غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر سورة البلد
(1)
3- {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} آدمُ وولدُه.
4- {فِي كَبَدٍ} أي في شدةِ غَلَبَةٍ، ومكابدةٍ لأمور الدنيا
والآخرة.
6- {مَالا لُبَدًا} أي كثيرًا. وهو من "التلبُّد": كأن بعضَه
على بعض.
10- {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} و"النَّجْد": الطريق في
ارتفاع. يريد: طريق الخير والشر.
وقال: ابن عباس (2) الثَّديَيْن.
11- {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي فلا هو اقتحم العقبة (3)
.
13- {فَكُّ رَقَبَةٍ} أي عِتقُها وفكُّها من الرِّق.
14- {ذِي مَسْغَبَةٍ} أي ذي مجاعة: [و"السَّغَْب": الجوع؛
و"الساغِب": الجائع] . يقال: سَغِب الرجل يَسْغَب [سَغَبًا و]
سُغوبًا؛ إذا جاع.
__________
(1) مكية بالإجماع أو عند الجمهور. على ما في القرطبي 20/59،
والبحر 8/474. وفي الأصل: ".. لا أقسم بهذا البلد".
(2) في رواية عنه. وهو رأي علي وابن المسيب والضحاك. والأول
رأي ابن مسعود والحسن ومجاهد وابن زيد؛ والمشهور عن ابن عباس.
ورويا عن عكرمة. انظر القرطبي 20/ 65، والطبري 30/ 127، والفخر
8/ 433، والبحر 8/ 476.
(3) أي فلم يقتحمها كما قال الطبري 30/ 128، وابن عيينة ومجاهد
والمبرد والفارسي. على ما في القرطبي 20/ 66، والفخر 8/ 434.
وهو في معنى رأي الفراء وأبي عبيدة والزجاج المذكور فيهما؛ على
ما في البحر.
(1/528)
15- {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} أي ذا
قَرابةٍ.
16- {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} أي ذا فقرٍ، كأنه لَصِق
بالتراب [من الفقر] .
20- {نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} أي مُطْبَقَةٌ [مُغْلَقة] . يقال:
أوْصدتُ البابَ؛ إذا أطبقتَه [وأغلقتَه] (1) .
__________
(1) انظر ص 214 والقرطبي 20/ 72، واللسان 4/474، والفخر 8/
435. وقيل: مبهمة لا يدرى ما فيها.
(1/528)
سورة الشمس
(1)
1- {وَضُحَاهَا} نهارُها كلُّه (2) .
2- {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} أي تَبِع الشمسَ.
3- {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا} يعني: جَلَّى الظُّلمة (3) ،
أو الدنيا.
6- {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} أي بَسَطها (4) . يقال: حيٌّ
طاحٍ؛ أي كثيرٌ متسعٌ.
8- {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} أي عرَّفها (5) في
الفطرة.
__________
(1) مكية باتفاق كما في القرطبي 20/72. وبالأصل: "بسم الله
الرحمن الرحيم. والشمس وضحاها".
(2) كما قال قتادة والفراء على ما في الطبري 30/133، والفخر
8/436، والقرطبي 20/ 73.
(3) هذا رأي الفراء والكلبي على ما في القرطبي 20/ 74. أو
الأرض كما في المشكل 175. وبالجميع قال الجمهور على ما في
الفخر 8/ 437.
(4) انظر القرطبي والطبري 30/ 134، والفخر 8/ 438، واللسان
19/327. و "ما" بمعنى "من" كما في المشكل 406.
(5) كما قال ابن عباس ومجاهد والفراء على ما في القرطبي 20/ 75
والطبري. وانظر المشكل 267، والفخر 8/ 438.
(1/529)
9- {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} أي من
زَكَّى نفسه بعملِ [البِر] ، واصطناعِ المعروف.
10- {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّ نفسَه- أي أخفاها-
بالفجور والمعصية.
والأصل من (1) "دَسَّست" فقلبتْ السينُ ياءً. كما قالوا:
قصَّيْتُ أظفاري، أي قصَّصتها.
11- {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} أي كذبتْ الرسولَ إليها
بطُغيانها.
12- {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} أي الشقيُّ منها، [أي نَهَضَ]
لعقْرِ الناقةِ.
13- {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ
وَسُقْيَاهَا} ؛ أي احذَروا ناقة الله (2) وشِرْبها.
__________
(1) بالأصل: "في. . . باء. . قص أظفاره. . قصصها" وهو تصحيف.
انظر المشكل والقرطبي 20/ 77، والفخر 8/ 439، والطبري 30/ 135،
والبحر 8/477 و 481، واللسان 7/485.
(2) أي عقرها وحظها من الماء. انظر القرطبي 20/ 78، وما تقدم ص
320.
(1/530)
سورة الليل
(1)
4- {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} أي [إن] عملكم لمختلفٌ (2) .
7- {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} أي للعودِ إلى العمل الصالح.
9- {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} أي بالجنة والثواب.
11- {تَرَدَّى} في النار، أي سقط.
ويقال: "تَرَدَّى": تَفَعَّل؛ من "الرَّدَى" وهو: الهلاك (3) .
__________
(1) مكية عند الجمهور. وقال ابن أبي طلحة: مدنية. وقيل: فيها
مدني. على ما في البحر 8/482، والقرطبي 30/80. وبالأصل: "بسم
الله الرحمن الرحيم. والليل إذا يغشى".
(2) كما في القرطبي 20/ 82، والمشكل 390. وهو قول قتادة على ما
في الطبري 30/140. وانظر الفخر 8/441.
(3) كما في النهاية 2/77، واللسان 19/30. يريد الموت كما في
الفخر 8/443. وانظر القرطبي 20/ 85.
(1/531)
سورة الضحى
(1)
2- {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} إذا سكَن. وذلك عند تناهي ظلامِه
ورُكودِه.
3- {وَمَا قَلَى} ما أبْغَضك.
8- {عَائِلا} فقيرًا. و"العائل": الفقير كان له عيالٌ، أو لم
يكن.
يقال: عال الرجلُ؛ إذا افتَقر. وأعالَ: إذا كثُر عياله.
__________
(1) مكية باتفاق كما في القرطبي 20/91 وبالأصل: "بسم الله
الرحمن الرحيم. والضحى".
(1/531)
سورة الانشراح
(1)
1- {نَشْرَحْ} نفتح.
2- و (الْوِزْرُ) الإثمُ في الجاهليَّة.
3- {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} أثقله حتى سُمع نَقِيضُه، أي صوتُه (2)
وهذا مَثَلٌ.
7-8- {فَإِذَا فَرَغْتَ} من صلاتك: {فَانْصَبْ} في الدعاء،
وَارْغَبْ إلى الله.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 20/104. وبالأصل: "بسم
الله الرحمن الرحيم. ألم نشرح لك صدرك".
(2) ذكره القرطبي 20/ 105-106. ثم قال: "وأهل اللغة يقولون:
أنقض الحمل ظهر الناقة؛ إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل".
وانظر البحر 8/488. وهذا رأي مجاهد وقتادة وابن زيد؛ على ما في
الطبري 30/150، واللسان 9/111-112، والفخر 8/456. وانظر رد ابن
منظور عليه: لقوته وجودته.
(1/532)
سورة التين
(1)
1- (التِّينُ) وَ (الزَّيْتُونُ) جبلان بالشام؛ يقال لهما:
"طُورُ تَيْنَا، وطُورُ زَيْتَا" بالسُّرْيَانِيَّة. سمِّيا
بالتين والزيتون: لأنهما يُنبِتانهما.
3- {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ} يعني: مكةَ. يريد: الآمنَ.
5، 6- {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} إلى الهَرَم، و
"السافلون"
__________
(1) مكية عند الجمهور، ومدنية عند ابن عباس وقتادة. على ما في
القرطبي 20/110، والبحر 8/489. وبالأصل: ". . والتين".
(1/532)
هم: الأطفال والزَّمْنَى والهَرْمَى.
{إِلا الَّذِينَ آمَنُوا} فمَن أدركه الهَرَمُ كان له مثلُ
أجرِه، إذا كان يعملُ.
وقال الحسن: (1) " {أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [في] النار".
6- {غَيْرُ مَمْنُونٍ} أي غير مقطوع.
__________
(1) ومجاهد وقتادة وأبو العالية وابن زيد على ما في الطبري
30/157، والبحر 8/490، والدر 6/367، والقرطبي 20/ 115. والأول
لعكرمة والضحاك والنخعي. وانظر المشكل 266 وقد نقل الفخر 8/459
بعض كلام ابن قتيبة.
(1/533)
سورة العلق
(1)
6-7- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}
أي يَطغى أنْ رأى نفسَه استغنَى.
8- {الرُّجْعَى} المرجِعُ.
15- {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} أي لَنَأْخُذَنَّ بها. يقال:
اسْفَعْ بيدِه؛ أي خُذْ بيده (2) .
17- {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} أهلَ ناديهِ؛ أي يَنتصِرْ بهم. و
"النادي": المجلسُ. يريد: قومَه.
18- {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} قال قتادةُ: (3) "هم: الشُّرَط؛
في كلام العرب".
وقال غيره: "وهو من "الزَّبْن" مأخوذٌ. و "الزبنُ": الدفع.
كأنهم يَدْفَعون أهلَ النار إليها. واحدُهم: "زِبْنِيَة".
__________
(1) مكية بإجماع كما في القرطبي 20/117. وبالأصل: ". . .
اقرأ".
(2) كما حكاه ابن الأعرابي على ما في اللسان 10/22. وبالأصل:
"أسفع … أخذ"! وانظر المشكل 117، والطبري 30/164، والقرطبي 20/
125، والفخر 8/466، والبحر 8/491 و 495.
(3) كما في الدر 6/370، والقرطبي 20/ 126، والفخر 8/ 467. وذكر
فيهما نحو الآتي، عن أبي عبيدة والمبرد. وانظر البحر 8/ 491،
واللسان 17/55. والطبري 30/ 165.
(1/534)
سورة القَدْر (1)
1، 2، 3- {لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ليلة الحُكْم. كأنه يُقدَّر
فيها الأشياءُ.
{خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ليس فيها ليلة القدر.
4- {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} أي لكل أمر (2) .
5- {سَلامٌ هِيَ} أي خيرٌ هي حتى يطلُعَ الفجرُ.
__________
(1) مدنية في قول الأكثر. وحكى الماوردي عكسه على ما في
القرطبي 20/129، والبحر 8/496.
(2) كذا بالأصل. أي لتقدير الأمور كما في البحر 8/ 497 وذكر في
الفخر 8/473 ما يوافقه، وفي القرطبي 20/ 133 والمشكل 430:
"بكل". واستشهد به على ورود "من" مكان الباء. وهو رأي أبي
حاتم.
(1/534)
سورة البَيِّنَة (1)
1- {مُنْفَكِّينَ} زائلين (2) . يقال: ما أنْفَكُّ في كذا؛ أي
لا أزالُ.
3- {كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} عادلةٌ.
__________
(1) مدنية عند الجمهور، ومكية عند يحيى بن سلام. ونسبه ابن
عطية إلى ابن الزبير وعطاء. انظر القرطبي 20/138، والبحر
8/498. وبالأصل: " ... لم يكن".
(2) عن كفرهم. كما قال الأخفش على ما في اللسان 12/365. وانظر
القرطبي والفخر 8/416.
(1/535)
سورة الزّلزلة (1)
2- {وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي موتاها.
4- {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} فتُخبِرُ بما عُمل
عليها.
5- {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} أي بأنه أَذِن (2) لها في
الإخبار بذلك.
6- {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ} أي يرجعون {أَشْتَاتًا} أي
فِرقًا.
7-8- {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} وزْنَ نملة صغيرة.
__________
(1) مدنية في قول قتادة ومقاتل، ومكية في قول ابن مسعود وعطاء
وجابر ومجاهد. ورويا عن ابن عباس. على ما في القرطبي 20/ 146،
والبحر 8/500. وبالأصل: ". . . إذا زلزلت".
(2) في المشكل 374: "أمرها". وفيه 429: "أوحى إليها" كما في
الطبري 30/172 وهو قول أبي عبيدة على ما في الفخر 8/487،
والقرطبي 20/149. وانظر البحر 501.
(1/535)
سورة العاديات
(1)
1- {وَالْعَادِيَاتِ} الخيل. و (الضَّبْحُ) صوت حُلوقها إذا
عَدَتْ. وكان عليّ - رضي الله عنه - يقول: (2) "هي الإبل تذهب
إلى وقعة بَدْرٍ. (وقال) : ما كان معنا يومئذٍ إلا فرس عليه
المِقْدَادُ".
وقال آخرون (3) : "الضَّبْع" و "الضَّبْح" واحدٌ في السَّيْر؛
يُقال: ضَبَعَتِ الناقةُ وضَبَحتْ.
__________
(1) مكية عند ابن مسعود وعكرمة، ومدنية عند ابن عباس وقتادة.
على ما في القرطبي 20/153 والبحر 8/503.
(2) رادا على ابن عباس رأيه: أنها الخيل- الذي قال به قتادة
وغيره- كما في اللسان 3/355. وذكر نحوه - باختصار أو باختلاف
-: في الدر 6/383-384، والطبري 30/177، والقرطبي 20/ 155،
والفخر 8/488، والبحر. وانظر اللسان 19/257.
(3) جريا على رأي علي، كما قال بعض أهل اللغة. على ما في
اللسان 3/355، والقرطبي 20/ 156.
(1/535)
2- {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} أي أوْرَتِ
النار بحوافرها.
4- و (النَّقْعُ) الغُبارُ. ويقال: الترابُ (1) .
5- {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} أي توسَّطن [به] جمعًا من الناس
أغارتْ عليهم.
6- {لَكَنُودٌ} لكَفُور. و "الأرض الكنود": التي لا تُنبت
شيئًا.
7- {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} يقول: وإن الله على ذلك
لشهيدٌ (2) .
8- {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي [وإنه] لحُبِّ
المال لبخيلٌ (3) .
9- {بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي قُلِب وأُثِير.
10- {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} مُيِّز ما فيها من الخير
والشر (4) .
__________
(1) روي كلاهما عن قتادة وعكرمة، والأول عن عطاء وابن زيد. على
ما في الطبري 30/ 178-179.
(2) هذا رأي ابن عباس والأكثر. وقال الحسن وقتادة: "وإن
الإنسان. . " على ما في القرطبي 20/ 162.
(3) كما في المشكل 157. وذكره القرطبي 20/ 162، وحكاه الطبري
30/ 180 عن بعض البصريين وانظر المشكل 153.
(4) كما قال الجمهور وأبو عبيدة. وقال ابن عباس: "أبرز". على
ما في القرطبي 20/ 163، والطبري 30/ 181، والفخر 8/ 491.
(1/536)
سورة القارعة
(1)
1-2-3- {الْقَارِعَةُ} القيامة؛ لأنها تَقْرَع [الخلائقَ
بأحوالها وأفزاعها] . ويقال: أصابتْهم قوارعُ الدهر.
4- (الْفَرَاشُ) : ما تهافَتَ في النار: من البَعُوض.
{الْمَبْثُوثِ} المنتشِرُ.
5- و (الْعِهْنُ) الصُّوف المَصْبوغ (2) .
9- {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي النارُ له كالأم يأْوِي إليها (3)
.
__________
(1) مكية بالإجماع. على ما في القرطبي 20/164، والشوكاني
5/472.
(2) ذكره القرطبي 20/ 165 نقلا عن أهل اللغة. وانظر ما تقدم
485، والمشكل 19 و 29.
(3) رواه الطبري 30/183 والقرطبي 20/ 167 عن ابن زيد وانظر
المشكل 77، والفخر 8/494.
(1/537)
سورة التكاثر
(1)
1- {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} بالعَددِ والقَراباتِ.
2- {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} حتى عدَدتُم مَن في
المقابر: من مَوتاكم.
8- {عَنِ النَّعِيمِ} يقال: (2) الأمْنُ والصحةُ.
__________
(1) مكية عند المفسرين. وروى البخاري أنها مدنية. على ما في
القرطبي 20/168، والبحر 8/507. وبالأصل: ". . . ألهاكم".
(2) كما قال ابن مسعود ومجاهد والشعبي والثوري؛ على ما في
الطبري 30/184، والقرطبي 20/ 176.
(1/538)
سورة العصر
(1)
1- {وَالْعَصْرِ} الدَّهر؛ أقسمَ به.
2- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} أي في نَقْص (2) .
3- {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فإنهم
غير مَنْقُوصين (3) .
__________
(1) مكية عند الجمهور، ومدنية عند مجاهد وقتادة ومقاتل. ورويا
عن ابن عباس. على ما في القرطبي 20/178، والبحر 8/509.
وبالأصل: ". . والعصر".
(2) كما في المشكل 266. وانظر الفخر 8/501-502، والقرطبي 20/
180.
(3) كما في المشكل 266. وانظر الفخر 8/501-502، والقرطبي 20/
180.
(1/538)
سورة الهُمَزة (1)
1- (الْهُمَزَةُ) العَيَّاب (2) والطَّعَّان. و (اللُّمَزَةُ)
مثلُه. وأصل "الهَمْز" و "اللَّمز": الدَّفْع.
4- {لَيُنْبَذَنَّ} ليُطْرَحَنَّ.
7- {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ} مبيَّن في كتاب
"المشكل" (3) .
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 20/181. وبالأصل: ". . .
ويل لكل همزة".
(2) بالأصل: "الغياب" بالمعجمة. وهو تصحيف على ما في اللسان
7/273 و 293. وانظر القرطبي، والطبري 30/188، والفخر 8/503،
والدر 6/392. وما تقدم 300 و 416 و 478.
(3) 324. وراجع القرطبي 20/ 185، والطبري 30/ 190، والفخر 8/
505، والكشاف 2/560، والبحر 8/510.
(1/539)
سورة الفيل
(1)
3- {أَبَابِيلَ} جماعاتٍ متفرِّقةً.
4- {مِنْ سِجِّيلٍ} قال ابن عباس: [من] آجُرٍّ (2) .
5- {كَعَصْفٍ} يعني: ورقَ الزَّرع.
و {مَأْكُولٍ} فيه قولان: (3)
(أحدهما) : أن يكون أراد: أنه أُخذ ما فيه- من الحَبّ - فأُكل،
وبقي هو لا حَبَّ فيه.
و (الآخر) : أن يكون أراد: العصفَ مأكولا للبهائم؛ كما تقول
للحنطة: "هذا المأكول" ولمَّا يؤكلْ. وللماء: "هذا المشروبُ"
ولمَّا يُشربْ. يريد: أنهما مما يُؤكلُ ويُشربُ.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 20/187، والشوكاني 5/481.
(2) أي من طين كما في رواية الطبري 30/192. وانظر القرطبي 20/
198، والفخر 8/508، واللسان 13/348. وما تقدم 207 و 333 و 421.
(3) أولهما لابن عباس وقتادة ومقاتل، وثانيهما لعكرمة والضحاك
وحبيب بن أبي ثابت. على ما في الفخر 8/ 509، والطبري 30/ 197،
والقرطبي 20/ 199. وانظر ما تقدم 437 عن العصف.
(1/539)
سورة قريش
(1)
1- (الإيلاف) مصدرُ "آلَفْتُ فلانًا كذا إيلافًا"؛ كما تقول:
ألزمتُه إيَّاه إلزامًا.
يقول: فَعَل هذا بأصحاب الفيل ليُؤْلِفَ قريشًا هاتَيْن
الرِّحْلَتَيْنُ فتُقيمَ بمكةَ. وقد بينت هذا في "المشكل" (2)
.
__________
(1) مكية عند الجمهور، مدنية عند الضحاك والكلبي. على ما في
القرطبي 20/200، والبحر 8/513. وبالأصل: ". . الإيلاف".
(2) ص 319-320. وانظر هامشه، والقرطبي، والبحر، والفخر 8/509،
واللسان 10/352.
(1/540)
سورة الماعون
(1)
2- {يَدُعُّ الْيَتِيمَ} يَدْفعه. وكذلك قوله: {يُدَعُّونَ
إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} (2) .
7- و {الْمَاعُونَ} الزكاة.
ويقال: (3) هو الماء والكلأ.
[و] قال الفرّاء (4) "يقال: إنه الماء [بعينه] "؛ وأنشد:
يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ صَبَّا
"الصبير": السحاب.
__________
(1) مكية عند عطاء، ومدنية عند قتادة. ورويا عن ابن عباس على
ما في القرطبي 20/210. وبالأصل: "أرأيت".
(2) سورة الطور 13، وتقدم 424. وانظر القرطبي، والفخر 8/514،
والبحر 8/517، والطبري 30/201.
(3) كما في القرطبي 20/ 214. والأول مشهور عن علي وغيره. انظر
أحكام الشافعي 1/101 وهامشه، والدر 6/401.
(4) كما في اللسان 7/297، والفخر 8/ 516، والقرطبي، والشوكاني
5/487. وفي البحر 8/ 518 بدون الشطر الوارد في الطبري 30/ 203
أيضا.
(1/540)
سورة الكوثر
(1)
1- {الْكَوْثَرَ} الخير الكثير. قال ذلك ابن عباس.
وقال ابن عُيينةَ: (2) "قال عبد الكريم أبو أُميَّةَ: قالت
عجوز: قَدِم فلانٌ بكوثرٍ كثيرٍ". 541 وأحسَِبُهُ "فَوْعلا" من
الكثْرة. وكذلك يقال للغبار- إذا ارتفع وكثُر-: كَوْثرٌ؛ قال
الهُذَلِيُّ يذكر الحمار:
يُحامي الْحَقيقَ إذا ما احْتَدَمْـ ... ـنَ حَمْحَمَ (3) في
كَوْثَرٍ كالجِلالِ
أي في غُبارٍ كثيرٍ كأنه جِلالُ [السفينةِ أو الدوابِّ] .
ويقال: "الكوثر": نهرٌ في الجنة (4) .
2- {فَصَلِّ لِرَبِّكَ} يومَ النحر.
{وَانْحَرْ} اذبحْ.
ويقال: "انحر": ارفعْ يديك بالتكبير إلى نحْرِك (5) .
3- {إِنَّ شَانِئَكَ} أي إن مُبغضَكَ.
{هُوَ الأَبْتَرُ} أي لا عَقِب له.
وكانت قريش قالت: "إن محمدًا لا ذَكَرَ له؛ فإذا مات: ذهب
ذِكْرُه"؛ فأنزل الله هذا، وأنزل: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}
(6) .
__________
(1) مكية عند الجمهور وابن عباس، ومدنية عند الحسن وغيره. انظر
القرطبي 20/216، والبحر 8/519.
(2) كذا بالأصل. ويصححه عبارة القرطبي: "سفيان". وفي اللسان
6/448: "أبو عبيدة". وهو صحيح أيضا. وذكر ذلك في الفخر 8/521.
وقول ابن عباس في البحر، والطبري 30/208، والدر 6/402، والكشاف
2/563.
(3) كذا بالأصل وديوان أمية الهذلي 181. وفي اللسان 6/ 447:
"وحمحمن". وانظر الفخر.
(4) هذا مروي عن ابن جبير وابن عباس أيضا؛ ولا يعارض رأيه
الأول. وهو اختيار الطبري 30/ 209.
(5) روي هذا عن علي وابن عباس وأبي جعفر، والأول عن الحسن. على
ما في الطبري 30/ 211، والقرطبي 20/ 219، والدر 6/ 403.
(6) سورة الشرح: 4، وانظر اللسان 2/96 و 6/100، والقرطبي 20/
222، والطبري 30/ 213، وأسباب الواحدي 343.
(1/541)
سورة اللَّهَب (1)
1- {تَبَّتْ} خسرتْ. وقد تقدم ذكر هذا. (2)
2- {وَمَا كَسَبَ} يعني: وما وَلَدَ. (3)
__________
(1) مكية بإجماع على ما في القرطبي 20/234، والشوكاني 5/497.
وبالأصل: " ... تبت".
(2) ص 209 و 387. وانظر الفخر 8/547، والطبري 30/217، والقرطبي
20/ 235.
(3) كما في المشكل 121-122 و 258. وانظر هامشه والقرطبي 20/
238-239، والفخر 8/ 549-550.
(1/541)
4- {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} يعني: النميمةَ.
ومنه يقال: فلان يَحْطِبُ علَيَّ؛ إذا أغْرَى به.
5- {فِي جِيدِهَا} أي: في عُنُقِهَا؛ {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} أي:
فُتِلَ [منه] . يقال: هو السِّلسلةُ التي ذكرها الله في
"الحاقَّة". (1)
__________
(1) 32 وروي هذا عن عروة في الطبري 30/ 220 والدر 6/409، وعن
ابن عباس في القرطبي 20/ 242. وانظر المشكل 122.
(1/542)
سورة الإخلاص
(1)
2- {الصَّمَدُ} السَّيد الذي قد انتهى سُودَدُه؛ لأن الناس
يَصْمِدُونه في حوائجهم. قال الشاعر:
خُذْها حُذَيْفُ فأنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ (2)
وقال عكرمةُ ومجاهدٌ (3) : هو الذي لا جَوْفَ له.
وهو- على هذا التفسير- كأن الدال فيه مبدَلةٌ من تاء. و
"المُصْمَتُ" من هذا.
4- {كُفُوًا} مِثْلا.
__________
(1) مكية عند ابن مسعود، ومدنية عند قتادة ورويا عن ابن عباس
على ما في القرطبي 20/244، البحر 8/527. وبالأصل: ". . . قل هو
الله أحد".
(2) صدره - كما في اللسان 4/246، والفخر 8/555، والقرطبي 20/
245، والبحر، والشوكاني 5/503-: *علوته بحسام ثم قلت له* وفي
البحر: "خذها خزيت" وانظر الطبري 30/223.
(3) وابن عباس والحسن وابن المسيب وابن جبير والضحاك. على ما
في القرطبي والطبري 30/ 222. ذكر في اللسان.
(1/542)
سورة الفلق
(1)
1- {الْفَلَقِ} الصبح.
3- و (الْغَاسِقُ) الليل؛ و "الغَسَقُ": الظلْمة.
{إِذَا وَقَبَ} أي دخل في كل شيء.
ويقال: "الغَاسقُ": القمر (2) إذا كُسف فاسودَّ. "إذا وَقبَ":
دخل في الكسوف.
4- {النَّفَّاثَاتِ} السَّواحر. و "يَنْفُِثْن": يَتْفُِلْنَ
إذا سَحَرْن ورَقَيْن (3) .
__________
(1) مكية عند الجمهور، ومدنية في رواية عن ابن عباس وقتادة.
على ما في القرطبي 20/251، والبحر 8/530.
(2) حكي هذا عن ابن قتيبة: في القرطبي 20/ 257، والبحر 8/ 531،
والفخر 8/ 563، واللسان 12/162. وروي مرفوعا فيها وفي النهاية
3/161، والطبري 30/ 227، والكشاف 2/ 568، والدر 6/ 418،
والشوكاني 5/ 506. والأول قول الزجاج والفراء على ما في
القرطبي 20/ 256 والبحر 8/ 530 واللسان 2/310 أيضا وهو قول ابن
عباس وغيره، وروي مرفوعا كذلك وانظر ما تقدم 260.
(3) انظر المشكل 85، واللسان 3/17، والفخر 8/ 564، والطبري
والقرطبي والبحر.
(1/542)
سورة الناس
(1)
4-5- {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} إبليسُ يُوَسْوِسُ في الصدور
والقلوب؛ فإذا ذُكر اللهُ: خَنَسَ، (2) أي أقْصَرَ وكَفَّ.
6- و {الْجِنَّةِ} الجنُّ.
__________
(1) اختلف في كونها مكية أو مدنية كما اختلف في أختها. على ما
في القرطبي 20/260، والبحر 8/531.
(2) هذا قول ابن عباس والفراء وغيرهما، وروي مرفوعا على ما في
الطبري 30/ 228، والقرطبي 20/ 262، والدر 6/ 420، واللسان
7/373، والنهاية 2/3.
(1/542)
(قال أبو محمد) : روى يزيدُ بن هارونَ (1)
[السلَميُّ] عن سعيدٍ، قال قتادةُ: "كان إبليسُ ينظرُ إلى
آدمَ، ويقولُ: لأمرٍ مَا خُلِقْتَ! . ويدخلُ مِن فِيه، ويخرجُ
مِن دُبُره. فقال للملائكةِ: لا تَرهَبوا مِن هذا؛ فإن ربكم
صَمَدٌ، (2) وهذا أجْوَفُ".
والحمد لله وحده.
{تم الكتاب بحمد الله تعالى}
__________
(1) بالأصل: "هروى". وهو مصحف عنه. والظاهر أن المراد بسعيد:
ابن بشير الأزدي الذي كان يروي عن قتادة المنكرات. لا ابن إياس
الجريري الذي صرح بأن يزيد سمع منه. انظر التهذيب 4/6 و 10، و
11/366.
(2) بالقرطين- وقد أورد الخبر بآخر الإخلاص-: "مصمد". والمراد
منهما: من لا جوف له.
(1/543)
|