جامع البيان في القراءات السبع

ذكر اختلافهم في سورة سبأ
حرف:
قرأ نافع وابن عامر عالم الغيب [3] برفع الميم على وزن فاعل «1»، نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: قال ابن ذكوان: وقال بعض أصحابنا عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر بالكسر «2»، قال أبو عمرو: وأظن بعض أصحابه عبد الحميد بن بكار؛ لأنه كذلك روى عن أيوب عن ابن عامر، وقرأ ابن كثير وعاصم بخلاف عن أبي بكر وابن عامر في رواية ابن بكار وأبو عمرو بخفض الميم على وزن فاعل «3»، وروى ابن أبي حمّاد عن أبي بكر برفع الميم مثل نافع، لم يروه غيره.
وقرأ حمزة والكسائي علّام الغيب على وزن فعال، الألف بعد اللام «4» وخفض الميم. وكذلك روى المنذر بن محمد عن هارون عن أبي بكر، لم يتابعه على ذلك أحد من أصحابه
لا يعزب [3] قد ذكر «5»
معجزين في الموضعين «6» [5 و 38] قد ذكرا أيضا.
حرف:
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص والمفضل من رجز أليم هاهنا [5] وفي الجاثية [11] بالرفع. وقرأهما الباقون وعاصم في رواية أبي بكر وحماد بالخفض «7».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط [9] [211/ أ] بالياء في الثلاثة. وقرأهنّ الباقون بالنون «8» وأدغم الكسائي الفاء في الباء «9»،
__________
(1) على اعتبار أن" عالم" خبر لمبتدإ محذوف تقديره" هو". الإتحاف ص 357.
(2) السبعة ص 526، ولم يذكر الكسر عن ابن عامر المصنف في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر.
(3) على اعتبار أنها صفة ل" ربي".
(4) واللام مشددة، وانظر الأوجه في هذا الحرف التيسير ص 179، النشر 2/ 349.
(5) في سورة آية رقم (61).
(6) الموضع الثاني في السورة نفسها في آية رقم (38)، وقد ذكرا في سورة الحج آية (51).
(7) التيسير ص 180.
(8) النشر 2/ 349.
(9) أي: أن الكسائي أدغم فاء" نخسف" في باء" بهم"، وذلك لتقارب مخرجيهما. انظر الإتحاف ص 357.

(4/1500)


وأظهرها الباقون كسفا [9] قد ذكر «1».

حرف:
قرأ عاصم في غير رواية حفص ولسليمن الريح [12] بالرفع «2».
واختلف عن يحيى بن آدم عن أبي بكر، فروت الجماعة عنه بالرفع أيضا، وروى عنه ضرار والرفاعي «3» بالنصب، وبذلك قرأ الباقون «4».
حرف:
قرأ «5» نافع وابن كثير من رواية ابن فليح وابن عامر في رواية ابن عتبة وأبو عمرو منساته [14] بألف ساكنة بدلا من الهمزة، والبدل مسموع وهو على غير قياس «6»، أنشدنا فارس بن أحمد شاهدا لذلك شعرا:
إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم ... دبّوا على المنساة في الأسواق «7»
وقال أبو عمرو بن العلاء، وهي لغة قريش، قال هارون «8»: كان يهمزها ثم ترك الهمزة. وقرأ في رواية الأخفش عن ابن ذكوان منسأته بهمزة ساكنة، و [كذلك] روى الداجوني أداء عن أصحابه عن ابن ذكوان، وذلك عند عامّة النحويين [ضعيف] جدّا «9» من جهة أن هاء التأنيث لا يليها من الحركات إلا الفتحة، ومن السّواكن إلا الألف؛ لأنها في نيّة فتحة لقوة مدّتها إلا أن مثل ما رواه الأخفش عن ابن ذكوان قد
__________
(1) في سورة الإسراء.
(2) أي: رفع الحاء من" الريح"، والرفع على الابتداء.
(3) هو محمد بن يزيد، تقدم ص 86، وروايتهما بالنصب عن أبي بكر لم يذكرها المصنف في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر.
(4) انظر الوجهين في: التيسير ص 180، النشر 2/ 349، والنصب على إضمار فعل تقديره" سخرنا"، انظر الاتحاف ص 358.
(5) في (م) " قرأ نا وبن كثير".
(6) لأن الأصل الهمزة، وهي على وزن" مفعلة"، وقد حكى الأصل سيبويه، كما في اللسان مادة" نسأ"، وكذلك ابن جرير في تفسيره 22/ 74، وانظر الكشف 2/ 203.
(7) المنساة هي العصا، كما في اللسان مادة" نسأ".
(8) لعله هارون بن موسى الأخفش، فان كان هو فقد تقدم ص 63، وإن كان غيره فلا أعلم من هو؟.
(9) لكنها ثابتة من جهة النقل، فلا يضرها تضعيف النحويين، قال في الإتحاف 2/ 384:
" وهو ثابت مسموع، خلافا لمن طعن فيه" بتحقيق الدكتور شعبان إسماعيل.

(4/1501)


يجيء في الشعر في المصارع «1» والقوافي، أنشد الأخفش الدمشقي شاهدا لذلك:
صريع خمر قام من وكأته ... كقومة الشيخ إلى منسأته «2»
فسكّن الهمزة في المصراعين «3» جميعا. وقرأ الباقون وابن كثير في رواية قنبل والبزّي وابن عامر في رواية التغلبي وابن المعلى وابن أنس وغيرهم عن ابن ذكوان، وفي رواية الوليد وابن بكار وهشام بهمزة متحركة.
نا ابن غلبون، قال: نا ابن المفسر، قال: نا أحمد بن أنس، قال: نا هشام «4» بإسناده عن ابن عامر منسأته بهمزة مقصورة، وكذلك «5» قال ابن ذكوان في كتابه بإسناده عن ابن عامر يعنيان والله أعلم بهمزة متحرّكة، وهي اللغة السائرة. وأنشد الخزاعي شاهدا لذلك:
أمن أجل حبل لا أبا لك ضربته ... بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا «6»
وإذا وقف حمزة جعلها بين بين على أصله «7»، وكلهم فتح السين إلا ما حكاه الحلواني عن أبي عمر عن الكسائي أنه كسرها «8»، وهو عندي وهم من الحلواني، وأظنه أنه أراد بالكسر الميم؛ لأن بعض السلف وهو حميد بن قيس المكّي «9» يفتحها
__________
(1) في (م) " المضارع" وهو خطأ، والصواب ما أثبته، والمصارع جمع مصراع، وأصل الكلمة" صرع" وهي تدل على سقوط الشيء إلى الأرض، وقال الأزهري" المصراعان من الشعر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد"، وصرع البيت من الشعر جعل عروضه كضربه.
انظر اللسان مادة" صرع"، معجم مقاييس اللغة، مادة صرع، ومجيئه في الشعر للضرورة.
(2) البيت ذكره المصنف في التيسير ص 180، وذكر القرطبي في الجامع 14/ 179 عجز البيت.
(3) في (م) " المضارعين" وهو خطأ.
(4) تقدم هذا الإسناد ص 65.
(5) في (م) " وكذلك قال .... ".
(6) البيت لأبي طالب، عم النبي صلّى الله عليه وسلم، والصواب في عجزه" قد جاء حبل بأحبل"، انظر اللسان 1/ 169، مادة" نسأ".
وفي (م) " لا أبا لك صدقة ... بمنشاة" وهذا خطأ.
(7) انظر الأوجه في هذا الحرف في التيسير ص 180، النشر 2/ 350.
(8) وطريق الحلواني خارجة عن أسانيد المصنف في هذا الكتاب.
(9) حميد بن قيس الأعرج، أبو صفوان القارئ، ثقة، أخذ القراءة عن مجاهد، وروى عنه سفيان، وأبو عمرو، مات سنة 130 هـ. غاية 1/ 265، وثقه أبو داود، معرفة 1/ 97.

(4/1502)


فغلط قد «1» ذكر السين، وقد قال الحمامي «2» عن أبي عمر عن الكسائي منسأته [14] مكسورة الميم مهموزة، فدلّ على صحة ما قلناه، ولعل الحلواني أراد بكسر السين إمالة فتحها لأجل كسرة الميم. لسبإ [15] قد ذكر «3».

حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة في مسكنهم [15] بإسكان السين وفتح الكاف من غير ألف على التوحيد. وقرأ الكسائي كذلك إلا أنه كسر الكاف.
وقرأ الباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الكاف على الجمع «4».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة وأبو عمرو ذواتي أكل خمط [16] مضافا بغير تنوين «5». وقرأ الباقون بالتنوين وأسكن الكاف الحرميان وضمّها الباقون.
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي وهل نجازي [17] بالنون وكسر الزاي إلا الكفور [17] بالنصب، وأدغم الكسائي لام هل في النون، وأظهرها حمزة وحفص، وقرأ الباقون بالياء وفتح الزاي ورفع الكفور «6».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر في رواية [211/ ب] هشام وأبو عمرو ربنا بعّد [19] بتشديد العين من غير ألف. حدّثنا ابن غلبون، قال: نا عبد الله بن محمد، قال: نا أحمد بن أنس. ح وأخبرني أحمد بن عمر «7»، قال: نا أحمد بن سليمان «8»،
__________
(1) كذا في النسختين، ولعلها" في"، أو" فذكر".
(2) كذا في النسختين، والصواب: ابن الحمامي، وهو: جعفر بن محمد بن أسد، أبو الفضل، حاذق ضابط، قرأ على الدوري، وعليه ابن الجلندي، مات سنة 307 هـ. غاية 1/ 195، معرفة 1/ 242.
(3) في سورة النمل.
(4) التيسير ص 180، النشر 2/ 350.
(5) كذا في النسختين، وهو خطأ، فإن عاصما، وراوييه، وحمزة ينونون اللام في" أكل"، ولم تذكر هذه الرواية عنهم المصادر المعتمدة كالتيسير والنشر، وما أدري ما سبب هذا الخطأ؟ وأبو عمرو وحده يقرأ بترك التنوين، انظر النشر 2/ 350.
(6) التيسير ص 181، النشر 2/ 350.
(7) أحمد بن محمد بن عمر بن محمد القاضي، أبو عبد الله الجيزي، روى القراءة عن أحمد بن سليمان، وعنه الداني، توفي سنة 399 هـ. غاية 1/ 126.
(8) أحمد بن سليمان بن إسماعيل، أبو الطيب الدمشقي، روى القراءة عن الباغندي، وعنه أحمد بن عمر، مات سنة 337 هـ. غاية 1/ 59.

(4/1503)


قال: نا محمد ابن محمد «1»، قالا: نا هشام بإسناده عن ابن عامر ربّنا بعد مثقلة «2».
ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني ابن بكر «3»، قال: نا هشام بإسناده عن ابن عامر ربنا بعد بغير ألف. ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر عن أصحابه عن الحلواني «4» عن هشام عن ابن عامر ربنا نصب بعد بنصب الباء وكسر العين وتشديد بغير ألف وبجزم الدال، وبذلك قرأت في رواية هشام. وقرأ الباقون بألف بعد الباء وتخفيف العين «5». وكلهم قرأ ربنا بعد على الطلب بنصب الباء وجزم الدال «6» إلا ما رواه عبيد بن نعيم عن أبي بكر عن عاصم ربنا برفع الباء باعد بفتح العين والدال على الخبر، لم يتابعه على هذا عن أبي بكر أحد «7».
وحدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن أبي حسان «8»، قال: نا هشام بإسناده عن ابن عامر ربنا بعد مثقلة وفي كتابي على الباء ضمة وعلى العين والدال فتحتان قال عبد الواحد: وهذا غلط يعني من ابن أبي حسان.

حرف:
قرأ الكوفيون ولقد صدق [20] بتشديد الدال. وقرأ الباقون بتخفيفها «9».
__________
(1) محمد بن محمد بن سليمان، أبو بكر الباغندي، مقرئ، روى القراءة عن هشام وعنه أحمد بن سليمان. غاية 2/ 240، والإسناد فيه من لم يوثق.
(2) يعنى: بتشديد العين.
(3) في هامش ورقة 212/ أمن (ت):" ابن بكر، هو أحمد بن محمد بن بكر الدكزاوي، غاية"، و" الدكزاوى" خطأ، والصواب" البكراوي"، مولى بني سليم شيخ، روى عن هشام، وعنه ابن مجاهد. غاية 1/ 108.
والإسناد اعتمده ابن مجاهد في السبعة ص 101.
(4) هذا الطريق خارج عن طرق المصنف في هذا الكتاب عن الحلواني.
(5) انظر الوجهين في الحرف، التيسير ص 181، النشر 2/ 35.
(6) على أنه فعل أمر، وقوله" بنصب الباء" أى باء" ربنا".
(7) وهي قراءة يعقوب، من العشرة، انظر النشر 2/ 350، الإتحاف ص 359.
(8) إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، أبو يعقوب البغدادي، مشهور، روى عن هشام، وعنه أبو طاهر، مات سنة 302 هـ. غاية 1/ 155، وقال الدارقطني: ثقة، تاريخ بغداد 6/ 385، والسند صحيح. وذكر الإسناد المصنف في المقدمة 1/ 289، من القسم المحقق، وفيه كتب اسم أبي طاهر" عبد الوهاب" والصواب" عبد الواحد".
(9) التيسير ص 181، النشر 2/ 350.

(4/1504)


حرف:
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي إلا لمن أذن له [23] بضم الهمزة.
واختلف عن أبي بكر عن عاصم، فروى عنه الكسائي ويحيى الجعفي والأعشى في رواية الخياط «1» عن الشموني، ومن رواية ابن غالب بضم الهمزة، وكذلك روى ضرار بن صرد عن يحيى عنه، وروى سائر الرواة عنه، وعن يحيى بفتح «2»، وكذلك روى الجيزي «3» عن الشموني، وبذلك قرأ الباقون «4».
حرف:
قرأ ابن عامر حتى إذا فزع [23] بفتح الفاء والزاي. وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي «5».
حرف:
قرأ حمزة وهم في الغرفت [37] بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد، وإذا وقف وقف بالتاء على الخط. وقرأ الباقون بضم الراء والألف على الجمع «6». وكلهم ضمّ
الراء إلا ما رواه عصمة «7» عن أبي بكر عن عاصم أنه أسكنها، لم يروه غيره.
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول [يونس: 28] قد ذكر «8».
حرف:
قرأ الحرميان وابن عامر وعاصم في رواية حفص التناوش [52] بضم الواو من غير همز. وكذلك روى ابن جبير عن اليزيدي عن أبي عمرو بغير همز خالف الجماعة من أصحابه، وهو وهم.
واختلف عن أبي بكر عن عاصم، فروى عنه الكسائي والأعشى وحسين ويحيى الجعفيان وعبيد بن نعيم أنه لم يهمز، وروى عنه يحيى العليمي والبرجمي وإسحاق
__________
(1) هو القاسم بن أحمد، تقدم ص 260.
(2) كذا في النسختين، ولعلها" بفتحها".
(3) تقدم أن الصواب الحيري، وروايته عن الشموني وجادة. انظر ص 48.
(4) انظر الوجهين في الحرف التيسير ص 181، النشر 2/ 350.
(5) مع تشديد الزاي، انظر النشر 2/ 351.
(6) التيسير ص 181، النشر 2/ 351.
(7) عصمة بن عروة، أبو نجيح الفقيمي، روى عن أبى عمرو، وعاصم، وروى حروفا عن أبي بكر، سئل عنه أبو حاتم فقال: مجهول. غاية 1/ 512.
ولم يذكر المصنف روايته في المقدمة، فهي خارجة عن شرطه في هذا الكتاب.
(8) في سورة الأنعام.

(4/1505)


الأزرق وابن أبي حمّاد وابن أبي أمية وابن عطارد أنه همز «1»، وكذلك روى البرجمي عن الأعشى، لم يروه عنه غيره، وقرأ الباقون بالهمزة «2».
وإذا وقف حمزة جعل الهمزة بين بين إذا كان ذلك مأخوذا من النتش «3»، وهو الحركة في الإبطال «4»؛ لأن أصله الهمز، فإن كان من النوش، وهو التناول، ثم همزت الواو للزوم «5» ضمّها كما همزت في قوله: أقّتت [المرسلات: 11] هو من الوقت وفي قوله: وجوه وشبهه كذلك؛ لأن أصله الهمزة، وقف «6» بضم الواو ضمة خالصة يردّ ذلك إلى أصله «7».
وحيل بينهم [54] قد ذكر «8»، والله أعلم.
في هذه السورة من ياءات الإضافة ثلاث: أولاهن عبادي الشكور [13] أسكنها حمزة، وكذلك روى ضرار بن صرد عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم، وخالفته الجماعة في ذلك، وفتحها الباقون «9».
إن أجري إلا [47] [212/ أ] فتحها نافع وابن عامر [وأبو عمرو وعاصم] في رواية حفص. وكذلك روى ابن جامع «10» عن ابن أبي حماد عن أبي بكر وأسكنها الباقون «11».
__________
(1) وهي التي ذكرها المصنف في التيسير ص 181.
(2) انظر الوجهين في الحرف التيسير ص 181، وذكر ابن الجزري وجه الهمز مع المد، انظر النشر 2/ 351.
(3) في (م) " النيش"، وانظر المفردات ص 509.
(4) كذا في النسختين، ولا معنى له، والصواب" الإبطاء" كما في التيسير ص 181.
(5) كذا في النسختين، ولعل الصواب" للزم".
(6) كذا في النسختين ولعل الصواب" والوقف"، وقوله تعالى (أقتت) في المرسلات آية (11).
(7) في التيسير للمصنف ص 181:" .... وجائز أن يكون من النوش وهو التناول، فيكون أصله الواو ثم يهمز للزوم ضمتها، فعلى هذا يقف بضم الواو، ويرد ذلك إلى أصله"، وعبارة المصنف هنا فيها ارتباك، ولعله حصل سقط.
(8) في سورة البقرة آية (59)، وتقدم في الأصول في باب" قيل"، و" غيض".
(9) التيسير ص 182، النشر 2/ 351.
(10) تقدم ص 950.
(11) انظر السبعة ص 531.

(4/1506)


ربي إنه سميع [50] فتحها نافع وأبو عمرو، وأسكنها الباقون «1». وكذلك روى ابن جبير في «مختصره» عن اليزيدي عن أبي عمرو، وهو وهم «2» والله أعلم.
وفيها من الياءات المحذوفات من الخط ثنتان: كالجواب، أثبتها في الحالين ابن كثير، وأثبتها في الوصل، وحذفها في الوقف أبو عمرو ونافع في رواية ورش وأبي مروان «3» عن قالون وابن جبير عن المسيّبي عن الكسائي عن إسماعيل. وكذلك روى محمد بن عمرو الباهلي «4» عن المسيّبي أيضا. وحذفها الباقون في الحالين «5»، وكذلك حكى ابن جبير في" مختصره" عن اليزيدي عن أبي عمرو، قال: خفيف بغير ياء، وأخطأ، لأنها غير فاصلة، وكذلك روت الجماعة عن قالون وإسماعيل والمسيّبي، وكذلك ذكرها إسماعيل في كتابه المصنّف في قراءة المدنيين «6»، وعلى ذلك أهل الأداء.
كان نكير [45] أثبتها في الوصل، وحذفها في الوقف نافع في رواية ورش، وحذفها الباقون في الحالين «7».
__________
(1) الكشف 2/ 209.
(2) لأن الثابت عن أبي عمرو هو الفتح، وكتاب ابن جبير هذا لم أعثر عليه.
(3) محمد بن عثمان القرشي العثماني، مقرئ معروف ثقة، روى الحروف عرضا وسماعا عن قالون، مات سنة 241 هـ. غاية 2/ 196.
(4) محمد بن عمرو بن العباس، أبو بكر الباهلي، أخذ القراءة عرضا عن المسيبي، وروى عنه النقاش وغيره. غاية 2/ 221.
(5) انظر: التيسير ص 182، النشر 2/ 351.
(6) لم أجده، وهو من مصادر الداني المفقودة.
(7) النشر 2/ 351.

(4/1507)