جامع البيان في القراءات السبع ذكر اختلافهم في
سورة الأحزاب
حرف:
قرأ أبو عمرو بما يعملون خبيرا [2] وبما يعملون بصيرا [9]
بالياء فيهما، وروى ابن جبير في «مختصره» عن اليزيدي عنه
الأولى بالتاء، والثانية بالياء خالف الجماعة من أصحابه،
وقرأهما الباقون بالتاء «1».
حرف:
[208/ أ] قرأ الكوفيون وابن عامر بخلاف عنه الّئي هنا [4] وفي
المجادلة [2] والطلاق [4] «2» بهمزة بعدها ياء ثابتة في الوصل
والوقف. وروى الوليد «3» عن يحيى «4» عن ابن عامر بياء خفيفة.
قال في الطلاق مهموزة مقصورة.
وروى ابن عتبة عن أيّوب في المجادلة. كذلك وهنا وفي الطلاق
بياء بعد الهمزة.
وقال ابن المعلى «5» عن ابن ذكوان في المجادلة بالتشديد
والكسر.
واختلف عن نافع، فروى عنه المسيّبي وقالون من غير رواية أحمد
بن صالح «6» عنه بهمزة مكسورة بلا ياء. وكذلك قرأت في رواية
إسماعيل من طريق ابن
__________
(1) انظر: التيسير ص 177، إتحاف فضلاء البشر ص 352.
ولم أجد مختصر ابن جبير هذا بعد البحث، فلعله مفقود.
(2) التي في المجادلة هي قوله (إن أمهاتهم الا الئي ولدنهم)
(2)، والتي في الطلاق هي قوله:
(والئي يئسن من المحيض ... والئى لم يحضن) (4).
(3) الوليد بن مسلم، أبو العباس الدمشقي، عرض على يحيى بن
الحارث وغيره، قال ابن المديني:" ما رأيت في الشاميين مثله"،
ثقة، يدلس تدليس التسوية، مات سنة 195 هـ.
غاية 2/ 360، التقريب ص 584.
وذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين، وهي التي
اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه
بالسماع، لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل، انظر تعريف أهل
التقديس ص 121.
(4) يحيى بن الحارث الذماري، أبو عليم، شيخ القراءة بدمشق بعد
ابن عامر، يعد من التابعين، فقد لقي واثلة بن الأسقع، عرض على
ابن عامر، وعليه الوليد وأيوب، مات سنة 125 هـ. غاية 2/ 367،
معرفة 1/ 105.
(5) أحمد بن المعلى، أبو بكر القاضي، روى عن ابن ذكوان. غاية
1/ 139.
(6) أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري، الامام أحد الأعلام، قرأ
على ورش وقالون، مات سنة 248 هـ. معرفة 1/ 184، غاية 1/ 62،
وثقه البخاري وابن معين. التهذيب 1/ 34.
(4/1480)
عبدوس «1» وابن فرح عن أبي عمر عنه. واختلف
«2» ألفاظ أصحابه عنه في ذلك، فقال الكسائي والهاشمي «3» عنه
لا يثبت الياء في الّئي [4] لم يزيدا على ذلك، وقولهما هذا
يدلّ على الهمز لا غير؛ لأنهما إن كانا أرادا بقولهما لا يثبت
الياء التي بعد الهمزة التي يثبتها أهل الكوفة وابن عامر،
فإنها لا تكون ثابتة ثم تحذف إلا مع الهمزة، فإذا حذفت بقيت
الهمزة على حالها من التحقيق، وإن كانا أرادا بالنفي الياء
التي تجعل خلفا من الهمزة في مذهب من سهّلها، فقد حقّقا بذلك
الهمزة وأوجباه.
وقال أبو عبيد عنه «4» الّئي غير مهموز، ولا ممدود. وهذا يدلّ
على تسهيل الهمزة.
ونا الخاقاني «5»، قال: نا أحمد بن محمد «6» ح «7» وحدّثنا أبو
الفتح، قال: نا ابن جابر «8»،
__________
(1) عبد الرحمن بن عبدوس- بفتح العين- أبو الزعراء، ثقة ضابط
محرر، من أجل أصحاب أبي عمر الدوري وأضبطهم وأوثقهم، مات سنة
بضع وثمانين ومائتين غاية 1/ 374. وطريق ابن عبدوس وابن فرح من
طرق عرض القراءة عن إسماعيل.
(2) كذا في النسختين، والصواب" اختلفت"، وقوله" عنه" أي: عن
إسماعيل.
(3) سليمان بن داود، أبو أيوب الهاشمي، ثقة ضابط مشهور، روى عن
إسماعيل مات سنة 219 هـ.
غاية 1/ 313.
والهاشمي: بفتح الهاء بعدها الألف في آخرها الشين، نسبة إلى
هاشم بن عبد مناف. الأنساب 5/ 624.
(4) " عنه" أي: عن إسماعيل، وأبو عبيد هو: القاسم بن سلام، وقد
تقدمت ترجمته ص 62.
(5) خلف بن إبراهيم بن محمد، أبو القاسم، الأستاذ الضابط، روى
عن أحمد بن محمد، وعنه الدانى، وقد اعتمد روايته في قراءة ورش
في التيسير، مات سنة 402 هـ. غاية 1/ 271، معرفة 1/ 363.
والخاقاني: بفتح الخاء المعجمة والقاف، نسبة إلى اسم جد
المنتسب إليه. الأنساب 2/ 309.
(6) أحمد بن محمد بن عبد الله الصيدلاني، أبو عبد الله، مقرئ
معروف، قرأ على ابن بدر، وعليه خلف بن خاقان. غاية 1/ 120.
(7) يؤتى بهذا الحرف لبيان التحويل من سند إلى سند، وذلك أن
المتن اذا كان له أكثر من إسناد وجمع بينها مؤلف ما في مكان
واحد، وأراد أن ينتقل من سند إلى آخر فإنه يرمز لهذا التحويل
بحرف (ح). قال السيوطي في الألفية:" وكتبوا" ح" عند تكرير سند
.... "، انظر: الألفية مع الشرح 2/ 42، توضيح الأفكار 2/ 368.
(8) أحمد بن محمد بن جابر، أبو بكر التنيسي، روى القراءة عن
ابن بدر، وعنه فارس بن أحمد.
غاية 1/ 109.
(4/1481)
قالا: نا أبو الحسن الباهلي «1»، قال: نا
أبو عمر، قال: نا إسماعيل عن نافع الئي الياء مرسلة وخفيفة،
وهذا يدلّ على إبدال الهمزة ياء ساكنة كمذهب أبي عمرو. ونا عبد
العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا البرمكي
«2» عن أبي عمر عن إسماعيل الئي مثل حمزة يعني بالهمز وإثبات
ياء بعد الهمزة، فهذه أربع روايات مختلفات عن إسماعيل.
وقال لنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد عن أصحابه عن نافع
بالهمز من غير مدّ «3»، ثم حكي عن ورش بغير همز، فدلّ على ذلك
«4» أن روايته عن إسماعيل والمسيّبي وقالون سواء، وهو الصحيح
عن إسماعيل، وعليه أهل الأداء. وقال أصحاب قالون الئي خفيفة
مقصورة مهموزة يعنون بقولهم مقصورة أنه لا ياء بعد الهمزة في
اللفظ، وليس يعنون الألف التي قبل الهمزة مقصورة؛ لأنها قد
استقبلها «5» في كلمة واحدة، فلا بدّ من إشباع مدّها لأجلها.
وقد ظن بعض الناس أنهم يعنون قصر الألف، فحكموا لها «6» بذلك
من طريق النص، وذلك خطأ لا شك فيه. وقال أحمد بن صالح عن قالون
الئي بكسر الياء كسرة مختلسة من غير همز، وكذلك روى سالم بن
هارون «7» عنه فخالفا سائر أصحابهما عنه
__________
(1) محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر النفاح، أبو الحسن، ثقة
مشهور محدث صالح روى عن الدوري، مات سنة 314 هـ. معرفة 1/ 244،
غاية 2/ 242.
والباهلي: بفتح الباء وكسر الهاء واللام، نسبة إلى باهلة بن
أعصر، والعرب تستنكف من النسبة اليها. الأنساب 1/ 275، المغني
ص 45، وطريق الخاقاني إسنادها صحيح، وأما طريق أبي الفتح ففيها
ابن جابر لم أجد من وثقه.
(2) محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو بكر البرمكي، شيخ، وسكت عنه
الخطيب في التاريخ 1/ 312. روى الحرف عن الدوري، وعنه أبو
طاهر. غاية 2/ 68.
والبرمكي: بفتح الباء وسكون الراء وفتح الميم، نسبة إلى خالد
بن برمك، أو إلى موضع ببغداد يسمى" البرامكة"، أو" البرمكية".
الأنساب 1/ 329، وروايته عن الدوري ليست من طرق المصنف في هذا
الكتاب. والإسناد يحتمل التحسين لحال البرمكي.
(3) السبعة ص 518.
(4) كذا في النسختين، ولعلها" فدل ذلك على".
(5) كذا في النسختين، والصواب" استقبلتها"، والمعنى: أن الألف
جاء بعدها همز فلا بد من اشباع مدها لأجل الهمز.
(6) في (م) " فحكم هنا بذلك".
(7) سالم بن هارون بن موسى، أبو سليمان الليثى، عرض على قالون.
غاية 1/ 301.
(4/1482)
وقال أبو الأزهر «1» وأبو يعقوب «2» وداود
«3» عن ورش الئي غير ممدود ولا مهموز، ولا دلالة فيما قالوا
«4» على كيفية التسهيل للهمزة أهو بدل محض أم بين بين؟
فقال ابن مجاهد عنه في كتاب قراءة نافع بياء ساكنة من غير همز،
وذلك وهم من حيث كان خلافا لما يأخذ به عامّة أهل الأداء في
مذهبه. وقال يونس عنه «5» فخفّف الياء من الئي، وهذا يدلّ على
أنه يسهل الهمزة، ويجعلها بين بين، فيكون في اللفظ كالياء
المكسورة المختلسة الكسرة.
وقال أحمد بن صالح: هذا قول صحيح «6» مجمع عليه في معرفة كيفية
التسهيل في الوصل والوقف، وبذلك قرأت في روايته وفي رواية غيره
عن ورش على مشيخة المصريين «7» وغيرهم ما خلا رواية [208/ ب]
يونس والأصبهاني، فإني قرأت ذلك في رواية يونس بتسهيل الهمزة
وبتحقيقها، وحكى لي أبو الفتح أنه كذلك قرأ في روايته
بالوجهين، وقرأت في رواية الأصبهاني عن أصحابه «8» بالهمز من
غير ياء في الثلاث سور. وقال الأصبهاني عنه في كتابه «9» في
هذه السورة وفي المجادلة الئي مكسورة الألف الأخيرة منبورة غير
ممدودة، وليس بعد النبرة ياء. وقال في الطلاق غير ممدودة ولا
مهموزة، فاضطرب قوله في الباب، وغلط في قوله مع الهمزة غير
ممدودة؛ لأنها مع حرف المدّ في ذلك من نفس الكلمة، فلا بدّ من
زيادة التمكين للألف قبلها لأجل الاتصال.
__________
(1) عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي، أحد الأئمة الأعلام، قرأ
على ورش، مات سنة 231 هـ.
معرفة 1/ 182، غاية 1/ 389.
(2) يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق المدني، أتقن عن ورش القراءة،
مات في حدود سنة 240 هـ.
معرفة 1/ 181، غاية 2/ 402.
(3) داود بن أبي طيبة المصري، أبو سليمان، قرأ على ورش وتحقق
بالأداء، مات سنة 223 هـ.
معرفة 1/ 182، غاية 1/ 279.
(4) في (م) " قالوه".
(5) يعنى عن ورش.
(6) في (م) " قول حصل صحيح"، وهو خطأ.
(7) لم أستطع تحديد المقصود منهم.
(8) وهم كثر، وقد ذكرهم الداني في مقدمة هذا الكتاب عند ذكر
الطرق والأسانيد من القسم المحقق.
(9) لم أجد هذا الكتاب، ولعله من مصادر الداني التي لم تصل
الينا، وهي كثيرة، وكذا كتاب ابن مجاهد السابق ذكره.
(4/1483)
واختلف عن ابن كثير، فروى قنبل والحلواني
عن القوّاس بهمزة مكسورة بعدها ياء في الثلاث سور. وكذلك قرأت
أنا في رواية ابن فليح عن أصحابه عنه. وحدّثنا محمد بن علي، نا
ابن مجاهد، قال: أخبرني إسحاق بن أحمد «1» عن ابن فليح عن
أصحابه «2» عن ابن كثير: مكسورة مخفّفة بغير مدّ ولا همز في كل
القرآن «3»، وهذا يدلّ على تسهيل الهمزة وجعلها بين بين. وقال
الخزاعي عن أصحابه: الثلاث الئي مخفّفة مكسورة بغير مدّ ولا
همز في الثلاث سور «4»، وقال أبو ربيعة عن صاحبيه «5» في هذه
السورة [الأحزاب: 4] اللائي مخففة. وقال في سورة المجادلة [2]
اللائي مكسورة بغير همز. وقال في سورة الطلاق [4] والئي يئسن
والئي لم يحضن [الطلاق: 4] خفيفة، هذا يدلّ على أنها تروى «6»
عنهما بتسهيل الهمزة وجعلها بين بين.
وكذلك روى الزينبي عن قنبل والبزّي جميعا واللهبي «7» عن
البزّي، وقال لنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد قرأت على
قنبل الئي ليس بعد الهمزة ياء «8»، وكذلك روى ابن شنبوذ وابن
الصباح وابن ثوبان وابن عبد الرزاق وأبو العباس البلخي «9»
عنه، وحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني
__________
(1) هو الخزاعي، وقد سبقت ترجمته ص 80.
(2) ذكرهم الداني في المقدمة 1/ 261، وهذا الإسناد صحيح إلى
ابن فليح، كلهم ثقات أثبات.
(3) السبعة ص 518.
(4) هي روايته عن ابن فليح السابقة بعينها مع اختلاف يسير.
(5) تقدم أنهما البزي وقنبل ص 170.
(6) في (ت) " يروى".
(7) عبد الله بن علي بن عبد الله، أبو عبد الرحمن، مقرئ حاذق
ثقة، أخذ القراءة عرضا عن البزي وهو من جلة أصحابه، ويعود نسبة
إلى أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
غاية 1/ 436.
واللهبي: بفتح اللام والهاء في آخرها باء. انظر الأنساب 5/
149.
(8) السبعة ص 518.
(9) عبد الله بن أحمد بن إبراهيم، أبو العباس، مقرئ متصدر
حاذق، عرض على قنبل وغيره، مات سنة 318 هـ. غاية 1/ 404.
والبلخي: بفتح الباء الموحدة وسكون اللام في آخرها خاء، نسبة
إلى" بلخ" من بلاد خراسان.
(4/1484)
مضر «1» عن البزّي عن أصحابه عن ابن كثير
الئي مثل أبي عمرو، وهذا يدلّ على إبدال الهمزة ياء ساكنة. ونا
ابن خواستي الفارسي، قال: نا أبو طاهر كما أقرأني عن قنبل يعني
بهمزة مكسورة ليست بعدها ياء، وهذا خلاف لما قاله ابن مجاهد في
كتابه «2»؛ لأنه قرنه «3» بأبي عمرو، فدلّ على تسهيل الهمزة
دون تحقيقها، فإن كان أبو طاهر حكى الهمزة متأوّلا لقوله
مكسورة، فقد أخطأ؛ لأن قوله ذلك إنما يدلّ على التسهيل دون
التحقيق، وذلك من حيث كانت هذه الكلمة مرسومة في جميع المصاحف
بياء في آخرها، فإذا أطلق عليها الكسر ولم يذكر الهمزة، فإنما
يراد «4» به تلك الياء لا غير.
ونا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا
ابن مخلد «5» عن البزّي الئي بياء بعد الهمزة، قال ابن مجاهد
وقفته عليها يعني البزّي «6»، فشدّدها يريد أنه يثبت الياء بعد
الهمزة والعبارة عن إثباتها بعدها بالتشديد اتّساع «7»، وقال
عنه في سورة الطلاق: مثقلة «8». وقال لنا محمد بن أحمد: قال:
نا ابن مجاهد عن ابن
__________
الأنساب 1/ 388، ولم يذكر الداني في المقدمة أبا العباس من ضمن
الرواة عن قنبل، ولا ابن ثوبان، فروايتهما خارجة عن طرقه في
هذا الكتاب.
(1) مضر بن محمد بن خالد، أبو محمد الضبي، روى القراءة عن
البزي، وعنه ابن مجاهد، قال ابن الجزري: معروف، وثقوه. غاية 2/
299.
وابن مجاهد روى عن مضر الحروف سماعا، انظر غاية 1/ 140، وهي
الطريق التي اعتمدها الداني عن البزي عن ابن كثير في التيسير ص
11، واسنادها صحيح.
(2) السبعة ص 518.
(3) في (م) " قربه".
(4) في (م) " يزاد"، وهو خطأ.
(5) الحسن بن الحباب بن مخلد، أبو علي الدقاق، عرض على البزي،
وأخذ عنه أبو طاهر، مقرئ من حذاق أهل الأداء، مات سنة 301 هـ.
معرفة 1/ 229، غاية 1/ 206.
وروايته عن البزي عرضا وسماعا، والإسناد صحيح.
(6) هذا خطأ، لأن ابن مجاهد لم يأخذ عن البزي، حيث أن البزي
توفي سنة 250 هـ، وابن مجاهد ولد سنة 245 هـ، ويدل على ذلك أن
ابن مجاهد لم يذكر ضمن الذين قرءوا على البزي أو رووا عنه،
فكيف يقول ابن مجاهد:" وقفته عليها فشددها"؟!، وقد يكون الخطأ
صادرا من الذين قال:" يعني البزي"، ولعل صواب العبارة:" وقفته
عليها- يعنى ابن مخلد- فشددها"، والعجيب أن النسختين اتفقتا
على هذا الخطأ.
(7) أى: توسع في الأسلوب وتجوز.
(8) السبعة ص 518.
(4/1485)
مخلد عن ابن أبي بزّة الئي مشددة مكسورة
«1». قال ابن مجاهد: وهو غلط «2»، يعني أنه غلط في الرواية لا
في العبارة، وقرأت أنا في رواية البزّي على أبي الفتح عن
قراءته في كل الطرق عنه بتسهيل الهمزة، وجعلها كالياء المكسورة
المختلسة الكسرة في اللفظ.
وقرأت على الفارسي عن قراءته [209/ أ] على النقّاش عن أبي
ربيعة عن البزّي «3»، وعلى أبي الحسن «4» عن قراءته من طريق
الخزاعي وأبي ربيعة وغيرهما بإبدال الهمزة ياء «5» ساكنة،
وبمثل «6» ذلك قرأت عليهما في قراءة أبي عمرو. وقرأت على أبي
الفتح في جميع الطرق عن اليزيدي، في رواية شجاع «7» وعبد
الوارث «8» بياء مكسورة مختلسة بالكسرة خلفا من الهمزة، كما
قرأت عليه «9» في رواية البزّي عن ابن كثير سواء «10»، وكذلك
حكى ابن المنادي «11» أنه قرأ لأبي عمرو من طريق اليزيدي
__________
(1) الإسناد صحيح، وهو يفيد أن ابن مجاهد بينه وبين البزي ابن
مخلد، مما يؤكد خطأ ما ورد في الرواية السابقة من أن ابن مجاهد
أخذ عن البزي.
(2) السبعة ص 518.
(3) الفارسي هو عبد العزيز بن محمد، وقد تقدم ص 50، والنقاش هو
محمد بن الحسن، وتقدم أيضا ص 62، وطريق الفارسي عن البزي هو
طريق التيسير ص 12.
(4) أبو الحسن هو طاهر بن عبد المنعم بن غلبون، تقدم ص 66.
(5) " ياء" ساقطة من (م).
(6) في (م) " بمثلى".
(7) شجاع بن أبي نصر، أبو نعيم البلخي، ثقة كبير، عرض على أبي
عمرو، وهو من جلة أصحابه، سئل عن الإمام أحمد فقال:" بخ بخ،
وأين مثله اليوم؟ "، مات سنة 190 هـ. غاية 1/ 324، معرفة 1/
162.
(8) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان، أبو عبيدة العنبري ولاء،
إمام حافظ مقرئ ثقة، عرض على أبي عمرو، قال أحمد عنه:" كان يرى
القدر، ولا يدعوا اليه" مات سنة 179 هـ أو سنة 180 هـ. غاية 1/
478، معرفة 1/ 163. وقال ابن حجر:" ثقة ثبت، رمي بالقدر ولم
يثبت عنه" التقريب ص 367.
(9) أي: على أبي الفتح.
(10) أي: مثل رواية اليزيدي وشجاع.
(11) أحمد بن جعفر بن محمد، أبو الحسين البغدادي، إمام مشهور،
حافظ ثقة متقن محقق ضابط، مات سنة 330 هـ. غاية 1/ 44، وطريقه
عن شجاع خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(4/1486)
وشجاع جميعا، قال: قرأت عليهما «1»
بالإبدال من الهمزة لينا «2» مختلسا من غير مدّ، وكذلك روى
أحمد بن يعقوب التائب «3» عن الخشاب «4» عن أبي شعيب عن
اليزيدي، فقال بياء مختلسة الكسر بعد الألف، وجاء بذلك نصّا عن
اليزيدي وابن مجاهد عن ابن كثير «5» عن أبيه، فقال: وأما أبو
عمرو، فلم يمدّ ولم يهمز، وجعل بعد الألف كسرة. وكذلك فعل
بأخواتها. وقال لنا محمد بن علي، قال لنا ابن مجاهد عن أبي
عمرو بغير همز، ثم قال عن ورش عن نافع بغير همز مثل أبي عمرو
«6»، وهذا من قوله يدلّ على تسهيل الهمزة، وجعلها بين بين ما
لم يحقّق البدل المحض في مذهب ورش، وحقّق التسهيل بين بين.
وقال لنا الفارسي عن أبي طاهر: قرأ أبو عمرو الئي بياء ساكنة،
وهذا يدلّ على البدل. وقال لي الحسن بن شاكبة «7» البصري عن
أبي عمرو في قوله:
اللائي «8» حيث وقع الجمع فيه بين ساكنين، قال: وعلّته في
الجمع بين الساكنين في ذلك أن الساكن الأول حرف مدّ، والإعراب
إنما يكون بها أو بحركتها، فإذا كان
__________
والمنادي: بضم الميم وفتح النون في آخرها دال، نسبة إلى من
ينادي على الأشياء التي تباع، والأشياء المفقودة التي يطلبها
أربابها. الأنساب 5/ 385.
(1) في (م) " عليها" وهو خطأ.
(2) كذا في النسختين، ولعلها" ياء"، وإلا فما المعنى؟ ويدل على
أنها" ياء" الرواية التالية.
(3) أحمد بن يعقوب، أبو الطيب الأنطاكي، مقرئ حاذق، قرأ على
أحمد بن حفص الخشاب، مات سنة 340 هـ. غاية 1/ 151، معرفة 1/
282 ن وفيها" محمد بن حفص" بدل" أحمد".
(4) أحمد بن حفص المصيصي، قرأ على السوسي، أخذ عنه أحمد بن
يعقوب. غاية 1/ 51، معرفة 1/ 259.
والخشاب: بفتح الخاء والشين في آخرها باء، نسبة إلى من يبيع
الخشب الأنساب 2/ 366.
وطريق التائب لم يذكرها المصنف في باب الأسانيد، ضمن الطرق إلى
اليزيدي 1/ 256، فهى خارجة عن طرق الكتاب.
(5) عبد الله بن كثير، أبو محمد المؤدب، أخذ القراءة عن أبي
الخياط صاحب اليزيدي، وعرض عليه ابن مجاهد، وأثنى عليه. غاية
1/ 445، أما أبوه فلم أعثر له على ترجمة.
(6) السبعة ص 518.
(7) في (م) " ساكن"، والحسن هذا لم أجد له ترجمة.
(8) في (م) زيادة وهي" اللائي".
(4/1487)
قبل كل حرف منها حركته، فكأنه متحرّك «1».
قال أبو عمرو: وقال أصحاب اليزيدي كلهم عن أبي عمر الئي لا
يمدّ ولا يهمز، قال: وهي لغة قريش «2». وقال ابن سعدان عن
اليزيدي عنه بغير همز ويثبت الياء، وليس في قولهم هذا بيان
لمذهبه في كيفية تسهيل الهمزة ولا في قول ابن سعدان ما بين حكم
المختلسة الكسرة هي أم ساكنة؟
وقال ابن جبير عن اليزيدي عن أبي عمرو: يشبع كسرة الياء، فيصير
بعدها كذلك ياء أخرى مثل اللاهي «3» ولا يهمز، قال أبو عمرو:
من حقّق الهمزة من أئمة القراءة سواء أثبت الياء بعدها أو
حذفها، ومن أبدلها منهم ياء ساكنة زاد في تمكين مدّ الألف
قبلها بيانا للهمزة في مذهب من حقّقها، وليتميّز الساكنان
أحدهما من الآخر في مذهب من أبدلها، فأما من جعلها بين بين،
فزيادة التمكين للألف والقصر جائزان في مذهبه لما بيّنّاه في
باب الهمزتين «4».
حرف:
قرأ الحرميّان وأبو عمرو تظّهّرون بتشديد الهاء والظاء من غير
ألف بينهما، وقرأ عاصم بخلاف عن أبي بكر تظاهرون بضم التاء
وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء «5»، وروى يحيى الجعفي
وأبو عمر عن الكسائي عن أبي بكر «6»
__________
(1) بمعنى: أنه لما اجتمع ساكنان خفف الاسم، وسهل ذلك عليه،
لأن الحرف الأول منها حرف مد ولين، والمد الذي فيه يقوم مقام
الحركة. انظر الحجة ص 288.
(2) النشر 1/ 404 باب الهمز المفرد.
(3) وزنا لا لفظا.
(4) خلاصة القول في هذا الحرف هو: أن ابن عامر، وعاصما، وحمزة،
والكسائي قرءوا بهمزة مكسورة، بعدها ياء ساكنة، على وزن"
القاضي"، وصلا ووقفا، وأما الباقون وهم: نافع، وابن كثير، وأبو
عمرو، فقرءوا بحذف الياء. واختلف عن هؤلاء الثلاثة في الهمزة،
فقرأ قالون وقنبل بتحقيقها، وقرأ ورش بتسهيلها بين بين، وجاء
عن أبي عمرو، والبزي وجهان، كلاهما صحيح ثابت: الأول: تسهيلها،
وهو رواية المصنف عن أبي الفتح عنهما، وهو الذى أخذ به
العراقيون.
الثاني: إبدالها ياء ساكنة، وهو روايته عن أبي الحسن والفارسي
عنهما، وهو الذي أخذ به المغاربة، وعلى هذا الوجه يجتمع ساكنان
فيشبع المد ليتميز الساكنان، وأما ورش فإن المد والقصر جائزان
في مذهبه، وأما من حقق الهمزة فإنه يشبع المد بيانا للهمزة.
انظر: التيسير ص 178، النشر 1/ 404 باب الهمز المفرد، إتحاف
فضلاء البشر ص 352، البدور الزاهرة ص 251.
(5) التيسير ص 178، النشر 2/ 347.
(6) رواية الجعفي عن الكسائي خارجة عن طرق المصنف في هذا
الكتاب.
(4/1488)
بفتح التاء والهاء وتخفيف الظاء مثل حمزة.
وروى ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر مثل رواية الجماعة عنه،
وبذلك قرأت في رواية الكسائي عن أبي بكر «1». وقرأ ابن عامر
تظّاهرون بفتح التاء والهاء وتشديد الظاء وألف بعدها وقرأ حمزة
والكسائي مثل ابن عامر إلا أنهما خفّفا الظاء «2»، كذا روت
الجماعة عن سليم ما خلا إبراهيم بن زربي «3»، فإنه روى عنه
تشديد الظاء مثل ابن عامر، ويأتي اختلافهم في سورة المجادلة
هناك إن شاء الله تعالى.
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وعاصم في غير رواية حفص والكسائي في رواية
قتيبة الظّنونا [10] والرّسولا [66] [209/ ب] والسّبيلا [67]
بإثبات الألف في الوصل والوقف في الثلاث الفواصل «4». وكذلك
روى أحمد بن موسى «5» وعباس «6» عن أبي عمرو. وقرأ ابن كثير
وعاصم في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد
__________
(1) ولم ينص على غيرها عنه في التيسير ص 178.
(2) التيسير ص 178، النشر 2/ 347.
(3) في (م) " زرنى" وهو خطأ.
وإبراهيم هذا هو: إبراهيم بن زربي الكوفى، قرأ على سليم وعليه
رجاء بن عيسى غاية 1/ 15.
وزربي: بفتح الزاي وسكون الراء وكسر الباء، وهذه اللفظة تشبه
النسبة، وهو اسم. الأنساب 3/ 144.
(4) الفواصل: جمع فاصلة وهي آخر كلمة في الآية، قال السيوطي:"
الفاصلة كلمة آخر الآية كقافية الشعر". الإتقان 3/ 416 الإتقان
ط 1 مؤسسة النداء، أبو ظبي- الإمارات سنة 2003 م 1424 هـ وانظر
شرح المخللاتي على ناظمة الزهر ص 124.
واتفقت المصاحف على رسم الألف بعد النون في (الظنونا)، وبعد
اللام في الحرفين الأخيرين دون سائر الفواصل. انظر المقنع ص
38، الاتحاف ص 353.
(5) أحمد بن موسى بن أبى مريم اللؤلؤي الخزاعي، صدوق، روى
القراءة عن أبي عمرو، وعنه خليفة بن خياط وغيره. غاية 1/ 143.
(6) في (م) " عياش"، وبحثت فيمن اسمه كذلك فلم أجد أحدا منهم
يروي عن أبي عمرو، وفي (ت) صورة كتابة الاسم توحي بأنه" عباس"،
ولعله: العباس بن الفضل بن عمرو، أبو الفضل الأنصاري، من أكابر
أصحاب أبي عمرو، وروى عنه القراءة عرضا وسماعا، وقال أبو عمرو
عنه:" لو لم يكن في أصحابي الا عباس لكفاني"، وقال ابن عدي:"
وهو مع ضعفه يكتب حديثه". معرفة 1/ 162 غاية 1/ 353.
وطريق أحمد بن موسى، وعباس لم يذكرهما الداني في المقدمة عن
أبي عمرو، فهما خارجتان عن طرقه في هذا الكتاب، وانظر قول ابن
عدي في الكامل 5/ 1665.
(4/1489)
القوّاس «1» وأبي عمارة «2» والكسائي في
غير رواية قتيبة بحذف الألف فيهنّ في الوصل وإثباتها في الوقف،
وكذلك روى ابن عتبة عن ابن «3» عامر في الآخرين.
وروى هبيرة والزهراني عن حفص بإثبات الألف في الوصل والوقف مثل
نافع، وكذلك روى ابن شنبوذ عن قنبل خالف الجماعة عنه، وقرأ أبو
عمرو وحمزة بحذف الألف فيهنّ في الوصل والوقف «4»، ولم يختلفوا
في شيء من الفواصل غيرهنّ.
حدّثنا محمد بن أحمد «5»، قال: نا ابن قطن «6» قال: نا أبو
خلّاد «7» ونا الخاقاني «8»، قال: نا الحسن المعدل «9»، قال:
نا أحمد بن شعيب «10»، قالا «11» نا اليزيدي عن أبي عمرو أنه
وقف على الثلاثة بغير ألف، ونا محمد بن علي، قال: نا
__________
(1) كذا في النسختين، والصواب" وعبيد، والقواس"، لأن عبيد هو
ابن الصباح، والقواس هو صالح ابن محمد، وقد تقدما، وعمرو هو
ابن الصباح، وتقدم أيضا ص 57.
(2) سبقت ترجمته ص 64.
(3) في (م) " أبي"، وهو خطأ.
(4) انظر القراءات في هذا الحرف التيسير ص 178، النشر 2/ 348.
(5) هو أبو مسلم الكاتب، تقدم ص 53.
(6) محمد بن أحمد بن قطن، أبو عيسى الوكيل، شيخ مقرئ حاذق
ضابط، روى القراءة سماعا عن أبي خلاد، وعنه النقاش، وأبو طاهر،
وأبو مسلم. غاية 2/ 79.
(7) سليمان بن خلاد السامري المؤدب، أخذ القراءة عن اليزيدي
عرضا وسماعا، وعنه ابن قطن، قال ابن الجزري: صدوق مصدر، وقال
ابن أبي حاتم: صدوق مات سنة 261 هـ. معرفة 1/ 194، غاية 1/
313. وهذا الطريق اسناده حسن، واعتمده المصنف في التيسير ص 12،
وذكره في مقدمة هذا الكتاب 1/ 276، وهو طريق رواية كما هو
ظاهر.
(8) هو خلف بن إبراهيم، تقدم ص 94.
(9) الحسن بن رشيق، أبو محمد المصري، مشهور، روى الحروف عن
أحمد بن شعيب بن السوسي، وعنه خلف بن إبراهيم، وقد وثقه جماعة،
ولينه الحفاظ عبد الغني بن سعيد. غاية 1/ 213.
(10) أحمد بن شعيب، أبو عبد الرحمن النسائي، الحافظ الكبير،
روى القراءة عن السوسي، وعنه الحسن المعدل، مات سنة 303 هـ.
غاية 1/ 61.
(11) النسائي لا يروي عن اليزيدي إلا عن طريق السوسي، وقد سقط
اسمه من النسختين، وانظر التيسير ص 12 فقد اعتمد هذا الطريق،
وفي (م) " قال" وطريق الخاقاني إسنادها حسن، من أجل الكلام
الذي
في الحسن بن رشيق.
(4/1490)
محمد بن القاسم «1»، قال: نا سليمان بن
يحيى «2»، قال: نا ابن سعدان «3»، قال: نا سليم عن حمزة أنه
يقف عليهن بغير ألف، وقد روى أبو مزاحم الخاقاني «4» عن قراءته
من طريق محمد بن بحر «5» عن سليم عن حمزة أنه وقف عليهنّ بألف
على الخط، وذلك خلاف لما روته الجماعة عن سليم، ولما عليه
الجمهور من أهل الأداء.
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص لا مقام لكم [13] بضم الميم، وقرأ
الباقون بفتحها «6».
حرف:
قرأ نافع وابن كثير في رواية البزّي والقوّاس وابن عامر في
رواية التغلبي «7» وإسحاق بن داود «8» وأحمد بن المعلى «9»
وأحمد بن موسى الصوري «10»
__________
(1) محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، الإمام الكبير، والأستاذ
الشهير، روى عن سليمان بن يحيى، وعنه أبو مسلم، مات سنة 328
هـ. غاية 2/ 231، معرفة 1/ 280.
(2) سليمان بن يحيى الضبي، أبو أيوب، مقرئ كبير ثقة، روى عنه
محمد بن القاسم وغيره، مات سنة 291 هـ. غاية 1/ 317، معرفة 1/
256.
(3) محمد بن سعدان الكوفي، أبو جعفر، قرأ على سليم وغيره،
وعليه سليمان بن يحيى، وثقه الخطيب وغيره، مات سنة 231 هـ.
تاريخ بغداد 5/ 324، معرفة 1/ 217، غاية 2/ 143.
والإسناد صحيح.
وطريق سليمان عن ابن سعدان خارجة عن طرق الداني في هذا الكتاب،
انظر 1/ 332 من القسم المحقق.
(4) موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان البغدادي، إمام مقرئ
محدث ثقة، كان ضابطا لقراءة الكسائى إماما فيها، مات سنة 325
هـ. غاية 2/ 320.
(5) محمد بن بحر الخزاز الكوفي، أخذ عن سليم، وعنه جماعة. غاية
2/ 104، وطريق ابن بحر خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(6) التيسير ص 178، النشر 2/ 348.
(7) أحمد بن يوسف، أبو عبد الله، روى القراءة عن ابن ذكوان
وأبي عبيد، وعنه ابن مجاهد والطبري. غاية 1/ 153.
والتغلبي: بفتح التاء وسكون الغين وكسر اللام والباء، نسبة إلى
قبيلة تغلب بن وائل. الأنساب 1/ 469.
(8) لعله: إسحاق بن داود السراج، قال عنه ابن منظور في مختصر
تاريخ دمشق 2/ 295:" دمشقي ثقة". أفاد فيها شيخنا الدكتور محمد
سيدي الأمين. وطريقه عن ابن ذكوان خارجة عن طرق المصنف في هذا
الكتاب.
(9) تقدمت ترجمته ص 83.
(10) كذا في النسختين" أحمد" وهو خطأ، والصواب: محمد بن موسى
بن عبد الرحمن الصوري،
(4/1491)
وأحمد بن أنس «1» وسلامة بن هارون «2» عن
الأخفش عن ابن ذكوان، وفي رواية ابن عتبة عن أيوب والوليد عن
يحيى والكسائي في رواية قتيبة لأتوها [14] بالقصر «3»، وكذلك
حكى أبو ربيعة عن صاحبيه ومضر عن البزّي، وحكى لي أبو الفتح عن
قراءته في رواية أبي ربيعة عن البزّي بالمدّ، وهو وهم «4».
وقال ابن ذكوان في كتابه «5» مقصور من باب المجيء.
واختلف عن ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير في ذلك، فقال لنا
محمد بن علي عن ابن مجاهد: إن ابن فليح روى عن أصحابه لأتوها
بالمدّ «6». وكذلك أقرأني أبو الفتح في روايته عن قراءته على
عبد الباقي بن الحسن «7» عن أصحاب «8» الخزاعي عن ابن فليح.
وقال الخزاعي في كتابه عنه وعن القوّاس والبزّي لأتوها مقصورة
بمعنى جاءوها، ولم يذكر بينهم فيه خلافا. وكذلك قال لي أبو
الفتح عن
__________
أبو العباس، مشهور ضابط ثقة، أخذ القراءة عرضا عن ابن ذكوان،
وروى عنه الداجوني، مات سنة 307 هـ. غاية 2/ 268، معرفة 1/ 254
والصوري: بضم الصاد، نسبة إلى بلدة" صور" من بلاد الشام. انظر
الأنساب 3/ 564.
(1) أبو الحسن الدمشقي، تقدم ص 83.
(2) سلامة بن هارون، أبو نصر البصري، قرأ على هارون بن موسى
الأخفش، وغيره. غاية 1/ 310. وسلامة يروي عن ابن ذكوان بواسطة
الأخفش، وأما البقية فيروون عن ابن ذكوان مباشرة، وطريق
التغلبي هي التي اعتمدها المصنف في التيسير ص 12، واعتمد ابن
الجزري طريقي الأخفش والصوري عن ابن ذكوان، النشر 1/ 139 -
142.
(3) على أنه فعل ماض من الإتيان، والمجيء، أي: فعلوا الفتنة
وجاءوها. انظر: المغني 3/ 149، تفسير الطبري 21/ 136.
(4) انظر النشر 2/ 348.
(5) لم أجد هذا الكتاب.
(6) انظر السبعة ص 520.
(7) أبو الفتح هو فارس بن أحمد، تقدم ص 95، وعبد الباقي هو:
عبد الباقي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن الخراساني الدمشقي،
كان خيرا فاضلا ثقة مأمونا، أخذ القراءة عنه عرضا فارس بن
أحمد، مات بعد سنة 380 هـ. غاية 1/ 356، معرفة 1/ 359.
(8) منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المقرئ، وهو
المقصود هنا، لأنه هو الذي يروي عنه عبد الباقي من طريق أبي
الفتح عنه، انظر مقدمة هذا الجامع 1/ 262 من القسم الأول.
وأبو إسحاق هذا قال فيه ابن الجزري:" شيخ جليل، توفي سنة 361
هـ". غاية 1/ 4.
(4/1492)
عبد الله بن الحسين «1» عن أصحابه «2» عن
ابن فليح، ورواية ابن فليح عن ابن مجاهد هي عن الخزاعي، وقد
حكى في كتابه «3» خلاف ما قاله ابن مجاهد، والله أعلم. ولم
يذكر ابن مجاهد هذا الحرف في كتاب المكيّين «4»، بل قال فيه:
لم أحفظ قول قنبل فيه، وكان يقرأه بالقصر، وعلى ذلك جميع
الرّواة، وأهل الأداء. وقرأ الباقون وابن عامر في رواية الأخفش
عن ابن ذكوان، وفي رواية هشام والكسائي في غير رواية قتيبة
بالمدّ «5».
حرف:
قرأ عاصم بخلاف عن أبي بكر وحفص أسوة حسنة هاهنا [21] وفي
الموضعين في الممتحنة «6» [4 و 6] بضمّ الهمزة في الثلاثة،
وكذلك روى الوليد عن يحيى عن ابن عامر في الممتحنة خاصّة،
وقرأهن «7» الباقون بكسر الهمزة «8»، وكذلك روى إسحاق الأزرق
عن أبي بكر [210/ أ] وابن شاهي عن حفص عن عاصم لم يتابعه «9»
على ذلك أحد عنهما الرّعب ومبيّنة قد ذكرا «10».
__________
(1) عبد الله بن الحسين بن حسنون، أبو أحمد السامري، مشهور
ضابط ثقة مأمون كما قال الداني، واختلط في آخر عمره، وجزم
الذهبي بضعفه، وقد رد ابن الجزري تضعيف الذهبي. انظر معرفة 1/
328، غاية 1/ 416.
(2) ذكر منهم الداني اثنين في المقدمة 1/ 261، وهما: أحمد بن
موسى بن مجاهد، ولعله المقصود لأجل تعقيب المصنف، والثاني أبو
الحسن علي بن الحسين الرقي، له ترجمة في الغاية 1/ 534.
(3) يعنى كتاب الخزاعى، ولم أعثر عليه لأوثق منه النص، ولعله
من مصادر المصنف المفقودة.
(4) لكن ذكره في كتاب السبعة، انظر ص 520.
(5) من الإعطاء والإيتاء، أى: لأعطوا الفتنة من سألهم وشاركوه.
انظر: الحجة ص 97/ 298، المغني 3/ 149، وانظر النشر 2/ 348.
(6) والموضعان هما: (قد كانت لكن أسوة حسنة في إبراهيم ...
(4)، وقوله: (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة ... ) (6).
(7) في (م) " وقرأ"، ورواية الوليد عن يحيى عن ابن عامر لم
يذكرها المصنف في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر.
(8) والضم لغة قيس وتميم، والكسر لغة الحجاز، وانظر: التيسير ص
178، النشر 2/ 348، إتحاف فضلاء البشر ص 354.
(9) كذا في النسختين، ولعله" لم يتابعهما".
(10) " الرعب" في آل عمران آية رقم (151)، و" مبينة" في النساء
آية رقم (19).
(4/1493)
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر نضعف لها [30] بالنون وكسر العين
وتشديدها من غير ألف قبلها «1» العذاب [30] بالنصب، وقرأ أبو
عمرو يضعف بالياء وفتح العين وتشديدها من غير ألف قبلها العذاب
بالرفع. وقرأ الباقون كذلك إلا أنهم خفّفوا العين، وأثبتوا
الألف قبلها «2».
حرف:
وكلهم قرأ ومن يقنت [31] بالياء «3» إلا ما رواه الوليد بن
مسلم عن يحيى، والوليد بن عتبة عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر
أنه قرأ بالتاء «4».
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل وحمزة والكسائي ويعمل صالحا يؤتها
[31] بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالتاء في الأول، وبالنون
في الثاني «5».
حرف:
قرأ نافع وعاصم بخلاف عن أبي بكر وحفص وقرن في بيوتكنّ [33]
بفتح القاف. وكذلك روى الوليد عن يحيى عن ابن عامر، وقرأ
الباقون بكسرها «6».
وكذلك روى هبيرة عن حفص وأبو هشام الرفاعي «7» وضرار بن صرد
«8» عن «9» عن أبي بكر.
وروت الجماعة عنهما فتح القاف، ونا عبد العزيز بن محمد، قال:
نا أحمد بن يونس «10»، قال: نا أبو بكر عن عاصم أنه كان يقرأ
وقرن، فقيل له «11»: هكذا كان
__________
(1) على البناء للمعلوم، و" العذاب" مفعول به، وقراءة أبي
عمرو، والباقين على البناء للمجهول و" العذاب" نائب فاعل، انظر
الاتحاف ص 354.
(2) التيسير ص 179، النشر 2/ 348.
(3) انظر المبسوط لابن مهران ص 301.
(4) وهي مخالفة لقراءة الجماعة، وتروى عن يعقوب الحضرمي من
طريق روح وزيد انظر:
المبسوط ص 301.
(5) والمصنف في التيسير ص 179 لم يشر لرواية المفضل، وأثبت
الأوجه الأخرى، وكذا ابن الجزري في النشر 2/ 348.
(6) تقريب النشر ص 161.
(7) هو محمد بن يزيد، وتقدم أنه يروى شذوذات كثيرة عن يحيى
وغيره، انظر ص 68.
(8) ضرار بن صرد بن سليمان، أبو نعيم التميمي، ثقة صالح، روى
القراءة عن يحيى والكسائي، مات سنة 129 هـ. غاية 1/ 338.
(9) في (م) " يحيى"، وقد سقطت من نسخة الأصل (ت)، وما في (م)
أصوب.
(10) لم أجد له ترجمة، والأثر ذكره الذهبي في السير مختصرا 5/
259.
(11) أى: قيل لأبي بكر، وأبو عبد الرحمن هو السلمي.
(4/1494)
يقرأ أبو عبد الرحمن، فقال: كل قراءة عاصم
قراءة أبي عبد الرحمن إلا حرفا.
حرف:
قرأ الكوفيون وابن عامر في رواية هشام أن يكون لهم [36]
بالياء.
وقرأ الباقون وابن عامر في غير رواية هشام بالتاء «1».
حرف:
قرأ عاصم وخاتم النّبيين [40] بفتح التاء، وكذلك روى محمد بن
شبل «2» القاضي عن عيسى بن سليمان الحجازي «3» عن إسماعيل بن
جعفر عن نافع وصاحبيه خالف الجماعة عن إسماعيل. وقرأ الباقون
بكسر التاء «4»، نا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا ابن منيع «5»، قال: حدّثني جدّي «6»، قال:
نا حسين المروزي «7»، قال: نا حفص، قال: قال عاصم: رسول الله
الخاتم والله الخاتم «8». قال أبو عمرو: فتح التاء على أن
النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ختم الأنبياء كما
__________
(1) التحبير ص 164.
(2) كذا في النسختين، والصواب: محمد بن سنان بن سرح القاضي
الشيزري، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن عيسى بن سليمان، وهو مقرئ
ضابط، مات سنة 273 هـ. غاية 2/ 151، وإنما صوبت" ابن سنان" لأن
ابن الجزري لم يذكر في الغاية من اسمه" محمد بن شبل" ضمن
القراء، وهو قد جمع كتاب الداني والذهبي في التراجم وزاد
عليهما، والله أعلم.
(3) عيسى بن سليمان، أبو موسى الشيزري، مقرئ معروف، روى الحروف
عن إسماعيل، وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي، وروى عنه
محمد بن سنان وغيره. غاية 1/ 609.
والحجازي: نسبة إلى منطقة الحجاز، وهي مكة وما حولها إلى
المدينة. الأنساب 2/ 176.
وروايته عن إسماعيل خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(4) انظر قراءة عاصم والباقين في هذا الحرف التيسير ص 179،
النشر 2/ 348.
(5) عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي، روى
عن جده أحمد بن منيع، وعنه أبو طاهر ثقة. انظر: تاريخ بغداد
10/ 111، غاية 1/ 450.
(6) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي الأصم، روى عن حسين
المروذي، وعنه سبطه عبد الله ابن محمد. غاية 1/ 139، وقال في
التقريب ص 85: ثقة حافظ، مات سنة 244 هـ.
(7) حسين بن محمد بن أحمد المروذي، روى عن إسماعيل، وعنه أحمد
بن منيع غاية 1/ 249.
والمروذي: أصل النسبة" المرو الروذي" فخففت إلى" المروذي"، وهي
نسبة إلى" مرو الروذ"، بلدة حسنة مبنية على وادي مرو. انظر
الأنساب 5/ 262.
والإسناد فيه من لم يوثق، وذكر المصنف هذا الطريق في المقدمة
1/ 317.
(8) الأثر لم أجده.
(4/1495)
قرأه «1» عاصم وكسره على أنه هو الذي
ختمهم، فهو خاتمهم «2».
أن تمسّوهنّ [49] قد ذكر «3».
حرف:
وكلهم قرأ تعتدّونها [49] بتشديد الدال إلا ما أتاه محمد بن
علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني مضر عن ابن أبي بزّه «4»
عن ابن كثير تعتدونها [49] خفيفة، ونا الفارسي، قال: نا أبو
طاهر، قال: نا الحسن بن مخلد، قال: حدّثنا ابن أبي بزّة عن «5»
أصحابه عن ابن كثير أنه قرأ تعتدونها خفيفة، فحدّثنا محمد بن
علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: قال لي قنبل: كان ابن أبي بزّة
قد أوهم في تعتدونها [49] فكان يخفّفها، وقوله: وما هو بميت
[إبراهيم: 17] خفيفة «6» وإذا العشار عطلت [التكوير: 4] فقال
لي القوّاس سر إلى أبي الحسن، فقل له: ما هذه القراءة التي
قرأتها لا نعرفها؟ فسرت إليه، فقال: رجعت عنها «7». وروى
الخزاعي عن أصحابه «8» التشديد، وكذلك روى محمد بن سودة «9»،
وأبو عبد الرحمن اللهبي وغيرهما عن اليزيدي «10» أداء، وبذلك
قرأت. وقال أبو «11» ربيعة: كان ابن أبي بزّة
__________
(1) في (م) " فسره".
(2) توضيح عبارة الداني أن" خاتم" بفتح التاء اسم للآلة، على
معنى أن النبى صلى الله عليه وسلم ختم به الأنبياء فهو آخرهم،
وبكسر التاء على أنه اسم فاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على
النبي صلى الله عليه وسلم. انظر تفسير الطبري 22/ 16، وانظر:
الاتحاف ص 355، المغني 3/ 153.
(3) في البقرة آية (227).
(4) هذا الطريق اعتمده الداني في التيسير عن ابن كثير، انظر ص
11، والبزي قرأ على عكرمة، وعكرمة على اسماعيل واسماعيل على
ابن كثير، وهذا الإسناد صحيح.
(5) الإسناد صحيح.
(6) في (م) " حقيقة"، ومعنى" خفيفة" بدون تشديد الياء.
(7) انظر الأثر في السبعة ص 522، معرفة القراء 1/ 179، في
ترجمة القواس.
(8) لعل المقصود ابن فليح.
(9) محمد بن يعقوب بن سورة التميمي، سمع أبا الوليد الطيالسي،
وكان ثقة تاريخ بغداد 3/ 389، وطريقه عن البزي خارجة عن طرق
المصنف في هذا الكتاب.
(10) كذا في النسختين، ولعل الصواب" البزي"، لأن اللهبي لم يرو
عن اليزيدي، وكذا اليزيدي لم يذكر اللهبي في تلاميذه. وتقدمت
ترجمة اللهبي ص 79.
(11) كلمة" أبو" ساقطة من (م)، وأبو ربيعة هو محمد بن إسحاق،
وتقدم ص 65.
(4/1496)
يخفّفها زمانا ثم رجع إلى التشديد «1».
الأعشى ويزيد بن عبد الواحد عن أبي بكر. ترجى [51] بغير همز
وسائر الرواة عن أبي بكر بالهمز «2» وقد ذكر «3».
حرف:
قرأ الأصبهاني عن ورش، والأعشى عن أبي بكر، وقتيبة عن الكسائي،
وحمزة إذا وقف وتوي إليك [51] بغير همز «4»، والإدغام والبيان
جائزان في الواو الساكنة المبدلة من الهمز [210/ ب] وفي ذلك
الإدغام للتماثل والاعتداد بالبدل والبيان لكون البدل عارضا،
فالهمزة في التقدير والنيّة، وهي لا تدغم رأسا.
حرف:
قرأ أبو عمرو لا تحل بالتاء وقرأ الباقون بالياء «5».
حرف:
قرأ ابن عامر في رواية الحلواني عن هشام وحمزة والكسائي غير
نظرين إنه بإمالة فتحة النون والألف بعدها، وكذلك روى الحلواني
وسالم بن هارون «6» عن قالون أنه كسر النون والألف، قال
الحلواني: كتب قالون إنه على كتاب المصحف، وكتبته أنا إناه
بالألف «7»، وقال الحسن بن جامع «8» عن ابن أبي حمّاد والمنذر
بن محمد «9» عن هارون عن أبي بكر وهبيرة وأبو شعيب القوّاس عن
حفص عن عاصم أنه يكسر الياء، وهذا يدل على الإمالة. وقال ابن
شنبوذ عن النحّاس «10» عن أبي يعقوب،
__________
(1) الأثر لم أجده.
(2) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، إضافة إلى أبي بكر
بهمزة مضمومة، والباقون بغير همز.
انظر: التيسير ص 119، النشر 1/ 406.
(3) عند قوله (مرجون لأمر الله) التوبة: 106.
(4) وإبدالها واوا ساكنة وإدغامها في الواو بعدها، فيصير النطق
بواو مشددة مكسورة ولحمزة وجه آخر، وهو إبدال الهمزة واوا
ساكنة بلا إدغام. انظر: الإتحاف ص 356، البدور الزاهرة ص 255.
(5) انظر: التيسير ص 179، النشر 2/ 349.
(6) تقدمت ترجمته ص 78.
(7) لم أجد الأثر.
(8) الحسن بن جامع الكوفي، روى القراءة عن ابن أبي حماد، وعنه
أحمد بن الصقر. غاية 1/ 309.
(9) تقدم أن روايته عن هارون خارجة عن طرق المصنف ص 51.
(10) إسماعيل بن عبد الله، أبو الحسن، مقرئ الديار المصرية،
قرأ على أبي يعقوب مات سنة بضع وثمانين ومائتين. معرفة 1/ 231،
غاية 1/ 165.
والنحاس: بفتح النون وتشديد الحاء، نسبة إلى عمل النحاس وهي
الأواني الصفرية. انظر الأنساب 5/ 465.
(4/1497)
وعن أبي بكر عن أبي الأزهر بالنون ممالة،
وهو قياس قولهما وقول داود وأحمد في كتبهم عن ورش، غير أن
الإمالة بين بين. وقال أحمد بن صالح عن قالون النون مفتوحة
«1»، وكذلك روى ابن سعدان عن المسيّبي. وقرأ الباقون بإخلاص
الفتح «2».
حرف:
قرأ ابن عامر إنّا أطعنا ساداتنا [67] بألف بعد الدال وكسر
التاء «3»، وكذلك حكى ابن مجاهد عن جبلة عن المفضل عن عاصم
«4»، ولم أقرأ بذلك من طريقه وقال ابن جرير «5» في مجرّده عن
البيروتي «6» عن ابن بكار عن أيوب عن ابن عامر بغير ألف. وكذلك
روى الوليد عن يحيى عنه، وقال في «جامعه» عنه بألف وهو الصواب.
وقرأ الباقون بغير ألف وفتح التاء «7».
حرف:
قرأ عاصم لعنا كبيرا [68] بالباء «8»، وكذلك روى الداجوني «9»
أداء عن أصحابه عن هشام عن ابن عامر، وحدّثنا محمد بن علي،
قال: نا ابن مجاهد،
__________
(1) هذا هو الثابت عن قالون.
(2) انظر القراءتين في هذا الحرف. التيسير ص 49، الإتحاف ص
356.
(3) فهو جمع الجمع، والمقصود التكثير.
(4) ولم يذكرها في كتابه السبعة.
(5) الإمام الكبير محمد بن جرير الطبري، مشهور كبير القدر، روى
عن البيروتي، وصنف كتابا حسنا في القراءات، لعله المشار اليه
عاليا، مات سنة 311 هـ. انظر: معرفة 1/ 264، غاية 2/ 106،
البداية والنهاية 11/ 145.
(6) في هامش (ت) " البيروتي هو العباس بن الوليد، روى عن ابن
بكار". غاية وفي (م) " السيروتي" وهو خطأ، والصواب ما في (ت)،
وهو: العباس بن الوليد بن مزيد، أبو الفضل، روى عن ابن بكار
وروى عنه ابن جرير، وقال أبو زرعة: صدوق ثقة. انظر: الجرح
والتعديل 6/ 215، غاية 1/ 355، وذكر المصنف طريق ابن جرير عن
البيروتي في باب ذكر الأسانيد 1/ 290.
والبيروتي: نسبة إلى بلدة من بلاد الشام، وهي بيروت، عاصمة
لبنان اليوم. انظر: الأنساب 1/ 428، معجم البلدان 1/ 525.
(7) على التوحيد، وانظر: القراءتين في التيسير ص 179، النشر 2/
349، وقوله" وقال في جامعه عنه" يعني: ابن جرير في" الجامع في
القراءات"، ولم أطلع عليه.
(8) في (م) " بالياء" وهو خطأ.
(9) محمد بن أحمد، أبو بكر الداجوني، مقرئ كبير، قرأ على
الأخفش، والصوري، وعليه ابن مجاهد وغيره، توفي بعد سنة 320 هـ.
معرفة 1/ 268، غاية 2/ 77.
(4/1498)
قال: في كتابي عن أحمد بن يوسف «1» عن ابن
ذكوان بالياء مثل عاصم، قال: ورأيت في كتاب موسى بن موسى «2»
عن ابن ذكوان عن ابن عامر بالتاء. وقرأ الباقون بالثاء «3»،
وكذلك روى الأخفش وأحمد بن أنس وأحمد بن المعلى وغيرهم عن ابن
ذكوان، وهشام عن ابن عامر. ولا يعرف الشاميون «4» غير ذلك.
وليس في هذه السورة من الياءات المختلف فيها شيء والله أعلم.
__________
والداجوني: بفتح الدال وضم الجيم، نسبة إلى قرية داجون، من قرى
الرملة من أرض فلسطين.
الأنساب 2/ 435، وانظر معجم البلدان 2/ 417.
(1) هو التغلبي، وقد تقدمت ترجمته ص 82، وانظر كلام ابن مجاهد
في السبعة ص 523 - 524.
(2) موسى بن موسى بن غالب، أبو عيسى الختلي، روى القراءة عن
ابن ذكوان، وعنه ابن مجاهد.
غاية 2/ 323.
وطريقا الداجوني عن هشام، وموسى عن ابن ذكوان خارجتان عن طرق
المصنف في هذا الكتاب.
(3) انظر القراءتين في هذا الحرف في التيسير ص 179، النشر 2/
349.
(4) في (م) " الشاميين" وهو خطأ ظاهر.
(4/1499)
|