المكتفى في الوقف والابتدا سورة والطارق
جواب {والسماء والطارق} {إن كل نفسٍ لما عليها حافظ} وهو تام،
وقيل: كاف.
{مم خلق} كاف، ورأس آية. ومثله {والترائب} ومثله {لقادرٌ} .
{وأكيد كيداً} {ولا ناصرٍ} تام. ومثله {باله} .
سورة سبح
{غثاءً أحوى} تام. ومثله {وما يخفى} ومثله {لليسرى} ومثله {إن
نفعت الذكرى} ومثله {ولا يحيى} . ومثله {فصلى} ومثله {خيرٌ
وأبقى} .
سورة الغاشية
{حديث الغاشية} تام. ومثله {من جوع} .
{لاغيةً} كاف. ومثله {عينٌ جاريةٌ} {مبثوثةٌ} تام.
و {سطحت} كاف. وقيل: تام {بمصيطر} كاف. وقيل: تام. وهو قول
الحسن.
و {إلا} بمعنى: لكن {العذاب الأكبر} تام.
سورة الفجر
جواب القسم {إن ربك لبالمرصاد} وهو تام.
وقال أبو حاتم وابن عبد الرزاق {لذي حجر} تام.
(166) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: [ثنا
أبي قال: ثنا أحمد بن عبيد] عن الهيثم بن عدي قال: حدثنيه
إسماعيل بن أبي خالد عن السدي في قوله تعالى ((لذي حجر)) قال:
لذي لب.
(1/234)
وقال نافع: {بعادٍ. إرم} تام. وقال
الكسائي: هو وقف جيد. وليس بتام ولا كاف لأن ((إرم)) بدل من
((عاد)) و ((ذات العماد)) نعت له.
{أكرمن} كاف، وقيل: تام. وكذلك {أهانن} .
و {كلا} في الموضعين وقف تام لأنها بمعنى ((لا)) . {حباً جماً}
تام.
{بجهنم} كاف، ورأس الآية في غير الكوفي والبصري.
{لحياتي} تام، وقيل: كاف. {عذابه أحدٌ} كاف. {وثاقه أحدٌ} تام.
سورة البلد
{لا أقسم بهذا البلد} قسمٌ وجوابه {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ}
وهو كاف، وقيل: تام.
{لبداً} كاف. {أن لم يره أحدٌ} تام.
{فلا اقتحم العقبة} كاف. أي: فلم يقتحم العقبة.
{ذا متربة} تام. {بالمرحمة} كاف. {أصحاب الميمنة} تام.
سورة والشمس
جواب القسم {قد أفلح من تزكى} {دساها} تام أي: أشقاها. ومثله
{فسواها} .
ومن قرأ {فلا يخاف} بالفاء ابتدأ بقوله {فلا يخاف} لأن الكلام
قد تم دون ذلك ثم استأنف، قال {فلا يخاف عقباها} أي: فلا يخاف
الله تعالى تبعة ما أنزل بهم
(1/235)
من العذاب. ومن قرأ ((ولا يخاف)) بالواو لم
يبتدئ بذلك لأن الكلام متعلق بما قبله، وذلك أن الواو في موضع
الحال على أحد تقديرين: إما أن يكون من الله تعالى، بمعنى:
فسواها غير خائف أن يتعقب عليه في ذلك. وإما أن يكون الحال من
((الأشقى)) ، بمعنى: إذ انبعث أشقاها غير خائف العاقبة على ذلك
أي لهذه الحال.
سورة والليل
جواب القسم {إن سعيكم لشتى} وهو تام. {لليسرى} تام. وقيل: كاف.
ومثله {للعسرى إذا تردى} تام. ومثله {والأولى} . ومثله {تولى}
. ومثله {وجه ربه الأعلى} .
سورة والضحى
جواب القسم {ما ودعك ربك وما قلى} وهو تام. ومثله {من الأولى}
{فترضى} أتم منه. {فأغنى} تام.
سورة ألم نشرح
{ورفعنا لك ذكرك} تام.
(167) حدثنا فارس قال: حدثنا محمد قال: [ثنا سعيد قال: ثنا
سفيان] عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ((ورفعنا لك ذكرك))
قال: لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمداً رسول الله.
{فإن مع العسر يسراً} الأول، كاف. {إن مع العسر يسراً} الثاني،
تام.
{فانصب} كاف، والمعنى: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء.
(1/236)
سورة والتين
جواب القسم {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} وهو كاف. ومثله
{وعملوا الصالحات} .
{غير ممنون} كاف. وقيل: تام. ومثله {فما يكذبك} ومثله {بعد
بالدين} .
سورة العلق
{باسم ربك الذي خلق} تام. وقيل: كاف. {من علق} تام. ومثله {ما
لم يعلم} .
(168) حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا
أحمد بن عثمان الرازي قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: حدثنا
سهل بن زنجلة قال: قال: حدثنا محمد بن عمران عن محمد بن أبي
ليلى قال: حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن
عباس قال: أول شيء نزل من القرآن خمس آيات {اقرأ باسم ربك الذي
خلق} إلى {ما لم يعلم} .
{استغنى} تام. ومثله {الرجعى} ومثله {بأن الله يرى} ومثله
{سندع الزبانية} .
سورة القدر
{ما ليلة القدر} كاف. ومثله {من ألف شهر} ومثله {من كل أمر} ثم
يبتدأ {سلامٌ هي} ابتداء وخبر.
سورة البرية
{حتى تأتيهم البينة} كاف إذا رفع ((رسول)) على خبر ابتداء
مضمر، تقدير
(1/237)
ذلك: هي رسول الله. فإن رفع ((الرسول)) على
البدل من ((البينة)) لم يكف الوقف قبله.
{كتبٌ قيمة} تام. مثله {البينة} ومثله {دين القيمة} .
{شر البرية} كاف. ومثله {خير البرية} . {ورضوا عنه} تام.
سورة إذا زلزلت
{أوحى لها} تام، أي: أوحى إليها.
{ليروا أعمالهم} كاف، ورأس آية. ومثله {خيراً يره} .
سورة والعاديات
جواب القسم {إن الإنسان لربه لكنود} [وهو تام] .
{وإنه على ذلك لشهيد} كاف والهاء لله عز وجل [والهاء] في قوله
{وإنه لحب الخير} للإنسان. وقد قيل [هما] للإنسان.
{لشديد} تام. ومثله {ما في الصدور} .
سورة القارعة
{وما أدراك ما القارعة} تام. ومثله {كالعهن المنفوش} .
{في عيشةٍ راضية} كاف. ومثله {فأمه هاوية} ومثله {ماهيه} .
سورة ألهاكم
{حتى زرتم المقابر} كاف، وقيل: تام. ثم يبتدأ {كلا} بمعنى: لا
على التهدد والوعيد. وقيل: التمام: ((كلا)) أي: لا ينفعكم
التكاثر. ومثله {علم اليقين} والمعنى: لو تعلمون علم اليقين ما
ألهاكم التكاثر، فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين [بذلك] .
(1/238)
سورة والعصر
لا وقف فيها دون آخرها لأن {الذين آمنوا} استثناء من الأول،
ومعنى ((إن الإنسان)) إن الناس. ولذلك جاز الاستثناء لأنه لا
يستثنى الأكثر من الأقل.
سورة الهمزة
{أخلده. كلا} تام. والمعنى: أي: لا يخلده ماله. ويجوز الوقف
على ((أخلده)) ويبتدأ بـ ((كلا)) على معنى ((ألا)) التي
للتنبيه.
{وما أدراك ما الحطمة} كاف. ثم يبتدأ {نار الله} ، بتقدير: هي
نار الله. {على الأفئدة} تام.
سورة الفيل
{بأصحاب الفيل} كاف. ولا تمام دون آخرها.
سورة قريش
قال الفراء: اللام في قوله عز وجل {لإيلاف} متعلقة بفعل مضمر،
والتقدير: اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عبادة
رب هذا البيت. والمعنى عند الخليل وسيبويه: ليعبدوا رب هذا
البيت لإيلاف قريش، أي: ليجعلوا عبادتهم شكراً لهذه النعمة
واعترافاً بها. فاللام متعلقة بقول {فليعبدوا} .
وقال الأخفش: اللام متعلقة بآخر الفيل، والمعنى عنده: فعل بهم
ذلك ليؤلف قريشاً. وهذا خطأ بين، وذلك أن لو كان كما قال لكان
((لإيلاف قريش)) بعض آيات ((ألم تر)) وفي
(1/239)
إجماع المسلمين على الفصل بينهما، وأنهما
سورتان دليل على خطئه. والوقف على {والصيف} كاف على قول
الفراء، ولا تمام دون آخرها.
سورة الدين
{على طعام المسكين} تام.
{عن صلاتهم ساهون} كاف، أي يؤخرونها عن وقتها.
(169) حدثنا علي بن موسى المكتب قال: حدثنا علي بن عثمان قال:
حدثنا محرز بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا
شيبان بن فروخ قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي قال: حدثنا
عبد الملك بن عمير الليثي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم [عن قوله] ((الذين هم عن صلاتهم
ساهون)) قال: ((هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها)) .
قال أبو عمرو: لم يرفع هذا الحديث أحد غير عكرمة بن إبراهيم.
وإنما يروى موقوفاً على سعد.
سورة الكوثر
{فصل لربك وانحر} تام.
(170) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد
الله المالكي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب قال: حدثنا
أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إدريس الأودي
عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة رضي لله عنها في قوله
تعالى {إنا أعطيناك الكوثر} قال: نهر في الجنة عليه الخيام،
شاطئه الدر.
(1/240)
سورة الكافرون
{ولا أنتم عابدون ما أعبد} كاف. والمعنى في الأول على قول محمد
بن مزيد: لا أعبد ما تعبدون في هذا الوقت ولا أنتم كذلك. وفي
الثاني ولا أنا عابد في ما أستقبل ولا أنتم [في ما] تستقبلون.
وقد كرر هذا اللفظ بمعنى التغليظ كما قال: {كلا سوف تعلمون. ثم
كلا سوف تعلمون} وقد نزلت [هذه] السورة في قوم سبق في علم الله
أن لا يؤمنوا، وهم المقتسمون.
(171) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال:
حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير البغدادي قال: حدثنا أبو
يزيد خالد بن النضر القرشي البصري قال: حدثنا محمد بن موسى
الجرشي قال: حدثنا أبو خلف عبد الله بن عيسى قال: حدثنا داود
بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس: أن قريشاً دعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما
أراد من النساء ويكون عقيباً فقالوا: هذا لك يا محمد وكف عن
شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء. فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة
واحدة هل لنا ولك فيها صلاح. فقال: ما هي ((قالوا: تعبد آلهتنا
سنة اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة. فقال: حتى أنظر ما يأتيني
من ربي عز وجل فجاء الوحي من الله عز وجل من اللوح المحفوظ:
((قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)) السورة كلها. وأنزل
الله عز وجل {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} إلى
قوله {ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} .
سورة النصر
{واستغفروه} كاف. والتمام آخر السورة.
(172) حدثنا علي بن محمد وعبد الملك بن الحسين قالا: حدثنا
محمد بن
(1/241)
أحمد قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا
محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عثمان ابن أبي شيبة قال: حدثنا عبد
الرحمن عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس أن عمر سألهم عن قوله ((إذا جاء نصر الله والفتح)) قالوا:
فتح المدائن والقصور. قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قل: أجل، أو
مثلٌ ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه.
سورة المسد
{تبت يدا أبي لهب وتب} كاف. وقيل: تام. وهو رأس الآية.
والمعنى: خسرت يداه وخسر هو أيضاً. {وما كسب} مثل {وتب} .
وقرأ عاصم {حمالة الحطب} بالنصب. وقرأ سائر القراء بالرفع. فمن
نصب فله تقديران: أحدهما أن يجعل قوله ((وامرأته)) معطوف على
الضمير الذي في ((سيصلى)) وحسن العطف عليه لطول الكلام.
والتقدير: سيصلى هو وامرأته. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله
{وامرأته} ، ويحسن الابتداء بقوله {حمالة الحطب} لأنها تنتصب
على الذم، بتقدير: أعني. فالكلام كاف دونها لأنها في موضع
استئناف عامل. أنشدنا فارس بن أحمد المقرئ قال: أنشدنا عبد
الله بن الحسين قال: أنشدنا أحمد بن سهل الأشناني شاهداً لذلك،
يقول:
سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور
فنصب ((عداة الله)) على الذم. والتقدير الثاني أن يجعل قوله
((امرأته)) [مرفوعاً بالابتداء. فعلى هذا لا يكفي الوقف على
قوله: وامرأته] . ولا يحسن الابتداء بـ ((حمالة)) لأنها وما
(1/242)
نصبها خبر الابتداء. والوقف على ((ذات
لهب)) كاف. وقيل: إن نصبها على الحال لأنه يجوز أن تدخل عليها
الألف واللام. فلما حذفتا نصب على الحال. ومن قرأ بالرفع فله
أيضاً في ((المرأة)) تقديران: أحدهما: أن يرفعهما بالابتداء
ويجعل ما بعدها خبرها. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله ((ذات
لهب)) لأن ما بعدها مستأنف. والثاني أن يرفعها بالعطف على
الضمير الذي في ((سيصلى)) . فعلى هذا يكفي الوقف دونها. وفي
كلا الوجهين لا يجوز الابتداء بقوله ((حمالة الحطب)) ولا الوقف
قبله سواء جعل نعتاً لـ ((المرأة)) أو خبراً عنها لأنه متعلق
بما قبله لما ذكرنا. فإن رفع ذلك بتقدير: هي حمالة الحطب، جاز
الابتداء به، وكفى الوقف على ما قبله لانقطاعه منه. والوقف على
((الحطب)) كاف إذ جعل ((في جيدها)) خبراً منقطعاً عن الأول.
فإن جعل خبراً ثانياً لقوله ((وامرأته)) لم يكف الوقف قبله ولا
حسن الابتداء به.
(1/243)
سورة الإخلاص
{قل هو الله أحد} كاف. ويروى عن الحسن. والتمام في آخرها.
(173) حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا [ابن] مجاهد قال: حدثنا
أحمد بن علي الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن أبي عمرو: ((قل
هو الله أحد)) ثم يقف، فإن وصل قال: ((أحدن الله)) . وزعم أن
العرب لم تكن تصل مثل هذا. وكذا روى أبو زيد عن أبي عمرو
((أحدٌ الله)) لا يصل معه مقطوع.
وقال عباس بن الفضل: سألت أبا عمرو فقرأ: ((أحد)) وقف، ((الله
الصمد)) .
(174) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا
الجمال عن أحمد بن يزيد عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو
((أحد الله الصمد)) .
قال أبو عمرو: أدركت القراء يقرأونها ((أحد. الله الصمد)) .
قال أبو عمرو: فإن وصلت نونت.
قال أبو عمرو: أحسب أن أبا عمرو كان يستعمل ذلك ويختاره مع
كراهيته للتنوين اتباعاً لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
في صدر الكتاب من استعماله الوقف على رؤوس الآي عند تقطيع
القراءة وترتيلها. وقد ذكرنا الوارد عنه بذلك [في صدر الكتاب]
.
سورة الفلق
ليس فيها وقف كاف، والتمام في آخرها.
قال الأخفش وأبو حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق: لا وقف
في الإخلاص ولا في المعوذتين دون آخرهن. وذلك كذلك لأن النبي
صلى الله عليه وسلم أمر أن يقول ذلك كله.
(1/244)
سورة الناس
الوقف على قوله {الخناس} كاف، إذا جعل {الذي} في موضع رفع
خبراً لمبتدإ مضمر، تقديره: هو الذي. أو جعل في موضع نصب على
الذم بتقدير: أعني. وهو رأس آية في المكي والشامي. فإن جعل في
موضع خفض نعتاً لما قبله من الاسم المجرور لم يكف الوقف قبله
لتعلقه بذلك. والتمام آخر السورة.
(175) حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال حدثنا محمد بن
أحمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد
قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن
زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال [له] : قل يا ابن حبيب. فقلت: ما أقول
يا رسول الله؟ فقال: {قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق} فقرأها
وقرأتها حتى فرغ منها. ثم قال لي: قل. قلت: ما أقول [يا رسول
الله؟] فقال: {قل أعوذ برب الناس} فقرأها وقرأتها معه [حتى فرغ
منها] ثم قال: ما استعاذ أو استعان أحدٌ بمثل هاتين السورتين
قط.
(176) حدثنا ابن خاقان قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي
بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا يزيد عن
حجاج بن أرطأة عن عوف بن عبد الله عن أسماء بنت أبي بكر الصديق
رضي الله عنه قالت: من صلى الجمعة ثم قرأ بعدها ((قل هو الله
أحد)) والمعوذتين حفظ أو كفي من مجلسه ذلك إلى مثله.
(1/245)
[تم] الكتاب بأسره والحمد لله على نصره.
وكان الفراغ منه السادس من ربيع الأول سنة ست وثلاثين وسبع
مائة، أحسن الله عاقبتها. والحمد لله رب العالمين والصلاة على
محمد وآله أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قلت: وكتبه وضبطه وعلق حواشيه العبد الفقير إلى عفو رب ذي
الجود والإحسان محيي الدين عبد الرحمن محيي الدين رمضان. وصلى
الله تعالى على محمد وآله وصحبه الطيبين.
والحمد لله رب العالمين
(1/246)
|