جامع البيان في القراءات السبع ذكر اختلافهم في
سورة لقمان
حرف:
قرأ حمزة هدى ورحمة [3] بالرفع «1»، وكذلك روى ابن عبد الرزاق
«2» وابن ثوبان عن قنبل وأبي عون الواسطي «3» عن الحلواني عن
القوّاس" عن" «4» ابن كثير، وقرأ الباقون بالنصب «5». وكذلك
روت الجماعة عن قنبل وعن القوّاس
ليضلّ عن سبيل [6] وفي أذنيه [7] قد ذكرا «6».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص والمفضل وحمزة والكسائي ويتخذها هزوا
[6] بنصب الذال «7»، وكذلك روى الرفاعي «8» عن يحيى بن آدم عن
أبي بكر، وغلط،
__________
(1) في قوله" رحمة".
(2) إبراهيم بن عبد الرزاق، أبو إسحاق الأنطاكي، مقرئ جليل،
ضابط مشهور، ثقة مأمون، قاله الداني وفي قراءته على قنبل شك،
لأن قنبلا قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين. معرفة 1/ 287، غاية
1/ 16.
(3) محمد بن عمرو بن عون، أبو عون السلمي الواسطي، مقرئ محدث
ضابط متقن، عرض على الحلواني وقنبل، مات قبل سنة 270 هـ. غاية
2/ 221.
(4) ساقطة من (م).
(5) ذكر القراءتين المصنف في التيسير ص 175، وابن الجزري في
النشر 2/ 346، ولم يشر إلى رواية ابن عبد الرزاق، ولا أبي عون.
(6) في سورة إبراهيم: آية 30، وفي سورة المائد: آية 45 (والأذن
بالأذن).
(7) أي بفتحها، عطفا على قوله" ليضل"، ويعبر المصنف كثيرا على
الفتح بالنصب كما سبق ذكره، وعن الضم بالرفع، على اعتبار أنهما
علامتان من علامات الإعراب على حد قول ابن مالك:
" فارفع بضم وانصبن فتحا .... " وانظر شرح الأشموني 1/ 67.
(8) محمد بن يزيد، أبو هشام الكوفي، سمع الحروف من يحيى
والأعشى والجعفي وغيرهم، وقال الداني: وله عن هؤلاء شذوذ كثير،
وقال البخاري:" رأيتهم مجمعين على ضعفه"، مات سنة 248 هـ،
معرفة 1/ 224، غاية 2/ 280، وقال في التقريب ص 514: ليس
بالقوي.
والرفاعي: بكسر الراء وفتح الفاء في آخرها العين، منسوب إلى
جده رفاعة بن سماعة.
الأنساب 3/ 79.
(4/1476)
وقرأ [207/ ب] الباقون وعاصم في رواية أبي
بكر وحمّاد بالرفع «1»، وكذلك روت الجماعة عن يحيى عن أبي بكر.
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص والمفضل يا بني لا تشرك [13] ويا بني
إنها [16] ويا بني أقم الصلاة [17] بفتح الياء في الثلاثة «2».
وقرأ ابن كثير في رواية قنبل والحلواني عن القوّاس الأول
والأخيرة بإسكان الياء وتخفيفها والوسطى بكسر الياء وتشديدها،
وقرأ في رواية الخزاعي «3» ومحمد بن هارون «4» عن البزّي
الأولى والوسطى بكسر الياء وتشديدها والأخيرة بفتح الياء
وتشديدها في الثلاثة «5» إن تك «6» مثقال حبّة [16] قد ذكر أن
نافعا يقرأ بالرفع، وكذلك روى ابن بكّار عن ابن عامر هاهنا
«7».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم بخلاف عن أبي بكر ولا تصعّر [18]
بتشديد العين من غير ألف، وقرأ الباقون بتخفيف العين وبالألف
«8».
__________
(1) أى بضمها، عطفا على قوله" من يشتري"، وذكر القراءتين
المصنف في التيسير ص 175، وابن الجزري في النشر 2/ 346.
(2) مع التشديد.
(3) إسحاق بن أحمد، أبو محمد المكي، كان ثقة حجة رفيع الذكر،
قرأ على البزي وابن فليح، وعنه ابن مجاهد، مات سنة 308 هـ.
معرفة 1/ 227، غاية 1/ 156. والخزاعي: بضم الخاء وفتح الزاي في
آخرها عين، نسبة إلى قبيلة خزاعة. الأنساب 2/ 358.
(4) محمد بن محمد بن هارون، أبو الحسن الربعي، عرض على البزي،
وروى عنه محمد البلخي.
غاية 2/ 257.
(5) كذا في النسختين، ولعل هناك سقط، وأما الباقون وهم: نافع،
وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم،
فقرءوا بكسر الياء، وتشديدها، التيسير ص 175، وانظر البدور
الزاهرة ص 249، وذكر ابن مهران في المبسوط ص 297 رواية ثالثة
عن ابن كثير من طريق ابن فليح، وأما رواية الخزاعي ومحمد بن
هارون عن البزي بكسر الياء في الأولى فلم يذكرها المصنف في
التيسر، ولا ابن الجزري في النشر.
(6) في (ت) " تكن" وهو خطأ، لأن النون محذوفة رسما، وتخفيفا،
وانظر إعراب القرآن للدرويش 7/ 542.
(7) قرأ نافع برفع" مثقال"، ووافقه ابن بكار، والباقون بنصب"
مثقال". انظر التيسير ص 176، وانظر سورة الأنبياء: آية 47 من
القسم الثالث.
(8) التيسير ص 176، النشر 2/ 246.
(4/1477)
وحدّثنا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال:
نا أبو بكر «1»، قال: نا ابن صدقة «2»، قال: نا أحمد بن جبير،
قال: حدّثني أبو بكر عن عاصم ولا تصاعر [18] بالألف، لم يرو
ذلك عن أبي بكر أحد غيره «3».
حرف:
قرأ نافع وعاصم في رواية حفص وأبو عمرو نعمه ظاهرة [20] بفتح
العين وهاء مضمومة على التوكيد «4» والجمع، وقرأ الباقون
بإسكان العين وتاء منونة منصوبة على التأنيث والتوحيد.
حرف:
قرأ أبو عمرو والبحر يمدّه [27] بنصب الراء، وكذلك روى ابن
شاهي عن حفص عن عاصم لم يروه عنه غيره. وقرأ الباقون برفعها
«5»
وأن ما يدعون من دونه [30] قد ذكر «6».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وعاصم بخلاف عن أبي بكر «7» عن حفص وينزل
الغيث هاهنا [34] وفي الشورى [28] بفتح النون وتشديد الزاي،
وقرأ الباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي «8»، وروى الجعفي عن
أبي بكر هاهنا بالتخفيف، وفي الشورى [28] بالتشديد. وروى إسحاق
الأزرق عنه وهبيرة عن حفص ضدّ ذلك هنا بالتشديد، وفي الشورى
بالتخفيف «9».
وليس في هذه السورة من الياءات المختلف فيهنّ شيء.
__________
(1) أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، تقدم ص 50، وأبو بكر هو
ابن مجاهد، وتقدم أيضا ص 53.
(2) أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، أبو بكر البغدادي،
مشهور ثقة، روى عن ابن جبير، وعنه ابن مجاهد. غاية 1/ 119.
(3) يعني أحمد بن جبير، وإسناد الرواية صحيح، رجاله كلهم ثقات،
ولا يعنى هذا أن الرواية مقروء بها، لخلوها من شرط التواتر.
(4) كذا في النسختين، وفي التيسير ص 176:" على التذكير"، وكذا
النشر 2/ 347، وهو الصواب بدليل قوله بعد قليل:" منصوبة على
التأنيث والتوحيد"، أي: على تأنيث" نعمة" وافرادها.
(5) التيسير ص 177، النشر 2/ 347.
(6) في سورة الحج: آية 62.
(7) كذا في النسختين، ولا بدّ من إضافة حرف العطف" الواو"
لتصبح العبارة هكذا" عن أبي بكر وعن حفص".
(8) الآية التي في الشورى هي قوله (وهو الذي ينزل الغيث) (28).
(9) اعتمد المصنف في التيسير ص 177 عن عاصم التشديد في
الموضعين، وكذا ابن الجزري في النشر 2/ 218.
(4/1478)
|