الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْمُلْكِ، ونُونَ، وَالْحَاقَّةِ،
وسَأَلَ سَائِلٌ، ونُوحٍ، وَالْجِنِّ
(1/749)
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا يَمُوتُ،
بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،: «أَنَّهُنَّ نَزَلْنَ
بِمَكَّةَ فَهُنَّ مِكِّيَّاتٌ» فِيهِنَّ قَوْلُهُ تَعَالَى
{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 5] مَذْهَبُ ابْنِ
زَيْدٍ: أَنَّ هَذَا مَنْسُوخٌ، وَأَنَّهُ كَانَ قَبْلَ
الْأَمْرِ بِالْقِتَالِ، فَلَمَّا أَمَرَ بِالْقِتَالِ أَمَرَ
بِالْغِلْظَةِ وَالشِّدَّةِ عَلَى الْكُفَّارِ
وَالْمُنَافِقِينَ وَرَدَّ عَلَيْهِ هَذَا بَعْضُ أَهْلِ
الْعِلْمِ قَالَ: لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ صَابِرًا عَلَيْهِمْ [ص:750] صَبْرًا
جَمِيلًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي وَقْتِ خِلَافٍ وَقْتٌ فَيَكُونُ
كَمَا قَالَ ابْنُ زَيْدٍ وَفِيهِنَّ {وَالَّذِينَ فِي
أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
[المعارج: 25] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَقَدْ ذَكَرْنَا هَذَا
فِي سُورَةِ وَالذَّارِيَاتِ بِمَا لَا يُحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى
زِيَادَةٍ
(1/749)
|