٌ)) .
{الفوز العظيم} تام. ومثله {العاملون} ومثله {يهرعون} ومثله {المخلصين} وكذلك أواخر القصص فيها، والفواصل بين ذلك كافية. {صدقت الرؤيا} تام. {وعلى إسحاق} تام.
ومن قرأ {ربكم ورب آبائكم الأولين} بالرفع على الابتداء وهو خبر ابتداء محذوف وقف على قوله {أحسن الخالقين} . ومن نصب لم يقف على ذلك إن جعله بدلاً من قوله ((أحسن)) ، فإن جعله منصوباً على المدح بتقدير: أعني، وقف على ما قبله.
{وبالليل} تام. {أفلا تعقلون} أتم منه. {إلى حين} تام. {وإنهم

(1/176)


لكاذبون} كاف على قراءة من قرأ {أصطفى} بقطع الألف على لفظ الاستفهام الذي يراد به التوبيخ. ومن قرأ بوصل الألف لم يكف الوقف قبل ذلك، لأن ((اصطفى)) على مذهبه بدل من قوله {ولد الله} .
{المخلصين} تام. ومثله {صال الجحيم} .
(127) حدثنا عبد الرحمن بن خالد قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سهل ابن نوح قال: حدثنا جعفر بن محمد الرسعني قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثنا منصور عن إبراهيم والأشعث الجداني عن الحسن في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم عليه بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم.
{فسوف يعلمون} تام. ومثله {لهم الغالبون} ومثله {فسوف يبصرون} الثاني.

(1/177)


سورة ص
{ذي الذكر} كاف إن كان جواب القسم ((صاد)) كما يقال: حقاً والله، نزل والله، وجب والله، وهو رأس آية في الكوفي. وقال الضحاك: معنى ((صاد)) صدق الله.
{في عزةٍ وشقاق} تام على قول من قال: القسم وقع على ذلك. {عليه الذكر من بيننا} تام. ومثله {من الأحزاب} .
{أولئك الأحزاب} كاف.
{عقاب} تام. ومثله {من فواق} ومثله {على ما يقولون} .
{داود ذا الأيد} كاف. ومثله {والطير محشورةً} .
{أوابٌ} تام. ومثله {وفصل الخطاب} {قالوا لا تخف} كاف. ثم تبتدئ {خصمان} أي: نحن خصمان. ومثله {إلى نعاجه} .
وقال ابن الأنباري: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} تام. ثم يبتدأ {وقليلٌ ما هم} على معنى: وقليل هم. و ((ما)) صلة للكلام، وهو قول الأخفش وأبي حاتم. والتمام عندي: ((وقليلٌ ما هم)) لأن ذلك من الكلام الأول، والمعنى، والله أعلم، وقليل ما هم المؤمنون الذين لا يبغون.
{فغفرنا له ذلك} تام. يعني ذنبه. فـ ((ذلك)) في موضع نصب بـ ((غفرنا)) . وقال يعقوب والدينوري: التمام ((فغفرنا له)) ثم يبتدأ ((ذلك)) أي الأمر ذلك أو ذلك أمره، فيكون ((ذلك)) في موضع رفع بالابتداء، والخبر مضمر.
{وحسن مآب} تمام. ومثله {عن سبيل الله} ومثله {يوم الحساب} {ظن الذين كفروا} كاف.
{كالفجار} تام. ومثله {أولو الألباب} وكذلك أواخر القصص فيها.

(1/178)


والفواصل بين ذلك كافية.
{لداود سليمان} كاف. [وقال بعضهم] ثم أثنى عليه. {أوابٌ} أكفى منه.
{والأعناق} تام. {وحسن مآب} تمام القصة. {ولا تحنث} تام. {وذا الكفل} كاف.
{هذا ذكرٌ} تام. ومثله {من نفاذ} وقيل: الوقف [على] هذا في الموضعين، أي هذا الأمر والأمر هذا.
{فبئس المهاد} كاف. ومثله {حميمٌ وغساق} {من شكله أزواج} تام. {قدمتموه لنا} كاف. أي شرعتموه لنا وسننتموه.
{ضعفاً في النار} تام. ومثله {والأبصار} ومثله {تخاصم أهل النار} وكذلك الفواصل إلى قوله {نذيرٌ مبين} .
ومن قرأ {من الأشرار. أتخذناهم} بقطع الألف على لفظ الاستفهام وقف على ((من الأشرار)) لأن قوله ((أتخذناهم)) استئناف تقرير وتعجب، فهو معادل لـ ((أم)) . ومن قرأ بوصل الألف على لفظ الخبر لم يقف على ذلك لأن قوله ((اتخذناهم)) نعت لقوله ((رجالاً)) . والجملة المعادلة لـ ((أم)) محذوفة، والتقدير: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار.
ومن قرأ {قال فالحق} بالرفع على الإضمار: فأنا الحق أو فالحق مني، وقف عليه. ومن قرأ بالنصب على الإغراء استمعوا الحق وقف أيضاً عليه. ومن نصبه بمعنى: حقاً لأملأن جهنم لم يقف عليه. والوقف على ((أقول)) حسن. وهو الناصب لـ ((الحق)) الثاني،

(1/179)


وهو رأس آية في الكوفي.
(129) حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن عفان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا هارون عن أبان بن تغلب عن طلحة عن مجاهد {فالحق والحق أقول} [مرفوع بقول] أنا الحق والحق أقول.
{منهم أجمعين} تام.

(1/180)


سورة الزمر
{العزيز الحكيم} تام. وكذلك عامة فواصلها إلى قوله: {لقوم يؤمنون} {مخلصاً له الدين} تام. ورأس آية. {ألا لله الدين الخالص} أتم. {زلفى} كاف، وقيل: تام {منها زوجها} كاف، وقيل: تام.
{ثمانية أزواج} تام. ومثله ((في ظلمات ثلاث)) ومثله {يرضه لكم} ومثله {وزر أخرى} . ومثله {بذات الصدور} ومثله {عن سبيله} ومثله {رحمة ربه} ومثله {والذين لا يعلمون} ورأس الآية أتم.
{اتقوا ربكم} كاف.
{هذه الدنيا حسنة} تام. ومثله {وأرض الله واسعة} ، ومثله {ما شئتم من دونه} .
{يوم القيامة} كاف. ومثله {به عباده} .
{فاتقون} تام. ومثله {فبشر عباد} إذا رفع ((الذين)) بالابتداء وجعل الخبر في قوله ((أولئك)) وقد ذكر، وهو رأس آية في غير المدني الأول والمكي. {أولو الألباب} تام.
{كلمة العذاب} كاف.
{من في النار} تام. ومثله {من تحتها الأنهار} وهو رأس آية في المدني الأول [والمكي] . ومثله {الميعاد} وهو أتم منه. {وحطاماً} تام وقيل: كاف. {على نورٍ من ربه} تام. ومثله {مبين} ومثله {إلى ذكر الله} ومثل {يهدي به من يشاء} ومثله {من هاد} .
{سوء العذاب يوم القيامة} كاف، وقيل: تام. {يستويان مثلاً} تام. ومثله {بالذين من دونه} ومثله {يختصمون} . {من مضل} كاف. {ليقولن} كاف.

(1/181)


{ممسكات رحمته} تام. ومثله {المتوكلون} . {إني عامل} كاف، ثم يبتدأ بالتهدد.
{مقيمٌ} تام. ومثله {بوكيل} {في منامها} كاف.
{إلى أجل مسمى} تام.، ومثله {يوم القيامة} ومثله {سيئات ما كسبوا} وهو الأول. {يؤمنون} تام.
{وجوههم مسودة} كاف، {للمتكبرين} تام. وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {مقاليد السماوات والأرض} تام. {حق قدره} تام. وقيل: كاف.
{بيمينه} كاف. {قالوا بلى} كاف.
{بحمد ربهم} تام. ومثله {وقضي بينهم بالحق} .

(1/182)


سورة المؤمن
{حم} تام على قول من جعله اسماً للسورة، والتقدير: اتل حم. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وقيل: وهو كاف. {ذي الطول} كاف. {لا إله إلا هو} أكفى منه. {إليه المصير} تام.
{والأحزاب من بعدهم} كاف. ومثله {ليأخذوه} . {أصحاب النار} تام.
{للذين آمنوا} كاف. ومثله {وقهم السيئات} ومثله {فقد رحمته} .
{الفوز العظيم} تام. ومثله {فتكفرون} ومثله {العلي الكبير} ومثله {إلا من ينيب} .
{ذو العرش} كاف. ومثله {لمن الملك اليوم} ثم يجيب نفسه: {لله الواحد القهار} .
{لا ظلم اليوم} تام. {سريع الحساب} أتم. ومثله {كاظمين} وهو رأس آية في [غير] الكوفي. ومثله {يطاع} . وهو رأس آية بالإجماع. ومثله {الصدور} .
{بالحق} كاف لمن قرأ {والذين تدعون} بالتاء. ومن قرأ بالياء فهو راجع إلى ما قبله من الخبر فلا يقطع [منه] .
{لا يقضون بشيء} تام. ((البصير)) أتم. ومثله {شديد العقاب} ومثله {واستحيوا نساءهم} . {إلا في ضلال} . {وقال رجلٌ مؤمن} حسن على قول من ذهب إلى أنه لم يكن من آل فرعون ولكنه كتم إيمانه عنهم. وهو قول أحمد بن موسى ومحمد بن جرير. ومن قال: كان من آل فرعون

(1/183)


[وقف على فرعون] . وليس بكاف ولا تام. وكذلك الذي قبله وقال السدي: كان ابن عم فرعون. وقال الحسن: كان من بني إسرائيل.
{بعض الذي يعدكم} تام لأن تمام الفاصلة من قول الله تعالى. {إن جاءنا} كاف.
{والذين من بعدهم} تام. ومثله {من عاصم} {من هاد} . ومثله {مرتاب} .
{بغير سلطان أتاهم} كاف. ومثله {وعند الذين آمنوا} .
{جبار} تام. ومثله {في تباب} ومثله {دار القرار} ومثله {بغير حساب} .
{ما أقول لكم} كاف، ومثله {وأفوض أمري إلى الله} .
{سوء العذاب} تام، إذا رفع ((النار)) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعده فإن جعل بدلاً من ((سوء)) لم يوقف على ((العذاب)) . ومثله ((غدواً وعشياً)) ومثله {أشد العذاب} . ومثله {بين العباد} ومثله {إلا في ضلال} وكذلك رؤوس الآي إلى قوله ((كن فيكون)) .
{قالوا بلى} {قالوا فادعوا} تام. {في الحياة الدنيا} كاف، وقيل: تام. {معذرتهم} كاف.
{سوء الدار} تام. ومثله {ببالغيه} . {ولا المسيء} كاف ومثله {أستجب لكم} {داخرين} تام. {والنهار مبصراً} كاف.
{له الدين} تام. ومثله {رب العالمين} . {والسلاسل} كاف، وقيل: تام.

(1/184)


{بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً} تام، لأنه انقضاء كلامهم، وتمام الفاصلة من قول الله تعالى.
(130) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: [حدثنا] يحيى بن سلام في قوله ((بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً)) أي: ينفعنا ولا يضرنا، قال الله عز وجل {كذلك يضل الله الكافرين} ثم رجع إلى قصتهم فقال {ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق} الآية.
{الكافرين} تام. {تمرحون} كاف.
{المتكبرين} تام. وكذلك رؤوس الفواصل بعد. {لم نقصص عليك} تام.
{بإذن الله} كاف. ومثله {من العلم} .

(1/185)


سورة السجدة
{حم} كاف. وقيل: تام. {بشيراً ونذيراً} كاف.
{عاملون} تام. ومثله {واستغفروه} ومثله {كافرون} ومثله {غير ممنون} ومثله {أنداداً} ومثله {رب العالمين} . {بمصابيح وحفظاً} كاف.
{العزيز العليم} تام. وكذلك الفواصل بعد.
{في الحياة الدنيا} كاف. والتمام الآية. {أنطق كل شيء} تام، لأنه انقضاء كلامهم.
(131) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء)) قال: انقطع ذكر كلامهم ههنا. قال الله عز وجل {وهو خلقكم أول مرة} بقوله للإحياء.
{من المعتبين} تام. ومثله {خاسرين} وكذلك الفواصل إلى قوله {بما تعملون بصير} . {من الأسفلين} تام. {وفي الآخرة} كاف. {من غفور رحيم} تام.
{ولا السيئة} كاف. ومثله {والشمس والقمر} ومثله {اهتزت وربت} .
{على كل شيء قدير} تام. {لا يخفون علينا} تام. ومثله {اعملوا ما شئتم} . {بصيرٌ} أتم. {ولا من خلفه} تام. {من حكيم حميد} تام إذا جعل خبر ((إن)) مضمراً، وتقديره: يعدلون أو ينتقم منهم، فإن كان في قوله {أولئك ينادون} فلا تمام دون ذلك.
{للرسل من قبلك} تام.
{لولا فصلت آياته} كاف على قراءة من قرأ {أأعجمي} بالاستفهام لأنه مرفوع

(1/186)


على أنه خبر ابتداء مضمر، والتقدير: أقرآن أعجمي ورسول عربي، على وجه الإنكار منهم لذلك. ومن قرأ ذلك بالخبر لم يكف الوقف قبله لأنه بدل من قوله ((آياته)) .
{وعربي} تام على القراءتين. {هدىً وشفاء} كاف.
{من مكان بعيد} تام، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {فاختلف فيه} تام. ومثله {ومن أساء فعليها} .
{علم الساعة} كاف.
{إلا بعلمه} تام. ومثله {من شهيد} ومثله {وظنوا} إذا قدر بمعنى الكذب، فإن قدر بمعنى العلم فالتمام: ((من محيص)) .
{من دعاء الخير} كاف، وقيل: تام. ومثله {إن لي عنده للحسنى} {أنه الحق} تام. ومثله {من لقاء ربهم} .

(1/187)