المكتفى في الوقف والابتدا سورة القصص
{طسم} تام، وقيل: كاف. والفواصل تامة ما خلا قوله {الوارثين}
لأن ما بعده نسق على ما قبله. {عدواً وحزناً} كاف، وقيل: تام.
{لا تقتلوه} كاف.
وقال نافع والدينوري ومحمد بن عيسى والقتبي: التمام {قرة عينٍ
لي ولك} والتمام: {أو نتخذه ولداً} لأنه انقضاء كلام امرأة
فرعون. وما بعده ابتداء وخبر. قال قتادة: {وهم لا يشعرون} أي
لا يشعرون أن هلاكهم على يديه وفي زمانه.
(116) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا
أبي قال: حدثنا ابن الجهم عن الفراء قال: سمعت محمد بن مروان
الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
أنه قال: ((إنها قالت: قرة عين لي ولك)) لا يتم. قال: يقتلوه.
قال الفراء: وهو لحن. يريد أنه لو قال كذلك لقال ((يقتلونه))
بالنون. فلما جاء بغير نون علم أن الفاعل في الفعل ((لا)) إذ
هي نهيٌ، فهو مجزوم بها، فلا يجوز أن يفصل منه.
ورؤوس الآي إلى قوله {للمجرمين} كافية. {من قبل} كاف. ومثله
{أن وعد الله حق} ومثله {من عدوه} ومثله {فقضى عليه} ومثله
{خائفاً يترقب} .
{من المصلحين} تام. ومثله {الظالمين} ومثله {سواء السبيل}
ومثله {شيخٌ كبير} ومثله {من خيرٍ فقير} .
وقال قائل الوقف على قوله {فجاءته إحداهما تمشي} [ثم يبتدأ]
{على استحياء} أي: قالت على استحياء من موسى فتتعلق ((على)) بـ
((قالت)) على التقديم والتأخير. والوجه الظاهر أن يتعلق بـ
((تمشي)) من حيث كان المعنى بإجماع من أهل التأويل: فجاءته
إحداهما تمشي مستترة، قيل: بكم قميصها. وقيل: بدرعها. وكأن
التقديم والتأخير لا يصح إلا
(1/156)
بتوقيف أو بدليل قاطع. وإذا كان كذلك لم
يوقف على قوله ((تمشي)) ولا يبتدأ بـ ((على استحياء)) .
{أجر ما سقيت لنا} كاف. {الظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.
وقال القتبي والدينوري {بيني وبينك} تام. وهو مفهوم صالح.
{فلا عدوان علي} كاف. وقيل: تام. {وأن ألق عصاك} كاف {ولم
يعقب} تام. ومثله {إليكما بآياتنا} ورأس الآية أتم. وكذلك رؤوس
الآي إلى قوله {لا يهدي القوم الظالمين} .
وقال الأخفش ومحمد بن جرير: التمام {فلا يصلون إليكما} والمعنى
عندهما أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا يصح إن
قدر ((بآياتنا)) صلة لقوله ((الغالبون)) من حيث لا يجوز أن
يفرق بين الصلة والموصول. ويصح إن قدر تبييناً مثل قوله {إني
لكما لمن الناصحين} .
{في هذه الدنيا لعنة} كاف. ومثله {عليهم العمر} ومثله {بما
أوتي موسى من قبل} ومثله {بغير هدىً من الله} ومثله {آمنا به}
.
{يتذكرون} تام. {مسلمين} تام. وقيل: كاف. {الجاهلين} تام. {من
أرضنا} كاف. {لا يعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد {رزقاً من
لدنا} تام. {وزينتها} كاف.
{ما يشاء ويختار} تام إذا جعلت ((ما)) جحداً. فإن جعلت بمعنى
((الذي)) فالوقف على {الخيرة} ، وهو تام في كلا الوجهين.
{بيضاء} تام. والآية أتم.
{تسكنون فيه} تام والآية أتم. ومثله {ولتبتغوا من فضله} .
(1/157)
{لعلكم تشكرون} أتم. ومثله {يفترون} {على
علمٍ عندي} كاف.
وأجاز الدينوري الوقف على {علم} ثم تبتدئ {عندي} أي: كذلك
[أرى] وليس ذلك بشيء لأن المعنى: على فضل علم عندي.
{وأكثر جمعاً} كاف. ومثله {وعمل صالحاً} ومثله {من عباده
ويقدر} ومثله {لخسف بنا} . ومثله {ولا فساداً} . {الكافرون}
تام. {للمتقين} تام. ومثله {يعلمون} . ومثله {إلى معاد} أي إلى
مكة، وقيل: الجنة.
(117) حدثنا عبد الله بن عمر القيسي قال: حدثنا عتاب بن هارون
قال: حدثنا الفضل بن عبد الله قال: حدثنا عبد الصمد بن مجمع
الهمداني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أخي
الحسين بن علي الجعفي قال: حدثنا عمر بن سعيد عن جرير بن عثمان
قال: سمعت نعيماً القارئ منذ خمسين سنة يقول {لرادك إلى معاد}
قال: بيت المقدس.
{إلا رحمة من ربك} كاف. {إذ أنزلت إليك} تام. {إلا وجهه} كاف،
وقيل: تام.
(1/158)
سورة العنكبوت
{الم} تام. وقيل: كاف {فتنا الذين من قبلهم} كاف. {الكاذبين}
تام. {أن يسبقونا} كاف. {ساء ما يحكمون} تام {لآتٍ} كاف.
{العليم} تام {لنفسه} كاف.
{عن العالمين} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {ليعلمن
المنافقين} وكذلك {يفترون} . وكذلك {آية للعالمين} . وكذلك آخر
كل قصة.
{حسناً} كاف. ومثله {فلا تطعهما} ومثله {إنا كنا معكم} ومثله
{ولنحمل خطاياكم} ومثله {أثقالهم} .
{واشكروا له} تام. ومثله {أممٌ من قبلكم} ومثله {أو حرقوه}
ومثله {من النار} وهو أتم من الذي قبله. {يؤمنون} أتم منهما.
{من دون الله أوثاناً} كاف لمن قرأ {مودة بينكم} بالرفع سواء
نون أو لم ينون إن رفع ((المودة)) بالابتداء، وجعل الخبر في
المجرور أو بإضمار المبتدإ، أي: هي أو تلك، فإن رفعها على أنها
خبر ((أن)) وجعل ((ما)) بمعنى ((الذي)) ، والتقدير: إن الذي
اتخذتموه مودة بينكم. لم يكف الوقف قبلها. ومن قرأ بالنصب سواء
أضاف أو لم يضف لم يقف على ما قبلها لتعلقها به، لأنها مفعول
من أجلها، وقف ((في الحياة الدنيا)) .
{في ناديكم المنكر} كاف. ومثله {بمن فيها} والتام الآية. وكذلك
أواخر القصص فيها. {أخذنا بذنبه} كاف. ومثله {من أغرقنا} .
{يظلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {هم الخاسرون} .
وقال الأخفش النحوي {كمثل العنكبوت} تام، ثم قص قصتها فقال:
{اتخذت بيتاً} ، وليس كما قال لأنه إنما قصد بالتشبيه بيتها
الذي تعمله من غزلها إذ
(1/159)
كان لا يقيها من شيء كالآلهة التي لا تضر
ولا تنفع. و {اتخذت} فعل ماض في موضع الحال فلا يفصل مما قبله.
{اتخذت بيتاً} كاف. ومثله {يعلمون} على قراءة من قرأ {تدعون}
بالتاء، لأن المعنى: قل لهم يا محمد. ومن قرأ بالياء لم يقف
على ذلك لأنه متصل بما قبله من الخبر. {والأرض بالحق} كاف.
{للمؤمنين} تام. {وأقم الصلاة} كاف.
{ولذكر الله أكبر} تام. ومثله {ما تصفون إلا الذين ظلموا منهم}
كاف، وقيل: تام. {إليك الكتاب} كاف. ومثله {من يؤمن به} .
ومثله {المبطلون} ومثله {الذين أوتوا العلم} ومثله {آياتٌ من
ربه} {يتلى عليهم} كاف، وقيل: تام. {وما كنتم تعملون} تام.
وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {لو كانوا يعلمون} .
{خالدين فيها} كاف. {أجر العاملين} تام عند ابن الأنباري. وليس
كذلك من حيث لم يأت لـ {الذين صبروا} خبرٌ بعد. {لا تحمل
رزقها} كاف. ومثله {ويقدر له} ومثله {ليقولن الله} ، ومثله {قل
الحمد لله} . {ولعبٌ} تام.
{ليكفروا بما آتيناهم} تام. وقيل: كاف، هذا على قراءة من قرأ
{وليتمتعوا} على لفظ الأمر الذي معناه التهدد، سواء سكنت اللام
تخفيفاً أو كسرت على الأصل. فأما من جعلها لام ((كي)) فإنه لا
يقف على ما قبلها لأنها معطوفة على قوله {ليكفروا} ووقف على
((وليتمتعوا)) وهو كاف على القراءتين.
{فسوف يعلمون} تام. ومثله {يكفرون} ومثله {للكافرين} .
{لما جاءه} كاف. ومثله {سبلنا} .
(1/160)
سورة الروم
{الم} تام، وقيل: كاف.
{في بعض سنين} تام، ورأس آية في غير المدني الأول والكوفي.
ومثله {ومن بعد} .
{بنصر الله} كاف. {ينصر من يشاء} تام، ورأس الآية أتم. {وعده}
كاف. {لا يعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {في أنفسهم} تام.
ومثله {وأجلٍ مسمى} . {بآيات الله} كاف. {يستهزئون} تام.
{ثم يعيده} كاف على قراءة من قرأ {ثم إليه ترجعون} بالتاء. ومن
قرأ بالياء لم يقف عليه. {ترجعون} تام. ومثله {محضرون} .
{بعد موتها} كاف. {تخرجون} تام. {مودةً ورحمةً} تام، وقيل: كاف
لأن ((المودة والرحمة)) هي الآية. {يتفكرون} أتم. وكذلك رؤوس
الآي إلى قوله {من ناصرين} .
وقال يعقوب ونافع وغيرهما: {إذا دعاكم دعوةً} تام، والمعنى
عندهم: إذا أنتم تخرجون من الأرض، على التقديم والتأخير. وذلك
خطأ، لأنه لم يأت جواب ((إذا)) ، ولأن المعنى: إذا دعاكم
خرجتم.
{تخرجون} تام. ومثله {قانتون} ومثله {أهون عليه} والمعنى:
عندكم يا كفرة.
{كخيفتكم أنفسكم} كاف. {من أضل الله} تام. {وما لهم من ناصرين}
. {شيعاً} كاف. {فرحون} تام. {بما آتيناهم} كاف {فسوف تعلمون}
تام وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يصدعون} .
(1/161)
{وابن السبيل} كاف. ومثله {عند الله} {من
ذلكم من شيء} تام. وآخر الآية أتم.
{لا مرد له من الله} كاف. {تصدعون} تام. {من فضله} كاف.
{الكافرين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
{وكان حقاً} كاف إذا أضمر اسم ((كان)) وجعل ((حقاً)) خبرها،
التقدير: وكان انتقامنا حقاً. ثم يبتدأ {علينا نصر المؤمنين}
ابتداء وخبر. فإن جعل ((النصر)) اسم ((كان)) و ((حقاً)) خبرها،
و ((على)) متعلقة بـ ((الحق)) ، والتقدير: وكان نصر المؤمنين
حقاً علينا، وقف على ((المؤمنين)) وهو الوجه.
{ضعفاً وشيبةً} تام. {يخلق ما يشاء} كاف. ومثله {غير ساعةٍ} .
{يؤفكون} تام، ومثله {يستعتبون} ومثله {من كل مثل} ومثله {إلا
مبطلون} وهو أتم منه.
{الذين لا يعلمون} كاف. ومثله {إن وعد الله حق} .
(1/162)
سورة لقمان
{الم} تام، وقيل: كاف. {الحكيم} كاف، سواء قرئ {هدىً
ورحمةً} بالرفع على الابتداء والخبر مضمر ((لهدى)) أو قرئ
بالنصب على القطع من ذلك. {المفلحون} تام. {هزواً} كاف.
{عذابٌ مهين} تام. ومثله {بعذاب أليم} .
{خالدين فيها} كاف. {وعد الله حقاً} أكفى منه. {العزيز
الحكيم} تام.
وقال علي بن سليمان الأخفش {بغير عمد} [ثم استأنف {ترونها}
أي: وأنم ترونها. وهذا على قول الحسن وقتادة لأنهما قالا:
خلق السموات بغير عمد] وقال ابن عباس: لها عمد لا ترونها.
وعلى هذا يحسن الوقف على ((ترونها)) ثم يستأنف خبراً آخر.
{من دونه} تام. {مبين} أتم منه. {أن اشكر لله} تام. {غني
حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة.
{بوالديه} كاف. ومثله {على وهن} ومثله {في عامين} .
{ولوالديك} تام. {فلا تطعهما} كاف. ومثله {معروفاً} ، وهو
أكفى منه. ومثله {من أناب إلي} .
{من صوتك} تام. وما قبل هذا من الأمر فالوقف عليه كاف
كقوله {أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على
ما أصابك} .
{ظاهرةً وباطنةً} تام.
(118) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا
سعيد قال: حدثنا سفيان عن حميد عن مجاهد في قوله تعالى
{نعمه ظاهرة وباطنة} ، قال: قال هي لا إله إلا الله.
(1/163)
{عليه آباءنا} كاف. {بالعروة الوثقى} تام.
ومثله {فلا يحزنك كفره} {بما عملوا} كاف ومثله {ليقولن
الله} ومثله {قل الحمد لله} {لا يعلمون} تام.
{والأرض} كاف. ومثله {كلمات الله} ومثله {كنفس واحدة} {من
آياته} تام {شكور} أتم منه. {مقتصدٌ} تام. ومثله {إن وعد
الله حق} {الحياة الدنيا} كاف. {الغرور} تام.
{علم الساعة} كاف. ومثله {وينزل الغيث} ومثله {في الأرحام}
ومثله {تكسب غداً} . {بأي أرضٍ تموت} أكفى من ذلك.
(119) حدثنا علي بن محمد المالكي قال: حدثنا محمد بن أحمد
قال حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا
محمد بن يوسف الفريابي قال: حدثنا سفيان الثوري عن عبد
الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ((مفتاح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله لا يعلم أحد
ما يكون في غد ولا يعلم ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفس
ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت وما يدري أحد
متى يجيء المطر.
(1/164)
سورة السجدة
{الم} تام، وقيل: كاف.
{أم يقولون افتراه} كاف. ومثله {من ربك} ومثله {من نذير من
قبلك} . {يهتدون} تام. ومثله {تتذكرون} ورؤوس الآي بعد
كافية.
{على العرش} كاف. ومثله {ولا شفيع} ومثله {من روحه} ومثله
{والأفئدة} {تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى آخر السورة.
{وطمعاً} كاف، وقيل: تام. {لا يستوون} كاف. ومثله {ثم أعرض
عنها} ومثله {لبني إسرائيل} وهو رأس آية. ومثله {في
مساكنهم} ومثله {أنعامهم وأنفسهم} .
(1/165)
سورة الأحزاب
{إليك من ربك} كاف إذا قرئ {بما تعملون خبيراً} بالتاء،
لأنه استئناف أمر من الله تعالى، أي: قل لهم يا محمد. فإن
قرئ بالياء لم يكف الوقف على {من ربك} لتعلق الياء بما
قبلها من الخبر.
{وكيلاً} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {عذاباً أليماً}
{في جوفه} كاف. ومثله {منهن أمهاتكم} ومثله {أبناءكم}
ومثله {بأفواهكم} ومثله {ومواليكم} ومثله {من أنفسهم}
ومثله {أمهاتهم} . ومثله {معروفاً} ومثله {وعيسى ابن مريم}
.
وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق ((غليظاً)) تام. وليس كذلك
لأن لام كي متعلقة بما قبلها.
{عن صدقهم} {أليماً} تام. {لم تروها} كاف، وقيل: تام {وما
هي بعورة} كاف. ومثله {بكم رحمةً} ومثله {أشحةً عليكم} ،
ومثله {أشحةً على الخير} .
{إلا قليلاً} تام. {وذكر الله كثيراً} تام. ورأس آية.
ومثله {وتسليماً} أي: لأمر الله وقضائه. {لم تطؤوها} كاف
{قديراً} تام. ومثله {عظيماً} ومثله {كريماً} .
{إن اتقيتن} كاف. ومثله {في قلبه مرض} {وأطعن الله ورسوله}
تام والحديث المروي دال على ذلك:
(120) حدثنا خلف بن حمدان المقرئ، قال: حدثنا عثمان بن
محمد قال: حدثنا أبو أمية الطرسوسي قال: حدثنا بكر بن يحيى
بن ريان العنزي [عن مندل بن علي العنزي] عن الأعمش عن عطية
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفي الحسن
والحسين وفاطمة رضي الله عنهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم
(1/166)
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} .
قال أبو عمرو: وقال يعني بذلك نساءه وأهله الذين هم أهل
بيته. وعلى هذا يكون الوقف قبله كافياً، والتمام
((تطهيراً)) .
{من آيات الله والحكمة} تام، يعني: والسنة.
{لطيفاً خبيراً} تام وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {أجراً
كريماً} {الخيرة من أمرهم} تام، وقيل: كاف. {أن تخشاه}
كاف. ومثله {منهن وطراً} ومثله {فيما فرض الله له} ومثله
{خلوا من قبل} ومثله {أحداً إلا الله} ومثله {خاتم
النبيين} ومثله {بكرةً وأصيلاً} وقيل: هو تام
{يوم يلقونه سلامٌ} تام إذا جعلت الهاء في ((يلقونه)) لملك
الموت. قال البراء بن عازب: لا تقبض روح مؤمن إلا سلم
عليه. وكذلك إن جعلت للمؤمن يعني أن الملائكة تحييه وتبشره
عند الموت. وكذلك إن جعلت للمؤمنين في الجنة تحييهم
الملائكة كقوله: {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلامٌ
عليكم} .
(121) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى، يكنى أبا داود قال:
حدثنا يحيى بن سلام عن حيوة بن شريح قال: إن الملائكة تأتي
ولي الله عند الموت فتقول: السلام عليك يا ولي الله، الله
يقرأ عليك السلام. وتبشره بالجنة.
فإن جعلت الهاء في ((يلقونه)) لله عز وجل كفى الوقف على
((سلام)) ولم يتم، والتمام ((أجراً كريماً)) . ومثله
{وكيلاً} .
(1/167)
وكذلك الفواصل إلى قوله {تكون قريباً} .
{عليك حرجٌ} تام.
{فلا جناح عليك} كاف. ومثله {بما آتيتهن كلهن} ومثله {ما
في قلوبكم} . {إلا ما ملكت يمينك} تام. {فيستحيي منكم}
كاف. {والله لا يستحيي من الحق} تام.
{وقلوبهن} كاف. ومثله {من بعده أبداً} ومثله {يصلون على
النبي} ومثله {فلا يؤذين} .
{ملعونين} كاف، إذا جعل حالاً بتقدير: ثم لا يجاورونك فيها
إلا قليلاً ملعونين. فإن نصب على الذم بتقدير: أعني،
فالوقف على قوله ((إلا قليلاً)) . {تقتيلاً} تام.
{خلوا من قبل} كاف. ومثله {علمها عند الله} ومثله {خالدين
فيها أبداً} .
{كبيراً} تام. ومثله {وجيهاً} {ويغفر لكم ذنوبكم} كاف.
{عظيماً} تام. {وأشفقن منها} كاف. {جهولاً} كاف.
وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لتعلق اللام بما قبلها من
قوله {وحملها الإنسان} يعني الأمانة وهي الفرائض.
{والمؤمنات} كاف.
(1/168)
سورة سبأ
{الرحيم الغفور} تام.
{قل بلي وربي لتأتينكم} كاف لمن قرأ {عالم الغيب} بالرفع
على خبر مبتدإ مضمر، تقديره: هو عالم الغيب. فإن رفع
بالابتداء وجعل ((لا يعزب عنه)) خبره كان الوقف قبله
تاماً.
(122) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي [قال: حدثنا
علي] قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: من
قرأ بالرفع رجع إلى قوله ((وهو الرحيم الغفور، عالم
الغيب)) . وبهذا لا يتم الوقف على ((لتأتينكم)) ولا يكفي.
ومن قرأ بالخفض على النعت لقوله ((وربي)) لم يقف على ذلك،
ووقف على آخر الآية.
{ورزقٌ كريم} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {لكل عبد منيب}
، {أم به جنةٌ} تام.
{من السماء والأرض} كاف. ومثله {والطير} {وقدر في السرد}
تام.
ومن قرأ {ولسليمان الريح} بالرفع على الابتداء والاستقرار
أي: ولسليمان الريح ثابتة وقف على ((بصيرٌ)) ومن قرأ
((الريح)) بالنصب لم يقف على ذلك لأن الريح معطوفة على
قوله {وألنا} إذ هي تسخير في المعنى، فلا يقطع من ذلك.
{عين القطر} تام. {بإذن ربه} كاف. {وقدورٍ راسياتٍ} كاف.
{آل داود شكراً} كاف.
وقال أبو حاتم: ((آل داود)) وقف حسن. ثم تبتدئ ((شكراً))
بمعنى: اشكروا الله شكراً.
(1/169)
وليس كما قال لأن المعنى: اعملوا شكراً لله
فيما أنعم الله به عليكم. {الشكور} تام. وكذلك الفواصل إلى
قوله {وصبارٍ شكور} .
{عن يمين وشمال} كاف، ورأس آية في الشامي. {واشكروا له}
تام.
{فيها السير} كاف. ومثله {كل ممزق} ومثله {منها في شك}
{حفيظ} تام. وكذلك الفواصل إلى قوله {وهو خير الرازقين} .
{إلا لمن أذن له} تام {قالوا الحق} كاف. والتمام رأس
الآية. {قل الله} كاف.
{به شركاء كلا} تام، أي: لا شريك له، ولا يرون ذلك ولا
يقدرون عليه.
{بين يديه} كاف. ومثله {إلى بعض القول} . ومثله {لما رأوا
العذاب} {ويقدر له} تام.
{يعبدون الجن} تام. وقيل: كاف. {تكذبون} تام. وكذلك
الفواصل إلى قوله {سميعٌ قريب} . {إلا أفكٌ مفترى} تام.
{يدرسونها} كاف. ومثله {من نذير} ومثله {فكذبوا رسلي} .
{ثم تتفكروا} تام. ومثله {من جنة} ومثله {عذابٍ شديد} .
{قل جاء الحق} كاف. و ((ما)) نافية. والمعنى: وما يبدئ
الباطل خلقاً وما يعيد حياً. والباطل الشيطان.
(123) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((قل
جاء الحق)) قال: القرآن. ((وما يبدئ الباطل)) يعني إبليس
[وما يعيد] أي: ما يخلق أحداً ولا يبعثه.
{فلا فوت} كاف. ومثله {من قبل} الثاني.
(1/170)
سورة فاطر
{ورباع} كاف. {في الخلق ما يشاء} أكفى منه. {قديرٌ} تام.
(124) حدثنا يحيى بن علي الشافعي قال: حدثنا الحسن بن رشيق
قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا البياضي قال:
حدثنا أبو عاصم النبيل عن صالح الناجي عن ابن جريج عن ابن
شهاب [أنه قال معنى] ((يزيد في الخلق ما يشاء)) قال: حسن
الصوت. وقيل: ((في الخلق)) الملائكة، من الأجنحة. فعلى قول
الزهري يكون الوقف على ((رباع)) تاماً. وعلى الثاني يكون
كافياً.
{العزيز الحكيم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله {يصنعون}
{فاتخذوه عدواً} كاف. ومثله {لهم عذابٌ شديد} وهو رأس آية
في البصري والشامي. ومثله {عليهم حسراتٍ} .
{بما يصنعون} تام. ومثله {كذلك النشور} ومثله {فلله العزة
جميعاً} {الكلم الطيب} كاف.
{والعمل الصالح يرفعه} تام. ومثله {عذابٌ شديد} الثاني
وليس برأس آية. ومثله ((يبور)) {في كتاب} كاف.
{على الله يسير} تام. ومثله {تشكرون} ومثله {الملك} ومثله
{بشرككم} ومثله {مثل خبير} . ومثله {بعزيزٍ} ومثله {ذا
قربى} ومثله {وأقاموا الصلاة} . ومثله {لنفسه} . {وإلى
الله المصير} أتم.
{ولا النور} كاف. ورأس آية في غير البصري. {ولا الحرور}
أكفى منه. {الأموات} تام.
(1/171)
{يسمع من يشاء} كاف. ومثله {من في القبور}
وهو رأس آية في غير الشامي.
{إن أنت إلا نذير} تام. ومثله {بشيراً ونذيراً} ومثله
{فيها نذير} ومثله {نكير} وكذلك الفواصل إلى قوله {فيها
حريرٌ} .
{وغرابيب سودٌ} كاف ورأس آية. {ألوانه كذلك} تام. ومثله
((العلماء)) .
(125) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله
((كذلك)) أي كما اختلفت ألوان ما ذكر من الثمار والجبال ثم
انقطع الكلام ثم استأنف فقال: ((إنما يخشى الله من عباده
العلماء)) وهم المؤمنون.
{لن تبور} كاف، وقيل: تام. {من فضله} كاف. {لمن بين يديه}
تام.
{من عبادنا} كاف، ورأس آية في البصري. {غفوراً} تام. {إلا
نفوراً} كاف، وقيل: تام. ومثله {بإذن الله} ومثله
{ولؤلؤاً} .
{حريرٌ} تام. ومثله {فيها لغوبٌ} ومثله {من عذابها} {كل
كفور} أتم منه. {فذوقوا} كاف، وقيل: تام. {من نصير} تام.
وكذلك الفواصل بعد. {فعليه كفره} كاف. ومثله [إلا مقتا] ،
{إلا خساراً} تام. وقيل: كاف. {على بيناتٍ منه} تام. ومثله
{إلا غروراً} .
{أن تزولا} كاف، ورأس آية في البصري. {حليماً غفوراً} تام.
{إلا نفوراً} كاف.
(1/172)
{ومكر السيىء} تام ومثله {إلا بأهله} {إلا
سنت الأولين} كاف. ومثله {تبديلاً} وهو رأس آية في المدني
الأخير والبصري والشامي. {تحويلاً} تام.
{أشد منهم قوةً} كاف. ومثله {ولا في الأرض} {قديراً} تام.
{من دابة} كاف. ومثله {إلى أجلٍ مسمى} .
(1/173)
سورة يس
{يس} تام. على قول من قال: هو اسم للسورة وافتتاح لها.
والتقدير: اتل يس. وهو رأس آية في الكوفي. وقيل: هو كاف.
وقيل: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا رجل.
{لمن المرسلين} كاف. {مستقيم} [تام] على قراءة من قرأ
((تنزيل العزيز الرحيم)) بالرفع على إضمار المبتدإ، أي:
هذا تنزيل العزيز الرحيم. ومن قرأ بالنصب لم يقف على
((مستقيم)) لأن النصب على المصدر، والعامل فيه الفعل الذي
دل عليه الكلام المتقدم من أول السورة إليه، وذلك أنه كله
قد نزل، والتقدير: نزل تنزيل العزيز الحكيم. ورؤوس الآي
كافية.
{كريم} تام ومثله {مبين} . {وآثارهم} كاف. ومثله {أئن
ذكرتم} .
{مسرفون} تام. ومثله {فاسمعون} ومثله {من المكرمين} وهو في
الآية الأخرى. {على العباد} تام لأن ما بعده من قول الله
عز وجل. ومثله {يستهزؤون} . ومثله {محضرون} ورؤوس الآي
بعدها كافية إلى قوله {من مرقدنا} .
ومن قرأ {والقمر} بالنصب بتقدير: وقدرنا القمر قدرناه، أو
الرفع على الابتداء والخبر {قدرناه} كفى الوقف قبله وحسن
الابتداء به. فإن رفع بالعطف على ما قبله من ذكر الليل
والشمس، بتقدير: وآية لهم القمر، لم يوقف على ما قبله ولا
ابتدأ به لتعلقه بذلك.
{قالوا يا ويلنا} كاف. {من مرقدنا} تام. وهو قول جميع
أصحاب التمام من القراء والنحويين. وروى عطاء بن السائب عن
أبي عبد الرحمن السلمي وجعفر بن سليمان عن
(1/174)
عاصم أنهما كانا يستحبان الوقف على ذلك.
(126) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال
قتادة: تكلم بأول هذه الآية أهل الضلالة وبآخرها أهل
الإيمان. قال أهل الضلالة ((يا ويلتنا من بعثنا من
مرقدنا)) . وقال المؤمنون ((هذا ما وعد الرحمن وصدق
المرسلون)) .
وقيل: هو من قول الملائكة. وقد أجاز ابن الأنباري
والدينوري الوقف على قوله ((هذا)) لأنه تابع لـ ((المرقد))
م يبتدأ ((ما وعد الرحمن)) بتقدير: بعثكم وعد الرحمن.
(127) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن الأنباري قال: كان
حمزة يستسمج السكت على قوله ((من مرقدنا هذا)) والابتداء
((ما وعد الرحمن)) وقال: السكت على ((الرحمن)) .
{تعملون} تام.
{ما يدعون} كاف. ثم تبتدئ {سلامٌ} على معنى: ذلكم لهم
سلام. وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق ((سلام)) تام. جعلاه
بدلاً من ((ما)) . وليس على ذلك بتام لأن العامل في قوله
((قولاً)) ما قبله، والتقدير: لهم سلام. يقول الله قولاً.
{المجرمون} تام. ومثله {عدو مبين} {وأن اعبدوني} كاف.
{مستقيم} تام. ومثله {ولا يرجعون} ومثله {أفلا يعقلون}
ومثله {وما ينبغي له} ومثله {على الكافرين} . ومثله {أفلا
يشكرون} ومثله {فلا يحزنك قولهم} ومثله {وما يعلنون} .
ومثله {خصيمٌ مبين} ومثله {أن يخلق مثلهم} .
{بلى} كاف. {لعليمٌ} تام. ومثله {فيكون} .
(1/175)
|