غريب القرآن لابن قتيبة ت سعيد اللحام

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)

سورة النازعات
«1»
1- وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً يقال: هي الملائكة تنزع النفوس إغراقا، كما يغرق النازع في القوس.
2- وَالنَّاشِطاتِ [نَشْطاً] [هي] : الملائكة تقبض نفس المؤمن [وتنشطها] كما ينشط العقال، أي يربط.
وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً أي الملائكة، جعل نزولها كالسّباحة.
و «السّبح» أيضا: التصرّف. كقوله: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا [سورة المزمل آية: 7] .
4- فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً: تسبق الشياطين بالوحي.
5- فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً: تنزل بالحلال والحرام.
وقال الحسن: «هذه كلها: النجوم، خلا فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً: فإنها الملائكة» . وإلى هذا ذهب ابو عبيدة.
6- يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ: الأرض.
ويقال: «الرّجفة» و «الرّاجفة» هاهنا سواء.
7- تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أي تردفها اخرى. يقال ردفته وأردفته، إذا جئت بعده.
__________
(1) هي مكية.

(1/437)


يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)

8- قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أي [تجف و] تخفق وتجب.
10- و 11- أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ؟ أي إلى أول أمرنا. يقال:
رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث جاء.
وأرادوا: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً نردّ احياء؟! كما قال الشاعر:
أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفة وعار؟!
أي [أ] أرجع الى أول أمري- أي في حداثتي- بعد الصلع والشيب؟!.
12- تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ أي رجعة يخسر فيها.
14- وبِالسَّاهِرَةِ: وجه الأرض.
25- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى فإحداهما قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [24] ، والأخرى قوله: ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي [سورة القصص آية: 38] .
29- أَغْطَشَ لَيْلَها أي جعله مظلما.
30- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أي بسطها.
33- مَتاعاً لَكُمْ أي منفعة لكم.
42- أَيَّانَ مُرْساها؟ أي متى تأتي فتستقر؟ لأن الأشراط تتقدمها.
43- فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها؟ أي ليس علم ذلك عندك.

(1/438)


فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)

سورة عبس
«1»
6- تَصَدَّى: تعرّض. يقال: فلان يتصدّي لفلان، إذا تعرّض له ليراه.
11- كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ يعني: السورة.
21- فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ يعني: القرآن.
15- بِأَيْدِي سَفَرَةٍ أي كتبة، وهم الملائكة. واحدهم: «سافر» .
17- قُتِلَ الْإِنْسانُ أي لعن.
21- ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ أي جعله ممن يقبر، ولم يجعله ممن يلقي بوجه الأرض كما تلقي البهائم.
يقال: قبرت الرجل، [أي] دفنته وأقبرته: جعلت له قبرا يدفن فيه.
22- أَنْشَرَهُ: أحياه.
23- كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ أي لم يقض ما امره به.
28- (القضب) : القتّ. يقال: سمي بذلك: لأنه يقضب مرة.
بعد مرة، أي يقطع.
__________
(1) هي مكية.

(1/439)


وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)

وكذلك: الفصيل، لأنه يفصل، أي يقطع.
30- و (الغلب) : الغلاظ الأعناق، يعني النخل.
31- و (الأب (: المرعي.
33- والصَّاخَّةُ: القيامة، صخّت تصخّ صخّا، أي تصمّ.
ويقال: رجل أصخّ وأصلخ، إذا كان لا يسمع.
و «الداهية» : صاخّة أيضا.
37- لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ أي يصرفه ويصدّه عن قرابته.
ومنه يقال: اعن عني وجهك، أي اصرفه. واعن عن السّفيه.
41- تَرْهَقُها قَتَرَةٌ أي تغشاها غبرة.

(1/440)


إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)

سورة التكوير
«1»
1- كُوِّرَتْ قال أبو عبيدة: «تكوّر- أي تلفّ- كما تكوّر العمامة» .
وقال بعض المفسرين: «كوّرت» أي ذهب ضوؤها.
2- انْكَدَرَتْ: انتثرت وانصبّت.
4- والْعِشارُ من الإبل: الحوامل. واحدتها: «عشراء» ، وهي: التي اتي عليها في الحمل عشرة أشهر، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع وبعد ما تضع.
يقول: عطّلها أهلها من الشغل بأنفسهم.
6- سُجِّرَتْ: ملئت. يقال: يفضي بعضها إلى بعض، فتصير شيئا واحدا.
7- وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ: قرنت بأشكالها في الجنة والنار.
8- والْمَوْؤُدَةُ: البنت تدفن حية.
11- وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ أي نزعت فطويت كما يقشط الغطاء عن الشيء.
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة إذا الشمس كورت.

(1/441)


وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13)

وَكَأْساً دِهاقاً أي مترعة ملأى.
13- أُزْلِفَتْ: أدنيت.
15- و 16- وبِالْخُنَّسِ [الْجَوارِ الْكُنَّسِ] : النجوم الخمسة الكبار، لأنها تخنس- أي ترجع في مجراها- وتكنس-[أي] تستتر- كما تكنس الظّباء [في المغار، وهو: الكناس] .
17- وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ قال ابو عبيدة: إذا أقبل ظلامه.
وقال غيرة: إذا أدبر.
24- وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ، أي بمتّهم على ما يخبر به عن الله عز وجل.
ومن قرأ: بِضَنِينٍ، أراد: ببخيل. أي ليس بخيل عليكم، يعلّم ما غاب عنكم: مما ينفعكم.

(1/442)


إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)

سورة الانفطار
«1»
1- انْفَطَرَتْ: انشقّت.
3- فُجِّرَتْ أي فجّر بعضها إلى بعض.
4- بُعْثِرَتْ: قلبت وأخرج ما فيها. يقال: بعثرت المتاع وبحثرته، إذا جعلت أسفله أعلاه.
7- فَعَدَلَكَ: قوّم خلقك.
ومن قرأ: فَعَدَلَكَ بالتخفيف، أراد: صرفك إلى ما شاء من الصّور في الحسن والقبح.
9- تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ أي بالجزاء والحساب.
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة إذا السماء انفطرت.

(1/443)


وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)

سورة المطففين
«1»
1- (المطفف) : الذي لا يوفي الكيل. يقال: إناء طفّان، إذا لم يك مملوءا.
3- وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ أي كالوا لهم، [أ] ووزنوا لهم.
يقال: كلتك ووزنتك، بمعنى: كلت لك، ووزنت لك. وكذلك: عددتك وعددت لك.
يُخْسِرُونَ: ينقصون.
7- لَفِي سِجِّينٍ: فعيل، من «سجنت» .
19،
20- مَرْقُومٌ: مكتوب. و «الرّقم» : الكتاب. قال أبو ذؤيب:
عرفت الديار كرقم الدوا ... ة يذبرها الكاتب الحميري
14- كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ أي غلب. يقال: رانت الخمر على عقله، اي غلبت.
25- (الرحيق) : الشراب الذي لا غشّ فيه.
__________
(1) هي مكية وقيل مدنية، أو معظمها مدني.
ويقال: «الرّحيق» : الخمر العتيقة.

(1/444)


هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)

26- خِتامُهُ مِسْكٌ أي آخر طعمه وعاقبته إذا شرب.
27- وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ يقال: أرفع شراب في الجنة.
ويقال: يمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علو.
وأصل هذا من «سنام البعير» ومنه: «تسنيم القبور» .
وهذا اعجب إليّ، لقول المسيّب بن علس في وصف امرأة:
كأنّ بريقتها- للمزا ... ج من ثلج تسنيم شيبت- عقارا
أراد: كأن بريقتها عقارا شيبت للمزاج من ثلج تسنيم، يريد جبلا.
36- هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ [ما كانُوا يَفْعَلُونَ] ؟ أي هل جزوا بما كانوا يعلمون؟!.

(1/445)


وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)

سورة الإنشقاق
«1»
2- قوله: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها: استمعت، وَحُقَّتْ أي حقّ لها.
6- إِنَّكَ كادِحٌ، أي عامل ناصب في معيشتك، إِلى لقاء رَبُّكَ.
11- فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً أي بالثبور، وهو: الهلكة.
14- إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ أي لن يرجع ويبعث.
16- بِالشَّفَقِ: الحمرة [التي ترى] بعد مغيب الشمس.
17- وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ أي جمع وحمل. ومنه: «الوسق» ، وهو:
الحمل.
18- وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ أي امتلأ في الليالي البيض.
19- لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أي حالا بعد حال «2» . قال الشاعر:
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة إذا السماء انشقت.
(2) قال الطبري، لتلاقون إيها الناس من شدائد يوم القيامة وأهواله حالا بعد حال وأمرا بعد أمر.
قال ابن عباس: لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال قال هذا نبيكم صلّى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري.

(1/446)


وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)

كذلك المرء: إن ينسأ له أجل ... يركب على طبق من بعده طبق
23- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ أي يجمعون في صدورهم وقلوبهم يقال: أوعيت المتاع، [إذا جعلته في الوعاء] .
25- غَيْرُ مَمْنُونٍ أي غير مقطوع.

(1/447)


وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)

سورة البروج «1»
1- الْبُرُوجِ: بروج النجوم، وهي اثنا عشر برجا.
ويقال: «البروج» : القصور.
2- والْيَوْمِ الْمَوْعُودِ: يوم القيامة.
3- وَشاهِدٍ في يوم الجمعة. كأنه أقسم بمن يشهده.
وَمَشْهُودٍ: يوم الجمعة، ويوم عرفة.
4- الْأُخْدُودِ: الشقّ [العظيم المستطيل] في الأرض. وجمعه:
«أخاديد» «2» .
وكان رجل من الملوك خدّ لقوم في الأرض أخاديد، وأوقد فيها نارا، ثم ألقي قوما من المؤمنين في تلك الأخاديد.
10- فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ أي عذبوهم.
__________
(1) هي مكية. وتسمى سورة والسماء ذات البروج.
(2) قال مجاهد: الأخدود شق في الأرض. [.....]

(1/448)


وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)

سورة الطارق «1»
1- الطَّارِقِ وَ: النجم، سمي بذلك: لأنه يطرق- أي يطلع- ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك.
3- والثَّاقِبُ: المضيء.
7- التَّرائِبِ: معلّق الحليّ من الصدر. واحدتها «تربية» .
9- يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ أي تختبر سرائر القلوب.
11- وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ أي المطر «2» . قال الهذليّ يذكر سيفا:
أبيض كالرّجع رسوب، إذا ... ماثاخ في محتفل يختلي
أي أبيض كالماء.
12- وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ أي تصدّع بالنبات.
15- يَكِيدُونَ كَيْداً: يحتالون حيلة.
16- وَأَكِيدُ كَيْداً: أجازيهم جزاء كيدهم.
__________
(1) هي مكية.
(2) قال مجاهد: ذات الرجع سحاب يرجع بالمطر.

(1/449)


فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)

سورة الأعلى «1»
5- فَجَعَلَهُ غُثاءً أي يبسا، أَحْوى: أسود من قدمه واحتراقه.
8- إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى لم يرد ان معنى السورة في الصحف الأولى، ولا الألفاظ بعينها. وإنما أراد: «الفلاح لمن تزكّي، وذكر اسم ربه فصلي» في الصحف الأولى، كما هو في القرآن.
__________
(1) هي مكية.

(1/450)


هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)

سورة الغاشية «1»
1- الْغاشِيَةِ: القيامة، لأنها تغشاهم.
6- (الضريع) : نبت [يكون] بالحجاز، يقال لرطبة: الشّبرق.
11- لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً أي قائلة لغوا، ويكون اللغو بعينه.
15- و (النمارق) : الوسائد واحدتها: «نمرقة» و «نمرقة» .
16- (والزرابي) : الطّنافس. ويقال: هي البسط. واحدتها:
«زربية» .
مَبْثُوثَةٌ: كثيرة متفرقة [في المجالس] .
20- سُطِحَتْ أي بسطت.
22- لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ أي بمسلّط.
25- إِيابَهُمْ: رجوعهم «2» .
__________
(1) هي مكية.
(2) قال ابن عباس: إيابهم: مرجعهم.

(1/451)


وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)

سورة الفجر «1»
2- وَلَيالٍ عَشْرٍ يعني: عشر الأضحى.
3- وَالشَّفْعِ: يوم الأضحى. وَالْوَتْرِ: يوم عرفة.
و «الشّفع» في اللغة: اثنان، و «الوتر» : واحد.
قال قتادة: «الخلق كله شفع ووتر، فأقسم بالخلق» .
وقال عمران بن حصين «2» : «الصلاة المكتوبة منها شفع ووتر» .
[و] قال ابن عباس: «الوتر آدم، [والشفع] . شفع بزوجه حواء عليهما السلام» .
وقال ابو عبيدة: «الشّفع: الزّكا، وهو: الزّوج. والوتر: الخسا، وهو: الفرد» .
__________
(1) هي مكية، ومدنية عند علي بن أبي طلحة.
(2) هو عمران بن حصين الخزاعي كثير المناقب ومن أهل السوابق، بعثه عمر يفقه أهل البصرة وتولى قضاءها، وكان الحسن يحلف بالله ما قدمها خير لهم من عمران بن حصين، وهو الراوي لحديث وصف المتوكلين الذين لا يرتون ولا يسترتون ولا يتطيرون وكان يسمع تسليم الملائكة عليه حتى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عاما ثم أكرمه الله برد ذلك، أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة ثم استعفاه فاعفاه. توفي سنة إثنين وخمسين. (انظر شذرات الذهب ص 58) .

(1/452)


وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)

4- وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ أي يسرى فيه. كما يقال: ليل نائم، أي ينام فيه.
5- لِذِي حِجْرٍ أي لذي عقل.
9- جابُوا الصَّخْرَ: نقبوه واتّخذوا منه بيوتا.
16- فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أي ضيّق عليه. يقال: قدرت عليه رزقه، قثرته.
19- والتُّراثَ: الميراث. والتاء فيه منقلبة عن واو. كما قالوا:
تجاه، والأصل: وجاه وقالوا: تخمة، والأضل: وخمة.
أَكْلًا لَمًّا أي شديدا. وهو من قولك: لممت الشيء، إذا جمعته.
20- حُبًّا جَمًّا أي كثيرا.
21- دُكَّتِ الْأَرْضُ: دقّت جبالها وأنشازها، حتى استوت.

(1/453)