الوجيز في شرح قراءات القرأة الثمانية أئمة الأمصار الخمسة

 [فرش الحروف]
بسم الله الرّحمن الرّحيم

سورة فاتحة الكتاب
قوله تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4).
عاصم، والكسائي، ويعقوب: «مالك» بألف.
الباقون: «ملك» بغير ألف «1».
قوله: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ (6، 7).
قنبل عن ابن كثير، ورويس عن يعقوب: «السّراط» و «سراط» بالسّين فيهما وحيث كانا.
خلف عن سليم عن حمزة: بإشمام الزّاي فيهما وحيث كانا.
الضّبي عنه: بإشمام الزاي إذا كان بالألف واللام، وبالصاد الخالصة إذا لم تكن بالألف واللام حيث كانا.
خلّاد عنه: بإشمام الزّاي في هذين الموضعين من فاتحة الكتاب فقط.
وقرأت عن الخنيسي عن خلّاد عنه بالصّاد الخالصة فيهما، وحيث كانا كالباقين «2».
قوله: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (7).
حمزة، ويعقوب: «عليهم» برفع الهاء وكذلك «إليهم»، و «لديهم» (آل عمران 44 وغيرها)، حيث كنّ جميعا للمذكر.
زاد يعقوب: رفع كلّ هاء للضمير إذا كان قبلها ياء في كلمة التثنية والجمع للمذكر والمؤنث مثل قوله تعالى: «عليهم»، «عليهما»، «عليهنّ»، «فيهم»، «فيهما»، «فيهن»، «إليهم»، «إليهنّ»، «لديهم» (آل عمران 44 وغيرها)، و «يولّهم»، (الأنفال 16)، «صياصيهم» (الأحزاب 26)، «أيديهم» (البقرة 79 وغيرها)، «أيديهنّ» (يوسف 31، 50، والممتحنة 12»، «أتاهم» (الأنعام 34 وغيرها)، «ترميهم» (الفيل 4)، «ويزكيهم» (البقرة 129، 174 وغيرها) ونحو ذلك.
زاد رويس عنه أيضا: إذا سقطت الياء قبلها للجزم مثل قوله تعالى: «ولما يأتهم» (يونس 39)، «فاستفتهم» (الصافات 11، 149)، «أولم يكفهم» (العنكبوت 51)، «أولم تأتهم» (طه 133)، ونحو ذلك حيث كان إلّا خمس كلمات منهن فإنّه كسر الهاء فيهنّ قوله
__________
(1) السبعة 104، والتيسير 18.
(2) السبعة 105 - 108، والكشف 1/ 34، والنشر 1/ 271 - 272.

(1/124)


تعالى في سورة الأنفال (16): «ومن يولّهم يومئذ دبره». ولا خلاف عن رويس في كسر هائه. وفي سورة الحجر (3) «ويلههم الأمل»، وفي سورة النور (32) «يغنهم الله من فضله»، وفي سورة حم المؤمن «وقهم السّيئات» (9)، «وقهم عذاب الجحيم» (7) لا غير.
الباقون: بكسر الهاء في جميع ذلك حيث كان «1».
ابن كثير وحده: يشبع ضمّ الميم من قوله تعالى: «عليهموا» (الفاتحة 7)، ويلحق بها واوا في الوصل وحيث كان ميم الجمع.
نافع: يخيّر في ذلك بين الإشباع والإسكان، وهما عنده سواء في ذلك. حيث كان، رواية قالون عنه.
وأما ورش عنه، فإنّه يصلها بواو عند الهمزة فقط حيث كان ذلك، كقوله تعالى: «أأنذرتهموا أم لم» (البقرة 6)، «إن همو إلّا»، «وإذا قيل لهمو آمنوا» (البقرة 13)، «إنّا معكمو إنّما نحن مستهزءون» (البقرة 14)، «وأبصارهمو إنّ الله» (البقرة 20). ونحو ذلك حيث كان.
الباقون: بإسكانها حيث كانت في الحالين «2».
وإذا لقيها ساكن كقوله تعالى: «عليهم الذّلّة» (البقرة 61)، «في قلوبهم العجل» (البقرة 93)، «إليهم اثنتين» (يس 14)، «من دونهم امرأتين» (القصص 23) ونحو ذلك.
أبو عمرو وحده: يكسر الهاء والميم جميعا من ذلك حيث كان.
حمزة، والكسائي: برفعهما جميعا حيث كان.
يعقوب وحده: برفع الهاء والميم جميعا إذا كان قبلهما ياء كقوله تعالى: «إليهم الملائكة» (الأنعام 111) ونحوها. وبكسرهما جميعا إذا كان قبلهما كسرة مثل قوله تعالى: «في قلوبهم العجل» (البقرة 93) ونحو ذلك.
الباقون: بكسر الهاء ورفع الميم من ذلك حيث كان «3».