المكتفى في الوقف والابتدا

سورة الحاقة
{وما أدراك ما الحاقة} تام. {بالقارعة} كاف. ومثله {حسوماً} .
{من باقيةٍ} تام. ومثله {أخذةً رابيةً} ومثله {أذنٌ واعية} .
ومثله {خافية} {دانيةٌ} كاف. {الخالية} تام.
(158) حدثنا علي بن يحيى المعدل قال: حدثنا ابن رشيق قال: حدثنا إسحاق بن

(1/221)


إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا قبيصة بن ذؤيب عن الحسن بن يحيى عن عبد العزيز بن رفيع في قوله تعالى {بما أسلفتم في الأيام الخالية} قال: الصوم.
{سلطانية} كاف وكذلك سائر هاءات الاستراحة في هذه السورة وفي غيرها.
{فاسلكوه} كاف. ومثله {على طعام المسكين} .
{إلا الخاطئون} تام.
{بقول شاعر} كاف. ومثله {ولا بقول كاهن} وينتصب {قليلاً} على أنه نعت لمصدر محذوف.
{من رب العالمين} تام ومثله {عنه حاجزين} .
{لحق اليقين} كاف. ورؤوس الآي بين ذلك كافية.
سورة المعارج
قال نافع: {للكافرين} تام، وهو حسن.
{ذي المعارج} كاف.
{خمسين ألف سنة} تام. ورأس آية في غير الشامي. ومثله {فاصبر صبراً جميلاً} ومثله {ونراه قريباً} ومثله {يبصرونهم} أي: يعرفونهم، والمعنى: يبصر الحميم حميمه، وقيل: يبصر المؤمنون الكافرين.
{ينجيه. كلا} تام، أي: لا ينجيه.
قال أبو عمرو: والوقف على ((كلا)) في جميع القرآن إذا قدرت رداً ونفياً. فإن قدرت تنبيهاً بمعنى ((ألا)) ، أو قدرت بمعنى قولك: حقاً، لم يوقف عليها، ووقف دونها، وابتدئ بها.
ومن قرأ {نزاعةً} بالرفع، فله تقديران أحدهما: أن يجعلها خبر متبدإ محذوف، أي: هي نزاعة. فعلى هذا يحسن الوقف على قول ((لظى)) . والثاني أن يجعلها خبراً

(1/222)


لـ ((إنها)) بعد خبر أو بدلاً من لظى [فعلى هذا يحسن الوقف على لظى] . ومن قرأها بالنصب فله أيضاً تقديران أحدهما: أن ينصب بـ ((أعني)) . فعلى هذا يكفي الوقف على ((لظى)) لأن ما بعدها استئناف عامل. والثاني أن ينصبها على الحال من ((لظى)) بتقدير: تتلظى في هذه الحال. فعلى هذا لا يوقف على ((لظى)) .
{فأوعى} تام. ومثله {مكرمون} والفواصل بين ذلك كافية.
قوله {إلا المصلين} استثناء من الإنسان وهو بمعنى الناس، فلا يكفي الوقف قبله.
{جنة نعيم. كلا} تام، أي: لا يدخل.
{ترهقهم ذلة} تام.
سورة نوح عليه السلام
{إلى أجل مسمى} كاف، وقيل: تام.
{لو كنتم تعلمون} تام. ومثله {دعائي إلا فراراً} ومثله {استكباراً} ومثله {أنهاراً} ومثله {أطواراً} ومثله {سراجاً} ومثله {إخراجاً} ومثله {فجاجاً} ومثله {ونسراً} ومثله {وقد أضلوا كثيراً} ومثله {إلا ضلالاً} ومثله {أنصاراً} ومثله {كفاراً} .
سورة الجن
قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله {إلا بلاغاً من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من ((أنه)) و ((أنا)) و ((أنهم)) أو كسرت لأن ذلك كله

(1/223)


معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله {فآمنا به} . والكسر على قوله {قالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله {على الله كذباً} و {لجهنم حطباً} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذلك قوله {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل. وكذا {مع الله أحداً} إذا كسرت همزة {إنه لما قام عبد الله} على الاستئناف.
{لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا} ومثله {ورسالاته} ومثله {فيها أبدا} . ومثله {أقل عددا} .
ومن قرأ {قل إنما أدعو ربي} على الأمر فالوقف قبله كاف. ومن قرأ ((قال)) فليس بكاف لأن ((قال)) مسند إلى ((عبد الله)) الذي تقدمه.
{ربي أمدا} كاف إذا رفع ((عالم)) بتقدير: هو عالم الغيب، ولم يجعل نعتاً لـ ((ربي)) .
سورة المزمل
قال نافع {أو زد عليه} تام. وهو صالح. {قولاً ثقيلاً} تام.
{إليه تبتيلاً} كاف على قراءة من قرأ ((رب المشرق)) بالرفع على الابتداء والخبر ((لا إله إلا الله)) أو على خبر مبتدإ محذوف تقديره: هو رب. ومن قرأ بالخفض لم يقف على ذلك لأن ما بعده بدل من قوله ((واذكر اسم ربك)) .
{لا إله إلا هو} كاف. {وكيلاً} أكفى منه. ومثله {ومهلهم قليلاً} .

(1/224)


وقال بعض المفسرين: {فكيف تتقون إن كفرتم} تام. وليس كما قال، لأن ((تتقون)) هو الناصب لـ ((اليوم)) ، والمعنى: فكيف تتقون يوماً يجعل الولدان شيباً إن كفرتم، أي: إن كفرتم لم تتقوا.
وقال نافع {الولدان شيبا} تام، وهو كاف.
{منفطرٌ به} تام. يعني بذلك اليوم لشدة هوله أي منشق فيه.
(159) حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن الحسين الرازي قال: حدثنا محمد بن جعفر الإمام قال [حدثنا] أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك بن عبد الله عن إسماعيل بن [أبي] خالد قال: سمعت خيثمة يقول في قوله عز وجل ((يوماً يجعل الولدان شيباً)) قال: يؤمر آدم عليه السلام ببعث إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فمن ثم يشيب المولود.
{مفعولا} تام. ومثله {سبيلا} .
{من الذين معك} كاف. ومثله {ما تيسر من القرآن} ومثله {في سبيل الله} . {فاقرأوا ما تيسر منه} تام. وقيل: كاف.
{قرضاً حسناً} كاف. {وأعظم أجراً} تام. وقيل: كاف.
سورة المدثر
{قم فأنذر} كاف. وكذلك كل آية بعدها كافية إلى {ولربك فاصبر} وهو كاف وقيل: تام. {غير يسير} تام. ومثله {أن أزيد. كلا} أي: لا أفعل.
{سأصليه سقر} كاف. ثم استأنف {وما أدراك ما سقر} على التعظيم {ولا تذر} كاف. ثم تبتدئ {لواحةٌ} على معنى: هي لواحة. {تسعة عشر} كاف. ومثله {بهذا مثلاً} [ومثله] {ويهدي من يشاء} .

(1/225)


{إلا هو} تام. ومثله {ذكرى للبشر} ثم تبتدئ {كلا والقمر} على معنى: إلا والقمر.
{نذيراً للبشر} تام.
{أو يتأخر} كاف. ومثله {بما كسبت رهينة} . {إلا أصحاب اليمين} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية، ثم تبتدئ: {في جنات} أي: هم في جنات.
(160) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {كل نفس} يعني من أهل النار. بما كسبت: بما عملت. رهينة في النار. إلا أصحاب اليمين قال: هم أصحاب الجنة كلهم. وقال علي رضي الله عنه: هم أولاد المسلمين. وقال ابن عباس: هم الملائكة عليهم السلام. فعلى هذين القولين يكفي الوقف على ((رهينة)) ويتم على ((أصحاب اليمين)) لأن الاستثناء من الأول وعلى التفسير الأول يتم على ((رهينة)) ويكفي على ((أصحاب اليمين)) لأن الاستثناء منقطع.
{في سقر} كاف. ومثله {شفاعة الشافعين} ومثله {قسورة} .
{منشرةً} تام. {كلا} أيضاً تام. أي: لا يؤتاها.
{يخافون الآخرة} كاف. ومثله {فمن شاء ذكره} يعني: القرآن.
سورة القيامة
قوله عز وجل {لا أقسم بيوم القيامة} قيل: ((لا)) زائدة. وقيل: هي جحد لكلام متقدم في سورة أخرى. و ((أقسم)) قسم وجوابه محذوف، وتقديره: لتبعثن، لتحاسبن، وحذف الجواب لدلالة ((أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)) عليه.
{عظامه. بلى} كاف، وقيل: تام. وينتصب ((قادرين)) على الحال بمعنى: نجمعها قادرين. {بنانه} أكفى منه.

(1/226)


{أيان يوم القيامة} كاف. ومثله {لا وزر} ومثله {المستقر} ومثله {بما قدم وأخر} .
{معاذيره} تام، أي: لو اعتذر مما قد أتى.
(161) حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا مروان بن معاوية عن نعيم بن أبي بسطام عن أبيه عن الضحاك في قوله ((ولو ألقى معاذيره)) قال: ستوره. وأهل اليمن يسمون الستر المعذار.
{لتعجل به} تام، وقيل: كاف. ورأس آية في الكوفي.
{وقرآنه} كاف. ومثله {بيانه} ومثله {وتذرون الآخرة} ومثله {إلى ربها ناظرة} .
{فاقرة} تام. {المساق} كاف.
{ثم أولى لك فأولى} تام. ومثله {سدى} {والأنثى} كاف.
سورة الإنسان
{مذكوراً} كاف.
{نبتليه} تام لأن الفاء مقدمة. والمعنى: فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه أي لنختبره. {وإما كفوراً} [تام] ومثله {وسعيراً} .
{تفجيراً} تام. وقيل: كاف. ثم أخبر بحال الأبرار ونعتهم.
{قمطريراً} تام {مشكوراً} تمام القصة، وبين ذلك وقوف كافية. وقال الدينوري: {وإذا رأيت ثم} تمام، والمعنى: إذا رأيت ما ثم. وليس بتام لأن ((رأيت)) الثانية جواب ((إذا)) فلا يتم الكلام دونها.
ومن قرأ ((عاليهم)) بإسكان الياء ابتدأ به لأنه مبتدأ وخبره ((ثياب سندس)) ، ومن قرأ

(1/227)


((عاليهم)) بنصب الياء فله تقديران: أحدهما أن يجعله ظرفاً لقوله ((ثياب)) على تقدير: فوقهم ثياب سندس. فعلى هذا يبتدأ به أيضاً لأنه غير متعلق بما قبله. والثاني أن يجعل حالاً من الهاء والميم في قوله {ويطوف عليهم} أو من ((حسبتهم)) ، فعلى هذا الابتداء به ولا يوقف على ما قبله لتعلقه بذلك.
{مشكوراً} تام. ومثله {تنزيلاً} ومثله {ليلاً طويلاً} ومثله {ثقيلاً} ومثله {تبديلاً} ومثله {سبيلاً} .
{في رحمته} كاف.
سورة والمرسلات
جواب القسم {إنما توعدون لواقع} وهو تمام. {ليوم الفصل} تام. وقيل: كاف {ما يوم الفصل} [تام] .
{ألم نهلك الأولين} كاف، ثم قيل: يبتدأ {ثم نتبعهم الآخرين} بالرفع. على الاستئناف. قال أبو حاتم: لأنه قد أهلك الأولين ولم يهلك الآخرين بعد، فالمعنى وسنتبعهم الآخرين في ما بعد، و ((ثم)) مبتدأ منقطع [من الأول] . والتفسير يؤيد ما قال.
(162) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد ابن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((ألم نهلك الأولين)) [قال] : يعني الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ثم نتبعهم الآخرين، يعني [آخر] كفار هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة.
{الآخرين} كاف. والتمام {بالمجرمين} . {فقدرنا} كاف.
{فنعم القادرون} تام. ومثله {فراتاً} .

(1/228)


{من اللهب} كاف.
{جمالات صفرٌ} تام. ومثله {نجزي المحسنين} .
{للمكذبين} تام، جميع ما في السورة. وكذلك ما قبل {ويلٌ يومئذ للمكذبين} فيها.
{مما يشتهون} كاف. ومثله {كنتم تعملون} .
سورة النبأ
{عم يتساءلون} كاف. ثم قال تعالى: {عن النبإ العظيم} وهو شبيه بقوله {لمن الملك اليوم} ثم رد على نفسه فقال {لله الواحد القهار} . والوقف الكافي البالغ {ثم كلا سيعلمون} .
{وجنات ألفافاً} تام. ومثله {فكانت سراباً} ومثله {بآياتنا كذاباً} ومثله {إلا عذاباً} .
{وكأساً دهاقاً} كاف. ومثله {عطاءً حساباً} لمن قرأ {رب السموات والأرض} بالرفع على خبر مبتدإ محذوف. وكذلك {وما بينهما} كاف لمن قرأ ((الرحمن)) بالرفع على المبتدإ والخبر {لا يملكون} . ومن قرأهما بالخفض لم يقف قبلهما لأنهما بدلان من قوله {من ربك} . ومن قرأ بخفض الأول ورفع الثاني لم يقف قبل الأول ووقف قبل الثاني لما بيناه.
{صواباً} تام. ومثله {مآباً} .
وقال ابن النحاس {ذلك اليوم الحق} وقف صالح. {ما قدمت يداه} كاف.
سورة والنازعات
جواب القسم محذوف كأنه قال: والنازعات لتبعثن ولتحاسبن، فاكتفى بقوله {أإذا كنا

(1/229)


عظاماً نخرةً} من الجواب، كأنهم قالوا، لما قيل لتبعثن، أنبعث أإذا كنا عظاماً نخرة.
{أبصارها خاشعة} تام، أي ذليلة. {كرةٌ خاسرة} لأنه انقضاء كلام منكري البعث، وما بعد ذلك من كلام الله عز وجل.
{بالساهرة} تام. وبين ذلك وقوف كافية حسنة.
(163) حدثنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين قال: حدثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله {فإذا هم بالساهرة} قال: الأرض.
{لمن يخشى} تام.
{السماء} كاف، ثم فسر أمرها فقال: {بناها. رفع سمكها فسواها} . {بناها} كاف.
{وأخرج ضحاها} تام. ومثله {لأنعامكم} تامٌ رأس آية في غير البصري والشامي. ومثله {لمن يرى} .
{منتهاها} كاف. ومثله {من يخشاها}
سورة عبس
{فتنفعه الذكرى} كاف. ومثله {عنه تلهى} والوقف على {كلا} تام، أي: لا تعرض عنه.
{فمن شاء ذكره} كاف. {كرامٍ بررةٍ} تام {من أي شيء خلقه} كاف. ومثله {من نطفة خلقه} . {أنشره} تام.
{ما أمره} كاف. وقيل: تام. {إلى طعامه} أتم منه.

(1/230)


واختلف القراء في كسر همزة {أنا صببنا} وفي فتحها. فمن كسرها فله تقديران: أحدهما أن يجعلها تفسير النظر إلى طعامه. فعلى هذا لا يتم الوقف قبلها ولا يبتدأ بها. والثاني أن يجعلها مستأنفة. فعلى هذا يتم الوقف قبلها ويبتدأ بها. ومن فتح فله أيضاً تقديران: أحدهما أن يجعلها مع ما اتصل بها في موضع جر بدلاً من قوله ((طعامه)) . فعلى هذا لا يتم الوقف قبلها ولا يبدأ بها. والثاني أن يجعلها في موضع رفع خبر لمبتدإ محذوف، بتقدير: هو أنا. فعلى هذا لا يوقف قبلها ويبتدأ بها.
{ولأنعامكم} تام، ورأس آية في غير البصري والشامي. ومثله {وبنيه} ومثله {يغنيه} ومثله {مستبشرةٌ} ومثله {قترةٌ} .
سورة التكوير
جواب {إذا} {علمت نفسٌ ما أحضرت} ولا تمام دونه، وهو تام. ورؤوس الآي بين ذلك كافية.
{ثم أمينٍ} تام. وهو أتم من الذي قبله لأن الفاء لا يتم قبلها كلام على الحقيقة لأنها تأتي بمعنى الاتصال. وكل ما مضى من نحو هذا، وقلنا فيه إنه تام، فإنما هو كالتمام إذا كان مستغنياً عما بعده ولم يتصل به. وهذا كما قلنا في تفسيره إنه قد يكون أحياناً في درجة الكافي.
وقال نافع: {مطاعٍ ثم} تم. وليس بتام ولا كاف لأن ((أمين)) نعت لـ ((مطاع)) فلا يفصل منه.
{فأين تذهبون} تام، ورأس آية. ومثله {أن تستقيم} . ولا يوقف على {العالمين} لأن {لمن يشاء} بدل منه.
سورة الانفطار
جواب {إذا} {ما قدمت وأخرت} وهو تام. ومثله {ما شاء ربك} ومثله

(1/231)


{ما تفعلون} ومثله. {بغائبين} .
{ثم ما أدراك ما يوم الدين} كاف. وقيل: تام.
ويقرأ {يوم لا تملك} بالرفع والنصب، فالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف، والتقدير: هو يوم لا تملك. والنصب على الظرف. و {الدين} أي: الجزاء، يوم لا تملك، أي في يوم لا تملك.
سورة المطففين
{يخسرون} تام ومثله {لرب العالمين} .
(164) حدثنا ابن عفان قال: حدثنا أحمد بن ثابت قال: حدثنا سعد بن عثمان قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا شعيب بن إسحاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الناس ليقومون لرب العالمين يوم القيامة حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه)) .
(165) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: بلغني أنهم يقومون مقدار ثلاث مائة سنة قبل أن يفصل بينهم. قال يحيى: وحدثني خداش عن عوف الكوفي عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما طول يوم القيامة إلا كرجل دخل في صلاة مكتوبة فأتمها وأحسنها وأجملها)) .
{كتابٌ مرقوم} الأول تام، أي مكتوب. ومثله {أساطير الأولين. كلا} ، أي: لا، ليس الأمر كما زعم، ويجوز الابتداء بـ ((كلا)) على معنى: ألا. وكذلك سائر

(1/232)


ما في القرآن من ذكر ((كلا)) يجوز الابتداء بها على تأول ((ألا)) ويجوز أيضاً الوقف عليها بتأويل ((لا)) لأنها حرف نفي ورد وزجر.
{تكذبون} تام. ومثله {يشهده المقربون} الأول، و {المقربون} الثاني، ومثله {لضالون} لأنه انقضاء كلام المشركين. وما بعد ذلك من قول الله تعالى. ومثله {حافظين} ومثله {تنظرون} .
سورة الانشقاق
قيل جواب {إذا} {وأذنت لربها وحقت} والواو مقحمة. وقيل الجواب محذوف كما تقدم. {وحقت} الثانية تام. {مسروراً} تام، وقيل: كاف.
{أن لن يحور. بلى} كاف.
{بصيراً} تام. ومثله {عن طبق} .
{بعذابٍ أليم} كاف. وقيل: تام لأن {إلا الذين آمنوا} استثناء منقطع، بمعنى: لكن.
سورة البروج
قيل: جواب {والسماء} {إن بطش ربك لشديد} فلا تمام دونه، وهو تام. وقيل: الجواب محذوف. و {قتل أصحاب الأخدود} في موضعه.
{بالمؤمنين شهود} كاف.
{له ملك السماوات والأرض} تام. ومثله {على كل شيء شهيد} ومثله {عذاب الحريق} . {من تحتها الأنهار} كاف. {لما يريد} تام. {فرعون وثمود} تام. وقيل: كاف. ومثله {من ورائهم محيط} .

(1/233)