غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر سورة النازعات
(1)
1- {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} يقال: هي الملائكة تَنزعُ النفوس
إغراقًا؛ كما يُغرِق النازعُ في القوس.
2- {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [هي] : الملائكة تَقبِض نفسَ
المؤمن [وَتَنْشِطُها] كما يُنشَطُ العِقالُ، أي يُربطُ.
{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} أي الملائكة؛ جعل نزولها
كالسِّباحة.
و"السَّبْحُ" أيضًا: التصرُّف. كقوله: {إِنَّ لَكَ فِي
النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا} (2) .
4- {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} تسبق الشياطينَ بالوحي.
5- {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} تنزلُ بالحلال والحرام.
وقال الحسن: "هذه كلها: النجومُ؛ خلا (الْمُدَبِّرَاتِ
أَمْرًا) فإنها الملائكة (3) . وإلى هذا ذهب أبو عبيدةَ (4) .
6- {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} الأرض.
ويقال: "الرَّجْفَة" و "الرَّاجفة" ها هنا سواءٌ.
7- {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} أي تَرْدَفُها أخرى. يقال
رَدِفتُه وأرْدَفْتُه؛ إذا جئت بعده.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 19/188، والشوكاني 5/360.
(2) سورة المزمل 7، وانظر ما تقدم ص 494.
(3) انظر ما روي عنه وعن قتادة: في الدر 6/311، والقرطبي 19/
191، والبحر 8/419، والطبري 30/20. وراجع الفخر 8/338-342.
(4) وابن كيسان والأخفش على ما في البحر. وانظر الشوكاني 5/
361-362، والفخر.
(1/512)
8- {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} أي
[تَجِفُ و] تَخْفِق وتَجِب.
10-11- {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} أي إلى أول
أمرِنا. يقال: رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث
جاء (1) .
وأرادوا: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} نُرَدُّ أحياءً
(2) ؟! كما قال الشاعر:
أَحَافِرَةً على صَلَعٍ وَشَيْبٍ ... مَعَاذَ اللَّهِ من
سَفَهٍ وَعَارِ?! (3)
أي [أ] أرجع إلى أول أمري -أي في حداثتي- بعد الصلع والشيب؟!
12- {تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي رجعةٌ يُخْسَرُ فيها.
و (السَّاهِرَةُ) وَجْهُ الأَرْضِ.
25- {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى}
فإحداهما قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [24] } ؛ والأخرى
قوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} (4) .
29- {أَغْطَشَ لَيْلَهَا} أي جعله مظلمًا.
30- {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} أي بَسَطها (5) .
33- {مَتَاعًا لَكُمْ} أي منفعةً لكم (6) .
42- {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} أي متى تأتي فتستقرَّ؟ لأن الأشراط
تتقدمُها.
43- {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} أي ليس عِلمُ ذلك عندك.
__________
(1) كما قال قتادة على ما في القرطبي 19/ 194. وذكره الطبري
30/ 22.
(2) كما في المشكل 173. وانظر البحر 8/ 421. وفي القرطين
2/202: ".. ناخرة.." وهي قراءة عمر وابنه عبد الله وحمزة
والكسائي وغيرهم. على ما في القرطبي 19/ 195، والبحر 8/ 420،
والفخر 8/ 344 وانظر الطبري 30/ 23.
(3) البيت غير منسوب: في القرطبي، والكشاف 2/521 (أو شواهده
69) ، والبحر 8/ 417، والشوكاني 5/ 363، واللسان 6/282. وفي
الطبري 30/ 22 بلفظ: ".. سفه وطيش" وقد أنشده ابن الأعرابي.
(4) سورة القصص 38. كما قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وغيرهم؛
على ما في القرطبي 19/ 200 والطبري 30/ 26-27، والفخر 8/ 348،
والدر 6/ 313.
(5) كما في القرطبي 19/ 202، والفخر 8/ 351. وانظر المشكل 21 و
47-48.
(6) كما في المشكل 392، والقرطبي 19/ 204. وانظر الفخر 8/ 353.
(1/513)
سورة عَبَس (1)
6- {تَصَدَّى} تعرَّضُ. يقال: فلان يتَصَدَّى لفلان؛ إذا
تعرَّضَ له ليراه.
11- {كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} يعني: السورة.
12- {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} يعني: القرآن.
15- {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} أي كتبة؛ وهم الملائكة. واحدهم:
"سافرٌ".
17- {قُتِلَ الإِنْسَانُ} أي لُعِنَ (2) .
21- {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} أي جعله ممَّن يُقْبرُ،
ولم يجعله ممن يُلَقى بوجه الأرض كما تلَقى البهائمُ (3) .
يقال: قبرتُ الرجل؛ [أي] دفنته، وأَقْبَرْتُه: جعلتُ له قبرًا
يُدفن فيه.
22- {أَنْشَرَهُ} أحياه.
23- {كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} أي لم يقض ما أمره به.
28- (الْقَضْبُ) القَتُّ (4) . يقال: سميَ بذلك: لأنه يُقْضَبُ
مرَّة بعد مرة؛ أي يُقطع.
وكذلك: الفَصِيلُ (5) ؛ لأنه يفصلُ، أي يقطع.
__________
(1) مكية بلا خلاف. على ما في القرطبي 19/209، والشوكاني
5/370.
(2) كما تقدم 421، 496 واختاره القرطبي 19/ 215 و284، والطبري
30/35. وانظر المشكل 313، والفخر 8/358-359، والكشاف 2/524،
والبحر 8/428.
(3) انظر كلام الفراء وأبي عبيدة: في القرطبي 19/ 217، واللسان
4/379. وراجع الطبري 30/ 36 والفخر 8/ 359، والكشاف.
(4) حكاه عن أهل مكة الطبري 30/ 37، والفخر 8/ 360، والفراء
على ما في اللسان 2/173، وثعلب وابن قتيبة على ما في القرطبي
30/ 219.
(5) كذا بالأصل. وفي القرطين 2/204: "الفصل"!! والظاهر أنه
أراد به: ولد الناقة حين يفصل عن أمه. على ما قد يؤخذ من
اللسان 2/173 و14/37، والمفردات 415.
(1/514)
30- و (الْغُلْبُ) الغِلاظُ الأعناقِ؛ يعني
النخلَ.
31- و (الأَبُّ) المَرْعَى.
33- و {الصَّاخَّةُ} القيامة؛ صَخَّتْ تَصُخُّ صَخًّا، أي
تُصِمُّ. ويقال: رجل أصَخُّ وأصْلَخُ؛ إذا كان لا يسمع (1) .
و"الداهية": صاخَّةٌ أيضًا.
37- {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}
(2) أي يَصرفُه ويَصدُّه عن قرابته.
ومنه يقال: اعْنِ عني وجهَك: أي اصرفْه. واعْنِ عن السَّفيهِ.
41- {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} أي تغشاها غَبَرَةٌ.
__________
(1) انظر اللسان 4/3. وراجع القرطبي 19/ 222، والطبري 30/ 39،
والفخر 8/ 391، والبحر 8/ 424، 429، والمفردات 276.
(2) وقد نقل القرطبي 19/ 223 كلام ابن قتيبة كله ونقل الفخر 8/
361 بعضه مصحفا. وانظر الكشاف 2/ 525، والبحر 8/ 430، واللسان
19/339.
(1/515)
سورة التكوير
(1)
1- {كُوِّرَتْ} قال أبو عبيدة (2) "تُكَوَّر - أي تُلفُّ - كما
تكوَّر العمامة".
وقال بعض المفسرين: "كُوِّرَتْ" أي ذهب ضوؤها.
2- {انْكَدَرَتْ} انتثَرتْ وانصبَّتْ.
4- و {الْعِشَارُ} من الإبل: الحواملُ. واحدتها: "عُشَرَاءُ"؛
وهي: التي أتى عليها في الحمل عشرةُ أشهر؛ ثم لا يزال ذلك
اسمَها حتى تَضَعَ وبعد ما تضعُ.
يقول: عطَّلها أهلُها من الشغل بأنفسهم.
6- {سُجِّرَتْ} مُلِئَتْ. يقال: يُفضي بعضُها إلى بعض، فتصيرُ
شيئًا واحدًا.
7- {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قُرنتْ بأشكالها في الجنة
والنار (3) .
8- و {الْمَوْءُودَةُ} البنت تُدْفَنُ حيَّةً.
11- {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} أي نزعتْ فطويتْ كما يقشطُ
(4) الغِطاءُ عن الشيء.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 19/224. وبالأصل: "إذا
الشمس كورت".
(2) كما في القرطبي 19/ 225، واللسان 6/473. وقد تقدم 382.
والرأي الثاني للحسن ومجاهد وقتادة والفراء، ويروى عن ابن
عباس. انظر أيضا الطبري 30/41، والفخر 8/362.
(3) في المشكل 380: "قرنت نفوس الكفار بعضها ببعض". وانظر
القرطبي 19/ 229، والطبري 30/ 44-45، والفخر 8/ 364، وما تقدم
370 و394 و404.
(4) أي يكشط. فهي لغة فيه قرأ بها ابن مسعود على ما في القرطبي
19/ 233، البحر 8/ 434.
(1/516)
13- {أُزْلِفَتْ} أُدْنِيَتْ.
15-16- و (الخُنَّسُ [الْجَوَارِ الْكُنَّسُ] ) النجوم الخمسة
الكبار؛ لأنها تَخْنِس - أي ترجع في مجراها - وتَكْنِسُ -[أي]
تستتر - كما تكنس الظِّباء [في المَغارِ؛ وهو: الكِناسُ] .
17- {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} قال أبو عبيدة: إذا أقبل
ظلامُه.
وقال غيره (1) إذا أدبر.
24- (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بظَنِينٍ) ؛ أي بمُتَّهَم على
ما يُخبِر به عن الله عز وجل.
ومن قرأ: {بِضَنِينٍ} (2) ؛ أراد: ببخيل. أي ليس ببخيل عليكم؛
يُعلِّم ما غاب عنكم: مما ينفعُكم.
__________
(1) كالفراء زاعما إجماع المفسرين عليه. وروي الأول عن الحسن
وغيره، ومع الثاني عن أبي عبيدة وابن السري. على ما في اللسان
8/15، والقرطبي 19/ 236. وانظر الطبري والفخر 8/ 266، والبحر
8/ 430 و 434.
(2) وهم جمهور القراء، والظاء قراءة ابن كثير وأبي عمرو
والكسائي ورويس عن يعقوب. انظر البحر 8/ 435. وانظر الطبري 30/
52 والفخر 8/ 267، والقرطبي 19/ 240.
(1/517)
سورة الانفِطار (1)
1- {انْفَطَرَتْ} انشقَّتْ.
3- {فُجِّرَتْ} أي فُجِّر بعضُها إلى بعض.
4- {بُعْثِرَتْ} قُلبتْ وأُخرج ما فيها (2) . يقال: بعثرت
المتاع وبحثرته؛ إذا جعلت أسفله أعلاه.
7- (فَعَدَّلَكَ) قَوَّم خَلْقك.
ومن قرأ: {فَعَدَلَكَ} بالتخفيف (3) ؛ أراد: صَرَفك إلى ما شاء
من الصُّوَر في الحسن والقبح.
9- {تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} أي بالجزاء والحساب.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 19/242. وبالأصل: "..
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَت".
(2) من أهلها أحياء. كما اختار القرطبي. أو ما فيها من الفضة
والذهب كما قال الفراء على ما في البحر 8/436. أيضا وانظر
الطبري 30/54، والفخر 8/369.
(3) كالكوفيين وغيرهم على ما في الطبري 30/ 55، والفخر 8/ 321،
والقرطبي 19/ 244، والبحر 8/ 437.
(1/518)
سورة المُطفِّفين (1)
1- (الْمُطَفِّفُ) الذي لا يُوفِي الكَيْلَ. يقال: إناءٌ
طَفَّانُ؛ إذا لم يك مملوءًا.
3- {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ} أي كالُوا لهم، [أ]
وْ وَزَنوا لهم (2) . يقال: كِلْتُكَ ووزنتُكَ؛ بمعنى: كلت لك،
ووزنت لك. وكذلك: عَدَدْتُك وعددتُ لك.
{يُخْسِرُونَ} يَنقُصون.
7- {لَفِي سِجِّينٍ} فِعِّيل؛ من "سَجَنت" (3) .
14- {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي غلب. يقال: رانت
الخمر على عقله، أي غلبت.
19-20- {مَرْقُومٌ} مكتوبٌ. و"الرَّقْم": الكتاب. قال أبو
ذؤيبٍ:
عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ... ةِ يَذْبُرُهَا
الكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ (4)
25- (الرَّحِيقُ) الشراب الذي لا غِشُّ فيه.
ويقال: "الرَّحيق": الخمر العتيقة (5) .
__________
(1) مكية أو مدنية أو معظمها مدني. انظر القرطبي 19/248،
والبحر 8/438.
(2) كما في المشكل 177، والطبري 30/58، والقرطبي 19/ 250.
(3) أو من السجن كما قال أبو عبيدة على ما في القرطبي 19/ 256،
واللسان 17/65. وانظر البحر 8/ 440.
(4) البيت له في ديوانه 64، واللسان 5/388. وقد ذكر شاهدا على
أن الذبر: الكتابة؛ مثل الزبر. وبالأصل والديوان: "يزبره" وهو
رواية أخرى. وانظر اللسان 15/140.
(5) هذا قول مقاتل وابن سيده. والأول قول أبي عبيدة والزجاج
والأخفش. على ما في القرطبي 19/ 262، واللسان 11/404، والفخر
8/ 303، والبحر 8/ 438. وانظر الطبري 30/ 67.
(1/519)
26- {خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي آخرُ طعمِه
وعاقبتُه إذا شُرب.
27- {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} يقال: أرفعُ شراب في الجنة.
ويقال: يُمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علوٍّ (1) .
وأصل هذا من "سَنَام البعير" ومنه: "تَسنيمُ القُبورِ". وهذا
أعجبُ إليَّ؛ لقولِ الْمُسيَّب بن عَلَس في وصف امرأة:
كَأَنَّ بِرِيقَتِهَا - لِلْمِزَا ... جِ مِن ثَلْجِ تَسْنِيمَ
شِيبَتْ - عُقَارَا
أراد: كأن بريقتها عُقَارًا شِيبتْ للمزاجِ من ثلج تسنيمَ؛
يريد جبلا.
36- {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ؟ أي
هل جُزُوا بما كانوا يعملون؟!.
__________
(1) هذا رأي الزجاج. وورد عن قتادة والحسن وابن زيد ما يؤيده.
والأول رأي الضحاك وأبي صالح، وروي عن ابن عباس. انظر الطبري
30/ 69-70، والقرطبي 19/ 264، والبحر 8/ 442، واللسان 15/199.
(1/520)
سورة الانشقاق
(1)
2- قوله: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} اسْتَمَعتْ؛ {وَحُقَّتْ} أي
حُقَّ لها.
6- {إِنَّكَ كَادِحٌ} أي عامل ناصب في معيشتك؛ {إِلَى} لقاء
{رَبِّكَ} (2) .
11- {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} أي بالثبور، وهو: الهلكة.
14- {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} أي لن يَرجعَ ويُبْعثَ.
16- (الشَّفَقُ) الحمرة [التي ترى] بعد مغيب الشمس (3) .
17- {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} أي جَمع وحَمل. ومنه:
"الوَسْقُ"، وهو: الحَمْل.
18- {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} أي امتلأ في الليالي البيض.
19- {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} أي حالا بعد حال. قال
الشاعر:
كَذلِك الْمَرْءُ: إنْ يُنْسَأْ لَهُ أَجَلٌ ... يَرْكَبْ
عَلَى طَبَقٍ من بَعدِه طَبَقُ (4)
23- {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} أي يَجمعون في صدورهم
وقلوبهم يقال: أوعيت المتاع؛ [إذا جعلته في الوعاء] .
25- {غَيْرُ مَمْنُونٍ} أي غير مقطوع.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 19/267. وبالأصل: ".. إذا
السماء انشقت".
(2) نقله القرطبي 19/ 269 عن ابن قتيبة. وانظر الفخر 8/387،
والمشكل 78 و211.
(3) كما هو رأي الشافعي على ما في اللسان 12/47. وراجع الطبري
30/76، والقرطبي 19/ 272، والكشاف 2/533 والفخر 8/ 389، والبحر
8/444 و447.
(4) كذا في القرطبي 19/ 277. وبالأصل: ".. يركب له.."! وراجع
الطبري 30/ 79، والكشاف 2/ 534، والفخر 8/ 390، والبحر 8/ 444
و 447، واللسان 12/81.
(1/521)
سورة البروج
(1)
1- (الْبُرُوجُ) بروج النجوم؛ وهي اثنا عشر بُرجًا. ويقال:
"البُروج": القصور (2) .
2- و (وَالْيَوْمُ الْمَوْعُودُ) يوم القيامة.
3- {وَشَاهِدٍ} في يوم الجمعة. كأنه أقسم بمن يشهده (3) .
{وَمَشْهُودٍ} يوم الجمعة، ويوم عرفة.
4- (الأُخْدُودُ) الشقُّ [العظيم المستطيل] في الأرض، وجمعه:
"أخَادِيدُ".
وكان رجل من الملوك خَدَّ لقوم في الأرض أخاديدَ، وأوقَد فيها
نارًا؛ ثم ألقى قومًا من المؤمنين في تلك الأخاديد (4) .
10- {فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ} أي عذبوهم (5) .
__________
(1) مكية بالاتفاق على ما في القرطبي 19/281. وبالأصل: "..
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ".
(2) هذا قول أبي عبيدة ويحيى بن سلام. والأول قول ابن عباس
وعكرمة. على ما في القرطبي.
(3) هذا رأي ذكر قريب منه في الفخر 8/393، والبحر 8/450.
والخلاف في تفسير "الشاهد" و"المشهود" كبير. فراجع أيضا: أحكام
الشافعي 1/92، والطبري 30/32، والقرطبي، والدر 6/331.
(4) ذكر نحوه في اللسان 4/139، والطبري 30/ 86، والفخر 8/ 376،
والقرطبي 19/ 287.
(5) كما في المشكل. وانظر هامشه، والقرطبي 19/ 293، والفخر 8/
398.
(1/522)
سورة الطارق
(1)
1- {وَالطَّارِقِ} النجم؛ سُمي بذلك: لأنه يَطرُق - أي يطلُع -
ليلا وكلُّ من أتاك ليلا فقد طَرَقك.
3- و {الثَّاقِبُ} المُضيءُ.
7- {وَالتَّرَائِبِ} مُعَلَّق الحُلِيِّ من (2) الصدر. واحدتها
"تَرِيبة".
9- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} أي تُختبرُ سرائرُ القلوبِ.
11- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} أي المطر. قال الهُذَلِيُّ
يذكر سيفًا (3) :
أبيضُ كالرَّجْعِ رَسوبٌ, إذَا ... مَا ثَاخَ في مُحْتَفَلٍ
يَخْتَلِي
أي أبيض كالماء.
12- {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي تَصَدَّعُ بالنبات.
15- {يَكِيدُونَ كَيْدًا} يحتالون حيلةً.
16- {وَأَكِيدُ كَيْدًا} أُجازيهم جزاءَ كيدِهم.
__________
(1) مكية على ما في القرطبي 20/1، والبحر 8/454. وبالأصل: "..
والسماء والطارق".
(2) كذا باللسان 1/223، والطبري 30/93، والبحر 8/453. وفي
الأصل: "على" وانظر القرطبي 20/ 5، والفخر 8/402.
(3) البيت للمتنخل الهذلي: في ديوانه 12، واللسان 9/478،
والطبري 30/ 94، والقرطبي 20/ 10، والشوكاني 5/409. وفي البحر
8/456 للهذلي بدون تعيين كما هنا.
(1/523)
سورة الأعلى
(1)
5- {فَجَعَلَهُ غُثَاءً} أي يَبْسًا.
{أَحْوَى} أسْودَ مِن قِدَمِه واحتراقِه (2) .
18- {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى} لم يُرد أن معنى
السورة في الصحف الأولى، ولا الألفاظَ بعينها. وإنما أراد: أن
"الفَلاحَ لِمَنْ تَزَكَّى، وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى"
(3) - في الصحف الأولى، كما هو في القرآن.
__________
(1) مكية بالإجماع كما زعم الثعلبي على ما في الفخر 8/413، أو
في قول الجمهور، ومدنية في قول الضحاك. على ما في القرطبي
20/13. وبالأصل: ".. سبح اسم ربك الأعلى".
(2) كما في القرطبي 20/ 18 نقلا عن أبي عبيدة. وانظر الفخر
8/409، والبحر 8/457، واللسان 19/351.
(3) اقتباس من الآيتين 14-15. وذكر في الفخر 8/ 414 والبحر
8/460 والطبري 30/101 قريب منه. وحكاه القرطبي 20/ 24 عن
الكلبي.
(1/524)
سورة الغاشية
(1)
1- {الْغَاشِيَةِ} القيامة؛ لأنها تَغْشاهم.
6- (الضَّرِيعُ) نبتٌ [يكون] بالحجاز، يقال لرَطْبِه (2)
الشِّبْرِقُ.
11- {لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً} أي قائلةً لَغْوًا؛ ويكون
اللغوَ بعينه.
15- و (النَّمَارِقُ) الوسائد، واحدتها: "نُمْرقة"
و"نِمْرُقة".
16- و (الزَّرَابِيُّ) الطَّنافِس. ويقال: هي البُسُط (3) .
واحدتها: "زَرْبِيَّة".
{مَبْثُوثَةٌ} كثيرة متفرِّقة [في المجالس] .
20- {سُطِحَتْ} أي بُسِطَتْ.
22- {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} أي بمسلَّط.
25- {إِيَابَهُمْ} رجوعهم.
__________
(1) مكية بالإجماع على ما في القرطبي 20/25. وبالأصل: ".. هَلْ
أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة".
(2) كذا بالمشكل 48، والقرطين 2/209. وهو قول الفراء والزجاج.
وفي الأصل: "لركسه". والظاهر أنه مصحف عنه، لا عن "ليبيسه"
الذي هو قول آخر في اللغة. على ما في اللسان 10/92، 12/38،
والقاموس 3/55-56 و248. وانظر الفخر 8/416، والقرطبي 20/
29-32، والطبري 30/103، والبحر 8/460-463.
(3) هذا لأبي عبيدة، والأول لابن عباس، على ما في القرطبي 20/
24. وذكر الآتي عن ابن قتيبة.
(1/525)
سورة الفجر
(1)
2- {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} يعني: عَشر الأضحى.
3- {وَالشَّفْعِ} يوم الأضحى.
{وَالْوَتْرِ} يوم عرفة.
و"الشَّفْع" في اللغة: اثنان؛ و"الوَتْر": واحد.
قال قتادةُ: "الخَلْقُ كلُّه شفعٌ ووترٌ؛ فأقْسَم بالخلْق".
وقال عِمران بن حُصَينٍ: "الصلاةُ المكتوبةُ منها شفعٌ ووترٌ".
[و] قال ابن عباس: "الوترُ آدمُ؛ [والشفعُ] . شُفِع بزوجِه
حواءَ عليهما السلام".
وقال أبو عبيدةَ: "الشَّفع: الزَّكا، وهو: الزَّوج. والوَتر:
الخَسَا، وهو: الفَرد" (2) .
4- {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} أي يُسْرَى فيه. كما يقال: ليلٌ
نائمٌ؛ أي يُنَامُ فيه (3) .
5- {لِذِي حِجْرٍ} أي لذي عقْلٍ.
9- {جَابُوا الصَّخْرَ} نَقَبُوه واتَّخذوا منه بيوتًا.
__________
(1) مكية بالإجماع كما في الشوكاني 5/420. أو عند الجمهور،
ومدنية عند علي بن أبي طلحة على ما في البحر 8/467.
(2) راجع في ذلك وفيما تقدم: اللسان 3/115 و7/135 و10/49
و18/249 و19/87 والطبري 30/108، والقرطبي 20/ 39، والفخر
8/421، والبحر 8/468، والدر 6/346.
(3) حكي في القرطبي 20/ 42 والبحر عن الأخفش وابن قتيبة. وذكره
الفخر 8/ 422.
(1/526)
16- {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} أي
ضَيَّق عليه. يقال: قَدَرتُ عليه رزقَهُ، وقَتَرْتُه (1) .
19- و {التُّرَاثَ} المِيراث. والتاء فيه منقلِبة عن واو. كما
قالوا: تُجاه؛ والأصل: وُجَاه. وقالوا: تُخَمة؛ والأصل: وُخَمة
(2) .
{أَكْلا لَمًّا} أي شديدًا. وهو من قولك: لَمَمْتُ الشيءَ؛ إذا
جمعتَه.
20- {حُبًّا جَمًّا} أي كثيرًا.
21- {دُكَّتِ الأَرْضُ} دُقَّت (3) جبالُها وأنشازُها، حتى
استوتْ.
__________
(1) بالتخفيف والتشديد في كل منهما؛ كما نقله في المشكل 316 عن
أبي عمرو بن العلاء.
(2) انظر في ذلك وفيما بعده: القرطبي 20/ 53، والفخر 8/ 427،
والطبري 30/ 117، والبحر 8/ 471.
(3) وكسرت كما في القرطبي 20/ 54. وانظر الفخر 8/ 427، والطبري
30/ 117، والبحر 8/ 471.
(1/527)
|