المكتفى في الوقف والابتدا سورة الفتح
{فتحاً مبيناً} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لأن لام
((كي)) متعلقة بالفتح، بتقدير: إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً لكي
يجمع الله لك مع الفتح المغفرة، فيجمع لك به ما تقر به عينك في
الدنيا والآخرة. وقيل: المعنى: إنا فتحنا لك بالرسالة ليغفر لك
الله. وقيل: إنا فتحنا لك باجتناب الكبائر ليغفر لك الله ما
كان منك في الجاهلية وما كان منك بعد الرسالة.
{مع إيمانهم} تام.
(139) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال:
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا جعفر بن محمد الرازي عن
أبيه عن العلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد
الله [في قوله] {ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم} قال: تصديقاً مع
تصديقهم
{عليماً حكيماً} كاف، ومثله {ظن السوء} ومثله {دائرة السوء} .
{مصيراً} تام. ومثله {حكيماً} .
{وتعزروه وتوقروه} كاف، وهو للنبي [وما بعده لله تعالى إذ
التسبيح لا يكون إلا لله عز وجل] .
{وأصيلاً} تام. ومثله {أجراً عظيماً} {بكم نفعاً} كاف.
{قوماً بوراً} تام. ومثله {سعيراً} ومثله {غفوراً رحيماً}
وكذلك الفواصل بعد.
{من قبل} كاف. ومثله {أو تسلمون} .
و {عذاباً أليماً} الأول والثاني تام.
{آية للمؤمنين} كاف. {مستقيماً} تام، وقيل: كاف. والفواصل بعد
كافية.
(1/200)
{أن يبلغ محله} تام.
{بغير علم} كاف. ومثله {من يشاء} .
{بها وأهلها} تام. ومثله {بكل شيء عليماً} . ومثله {فتحاً
قريباً} ومثله {شهيداً} .
{لا تخافون} كاف. ومثله {محمد رسول الله} لأن ما بعده مبتدأ
وخبر.
(140) حدثنا أحمد بن عمر الجيزي قال: حدثنا محمد بن المظفر
[قال: حدثنا] أحمد بن فارس قال: حدثنا الحسين بن حميد المكي
قال: حدثنا جعفر بن عمرو ابن زياد الباهلي قال: حدثنا موسى بن
جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه رضي الله عنهم في قوله ((محمد
رسول الله)) قال: محمد رسول الله والذين معه أبو بكر الصديق
رضي الله عنه أشداء على الكفار عمر بن الخطاب رحماء بينهم
عثمان بن عفان، تراهم ركعاً سجداً علي بن أبي طالب، سيماهم في
وجوههم من أثر السجود عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، ذلك
مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل إلى آخر السورة.
{ذلك مثلهم في التوراة} تام لأن [ما] بعده مبتدأ وخبر، وهو قول
الضحاك وقتادة.
والتمام على قول مجاهد: {ومثلهم في الإنجيل} لأنه عطف على
((ذلك)) م تبتدئ ((كزرع)) أي هم كزرع.
{ليغيظ بهم الكفار} كاف.
(1/201)
سورة الحجرات
{سميعٌ عليم} تام. ومثله {غفورٌ رحيم} وكذلك عامة فواصلها.
{لكان خيراً لهم} كاف. ومثله {لعنتم} ومثله {والعصيان} ومثله
{فضلاً من الله ونعمة} ومثله {بعد الإيمان} ومثله {فكرهتموه} .
{لتعارفوا} تام. {في قلوبكم} كاف.
(141) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي [قال: حدثنا علي]
قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((لتعارفوا))
قال: انقطع الكلام ثم قال: {إن أكرمكم عند الله} يعني: في
المنزلة أتقاكم في الدنيا.
{في قلوبكم} كاف. ومثله {من أعمالكم شيئا} .
(1/202)
سورة قاف
الوقف على قوله {ق} تام. على قول من قال: هو اسم للسورة.
والتقدير: اتل قاف أو قال: هو جبل محيط بالأرض، والتقدير: اذكر
قاف، وهو جواب لقسم محذوف، وتقديره: لتبعثن.
{رجعٌ بعيد} كاف. ومثله [ {في أمر مريج} و {كذلك الخروج} تام.
و {قوم تبع} كاف] ومثله {فحق وعيد} ومثله {بالخلق الأول} .
{من خلق جديد} تام. ومثله {رقيبٌ عتيد} {بظلامٍ للعبيد} كاف.
وكذلك الفواصل قبل.
{من مزيد} تام. {ادخلوها بسلام} تام ومثله {ولدينا مزيد} ومثله
{من محيص} ومثله {وهو شهيد} ومثله {من لغوب} ومثله {وأدبار
السجود} .
وقال نافع {الصيحة بالحق} تام، وهو كاف.
{الخروج} تام. ومثله {علينا يسير} .
{بما يقولون} كاف. {بجبار} تام.
(1/203)
سورة والذاريات
جواب القسم {إنما توعدون لصادق} فلا وقف دونه.
{وإن الدين لواقع} تام. ومثله {من أفك} .
{يوم الدين} كاف. ومثله {يفتنون} {به يستعجلون} تام.
وقال يعقوب: {كانوا قليلاً} تام. وهو قول الضحاك، والمعنى: كان
عددهم قليلاً. وقال الضحاك: كانوا قليلاً من الناس، والآية
دالة على قلة نومهم لا على قلة عددهم.. والمعنى: كان هجوعهم أي
نومهم قليلاً، وبذلك جاء التفسير.
(142) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي
قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله ((كانوا
قليلاً من الليل ما يهجعون)) . قال: تفسير الحسن يقول: كانوا
لا ينامون إلا قليلاً.
{والمحروم} كاف. ومثله {وفي أنفسكم} .
{تنطقون} تام. وكذلك آخر كل قصة فيها. {فقالوا سلاماً} كاف.
ومثله {قال سلام} . {قال ربك} تام ورأس الآية أتم. والفواصل
بعد كافية. {وقوم نوحٍ من قبل} كاف. ومثله {بأيدٍ} أي بقوة.
{قوماً فاسقين} تام. ومثله {تذكرون} . {نذيرٌ مبين} الأول تام.
{نذيرٌ مبينٌ. كذلك} [أي الأمر كذلك] ، {أتواصوا به} كاف.
{طاغون} تام. ومثله {المؤمنين} ومثله {أن يطعمون} .
(1/204)
سورة والطور
جواب القسم {إن عذاب ربك لواقع} فلا وقف دونه.
{ما له من دافع} تام إذا لم تعمل ((لواقع)) في الظرف، واستؤنف
بتقدير: واذكر. وهو قول [أهل] التمام. والأول قول أهل التأويل.
(143) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي
قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {يوم تمور
السماء موراً} قال: فيها تقديم: إن عذاب ربك لواقع بهم يوم
تمور السماء موراً.
((دعاً)) كاف، أي دفعاً، وهو رأس آية في الكوفي والشامي.
(144) حدثنا عبد الرحمن بن خالد التاجر قال: حدثنا يوسف بن
يعقوب قال: حدثنا الحسن بن المثنى قال: حدثنا عفان قال: حدثنا
أبو دكين قال: حدثنا قابوس عن أبيه عن ابن عباس ((يوم يدعون
إلى نار جهنم دعاً هذه)) قال: يدفع في أعناقهم حتى يوردهم
النار.
{سواءٌ عليكم} كاف. {تعملون} تام. {عذاب الجحيم} كاف. ومثله
{تعملون} .
{بحورٍ عين} تام ومثله {من عملهم في شيء} ومثله {رهين} .
وقال يعقوب: {واتبعتهم ذريتهم بإيمان} تمام. وليس كذلك لأن
قوله {ألحقنا به ذريتهم} خبر المبتدإ الذي هو ((والذين آمنوا))
، فلا يتم وقف دونه ولا يكفي.
{ولا تأثيم} كاف، وقيل: تام. {مكنون} تام.
{من قبل ندعوه} تام على قراءة من قرأ ((إنه)) بكسر الهمزة على
الاستئناف،
(1/205)
ومن فتحها لم يقف على ((ندعوه)) لأن ((أن))
متعلقة به، والمعنى: ندعوه لأنه {البر الرحيم} تام على
القراءتين.
{فذكر} كاف، وقيل: تام. ثم الفواصل بعد تامة.
{سحابٌ مركوم} تام. ومثله {ولا هم ينصرون} وهو [رأس آية] في
الآية الأخرى. {بأعيننا} تام.
سورة والنجم
جواب القسم {ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا وقف دونه. والوقف {وما
ينطق عن الهوى} وهو كاف. ومثله {يوحى} ومثله {بالأفق الأعلى}
ومثله {ما أوحى} ومثله {ما رأى} ومثله {من آيات ربه الكبرى}
ومثله {تلك إذا قسمةً ضيزى} .
{وما تهوى الأنفس} تام. ومثله {فلله الآخرة والأولى} ومثله
{يرضى} ومثله {من الحق شيئاً} وهو رأس آية في الكوفي. ومثله
{من العلم} ومثله {بمن اهتدى} .
{وما في الأرض} كاف.
{إلا اللمم} تام، وهو الصغار من الذنوب.
(145) حدثنا محمد بن خليفة قال: حدثنا محمد بن الحسين قال:
حدثنا عبد الله بن عبد المجيد قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي
قال: حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن إسماعيل عن أبي صالح في
قوله عز وجل ((إلا اللمم)) قال: الزنية ثم يتوب.
{واسع المغفرة} تام. {فلا تزكوا أنفسكم} كاف. {بمن اتقى} تام.
(1/206)
{وقوم نوحٍ من قبل} كاف.
{وأطغى} تام. على مذهب الفراء لأنه ينصب ((والمؤتفكة)) بـ
((أهوى)) .
{تتمارى} تام. ومثله {من النذر الأولى} ومثله {كاشفةٌ} ومثله
{سامدون} أي: لاهون معرضون.
(146) حدثنا الخاقاني خلف بن حمدان قال: حدثنا أحمد بن محمد
قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا
عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس في قوله
((وأنتم سامدون)) قال: الغناء، وهي لغة يمانية، اسمدي لنا تغني
لنا.
سورة القمر
{واتبعوا أهواءهم} كاف، وقيل: تام. {وكل أمر مستقر} تام.
{مزدجر} كاف، ثم تبتدئ {حكمةٌ بالغة} أي: [هي] حكمة.
فإن جعلت ((الحكمة)) بدلاً من ((ما)) بتقدير: ولقد جاءهم حكمة،
لم يكف الوقف قبلها ولم يحسن الابتداء بها.
{بالغةٌ} كاف على الوجهين.
{النذر} تام. {فتول عنهم} تام. وقال ابن الأنباري: غير تام.
وليس كما قال، لأن جميع أهل التفسير يجعلون العامل في الظرف
((يخرجون)) . والمعنى عندهم على [التقديم و] التأخير،
والتقدير: يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع، فإذا كان كذلك
فالتمام: {فتول عنهم} .
لأن الظرف لا يتعلق بشيء.
(1/207)
{إلى شيء نكر} كاف، وقيل: تام. {يومٌ عسر}
تام ومثله {ونذر} حيث وقع في السورة إذا كان بعده {ولقد يسرنا
القرآن للذكر فهل من مدكر} وكذلك ما فيها ((من مدكر)) والفواصل
بين ذلك كافية.
(147) حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال:
حدثنا محمد ابن إسحاق بن راهويه قال: حدثنا أبو عمير النحاس
قال: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر في قول الله عز وجل:
((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)) قال: هل من طالب علم
فيعان عليه.
{فتنةٌ لهم} كاف. ومثله {قسمةٌ بينهم} ومثله {محتضر} .
{كهشيم المحتظر} تام. {نعمة من عندنا} كاف. {من شكر} تام.
{فطمسنا على أعينهم} كاف.
{مقتدر} تام. ومثله {أدهى وأمر} ومثله {بالبصر} ومثله {في
الزبر} ومثله {مستطر} .
(1/208)
سورة الرحمن عز وجل
{علمه البيان} تام. وقيل: كاف {يسجدان} تام.
و {الميزان} كاف.
{ولا تخسروا الميزان} تام. ومثله {والريحان} ومثله {كالفخار}
ومثله {من نار} ومثله {ورب المغربين} ومثله {لا يبغيان} ومثله
{والمرجان} ومثله {كالأعلام} ومثله {والإكرام} ومثله {في
السماوات والأرض} ومثله {في شأن} لمن قرأ {سنفرغ لكم} بالنون.
ومن قرأ بالياء لم يتم الوقف [قبله] لاتصاله به وكونه كلاماً
واحداً.
(148) حدثنا ابن فراس قال: حدثنا محمد قال: [حدثنا سعيد قال] :
حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي راشد عن عبيد بن عمير في قوله
((كل يوم هو في شأن)) قال: من شأنه يصحب مسافراً ويشفي مريضاً
ويفك عانياً.
{فانفذوا} تام. {بسلطان} كاف.
{فلا تنتصران} تام ومثله {وبين حميم آن} {ذواتا أفنان} كاف.
(149) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا
الكديمي قال: حدثنا يحيى بن عمر الليثي قال: حدثنا مسلم بن
قتيبة عن عبد الله بن النعمان عن عكرمة في قول الله تبارك
وتعالى ((ذواتا أفنان)) قال: ذواتا ظل، وأفنان: أغصان.
{ولا جان} تام.
{وجنى الجنتين دانٍ} كاف.
(1/209)
{والمرجان} تام ومثله {إلا الإحسان} وقال ابن الأنباري: ومثله
{ومن دونهما جنتان} .
{مدهامتان} كاف.
وقال ابن عبد الرزاق {خيراتٌ حسان} تام. وليس كذلك لأن قوله
{حورٌ} نعت أو بدل من ((خيرات)) .
{وعبقري حسان} تام. [وكذلك] كل شيء في هذه السورة [من] {فبأي
آلاء ربكما تكذبان} تام ما لم يتعلق ما قبله بما بعده. |