غريب القرآن لابن قتيبة ت سعيد اللحام

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)

سورة البلد»
3- وَوالِدٍ وَما وَلَدَ: آدم وولده.
4- فِي كَبَدٍ أي في شدة غلبة، ومكابدة لأمور الدنيا والآخرة.
6- مالًا لُبَداً أي كثيرا. وهو من «التلبّد» : كأن بعضه على بعض.
10- وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ و «النّجد» : الطريق في ارتفاع. يريد:
طريق الخير والشر.
وقال ابن عباس: الثّديين.
11- فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أي فلا هو اقتحم العقبة.
13- فَكُّ رَقَبَةٍ أي عتقها وفكّها من الرّق.
14- ذِي مَسْغَبَةٍ اي ذي مجاعة.: [و «السّغب» : الجوع، و «الساغب» : الجائع] . يقال: سغب الرجل يسغب [سغبا و] سغوبا، إذا جاع.
15- يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أي ذا قرابة.
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة لا أقسم.

(1/454)


عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)

16- أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ أي ذا فقر، كأنه لصق بالتراب [من الفقر] .
20- نارٌ مُؤْصَدَةٌ أي مطبقة [مغلقة] . يقال: أوصدت الباب، إذا أطبقته [وأغلقته] .

(1/455)


وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)

سورة الشمس «1»
1- ضُحاها: نهارها كلّه.
2- وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها أي تبع الشمس.
3- وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها يعني: جلّي الظّلمة، او الدنيا.
6- وَالْأَرْضِ وَما طَحاها أي بسطها. يقال: حيّ طاح، أي كثير متسع.
8- فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها أي عرّفها في الفطرة.
9- قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها أي من زكي نفسه بعمل [البر] ، واصطناع المعروف.
10- وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها أي دسّ نفسه- أي أخفاها- بالفجور والمعصية.
والأصل من «دسّست» ، فقلبت السين ياء. كما قالوا: قصّيت أظفاري، أي قصّصتها.
11- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها أي كذبت الرسول إليها بطغيانها.
__________
(1) هي مكية.

(1/456)


12- إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها أي الشقيّ منها، [أي نهض] لعقر الناقة.
13- فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ: ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها، أي احذروا ناقة الله وشربها.

(1/457)


إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)

سورة الليل «1»
4- إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى أي [إن] عملكم لمختلف.
7- فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى أي للعود إلى العمل الصالح.
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى أي بالجنة والثواب.
11- تَرَدَّى في النار، أي سقط.
ويقال: «تريّ» : تفعّل، من «الرّدي» وهو: الهلاك.
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة والليل إذا يغشى.

(1/458)


وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)

سورة الضحى «1»
2- وَاللَّيْلِ إِذا سَجى: إذا سكن. وذلك عند تناهي ظلامه وركوده.
3- وَما قَلى: ما أبغضك.
8- عائِلًا: فقيرا. و «العائل» : الفقير كان له عيال، او لم يكن. يقال: عال الرجل، إذا افتقر. وأعال: إذا كثر عياله.
__________
(1) هي مكية.

(1/459)


أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)

سورة الإنشراح «1»
1- نَشْرَحْ: نفتح.
2- و (الوزر) : الإثم في الجاهلية.
3- أَنْقَضَ ظَهْرَكَ: أثقله حتى سمع نقيضه، أي صوته.
وهذا مثل.
7-، 8- فَإِذا فَرَغْتَ من صلاتك: فَانْصَبْ ... في الدعاء، وأرغب إلى الله.
__________
(1) هي مكية.

(1/460)


وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)

سورة التين «1»
1- التِّينِ والزَّيْتُونِ: جبلان بالشام، يقال لهما: «طور تينا، وطور زيتا» بالسّريانية. سمّيا بالتين والزيتون: لأنهما ينبتانهما.
3- وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ يعني: مكة. يريد: الآمن.
5-، 6- ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ: إلى الهرم و «السافلون» هم:
الأطفال والزّمني والهرمي. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا: فمن أدركه الهرم كان له مثل أجره، إذا كان يعمل.
وقال الحسن: «أَسْفَلَ سافِلِينَ: [في] النار» .
غَيْرُ مَمْنُونٍ أي غير مقطوع.
__________
(1) هي مكية.

(1/461)


كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6)

سورة العلق «1»
6-، 7-[إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى] أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى أي يطغي أن رأى نفسه استغنى.
8- الرُّجْعى
: المرجع.
15- لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ أي لنأخذنّ بها. يقال: اسفع بيده، أي خذ بيده.
17- فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: اهل ناديه، أي ينتصر بهم. و «النادي» :
المجلس. يريد: قومه.
18- سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ قال قتادة: هم: الشّرط، في كلام العرب» .
وقال غيره: «وهو من «الزّبن» مأخوذ. و «الزبن» : الدفع. كأنهم يدفعون اهل النار إليها. واحدهم: «زبنية» .
__________
(1) هي مكية. [.....]

(1/462)


إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)

سورة القدر
«1»
1- و 2- و 3- لَيْلَةِ الْقَدْرِ: ليلة الحكم. كأنه يقدّر فيها الأشياء.
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ليس فيها ليلة القدر.
4- مِنْ كُلِّ أَمْرٍ أي لكل امر.
5- سَلامٌ هِيَ ... أي خير هي حتى يطلع الفجر.
__________
(1) مدنية في أكثر الأقوال.

(1/463)


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)

سورة البينة «1»
1- مُنْفَكِّينَ: زائلين. يقال. ما أنفكّ في كذا، أي لا أزال.
3- كُتُبٌ قَيِّمَةٌ: عادلة.
__________
(1) مدنية عند الجمهور.

(1/464)


وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)

سورة الزلزلة «1»
2- وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها أي موتاها.
4- يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها: فتخبر بما عمل عليها.
5- بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها أي بأنه أذن لها في الإخبار بذلك.
6- يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أي يرجعون أَشْتاتاً أي فرقا.
7- و 8- مِثْقالَ ذَرَّةٍ: وزن نملة صغيرة.
__________
(1) هي مدنية في قول قتادة ومقاتل ومكية في قول ابن مسعود وعطاء وجابر ومجاهد.

(1/465)


وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)

سورة العاديات
1- الْعادِياتِ: الخيل. و (الضبح) : صوت حلوقها إذا عدت.
وكان عليّ- رضي الله عنه- يقول: «هي الإبل تذهب إلى وقعة بدر.
(وقال) : ما كان معنا يومئذ إلّا فرس عليه المقداد» .
وقال آخرون: «الضّبع» و «الضّبح» واحد في السير، يقال: ضبعت الناقة وضبحت.
2- فَالْمُورِياتِ قَدْحاً أي أورت النار بحوافرها.
4- و (النقع) : الغبار. ويقال: التراب.
5- فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً أي توسّطن [به] جمعا من الناس أغارت عليهم.
6- لَكَنُودٌ: لكفور. و «الأرض الكنود» : التي لا تنبت شيئا.
7- وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ يقول: وإن الله على ذلك لشهيد.
8- وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أي [وإنه] لحبّ المال لبخيل.
9- بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ أي قلب وأثير.
10- وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ: ميّز ما فيها من الخير والشر.

(1/466)


الْقَارِعَةُ (1)

سورة القارعة
«1»
1- و 2- و 3- الْقارِعَةُ: القيامة، لأنها تقرع [الخلائق بأحوالها وأفزاعها] . ويقال: أصابتهم قوارع الدهر.
4- كَالْفَراشِ: ما تهافت في النار: من البعوض.
الْمَبْثُوثِ: المنتشر.
5- و (والعهن) : الصّوف المصبوغ.
9- فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ أي النار له كالأم يأوي إليها.
__________
(1) هي مكية بالإجماع.

(1/467)


أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)

سورة التكاثر «1»
1- أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ بالعدد والقرابات.
2- حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ: حتى عددتم من في المقابر: من موتاكم.
8- عَنِ النَّعِيمِ يقال: الأمن والصحة.
__________
(1) هي مكية عند المفسرين وروى البخاري أنها مدنية.

(1/468)


وَالْعَصْرِ (1)

سورة العصر «1»
1- الْعَصْرِ: الدّهر، أقسم به.
2- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ أي في نقص.
3- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ: فإنهم غير منقوصين.
__________
(1) هي مكية عند الجمهور، وعند مجاهد وقتادة ومقاتل مدنية.

(1/469)


وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)

سورة الهمزة «1»
1- (الهمزة) : العيّاب والطّعّان. و (واللمزة) مثله. وأصل «الهمز» و «اللّمز» : الدّفع.
4- لَيُنْبَذَنَّ: ليطرحنّ.
7- الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ مبين في كتاب «المشكل» .
__________
(1) هي مكية بالإجماع.

(1/470)


وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)

سورة الفيل «1»
3- أَبابِيلَ: جماعات متفرّقة.
4- مِنْ سِجِّيلٍ قال ابن عباس: [من] آجرّ.
5- كَعَصْفٍ يعني: ورق الزّرع.
ومَأْكُولٍ فيه قولان:
(أحدهما) : أن يكون أراد: أنه أخذ ما فيه- من الحب- فأكل، وبقي هو لا حبّ فيه.
(والآخر) : أن يكون أراد: العصف مأكولا للبهائم، كما تقول للحنطة: «هذا المأكول» ولمّا يؤكل. وللماء: «هذا المشروب» ولمّا يشرب.
يريد: أنهما مما يؤكل ويشرب.
__________
(1) هي مكية بالإجماع.

(1/471)


لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)

سورة قريش «1»
1- (الإيلاف) : مصدر «آلفت فلانا كذا إيلافا» ، كما تقول: ألزمته إيّاه إلزاما.
يقول: فعل هذا بأصحاب الفيل ليؤلف قريشا هاتين الرّحلتين، فتقيم بمكة. وقد بينت هذا في «المشكل» .
__________
(1) هي مكية عند الجمهور، ومدنية عند الضحاك والكلبي.

(1/472)


فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)

سورة الماعون «1»
2- يَدُعُّ الْيَتِيمَ: يدفعه. وكذلك قوله: يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا [سورة الطور آية: 13] .
7- والْماعُونَ: الزكاة.
ويقال: هو الماء والكلا.
[و] قال الفراء: «يقال: إنه الماء [بعينه] » ، وأنشد:
يمجّ صبيره الماعون صبّا.
«الصبير» : السحاب.
__________
(1) هي مكية عند عطاء، ومدنية عند قتادة.

(1/473)


إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)

سورة الكوثر «1»
1- الْكَوْثَرَ: الخير الكثير. قال ذلك ابن عباس.
وقال ابن عيينة: «قال عبد الكريم أو أمية: قالت عجوز: قدم فلان بكوثر كثير» .
وأحسبه «فوعلا» من الكثرة. وكذلك يقال للغبار- إذا ارتفع وكثر-:
كوثر، قال الهذليّ يذكر الحمار:
يحامي الحقيق إذا ما احتدمن ... حمحم في كوثر كالجلال
أي في غبار كثير كأنه جلال [السفينة أو الدوابّ] .
ويقال: «الكوثر» : نهر في الجنة.
2- فَصَلِّ لِرَبِّكَ: يوم النحر، وَانْحَرْ: اذبح.
ويقال: «انحر» : رفع يديك بالتكبير إلى نحرك.
3- إِنَّ شانِئَكَ أي إن مبغضك، هُوَ الْأَبْتَرُ أي لا عقب له.
وكانت قريش قالت: «إن محمدا لا ذكر له، فإذا مات: ذهب ذكره» ، فأنزل الله هذا، وأنزل: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ [سورة الشرح آية:
4] .
__________
(1) هي مكية عند الجمهور.

(1/474)


تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)

سورة اللهب «1»
1- تَبَّتْ: خسرت. وقد تقدم ذكر هذا.
2- وَما كَسَبَ يعني: وما ولد.
4- حَمَّالَةَ الْحَطَبِ يعني: النّميمة. ومنه يقال: فلان يحطب عليّ، إذا أغرى به.
5- فِي جِيدِها أي في عنقها، حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ أي فتل [منه] . يقال: هو السّلسلة التي ذكرها الله في «الحاقّة» .
__________
(1) هي مكية بالإجماع.

(1/475)


اللَّهُ الصَّمَدُ (2)

سورة الإخلاص «1» .
2- الصَّمَدُ: السّيد الذي قد انتهى سودده، لأن الناس يصمدونه في حوائجهم. قال الشاعر:
خذها حذيف فأنت السّيد الصّمد وقال عكرمة «2» ومجاهد: هو الذي لا جوف له.
وهو- على هذا التفسير- كأن الدال فيه مبدلة من تار. و «المصمت» من هذا.
4- كُفُواً: مثلا.
__________
(1) هي مكية عند ابن مسعود ومدنية عند قتادة.
(2) هو مولى ابن عباس، أحد فقهاء مكة من التابعين الأعلام أصله من البربر وهب لإبن عباس فاجتهد في تعليمه ورحل إلى مصر وخراسان واليمن وأصبهان والمغرب وغيرهما، وكانت الأمراء تكرمه واذن له مولاه بالفتوى، قيل لسعيد بن جبير: هل تعلم أحدا أعلم منك فقال: عكرمة.
توفي سنة وخمس ومائة للهجرة. (انظر شذرات الذهب ص 128 ج 1) . [.....]

(1/476)


قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)

سورة الفلق
«1»
1- الْفَلَقِ: الصبح.
3- و (الغاسق) : الليل، و «الغسق» : الظلمة. إِذا وَقَبَ: دخل في الكسوف. أي دخل في كل شيء. ويقال «الغاسق» القمر إذا كسف فاسود «إذا أوقب» : دخل في الكسوف.
4- النَّفَّاثاتِ: السّواحر. و «ينفثن» : يتفلن إذا سحرن ورقين.
__________
(1) هي مكية عند الجمهور.

(1/477)


مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)

سورة الناس «1»
4- و 5- الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ... : إبليس يوسوس في الصدور والقلوب، فإذا ذكر الله: خنس، أي أقصر وكفّ.
6- والْجِنَّةِ: الجنّ.
__________
(1) قيل إنها مكية وقيل أنها مدنية.

(1/478)


(قال أبو محمد) : روي يزيد بن هارون «1» [السلميّ] عن سعيد، قال قتادة: «كان إبليس ينظر إلى آدم، ويقول: لأمر ما خلقت!. ويدخل من فيه، ويخرج من دبره. فقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا، فإن ربكم صمد، وهذا أجوف» .
والحمد لله وحده.
تم الكتاب بحمد الله تعالى والله تعالى أعلم
__________
(1) هو الإمام الزياتي يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي الحافظ، روي عن عاصم والأحوال والكبار، قال علي بن المديني: ما رأيت رجلا قط أحفظ من يزيد بن هارون، يقول: احفظ أربعة وعشرين ألف حديث باسنادها ولا فخر، وقا يحيى بن يحيى التميمي: هو أحفظ من وكيع، وقال أحمد بن سنان القطان: كان هو وهشام معروفان بطول صلاة الليل والنهار، وقال ابن ناصر الدين: كان حافظا إماما ثقة مأمونا مناقبه جمة خطيرة. توفي سنة ست ومائتين (انظر شذرات الذهب ص 16 ج 2) .

(1/479)