تحبير التيسير في القراءات العشر

 (بَاب ذكر الْفَتْح والإمالة وَبَين اللَّفْظَيْنِ)
اعْلَم أَن حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وخلفا كَانُوا يميلون كل مَا كَانَ من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال من ذَوَات الْيَاء، فالأسماء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- مُوسَى وَيحيى وَعِيسَى والموتى [وطوبى] وَإِحْدَى وكسالى [وأسارى ويتامى] وفرادى وَالنَّصَارَى والأيامى والحوايا وبشرى وذكرى وسيما وضيزى - 2) [وَشبهه] مِمَّا أَلفه للتأنيث وَكَذَلِكَ (- الْهدى والعمى وَالضُّحَى [والربوا] ومأواه ومأواكم ومثواه ومثواكم - 6) وَمَا كَانَ مثله من [الْمَقْصُورَة]

(1/238)


وَكَذَلِكَ (- الْأَدْنَى وأزكى [وَأولى] والأعلى - 1) وَشبهه من الصِّفَات. وَالْأَفْعَال نَحْو قَوْله تَعَالَى (- أَبى وسعى وزكى [وفسوى] [وَسوى] وَيخْفى وتهوى ويرضى - 3) وَشبهه مِمَّا أَلفه منقلبة [عَن] يَاء وَكَذَلِكَ أمالوا أَنى [الَّتِي] بِمَعْنى كَيفَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أَنى شِئْتُم) (وأنى لَك هَذَا) شبهه وَكَذَلِكَ مَتى [وبلى وَعَسَى] / حَيْثُ وَقع وَكَذَلِكَ مَا [أشبه ذَلِك] مِمَّا هُوَ مرسوم فِي الْمَصَاحِف بِالْيَاءِ مَا خلا خمس كلم [وَهِي] حَتَّى ولدى وَإِلَى وعَلى وَمَا زكى فَإِنَّهُنَّ مفتوحات بِالْإِجْمَاع. وَكَذَلِكَ جَمِيع ذَوَات الْوَاو من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال، فالأسماء نَحْو (- الصَّفَا وسنا برقه [وَعَصَاهُ] وشفا جرف، وَأَبا أحد وَشبهه وَالْأَفْعَال نَحْو - 10) قَوْله تَعَالَى

(1/239)


(خلا ودعا وبدا ودنا وَعَفا وَعلا) وَشبهه مَا لم يَقع شىء من ذَلِك [من] ذَوَات الْيَاء فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء أَو تلْحقهُ زِيَادَة نَحْو قَوْله [تَعَالَى] . (يدعى وتبلى) (وفمن اعْتدى وَمن استعلى وَأَنْجَاكُمْ) وَكَذَلِكَ (نجانا زكاها) وَشبهه فَإِن الإمالة فِيهِ سَائِغَة لانتقاله بِالزِّيَادَةِ إِلَى ذَوَات الْيَاء وتعرف مَا كَانَ من الْأَسْمَاء من ذَوَات الْوَاو بالتثنية إِذا قلت صَفْوَان وعصوان وسنوان وشفوان وَشبهه، وتعرف الْأَفْعَال بردهَا] إِلَى نَفسك إِذا قلت خلوت [وبدوت] ودنوت [وعفوت] وعلوت وَشبهه، فتظهر لَك الْوَاو فِي ذَلِك كُله فتمتنع إمالته لذَلِك، وَكَذَا تعْتَبر مَا كَانَ من ذَوَات الْيَاء من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال بالتثنية وبردك الْفِعْل إِلَيْك فَتَقول: هديان وعميان وهويان وسعيت وهديت وَشبهه فتظهر لَك فِي ذَلِك كُله فتميله، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مَا كَانَ من جَمِيع مَا تقدم فِيهِ رَاء بعْدهَا يَاء بالإمالة [وَمَا كَانَ] رَأس آيَة فِي [سور] أَوَاخِر آيها على يَاء أَو هَاء ألف أَو كَانَ

(1/240)


على وزن فعلى وفعِلى وفُعْلى بِفَتْح الْفَاء [وَكسرهَا وَضمّهَا] [وَلم] يكن فِيهِ رَاء بَين اللَّفْظَيْنِ وَمَا عدا ذَلِك بِالْفَتْح، وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ إِلَّا مَا كَانَ من ذَلِك فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على هَاء ألف فَإِنَّهُ أخْلص الْفَتْح فِيهِ على خلاف بَين أهل الْأَدَاء فِي ذَلِك. قلت: وبإخلاص الْفَتْح فِيهِ قَرَأَ على أبي الْحسن بن غلبون، وَبَين اللَّفْظَيْنِ قَرَأَ على ابْن خاقَان / وَأبي الْفَتْح، وَسَوَاء كَانَ يائيا نَحْو (جلاها ويغشاها) أَو واويا نَحْو (طحاها وتلاها) وَالله الْمُوفق.
هَذَا [مَا] لم يكن فِي ذَلِك رَاء [وَهَذَا] الَّذِي لَا يُوجد نَص بِخِلَافِهِ عَنهُ، وأمال أَبُو بكر [رمى] فِي الْأَنْفَال [وأعمى فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي سُبْحَانَ] وَتَابعه أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب على إمالة أعمى فِي الأول لَا غير، وَفتح مَا عدا ذَلِك، وأمال حَفْص {مجْراهَا} فِي هود لَا غير. قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت من طَرِيق أهل الْعرَاق - أَي للدوري - عَن أبي عَمْرو (يَا ويلتى وَيَا حسرتى وأنى) إِذا كَانَت استفهاما بَين اللَّفْظَيْنِ

(1/241)


و (يَا أسفي) بِالْفَتْح، وقرأت ذَلِك بِالْفَتْح من طَرِيق أهل الرقة [أَي] للسوسي وأمال ذَلِك حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف على أصلهم، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي جَمِيع [ذَلِك] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(1/242)


(فصل)
: وَتفرد الْكسَائي دون حَمْزَة وَخلف بإماله (أحياكم وفأحياها بِهِ وأحياها) حَيْثُ وَقع إِذا نسق ذَلِك بِالْفَاءِ أَو لم ينسق لَا غير، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى (خطاياكم وخطاياهم وخطايانا والرؤيا وورءياي ومرضات اللَّهِ ومرضاتي) حَيْثُ وَقع وَبِقَوْلِهِ فِي آل عمرَان: (حق تُقَاته) وَفِي الْأَنْعَام (وَقد هدان) وَفِي إِبْرَاهِيم (وَمن عَصَانِي) وَفِي الْكَهْف (وَمَا أنسانيه) وَفِي مَرْيَم (آتَانِي الْكتاب وأوصاني بِالصَّلَاةِ) وَفِي النَّمْل (فَمَا آتَانِي اللَّهِ) وَفِي الجاثية (محياهم) وَفِي [والنازعات] (دحاها) وَفِي وَالشَّمْس] (تَلَاهَا وطحاها) وَاتفقَ مَعَ حَمْزَة وَخلف على الإمالة فِي قَوْله [تَعَالَى] : {وَيحيى وَلَا يحيى [وأمات] وَأَحْيَا} . إِذا كَانَ منسوقا بِالْوَاو

(1/243)


و [كَذَلِك] (الدُّنْيَا والعليا والحوايا وَالضُّحَى وَضُحَاهَا والربا وإنني هَدَانِي) وآتاني فِي هود (وَلَو أَن اللَّهِ هَدَانِي وَمِنْهُم تقاة ومزجاة وأوكلاهما وإناه) وتابعهما هِشَام على الإمالة فِي (إناه) فَقَط.
قلت: [وَاتفقَ الْكسَائي أَيْضا مَعَ خلف] على إمالة الرُّؤْيَا بِالْألف وَاللَّام / وَالله الْمُوفق. وَفتح الْبَاقُونَ جَمِيع ذَلِك وَقد تقدم مَذْهَب أبي عَمْرو فِي فعلى وَمذهب ورش فِي ذَوَات الْيَاء. وَالله أعلم.

(1/244)


(فصل)
وَتفرد الْكسَائي أَيْضا فِي رِوَايَة الدوري بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى: (آذانهم وآذاننا وطغيانهم) حَيْثُ وَقع [وهداي] (ومثواي ومحياي ورؤياك) فِي أول سُورَة يُوسُف خَاصَّة و (بارئكم) فِي الحرفين و (البارىء المصور وسارعوا ويسارعون ونسارع) حَيْثُ وَقع (وَالْجَار) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (جبارين) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (الْجوَار) فِي سُورَة الشورى والرحمن وكورت، و (من أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فِي المكانين و (كمشكاة) فِي النُّور، وَفتح الْبَاقُونَ ذَلِك كُله إِلَّا قَوْله (رُؤْيَاك) فَإِن أَبَا عَمْرو وورشا يقرآنه بَين بَين على أَصلهمَا، وَقَوله عز وَجل: (وَالْجَار وجبارين) فَإِن ورشا [يقرؤهما] أَيْضا بَين بَين على اخْتِلَاف بَين أهل الْأَدَاء عَنهُ [فِي ذَلِك] وبالأول قَرَأت أَي على ابْن خاقَان وَأبي الْفَتْح وَبِه آخذ، وَرُوِيَ لي الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر عَن أبي عُثْمَان سعيد بن عبد الرَّحِيم الضَّرِير عَن أبي عمر عَن الْكسَائي أَنه أمال (يواري وفأواري) فِي الحرفين فِي الْمَائِدَة، وَلم يروه غَيره عَنهُ وَبِذَلِك أَخذ أَبُو طَاهِر من هَذِه الطَّرِيق، وقرأت من طَرِيق ابْن مُجَاهِد بِالْفَتْح وَهُوَ طَرِيق الْكتاب وَالله الْمُوفق.

(1/245)


(فصل)
وَتفرد حَمْزَة بإمالة عشرَة أَفعَال وَهِي (جَاءَ وَشاء وَزَاد وَخَافَ وطاب وخاب وران وحاق وضاق) وزاغ فِي [والنجم] وزاغوا فِي الصَّفّ لَا غير، وَسَوَاء اتَّصَلت هَذِه الْأَفْعَال بضمير أَو لم تتصل إِذا كَانَت ثلاثية مَاضِيَة، وَتَابعه الْكسَائي وَخلف وَأَبُو بكر على الإمالة فِي (بل ران) لَا غير وَتَابعه ابْن ذكْوَان على إمالة [شَاءَ وَجَاء] حَيْثُ وَقعا و (فَزَادَهُم) فِي أول سُورَة الْبَقَرَة. هَذِه رِوَايَة ابْن الأخرم عَن الْأَخْفَش عَنهُ وروى غَيره [عَنهُ] بالإمالة فِي جَمِيع الْقُرْآن قلت: وَبِه قَرَأَ على عبد الْعَزِيز / وَفَارِس وتابعهما خلف على إمالة [شَاءَ وَجَاء] حَيْثُ وَقعا وَالله الْمُوفق.
وَتفرد حَمْزَة أَيْضا بإمالة فَتْحة الْهمزَة فِي قَوْله تَعَالَى (أَنا آتِيك بِهِ) فِي الحرفين فِي

(1/246)


النَّمْل [وبإمالة] فَتْحة الْعين فِي قَوْله تَعَالَى (ضعافا] فِي النِّسَاء [وَافقه خلف لنَفسِهِ فِي آتِيك] . وَعَن خَلاد فِي هَذِه الثَّلَاثَة [الْمَوَاضِع] خلاف وبالفتح آخذ لَهُ.

(1/247)


(فصل)
وأمال أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ فِي رِوَايَة الدوري كل ألف بعْدهَا رَاء مجرورة [وَهِي] لَام الْفِعْل نَحْو قَوْله (وعَلى أَبْصَارهم وآثارهم وَالنَّار [وَالنَّهَار] والقهار والغار وبقنطار وبدينار والأبرار) [والأشرار] وَشبهه، وتابعهما أَبُو الْحَارِث [وَخلف] على [إمالة مَا] تَكَرَّرت فِيهِ الرَّاء [من] ذَلِك نَحْو: (قَرَار والأبرار والأشرار) [وأخلصا] الْفَتْح فِيمَا عدا ذَلِك، وَيَأْتِي الأختلاف فِي قَوْله تَعَالَى (جرف هار) فِي مَوْضِعه. وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ وَتَابعه حَمْزَة على مَا كَانَ من ذَلِك الرَّاء فِيهِ مكررة وعَلى [قَوْله] : (القهار) حَيْثُ وَقع و (دَار الْبَوَار) لَا غير، وأخلص الْفَتْح فِيمَا بَقِي. وأمال ابْن ذكْوَان من قراءتي على فَارس بن أَحْمد وعَلى أبي الْقَاسِم [الْفَارِسِي] (إِلَى حِمَارك، وَالْحمار) فِي الْبَقَرَة وَالْجُمُعَة لَا غير، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي الْبَاب كُله.

(1/248)


(فصل)
وأمال أَبُو عَمْرو ورويس وَالْكسَائِيّ أَيْضا فِي رِوَايَة الدوري فَتْحة الْكَاف من (الْكَافرين وكافرين) إِذا كَانَ بعد الرَّاء يَاء حَيْثُ وَقع، قلت: [تَابعهمْ] روح فِي النَّمْل [على إمالة] (إِنَّهَا كَانَت من قوم كَافِرين) وَالله الْمُوفق. وَقَرَأَ ورش ذَلِك كُله بَين بَين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح. وأقرأني الْفَارِسِي عَن قِرَاءَته على أبي طَاهِر فِي قِرَاءَة أبي عَمْرو بإمالة فَتْحة النُّون من (النَّاس) فِي مَوضِع الْجَرّ حَيْثُ وَقع. قلت: يَعْنِي من رِوَايَة الدوري عَنهُ لِأَنَّهُ تقدم فِي الْأَسَانِيد أَنه قَرَأَ / بِرِوَايَة الدوري عَن أبي عَمْرو على الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر وَهَذَا من الدقائق فاعلمه وَالله الْمُوفق. وَهِي رِوَايَة أبي عبد الرَّحْمَن، وَأبي حمدون وَابْن سَعْدَان عَن اليزيدي عَنهُ وأقرأني غَيره بِالْفَتْح وَهِي رِوَايَة أَحْمد ابْن جُبَير عَن اليزيدي وَبِه كَانَ يَأْخُذ ابْن مُجَاهِد. وَبِذَلِك قَرَأَ الْبَاقُونَ.

(1/249)


[فصل]

وَتفرد هِشَام بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى (ومشارب) فِي يس و (من عين آنِية) فِي الغاشية و (عَابِدُونَ وعابد وعابدون) فِي الثَّلَاثَة فِي [الْكَافرين] لَا غير وَتفرد ابْن ذكْوَان من قراءتي على أبي الْفَتْح بإمالة الرَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (عمرَان، والمحراب) حَيْثُ وَقعا و (من بعد إكراههن) فِي النُّور (وَالْإِكْرَام) فِي الحرفين فِي الرَّحْمَن. وقرأت على الْفَارِسِي عَن النقاش بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب حَيْثُ وَقع فَقَط وقرأت على أبي الْحسن بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب فِي مَوضِع الْخَفْض وهما موضعان فِي آل عمرَان وَمَرْيَم، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي جَمِيع ذَلِك إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب ورش فِي الراءات وَسَيَأْتِي بعد إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.
[قَالَ أَبُو عَمْرو] : فَهَذِهِ أصُول الإمالة يُقَاس عَلَيْهَا، فَأَما مَا بقى من ذَلِك مِمَّا يَقع مفرقا فِي السُّور فنذكره فِي موَاضعه إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

(1/250)


(فصل)
وكل مَا أميل فِي الْوَصْل لعِلَّة تعدم فِي الْوَقْف أَو قرىء بَين بَين نَحْو: (بِمِقْدَار وبدينار والأبرار وَمن النَّاس وبرب النَّاس) وَشبهه مِمَّا يَقع الرَّاء والجرة فِيهِ طرفا فَهُوَ ممال أَيْضًا [وَبَين بَين] فِي الْوَقْف [لكَون] الْوَقْف عارضا، وكل مَا امْتنعت الإمالة فِيهِ فِي حَال الْوَصْل من أجل سَاكن لقِيه تَنْوِين أَو غَيره نَحْو قَوْله: [مصلى ومصفى ومسمى وضحى وغزى وَمولى وَربا والأقصا الَّذِي وطغا المَاء] (وَالنَّصَارَى الْمَسِيح ومُوسَى الْكتاب وَعِيسَى بن مَرْيَم، وجنى الجنتين) وَشبهه، فالإمالة فِيهِ سَائِغَة فِي الْوَقْف لعدم ذَلِك السَّاكِن هُنَاكَ، على أَن أَبَا شُعَيْب قد روى عَن اليزيدي إمالة الرَّاء مَعَ السَّاكِن فِي الْوَصْل فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى / (نرى اللَّهِ جهرة وَيرى الَّذين والكبرى اذْهَبْ والقرى الَّتِي وَالنَّصَارَى الْمَسِيح) وَشبهه مِمَّا فِيهِ الرَّاء وَبِذَلِك قَرَأت فِي مذْهبه أَي [على] أبي الْفَتْح وَبِه آخذ فَاعْلَم ذَلِك وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(1/251)