الوجيز في شرح قراءات القرأة الثمانية أئمة الأمصار الخمسة باب ذكر الهمزة المتحركة في محلّ العين في
الأسماء والأفعال
قال أبو عليّ: وذلك مثل قوله تعالى: يَسْئَلُونَ* (البقرة 273
وغيرها)، ويَسْأَمُ (فصلت 49)، ويَسْأَمُونَ (فصلت 38)،
وسَأَلَ المعارج (1)، ورَأَيْتَ* (النساء 61 وغيرها)،
وَسْئَلُوا* (النساء 32، الممتحنة 10)، وفَسْئَلُوا* (النحل
43، الأنبياء 7)، وفَسْئَلِ الَّذِينَ (يونس 94)، والْفُؤادَ*
(الإسراء 36 وغيرها)، وفُؤادَكَ* (هود 120، الفرقان 32)، ونحو
ذلك حيث كان.
نافع وحده: يترك همز قوله تعالى: أَرَأَيْتَ* (الكهف 63
وغيرها)، وأَ رَأَيْتَكُمْ* (الأنعام 40، 47)، وأَ
فَرَأَيْتُمْ* (الشعراء 75 وغيرها)، ونحوهن حيث كان في أوله
ألف الاستفهام فقط، ويبدل من الهمزة فيها ألفا ساكنة.
والبصريون يمدّونها عنه قليلا، والبغداديون لا يمدّونها عنه.
الكسائي وحده: يترك همز جميع ذلك إذا كان في أوله ألف
الاستفهام فقط ولا يبدل منها حيث كان ذلك.
حمزة: إذا وصل همز جميع ذلك، وإذا وقف على سائره، ليّن الهمزة،
وبقّى لها صويتا خفيا، ولا يضبط ذلك الكتاب.
الباقون: بالهمز في ذلك حيث كان في الحالين «2».
وأجمعوا على الهمز في قوله تعالى: رَأَيْتَ* (النساء 61
وغيرها)، ورَأَيْتُهُمْ* (يوسف 4 وغيرها)، ونحو ذلك إذا لم يكن
في أوله ألف الاستفهام حيث كان ذلك في الحالين، إلا حمزة فإنّه
كان يقف على ذلك، بتليين الهمزة، ويبقي لها صويتا خفيا.
أبو عمرو، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: التَّناوُشُ (سبأ 52)
بالمد والهمز في الحالين.
__________
(1) كالسابق.
(2) السبعة 257، والتيسير 102.
(1/91)
حمزة: إذا وصل مدّ وهمز، وإذا وقف لم يمد، وليّن الهمز من غير
أن يظهر الواو.
الباقون: التَّناوُشُ بواو خالصة من غير مد ولا همز في الحالين
«1».
ابن كثير، والكسائي: وسل (يوسف 82، الزخرف 45)، وسلوا الله
(النساء 32)، وفسلوا أهل الذّكر (النحل 43، الأنبياء 7) ونحوهن
إذا كان من الأمر المواجه به حيث كان ذلك في أوله فاء أو واو
لا غير، وبفتح السّين منه حيث كان.
الباقون: بإسكان السّين وبالهمز في ذلك حيث كان «2».
وعن حمزة أيضا: ترك همزهن في حال الوقف إذا كان في أوله فاء أو
واو حيث كان ذلك.
البزّي عن ابن كثير: فلما استأيسوا (يوسف 80)، وو لا تايسوا
(يوسف 87)، واستأيس الرسل (يوسف 110)، وإنّه لا يايس (يوسف
87)، أفلم يايس الذين آمنوا (الرعد 31) خمسة أحرف ليس غيرهن
بألف وياء مفتوحة فيهن من غير همز في الحالين.
حمزة وحده: بالهمز وإسكان الياء فيهنّ في الوصل، وإذا وقف
عليهن ترك الهمز، ونقل حركته إلى الياء، وليس هنّ في موضع وقف،
وإنّما الغرض معرفة ذلك.
الباقون: بالهمز وإسكان الياء فيهن في الحالين «3».
وهمز قنبل عن ابن كثير الياء من قوله تعالى: وضئاء في سورة
يونس (5) والأنبياء (48) والقصص (71).
الباقون: بغير همز على الياء حيث كان «4». |