جامع البيان في القراءات السبع باب ذكر أسماء أئمة
القراءة والناقلين عنهم وأنسابهم وكناهم ومواطنهم ووفاتهم ونكت
من مناقبهم وأخبارهم
151 - فأول من ينبغي أن نبتدئ بذكره منهم من قام بالقراءة
بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واؤتمّ به فيها؛ إذ هي
حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، [9/ ظ] ودار هجرته، ومبعثه
ومحشره. ومعدن الأكابر من الصحابة وتابعيهم؛ وإذ بها حفظ عنه
الآخر من أمره صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين.
ذكر نافع المدني
152 - وهو نافع «1» بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني مولى
__________
(1) ترجمته في السبعة لابن مجاهد/ 53، المعارف/ 528، معرفة
القراء الكبار 1/ 89. غاية النهاية 2/ 330. الجرح والتعديل 8/
457. تهذيب الكمال 3/ 1404. ميزان الاعتدال 4/ 242. التقريب 2/
295، وغيرها.
هو إمام كبير في القراءة، مجتمع على إمامته فيها، وجلالة قدره.
وأما في الحديث: فقال ابن أبي حاتم: ثقة، الجرح والتعديل 8/
457.
وقال ابن معين: ثقة، تاريخ يحيى بن معين 2/ 602.
وقال ابن المديني: لا بأس به، ميزان الاعتدال 4/ 242.
وقال الإمام أحمد: كان يؤخذ عنه القراءة، وليس بشيء في الحديث،
تهذيب الكمال 3/ 1404.
وذكره البخاري بدون جرح ولا تعديل، التاريخ الكبير 8/ 87.
وذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب الكمال 3/ 1404.
أقول: إن استعراض أقوال هؤلاء الأئمة، مع ملاحظة أن الجرح لا
يقدم على التعديل إلا إذا كان مفسر السبب (مقدمة ابن الصلاح/
140، شرح نخبة الفكر لابن حجر/ 54) يعطينا أن نافعا الإمام
الكبير، الثبت في القراءة، لا ينزل حديثه عن درجة الحسن لذاته،
المحتج به.
وعليه فليس يليق بمرتبة هذا الإمام أن يدرج اسمه بين الضعفاء
في كتاب المغني للذهبي 2/ 693.
(1/151)
جعونة «1» بن شعوب الليثي حليف حمزة بن عبد
المطّلب أصله من أصبهان كان جدّه أبو نعيم من سبيها، واختلف في
كنيته فقيل: أبو رويم «2»، وأبو عبد الرحمن، وأبو الحسن، وأبو
عبد الله، وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة وله سنّ يحتمل أن
يلقى من تأخّر موته منهم.
153 - كما حدّثنا محمد بن أحمد بن عليّ البغدادي قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: حدّثنا سليمان بن يزيد عن أبي حاتم عن
الأصمعي، قال: قال فلان: أدركت المدينة سنة مائة ونافع رئيس
بالقراءة بها «3».
154 - حدّثنا محمد [بن] أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثنا عبد الله ابن الصّقر، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يقول:
سمعت أبا خليد الدمشقي يحدّث عن الليث بن سعد أنه قدم المدينة
سنة عشر ومائة فوجد نافعا إمام الناس في القراءة لا ينازع، قال
المسيّبي: وشيبة يومئذ حيّ «4».
155 - فهذا يدلّ على أنه قد أدرك ببلده سهل بن سعد الساعدي ومن
مات قبله
__________
(1) ذكره ابن حجر في الإصابة في القسم الثالث. الإصابة 1/ 262.
- وجعونة بفتح الجيم وسكون العين وفتح الواو والنون، وشعوب
بفتح الشين وضم العين، وفيات الأعيان لابن خلكان 5/ 369.
- والليثي نسبة إلى ليث بن بكر بن عبد مناة. وهو من بني شجع
الذين هم من بني عامر بن ليث بن بكر. الأنساب ل 498/ و، وفيات
الأعيان 5/ 369، معجم قبائل العرب 2/ 582.
(2) كذا ضبطت في ت وانظر المغني في ضبط أسماء الرجال/ 114.
(3) سليمان بن زيد لم أجده.
وسائر رجال الإسناد تقدموا. وأبو حاتم هو السجستاني. والخبر في
السبعة لابن مجاهد/ 63 به مثله.
(4) عبد الله بن الصقر بن نصر، أبو العباس، البغدادي، قال
الخطيب: وكان ثقة. مات سنة اثنتين وثلاث مائة، تاريخ بغداد 9/
482، غاية النهاية 1/ 423.
- أبو خليد، هو عتبة بن حماد، الحكمي، الدمشقي، القارئ، معروف،
روى القراءة عن نافع، وله عنه نسخة. غاية 1/ 498، قال الحافظ
في التقريب (2/ 4): صدوق قال عبد المهيمن: بل هو ثقة، فقد وثقه
الخطيب وغيره، ولم يجرحه أحد. تهذيب الكمال 2/ 902.
(1/152)
من أقرانه؛ لأن سهلا توفي سنة إحدى وتسعين
«1»، غير أنّا لا نعلم له عنه ولا عن غيره من الصحابة رواية،
وعظم روايته عن التابعين.
156 - وقد قال محمد بن الحسن النقاش: بلغنا أن أبا الطفيل عامر
بن واثلة، وعبد الله بن أنيس صاحبي رسول الله صلى الله عليه
وسلم صلّيا خلف نافع «2»، وهذا يقوّي ما قلناه.
157 - حدّثنا محمد بن علي قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: أبو عبد
الرحمن نافع ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب
الليثي حليف حمزة بن عبد المطلب أخبرني بنسبه أبو بكر محمد بن
الفرج، قال: نا محمد بن إسحاق عن أبيه «3».
158 - حدّثنا محمد بن عليّ، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني
أبو بكر
__________
- ومحمد بن إسحاق هو المسيبي، ستأتي ترجمته عند المؤلف في
الفقرة/ 173 وما بعدها.
- وشيبة بن نصاح بن سرجس، إمام ثقة، قاضي المدينة، ومولى أم
سلمة رضي الله عنهما، مات سنة ثلاثين ومائة. التقريب 1/ 357،
معرفة القراء 1/ 64، غاية النهاية 1/ 329، ونصاح بكسر النون
كما في التقريب. والإسناد صحيح والخبر في السبعة/ 62 به مثله
قال الذهبي في معرفة القراء (1/ 90): المحفوظ عن الليث أنه قال
في سنة ثلاث عشرة، هكذا قال ابن وهب وغيره. اهـ.
(1) الإصابة 2/ 88.
(2) محمد بن الحسن النقاش أبو بكر، الموصلي، إمام مقرئ، مفسر،
زكّاه الداني، وأما في الحديث فضعفه الدارقطني والذهبي. توفي
سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة غاية النهاية 2/ 119، معرفة القراء
1/ 236.
- عامر بن واثلة: اختلف في موته على أقوال، ما بين سنة مائة،
وسنة سبع ومائة. الإصابة 4/ 113.
- عبد الله بن أنيس الجهني، مات سنة أربع وخمسين، ووهم من قال
سنة ثمانين. التقريب 1/ 402، الإصابة 2/ 278. والخبر منقطع
واه.
(3) محمد بن الفرج، أبو بكر، الخرابي، شيخ مقرئ، روى القراءة
عن ابن المسيبي عن أبيه عن نافع. غاية النهاية 2/ 228، تاريخ
بغداد 3/ 160.
(1/153)
محمد بن عبد الرحيم، قال: سمعت مفضّل بن
غسّان الغلّابي يقول: حدّثني رجل من أهل المدينة عن أبي مسهر،
قال: قرأت على نافع بن أبي نعيم وسألته عن ولائه فزعم أنه مولى
جعونة بن شعوب الليثي حليف بني هاشم «1».
159 - حدّثنا فارس بن أحمد بن موسى المقرئ، قال: حدّثنا أبو
طاهر محمد ابن حسن الأنطاكي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد
الرزاق، قال: حدّثنا عثمان بن خرّزاذ، قال: قال لي قالون: نافع
مولى لجعونة بن شعوب الليثي حليف العبّاس بن عبد المطلب «2».
160 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري، قال: حدّثنا قاسم
بن أصبغ، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: أخبرني مصعب بن «3»
عبد الله [قال] «4»: «ونافع الذي صار أهل المدينة إلى قراءته»
«5».
__________
- محمد بن إسحاق تقدم في الفقرة/ 9. وأبوه إسحاق بن المسيبي
ستأتي ترجمته في الفقرة/ 173. والخبر في السبعة لابن مجاهد/ 53
به مثله، والإسناد صحيح؛ لأن هذا الإسناد من طرق السبعة في
رواية المسيبي عن نافع. أنظر السبعة/ 89.
(1) صدر الإسناد قبل المفضل تقدمت تراجم رجاله.
المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن، الغلابي، بصري
الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن
حنبل وآخرين، وكان ثقة. تاريخ بغداد 13/ 124. والغلابي بفتح
الغين وتشديد اللام نسبة إلى غلاب، وهو اسم امرأة. الأنساب ل
414/ و. وفي تاج العروس (1/ 415): غلاب كقطام اسم امرأة من
العرب. اهـ وعليه فالنسبة غلابي.
- أبو مسهر هو: عبد الأعلى بن مسهر- بضم الميم وإسكان السين
وكسر الهاء (الإكمال 7/ 245). الحافظ، الدمشقي، ثقة، فاضل، مات
سنة ثمان عشرة ومائتين. التقريب 1/ 465، تهذيب الكمال 2/ 761،
تذكرة الحفاظ 1/ 381، وهذا الإسناد حسن لغيره، انظر الفقرة
السابقة، وهو في السبعة لابن مجاهد/ 54 به مثله.
(2) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 128، وهو صحيح.
(3) في ت، م: (أن) وهو تحريف.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) صدر الإسناد قبل مصعب تقدم في الفقرة/ 117.
- مصعب بن عبد الله بن مصعب، الزبيري، أبو عبد الله، سكن
بغداد، وحدث بها، وكان ثقة. تاريخ بغداد 13/ 112، ميزان
الاعتدال 4/ 120. والإسناد صحيح.
(1/154)
161 - حدّثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم
المقرئ، قال: حدّثنا أحمد بن محمد المكي، قال: حدّثنا علي بن
عبد العزيز، قال: حدّثنا القاسم بن سلام، قال: «وإلى نافع صارت
قراءة أهل المدينة، وبها تمسّكوا إلى اليوم» «1».
162 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثنا الحسن بن أبي مهران، قال: حدّثنا أحمد بن يزيد، قال
سمعت سعيد بن منصور، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: «قراءة نافع
سنّة» «2».
163 - حدّثنا محمد بن عليّ، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثنا محمد بن أحمد عن محمد بن شاهين، قال: حدّثنا روح بن
الفرج، قال: حدّثنا عبد الغني بن عبد العزيز المعروف بالغسّال،
قال: سمعت عبد الله بن وهب يقول: قراءة أهل المدينة سنّة فقيل
له: قراءة نافع؟ قال: نعم «3».
__________
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 37، وهو إسناد صحيح.
والخبر في غاية النهاية (2/ 331) منسوبا إلى أبي عبيد.
ونقل أبو شامة في المرشد الوجيز/ 163 عن أبي عبيد قوله في كتاب
القراءات: (فكان من قراء المدينة أبو جعفر، ثم شيبة بن نصاح،
ثم نافع، وإليه صارت قراءة أهل المدينة).
ويشهد لهذا المعنى قول ابن مجاهد في السبعة 53: (فكان الإمام
الذي قام بالقراءة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
التابعين أبو عبد الرحمن نافع). وقوله/ 64: وعلى قراءته أهل
المدينة إلى اليوم.
(2) الحسن بن العباس بن أبي مهران، أبو علي، الرازي، ثقة إليه
المنتهى في الضبط والتحرير. مات سنة تسع وثمانين ومائتين. غاية
النهاية 1/ 216، معرفة القراء 1/ 191، تاريخ بغداد 7/ 397.
- أحمد بن يزيد هو الحلواني، تقدم.
- سعيد بن منصور بن شعبة، الحافظ، الإمام، الحجة، أبو عثمان،
المروزي، مات سنة سبع وعشرين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 416.
وهذا الإسناد صحيح. والخبر في السبعة لابن مجاهد/ 62 به مثله.
(3) محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس، البغدادي، مقرئ جليل،
إمام، متقن، ضابط، توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. معرفة القراء
1/ 210. غاية النهاية 2/ 91، تاريخ بغداد 1/ 367، 5/ 109.
- محمد بن شاهين لم أجده.
- روح بن الفرج، القطان، أبو الزنباع، بكسر الزاي وسكون النون،
المصري، ثقة مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين. التقريب 1/ 254،
تهذيب الكمال ذ/ 420.
(1/155)
164 - حدّثنا أحمد بن عمر بن محمد الجيزي،
قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن منير، قال: حدّثنا عبد الله بن
عيسى المدني، قال: قال لنا هارون بن موسى الفروي:
أخبرني أبي عن نافع بن أبي نعيم أنه كان يجيز كل ما قرئ عليه
إلا أن يسأله إنسان أن يقفه على قراءته فيقفه عليها «1».
165 - حدّثنا محمد بن علي الكاتب، قال: حدّثنا محمد بن القاسم،
قال: نا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدّثنا نصر، قال: حدّثنا
الأصمعي، قال: حدّثنا نافع، قال:
جلست إلى نافع مولى ابن عمر ومالك من الصبيان «2».
166 - حدّثنا فارس بن أحمد المقري، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد
البزّاز. قال:
حدّثنا محمد بن الربيع، قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال:
قال لي عثمان بن سعيد المعروف بورش: تذاكر نافع ورجل هذه
الآية: وتذرون أحسن الخلقين* الله ربّكم وربّ ءابائكم الأوّلين
[الصافات: 125، 126] «3» فنصب الله ربّكم وربّ ءابائكم، فقال
له نافع: قل أيضا: فادعوا الله مخلصين له الدّين ولو كره
الكفرون* رفيع
__________
- عبد الغني بن عبد العزيز بن سلام، أبو محمد، العسال المصري،
صدوق فقيه، مات سنة أربع وخمسين ومائتين. التقريب 1/ 514،
تهذيب الكمال 2/ 846 والخبر في السبعة لابن مجاهد/ 62 به مثله.
(1) صدر الإسناد قبل هارون بن موسى تقدم في الفقرة/ 126.
- هارون بن موسى بن أبي علقمة، المدني، لا بأس به، مات سنة
ثلاث وخمسين ومائتين.
التقريب 2/ 313، تهذيب الكمال 3/ 1431. والفروي بفتح الفاء
وسكون الراء نسبة إلى الجد الأعلى (فروة) الأنساب 418/ ظ.
- موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد، مجهول، من التاسعة، روى
له الترمذي. التقريب 2/ 286، تهذيب الكمال 3/ 1391. والإسناد
ضعيف. وذكر السخاوي في جمال القراء (ل 158/ و) نحو هذا الخبر
بدون إسناد عن كل من الأعشى، وأبي دحية المعلى بن دحية.
(2) رجال هذا الإسناد تقدموا.
- محمد بن القاسم هو ابن الأنباري.
- ونصر هو ابن علي الجهضمي.
- ونافع مولى ابن عمر، أبو عبد الله، المدني الإمام، العلم،
ثقة، فقيه، مشهور، مات سنة سبع عشرة ومائة، أو بعد ذلك.
التقريب 2/ 296، تذكرة الحفاظ 1/ 99. ومالك هو ابن أنس الإمام
ولد سنة ثلاث وتسعين في أصح الأقوال. تذكرة الحفاظ/ 212.
وإسناد المؤلف صحيح.
(3) قرأها نافع بالرفع، وانظر اختلاف القراء فيها في النشر 2/
360، السبعة/ 549.
(1/156)
الدّرجت ذو العرش [غافر: 14، 15] «1» اطرح
واوا من كتاب الله تعالى، ثم قال نافع:
لو لم ترحل- لا أعلمه قال- من العراق إلا في هذا كفاك، يريد
أنّا لم نأخذ القراءة على قياس العربية يريد إنما أخذناها
بالرواية «2».
167 - حدّثنا محمد بن علي الكاتب، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني محمد بن عيسى العباسي، قال: حدّثنا سهل بن محمد، قال:
حدّثنا الأصمعي، قال:
قال لي نافع: أصلي من أصبهان «3».
168 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثنا
عبد الله بن أبي بكر بن حمّاد المقرئ، قال: حدّثنا أبي، قال:
حدّثنا محمد بن إسحاق عن أبيه «4»، قال: لمّا حضرت نافعا
الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: فاتّقوا الله وأصلحوا ذات
بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مّؤمنين [الأنفال: 1].
ذكر رواته
169 - فأما إسماعيل «5»: فهو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير
الأنصاري المدني يكنى أبا «6» إبراهيم، وهو من قدماء أصحابه
وممّن شاركه في الإسناد وسمع من
__________
(1) ونص الآية" ذو العرش".
(2) جعفر بن أحمد بن عاصم، أبو محمد، البزاز، الدمشقي، المعروف
بابن الرواس، قال الدارقطني: ثقة، توفي سنة سبع وثلاث مائة
تاريخ بغداد 7/ 204، غاية النهاية 1/ 191.
- محمد بن الربيع بن سليمان، أبو عبد الله، الجيزي، كان مقدما
في شهود مصر، روى القراءة عن يونس بن عبد الأعلى، الأنساب ل
148/ و، غاية النهاية 2/ 140
- يونس بن عبد الأعلى تقدم.
(3) محمد بن عيسى، أبو موسى، الهاشمي، العباسي البغدادي، شيخ
مشهور، ثقة. تاريخ بغداد 2/ 404، غاية النهاية 2/ 225. وباقي
رجال الإسناد تقدموا، والإسناد صحيح.
والرواية في السبعة/ 53 به مثله.
(4) عبد الله بن أبي بكر بن حماد لم أجده.
- أبو بكر بن حماد لم أجده.
ومحمد بن إسحاق هو ابن المسيبي. والخبر في السبعة لابن مجاهد/
63 به مثله.
(5) ترجمته في الجرح والتعديل 2/ 162، تاريخ بغداد 6/ 218.
تذكرة الحفاظ 1/ 250، معرفة القراء/ 120، غاية النهاية 1/ 163،
التقريب 1/ 68، وقال: ثقة ثبت.
(6) في تذكرة الحفاظ، ومعرفة القراء، والتقريب: أبو إسحاق، وفي
غاية النهاية، أبو إسحاق، ويقال أبو إبراهيم.
(1/157)
جماعة «1» من التابعين، منهم: حميد «2»
الطويل، وعبد الله «3» بن دينار، والعلاء «4» بن عبد الرحمن
وغيرهم.
170 - حدّثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ، قال: حدّثنا أحمد
بن محمد ابن هارون، قال: حدّثنا محمد بن محمد الباهلي، قال:
حدّثنا أبو عمر الدوريّ، قال:
حدّثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إبراهيم «5».
171 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان الزاهد قال: حدّثنا قاسم بن
أصبغ، قال:
حدّثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن
جعفر المدني ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق «6».
172 - حدّثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال: حدّثنا عبد الباقي «7»
بن الحسن المقرئ، قال: أبو إبراهيم إسماعيل بن جعفر أجلّ أصحاب
نافع؛ لأنه نظيره في السنّ
__________
(1) في م: جملة.
(2) حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة، البصري، ثقة مدلس،
مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. التقريب 1/ 202، تذكرة الحفاظ
1/ 152.
(3) عبد الله بن دينار، أبو عبد الرحمن، المدني، ثقة، مات سنة
سبع وعشرين ومائة. التقريب 1/ 413، تذكرة الحفاظ 1/ 125.
(4) العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، أبو شبل، المدني، صدوق
ربما وهم. مات سنة بضع وثلاثين ومائة. التقريب 2/ 92، تهذيب
الكمال 2/ 1072.
(5) أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو عبد الله،
البغدادي، الصيدلاني، مقرئ معروف من رجال غاية أبي العلاء
الهمداني. غاية النهاية 1/ 120، والإسناد صحيح والخبر أخرجه
الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 219): أخبرنا أبو نعيم الحافظ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى، أخبرنا أبو العباس محمد
بن إسحاق السراج، قال سمعت أبا عمر حفص بن عمر الدوري قال:
إسماعيل بن جعفر يكنى أبا إبراهيم. اهـ.
وإسناد الخطيب صحيح أيضا.
(6) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 117، وهو إسناد صحيح. قال ابن
أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 163): أخبرنا ابن أبي خيثمة،
قال سمعت يحيى بن معين، وذكره. وفي تاريخ يحيى بن معين
المطبوع من رواية الدوري عنه (2/ 31): إسماعيل بن جعفر وأخوه
محمد بن جعفر ثقتان جميعا.
(7) عبد الباقي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن، الدمشقي، قال
الداني: كان خيرا فاضلا ثقة مأمونا إماما في القراءات، مات بعد
سنة ثمانين وثلاث مائة. معرفة القراء 1/ 287، غاية النهاية 1/
356، حسن المحاضرة 1/ 491.
(1/158)
وقد قرآ جميعا على شيبة بن نصاح، وإنما قرأ
إسماعيل على نافع باختياره بعد تحصيل «1» نافع القراءة.
173 - وأما المسيبي «2»: فهو إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن المسيّب بن أبي السّائب المخزومي المدني إمام مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن مالك ابن أنس.
174 - حدّثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدّثنا أبو طاهر محمد
بن الحسن قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الرزّاق، قال: حدّثنا
محمد بن مخلد، قال: حدّثنا خلف بن هشام، قال: حدّثنا إسحاق بن
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب المسيبي، المخزومي،
عن نافع «3».
175 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثنا عبد الله بن أبي بكر بن حمّاد، قال: حدّثنا أبي عن محمد
بن إسحاق قال: قال أبي: «قراءة نافع قراءتنا، وذلك أنه كفانا
المئونة مما لو أدركنا من أدرك ما عدونا ما فعل» «4».
__________
(1) التحصيل: التمييز. لسان العرب 13/ 162. والمراد بعد أن ميز
القراءات فاختار منها لنفسه اختيارا. وانظر المبهج لسبط الخياط
1/ 19، والفقرة/ 184.
(2) ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري 1/ 401، الجرح والتعديل
2/ 234، تهذيب الكمال 1/ 88، ميزان الاعتدال 1/ 200، معرفة
القراء 1/ 121، غاية النهاية 1/ 157، تهذيب التهذيب 1/ 249،
التقريب 1/ 60.
أقول: أما في القراءة، فقال ابن الجزري: إمام جليل، قيم في
قراءة نافع ضابط لها محقق فقيه.
وقال الذهبي: قرأ على نافع وهو من جلة أصحابه المحققين.
وقال المزي: كان أحد القراء بالمدينة، وهو جليل القدر.
وأما في الحديث: فقال في الميزان، صالح الحديث، وقال أبو الفتح
الأزدي: ضعيف يرى القدر وفي التقريب لابن حجر، صدوق فيه لين،
رمي بالقدر.
(3) صدر الإسناد قبل محمد بن مخلد تقدم في الفقرة/ 128.
- محمد بن مخلد ويقال ابن أبي مخلد، أبو عبد الله، الأنطاكي،
مقرئ معروف، وصفه سبط الخياط بالإمامة، مات بعيد سنة ثلاث
مائة. غاية النهاية 2/ 261، وسائر رجال الإسناد تقدموا، وهم
ثقات، والإسناد صحيح.
(4) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 167.
والرواية في السبعة/ 63 به مثلها.
(1/159)
176 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد
الباقي بن الحسن قال: أهل المدينة على قراءة المسيبي، وإن كان
قليل الأصحاب في التلاوة؛ لأنه لم يمكّن من نفسه وأخذ القراءة
عنه رواية خلق كثير.
[ذكر قالون]
177 - وأما قالون «1» فهو عيسى بن مينا الزّرقيّ «2» الأصمّ
المدني ويلقّب بقالون، ويكنى أبا موسى وهو مولى الزهريين وكان
يعلّم العربية بالمدينة، وتصدّر للإقراء وللأخذ بها على الناس
ونافع حيّ، ويروى أنه هو الذي لقّبه بقالون لجودة قراءته؛ لأن
قالون بلسان الروم جيد «3».
178 - حدّثنا أحمد بن محمد القاضي، قال: حدّثنا محمد بن أحمد
الإمام قال:
حدّثنا عبد الله بن عيسى المدني، قال: حدّثنا أبو موسى عيسى بن
مينا، قالون أنّ هذه قراءة نافع وأن هكذا قرأ عليه وسمع «4»
يقرأ عليه «5».
179 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد النحوي المقرئ أن أبا
طاهر عبد الواحد بن عمر حدّثهم قال: حدّثنا الحسن بن عبد
الرحمن قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسين، قال: حدّثنا أبو موسى
عيسى بن مينا قالون مولى الزهريين ومعلم العربية، قال: قرأت
على نافع غير مرة، وأخذت قراءته وكتبتها في كتابي هذا «6».
__________
(1) ترجمته في الجرح والتعديل 6/ 290، ميزان الاعتدال 3/ 327،
معرفة القراء 1/ 128، المغني في الضعفاء 2/ 502، غاية النهاية
1/ 615، لسان الميزان، 4/ 407، قال الذهبي في الميزان: أما في
القراءة فثبت، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة.
(2) الزرقي: بضم الزاي وفتح الراء نسبة إلى بني زريق بطن من
الأنصار. الأنساب ل 274/ و.
(3) قال ابن الجزري في غاية النهاية، سألت الروم عن ذلك
فقالوا: نعم.
(4) كذا في ت. وفي م: (سمعته). ولا تناسب السياق.
(5) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 126. وهو إسناد صحيح؛ لأن
الداني اعتمده في التيسير في رواية قالون. انظر التيسير/ 10.
(6) الحسن بن عبد الرحمن، الكرخي، الخياط، روى القراءة عن
إبراهيم بن الحسين روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر. غاية
النهاية 1/ 216 وسائر رجال الإسناد تقدمت تراجمهم. وهم ثقات.
(1/160)
180 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا
محمد بن الحسن، قال: حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال: نا عثمان بن
[10/ ظ] خرّزاد، قال: حدّثنا عيسى بن مينا قالون، أبو موسى
الزّرقي، قال: قال لي نافع: كم تقرأ؟ اجلس إلى اسطوانة حتى
أرسل إليك «1».
181 - قال أبو عمرو: توفي قالون بالمدينة قبل سنة عشرين
ومائتين «2»، وتوفي أصحابه «3» الثلاثة يعني أصحاب نافع قبل
سنة مائتين.
182 - وأما ورش «4» فهو عثمان بن سعيد المصري ويلقّب بورش
ويكنى أبا سعيد، وقيل: أبا عمرو، وقيل: أبا القاسم، رحل إلى
المدينة، وقرأ على نافع وختم عليه ختمات كثيرة، ثم انصرف إلى
مصر وأقرأ الناس بها إلى أن توفي.
183 - واختلف شيوخنا في معنى تلقيبه بورش، فقال بعضهم: إنما
لقّب بذلك لشدّة بياضه. والورش شيء يكون من اللبن شبّه به «5».
وقال بعضهم: هو مأخوذ من قول العرب: ورش الرجل الطعام يرش ورشا
إذا تناول منه شيئا يسيرا «6»، فلعله تناول منه «7» شيئا يسيرا
من طعام، فلقّب بذلك «8».
184 - قرأت بخط أبي طاهر بن أبي هاشم في أصل كتابه، وأخبرنا
ابن خواستي الفارسي عنه، قال: حدّثنا محمد بن أحمد الدقاق،
قال: حدّثنا محمد بن عبد
__________
وهذا الإسناد في القراءة صحيح. لأن أبا طاهر من أئمة القراءة
وأساتذتها لا يروي القراءة عن غير أهلها دون بيان حالها. وانظر
الطريق/ 50.
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 128. وهو إسناد صحيح.
(2) قال الذهبي في معرفة القراء: توفي سنة عشرين ومائتين. وكذا
في الميزان، ووصف ابن الجزري في غاية النهاية رأي الذهبي
بقوله: وهو الأصح.
(3) هم: اسماعيل بن جعفر، والمسيبي، وورش. لكن أرخ الذهبي وابن
الجزري وفاة المسيبي سنة ست ومائتين.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 6/ 153، معرفة القراء 1/ 126،
غاية النهاية 1/ 502، حسن المحاضرة 1/ 485.
(5) قال أحمد بن مصطفى (طاش كبرى زاده): قيل هو الجبن أو
كالجبن. مفتاح السعادة ومصباح السيادة 2/ 28.
(6) اللسان 8/ 266.
(7) كذا في ت، م. ولعل كلمة (منه) مقحمة على السياق.
(8) زاد الذهبي في معرفة القراء: وقيل لقبه بالورشان، وهو طائر
معروف وكان يقول: اقرأ يا ورشان، وهات يا ورشان، ثم خفف، وقيل
ورش، وكذا قال ابن الجزري في غاية النهاية.
(1/161)
الرحيم «1»، قال: سمعت أبا القاسم بن داود
وموّاسا وأبا الربيع «2» وغيرهم ممّن قرأت عليه يقولون: إنّ
ورشا إنما قرأ على نافع بعد ما حصّل نافع القراءة.
185 - في كتابي عن شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون عن أبي صالح
أحمد ابن عبد الرحمن الحراني عن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس عن
أبيه عن جدّه، قال: توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة «3».
186 - قال أبو عمرو: فأما أصحاب هؤلاء الأربعة وغيرهم من
الرّواة عن الأئمة فنذكر أسماؤهم وأنسابهم وكناهم في الأسانيد
إن شاء الله تعالى والله الموفّق.
__________
(1) في م: (أخبرنا قال)، وكلمة (أخبرنا) مقحمة خطأ.
(2) ابن خواستى، هو عبد العزيز بن جعفر بن محمد الفارسي تقدم.
- محمد بن أحمد بن محمد، الدقاق، البغدادي، أبو الحسن، روى
القراءة، عرضا وسماعا عن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. غاية
النهاية 2/ 84.
- أبو القاسم هو عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، المصري، مقرئ
ناقل، مشهور، توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. غاية النهاية 1/
398.
- مواس بن سهل، أبو القاسم، المصري، مقرئ، مشهور، ثقة، ضابط،
أخذ القراءة عرضا عن يونس ابن عبد الأعلى. غاية النهاية 2/
316.
- أبو الربيع هو سليمان بن داود بن حماد، المصري، ثقة صالح،
إمام، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. معرفة القراء 1/ 151،
غاية النهاية 1/ 313، التقريب 1/ 323.
وهذا الإسناد صحيح. انظر إسناد الطريق/ 86. وتابع الدقاق عن
الاصبهاني أبو العباس المطوعي- وهو ثقة- عند سبط الخياط في
المبهج. زاد في آخر سياق المبهج: قال أبو بكر:
فسألتهم عن معنى ذلك، فقالوا: إن نافعا كان يتخير القراءات،
فحصل هذه القراءة. انظر المبهج 1/ 19. وراجع الفقرة/ 172.
(3) أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، قلل ابن عدي: هو ممن
يكتب حديثه.
لسان الميزان 1/ 213. والحراني نسبة إلى بلدة حران: الأنساب ل
61/ ظ.
- عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، أبو سعيد، الحافظ، الإمام،
الثبت، صاحب تاريخ مصر، توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة،
تذكرة الحفاظ 3/ 898.
- أبوه هو أحمد بن يونس، أبو الحسن، مات سنة اثنتين وثلاث
مائة. وفيات الأعيان 7/ 253.
- جده، هو يونس بن عبد الأعلى تقدم.
(1/162)
ذكر ابن كثير المكّي
187 - وهو عبد الله «1» بن كثير بن المطلب «2» الداريّ المكّي
مولى عمرو بن «3» علقمة الكناني ويكنى أبا معبد، كنّاه خليفة
بن خيّاط «4»، وقال البخاري «5»: هو من بني عبد الدار قرشي.
وقال مسلم «6» بن الحجّاج: هو من الطبقة الثانية من التابعين.
188 - لحق من (الصحابة) عبد الله بن السائب وقرأ عليه «7»،
وحدّث «8» عن عبد الله بن الزبير.
189 - قال أحمد «9» بن سعيد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين
يقول: عبد
__________
(1) ترجمته في تهذيب الكمال 2/ 726، معرفة القراء الكبار 1/
71، سير أعلام النبلاء 5/ 318، الكاشف 2/ 121، غاية النهاية 1/
443، تهذيب التهذيب 5/ 367، التقريب 1/ 442.
(2) قال ابن الجزري في غاية النهاية: كذا رفع نسبه الداني،
وزعم أنه تبع في ذلك البخاري، والبخاري إنما ذكر عبد الله بن
كثير بن المطلب القرشي، من بني عبد الدار، فنقله إلى القارئ.
قال ابن الجزري: ولم يتجاوز أحد كثيرا سوى الأهوازي فقال: عبد
الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز،
الإمام، أبو معبد، المكي الداري، ... الخ.
قال عبد المهيمن: كذلك نسبه الذهبي في سير أعلام النبلاء،
فلعله أخذه من الأهوازي.
(3) عمرو بن علقمة الكناني لم أجده.
(4) خليفة بن خياط هو الحافظ، الإمام، أبو عمرو، العصفري،
البصري، محدث، نسابة، إخباري، علامه. مات سنة أربعين ومائتين
تذكرة الحفاظ 2/ 436. وخليفة كنى عبد الله بن كثير في طبقاته/
282.
(5) التاريخ الكبير للبخاري 5/ 181. أقول: وقد وهم ابن أبي
حاتم، فمزج ترجمة عبد الله بن كثير القرشي مع القارئ. انظر
الجرح والتعديل 5/ 144، وتعليق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي على
الترجمة.
(6) هو القشيري صاحب الصحيح. وقوله هذا لعله في كتاب الطبقات
له. وتوجد نسخة منه في مكتبة أحمد الثالث باستانبول رقم/ 624.
انظر مقدمة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي لكتاب التمييز لمسلم/
108.
(7) قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 443): قطع به الحافظ
أبو عمرو الداني وغيره، وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا
القول، وقال: إنه ليس بمشهور عندنا.
قلت: وليس ذلك ببعيد؛ فإنه أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم
وقد روى ابن مجاهد من طريق الشافعي رحمه الله النص على قراءته
عليه. اهـ.
(8) تهذيب الكمال 2/ 726، سير أعلام النبلاء 5/ 318.
(9) أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، أبو جعفر، المصري،
صدوق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، التقريب 1/ 15، تهذيب
الكمال 1/ 20.
(1/163)
الله بن كثير الداري القارئ ثقة «1».
190 - وقد اختلف في الداري، فقال عبد الله بن أبي داود: الدار
بطن من لخم من رهط تميم الداري «2». وحكي لنا عن الأصمعي أنه
قال: الداري هو الذي لا يبرح ولا يطلب معاشا «3»، وروي لنا عنه
أيضا أنه قال «4»: الداري العطّار، وهذا هو الصحيح المتعارف
عند العرب فيه، فنسبوه إلى دارين «5» وهو موضع بالبحرين يؤتى
منه بالطّيب.
191 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن الحسين
قال: حدّثنا أحمد ابن موسى، قال: حدّثنا [عبد الله بن كثير
قال]: «6» عبد الله بن كثير مولى عمرو بن علقمة الكناني، ويقال
له الداري، قال: وقال الأصمعي: كان عطّارا وهو من أبناء فارس
الذي «7» بعثهم كسرى إلى صنعاء فطردوا الحبشة عنها «8».
__________
(1) انظر تهذيب التهذيب 5/ 368، ونقل الذهبي في سير أعلام
النبلاء (5/ 319) والمزي، في تهذيب الكمال 2/ 726 توثيقه عن
ابن المديني، ومحمد بن سعد، والنسائي. ووثقه الذهبي في الكاشف
2/ 121. غير أن ابن حجر قال فيه في التقريب (1/ 442)، صدوق،
أقول: ليس لقولة ابن حجر مبرر، بعد توثيق أئمة هذا الشأن له،
خاصة وأن ابن حجر لم ينقل عن أحد تليينا فيه.
(2) انظر معرفة القراء 1/ 71.
(3) انظر معرفة القراء 1/ 71، غاية النهاية 1/ 443.
(4) انظر معرفة القراء 1/ 71. وقال السمعاني في الأنساب (ب
219/ ظ): الداري في لغة أهل مكة العطار. اهـ.
(5) انظر معجم البلدان لياقوت الحموي 2/ 433.
(6) زيادة لا بد منها؛ لأن أحمد بن موسى بن مجاهد، لا يمكن أن
يقول حدثنا عبد الله بن كثير مولى عمرو بن علقمة الخ، إنما
القائل عبد الله بن كثير أبي ايوب الخياط عن اليزيدي، روى عنه
ابن مجاهد ونسبه، وكناه، وأثنى عليه. غاية النهاية 1/ 445،
تاريخ بغداد 10/ 46.
- وعبد الله بن الحسين بن حسنون، أبو أحمد، شيخ القراء في مصر،
ثقة، إلا أنه اختل ضبطه بعد أن كبرت سنه. مات سنة ست وثمانين
وثلاث مائة. معرفة القراء 1/ 264، غاية النهاية 1/ 415، لسان
الميزان 3/ 273. وهذا الإسناد صحيح.
(7) سبق في الفقرة/ 7 استعمال المؤلف (الذي) للدلالة على
الجمع، وأنه مذهب ضعيف في اللغة.
(8) كونه من أبناء فارس الخ ذكره الذهبي في معرفة القراء 1/
71، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 443.
(1/164)
192 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال:
حدّثنا قاسم بن أصبغ قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال:
حدّثنا عبد الله بن عمرو «1» عن حمّاد بن زيد عن أيوب، قال:
عبد الله بن كثير قارئ أهل مكة «2».
193 - حدّثنا خلف بن إبراهيم قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال:
نا علي بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام
«3»، قال: وكان من قرّاء مكة عبد الله بن كثير وحميد «4» بن
قيس الذي يقال له: الأعرج، ومحمد بن محيصن، فكان أقدم هؤلاء
الثلاثة «5» ابن كثير، وإليه صارت قراءة أهل مكة أو أكثرهم وبه
اقتدوا فيها «6».
194 - حدّثنا محمد بن عليّ، قال: نا ابن مجاهد قال: وكان
الإمام الذي انتهت إليه القراءة بمكة وائتمّ به أهلها في عصره
عبد الله بن كثير مولى عمرو بن علقمة الكناني، ويقال له
الداريّ، وكان مقدّما في عصره، قرأ على مجاهد بن جبر ولم
يخالفه في شيء من قراءته «7».
195 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: نا عبد الله بن الحسين، قال:
حدّثنا أحمد ابن موسى، قال: حدّثني أبو بكر الوراق قال: حدّثنا
محمد بن سعدان، قال: حدّثنا عبيد عن شبل قال: اجتماع أهل مكة
على قراءة ابن كثير «8». [11/ و]
__________
(1) في ت، م: (عمر) وذلك خطأ، وهو عبد الله بن عمرو بن أبي
أمية، تقدم.
(2) حماد بن زيد بن درهم، أبو إسماعيل، البصري، ثقة ثبت فقيه،
مات سنة تسع وسبعين ومائة. التقريب 1/ 197، تهذيب الكمال 2/
324.
- أيوب هو السختياني بفتح السين، ابن أبي تيمية كيسان، أبو
بكر، البصري، ثقة، ثبت، حجة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
التقريب 1/ 89.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 37، وهو إسناد صحيح.
(4) حميد بن قيس الأعرج، أبو صفوان، المكي، ثقة، توفي سنة
ثلاثين ومائة. معرفة القراء 1/ 80، الكاشف 1/ 257، غاية
النهاية 1/ 265.
(5) في م: (الملا) بدل (الثلاثة) وفي المرشد الوجيز: (أقدمهم).
(6) نقل هذا النص عن أبي عبيد أبو شامة في المرشد الوجيز/ 165،
دون قوله (وبه اقتدوا فيها).
(7) هذا النص في السبعة/ 64.
(8) صدر الإسناد قبل الوراق تقدم في الفقرة/ 191.
(1/165)
196 - حدّثنا أبو الفتح قال: حدّثنا عبد
الله بن حسنون «1» المقرئ، قال: حدّثنا أحمد بن العباس، قال:
حدّثني محمد بن الجهم، قال: حدّثنا خلف بن هشام، قال:
حدّثني عبد الله بن عقيل «2» عن شبل، قال: قراءة أهل مكة قراءة
عبد الله بن كثير وهي قراءة شبل «3».
197 - حدّثنا عبد الرحمن بن عمر الشاهد، قال: حدّثنا محمد بن
حامد قال: نا محمد بن الجهم، قال: حدّثنا خلف عن محبوب عن
عبّاد بن كثير عن أبي هاشم عن لقيط بن صبرة، قال: سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا تحسبنّ «4» [آل عمران: 169] ولم
يقل: ولا تحسبنّ قال عبّاد: فأخبرت بها عبد الله بن كثير
المكي، فقال: لا أدعها والله حتى أموت «5».
__________
- أبو بكر الوراق هو محمد بن بشر بن مطر، ثقة، توفي سنة خمس
وثمانين ومائتين تاريخ بغداد 2/ 90
- محمد بن سعدان ستأتي ترجمته عند المؤلف في الفقرة/ 379 وما
بعدها
- عبيد بن عقيل، بفتح العين، أبو عمرو، البصري، راو ضابط صدوق.
مات سنة سبع ومائتين.
غاية النهاية 1/ 496، التقريب 1/ 544.
- شبل بن عباد تقدم. والإسناد صحيح.
(1) حسنون: بفتح الحاء وإسكان السين. الإكمال 2/ 376.
(2) في ت، م: (عبد الله). وهو خطأ وقد تقدمت ترجمته.
(3) صدر الإسناد قبل محمد بن الجهم تقدم في الفقرة/ 191. وسائر
رجال الإسناد تقدموا.
والإسناد صحيح.
(4) وانظر الخلاف فيها في النشر 2/ 236.
(5) صدر الإسناد قبل محبوب تقدم في الفقرة/ 125.
- محبوب هو محمد بن الحسن بن هلال، أبو جعفر، مشهور كبير. وأما
في الحديث فصدوق فيه لين، من التاسعة، التقريب 2/ 154، تهذيب
الكمال 3/ 1188، غاية النهاية 2/ 123.
- عباد بن كثير، الثقفي، البصري، العابد، المجاور بمكة، متروك،
مات سنة بضع وخمسين ومائة. ميزان الاعتدال 2/ 371، التقريب 1/
393.
- أبو هاشم هو إسماعيل بن كثير، المكي ثقة، من السابعة روى عن
عاصم بن لقيط بن صبرة. تهذيب الكمال 1/ 108، التقريب 1/ 73.
- لقيط بن صبرة، بفتح الصاد وكسر الباء، ابن عبد الله، صحابي
مشهور، لا يعرف له راو إلا ابنه عاصم. الإصابة 3/ 329، التقريب
2/ 138.
والإسناد واه ومنقطع، لأن أبا هاشم لم يرو عن لقيط مباشرة.
(1/166)
198 - حدّثنا محمد بن علي قال: حدّثنا ابن
مجاهد، قال: حدّثنا الحسين بن بشر الصّوفي، قال: حدّثنا روح بن
عبد المؤمن، قال: حدّثنا محمد بن صالح المريّ عن شبل عن ابن
كثير، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو
يقرأ: جبريل وميكائيل «1» [البقرة: 98] بكسر الجيم والراء من
غير همز فلا أقرأهما إلّا هكذا «2».
199 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن الحسين،
قال: حدّثنا أحمد بن موسى، قال: حدّثني الحسين بن بشر الصوفي
قال: حدّثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدّثنا محمد بن صالح،
قال: قرأ عبد الله بن كثير في بيت شبل وثمّ يومئذ عدّة من
القرّاء: أو من وراء جدر «3» [الحشر: 14] فناداه ابن الزبير
«4»: ما هذه القراءة؟ ارجع إلى قراءة قومك، قال: إني لما هبطت
العراق خلطوا عليّ قراءتي، قال:
فقال: أو من وراء جدار «5».
200 - حدّثنا أبو الربيع سلمون بن داود القروي، قال: حدّثنا
أبو علي محمد بن الصوّاف، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا حجّاج عن جرير بن حازم،
قال: رأيت عبد الله بن كثير فرأيت رجلا فصيحا «6».
__________
(1) انظر الخلاف فيها في النشر 2/ 219، السبعة/ 166.
(2) الحسين بن بشر بن معروف، أبو الحسين، يعرف بالصوفي، روى
القراءة عن روح بن عبد المؤمن، روى عنه أبو بكر ابن مجاهد.
غاية النهاية 1/ 239.
- روح بن عبد المؤمن، أبو الحسن، البصري، مقرئ جليل، ثقة ضابط.
وأما في الحديث فصدوق. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. غاية
النهاية 1/ 285، التقريب 1/ 253.
- محمد بن صالح، أبو إسحاق، الخياط، البصري، روى الحروف عن شبل
سماعا غاية النهاية 2/ 155. والمري بضم الميم نسبة إلى مرة،
جماعة بطون من قبائل شتى، الأنساب ل 525/ ظ.
والرواية في السبعة/ 166 به مثلها.
(3) وانظر الخلاف فيها في النشر 2/ 386، السبعة/ 632.
(4) في ت، م: (ابن الزهير). وأغلب الظن أنها محرفة عن (ابن
الزبير).
(5) هذا الإسناد تقدمت تراجم رجاله.
(6) أبو الربيع سلمون بن داود لم أجده، غير أن الذهبي ذكره في
شيوخ الداني في تاريخ الإسلام 13/ 205 ظ فقال: وسلمون بن داود
القروي صاحب أبي علي ابن الصواف.
والقروي بفتح القاف والراء نسبة إلى القيروان. الأنساب ل 449/
ظ.
- أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، المعروف بابن الصواف، ثقة
مأمون. مات سنة تسع وخمسين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 1/ 289.
(1/167)
201 - حدّثنا محمد بن أحمد «1» قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: في كتابي عن بشر بن موسى عن الحميدي عن سفيان
بن عيينة، قال: حدّثنا قاسم الرحّال في جنازة عبد الله بن كثير
سنة عشرين ومائة «2».
__________
- عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، عبد الرحمن، ثقة مات سنة
تسعين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 665، التقريب 1/ 401.
- أبوه هو الإمام الشهير أحمد بن محمد بن حنبل، وحجاج هو ابن
محمد المصيصي تقدم.
- جرير بن حازم بن زيد، أبو النضر، البصري، ثقة، مات سنة سبعين
ومائة. التقريب 1/ 127، تهذيب الكمال 1/ 187.
(1) في ت، م: (محمد بن أحمد بن أحمد). وهو خطأ؛ لأن الداني
يروي كتاب السبعة عن محمد بن أحمد بن علي الكاتب كما في غاية
النهاية 1/ 404.
(2) بشر بن موسى بن صالح، أبو علي، الأسدي، ثقة، مات سنة ثمان
وثمانين ومائتين. تاريخ بغداد 7/ 86، تذكرة الحفاظ 2/ 611.
- الحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى، أبو بكر، ثقة حافظ،
مات سنة تسع عشرة ومائتين. روى عن ابن عيينة، وروى عنه بشر بن
موسى. تذكرة الحفاظ 2/ 413 التقريب 1/ 415.
- سفيان بن عيينة، بن أبي عمران، أبو محمد ثقة حافظ، مات سنة
ثمان وثمانين ومائة. تذكرة الحفاظ 1/ 262، التقريب 1/ 312.
- قاسم الرحال بصري ثقة، يروي عنه سفيان بن عيينة وحماد بن
سلمة. تاريخ يحيى بن معين 2/ 483، التاريخ الكبير 7/ 165،
الجرح والتعديل 7/ 123. وهذا الإسناد صحيح. والرواية أخرجها
البخاري في التاريخ الكبير (7/ 165)، مختصرة من طريق الحميدي،
وليس فيها ذكر جنازة عبد الله بن كثير. والرواية في السبعة/
66. بإسناد الداني مثلها.
(1/168)
ذكر رواته
202 - فأما القوّاس «1» فهو أحمد بن محمد بن عون النّبّال «2»
القوّاس ويكنى أبا الحسن، وهو أقدم الثلاثة الذين صارت قراءة
أهل مكة إليهم وقد أخذ البزيّ عنه.
203 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الله بن الحسين،
قال: حدّثنا أحمد بن موسى، قال: قال لي قنبل: قال لي القوّاس
«3» في سنة سبع وثلاثين ومائتين: الق هذا الرجل- يعني البزي-
فقل له: هذا الحرف ليس من قراءتنا- يعني وما هو بميّت
[إبراهيم:
17]- فخفّفا، وإنما يخفّف من الميّت «4» ما قد مات، و [ما] «5»
لم يمت فهو مشدّد «6»، فلقيت البزيّ فأخبرته بما قال لي
النبّال، فقال: قد رجعت عنه، ثم لقي «7» البزيّ من الغد النبال
وهو في مجلسه عند باب (الحمادين) «8»، فقال له: قد جاءني أبو
عمرو برسالتك في هذه الحروف «9»، وكان معه حرفان آخران رددتهما
عليه «10»، وقد
كان عكرمة «11» بن
__________
(1) ترجمته في تهذيب الكمال 1/ 41، معرفة القراء 1/ 148، غاية
النهاية 1/ 123، تهذيب التهذيب 1/ 79، التقريب 1/ 25 قال ابن
حجر، صدوق له أوهام.
(2) النبال نسبة إلى بري النبال وبيعها، والقواس نسبة إلى عمل
القسي وبيعها. الأنساب ل 465/ و، ل 553/ و.
(3) هذا الإسناد صحيح.
(4) في ت، م: (وما). وزيادة الواو خطأ.
(5) زيادة يقتضيها السياق. وهي ثابتة في معرفة القراء 1/ 148.
(6) قال مكي في الكشف (1/ 340): أجمعوا على التشديد فيما لم
يمت، للجمع بين اللغتين.
والتخفيف فيما مات وما لم يمت جائز. اه
وقال ابن الجزري في النشر (2/ 225) واتفقوا على تشديد ما لم
يمت نحو (وما هو بميت) و (إنك ميت وإنهم ميتون)، لأنه لم يتحقق
فيه صفة الموت بعد، بخلاف غيره. اهـ.
(7) في ت، م: (لقيني). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(8) كذا في ت، م.
(9) في معرفة القراء (1/ 148): هذا الحرف. وهو أكثر مناسبة
للسياق.
(10) في ت، م: (رددتهما عليه إلي). وزيادة (إلي) خطأ. والقصة
في معرفة القراء ليس فيها هذه الزيادة.
(11) عكرمة بن سليمان بن كثير، أبو القاسم، إمام أهل مكة في
القراءة بعد شبل، بقي إلى قبيل المائتين. وفي الحديث قال
الذهبي: شيخ مستور ما علمت أحدا تكلم فيه. انظر الجرح والتعديل
7/ 11، معرفة القراء 1/ 121، غاية النهاية 1/ 515.
(1/169)
سليمان أقرأنيهما وقد رجعت منهما إلى قولك
«1».
204 - وأما البزيّ «2»، فهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن
القاسم بن نافع بن أبي بزّة المؤذّن المكي ويكنى أبا الحسن،
واختلف في اسم أبي بزّة.
205 - فحدّثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ،
قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
القاسم بن نافع هو القاسم بن أبي بزّة «3».
وقال علي «4» بن المديني: اسم أبي بزّة نافع.
206 - وخالفهما أبو داود «5» وسليمان بن الأشعث ومحمد بن
إسماعيل البخاري، فرويا عن البزيّ أن القاسم بن أبي بزّة هو
القاسم بن نافع بن أبي بزّة وأبو بزّة بشّار مولى عبد الله بن
السائب. قال البخاري «6»: اسم أبي بزّة بشار، فارسي من همذان
«7» أسلم على يد السائب «8» بن صيفي.
207 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الله بن الحسين،
قال: حدّثنا أحمد بن موسى، قال: أخبرني إسحاق بن أحمد، قال:
أخبرنا البزيّ، قال: قال لي أبو
__________
(1) القصة ذكرها الذهبي في معرفة القراء 1/ 148. معلقة عن ابن
مجاهد.
(2) ترجمته في معرفة القراء 1/ 143، غاية النهاية 1/ 119،
الجرح والتعديل 2/ 71، ميزان الاعتدال 1/ 144، لسان الميزان 1/
283.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 171، وهو إسناد صحيح.
(4) علي بن عبد الله، أبو الحسن، ابن المديني، ثقة ثبت، أعلم
أهل عصره بالحديث وعلله.
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 428، التقريب
2/ 39.
(5) في ت، م: (وسليمان) وزيادة الواو خطأ. وأبو داود سليمان بن
الأشعث هو صاحب السنن المشهورة، أحد الأصول الستة. مات سنة خمس
وسبعين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 591.
(6) انظر التاريخ الصغير للبخاري 1/ 278. لكن البخاري ذكر في
التاريخ الكبير ما يخالف هذا الكلام، وذلك قوله (9/ 91): أبو
بزة والد القاسم، اسمه نافع، يقال القاسم بن نافع. اهـ.
(7) بالتحريك، بلد مشهور. انظر أخبارها في معجم البلدان 5/
410.
(8) السائب بن صيفي هو السائب بن أبي السائب صحابي، كان شريك
النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، ثم كان من المؤلفة
قلوبهم ثم حسن إسلامه. الإصابة 2/ 10، أسد الغابة 2/ 315.
(1/170)
عبد الرحمن «1»: كيف تقرأ يتبوّأ منها حيث
يشاء «2» [يوسف: 56] بالياء أم بالنون؟
فقلت: بالنون، فقال: كذلك أقرأ ومن قرأها بالياء، فإنه يقول
قول القدريّة «3».
208 - وأما ابن فليح «4» فهو عبد الوهّاب بن فليح المكي مولى
عبد الله «5» بن عامر بن كريز العبشمي «6» يكنى أبا إسحاق.
حدّثنا بذلك أبو الفتح شيخنا قال نا عبد الله، قال: حدّثنا
أحمد، قال: حدّثنا الخزاعي «7».
209 - حدّثنا أبو الفتح، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثنا
إبراهيم، قال:
حدّثنا إسحاق بن أحمد، قال: قال عبد الوهّاب بن فليح: كنت
أختلف إلى مشايخ من أهل العلم بالقرآن من القرشيين وغيرهم من
أهل مكة فأسألهم وأستنبئهم وآخذها عنهم «8».
210 - وقال محمد «9» بن الحسن النقّاش عن محمد بن عمران
الدينوري عن
__________
(1) أبو عبد الرحمن اسمه عبد الله بن يزيد، المكي تقدم. وهذا
الإسناد صحيح.
(2) وانظر اختلاف القراء فيها في النشر 2/ 295.
(3) لأن القدرية ينفون القدر، ويقولون الأمر أنف. أنظر شرح
النووي على صحيح مسلم 1/ 154.
وأخرج مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، وهو أول حديث في الكتاب
بسنده عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة
معبد الجهني الحديث.
(4) إمام أهل مكة في القراء في زمانه. انظر ترجمته في غاية
النهاية 1/ 480، الجرح والتعديل 6/ 73، معرفة القراء 1/ 149،
العقد الثمين 5/ 536.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: مكي صدوق.
قال صاحب العقد الثمين: ذكره ابن حبان في الثقات.
(5) ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة من
التابعين، ولي البصرة لعثمان ثم لمعاوية. توفي سنة تسع وخمسين.
طبقات ابن سعد 4/ 57.
(6) العبشمي: بفتح العين وإسكان الباء نسبة إلى بني عبد شمس.
الأنساب ل 382/ ظ.
(7) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 207، وهو إسناد صحيح.
(8) صدر الإسناد قبل إسحاق تقدم في الفقرة/ 128. والإسناد
صحيح.
(9) هذا إسناد معلق، وتقدمت تراجم رجاله.
(1/171)
ابن فليح، قال: قرأت على أكثر من ثمانين
شيخا، منهم من قرأت عليه ومنهم من سألته عن الحروف المكيّة،
ومنهم من سمعته يقرأ بالناس في رمضان، وكلهم خرج على يدي القسط
«1» في القراءة والنحو «2».
211 - قال أبو عمرو: ورواية هؤلاء الثلاثة عن ابن كثير بإسناد
يأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى والله الموفّق.
ذكر أبي عمرو البصري
212 - وهو أبو عمرو «3» بن العلاء بن عمّار بن عبد الله بن
الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن
تميم، ويقال ابن حلهمة بن [حجر «4» ابن] خزاعي.
حدّثنا نبيه محمّد بن عليّ، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: أخبرني
الفضل بن الحسن بن عبد الله الخزاعي، قال: حدّثنا روح بن عبد
المؤمن قال: حدّثنا العريان بن أبي سفيان أخي أبي عمرو ابن
العلاء فذكره، وقال: اسم أبي عمرو زبّان بن العلاء «5».
213 - واختلف في اسمه فقيل: العريان «6»، وقيل: زبّان، وقيل:
يحيى، وقيل: محبوب،
__________
(1) هو إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين أبو إسحاق، المعروف
بالقسط، قارئ أهل مكة في زمانه، قرأ عليه الإمام الشافعي، توفي
سنة سبعين ومائة. معرفة القراء 1/ 117، غاية النهاية 1/ 165.
والقسط بضم القاف وإسكان السين، كذا ضبطه في القاموس.
(2) هذه الرواية ذكرها الذهبي في معرفة القراء 1/ 149، وابن
الجزري في غاية النهاية 1/ 480.
(3) ترجمته في الجرح والتعديل 3/ 616، تهذيب الكمال 3/ 1630،
معرفة القراء 1/ 83، غاية النهاية 1/ 288، تهذيب التهذيب 12/
178، التقريب 2/ 454.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة.
(4) زيادة من السبعة، وتهذيب الكمال، وغاية النهاية.
(5) الفضل بن الحسن بن عبد الله الخزاعي، لم أجده.
- العريان بن أبي سفيان، لم أجده.
وهذه الرواية في السبعة/ 80 به مثلها.
وأسند الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 51)، وسبط الخياط في المبهج
(1/ 111) إلى اليزيدي قوله: كان اسم أبي عمر بن العلاء العريان
بن العلاء، وساق نسبه إلى عمرو بن تميم.
(6) قال يعقوب بن إسحاق الحضرمي: كان أبو عمر يسمى العريان؛
لأنه كان فقيرا لا مال له، والعرب تسمي من لا مال له العريان.
جمال القراء 161/ و.
(1/172)
وقيل: جنيد، وقيل: عيينة، وقيل: عثمان،
وقيل: عيّاد، «1» وقال عمرو «2» بن شبّة: اسمه كنيته لا اسم له
غير ذلك. وكذا قال الأصمعي «3».
214 - وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، وله سنّ يحتمل أن
يلقى من تأخر موته منهم، لأن محمد بن أحمد حدّثنا أن مجاهدا
حدّثهم قال: نا إسماعيل بن إسحاق قال: نا
نصر بن علي عن الأصمعي، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول:
كنت رأسا والحسن حيّ «4».
215 - قال ابن مجاهد: وقال ضمرة عن ابن شوذب: توفي الحسن سنة
عشر ومائة «5» فهذا يدلّ على أنه قد أدرك ببلده أنس بن مالك؛
لأن أنسا توفي سنة إحدى وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين «6»
لكنّا لا نعلم له عنه رواية «7» وعظم روايته عن التابعين،
ويقال: إنه ولد بمكة سنة ثمان وستين. ويقال قبلها، ونشأ
بالبصرة ومات بالكوفة.
__________
(1) قال ابن الجزري: وقد اختلف في اسمه على أكثر من عشرين
قولا، لا ريب أن بعضها تصحيف من بعض، وأكثر الناس من الحفاظ
وغيرهم على أنه زبان، وقال الذهبي، والذي لا أشك فيه أنه زبان.
غاية النهاية 1/ 289.
(2) عمر بن شبة بفتح الشين وتشديد الباء- ابن عبيدة، أبو زيد،
البصري، صدوق، مات سنة اثنتين وستين ومائتين. وكان نحويا أديبا
فقيها. التقريب 2/ 57، بغية الوعاة للسيوطي 2/ 218.
(3) نقل في السبعة/ 80 قولي عمر بن شبة والأصمعي. ونقلهما
السخاوي في جمال القراء ل 161/ ظ، لكنه وهم في أبي زيد، فقال:
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري اهـ.
وإنما هو عمر بن شبة النحوي.
(4) هذا الإسناد صحيح، وتقدم في الفقرة/ 144، والرواية في
السبعة/ 80 به مثلها. والحسن هو البصري.
(5) السبعة/ 79.
- ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله، صدوق يهم قليلا، مات
سنة اثنتين ومائتين.
التقريب 1/ 374، تهذيب الكمال 2/ 620.
- عبد الله بن شوذب، الخراساني، أبو عبد الرحمن، صدوق عابد،
مات سنة ست أو سبع وخمسين ومائة. التقريب 1/ 423، تهذيب الكمال
2/ 693.
(6) التقريب 1/ 84.
(7) قد أثبت سبط الخياط، والسخاوي، والمزي رواية أبي عمرو عن
أنس بن مالك. انظر المبهج 1/ 109 وجمال القراء ل 160/ ظ، تهذيب
الكمال 3/ 1630. قال السخاوي في جمال القراء: قال الأصمعي ثنا
أبو عمرو بن العلاء عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله
(1/173)
216 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن
مجاهد، قال: حدّثوني عن محمد ابن سلام، قال: مرّ أبو عمرو بن
العلاء بمجلس قوم فقال رجل من القوم: ليت شعري ممّن هذا، أعربي
«1» أم مولى؟ وهو على بغلة له، فقال: النسب في مازن، والولاء
للعنبر «2»، وقال: عدس «3» للبغلة ومضى.
217 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني بعض أصحابنا عن أبي بكر بن خلاد عن وكيع بن الجراح،
قال: قرأت على قبر أبي عمرو ابن العلاء بالكوفة: هذا قبر أبي
عمرو بن العلاء مولى بني حنيفة «4».
218 - قال أبو عمرو: إنما قيل هذا لأن أمه من بني حنيفة واسمها
عائشة بنت عبد الرحمن بن ربيعة بن بكر بن حنيفة، حكى ذلك بعض
أهل النسب «5».
219 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني الحسن بن
__________
عليه وسلم كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء، ولا يعرف له عن
أنس سواه اهـ.
وكذلك ذكر الرواية سبط الخياط في المبهج.
(1) في ت، م: (أعرابي)، ولا يستقيم بها السياق. والتصحيح من
السبعة/ 81.
(2) قبيلة من بلخ، ويقال بلعنبر بفتح الباء وسكون اللام. معجم
قبائل العرب 2/ 845.
(3) عدس زجر للبغال. لسان العرب 8/ 7.
- محمد بن سلام، أبو عبد الله، البيكندي، ثقة، ثبت، مات سنة
خمس وعشرين ومائتين تذكرة الحفاظ 2/ 422، التقريب 2/ 168.
وسلام مختلف في لامه، قال ابن حجر في التقريب: والراجح
التخفيف.
وإسناد الرواية ضعيف. وهي في السبعة لابن مجاهد/ 81 به مثلها.
(4) أبو بكر بن خلاد هو محمد بن خلاد بن كثير، الباهلي،
البصري، ثقة، روى عن وكيع بن الجراح، مات سنة أربعين ومائتين.
التقريب 2/ 159، تهذيب الكمال 3/ 1195.
- وكيع بن الجراح بن مليح، أبو سفيان، الكوفي، ثقة حافظ، عابد،
مات سنة ست وتسعين ومائة. تذكرة الحفاظ 1/ 306، التقريب 2/
331.
وهذا الإسناد ضعيف، والرواية في السبعة/ 84 به مثلها.
(5) قال في تهذيب الكمال (3/ 1630): قال أبو عبد الله بن منده:
أمه عائشة، وساق نسبها إلى حنيفة. وفي المبهج (1/ 113) مثل ذلك
منسوبا إلى الأصمعي.
- وفي هامش ت ل 12/ و: وقد قيل في نسب أبي عمرو إنه كان حليفا
في بني حنيفة، قيل كان ولاؤه للعنبر. أبو شامة. اهـ.
- وفي ذيل الصفحة (بلخ).
(1/174)
سعيد الموصلي، قال: أخبرني عامر بن صالح
المقرئ عن يحيى بن المبارك، قال:
اسم أبي عمرو العربان بن العلاء «1».
220 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني أبو أحمد ابن موسى قال: حدّثنا طائع، قال: حدّثنا
الأصمعي، قال أبو عمرو بن العلاء اسمه أبو عمرو ولا اسم له
غيره «2».
221 - حدّثنا محمد بن علي قال: حدّثني ابن مجاهد قال: حدّثني
عبد الله اليزيدي قال: حدّثني ابن أخي الأصمعي، عن عمّه قال:
كنت إذا سمعت أبا عمرو يتكلم ظننت أنه لا يحسن شيئا ولا يلحن
يتكلم كلاما سهلا «3».
222 - حدّثنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال: حدّثنا الحسن بن رشيق
المقرئ، قال: حدّثنا أحمد بن شعيب قال: حدّثنا صالح بن زياد ح
«4».
__________
(1) الحسن بن سعيد بن مهران، أبو علي، الصفار، شيخ، متعفف،
توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين. تاريخ بغداد 7/ 324، غاية
النهاية 1/ 265.
- عامر بن عمر بن صالح تقدم، ويحيى بن المبارك ستأتي ترجمته
عند المؤلف في الفقرة/ 243 وما بعدها. والرواية في السبعة/ 80
به مثلها. تابع الحسن بن سعيد موسى بن جمهور عند الخطيب في
تاريخ بغداد (13/ 51) وهو ثقة. وهذا الإسناد صحيح. انظر
الطريق/ 160.
(2) محمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد، البربري، البغدادي، شيخ
معروف، أخباري، علامة، ليس بالقوي، مات سنة أربع وتسعين
ومائتين تاريخ بغداد 3/ 243، لسان الميزان 5/ 400.
- طائع لم أجده.
- الرواية في السبعة/ 80 به مثلها.
(3) عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي، أبو
القاسم، البغدادي، شيخ مشهور، ثقة، مات سنة أربع وثمانين
ومائتين غاية النهاية 1/ 492، تاريخ بغداد 10/ 338.
- ابن أخي الأصمعي، هو عبد الرحمن بن عبد الله، أبو محمد، كان
ثقة. إنباه الرواة 2/ 161، بغية الوعاة 2/ 82. وهذا الإسناد
صحيح.
والرواية في السبعة/ 82، وأخبار النحويين لأبي طاهر بن أبي
هاشم/ 23 من طريق ابن مجاهد به مثلها.
(4) الحسن بن رشيق تقدم.
- أحمد بن شعيب النسائي، أبو عبد الرحمن، صاحب السنن المشهورة،
مات سنة ثلاث وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 2/ 698، غاية النهاية
1/ 61.
- صالح بن زياد بن عبد الله تقدم. وهذا الإسناد صحيح.
(1/175)
223 - وحدّثنا محمد بن علي قال: حدّثنا
محمد بن قطن قال: حدّثنا سليمان بن خلاد قالا «1»: حدّثنا
اليزيدي قال: كان أبو عمرو قد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة
بأحسنها وبما يختار العرب وبما بلغه من (لغة) النبي صلى الله
عليه وسلم [12/ و] وجاء تصديقه في كتاب الله عزّ وجلّ. «2»
224 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
وحدّثني فضلان المقرئ، قال: حدّثني أبو حمدون [عن اليزيدي] «3»
أبي عمرو، قال: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك
هذه «4».
225 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال:
وحدّثونا عن وهب ابن جرير، قال: قال لي شعبة: تمسّك بقراءة أبي
عمرو، فإنها ستصير للناس إسنادا «5».
226 - حدّثنا محمد قال: حدّثنا محمد قال: حدّثنا ابن مجاهد،
قال: حدّثني محمد بن عيسى، قال:
حدّثنا نصر بن عليّ، قال: قال لي أبي: قال لي شعبة: انظر ما
يقرأ به أبو عمرو بن العلاء مما يختاره لنفسه فاكتبه، فإنه
سيصير للناس إسنادا.
قال نصر: قلت لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو. وقلت
للأصمعي:
كيف تقرأ؟ قال: قراءة أبي عمرو «6».
__________
(1) في ت، م: (قال) وهو خطأ؛ لأن المراد جمع الإسنادين عن
اليزيدي.
(2) محمد بن أحمد بن قطن، أبو عيسى، البغدادي، السمسار، شيخ
مقرئ، حاذق ثقة، ضابط، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة. تاريخ
بغداد 1/ 334، غاية النهاية 2/ 79. وقطن بفتح القاف والطاء،
كذا ضبط في القاموس أسماء عدة محدثين، ليس فيهم صاحب الترجمة.
وسليمان بن خلاد تقدم. وهذا الإسناد صحيح.
(3) سقط من ت، م، والتصحيح من السبعة/ 83.
(4) فضلان هو الفضل بن مخلد بن عبد الله، أبو العباس،
البغدادي، كان ثقة، معرفة القراء 1/ 210، تاريخ بغداد 12/ 371،
غاية النهاية 2/ 11.
- سعيد بن جبير الكوفي، ثقة ثبت فقيه، وإمام شهير، توفي سنة
خمس وتسعين ومائة. التقريب 1/ 292، غاية النهاية 1/ 305 وهذا
الإسناد صحيح، والرواية في السبعة/ 83 به مثلها.
(5) وهب بن جرير بن حازم، أبو عبد الله، البصري، ثقة، مات سنة
ست ومائتين تذكرة الحفاظ 1/ 336، التقريب 2/ 338.
- وشعبة هو ابن الحجاج تقدم. وهذا الإسناد حسن لغيره؛ انظر
الفقرة التالية، والرواية في السبعة/ 82 به مثلها.
(6) صدر الإسناد قبل نصر بن علي تقدم في الفقرة/ 167، ونصر
تقدمت ترجمته.
(1/176)
227 - حدّثنا طاهر بن غلبون المقري، قال:
حدّثنا الحسن بن رشيق، قال:
حدّثنا محمد بن أحمد الداجوني، قال: حدّثني أحمد بن الحسين،
قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا
محمد بن عبد الله بن الرومي، قال:
حدّثني أحمد بن الحسين بن موسى، قال: سمعت أبا عمرو يقول: ما
قرأت حرفا من القرآن إلّا بسماع واجتماع من الفقهاء، وما قلت
برأيي إلا حرفا واحدا، فوجدت الناس قد سبقوني إليه وأملي لهم
«1».
228 - حدّثنا محمد بن علي الكاتب قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن
دريد قال:
حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: قال أبو عمرو بن العلاء:
أنا زدت هذا البيت في أول قصيدة الأعشى وأستغفر «2» الله منه:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصّلعا
«3».
__________
- علي بن نصر بن علي، أبو الحسن، البصري، الجهضمي بفتح الجيم
والضاد بينهما هاء ساكنة، ثقة مات سنة سبع وثمانين ومائة. غاية
النهاية 1/ 582، التقريب 2/ 45.
- شعبة هو ابن الحجاج المتقدم. وهذا الإسناد صحيح. والرواية
ذكرها السخاوي في جمال القراء ل 159/ ظ، والمزي مختصرة في
تهذيب الكمال 3/ 1631، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 291،
كلهم بدون إسناد.
(1) محمد بن أحمد بن عمر، الداجوني، أبو بكر، ثقة، مات سنة
أربع وعشرين وثلاث مائة.
معرفة القراء 1/ 215، غاية النهاية 2/ 77.
- أحمد بن الحسين لم أجده.
- عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، أبو عبد
الرحمن البصري، روى القراءة عن أبيه عن أبي رومي، عن اليزيدي،
غاية النهاية 1/ 396.
- محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، أبو مسعود، البصري، روى
الحروف عن ابن رومي، عن اليزيدي، غاية 2/ 182.
- محمد بن عمر بن عبد الله بن رومي، أبو عبد الله، البصري،
مقرئ جليل، من أجل أصحاب اليزيدي، وأما في الحديث فلين. غاية
2/ 218، التقريب 2/ 193.
- أحمد بن الحسين بن موسى لم أجده.
(2) في ت، م: (واستغفروا) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(3) محمد بن الحسن بن دريد، أبو بكر، البصري، شيخ اللغة،
تكلموا فيه، توفي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 2/
195، غاية النهاية 2/ 116.
- أبو حاتم هو سهل بن محمد السجستاني تقدم.
- أبو عبيدة هو معمر بن المثنى، البصري، النحوي، صدوق، رمي
برأي الخوارج، مات سنة
(1/177)
229 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: حدّثنا عبيد الله بن علي الهاشمي وإسماعيل بن
إسحاق، قالا: حدّثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا
بما قرئ به لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا وكذا «2».
230 - حدّثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم، قال: حدّثنا أحمد بن
محمد المكي، قال: حدّثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو
عبيد، قال: حدّثني شجاع بن أبي نصر «3» وكان صدوقا مأمونا،
قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضت عليه
أشياء من قراءة أبي عمرو فما ردّ عليّ إلّا حرفين «4»، قال أبو
عمرو: أحدهما: وأرنا مناسكنا «5» [البقرة: 128] وأحسب الآخر ما
ننسخ من ءاية أو ننسها «6» [البقرة: 106].
231 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني جعفر بن محمد المعروف بالعثور، قال: حدّثنا محمد بن
بشير، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول
الله قد اختلف «7» عليّ القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟
فقال: «اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء» «8».
__________
ثمان ومائتين على خلاف، تاريخ بغداد 13/ 252، التقريب 2/ 266،
وقال الذهبي في الكاشف (3/ 165): ثقة. وهذا الإسناد ضعيف.
والبيت في ديوان الأعشى/ 105 ثاني بيت في قصيدة مطلعها:
بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا ... واحتلت الغمر فالجدين
بالفرعا
والرواية في معرفة القراء 1/ 87 معلقة عن ابن دريد به مثلها.
(1) في ت، م: (كذا وكذا) في الموضعين. وزيادة الواو خطأ لا
يستقيم به السياق.
(2) هذه الرواية تقدمت في الفقرة/ 144.
(3) في ت، م: (بن أبي بكر) وهو خطأ، وستأتي ترجمته عند المؤلف
في الفقرة/ 247. وما بعدها.
(4) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 37، وهو إسناد صحيح. والرواية
في السبعة/ 81 من طريق أحمد بن يوسف التغلبي عن أبي عبيد به
مثلها، وهو إسناد صحيح.
(5) قال ابن مجاهد في السبعة: ساكنة الراء.
(6) قال ابن مجاهد في السبعة: مهموزة.
(7) في السبعة/ 81: اختلفت.
(8) جعفر بن محمد بن الحسن، أبو بكر، قاضي الدينور، ثقة أمين،
توفي سنة إحدى وثلاث مائة. تاريخ بغداد 7/ 199.
(1/178)
232 - حدّثنا محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن
مجاهد، قال: حدّثنا أبو العباس البلخي، قال: حدّثنا سريج بن
يونس قال: حدّثنا شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو، قال: رآني سعيد
ابن الجبير وأنا جالس مع الشباب فقال: عليك بالشيوخ «1».
233 - حدّثنا محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن دريد، قال: حدّثنا
أبو عثمان، قال:
حدّثنا بعض أصحابنا، قال: قال أبو عمرو بن العلاء «2»: ناظرت
عمرو بن عبيد في الوعيد، فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يوعد
شيئا فيخلفه. فقلت له: يا أبا عثمان ليس لك علم باللغة إن خلف
الوعيد عند العرب ليس بخلف ثم أنشده:
وإني إذا أوعدته أو وعدته ... ليكذب إيعادي ويصدق موعدي «3»
234 - حدّثني إبراهيم بن خطاب اللحائي «4»، قال: قال «5»:
حدّثنا أحمد بن خالد، قال: حدّثنا مسلم بن الفضل، قال: حدّثنا
أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال:
__________
وليس في السبعة، ولا في غاية النهاية أنه يعرف بالعثور.
- محمد بن بشير بن مروان بن عطاء، أبو جعفر، الكندي، الواعظ،
ليس بالقوي في حديثه.
مات سنة ست وثلاثين ومائتين. تاريخ بغداد 2/ 98.
- سفيان بن عيينة تقدم، وهذا الإسناد ضعيف، والرواية في
السبعة/ 81 به مثلها.
(1) سريج بن يونس بن إبراهيم، أبو الحارث، البغدادي، ثقة،
مشهور صالح، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين. غاية النهاية 1/
301، التقريب 1/ 285.
- أبو العباس البلخي هو عبد الله بن أحمد بن إبراهيم، مقرئ
متصدر، حاذق، صدوق، قال الداني، ثقة ضابط. توفي سنة ثمان عشرة
وثلاث مائة. غاية النهاية 1/ 403. وهذا الإسناد صحيح، والرواية
في السبعة/ 81 به مثلها.
(2) ابن دريد هو محمد بن الحسن بن دريد تقدم.
- أبو عثمان، هو سعيد بن هارون، الأشنانداني، لغوي، نحوي، وهو
معلم ابن دريد. إنباه الرواة 3/ 94، معجم الأدباء 11/ 230.
- عمرو بن عبيد، أبو عثمان، البصري، المعتزلي المشهور، كان
داعية إلى بدعة، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدا. مات سنة ثلاث
وأربعين ومائة. التقريب 2/ 74. والإسناد ضعيف. والقصة في معرفة
القراء 1/ 85 أطول مما هنا.
(3) البيت لعامر بن الطفيل، وهو في ديوانه/ 58 لكن رواية
الديوان: لأخلف إيعادي وأنجز موعدي وكذا في اللسان 4/ 479.
(4) في ت، م: (اللمساني). وهو خطأ. والتصحيح من الصلة 1/ 90.
(5) في ت، م: (قال قال). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(1/179)
حدّثنا المنقري، قال: حدّثنا الأصمعي، قال:
قال أبو عمرو: إنما سمّي القرآن الفرقان؛ لأنه فرّق بين الحق
والباطل، والمؤمن والكافر «1».
235 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني عبيد الله ابن علي، قال: حدّثنا ابن أخي الأصمعي عن
عمّه، قال: قلت لأبي عمرو: وبركنا عليه [الصافات: 113] في موضع
وتركنا عليه [الصافات: 129] أتعرف هذا؟ قال: ما يعرف إلا أن
يسمع من المشايخ الأوّلين، قال: وقال أبو عمرو: إنما نحن في من
مضى كبقل في أصول نخل طوال «2».
236 - أخبرنا الفارسي عبد العزيز بن غسّان، قال: حدّثنا عبد
الواحد بن عمر، قال: نا أبو بكر عن جعفر بن محمد عن أحمد
الأسود القاضي «3» أن أبا عمرو كان متواريا، فدخل عليه
الفرزدق، فأنشده:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمّار
حتى أتيت فتى ضخما دسيعته ... مرّ المريرة، حرّا، وابن أحرار
ينميه من مازن في فرع نبعتها ... جدّ كريم، وعود غير خوّار «4»
__________
(1) أحمد بن خالد بن عبد الله أبو عمر، القرطبي، لم يكن له
فهم، ولا كان يقيم الهجاء إذا كتب، غير أنه كان رجلا صالحا
صدوقا إن شاء الله. مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة.
تاريخ علماء الأندلس/ 55.
- إبراهيم بن شاكر بن خطاب بن شاكر، اللحائي اللجام، يكنى أبا
إسحاق، من أهل قرطبة، كان حافظا للحديث وأسماء الرجال عارفا
بهم. الصلة 1/ 90.
- مسلم بن الفضل لم أجده.
- أحمد بن عبد العزيز الجوهري لم أجده.
- المنقري هو زكريا بن يحيى أبو يعلى كمال في تهذيب الكمال 2/
859 وترجمة الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 459) فقال: زكريا بن
يحيى بن خلاد الساجي البصري. والمنقري بكسر الميم وسكون النون
وفتح القاف نسبة إلى بني منقر بن عبيد ابن قيس عيلان. الأنساب
ل 544/ و.
(2) ابن أخي الأصمعي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله تقدم،
والإسناد قبله تقدم في الفقرة/ 144، وهذا الإسناد حسن.
والرواية في السبعة/ 48 به مثلها، لكن زاد فيها (في موضع) قبل
(أيعرف هذا). وسياق الداني هنا أصح.
(3) صدر الإسناد قبل جعفر بن محمد بن الحسن تقدم في الفقرة/
143.
- أحمد الأسود القاضي لم أجده.
(4) البيتان الثاني والثالث في (م) فيهما تحريف.
(1/180)
237 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: حدّثني عبيد الله، قال: حدّثني ابن أخي
الأصمعي عن عمّه، قال: قال أبو عمرو: نظرت في هذا العلم قبل أن
أختن، وهو يومئذ ابن أربع وثمانين «1».
238 - قرأت على خلف بن إبراهيم من خطه في كتابه، توفي أبو عمرو
بالكوفة عند محمد ابن سليمان سنة أربع وخمسين ومائة «2».
239 - قال الأصمعي: مات وهو ابن ست وثمانين «3».
240 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثوني عن الأصمعي، قال: توفي أبو عمرو وهو ابن ست وثمانين
«4».
241 - قال ابن مجاهد: دخل أبو عمرو الكوفة، وتوفي بها عند محمد
بن سليمان «5».
__________
فلان ضخم الدسيعة، يقال ذلك للرجل الجواد، وقيل أي كثير
العطية. اللسان 9/ 439.
المريرة عزة النفس، وكذا العزيمة. لسان العرب 7/ 15، 16.
نماه جده إذا رفع إليه نسبه. لسان العرب 20/ 216.
النبع شجر من أشجار الجبال تتخذ منه القسي. لسان العرب 10/
223.
يقال هو من عود صدق وسوء على المثل، كقولهم من شجرة صالحة.
اللسان 4/ 315.
- والبيت الأول ذكره الجاحظ في البيان والتبيين (1/ 321)، وابن
قتيبة في المعارف/ 540، والزبيدي في طبقات النحويين واللغويين/
35.
وفي نور القبس المختصر من المقتبس لليغموري/ 25 البيتان الأول
والثاني. والرواية في معرفة القراء للذهبي (1/ 87) معلقة عن
ابن مجاهد به مثلها.
(1) تقدم الإسناد في الفقرة/ 235. وهو إسناد حسن.
والرواية في السبعة/ 83 به مثلها.
(2) محمد بن سليمان بن علي، من وجوه بني العباس وأشرافهم، ولي
الكوفة والبصرة للمنصور والهادي والرشيد، مات سنة ثلاث وسبعين
ومائة. تاريخ بغداد 5/ 291، الوافي بالوفيات 3/ 121، وهذا هو
أرجح الأقوال في تاريخ وفاة أبي عمرو. انظر غاية النهاية 1/
292. ولم يذكر الذهبي في معرفة القراء غيره معرفة القراء 1/
87.
(3) السبعة/ 83.
(4) السبعة/ 84. والإسناد ضعيف.
(5) السبعة/ 83.
(1/181)
242 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا
جعفر بن محمد، قال: حدّثنا عمر «1» ابن يوسف البروجرديّ، قال:
مات أبو عمرو زبان بن العلاء قبل أبي جعفر المنصور بسنتين «2».
ذكر راوييه
243 - فأمّا اليزيدي «3» فهو يحيى بن المبارك العدويّ البصري
النحوي، يكنى أبا محمد ويعرف باليزيدي، وهو مولى عبد مناف «4»
بن تميم، وقال أبو حاتم: هو مولى بني عديّ وليس منهم، ولكن كان
نازلا فيهم «5» نسب إلى اليزيدي، وكان مؤدّبا ليزيد ابن مزيد
«6».
244 - وقال غير أبي حاتم: هو منسوب إلى يزيد بن منصور الحميري
«7» خال
__________
(1) في ت، م: (عمرو). وهو خطأ، والتصحيح من غاية النهاية 1/
599.
(2) أبو جعفر المنصور مات سنة ثمان وخمسين ومائة. تاريخ الطبري
8/ 59.
- عمر بن يوسف بن عبدك، أبو حفص، البروجردي، الحناط، البغدادي،
روى القراءة سماعا عن الحسين بن شيرك صاحب أبي حمدون. تاريخ
بغداد 11/ 254، غاية 1/ 599.
والبروجردي بضم الباء والراء وكسر الجيم وإسكان الراء نسبة إلى
بلده حصينة كثيرة الأشجار والأنهار على ثمانية عشر فرسخا من
همذان. الأنساب ل 77/ ظ.
- جعفر بن محمد بن الفضل، أبو القاسم المارستاني، مات سنة سبع
وثمانين وثلاث مائة.
غاية 1/ 197. رمي بالكذب؛ لأنه ادعى القراءة على ابن مجاهد
وغيره ولم يقرأ عليهم، تاريخ بغداد 7/ 233. والإسناد ضعيف.
(3) ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 136، وقال ثقة وفي معرفة القراء
1/ 125، وقال: ثقة. وفي غاية النهاية 2/ 375. وقال ثقة. ونقل
عن ابن المنادي عن شيوخه: ثقة صدوق لا يدفع عن سماع، ولا يرغب
عنه في شيء، غير ما يتوهم عليه في ميله إلى المعتزلة.
وفي وفيات الأعيان 6/ 799، وقال: وكان ثقة، وكان صدوقا.
(4) عبد مناف بن تميم لم أجده.
(5) قال ابن خلّكان (6/ 189): ولم يكن أبو محمد المذكور منهم،
وإنما كان من مواليهم، كان جده المغيرة مولى لامرأة من بني عدي
فنسب إليهم.
(6) هو يزيد بن مزيد الشيباني ابن أخي معن بن زائدة، أبو خالد،
وأبو الزبير، ولي أرمينية وأذربيجان للرشيد، توفي سنة خمس
وثمانين ومائة. وفيات الأعيان 6/ 327.
(7) يزيد بن منصور بن عبد الله، أبو خالد، وال، كان مقدما في
دولة بني العباس، ولي البصرة ثم اليمن ثم سواد الكوفة، مات
بالبصرة سنة 165 هـ. الأعلام 8/ 189.
(1/182)
المهدي «1»، نسب إليه لصحبته إيّاه.
245 - وأدّب المأمون بعد الكسائي، وخرج معه إلى خراسان فتوفي
بها سنة اثنين ومائتين.
246 - أخبرني خلف بن إبراهيم، قال: نا محمد بن عبد الله
الأصبهاني قال: أنا المعدّل يعني محمد بن يعقوب، قال: أخبرني
عبيد الله بن محمد عن أخيه عن يحيى ابن المبارك، قال: كان أبي
يعني المبارك صديقا لأبي عمرو بن العلاء فخرج إلى مكة فذهب أبو
عمرو يشيّعه، قال يحيى: وكنت معه، فأوصى أبي أبا عمرو في وقت
ما ودّعه، ثم مضى فلم يرني أبو عمرو حتى قدم أبي ذهب أبو عمرو
يستقبله، ووافقني عند أبي فقال: يا أبا عمرو كيف رضاك عن يحيى؟
قال: ما رأيته منذ وقت فارقتك إلى هذا الوقت، فحلف أبي لا يدخل
إلى البيت حتى أقرأ على أبي عمرو القرآن كله قائما على رجليّ،
فقعد أبو عمرو وقمت أقرأ عليه، فلم أجلس حتى ختمت القرآن على
أبي عمرو كله. قال: وأحسب أنه قال: كانت اليمين بالطلاق «2».
247 - وأما شجاع «3» فهو شجاع بن أبي نصر الخراساني نزل العراق
يكنى أبا نعيم، وكان (خيرا) فاضلا ثقة مأمونا.
248 - قال ابن مجاهد: لا نعلم أن أحدا يقول قرأت على أبي عمرو
إلا شجاع ابن أبي نصر.
__________
والحميري بكسر الحاء وإسكان الميم وفتح الياء نسبة إلى حمير،
وهي من أصول القبائل التي نزلت أقصى اليمن. الأنساب ل 178/ و.
(1) المهدي بن المنصور، اسمه محمد، ثالث خلفاء بني العباس،
توفي سنة تسع وستين ومائة.
المعارف/ 379.
(2) محمد بن يعقوب بن الحجاج، أبو العباس، البصري. إمام ضابط
مشهور، ثقة، توفي بعد العشرين وثلاث مائة. غاية النهاية 2/
282، معرفة القراء 1/ 230.
- عبيد الله بن محمد بن اليزيدي أبو القاسم تقدم.
- أخوه هو أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك، تقدم.
وهذا الإسناد صحيح.
والقصة ساقها ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 376) بسنده من
طريق الداني به مثلها.
(3) ترجمته في الجرح والتعديل 4/ 379، تهذيب الكمال 2/ 573،
معرفة القراء 1/ 134، وقال: وثقه أبو عبيد، وسئل عنه أحمد بن
حنبل فقال: بخ بخ، وأين مثله اليوم. وغاية النهاية 1/ 324
وقال: ثقة كبير.
(1/183)
249 - وفي الخبر الذي ذكرناه عن اليزيدي
دلالة واضحة على أنه عرض على أبي عمرو، وكذلك سائر الأسانيد
الواردة عنه تدلّ على ذلك أيضا.
250 - حدّثنا الخاقاني، قال: حدّثنا أبو بكر المكّي، قال:
حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، قال: حدّثنا القاسم بن سلام، قال:
حدّثني أبو نعيم القارئ شجاع بن أبي نصر من أهل خراسان كان
قديما في القراءة أنه سمع القراءة من أبي عمرو نفسه، وذكر أنه
قرأ عليه القرآن مرات قال القاسم: وكان صدوقا مأمونا «1».
ذكر ابن عامر الشامي
251 - وهو عبد الله «2» بن عامر اليحصبي «3»، [ويحصب] «4» بطن
من بطون اليمن يكنى أبا عمران، وقيل: أبا نعيم. وولّي القضاء
بدمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك.
252 - وهو من الطبقة الثانية من التابعين، وقد لقي جماعة من
الصّحابة وروى عنهم، منهم معاوية بن أبي سفيان، وأبو الدرداء
وفضالة «5» بن عبيد، وواثلة بن
__________
وتهذيب التهذيب 4/ 313، وذكر مقالة أبي عبيد، وقال ذكره ابن
حبان في الثقات. تقريب التهذيب 1/ 347 وقال صدوق، قلت: بل هو
ثقة.
وتوفي سنة تسعين ومائة كما في معرفة القراء، وغاية النهاية.
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 37، وهو إسناد صحيح.
(2) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 5/ 156، والجرح والتعديل
5/ 122، تهذيب الكمال 2/ 697، ومعرفة القراء 1/ 67، وغاية
النهاية 1/ 423، الكاشف 2/ 99، تهذيب التهذيب 5/ 274، التقريب
1/ 425، وقال ثقة.
(3) اليحصبي، قال السمعاني: بكسر الصاد، وقيل بضم الصاد،
الأنساب ل 598/ ظ. وقال ابن حجر: بفتح الصاد، التقريب 1/ 425.
وفي غاية النهاية 1/ 424: يجوز الحركات الثلاث.
واليحصبي نسبة إلى يحصب، وهي قبيلة من حمير، أكثرهم نزلوا حمص.
الأنساب ل 598/ ظ.
(4) زيادة يقتضيها السياق. قال ابن الجزري في غاية النهاية 1/
424: وفي يحصب الكسر والضم.
(5) الوليد بن عبد الملك، سادس خلفاء بني أمية ولي الخلافة سنة
ست وثمانين ومات سنة ست وتسعين. المعارف/ 359.
- قال في تهذيب الكمال (2/ 697): ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس
الخولاني. وأرخ في التقريب (1/ 390) وفاة أبي إدريس سنة
ثمانين.
(1/184)
الأسقع، والنعمان بن بشير وغيرهم «1».
253 - وليس في أئمة القراءة عربي غيره وغير أبي عمرو ومن
سواهما مولى.
254 - حدّثنا خلف بن إبراهيم، قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال:
حدّثنا عليّ قال: حدّثنا [أبو عبيد «2» أن]: عبد الله بن عامر
اليحصبي هو إمام أهل دمشق في دهره وإليه صارت قراءتهم «3».
255 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: فأمّا
أهل الشام فيسندون قراءتهم إلى عبد الله بن عامر اليحصبي، وعلى
قراءته أهل الشام وبلاد الجزيرة «4».
256 - حدّثنا طاهر بن غلبون المقرئ قال: كان عبد الله بن عامر
اليحصبي منسوبا إلى يحصب «5» بن دهمان بن عامر بن جبير بن سبأ
بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر بن أرفخشذ بن شافخ بن سام بن
نوح بن آل، متصل بآدم صلى الله عليه وسلم «6».
257 - قال: أبو الحسن «7» وكنيته أبو نعيم، وقيل: أبو عمران
«8».
__________
(1) زاد في تهذيب الكمال: أبا أمامة صدي بن عجلان. 2/ 698.
(2) زيادة يقتضيها السياق؛ لأن علي بن عبد العزيز البغوي جل
روايته عن أبي عبيد. ومثل هذا القول أليق بأبي عبيد منه بعلي
بن عبد العزيز، على أن عبارة المخطوطة خطأ بين، يوحي بسقط في
العبارة.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 37 وهو إسناد صحيح.
(4) السبعة/ 85، 87.
(5) في معجم قبائل العرب 3/ 1260: يحصب بن دهمان بن عامر بن
حمير، وفي 1/ 305:
حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي 3/ 940: قحطان أبو
اليمن اختلف النسابون في نسبته. قال ابن دريد في الاشتقاق/ 5:
فانتهى النسب إلى عدنان وقحطان، وما بعد ذلك فأسماء أخذت من
أهل الكتاب.
(6) أقول ليس في اتصال نسبه بآدم مزية. والثقة في هذه الأنساب
ضعيفة، قال صلى الله عليه وسلم:
(كذب النسابون، قال الله تعالى: وقرونا بين ذلك كثيرا) رواه
ابن سعد في الطبقات، وابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس، ورمز
السيوطي في الجامع الصغير إلى صحته.
(7) هو طاهر بن غلبون، وفي ت، م (قال أنا أبو الحسن) وهو خطأ
لا يستقيم به السياق.
(8) قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 424). اختلف في كنيته
كثيرا، والأشهر أنه أبو عمران.
(1/185)
258 - حدّثني عبد الملك بن الحسن الصّقلّي،
قال: حدّثنا أبو بكر الجوزقي، قال: حدّثنا [13/ و] مكّي بن
عبدان قال: حدّثنا مسلم بن الحجّاج، قال: أبو عمران عبد الله
بن عامر اليحصبي سمع معاوية «1».
259 - كتبت من كتاب شيخنا خلف بن قاسم بن سهل، وقرأ على أبي
الميمون «2» عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، قال: حدّثنا أبو
زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدّثنا هشام قال: سمعت الهيثم
بن عمران، قال: كان عبد الله بن عامر رئيس أهل المسجد «3».
260 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ، قال: حدّثنا عبد
الواحد بن عمر،
__________
(1) عبد الملك بن الحسن بن عبد العزيز بن علي، أبو محمد،
الأندلسي، ذكره القاضي عياض في أسانيده بصحيح مسلم. وكان
القاضي مصعب بن عمران يستشيره في شأنه. الغنية/ 36، المقنع
للداني/ 19، قضاة الأندلس/ 47.
والصقلي بفتح الصاد والقاف، نسبة إلى صقلية. الأنساب ل 354/ ظ.
- أبو بكر الجوزقي هو محمد بن عبد الله بن محمد، إمام حافظ،
توفي سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/ 1013.
والجوزقي بفتح الجيم والزاي، نسبة إلى جوزق قرية من قرى
نيسابور. الأنساب ل 143/ و، تذكرة الحفاظ 3/ 1014.
- مكي بن عبدان بن محمد بن بكر، أبو حاتم النيسابوري، ثقة
مأمون، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 13/ 119.
- مسلم بن الحجاج، هو صاحب الصحيح، الإمام المشهور، مات سنة
إحدى وستين ومائتين.
تذكرة الحفاظ 2/ 588. والإسناد حسن.
(2) في م: (عليه). وفي هامش ت ل 13/ ظ: وفي نسخة وقرئ عليه أبي
الميمون والله أعلم بالأصح.
(3) خلف بن قاسم بن سهل، الحافظ الإمام، أبو القاسم بن الدباغ،
الأندلسي، مات سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/
1025، غاية 1/ 272.
- أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد، البجلي، محدث
دمشق، توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/ 899.
- أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله، الدمشقي، الحافظ،
الثقة، محدث الشام. مات سنة إحدى وثمانين ومائتين. تذكرة
الحفاظ 2/ 624.
- هشام هو ابن عمار ستأتي ترجمته عند المؤلف في الفقرة/ 265
وما بعدها.
- الهيثم بن عمران، الدمشقي، رأى عمر بن المهاجر، الجرح
والتعديل 9/ 83. ومتن الرواية في تهذيب الكمال 2/ 698.
(1/186)
قال: حدّثنا وكيع بن خلف «1»، قال: حدّثنا
محمد بن أحمد بن معدان عن هيثم بن مروان عن أبي مسهر سويد بن
عبد العزيز، قال: كان على القضاء بدمشق في خلافة الوليد بن عبد
الملك عبد الله بن عامر اليحصبي.
261 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ
قال: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدّثنا عبد الوهّاب بن
نجدة الحوطيّ، قال: حدّثنا الوليد ابن مسلم عن عبد الله بن
العلاء بن زبر، قال: حدّثني عبد الله بن عامر اليحصبي عن واثلة
بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزالون بخير
ما دام فيكم من رآني وصاحبني والله لا تزالون بخير ما دام فيكم
من رآني وصاحبني» «2».
__________
(1) وكيع بن خلف هو محمد بن خلف بن حيان، أبو بكر البغدادي،
ثقة جليل، يعرف بوكيع القاضي، مات سنة ست وثلاث مائة. غاية 2/
137. وانظر تاريخ بغداد 5/ 236.
- محمد بن أحمد بن راشد بن معدان، أبو بكر، الحافظ، مات سنة
تسع وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/ 814.
- هيثم بن مروان الدمشقي، أبو الحكم، لا بأس به، من الحادية
عشرة، روى عن أبي مسهر، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن
معدان، التقريب 2/ 327، تهذيب الكمال 3/ 1456.
- أبو مسهر هو عبد الأعلى بن مسهر تقدم.
- سويد بن عبد العزيز، أبو محمد، الدمشقي، لين الحديث، مات سنة
أربع وتسعين ومائة.
التقريب 1/ 340 الكاشف 1/ 411، تهذيب الكمال 1/ 560.
وسيأتي في الفقرة/ 503 قول الداني فيه مع ثلاثة آخرين: وهؤلاء
الأربعة أعلام أهل الشام.
مما يدل على أنه في القراءة له شأن ومكانة. وهذا الإسناد حسن.
(2) عبد الوهاب بن نجدة، بفتح النون وسكون الجيم، أبو محمد،
ثقة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. التقريب 1/ 529، تهذيب
الكمال 2/ 871 والحوطي بفتح الحاء وإسكان الواو نسبة إلى حوط،
بطن من كلب قضاعة، منهم عبد الوهاب بن نجدة. انظر تعليق الشيخ
المعلمي اليماني على أنساب السمعاني 4/ 272.
- الوليد بن مسلم ستأتي ترجمته عند المؤلف في الفقرة/ 275 وما
بعدها.
- عبد الله بن العلاء بن زبر، بفتح الزاي وسكون الباء،
الدمشقي، ثقة مات سنة أربع وستين ومائة. التقريب 1/ 439، تهذيب
الكمال 2/ 720.
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أن الوليد مدلس، ولم يصرح
بالسماع.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير، وابن أبي شيبة، وأبو نعيم
في المعرفة عن واثلة بن الأسقع. وهو صحيح، انظر كنز العمال 11/
536.
(1/187)
262 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر قال:
حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثنا أبو بكر، قال: حدّثني
محمد بن سند، قال: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز الحوطي، قال:
حدّثنا الواقدي، قال: توفي ابن عامر بدمشق سنة ثماني عشرة
ومائة «1».
ذكر رواته
263 - فأما ابن ذكوان «2» فهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن
ذكوان القرشي الفهري «3» الدمشقي، يكنى أبا عمرو.
264 - قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر: حدّثني عبد الله بن
أحمد بن ذكوان قال: ولدت سنة ثلاث وسبعين ومائة يوم عاشوراء.
قال أبو زرعة: وتوفي عبد الله في شوّال سنة اثنتين وأربعين
ومائتين، توفي وهو في السبعين.
265 - وأما هشام «4» فهو
__________
(1) أبو بكر هو ابن مجاهد، ومحمد بن سند هو محمد بن الحسن
النقاش، تقدم، دلسه ابن مجاهد. انظر غاية النهاية 2/ 120.
- علي بن عبد العزيز الحوطي لم أجده.
- الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد، صاحب المغازي، متروك، مات
سنة سبع ومائتين، التقريب 2/ 194، تهذيب الكمال 3/ 1249.
(2) ترجمته في الجرح والتعديل 5/ 5، وقال سئل أبي عنه، فقال:
هو صدوق. معرفة القراء 1/ ش 163، الكاشف 2/ 71، تهذيب الكمال
2/ 662، غاية النهاية 1/ 404 تهذيب التهذيب 5/ 140، التقريب 1/
410، وقال: صدوق.
(3) الفهري بكسر الفاء، هذه النسبة إلى فهر بن مالك، الأنساب ل
434/ ظ.
وذكر ابن الجزري نسبه إلى فهر بن مالك بن النضر.
لكن قال ابن حجر في التقريب البهراني.
وذكر في الجرح والتعديل النسبتين، وقال محققه: وكذا (أي
البهراني) في التهذيب ولم يذكر الفهري، وزعم أنه تصحيف، أما
ابن الجزري فرفع نسب عبد الله إلى غالب بن فهر بن مالك، جد
قريش، ثم قال: القرشي الفهري، وعلى كل حال فإحدى النسبتين لا
وجه لها؛ لأن البهراني لا يجتمع مع الفهري، والله أعلم. اهـ.
أقول: البهراني بفتح الباء وسكون الهاء نسبة إلى بهران، وهي
قبيلة من قضاعة، نزل أكثرها بلدة حمص، مدينة بالشام. الأنساب ل
97/ و.
(4) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 8/ 199، الجرح والتعديل
9/ 66، تهذيب الكمال 3/ 1443، معرفة القراء 1/ 160، تذكرة
الحفاظ 2/ 451، الكاشف 3/ 223، غاية النهاية 2/ 354، تهذيب
التهذيب 11/ 51، التقريب 2/ 320. وقال صدوق. قال عبد المهيمن:
اللائق بحال هذا الإمام أن يقال فيه ثقة. كيف! وقد ترجمه
الذهبي في تذكرة الحفاظ،
(1/188)
هشام بن عمّار بن نصير «1» بن أبان بن
ميسرة السّلميّ «2» القاضي الدمشقي يكنى أبا الوليد وهو أسنّ
من ابن ذكوان بثلاث وعشرين سنة.
266 - قال أبو زرعة: حدّثنا هشام بن عمّار قال: ولدت سنة ثلاث
وخمسين ومائة، قال: ومات سنة خمس وأربعين ومائتين.
267 - حدّثنا عبيد الله بن سلمة المكتّب «3»، قال: حدّثنا عبد
الله بن عطيّة، قال: حدّثنا الحسين بن حبيب قال: حدّثنا هارون
بن موسى، قال: كانت حروف أهل الشام عند هشام قليلة وهي عند عبد
الله بن ذكوان كثيرة «4».
268 - يعني الحروف المرويّة في الكتاب دون التلاوة.
269 - وأما ابن عتبة «5» فهو الوليد بن عتبة دمشقي يكنى أبا
العبّاس.
270 - قال أبو زرعة: حدّثني محرز بن محمد ومحمود بن خالد أنهما
سمعا الوليد بن مسلم يقول للوليد بن عتبة: اقرأ يا أبا العباس
وكان يقرأ القرآن في مجلسه «6».
__________
وقال فيه: شيخ الإسلام أبو الوليد السلمي الدمشقي خطيب دمشق
ومقرئها ومحدثها.
(1) مصغرا كما في التقريب 2/ 320.
(2) بضم السين نسبة إلى سليم، قبيلة من العرب مشهورة. الأنساب
ل 303/ ظ.
(3) كذا في ضبط النسخة ت.
(4) عبد الله بن سلمة بن حزم، أبو مروان، المكتب، الأندلسي،
مقرئ صدوق، أثنى عليه الداني، توفي سنة خمسة وأربع مائة، غاية
النهاية 1/ 487.
- عبد الله بن عطية بن عبد الله، أبو محمد، الدمشقي، مقرئ
مفسر، إمام ثقة، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة. تذكرة
الحفاظ 3/ 1017، معرفة القراء 1/ 281، غاية النهاية 1/ 433.
- الحسن بن حبيب بن عبد الملك، أبو علي، الدمشقي، ثقة، مات سنة
ثمان وثلاثين وثلاث مائة. معرفة القراء 1/ 233، غاية النهاية
1/ 209.
- هارون بن موسى بن شريك تقدم.
وهذا الإسناد صحيح. وهو إسناد الطريق/ 195.؟
(5) ترجمته في الجرح والتعديل 9/ 12، تهذيب الكمال 3/ 1470،
معرفة القراء 1/ 166، الكاشف 3/ 240، غاية النهاية 2/ 360،
تهذيب التهذيب 11/ 141، التقريب 2/ 334، وقال، ثقة.
(6) محرز بن محمد لم أجده.
(1/189)
271 - قال أبو زرعة: ومات الوليد في جمادى
الأولى سنة أربعين ومائتين، وولد سنة ست وسبعين. [ومات] «1»
وهو ابن أربع وستين سنة.
272 - وأما ابن بكار «2» فهو عبد الحميد بن بكار الكلاعي «3»
الدمشقي نزل بيروت قرية من قرى دمشق يكنى أبا عبد الله.
273 - حدّثنا محمد بن أحمد بن عليّ، قال: حدّثنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بالرملة، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا عبد الحميد بن
بكّار أبو عبد الله «4».
274 - قال لي فارس بن أحمد المقرئ: قال لي عبد الباقي بن الحسن
المقرئ: رجعت الإمامة في القراءة بعد أيوب «5» إلى ابن ذكوان
وبعده هشام، وعبد الحميد بن بكّار،
وأبو مسهر يعني عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني.
275 - وأما الوليد «6»: فهو الوليد بن مسلم مولى بني أميّة
دمشقي يكنى أبا العباس وهو أسنّ رواة قراءة ابن عامر وأجلّهم،
قرأ على يحيى «7» بن الحارث نفسه وضبط عنه القراءة.
__________
- محمود بن خالد، السلمي، أبو علي، الدمشقي، ثقة، مات سنة سبع
وأربعين ومائتين، التقريب 2/ 232، تهذيب الكمال 3/ 1310،
والرواية في تهذيب الكمال 3/ 1471.
(1) زيادة يقتضيها السياق وهي في رواية المزي لقول أبي زرعة في
تهذيب الكمال 3/ 1471.
(2) ترجمته في الجرح والتعديل 6/ 9، تهذيب الكمال 2/ 764 وقال:
ذكره ابن حبان في الثقات، غاية النهاية 1/ 360، تهذيب التهذيب
6/ 109، التقريب 1/ 467، وقال: مقبول.
أقول ينبغي أن لا تنزل مرتبته عن الصدوق، فقد ذكره ابن حبان في
الثقات، ولم يجرحه أحد، وروى عنه الأكابر أبو زرعة الرازي،
وأبو داود في المراسيل.
(3) بفتح الكاف نسبة إلى قبيلة يقال لها كلاع نزلت الشام،
الأنساب ل 492/ ظ.
(4) أبو جعفر محمد بن أحمد لم أجده.
- أبوه لم أجده.
(5) أيوب بن تميم تقدم.
(6) ترجمته في التاريخ الكبير 8/ 152، والجرح والتعديل 9/ 16،
تهذيب الكمال 3/ 1474، الكاشف 3/ 242، تذكرة الحفاظ 1/ 302،
غاية النهاية 2/ 360، تهذيب التهذيب 11/ 151، التقريب 2/ 336،
وقال ثقة مدلس.
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 304): لا نزاع في حفظه وعلمه،
وإنما الرجل مدلس فلا يحتج به، إلا إذا صرح بالسماع.
(7) يحيى بن الحارث الذماري ستأتي ترجمته عند المؤلف في
الفقرة/ 280 وما بعدها.
(1/190)
276 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال:
حدّثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال:
حدّثنا ابن أبي رزمة، قال: الوليد بن مسلم يكنى أبا العبّاس
«1».
277 - قال أحمد «2»: قال لي أبي: توفي الوليد سنة خمس وتسعين
في أوّلها.
278 - قال أبو زرعة: ولد الوليد سنة تسع عشرة ومائة وتوفي في
منصرفه من الحجّ بذي المروة «3».
279 - قال أبو عمرو: ورواية هؤلاء الخمسة عن ابن عامر بإسناد،
فأمّا ابن ذكوان وابن عتبة وابن بكار، فأخذوا [13/ ظ] عن أبي
سليمان أيوب بن تميم التميميّ الدمشقيّ.
وأمّا هشام فأخذ عن أبي الضحّاك «4» عراك بن خالد بن يزيد بن
صالح بن صبيح بن جشيم المري الدمشقي، وأخذ أيّوب وعراك والوليد
بن مسلم عن أبي عمر «5» يحيى بن الحارث الذماري الغسّاني.
280 - وذمار «6» كورة من كور اليمن، قال البخاري: هي على
ليلتين من صنعاء.
281 - وأخذ يحيى عن عبد الله بن عامر وهو الذي خلفه في القيام
بالقراءة بالشام، وأتمّ الناس بها فيما بعده، ولقي واثلة بن
الأسقع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع القاسم «7» بن عبد
الرحمن أبا عبد الرحمن.
__________
(1) عبد العزيز بن أبي رزمة، بكسر الراء وسكون الزاي، أبو محمد
المروزي، ثقة مات سنة ست ومائتين. التقريب 1/ 509، تهذيب
الكمال 2/ 836. وهذا الإسناد صحيح.
(2) هو ابن زهير بن حرب.
(3) ذو المروة قرية بوادي القرى. معجم البلدان 5/ 116.
(4) قال الذهبي في معرفة القراء (1/ 124) وتبعه ابن الجزري في
غاية النهاية (1/ 511): شيخ أهل دمشق في وقته. أقول هذا حاله
في القراءة، وأما في الحديث فقال ابن حجر في التقريب (2/ 17):
لين الحديث. قال الذهبي في معرفة القراء (1/ 124): توفي قبيل
المائتين.
(5) ثقة وكان إمام الجامع، ومقرئ دمشق. والذماري بكسر الذال
وتخفيف الميم. التقريب 2/ 344، معرفة القراء 1/ 87، غاية
النهاية 2/ 367.
(6) بكسر أوله وفتحه. معجم البلدان 3/ 7.
(7) الدمشقي، صاحب أبي أمامة، صدوق يرسل كثيرا، مات سنة اثنتي
عشرة ومائة. التقريب 2/ 118، تهذيب الكمال 2/ 1111.
(1/191)
282 - قال خليفة «1» بن الخيّاط: مات يحيى
بن أبي يحيى الذماري من أهل الشام سنة خمس وأربعين ومائة.
283 - وقال محمد بن أحمد «2» الدولابي: توفي يحيى وهو ابن
تسعين سنة.
ذكر عاصم الكوفي
284 - وهو عاصم «3» بن أبي النجود، ويقال ابن بهدلة وقيل بهدلة
اسم أبيه، وقيل اسم أبي النجود عبد «4».
285 - وهو مولى بني خزيمة بن مالك بن نصر بن قعين الأسدي «5»
ويكنى أبا بكر.
__________
(1) الطبقات/ 314.
(2) في ت، م: (أحمد بن محمد). والتصحيح من وفيات الأعيان
والأنساب للسمعاني محمد بن أحمد بن حماد بن سعد، الدولابي، أبو
بشر، كان عالما بالحديث والأخبار والتواريخ، واعتمد عليه أرباب
هذا الفن في النقل، وأخبروا عنه في كتبهم. مات سنة عشرين وثلاث
مائة. وفيات الأعيان 4/ 352.
والدولابي بضم الدال نسبة إلى الدولاب، والصحيح في هذه النسبة
فتح الدال ولكن الناس يضمونها. نسبة إلى عمل الدولاب، والدولاب
قريبة من قرى الري وأبو بشر ظني أنه نسب بعض أجداده إلى عمل
الدولاب، وأصله من الري فيمكن أن يكون من قرية الدولاب اهـ
باختصار من الأنساب ل 233/ ظ.
(3) ترجمته في طبقات ابن سعد 6/ 320، التاريخ الكبير للبخاري
6/ 4878، الجرح والتعديل 6/ 340، تهذيب الكمال 2/ 634،
المعارف/ 530، سير أعلام النبلاء 5/ 256، معرفة القراء 1/ 73،
الكاشف 2/ 49، ميزان الاعتدال 2/ 357، غاية النهاية 1/ 346،
تهذيب التهذيب 5/ 38، لسان الميزان 6/ 583، التقريب 1/ 383،
وقال صدوق له أوهام.
قال عبد المهيمن: بل هو ثقة، كيف لا؟ وقد وثقه يحيى بن معين،
وأحمد بن حنبل، وابن سعد، وأحمد ابن عبد الله العجلي، وأبو
زرعة، ويعقوب بن سفيان كما في تهذيب الكمال. وفي رواية ابن
خالد الدقاق عن يحيى بن معين/ 64: عاصم بن بهدلة ثقة لا بأس
به، وهو من نظراء الأعمش، والأعمش أثبت منه. اهـ.
وفي/ 65: عاصم بن بهدلة أثبت من عاصم الأحول. اهـ.
قال عبد المهيمن: وعاصم الأحول ثقة كما في التقريب 1/ 384.
هذا، واضطرب رأي الهيثمي فيه في مجمع الزوائد، فقال في (7/
150) وهو ثقة وفيه كلام لا يضر. وقال في (9/ 287) وهو على ضعفه
حسن الحديث.
(4) في غاية النهاية (1/ 347): عبد الله.
(5) كذا قال ابن سعد في الطبقات (6/ 320)، وابن قتيبة في
المعارف/ 530.
(1/192)
286 - وهو من الطبقة الثالثة من التابعين
«1» وقد لقي من الصحابة أبا رمثة «2» رفاعة بن يثربي التميمي،
والحارث «3» بن حسّان البكري وافد بني بكر، وروى عنهما «4».
287 - وحدّث عن عاصم جماعة من جلّة التابعين، توفي بعضهم قبله
منهم عرفجة «5» بن عبد الواحد، وأبو صالح «6» السمّان، وعطاء
بن أبي رباح «7»، وغيرهم «8»، وقد روى أيضا أبو صالح عن عرفجة
عنه.
288 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدّثنا ابن أصبغ قال:
حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا ابن الأصبهاني ومحمد بن
إسماعيل العبدي، قالا: حدّثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن
الحارث بن حسّان، قال: قدمت مكة، فأتيت المسجد، فإذا النبي صلى
الله عليه وسلم على المنبر وبلال قائم متقلّدا سيفا «9».
__________
(1) قال ابن حجر في التقريب: من السادسة. أي الذي لم يلقوا
أحدا من الصحابة، وهو مخالف لقول الداني هنا، والسخاوي في جمال
القراء ل (167/ ظ)، والذهبي في معرفة القراء (1/ 73)، وابن
الجزري في غاية النهاية (1/ 347).
(2) ترجمته في أسد الغابة (2/ 234)، وتجريد أسماء الصحابة
للذهبي 2/ 166. ورواية عاصم عن أبي رمثة أخرجها أحمد في المسند
(2/ 226) وابن سعد في الطبقات 1/ 427.
(3) ترجمته في أسد الغابة (1/ 386)، وتجريد أسماء الصحابة (1/
98)، ورواية عاصم عنه سيذكرها المؤلف في الفقرة/ 288.
(4) زاد السخاوي في جمال القراء (ل 167/ ظ) روايته عن واثلة
وأنس بن مالك. وذكر ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 347)
روايته عن أنس بن مالك.
(5) عرفجة بن عبد الواحد، الكوفي، الأسدي، مقبول، من السادسة،
التقريب 2/ 18، تهذيب الكمال 2/ 926.
(6) أبو صالح السمان، اسمه ذكوان، مدني، ثقة، ثبت، مات سنة
إحدى ومائة. التقريب 1/ 238، تهذيب الكمال 1/ 396.
(7) عطاء بن أبي رباح، مكي، ثقة، فقيه، فاضل، لكنه كثير
الإرسال، مات سنة أربع عشرة ومائة. التقريب 2/ 22، تهذيب
الكمال 2/ 933.
(8) انظر تهذيب الكمال 2/ 634.
(9) صدر الإسناد قبل ابن الأصبهاني تقدم في الفقرة/ 117.
- ابن الاصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان، الكوفي، أبو جعفر،
ثقة ثبت، مات سنة عشرين ومائتين. التقريب 2/ 164، تهذيب الكمال
3/ 1202.
- محمد بن إسماعيل العبدي لم أجده.
(1/193)
289 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن
مجاهد قال أبو بكر عاصم بن أبي النّجود «1»:
290 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ
قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت أبي يقول: عاصم بن أبي
النجود هو عاصم بن بهدلة «2».
291 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثنا عبد الله «3» ابن محمد، قال: حدّثني يحيى بن آدم عن أبي
بكر بن عيّاش، قال: لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول:
ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم يعني ابن أبي النجود ما
أستثني أحدا من أصحاب عبد الله «4».
292 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ،
قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا الأخنسي يعني محمد بن
عمران قال: سمعت أبا بكر بن عياش، قال:
سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أقرأ من عاصم يعني ابن
أبي النّجود «5».
293 - حدّثنا ابن عفّان قال: حدّثنا قاسم، قال: حدّثنا أحمد بن
أبي خيثمة، قال:
حدّثنا عبيد بن يعيش، قال: سمعت أبا بكر بن عيّاش، يقول: ما
رأيت أقرأ من عاصم
__________
- والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 481) عن أبي بكر بن
عياش به بسياق أتم، ومن طريق عاصم عن أبي وائل عن الحارث في
قصة طويلة. وأخرجه أبو بكر ابن شيبة من طريق عاصم عن أبي وائل
عن الحارث كما في أسد الغابة 1/ 386. قال الحافظ المزي في
تهذيب الكمال (2/ 634): والصحيح أن بينهما أبا وائل. وعليه
فإسناد المؤلف منقطع، غير أن رجاله ثقات من طريق ابن
الأصبهاني.
(1) السبعة/ 69. وانظر طبقات ابن سعد 6/ 321.
(2) الإسناد تقدم في الفقرة/ 117، وهو إسناد صحيح. وانظر طبقات
ابن سعد 6/ 320.
(3) هو عبد الله بن محمد بن شاكر تقدم.
(4) رجال هذا الإسناد تقدموا، والإسناد صحيح، والرواية في
السبعة/ 70 به مثلها.
(5) صدر الإسناد قبل الأخنسي تقدم في الفقرة/ 117.
- محمد بن عمران، رجح الخطيب أن اسمه أحمد بن عمران، أبو عبد
الله، منكر الحديث عن أبي بكر، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
تاريخ بغداد 4/ 332.
والأخنسي بفتح الهمزة وسكون الخاء وفتح النون وكسر السين نسبة
إلى الأخنس ابن شريق الثقفي. الأنساب ل 22/ ظ. والإسناد واه.
(1/194)
فقرأت عليه «1».
294 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثنا
عبد الله «2» ابن محمد بن شاكر، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال:
حدّثنا حسين بن صالح، قال: ما رأيت أحدا قطّ كان أفصح من عاصم
بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء «3».
295 - حدّثنا محمد بن عليّ، قال: حدّثنا أحمد بن موسى، قال:
أخبرني جعفر ابن محمد الفريابي «4»، قال: حدّثنا منجاب، قال:
أخبرنا شريك، قال: كان عاصم صاحب همز ومدّ وقراءة شديدة «5».
296 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ،
قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا محمد بن يزيد، قال: حدّثنا يحيى
بن آدم عن شريك، قال: سمعت مسعرا يقرأ على عاصم فمرّ بحرف،
فلحن فقال له عاصم: أرغلت يا أبا سلمة «6».
__________
(1) صدر الإسناد قبل عبيد تقدم في الفقرة/ 117.
- عبيد بن يعيش المحاملي، أبو محمد، الكوفي، ثقة، مات سنة ثمان
وعشرين ومائتين.
التقريب 1/ 546، تهذيب الكمال 2/ 897. والإسناد صحيح.
(2) في ت، م: عبد الله بن عبد الله بن محمد بن شاكر، وهو خطأ.
(3) صدر الإسناد قبل حسن بن صالح تقدم في الفقرة/ 291.
الحسن بن صالح بن صالح، ثقة، فقيه، عابد، رمي بالتشيع، مات سنة
تسع وتسعين ومائة.
التقريب 1/ 167، تهذيب الكمال 1/ 264. والإسناد صحيح، والرواية
في السبعة/ 71 به مثلها.
(4) بكسر الفاء وإسكان الراء نسبة إلى فارياب بلدة بنواحي بلخ.
الأنساب ل 426/ ظ.
(5) صدر الإسناد قبل منجاب تقدم في الفقرة/ 231.
- منجاب، بكسر أوله وسكون ثانية، ابن الحارث، أبو محمد،
الكوفي، ثقة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. التقريب 2/ 274،
تهذيب الكمال 3/ 1371
- شريك بن عبد الله، النخعي، الكوفي، أبو عبد الله، صدوق يخطئ
كثيرا، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة. التقريب 1/ 351،
تهذيب الكمال 2/ 580.
الإسناد إلى شريك صحيح، والرواية في السبعة/ 135 به مثلها.
(6) صدر الإسناد قبل محمد بن يزيد تقدم في الفقرة/ 117. ومحمد
بن يزيد هو الرفاعي.
- مسعر بن كدام، بكسر أوله وتخفيف ثانيه، الإمام الحافظ، أبو
سلمة، الكوفي أحد الأعلام.
توفي سنة خمس وخمسين ومائة. تذكرة الحفاظ 1/ 188، التقريب 2/
243. والإسناد حسن قال ابن منظور: في حديث مسعر أنه قرأ على
عاصم، فلحن، فقال: أرغلت، أي صرت صبيا ترضع، بعد ما مهرت
القراءة. من قولهم رغل الصبي يرغل إذا أخذ ثدي أمه فرضعه. اهـ
لسان العرب 13/ 309.
(1/195)
297 - حدّثنا عبد العزيز بن محمد بن إسحاق،
قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثنا ابن شهريار، قال:
حدّثنا حسين قال: حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا أبو بكر قال: كان
عاصم نحويّا، فصيحا، إذا تكلم، مشهور الكلام «1».
298 - حدّثنا ابن عفّان قال: حدّثنا قاسم، قال: حدّثنا أحمد،
قال: حدّثنا عفان ابن مسلم، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال:
حدّثنا عاصم، قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبّل كفي
«2».
299 - أخبرنا سلمون بن داود، قال: حدّثنا أبو علي بن الصوّاف،
[14/ و] قال:
حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن عاصم بن
بهدلة، فقال: رجل صالح خيّر ثقة «3».
300 - أخبرنا الفارسي، قال: حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال:
نا قاسم المطرّز وابن جرير قالا: أنا أبو كريب، قال: حدّثنا
أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال: فينا رجلان
أحدهما أقرأ الناس لقراءة زيد: عاصم، والآخر أقرأ الناس لقراءة
عبد الله: الأعمش «4».
__________
(1) ابن شهريار هو محمد بن الحسين بن شهريار، أبو بكر، قال ابن
الجزري، محدث ثقة، وقال الدارقطني ليس به بأس، مات سنة خمس
وثلاث مائة. تاريخ بغداد 2/ 232، غاية النهاية 2/ 130.
- حسين هو ابن علي بن الأسود، ويحيى هو ابن آدم، وأبو بكر هو
ابن عياش. وهذا الإسناد صحيح. وهو إسناد الطريق الثامن
والثلاثين بعد المائتين.
(2) صدر الإسناد قبل عفان تقدم في الفقرة/ 117. وهذا الإسناد
صحيح. والرواية أخرجها ابن سعد في الطبقات (6/ 321) من طريق
عفان بن مسلم به مثلها.
(3) الإسناد تقدم في الفقرة/ 200. والرواية في الجرح والتعديل
(6/ 341) عن عبد الله بن أحمد عن أبيه بسياق أتم.
(4) الفارسي هو عبد العزيز بن جعفر بن محمد.
- قاسم بن زكريا بن يحيى، أبو بكر، المطرز، حافظ ثقة، مات سنة
خمس وثلاث مائة.
التقريب 2/ 116، تاريخ بغداد 12/ 441.
- ابن جرير هو محمد بن جرير بن يزيد أبو جعفر، الطبري، المفسر،
الإمام العلم، مات سنة عشر وثلاث مائة. تاريخ بغداد 2/ 162،
تذكرة الحفاظ 2/ 710.
- أبو كريب هو محمد بن العلاء، الكوفي، ثقة حافظ، مات سنة سبع
وأربعين ومائتين.
التقريب 2/ 197، تهذيب الكمال 3/ 1255.
(1/196)
301 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: أخبرني جعفر بن محمد وقاسم ابن زكريا عن أبي
كريب عن أبي بكر بن عيّاش، قال: قال لي عاصم:
مرضت سنتين فلمّا قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا «1».
302 - أخبرنا عبد العزيز بن أبي غسّان الفارسي، قال: حدّثنا
عبد الواحد بن عمر، قال: نا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: نا
حمدان بن يعقوب، قال: نا عليّ بن محمد الضرير، قال: نا ابن أبي
حمّاد عن حفص، قال: كان عاصم إذا قرئ عليه أخرج يده فعدّ «2».
303 - أخبرنا عبد الله بن أحمد في كتابه، قال: نا الحسن بن أبي
الحسن السّرخسي، قال: نا زنجويه بن محمد، قال: نا محمد بن
إسماعيل، قال: نا أحمد بن سليمان، قال: نا إسماعيل بن مجالد،
قال: مات عاصم سنة ثمان وعشرين ومائة «3».
__________
شمر، بكسر أوله وسكون ثانيه. ابن عطية، الكوفي، صدوق من
السادسة. التقريب 1/ 354، تهذيب الكمال 2/ 588. وأبو إسحاق هو
السبيعي تقدم، وزيد هو ابن ثابت، وعبد الله هو ابن مسعود.
والإسناد إلى شمر صحيح.
(1) جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وكذا سائر رجال الإسناد
تقدمت تراجمهم. والإسناد صحيح من الطرفين.
(2) أحمد بن محمد بن سعيد، أبو علي، ويقال أبو الحسن، الأذني
روى القراءة عن إسماعيل القاضي وآخرين. غاية النهاية 1/ 116.
- حمدان بن يعقوب بن عبد الرحمن الكندي، ويعرف بالزقومي، روى
القراءة عن علي بن سلم، روى القراءة عنه محمد بن الحسن بن
يونس. غاية النهاية 1/ 260.
- علي بن محمد الضرير، لم أجده.
- ابن أبي حماد هو عبد الرحمن بن شكيل تقدم.
(3) عبد الله بن أحمد بن محمد الأنصاري، الأندلسي، أبو محمد،
رحل إلى المشرق فحج، كان يحفظ الموطأ، ولي القضاء، وكان رجلا
صالحا، مات سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة. تاريخ علماء
الأندلس/ 248.
- الحسن بن محمد بن الحسن، أبو علي، السّرخسي، سمع منه ابن
الثلاج سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 7/ 420.
والسرخسي بفتح السين والخاء نسبة إلى بلدة قديمة من بلاد
خراسان يقال لها سرخس.
الأنساب ل 296/ ظ، معجم البلدان 3/ 208.
- زنجويه بن محمد بن الحسن، أبو محمد، النيسابوري، أثنى عليه
مشايخ الحاكم، مات سنة ثمان عشرة وثلاث مائة. الأنساب ل 434/
و.
(1/197)
304 - أخبرني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد
بن معاذ، قال: نا عبد الله بن أحمد بن معاذ، قال: نا عبد الله
بن أحمد الفرغاني، قال: نا محمد بن جرير، قال:
وعاصم بن أبي النجود الأسدي توفي سنة ثمان وعشرين ومائة «1».
305 - قال أبو عمرو: وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: مات عاصم
سنة سبع وعشرين ومائة «2».
ذكر رواته
306 - فأما أبو بكر «3» فهو شعبة بن عياش بن سالم الكوفي
الحنّاط «4» مولى
__________
- محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري صاحب الصحيح.
- أحمد بن سليمان يعرف بابن أبي الطيب، البغدادي، صدوق حافظ،
له أغلاط، مات في حدود الثلاثين ومائتين. التقريب 1/ 17، تهذيب
الكمال 1/ 26.
- إسماعيل بن مجالد بن سعيد، أبو عمرو، الكوفي، صدوق يخطئ، من
الثامنة. التقريب 1/ 73، تهذيب الكمال 1/ 108.
والإسناد حسن لغيره. انظر الفقرة التالية.
والرواية في التاريخ الكبير للبخاري 6/ 487 به مثلها.
(1) عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ، لم أجده.
- عبد الله بن أحمد بن معاذ لم أجده.
- عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان الفرغاني، أبو محمد،
الأمير العالم، صاحب التاريخ المذيل على تاريخ محمد جرير
الطبري، وثقه ابن مسرور. مات سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.
سير أعلام النبلاء 16/ 133.
- محمد بن جرير، الطبري، تقدم.
(2) الفضل بن دكين، حافظ ثبت، كوفي، مات سنة تسع عشرة ومائتين،
تذكرة الحفاظ 1/ 372، التقريب 2/ 110.
(3) ترجمته في الطبقات لابن سعد 6/ 386، التاريخ الكبير 9/ 14،
الجرح والتعديل 9/ 348، المعارف لابن قتيبة/ 509، 599، تاريخ
بغداد 14/ 371، تهذيب الكمال 3/ 1586، معرفة القراء 1/ 110،
الكاشف 3/ 316، تذكرة الحفاظ 1/ 265، غاية النهاية 1/ 325،
تهذيب التهذيب 12/ 34، التقريب 2/ 399، وقال: ثقة عابد، إلا
أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح.
(4) الحناط بفتح الحاء نسبة إلى بيع الحنطة، وكان أبو بكر يبيع
الحنطة بالكوفة. الأنساب ل 178/ ظ.
(1/198)
واصل بن حيّان الأحدب «1»، وقال البخاري:
هو مولى بني كاهل من أسد «2».
307 - وقد اختلف في اسمه، فقيل: اسمه كنيته، وقيل: سالم، وقيل:
محمد، وقيل: عطاء، وقيل: مطرف، وقيل: عنترة، وقيل: رؤبة، وقيل:
عبد الله «3».
308 - حدّثني عبد الملك بن الحسن قال: نا أبو بكر الجورقي،
قال: نا مكّي بن عبدان قال: نا مسلم بن الحجّاج «4» قال: أبو
بكر بن عياش الأسدي، قال أبو حفص «5»: اسمه سالم، وقال غيره:
شعبة.
309 - حدّثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال: نا عبد الباقي بن
الحسن، قال:
حدّثني عبيد الله ابن سليمان النخّاس قال: وجدت في كتابي بخطي
عن عمر بن أيوب بن إسماعيل السّقطي، قال: نا محمد بن بكّار بن
الريّان نا أبو بكر بن عيّاش واسمه رؤبة «6».
__________
(1) كذا في المعارف/ 509.
وواصل بن حيان الأحدب لم أجده.
(2) التاريخ الكبير 9/ 14.
(3) انظر تاريخ بغداد 14/ 372، التقريب 2/ 399.
(4) الإسناد تقدم في الفقرة/ 258، وهو إسناد صحيح لغيره، لأن
عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي تابع عبد الملك بن الحسن عن
أبي بكر الجوزقي عند الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 373) بمثل
سياقه.
(5) هو عمرو بن علي بن بحر، الفلاس، البصري، الحافظ، الإمام،
الثبت، توفي سنة تسع وأربعين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 487،
تهذيب الكمال 2/ 1044.
(6) النخاس ترجمه ابن الجزري مرتين، مرة باسم عبد الله بن
الحسن بن سليمان، أبو القاسم، ومرة باسم عبيد الله بن سليمان
النخاس أبو القاسم، وقال في كل منهما: روى عن محمد بن هارون
التمار. وأغلب الظن أن ذلك وهم من ابن الجزري.
وقد ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد (9/ 438) باسم عبد الله بن
الحسن بن سليمان أبو القاسم النخاس، وقال: ثقة، مات سنة ثمان
وستين وثلاث مائة. اهـ. وانظر غاية النهاية 1/ 414، 487.
- والنخاس بفتح النون وتشديد الخاء، هذا الاسم لمن يكون دلالا
في بيع الجواري والغلمان والدواب. الأنساب ل 556/ ظ.
- عمر بن أيوب بن إسماعيل، أبو حفص، ثقة، مات سنة ثلاث وثلاث
مائة. تاريخ بغداد 11/ 219.
والسقطي بضم السين وفتح القاف نسبة إلى بيع السقط، الأنساب ل
300/ و.
(1/199)
310 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا
قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا يحيى بن أيوب،
قال: سمعت أبا عيسى النخعي، قال: لم يفرش لأبي بكر بن
عياش فراش خمسين سنة «1».
311 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: نا عبد الله بن الحسين المقرئ،
نا أحمد ابن موسى، قال: نا الحسن بن مهران بن الوليد
الأصبهاني: قال: نا أحمد بن عليّ بن عبد الرحمن الكوفي، قال:
نا محمد بن يزيد المرادي، قال: لمّا حضرت أبا بكر بن عيّاش
الوفاة بكت ابنته، فقال: يا بنيّة لا تبكي أتخافين أن يعذبني
الله عزّ وجلّ وقد ختمت في هذه الزاوية أربعة وعشرين ألف ختمة
«2»؟!
312 - حدّثنا عبد الرحمن بن عفّان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال:
نا أحمد بن أبي خيثمة قال: نا محمد بن يزيد، قال: سمعت داود بن
يحيى بن يمان يحدّث عن ابن المبارك، قال: ما رأيت أحدا أشرح
للسّنّة من أبي بكر بن عيّاش «3».
__________
- محمد بن بكار الريان، أبو عبد الله، ثقة، مات سنة ثمان
وثلاثين ومائتين. تاريخ بغداد 2/ 100.
وهذا الإسناد صحيح. وأخرج الخطيب بسنده عن دحيم بن اليتيم ان
اسم أبي بكر رؤبة، انظر تاريخ بغداد 14/ 374.
(1) صدر الإسناد قبل يحيى تقدم في الفقرة/ 117.
- يحيى بن أيوب، أبو زكريا، ثقة صالح، مات سنة أربع وثلاثين
ومائتين، تاريخ بغداد 14/ 188.
- أبو عيسى النخعي لم أجده. والنخعي بفتح النون والخاء نسبة
إلى النخع قبيلة من العرب نزلت الكوفة. الأنساب ل 557/ و.
ومتن الرواية في صفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 166.
(2) الحسن بن مهران، أبو علي، مات سنة ثمان وسبعين ومائتين.
تاريخ بغداد 7/ 433. وفي تاريخ أصبهان لأبي نعيم (1/ 269):
الحسن بن مهران مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
- أحمد بن علي بن عبد الرحمن الكوفي لم أجده.
- محمد بن يزيد المرادي لم أجده.
ومتن الرواية في تهذيب الكمال 3/ 158 ع 7، وأخرج أبو نعيم في
حلية الأولياء نحوها، (8/ 304) لكن قال: أخته بدل بنته، ونقلها
في صفة الصفوة 3/ 166.
(3) صدر الإسناد قبل داود بن يحيى تقدم في الفقرة/ 296.
- داود بن يحيى بن يمان، الكوفي، من الحفاظ المبرزين الأثبات،
مات سنة ثلاث ومائتين.
تذكرة الحفاظ/ 363.
(1/200)
313 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر قال: نا
عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن شهريار، قال: نا حسين بن
الأسود، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: قال لي أبو بكر ابن
عيّاش: إنك لتسألني عن شيء من هذه الحروف قد أعملت نفسي فيه
زمانا سنة بعد سنة في الصيف والشتاء والأمطار، وذكر من اهتمامه
بهذه الحروف وطلبه لها من عاصم اهتماما وطلبا شديدا، وقال:
إنما تعلّمت من عاصم القرآن كما يتعلّم الصبي من المعلم، قال:
فلقي منّي شدّة، قال: فما أحسن غير قراءة عاصم. قال: وقال: هذا
الذي أخبرك من القرآن إنما تعلّمته من عاصم تعلّما. قال أبو
بكر: وقال لي عاصم حين سمع قراءتي: أحمد الله فإنك قد جئت وما
تحسن شيئا، قال: فقلت: أنا خرجت من الكتّاب وجئت إليك «1».
314 - حدّثنا ابن عفّان قال: نا قاسم قال: حدّثنا [أحمد بن]
«2» زهير، قال:
حدّثنا عبيد بن يعيش، قال: سمعت أبا بكر بن عيّاش، يقول: ما
رأيت أفقه من مغيرة فلزمته، وما رأيت أقرأ من عاصم فقرأت عليه
«3».
315 - حدّثنا ابن عفّان، قال: حدّثنا قاسم قال: حدّثنا أحمد،
قال: سمعت يحيى ابن معين، يقول: ولد أبو بكر بن عيّاش سنة أربع
وتسعين «4».
316 - حدّثنا أبو الفتح قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن، قال:
حدّثنا أبو بكر ابن داود قال: نا محمد بن إسماعيل، قال: مات
أبو بكر بن عيّاش سنة أربع
__________
- عبد الله بن المبارك، العلم، مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
تذكرة الحفاظ 1/ 274. وهذا الإسناد
صحيح.
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 297، وهو إسناد صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق. انظر الفقرة/ 293.
(3) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 292، وهو إسناد صحيح. والمتن
في جمال القراء ل 168/ ظ.
- ومغيرة هو ابن مقسم- بكسر الميم- أبو هاشم، الكوفي، الأعمى،
فقيه ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس، مات سنة ست وثلاثين ومائة.
التقريب 2/ 270، تذكرة الحفاظ 1/ 143، غاية النهاية 2/ 306.
(4) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 171. وهو إسناد صحيح.
(1/201)
وتسعين ومائة «1».
317 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: نا عبد الباقي بن الحسن، قال:
نا عليّ بن جعفر بن خليع، قال: توفي أبو بكر سنة أربع وتسعين
ومائة، وامتنع من الأخذ على الناس بعد
سنة أربع وسبعين ومائة «2».
318 - وأما حفص «3» فهو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي
البزاز الكوفي، يكنى أبا عمر ويعرف بحفيص.
319 - قال وكيع بن الجراح: وكان ثقة «4».
320 - وقال يحيى بن معين: حفص بن سليمان وأبو بكر بن عيّاش من
أعلم الناس بقراءة عاصم، قال: وكان حفص أقرأ من أبي بكر «5».
321 - وقال ابن مجاهد: بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: الرواية
الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان
«6».
322 - قال ابن مجاهد: وقال أبو هشام الرفاعي: كان ممن يعرف
بقراءة عاصم بالكوفة حفص بن أبي داود، وكان أعلمهم بقراءة عاصم
ثم أبو بكر بن عياش «7».
__________
(1) رجال الإسناد تقدموا، وأبو بكر بن أبي داود هو عبد الله بن
سليمان بن الأشعث، ومحمد بن إسماعيل هو البخاري الإمام.
والإسناد صحيح.
- وفي التاريخ الكبير للبخاري (9/ 14): قال ابن المثنى: مات
سنة ثلاث وتسعين ومائة.
(2) ابن خليع هو علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع، أبو
الحسن، البغدادي، ثقة، مات سنة ست وخمسين وثلاث مائة. غاية
النهاية 1/ 566، وانظر تاريخ بغداد 12/ 77، ومعرفة القراء 1/
253. والإسناد صحيح. وسيعيد المؤلف هذه الرواية بسياق أتم في
الفقرة/ 876.
(3) ترجمته في التاريخ الكبير 2/ 363، قال البخاري: تركوه.
الجرح والتعديل 3/ 173. تاريخ بغداد 8/ 186، تهذيب الكمال 1/
302، معرفة القراء 1/ 116، الكاشف 1/ 240، وقال الذهبي فيه:
ثبت في القراءة، واهي الحديث، غاية النهاية 1/ 254، تهذيب
التهذيب 2/ 400، التقريب 1/ 186، وقال: متروك الحديث، مع
إمامته في القراءة.
(4) سيأتي إسناد المؤلف إلى وكيع في الفقرة/ 325.
(5) نقله في تهذيب الكمال عن ابن عدي، وساق سنده إلى ابن معين.
وساقه الخطيب بسنده في تاريخ بغداد (8/ 186)، بنحو هذا النص،
وفيه بين ابن معين أنه نقله عن أيوب بن متوكل، وكان بصريا من
القراء.
(6) ذكره السخاوي في جمال القراء ل 168/ و، ورده. فانظر رأيه
هناك.
(7) قال ابن مجاهد في السبعة/ 71: وكان أهل الكوفة لا يأتمون
في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه، إلا بأبي بكر
بن عياش. اهـ.
(1/202)
323 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: نا ابن
مجاهد، قال: حدّثني وهب بن عبد الله قال: حدّثنا الحسن بن
المبارك، قال: نا عمرو بن الصبّاح عن أبي عمر البزاز وهو حفص
بن سليمان بن المغيرة ويعرف بالأسدي «1».
324 - حدّثنا حمزة بن علي البغدادي، قال: حدّثنا عبد الله بن
محمد بن القاسم بن أبي خلّاد، قال: نا عبد الله بن محمد
البغوي، قال: نا أبو الربيع الزهراني، قال: نا حفص بن أبي داود
الأسدي «2».
325 - أنا أبو الربيع بن داود قال: نا أبو علي بن الصوّاف،
قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: نا أبي قال: نا وكيع
عن سفيان عن أبي عمر البزاز وكان ثقة كذا قال وكيع «3».
__________
والذي يظهر لي أن حفصا وأبا بكر كفرسي رهان، وأن قوما قدموا
حفصا؛ لطول ملازمته عاصما، حيث إنه تربى في حجره، وأن آخرين
قدموا شعبة، لجلالته وتوثيق المحدثين له. غير أن الإمام
الشاطبي فضل حفصا في حرز الأماني، فقال: وحفص وبالإتقان كان
مفضلا انظر مقدمة حرز الأماني البيت رقم/ 36.
(1) وهب بن عبد الله، أبو بكر، المروزيّ، ثقة، مات سنة سبع
وثمانين ومائتين. غاية النهاية 2/ 361، تاريخ بغداد 13/ 490،
لكنه في تاريخ بغداد باسم وهيب مصغرا، والله أعلم.
- الحسن بن المبارك، أبو القاسم، المعروف بابن اليتيم
البغدادي، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن عمرو بن الصباح صاحب
حفص، غاية النهاية 1/ 229، تاريخ بغداد 7/ 430.
وهذا الإسناد صحيح؛ لأن ابن مجاهد اعتمده في السبعة في طريق
عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم. انظر السبعة/ 95.
والرواية في السبعة/ 95 به مثلها.
(2) حمزة بن علي البغدادي، لم أجده.
- عبد الله بن محمد بن القاسم بن أبي خلاد، بغدادي، ثقة، مات
سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 10/ 128.
- عبد الله بن محمد البغوي، ابو القاسم، ثقة ثبت، مات سنة سبع
عشرة وثلاث مائة. تاريخ بغداد 10/ 111.
(3) صدر الإسناد قبل وكيع تقدم في الفقرة/ 200، ووكيع هو ابن
الجراح تقدم.
- سفيان بن سعيد بن مسروق، الثوري، أبو عبد الله، الكوفي، ثقة
حافظ فقيه، عابد إمام حجة، مات سنة إحدى وستين ومائة. التقريب
1/ 311.
قال في تهذيب الكمال (1/ 302): قال الداني قال وكيع: كان ثقة.
(1/203)
326 - قال أبو عمرو: مات حفص فيما ذكره
البخاري في التاريخ الأوسط قريبا من سنة تسعين ومائة «1».
327 - حدّثنا ابن عفّان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: حدّثنا
أحمد بن زهير، قال: نا أحمد ابن حنبل عن يحيى بن سعيد، قال:
مات حفص بن سليمان قبل الطاعون بقليل، قال
أحمد: وكان ثقة «2».
328 - قال أبو عمرو: وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
329 - وقد ظن أبو طاهر بن أبي هاشم وجماعة من مصنّفي القراءات
لقلّة معرفتهم بنقلة الأخبار ورواة الآثار أن حفص بن سليمان
هذا هو الأسدي الكوفي أبو عمر القارئ، وإنما هو المنقريّ
البصريّ أبو الحسن من أقران أيّوب السختياني «3».
330 - وأمّا المفضل «4» فهو المفضل بن محمد بن يعلى بن سالم بن
أبيّ بن سلمى بن ربيعة بن ريّان بن عامر بن ثعلبة «5» الضّبّي
«6» النحوي الكوفي، يكنى أبا محمد.
331 - وفيه يقول عبد الله بن المبارك- وقد سأل عن شيوخ من أهل
الكوفة، فقيل له: ماتوا: نعي لي رجال والمفضل منهم فكيف تقرّ
«7» العين بعد المفضل «8»؟
__________
(1) قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 255): توفي سنة ثمانين
ومائة على الصحيح.
(2) يحيى بن سعيد بن فروخ، القطان، الإمام العلم، أبو سعيد،
البصري، مات سنة ثمان وتسعين ومائة. تذكرة الحفاظ 1/ 298.
وصدر الإسناد قبل أحمد بن حنبل تقدم في الفقرة/ 117، والإسناد
صحيح.
(3) انظر ترجمة حفص هذا في التقريب 1/ 186، تهذيب الكمال 1/
302.
(4) انظر ترجمته في الجرح والتعديل 8/ 318، قال أبو حاتم: ضعيف
الحديث، متروك الحديث، متروك القراءة، ميزان الاعتدال 4/ 170،
لسان الميزان 6/ 81.
تاريخ بغداد 13/ 121، وقال الخطيب: موثق في روايته. معرفة
القراء 1/ 108، غاية النهاية 2/ 307، وقالا: موثق، مات سنة
ثمان وستين ومائة.
النتيجة أنه ثقة في القراءة مع شذوذ فيها. انظر غاية النهاية
1/ 307.
(5) ساق الخطيب نسبه بسنده إلى الدارقطني بأتم مما هنا مع
اختلاف يسير. انظر تاريخ بغداد 13/ 122، وكذا غاية النهاية 2/
307.
(6) الضبي بفتح الضاد، والباء المكسورة المشددة، نسبة إلى بني
ضبة. الأنساب ل 361/ و.
(7) في ت، م: (تقرأ)، وهو خطأ.
(8) انظر غاية النهاية 2/ 307، معرفة القراء 1/ 109.
(1/204)
332 - أخبرنا بذلك عبد الوهّاب بن أحمد بن
منير، قال: نا ابن الأعرابي قال:
نا عبد الله بن أسامة، قال: سمعت الحسن بن الربيع يقول: سمعت
الحسن بن عيسى يقول: سمعت ابن المبارك يقول «1».
333 - وأمّا حمّاد «2» بن أبي زياد، فهو حمّاد بن شعيب واسم
أبي زياد شعيب التميمي الكوفي يكنى أبا شعيب.
334 - حدّثنا بنسبه وكنيته عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم
بن أصبغ، قال:
نا أحمد بن أبي خيثمة «3».
335 - سمعت فارس بن أحمد يقول: كان عبد الله بن الحسن يقول
فيه: حمّاد ابن زياد والصّواب حمّاد بن أبي زياد اسم أبي زياد:
شعيب.
336 - حدّثنا عبد الرحمن بن عمر المعدل، قال: نا محمد بن حامد
قال: نا محمد بن الجهم، قال: نا عبد الله بن عمر «4»، قال: نا
حمّاد بن شعيب أبو شعيب الحمّاني «5».
__________
(1) عبد الوهاب بن أحمد بن منير، لم أجده.
- ابن الأعرابي هو محمد بن زياد، الكوفي، أحد العالمين باللغة،
المشهورين بمعرفتها، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفيات
الأعيان 4/ 306، بغية الوعاة 1/ 105. عبد الله بن أسامة، أبو
أسامة، الكلبي، لم أجده.
- الحسن بن الربيع، أبو علي الكوفي، ثقة، مات سنة عشرين
ومائتين. التقريب 1/ 166، تهذيب الكمال 1/ 261.
- الحسن بن عيسى بن ما سرجس، بفتح السين وسكون الراء وكسر
الجيم، أبو علي، النيسابوري، مولى عبد الله بن المبارك، ثقة،
مات سنة أربعين ومائتين. التقريب 1/ 170، تهذيب الكمال 1/ 276.
(2) ترجمته في التاريخ الكبير 3/ 25، قال البخاري: فيه نظر.
الجرح والتعديل 3/ 142، وثقل عن أبي زرعة وابن معين أنه ضعيف،
وعن أبيه أنه ليس بالقوي، الميزان 1/ 596، لسان الميزان 2/
348.
- وترجمه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 258، وقال: مقرئ جليل
ضابط.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 117، وهو إسناد صحيح.
(4) في م (عمر). وهو خطأ.
(5) صدر الإسناد قبل عبد الله بن عمرو تقدم في الفقرة/ 125.
والمعدل بضم الميم وفتح العين والدال المشددة، هذا الاسم لمن
عدّل وزكّي وقبلت شهادته عند القضاة. الأنساب ل 536/ ظ.
(1/205)
ذكر حمزة الكوفي
337 - وهو حمزة «1» بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الفرضي
مولى بني تيم الله يكنى أبا عمارة.
338 - وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، وله سنّ يحتمل أن
يلقى من تأخّر موته منهم ببلده، لأن محمد بن عليّ الكاتب نا
قال حدّثنا ابن مجاهد قال: نا ابن أبي الدنيا، قال: قال محمد
بن الهيثم المقرئ: أخبرني الحسن بن بكار أنه سمع شعيب ابن حرب
يقول: أمّ حمزة الناس سنة مائة «2».
339 - فهذا يدل على أنه قد أدرك ببلده عبد الله بن أبي أوفى،
ورأى أنسا؛ لأن عبد الله توفي بالكوفة سنة ست وثمانين «3»،
وأنسا توفي سنة إحدى وتسعين «4»، غير
__________
- وعبد الله بن عمرو بن أبي أمية تقدم.
- قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 258): توفي فيما قاله
الأهوازي وغيره سنة تسعين ومائة.
(1) ترجمته في طبقات ابن سعد 6/ 385، التاريخ الكبير للبخاري
3/ 52، 1 المعارف لابن قتيبة/ 259، الجرح والتعديل 3/ 210،
تاريخ يحيى بن معين 2/ 134، رواية الدقاق عن ابن معين/ 54،
رواية الدارمي عن ابن معين/ 102، تهذيب الكمال 1/ 331، معرفة
القراء 1/ 93، وقال: كان إماما حجة، قيما بكتاب الله تعالى،
حافظا للحديث، الكاشف 1/ 254، وقال: وثقه ابن معين، غاية
النهاية 1/ 261، تهذيب التهذيب 3/ 27، التقريب 1/ 199، وقال:
صدوق زاهد ربما وهم.
أقول: بل التوثيق أليق به، كيف! وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن
معين، والعجلي، وابن حبان وقال فيه ابن سعد: صدوق صاحب سنة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
(2) ابن أبي الدنيا اسمه عبد الله بن محمد بن عبيد، أبو بكر،
البغدادي، صدوق حافظ، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين. التقريب
1/ 447، تهذيب الكمال 2/ 736.
- محمد بن الهيثم بن حماد، أبو عبد الله، قاضي عكبرا، ثقة ثبت،
مات سنة تسع وسبعين ومائتين. تاريخ بغداد 3/ 362، غاية 2/ 274.
- الحسن بن بكار لم أجده.
- شعيب بن حرب بن بسام، أبو صالح، البغدادي، ثقة، مات سنة ست
وتسعين ومائة. غاية 1/ 327، التقريب 1/ 352. والرواية في
السبعة/ 74 به مثلها.
(3) التقريب 1/ 402.
(4) على خلاف. التقريب 1/ 84.
(1/206)
أنّا لا نعلم له رواية عنهما، ولا عن
غيرهما من الصحابة وعظم روايته عن التابعين وعن أتباعهم.
340 - قال سهل بن محمد التميمي نا سليم قال: سمعت حمزة يقول:
ولدت سنة ثمانين وأحكمت القراءة ولي خمس عشرة سنة «1».
341 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال:
نا أحمد بن زهير، قال: نا الأخنثي، قال: نا ابن فضيل عن حمزة
الزيّات مولى بني تيم الله «2».
342 - أخبرنا حاتم بن عبد الله البزاز، قال: نا أبو محمد قاسم
بن أصبغ، قال عبد الله بن مسلم: حمزة «3» الزيات هو حمزة بن
حبيب بن عمارة ويكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي،
كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجبن إلى
الكوفة «4».
343 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد قال: حدّثني علي
بن الحسن الطيالسي، قال: سمعت محمد بن الهيثم، يقول: أدركت
الكوفة ومسجدها الغالب عليه قراءة حمزة. ولا أعلمني أدركت حلقة
من حلق المسجد الجامع يقرءون قراءة عاصم «5».
__________
(1) سهل بن محمد التميمي لم أجده. والرواية في معرفة القراء 1/
98 معلقة عن سهل.
(2) صدر الإسناد قبل ابن فضيل تقدم في الفقرة/ 292.
- محمد بن فضيل بن غزوان، أبو عبد الرحمن، الكوفي، ثقة في
القراءة، صدوق في الحديث مات سنة خمس وتسعين ومائة. غاية 2/
229، التقريب 2/ 200. والإسناد ضعيف. وانظر التاريخ الكبير
للبخاري 3/ 52.
(3) في ت، م: (قال نا) قبل (حمزة)، وهو خطأ لا يستقيم به
السياق.
(4) حاتم بن عبد الله بن أحمد بن حاتم، القرطبي، أبو بكر، كان
صالح الكتاب، وذهبت كتب سماعه، ولد سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.
تاريخ علماء الأندلس/ 108، جذوة المقتبس/ 203. عبد الله بن
مسلم بن قتيبة، أبو محمد، ثقة، مات سنة ست وسبعين ومائتين،
تاريخ بغداد 10/ 170. وعبارة ابن قتيبة هذه في المعارف/ 529،
وأخذها من طبقات ابن سعد (6/ 385) بنصها وهذا الإسناد صحيح.
(5) علي بن الحسن الطيالسي لم أجده.
والطيالسي نسبة إلى الطيالسة وهي التي تكون فوق العمامة،
الأنساب ل 375/ و.
والرواية في السبعة/ 76 به مثلها، ومتنها في جمال القراء ل
169/ و. ثم قال السخاوي، وسبب ذلك أن حفصا انتقل إلى بغداد،
وامتنع أبو بكر من الإقراء فذهبت قراءة عاصم من الكوفة، إلا من
نفر يسير أخذوها عن أبي يوسف الأعشى عن أبي بكر. اهـ.
(1/207)
344 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ،
قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال:
نا علي بن محمد النخعي قال: نا محمد بن علي بن عفان قال: سمعت
عبد الله بن موسى يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: غلب حمزة
الناس على القرآن والفرائض.
قال عبيد الله: ما رأيت أقرأ من حمزة قرأ على الأئمة «1».
345 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني
عبد الله بن أبي الدنيا، قال: قال محمد بن الهيثم: سمعت خلف بن
تميم، يقول: حدّثني حمزة الزيّات أن سفيان الثوري عرض عليه
القرآن أربع عرضات، قال: وقال حمزة: أتاني علي بن صالح فسألني
أن أقرئه فأخذت عليه «2».
346 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني
ابن أبي الدنيا «3» قال: حدّثني الطيب بن إسماعيل عن شعيب بن
حرب، قال: سمعت حمزة يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر «4».
347 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: نا
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدّثنا عقبة بن
قبيصة بن عقبة، قال: سمعت أبي
__________
(1) علي بن محمد النخعي، أبو القاسم، البغدادي، المعروف بابن
كأس، ثقة، مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، تاريخ بغداد 12/
70، غاية النهاية 1/ 576.
- محمد بن علي بن عفان العامري الكوفي مقرئ متصدر، سمع قراءة
حمزة من عبيد الله بن موسى العبسي، وخلفه في الإقراء غاية
النهاية 2/ 206. وهذا الإسناد صحيح.
وفي طبقات ابن سعد (6/ 385): قال له الثوري: يا ابن عمارة، أما
القرآن والفرائض فلا نعرض لك فيهما.
(2) صدر الإسناد قبل خلف تقدم في الفقرة/ 338.
خلف بن تميم بن أبي عتاب، أبو عبد الرحمن، الكوفي، صدوق، عابد،
مات سنة ست ومائتين التقريب 1/ 225، تهذيب الكمال 1/ 374.
- علي بن صالح بن حي، أبو محمد، الكوفي، ثقة عابد، مات سنة
إحدى وخمسين ومائة، التقريب 2/ 38، تهذيب الكمال 2/ 971.
وهذا الإسناد حسن. والرواية في السبعة/ 75 به مثلها.
(3) سقطت (ابن) من م.
(4) صدر الإسناد قبل الطيب تقدم في الفقرة/ 338. وهذا الإسناد
صحيح. والرواية في السبعة/ 75 به مثلها، وفي معرفة القراء 1/
95، بإسناد الذهبي من طريق ابن مجاهد به مثلها.
(1/208)
يقول: كنّا عند سفيان الثوري، فجاء حمزة بن
حبيب الزيّات كلّمه «1»، فلما قام من عنده أقبل علينا سفيان
الثوري، فقال: أترون هذا، ما قرأ حرفا من كتاب الله عزّ وجلّ
إلا بأثر «2».
348 - حدّثنا ابن عفّان قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن أبي
خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حمزة الزيّات ثقة «3».
349 - حدّثنا محمد بن عبد الله بن عيسى، قال: نا إسحاق بن
إبراهيم، قال: نا عمرو بن حفص، قال: نا أحمد بن محمود، قال: نا
عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين: فحمزة الزيّات ما
حاله؟ قال: ثقة «4».
350 - حدّثنا الحسين بن عليّ بن شاكر البصري، قال: نا أحمد بن
نصر، قال:
حدّثنا أحمد بن موسى، قال: حفظت عن عبد الله بن محمد بن شاكر
قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: سمعت الحسين يقول: سمعت حمزة
يقول: إنما الهمز رياضة «5».
__________
(1) في السبعة (فكلمه) بزيادة فاء العطف وهو أحسن.
(2) صدر الإسناد قبل عقبة تقدم في الفقرة/ 131.
- عقبة بن قبيصة بن عقبة، الكوفي صدوق، من الحادية عشرة.
التقريب 2/ 28. تهذيب الكمال 2/ 946.
- قبيصة بن عقبة بن محمد، أبو عامر، الكوفي، صدوق، ربما خالف،
مات سنة خمس عشرة ومائة على الصحيح. التقريب 2/ 122، تهذيب
الكمال 2/ 1119.
وقبيصة بفتح القاف، كذا ضبط في القاموس عدة أسماء ليس فيها
صاحب الترجمة، وهذا الإسناد حسن، والرواية في السبعة/ 76 في
مثلها.
(3) انظر تاريخ ابن نعيم 2/ 143، ورواية الدقاق عن ابن معين/
54، ورواية الدارمي عن ابن معين/ 102. وهذا الإسناد تقدم في
الفقرة/ 171 وهو إسناد صحيح.
(4) إسحاق بن إبراهيم بن مرة، من أهل قرطبة، أبو إبراهيم،
مشاور في الأحكام فقيه زاهد كبير، ولم يكن له بالحديث كبير
علم. مات سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة. تاريخ علماء الأندلس/
72، سير اعلام النبلاء 16/ 79.
- عمرو بن حفص لم أجده.
- أحمد بن محمود لم أجده.
- عثمان بن سعيد الدارمي، أبو سعيد، حافظ، إمام، حجة، مات سنة
ثمانين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 621، وانظر رواية الدارمي عن
ابن معين/ 102.
(5) الحسن بن علي بن شاكر لم أجده.
(1/209)
351 - حدّثنا محمد بن أحمد. قال: حدّثنا
ابن مجاهد، قال: حدّثني ابن أبي الدنيا قال: قال ابن الهيثم
محمد: أخبرني إبراهيم الأزرق، قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة
كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته، فذكر الهمز والمدّ والإدغام
«1».
352 - أخبرنا الفارسي قال: حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال:
حدّثنا ابن فرح، قال: سمعت أبا عمر يقول: سمعت سليمان يقول:
قال حمزة: ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية «2».
353 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: نا ابن مجاهد قال: حدّثني محمد
بن عيسى، قال: نا سليم عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم
يكن يهمز «3».
354 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: نا جعفر الطيالسي، قال:
حدّثنا يحيى بن معين قال: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن
الله عزّ وجلّ يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة «4».
__________
- حمد بن نصر بن منصور، أبو بكر، الشذائي البصري، قال الداني
مشهور بالضبط والإتقان، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة. معرفة
1/ 258، غاية 1/ 144.
- أحمد بن موسى هو ابن مجاهد.
- الحسين بن علي بن الوليد الكوفي، ثقة عابد، مات سنة ثلاث أو
أربع ومائتين. التقريب 1/ 177، تهذيب الكمال 1/ 292، والرواية
في السبعة/ 76 بدون إسناد.
(1) إبراهيم بن علي الأزرق روى القراءة عن حمزة، روى القراءة
عنه عنبسة بن النضر، غاية 1/ 20.
وصدر الإسناد قبله تقدم في الفقرة/ 338، والرواية في السبعة/
77، به مثلها.
(2) أبو عمر هو الدوري ستأتي ترجمته عند المؤلف في الفقرة/ 373
وما بعدها.
وسليمان هو ابن داود الزهراني، وابن فرح اسمه أحمد، وهذا
الإسناد صحيح.
(3) محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله، المدائني، مقرئ متصدر
مشهور، لكنه في الحديث ضعف من قبل حفظه، تاريخ بغداد 2/ 398،
غاية النهاية 2/ 224.
(4) أحمد بن الحسن بن علي، أبو علي البغدادي، من كبار أصحاب
الكسائي الصغير في القراءة، وأمهرهم، وفي الحديث منكر الحديث.
غاية 2/ 228، تاريخ بغداد 3/ 160.
- جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أبو الفضل، الطيالسي، ثقة ثبت،
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين. تاريخ بغداد 7/ 188. وهذا
الإسناد صحيح.
(1/210)
355 - حدّثنا محمد بن خليفة بن عبد الجبّار
الإمام، قال: نا محمد بن الحسين قال: حدّثنا العباس بن يوسف
قال: نا إسحاق بن الجراح قال خلف بن تميم: مات أبي وعليه دين
فأتيت حمزة الزيّات فسألته أن يكلّم صاحب الدّين أن يضع عن أبي
من دينه شيئا، فقال لي حمزة: ويحك إنه يقرأ عليّ القرآن وأنا
أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ الماء «1».
356 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: نا ابن مجاهد، قال: وحدّثني
علي بن الحسين «2» قال: سمعت محمد بن الهيثم، يقول: حدّثني عبد
الرحمن بن [أبي] «3» حمّاد، قال: سمعت حمزة يقول: إن لهذا
التحقيق «4» منتهى ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا
__________
(1) محمد بن خليفة بن عبد الجبار، أبو عبد الله، الأندلسي،
استكثر من محمد بن الحسين الآجري، فسمع منه كتبا جمة من
تواليفه. رواها عنه أبو عمر بن عبد البر، وأخبرنا بها عنه،
وقال أبو عمر: كان رجلا صالحا مما يتبرك به. جذوة المقتبس/ 54.
- العباس بن يوسف، أبو الفضل، الشكلي كان صالحا متنسكا، مات
سنة أربع عشرة وثلاث مائة. تاريخ بغداد 12/ 153. وحيث إن هذه
الرواية في الورع فهي مما يهتم به، ويحسن حفظه.
- إسحاق بن الجراح، صدوق، من الحادية عشرة. التقريب 1/ 56،
تهذيب الكمال 1/ 83.
والإسناد حسن.
(2) كذا في ت، م. وتقدم اسمه في الفقرة/ 343 (علي بن الحسن):
ولم أجد ترجمته.
(3) زيادة من السبعة/ 76. وصدر الإسناد قبله تقدم في الفقرة/
343.
(4) قال ابن الجزري في النشر (1/ 205): وهو عندهم عبارة عن
إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام
الحركات، واعتماد الإظهار، والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك
الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت، والترسل،
واليسر، والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، ولا يكون معه قصر
ولا اختلاس، ولا إسكان محرك، ولا إدغامه.
فالتحقيق يكون لرياضة الألسن، وتقويم الألفاظ، وإقامة القراءة
بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على
المتعلمين، من غير أن يتجاوز فيه إلى الإفراط من تحريك
السواكن، وتوليد الحروف من الحركات، وتكرير الراءات، وتطنين
النونات، بالمبالغة في الغنات، ا. هـ.
هذا، وقد أخطأ محقق السبعة في تعريف التحقيق حيث قال: يريد
تحقيق الهمزة والنطق بها واضحا، وهو ضد التسهيل، على نحو ما
يقال في سأل سال بدون همزة، انظر السبعة/ 76.
(1/211)
مثل البياض له منتهى ينتهي إليه، فإذا زاد
صار «1» برصا ومثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه، فإذا زادت
صارت قططا «2».
357 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا عبد الباقي بن الحسن، قال:
لمّا توفي عاصم قيل لأبي بكر بن عيّاش: اجمع الناس على قراءة
عاصم وانصب نفسك للأخذ عليهم، فامتنع من ذلك فرجع الناس إلى
قراءة حمزة فاشتهرت له الإمامة بالكوفة بعد، وأقرأ حمزة «3» من
سنة ثلاثين ومائة وتوفي سنة ست وخمسين ومائة.
358 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني
ابن أبي الدنيا، قال: حدّثني محمد بن نصر البجلي «4» المقرئ،
قال: مات حمزة سنة ست وخمسين ومائة «5».
359 - قال أبو عمرو: مات بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور
والله أعلم «6».
__________
(1) سقطت (صار) من م.
(2) الرواية في السبعة/ 76 به مثلها.
(3) في ت، م: (وقرأ عاصم). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) بفتح الباء والجيم نسبة إلى بجيلة بفتح فكسر، وهي أم والد
أنمار بن أراش. انظر المغني/ 45.
(5) محمد بن نصر بن حماد، البجلي، مقرئ متصدر، ورجح الخطيب أن
اسمه أحمد بن نصر بن حماد، أبو جعفر، مات سنة سبعين ومائتين.
تاريخ بغداد/ 180، 3/ 323، غاية النهاية 2/ 269، وصدر الإسناد
قبله تقدم في الفقرة/ 388. وهذا الإسناد صحيح. والرواية في
السبعة/ 77 به مثلها.
(6) قال ابن سعد في الطبقات (6/ 385)، وابن قتيبة في المعارف/
529: مات حمزة بحلوان سنة ست وخمسين ومائة، في خلافة أبي جعفر.
(1/212)
ذكر راويه
360 - وهو سليم بن عيسى «1» الحنفي «2» الكوفي مولى تيم «3» بن
ثعلبة بن ربيعة يكنى أبا عيسى، وقيل: أبا محمد نسبه البخاري
«4».
361 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن الهيثم، قال: نا روح بن الفرج،
قال: حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، قال: حدّثنا يحيى بن عبد
الملك، قال: كنّا نقرأ على حمزة ونحن شباب فإذا جاء سليم قال
لنا حمزة: تحفّظوا وتثبّتوا قد جاء سليم «5».
362 - حدّثنا ابن جعفر، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثنا
أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدّثنا محمد بن الجهم، قال: حدّثنا
خلف، قال: قرأت على سليم الكوفي مرارا وسمعت سليمان يقول: قرأت
القرآن على حمزة عشر مرّات. قال خلف:
ولم يخالف سليم حمزة في شيء من قراءته «6».
__________
(1) ترجمته في التاريخ الكبير 4/ 127، معرفة القراء 1/ 115،
غاية النهاية 1/ 318، ميزان الاعتدال 2/ 231. وقال: إمام في
القراءة.
(2) مولاهم. غاية النهاية 1/ 318، معرفة القراء 1/ 115.
(3) في ت، م: (الهيثم). وهو خطأ. والتصحيح من التاريخ الكبير
للبخاري، وانظر معجم قبائل العرب 1/ 139.
(4) التاريخ الكبير 4/ 127.
(5) محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح، أبو الحسن، المصري، يعرف
بفروجة، شيخ ثقة حافظ، نزل بغداد وحدث بها. تاريخ بغداد 1/
370، غاية 2/ 90.
- يحيى بن عبد الملك بن حميد، الكوفي، صدوق، له أفراد، مات سنة
بضع وثمانين ومائة.
التقريب 2/ 353، تهذيب الكمال 32/ 1510.
وسائر رجال الإسناد تقدمت تراجمهم، والإسناد ضعيف.
ومتن الرواية في معرفة القراءة 1/ 115، وغاية النهاية 1/ 319.
(6) ابن جعفر اسمه عبد العزيز وأبوه طاهر اسمه عبد الواحد بن
عمر. أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو بكر الجوهري، ذكر ابن
الثلاج أنه سمع منه سنة ثلاث وثلاثين أي وثلاث مائة. انظر
تاريخ بغداد 5/ 44.
ومتن الرواية في معرفة القراءة 1/ 116، دون قوله ولم يخالف ...
الخ.
(1/213)
363 - قال أبو هشام الرفاعي: مات سليم سنة
تسع وثمانين ومائة «1».
364 - قال هارون بن حاتم: سألت سليما متى ولدت؟ قال: سنة تسع
عشرة ومائة.
قال هارون: ومات سنة ثمان وثمانين ومائة «2».
365 - قال أبو عمرو: ولنذكر أصحاب سليم الخمسة الذين قرأنا
لهم: خلف وخلّاد والدوري ورجاء وابن سعدان وما بلغنا من وفاة
بعضهم وأخبارهم.
366 - فأما خلف «3» فهو خلف بن هشام بن ثعلب بن طالب البزّار
«4» من أهل فم الصّلح «5»، يكنى أبا محمد.
367 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: ورفع إليّ قاسم المطرّز كتابا من حديثه حدّثنا ابن أبي
الدنيا قال: سمعت خلفا البزار يقول:
قدمت الكوفة على أن أقرأ على أبي بكر فلقيت أبا شهاب «6» فقال:
أنا أكلّمه حتى يأخذ عليك، قال: فقال لي: قد لقيته فاذهب إليه،
فلما ذهبت إليه وقفت بين يديه قال:
فقال لي: عليك عليك عليك، قال: فتنحّيت من بين يديه ورحت إلى
أبي شهاب، قال: فقلت: قال لي: عليك عليك عليك ازدراء. قال: مرّ
أنا أكلّمه حتى يأخذ عليك، قال: فقلت: والله لا رجعت إلى إنسان
ازدراني ولا قرأت عليه أبدا، قال: ثم ذهبت
__________
(1) قال ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 319، توفي سنة ثمان
وثمانين، وقيل سنة تسع وثمانين ومائة. وقال ابن سعدان، سنة
مائتين.
ونقل في معرفة القراءة 1/ 116 قول أبي هشام الرفاعي.
(2) في ت، م: (سنة ثمانين). وهو خطأ والتصحيح من معرفة القراءة
1/ 116.
(3) ترجمته في التاريخ الكبير 3/ 196، المعارف/ 531 الجرح
والتعديل 3/ 372.
الكاشف 1/ 282، معرفة القراءة 1/ 171، تهذيب الكمال 1/ 376،
تاريخ بغداد 8/ 322، غاية النهاية 1/ 272. تهذيب التهذيب 3/
156، التقريب 1/ 226، وقال ثقة.
(4) بفتح الباء، وتشديد الزاي اسم لمن يخرج الدهن من البزور،
أو يبيعه. الأنساب ل 78/ و.
(5) الصلح بالكسر ثم السكون كورة فوق واسط، لها نهر يستمد من
دجلة على الجانب الشرقي يسمى فم الصلح. مراصد الاطلاع 2/ 849.
(6) أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع، نزيل المدائن، صدوق يهم، مات
سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة. التقريب 1/ 471، تهذيب
الكمال 2/ 771.
وصدر الإسناد قبل ابن أبي الدنيا تقدم في الفقرة/ 300. وهذا
الإسناد صحيح.
(1/214)
إلى يحيى فأخذت القراءة عنه وهو حيّ «1».
368 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: نا قاسم بن أصبغ، قال:
نا ابن أبي خيثمة، قال خلف بن هشام: أبو محمد البزار المقري
مات سنة تسع وعشرين ومائتين «2».
369 - وقال موسى «3» بن هارون: مات في جمادى الآخرة «4» وكان
مختفيا أيام الجهميّة «5».
370 - وأما خلّاد «6» فهو خلّاد بن خالد ويقال خليد ويقال عيسى
بن الشيباني الصيرفي الكوفي يكنى أبا عيسى. قال يزيد الحلواني:
قرأت على خلّاد بن خالد الصيرفي، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم
الرازي: خلّاد بن خالد الشيباني أبو عيسى المقري «7».
371 - أخبرنا عبد الملك بن الحسين، قال: حدّثنا أبو بكر
الجوزقي قال: حدّثنا مكّي بن عبدان، قال: حدّثنا مسلم بن
الحجّاج، قال أبو عيسى: خلّاد بن عيسى القاري سمع سليما صاحب
حمزة «8».
__________
(1) ذكر الخطيب بإسناده في تاريخ بغداد (8/ 323) قصة تختلف عن
هذه في سياقها، لكن المغزى واحد، وسياق المؤلف ذكره السخاوي في
جمال القراء ل 169/ و.
(2) انظر تاريخ بغداد (8/ 328)، فقد صوب هذا التاريخ، ورواه عن
البغوي بأسانيد مختلفة، وإسناد المؤلف تقدم في الفقرة/ 117،
وهو إسناد صحيح.
(3) موسى بن هارون بن عبد الله، ثقة حافظ، كبير، بغدادي، مات
سنة أربع وتسعين ومائتين.
التقريب 2/ 289، تذكرة الحفاظ 2/ 669.
(4) قال الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 328): ذكر موسى بن هارون
أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة.
(5) أتباع جهم بن صفوان السمرقندي، الضال المبتدع، قال الذهبي:
هلك في زمان صغار التابعين، وما علمته روى شيئا، لكنه زرع شرا
كبيرا. ميزان الاعتدال 1/ 426.
(6) ترجمته في التاريخ الكبير 3/ 189، الجرح والتعديل 3/ 368،
وقال: سئل أبي عنه، فقال:
صدوق.
معرفة القراء 1/ 173، غاية النهاية 1/ 274.
(7) الجرح والتعديل 3/ 368.
(8) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 258. وهو إسناد حسن.
(1/215)
372 - وقال البخاري «1»: أبو عيسى خلّاد
القاري الكوفي مات سنة عشرين ومائتين.
373 - وأما الدّوري «2» فهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان
الأزدي الدّوري البغدادي النحوي، والدّور موضع ببغداد، يكنى
أبا عمر.
374 - حدّثنا بنسبه فارس بن أحمد عن عبد الباقي بن الحسين عن
زيد بن [أبي بلال] «3» عن أحمد بن فرج «4».
375 - ذهب بصره قبل وفاته وتوفي في حدود سنة خمسين ومائتين
«5».
376 - وأما رجاء «6» فهو رجاء بن عيسى بن حاتم الجوهري الكوفي
ويكنى أبا المستنير.
377 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن،
قال: قرأت على أبي بكر الأدميّ وقال: قرأت على أبي أيوب
الضّبّي، وقال أبو أيّوب: قرأت على رجاء بن عيسى بن رجاء
الجوهري، وكان يكنى أبا المستنير «7».
__________
(1) التاريخ الكبير 3/ 189.
(2) ترجمته في الجرح والتعديل 3/ 183، قال أبو حاتم: صدوق.
تاريخ بغداد 8/ 203، تهذيب الكمال 1/ 304، معرفة القراء 1/
157، الكاشف 1/ 242، غاية النهاية 1/ 255، تهذيب التهذيب 2/
408، التقريب 1/ 187، وقال لا بأس به.
(3) في ت، م: (زيد بن ثابت). وهو سبق قلم من الناسخ. وسيأتي
السند على الصواب في الفقرة 388.
(4) زيد بن أبي بلال هو زيد بن علي بن أحمد، أبو القاسم،
الكوفي، شيخ العراق، إمام حاذق ثقة، مات سنة ثمان وخمسين وثلاث
مائة. غاية النهاية 1/ 298، معرفة القراء 1/ 253، والإسناد
صحيح.
(5) روى الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 203) بسنده إلى عبد الله بن
محمد البغوي قال: سنة ست وأربعين- يعني ومائتين- فيها مات أبو
عمر الدوري، في شوال.
(6) ترجمته في غاية النهاية (1/ 283)، وقال: مصدر مقرئ مات سنة
إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد. وقال في (1/ 14): أثبت أصحاب
إبراهيم بن زربي.
(7) أبو بكر، هو أحمد بن محمد بن إسماعيل البغدادي، حاذق، مات
سنة سبع وعشرين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 4/ 389، غاية النهاية
1/ 106. والأدمي بفتح الهمزة والدال نسبة إلى بيع الأدم.
الأنساب ل 23/ و.
(1/216)
378 - وقال أبو أيوب: كنت أسأل أبا
المستنير عند ختمي عليه القرآن: هذا التحقيق عن من رويته؟
فقال: هذا قرأته على إبراهيم بن زربي، وأخبرني إبراهيم أنه قرأ
هكذا على سليم.
379 - وأما ابن سعدان «1» فهو محمد بن سعدان النحوي الكوفي
الضرير صاحب الكسائي والفرّاء «2»، يكنى أبا جعفر.
380 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد وابن
الأنباري، قالا: حدّثنا محمد بن يحيى، قال: حدّثنا أبو جعفر
الضرير محمد بن سعدان «3».
381 - قال محمد بن الحسن النقّاش: مات ابن سعدان يوم الأضحى
سنة إحدى وثلاثين ومائتين «4».
ذكر الكسائي الكوفي
382 - وهو عليّ بن حمزة «5» النحوي مولى بني أسد يكنى أبا
الحسن، وقيل له:
الكسائي؛ لأنه أحرم في كسا «6».
383 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: وكان
عليّ بن
__________
- أبو أيوب الضبي هو سليمان بن يحيى بن الوليد البغدادي، ثقة،
مات سنة إحدى وتسعين ومائتين، تاريخ بغداد 9/ 60، غاية النهاية
1/ 317. والإسناد صحيح.
(1) ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 324، قال: وكان ثقة. معرفة
القراء 1/ 177، غاية النهاية 2/ 143.
(2) هو يحيى بن زياد بن عبد الله، أبو زكريا، الكوفي، ثقة، شيخ
النحاة، مات سنة سبع ومائتين. تاريخ بغداد 14/ 149، وغاية
النهاية 2/ 371.
(3) محمد بن يحيى بن سليمان، أبو بكر، المروزي، ثقة، مات سنة
ثمان وتسعين ومائتين.
تاريخ بغداد 3/ 422، غاية النهاية 2/ 276. وهذا الإسناد صحيح.
(4) وكذا نقل الخطيب عن ابن عرفة تاريخ وفاته. تاريخ بغداد 5/
324.
(5) ترجمته في التاريخ الكبير 6/ 285، المعارف/ 545، الجرح
والتعديل 6/ 182، تاريخ بغداد 11/ 402، معرفة القراء 1/ 100،
غاية النهاية 1/ 535. سير أعلام النبلاء 9/ 131، تهذيب التهذيب
7/ 313.
(6) روى الخطيب بسنده عن عبد الرحيم بن موسى قال: قلت للكسائي
لم سميت الكسائي؟
قال: لأني أحرمت في كساء. وقد رويت أقوال أخرى في ذلك. انظر
جمال القراء ل 175/ و، تاريخ بغداد 11/ 404، الأنساب ل 482/ ظ.
(1/217)
حمزة قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات،
وكانت العربية عمله وصناعته، فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره
قراءة متوسطة غير خارجة من أثر من تقدّم «1» من الأئمة، وكان
إمام الناس في عصره في القراءة وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه
بقراءته عليهم «2».
384 - حدّثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدّثنا أحمد بن
محمد، قال:
حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو عبيد القاسم بن
سلّام «3»، قال: فأمّا الكسائي، فإنه كان يتخيّر القراءات،
فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا.
385 - حدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال:
حدّثني أحمد بن القاسم البزّي، قال: حدّثني إسحاق بن إبراهيم
«4»، قال: سمعت الكسائي وهو يقرأ على الناس القرآن مرتين، قال
«5»: وقال خلف: وكنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يقرأ على الناس
وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم.
386 - حدّثنا فارس بن أحمد «6» [حدثنا محمد بن أحمد] قال:
حدّثنا أحمد بن محمد الرازي قال: حدّثنا الفضل بن شاذان قال:
حدّثني أحمد البغدادي «7» قال: رأيت الكسائي يعدّ الآي ويحلّق
عند العشر بيمينه في قراءته على الناس.
__________
(1) في السبعة (عن آثار).
(2) انظر السبعة/ 78.
(3) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 37، وهو إسناد صحيح.
(4) أحمد بن القاسم بن محمد، أبو الحسن، البرتي، ثقة، مات سنة
ست وتسعين، ومائتين تاريخ بغداد 4/ 350.
والبرتي بكسر الباء وسكون الراء نسبة إلى برت مدينة بنواحي
بغداد. الأنساب ل 71/ ظ.
- إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، ويقال له إسحاق بن أبي إسرائيل،
ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين. تاريخ بغداد 6/ 356.
والإسناد صحيح، والرواية في السبعة/ 78 به مثلها.
(5) القائل هو ابن مجاهد، كما يؤخذ من سياق السبعة.
(6) سقط من ت، م. والتصحيح من الفقرة/ 1065.
(7) محمد بن أحمد بن إبراهيم، الشنبوذي، أبو الفرج، البغدادي،
من أئمة القراءات مات سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة. غاية 2/
50.
- أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب، أبو بكر الرازي مقرئ مشهور
ضابط، مات سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة. غاية 1/ 123.
(1/218)
387 - حدّثنا الفارسي قال: حدّثنا أبو
طاهر، قال: حدّثنا أحمد بن فرح، قال:
سمعت محمد بن أبي عمر الدّوري يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول:
ما رأيت بعينيّ هاتين أصدق لهجة من الكسائي «1».
388 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني
ابن أبي الدنيا، قال: حدّثنا محمد بن خالد «2» المقرئ، قال:
حدّثنا عبد الله بن صالح العجلي عن الكسائي، قال: قال لي هارون
أمير المؤمنين: أقرئ محمدا قراءة حمزة، فقلت:
هو أستاذي يا أمير المؤمنين «3».
389 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الباقي بن الحسن
قال: حدّثنا زيد ابن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن فرح قال: حدّثنا
أبو عمر الدّوري قال: سمعت الكسائي يقول: من علامة الأستاذية
ترك الهمز في المحاريب «4».
390 - حدّثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ
قال: حدّثنا أحمد ابن زهير [16/ ظ] قال: حدّثنا محمد بن يزيد
قال: سمعت الكسائي يقول: ما رأيت أحدا يروي الحروف إلا وهو
يخطئ فيها إلا ابن عيينة وكان شعبة كثير الخطأ فيها «5».
__________
- الفضل بن شاذان بن عيسى، الرازي، أبو العباس، إمام كبير ثقة،
مات في حدود التسعين ومائتين. غاية 2/ 10.
- أحمد بن الصباح بن أبي سريح، أبو جعفر، الرازي، البغدادي،
ثقة حافظ، له غرائب، ما سنة أربعين ومائتين. التقريب 1/ 17،
غاية 1/ 63، والإسناد صحيح.
(1) صدر الإسناد قبل الدوري تقدم في الفقرة/ 352.
- محمد بن حفص بن عمر، أبو جعفر، الأزدي، البغدادي، الدوري،
أخذ القراء عن أبيه، وحدث أبوه عنه. تاريخ بغداد 2/ 284، غاية
النهاية 2/ 134. ومتن الرواية في جمال القراء ل 174/ و.
(2) في ت، م: (محمد بن خلف). وهو خطأ. والتصحيح من السبعة
وغاية النهاية.
(3) محمد بن خالد الأصبهاني، قال الداني: مقرئ متصدر، روى عن
عبد الله بن صالح العجلي عن الكسائي، روى عنه عبد الله بن محمد
بن أبي الدنيا. غاية 2/ 136.
- عبد الله بن صالح بن مسلم، العجلي، ثقة، مات في حدود العشرين
ومائتين. التقريب 1/ 423، غاية النهاية 1/ 423. ومحمد هو
الأمين ولد الرشيد. وهذا الإسناد إلى الدوري تقدم في الفقرة/
374، وهذا الإسناد صحيح.
(4) الإسناد إلى الدوري تقدم في الفقرة/ 374، وهذا الإسناد
صحيح.
(5) صدر الإسناد قبل الكسائي تقدم في الفقرة/ 296. وسفيان بن
عيينة تقدم. وكذا شعبة بن الحجاج. والإسناد صحيح.
(1/219)
391 - حدّثنا عبد الرحمن بن عمر الشاهد
قال: حدّثنا محمد بن حامد المقرئ قال: حدّثنا محمد بن الجهم
قال: حدّثنا الفرّاء [قال] «1» وحدّثني الكسائي وكان والله
صدوقا «2».
392 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدّثنا عبد الواحد بن
عمر قال: حدّثني أحمد بن عبيد الله قال: حدّثني الحسن بن
العباس قال: سمعت أحمد بن أبي سريج يقول: سمعت أبا المعافى
وكان عالما بالقرآن والحروف يقول: الكسائي القاضي على أهل
زمانه «3».
393 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن الحسين
قال: حدّثنا ابن شنبوذ قال: حدثني إدريس بن عبد الكريم، قال:
حدثني أبو توبة قال: قال الكسائيّ عليّ بن حمزة «4»: قرأ عليّ
المأمون فلمّا بلغ سورة الأنبياء قال: وحرم على قرية
[الأنبياء: 95] «5»، فقلت: وحرّم فقال لي «6»: من قرأ بهذا؟
فقلت: ابن عمّك ابن عبّاس «7». قال: لو كنت في زمنه ما ودعته
يقرأ كذلك، أفله مخرج في كلام العرب؟
قلت: نعم وجيّد. قال: أفله شاهد في الشعر؟ قلت: نعم وأنشدته:
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) صدر الإسناد قبل الفراء تقدم في الفقرة/ 125. وهذا الإسناد
صحيح. ومتن الرواية في جمال القراء ل 174/ و.
(3) أحمد بن عبيد الله المخزومي، روى القراءة عن الحسن بن
العباس، روى القراءة عنه عبد الواحد ابن عمر. غاية النهاية 1/
79.
- الحسن بن العباس هو ابن أبي مهران، تقدم.
- أحمد بن الصباح بن أبي سريج، وأبو المعافى: بريد بن عبد
الواحد تقدما.
(4) محمد بن أحمد بن أيوب، أبو الحسن، المعروف بابن شنبوذ،
ثقة، مات سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة. غاية النهاية 2/ 52،
معرفة القراء 1/ 221.
- إدريس بن عبد الكريم الحداد أبو الحسن، البغدادي، إمام ضابط،
ثقة. مات سنة اثنتين وتسعين ومائة. معرفة القراء 1/ 204، غاية
النهاية 1/ 154.
- أبو توبة هو ميمون بن حفص، تقدم. وهذا الإسناد صحيح.
(5) انظر الخلاف فيها في النشر 2/ 324.
(6) سقطت (لي) من م.
(7) انظر فتح القدير للشوكاني 3/ 426.
(1/220)
إن تدع ميتا لا يجبك بحيلة ... وحرم على من
مات أن يتكلّما «1».
394 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: توفي
الكسائي برنبويه «2» في قرية من قرى الريّ سنة تسع وثمانين
ومائة «3».
395 - قال أبو عمرو: وكذا قال البخاري في موته «4» وكان قد خرج
مع الرشيد إلى الريّ في خرجته الأولى فمات هناك في السنة التي
مات فيها محمد بن الحسن الفقيه «5».
396 - فحدّثني عبد العزيز بن محمد بن إسحاق، قال: حدّثني أبو
سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي «6»، قال: خرج الكسائي ومحمد
بن الحسن الفقيه مع الرشيد إلى خراسان فماتا «7» في الطريق،
ورثاهما أبو محمد اليزيدي «8» فقال:
397 -
أسيت على قاضي القضاة محمد ... فأذريت دمعي والفؤاد عميد «9»
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائيّ بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد
وأذهلني عن كل عيش ولذّة ... وأرّق «10» عيني والعيون هجود
__________
(1) هذا البيت لم أظفر بقائله.
(2) كذا ضبطها ياقوت في معجم البلدان (3/ 73) بقوله: بفتح أوله
وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الواو مثناة من تحت مفتوحة.
وفي م: (ابن بوية) وهو خطا واضح.
(3) السبعة/ 78.
(4) انظر التاريخ الكبير 6/ 268.
(5) انظر المعارف/ 545.
(6) الحسن بن عبد الله بن الفيروزان، القاضي، النحوي، كان
زاهدا عفيفا، مات سنة ثمان وستين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 7/
341، غاية النهاية 1/ 218.
والسيرافي بكسر السين نسبة إلى سيراف من بلاد فارس. الأنساب ل
322/ و.
(7) في ت، م: (فمات) وهو خطأ لا يستقيم به السياق. والتصحيح من
معرفة القراء 1/ 106.
(8) هو يحيى بن المبارك تقدم.
(9) أي مريض. انظر لسان العرب 4/ 296.
(10) في م: (ولذة عيني) بدل (وأرق عيني) وما أثبته هو الذي في
ت، وتاريخ بغداد، ومعرفة القراء، ومعجم الأدباء.
(1/221)
هما عالمانا «1» أوديا وتخرّما «2» ... فما
لهما في العالمين نديد «3».
398 - قال أبو عمرو: وقيل: مات الكسائي وله من العمر نحو من
الستين سنة «4».
ذكر رواته
399 - فأما الدّوري: فهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان
الضرير الأزدي النحوي صاحب سليم [و] «5» اليزيدي يكنى أبا عمر.
400 - وأمّا أبو الحارث «6» فهو الليث بن خالد «7» البغدادي.
401 - وأما نصير «8» فهو نصير بن يوسف بن أبي نصير النحوي
الرازي يكنى أبا المنذر.
402 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدّثنا عبد الواحد بن
عمر قال: حدّثنا أبو بكر قال: حدّثنا الحسين بن علي بن حمّاد
قال: حدّثنا محمد بن إدريس قال:
حدّثنا نصير بن أبي نصير أبو المنذر النحوي «9».
__________
(1) في م: علمان. وهو خطأ.
(2) في ت، وتصرما.
(3) الأبيات ذكرها الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 182)، و (11/
413) مع إضافة بيتين في أولها. وهي في معرفة القراء 1/ 106،
ومعجم الأدباء 13/ 202.
(4) قال الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 414): ويقال إن عمره بلغ
سبعين سنة.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(6) ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 16، معرفة القراء 1/ 173، غاية
النهاية 2/ 34. وقال: ثقة معروف، حاذق، ضابط، ثم قال: مات سنة
أربعين ومائتين.
(7) في ت، م: (خلف) وهو خطأ.
(8) ترجمته في معرفة القراء 1/ 175، وغاية النهاية 2/ 340،
وقال: أستاذ، كامل، ثقة. ثم قال:
مات في حدود الأربعين ومائتين.
(9) صدر الإسناد قبل حسين تقدم في الفقرة/ 143.
- حسين بن علي بن حماد بن مهران، أبو عبد الله، الرازي، ثبت
محقق. توفي في حدود سنة ثلاث مائة. غاية النهاية 1/ 244.
(1/222)
403 - وأما الشّيزري «1» فهو عيسى بن
سليمان الحجازي يكنى أبا موسى.
404 - وأما قتيبة «2»: فهو قتيبة بن مهران الأزاذاني «3» يكنى
أبا عبد الرحمن.
405 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد
البزار. قال: حدّثنا إسماعيل بن شعيب قال: حدّثنا أحمد بن محمد
بن سلمويه قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة
يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عقيل بن يحيى الطّهراني «4» يقول:
سمعت قتيبة يقول: قرأت على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي، وكان
__________
- محمد بن إدريس الرازي، تقدم في الفقرة/ 30. وهذا الإسناد
صحيح.
(1) ترجمته في غاية النهاية 1/ 608، وقال: مقرئ، عالم، نحوي،
معروف، ثم قال: قال القاضي أسعد اليزدي: كان من قدماء أصحاب
الكسائي، وكان نحويا عالما بوجوه القراءات، وكان محدثا أيضا.
(2) ترجمته في الجرح والتعديل 7/ 140، لسان الميزان 4/ 470
وقال: وهو مشهور، ذكر أخبار أصفهان لأبي نعيم 2/ 164، معرفة
القراء 1/ 174، غاية النهاية 2/ 26، وقال: إمام مقرئ صالح ثقة.
ثم أرخ وفاته بعد المائتين بقليل.
(3) الأزاذاني نسبة إلى قرية في أصبهان. غاية النهاية 2/ 26.
(4) عبد الله بن أحمد بن علي، أبو القاسم، البزاز، البغدادي،
نزيل مصر، ثقة، مات سنة تسعين وثلاث مائة. تاريخ بغداد 9/ 395،
غاية النهاية 1/ 407.
- إسماعيل بن شعيب، أبو علي، النهاوندي، مقرئ مصدر، مشهور،
فقيه، مات سنة خمسين وثلاث مائة. غاية النهاية 1/ 164، تاريخ
بغداد 6/ 306.
- أحمد بن محمد بن سلمويه، بالسكون، أبو علي، الأصبهاني، مقرئ،
حاذق، ضابط، مات سنة ست وثلاثين وثلاث مائة. غاية النهاية 1/
116.
- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أبو يعقوب
الأصبهاني، كان من أهل بيت الحديث والرواية، توفي سنة إحدى
وأربعين وثلاث مائة. تاريخ أصبهان 1/ 221، غاية النهاية 1/
157.
- محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أبو عبد الله،
الاصبهاني، الحافظ الكبير، توفي سنة إحدى وثلاث مائة. تاريخ
أصبهان 2/ 222، غاية النهاية 2/ 98. وأرخ وفاته في غاية
النهاية سنة خمس وتسعين وثلاث مائة. ولعله خطأ من النساخ.
- عقيل بن يحيى بن الأسود، أبو صالح، ذكره ابن حبان في الثقات،
ووثقه السمعاني، توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين. تاريخ أصبهان
2/ 144، غاية النهاية 1/ 514.
لسان الميزان 4/ 180. والطهراني بكسر الطاء وسكون الهاء نسبة
إلى طهران، وهي قرية كبيرة على باب أصفهان. الأنساب ل 374/ و.
وهذا الإسناد حسن.
- وقوله قرأ علي الكسائي، أي قراءة أهل المدينة، كما في غاية
النهاية 2/ 26.
(1/223)
من جلّة «1» أصحابه جليلا قديما شاركه في عامة رجاله، وصحبه
خمسين سنة، وروى عن رجال الكسائي.
406 - قال أبو عمرو: هذه جملة كافية ونبذة مقنعة من أخبار أئمة
القراءات والناقلين عنهم وما ينضاف إلى ذلك من معرفة أسمائهم
وأنسابهم وكناهم وموتهم وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم
الوكيل. |