غريب القرآن للسجستاني (بَاب التَّاء)
( [فصل] التَّاء الْمَفْتُوحَة)
تلقى آدم من ربه كَلِمَات: أَي قبل وَأخذ. تواب: أَي الله عز
وَجل يَتُوب / على الْعباد. والتواب من النَّاس: التائب. تجزي:
تقضي وتغني، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَا تجزي نفس عَن نفس
شَيْئا} . أَي لَا تقضي وَلَا تغني عَنْهَا شَيْئا. يُقَال:
جزى فلَان دينه أَي قَضَاهُ. وتجازى فلَان دين فلَان أَي
تقاضاه، والمتجازي: المتقاضي.
(1/133)
تلبسُونَ: تخلطون. تعثوا: العثو والعيث
أَشد الْإِفْسَاد. تعقلون: الْعَاقِل: الَّذِي يحبس نَفسه
ويردها عَن هَواهَا، وَمن هَذَا قَوْلهم: (اعتقل لِسَان فلَان)
إِذا حبس، وَمنع من الْكَلَام. تسفكون: تصبون. تظاهرون
عَلَيْهِم: أَي تعاونون عَلَيْهِم. تهوى أَنفسكُم: [أَي] تميل
[إِلَيْهِ] . وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {أَفَرَأَيْت من اتخذ
إلهه هَوَاهُ} ، أَي مَا تميل إِلَيْهِ نَفسه، وَكَذَلِكَ
الْهوى فِي الْمحبَّة، هُوَ ميل النَّفس إِلَى مَا تحبه.
تشابهت قُلُوبهم: أشبه بَعْضهَا بَعْضًا فِي الْكفْر
وَالْقَسْوَة.
(1/134)
تصريف الرِّيَاح: تحويلها من حَال إِلَى
حَال جنوبا وَشمَالًا ودبورا وصبا وَسَائِر أجناسها.
التَّهْلُكَة: الْهَلَاك. تختانون أَنفسكُم: تفتعلون من
الْخِيَانَة. تربص أَرْبَعَة أشهر: تمكث أَرْبَعَة أشهر.
تعضلوهن: تمنعوهن من التَّزْوِيج. يُقَال: عضل فلَان أيمه إِذا
منعهَا من [التَّزْوِيج] . وَأَصله من عضلت الْمَرْأَة إِذا
نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا، وعسر خُرُوجه. تيمموا: تعمدوا.
تسأموا: تملوا.
(1/135)
ترتابوا: تَشكوا. التَّوْرَاة: مَعْنَاهُ
الضياء والنور. قَالَ البصريون: أَصْلهَا ووراة (فوعلة) من وري
الزند وورى لُغَتَانِ. أَي خرجت ناره، وَلَكِن الْوَاو الأولى
قلبت تَاء، كَمَا قلبت فِي تولج، وَأَصله وولج، من ولج [يلج]
إِذا دخل. وَالْيَاء قلبت ألفا لتحركها، وانفتاح مَا قبلهَا.
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: توراة [أَصْلهَا تورية] على تفعلة،
إِلَّا أَن الْيَاء قلبت ألفا لتحركها، وانفتاح مَا قبلهَا.
[وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ] : يجوز أَن تكون تورية على [وزن]
تَفْعَلهُ، فَنقل من الْكسر إِلَى الْفَتْح، كَمَا قَالُوا:
جَارِيَة وجاراة [وباقية وباقاه] وناصية وناصاه. [قَالَ
الشَّاعِر:
(لقدْ آذَنَتْ أَهْلَ اليمامَةِ طِّيىءٌ ... بحَرْبٍ كناصاتِ
الحِصانِ المُشَهَّرِ)
(1/136)
[وَقَالَ غَيره] :
(فَمَا الدُّنْيَا بِبَاقاةٍ لحيٍّ ... وَمَا الدُّنْيَا على
حَيٍّ بِبَاقِ] )
تَأْوِيل: مصير / ومرجع وعاقبة. وَقَوله جلّ وَعز: {ابْتِغَاء
تَأْوِيله} : أَي مَا يؤول إِلَيْهِ من معنى وعاقبة.
[وَيُقَال: تَأَول فلَان] الْآيَة، أَي نظر إِلَى مَا يؤول
مَعْنَاهَا. تخلق من الطين: أَي تقدر. يُقَال لمن قدر شَيْئا
وَأَصْلحهُ قد خلقه. وَأما الْخلق الَّذِي هُوَ إِحْدَاث
وإبداع، فَللَّه وَحده جلّ وَتَعَالَى. تدخرون: تفتعلون من
الذخر.
(1/137)
وَمَا تَفعلُوا من خير فَلَنْ تكفروه: أَي
فَلَنْ تجحدوه، أَي فَلَنْ تمنعوا ثَوَابه. تهنوا: تضعفوا.
تحسونهم: تستأصلونهم قتلا. تعولُوا: تَجُورُوا وتميلوا. وَأما
قَول من قَالَ: {ذَلِك أدنى أَلا تعولُوا} : أَلا يكثر عيالكم
فَغير مَعْرُوف فِي اللُّغَة. وَقَالَ بعض الْعلمَاء: إِنَّمَا
أَرَادَ بقوله: [أَلا تعولُوا أَي] أَلا تكْثر عيالكم، [أَي]
أَلا تنفقوا على عِيَال. وَلَيْسَ ينْفق على عِيَال حَتَّى
يكون ذَا عِيَال. فَكَأَنَّهُ أَرَادَ: ذَلِك أدنى أَلا
[تعولُوا أَي] أَلا تَكُونُوا مِمَّن
(1/138)
يعول قوما. قَالَ أَبُو عمر: حَدثنَا
ثَعْلَب عَن عَليّ بن صَالح صَاحب الْمصلى، عَن الْكسَائي
قَالَ: من الْعَرَب من يَقُول: عَال يعول إِذا كثر عِيَاله.
وَأخْبرنَا أَبُو عَمْرو بن الطوسي عَن أَبِيه عَن اللحياني
مثله. تغلوا فِي دينكُمْ: تجاوزوا الْحَد، وترفعوا عَن الْحق.
تستقسموا بالأزلام: تستفعلوا من قسمت أَمْرِي. تَنْقِمُونَ
منا: تَكْرَهُونَ منا وتنكرون.
(1/139)
تبوء بإثمي وإثمك: أَي تَنْصَرِف بهما،
يَعْنِي إِذا قتلتني، وَمَا أحب أَن تقتلني. [ف] مَتى قتلتني
أَحْبَبْت أَن تَنْصَرِف بإثم قَتْلِي وإثمك، الَّذِي لم
يتَقَبَّل من أَجله قربانك، فَتكون من أَصْحَاب النَّار. تصغى
إِلَيْهِ: تميل إِلَيْهِ. تبخسوا: تنقصوا. تلقف وتلقم وتلهم
بِمَعْنى وَاحِد، أَي تبتلع. يُقَال: تلقفه والتقفه إِذا أَخذه
سَرِيعا [وتلقمه والتقمه إِذا أَخذه بالرفق] . تجلى ربه للجبل:
أَي ظهر وَبَان. وَمِنْه [قَوْله] : {وَالنَّهَار إِذا تجلى}
أَي إِذا ظهر وَبَان. تَأذن رَبك: أعلم رَبك. وَتفعل تَأتي
بِمَعْنى أفعل كَقَوْلِهِم:
(1/140)
أوعدني وتوعدني. تغشاها: علاها
بِالنِّكَاحِ. تصدية: أَي تصفيقا، وَهُوَ أَن يضْرب بِإِحْدَى
يَدَيْهِ على الْأُخْرَى فَيخرج [من] بَينهمَا صَوت. تفشلوا
وَتذهب ريحكم: تجبنوا وَتذهب دولتكم. تثقفنهم فِي الْحَرْب:
تظفرن بهم. تفتني أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا: تؤثمني أَلا فِي
الْإِثْم وَقَعُوا. / تزهق أنفسهم: تهْلك وَتبطل. تزِيغ قُلُوب
فريق مِنْهُم: أَي تميل عَن الْحق. تفيض: تسيل. تتلو: تقْرَأ.
وتتلو: تتبع أَيْضا.
(1/141)
تبلو: تختبر. ترهقهم: تغشاهم. وَمِنْه
قَوْلهم: غُلَام مراهق أَي قد غشي الِاحْتِلَام. تَبْدِيل:
تَغْيِير الشَّيْء عَن حَاله. وإبدال: جعل شَيْء مَكَان شَيْء.
تخرصون: [أَي تكذبون. وتخرصون: تحزرون أَيْضا. وتخرصون: تحدسون
أَي تحكمون بِالظَّنِّ] . تلفتنا: تصرفنا. والالتفات
الِانْصِرَاف عَمَّا كنت مُقبلا عَلَيْهِ. تزدري أعينكُم:
يُقَال: ازدراه وازدرى بِهِ إِذا قصر بِهِ [واحتقره] . وزرى
عَلَيْهِ إِذا عَابَ عَلَيْهِ فعله.
(1/142)
تتبيب: تخسير، وَهُوَ النُّقْصَان. وَمعنى
قَوْله [تَعَالَى] : {فَمَا تزيدونني غير تخسير} أَي كلما
دعوتكم إِلَى هدى ازددتم تَكْذِيبًا، فزادت خسارتكم. تركنوا
إِلَى الَّذين ظلمُوا: تطمئنوا إِلَيْهِم، وتسكنوا إِلَى
قَوْلهم. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {لقد كدت تركن إِلَيْهِم
شَيْئا قَلِيلا} ] ، [أَي] [كدت تميل إِلَيْهِم] . تعبرون:
تفسرون الرُّؤْيَا. تَأْوِيل الْأَحَادِيث: [تَفْسِير
الْأَحَادِيث] [أَي] تَفْسِير الرُّؤْيَا. تركت مِلَّة قوم لَا
يُؤمنُونَ بِاللَّه: أَي رغبت عَنْهَا. وَالتّرْك على
ضَرْبَيْنِ: أَحدهمَا مُفَارقَة مَا يكون الْإِنْسَان فِيهِ،
وَالْآخر ترك الشَّيْء رَغْبَة عَنهُ من غير دُخُول كَانَ
فِيهِ.
(1/143)
تبتئس: تفتعل من الْبُؤْس، وَهُوَ الضّر
والشدة، أَي لَا يلحقك [بؤس] بِالَّذِي فعلوا. تالله: بِمَعْنى
وَالله، قلبت الْوَاو تَاء مَعَ [اسْم] الله تَعَالَى دون
سَائِر أَسْمَائِهِ جلّ وَعز. تفتأ تذكر يُوسُف: أَي لَا تزَال
تذكر يُوسُف. وَجَوَاب الْقسم (لَا) المضمرة الَّتِي
تَأْوِيلهَا تالله لَا تفتأ [تذكر يُوسُف] . تحسسوا: وتجسسوا
بِمَعْنى وَاحِد، أَي تبحثوا وتخبروا. تَثْرِيب: تعيير وتوبيخ.
تغيض الْأَرْحَام: تنقص عَن مِقْدَار وَقت الْحمل الَّذِي يسلم
(1/144)
مَعَه الْوَلَد. يُقَال: غاض المَاء إِذا
نقص، وغيض المَاء إِذا نقص مِنْهُ. تهوي إِلَيْهِم: تقصدهم.
وتهوي إِلَيْهِم: تحبهم وتهواهم. تسرحون: أَي / الْإِبِل
ترسلونها غَدَاة إِلَى الرَّعْي. و {تريحون} : تردونها عشيا
إِلَى مراحها. تميد: تحرّك وتميل. وَقَوله جلّ وَعز: {وَألقى
فِي الأَرْض رواسي أَن تميد بكم} . مَعْنَاهُ لِئَلَّا تميد
بكم. تخوف: تنفص. تتفيأ ظلاله: ترجع من جَانب إِلَى جَانب. تقف
مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم: تتبع مَا لَا تعلم وَلَا يَعْنِيك.
(1/145)
[تَارَة أُخْرَى: مرّة أُخْرَى وَالْجمع
تارات وتير. قَالَ حميد بن ثَوْر شعرًا:
(لِلَّهِ صاحبيَ الَّذِي قَدْ قالَهَا ... ووفودُها تِيَرٌ
وكلٌّ يَنْظُرُ] )
تبذير: تَفْرِيق. وَمِنْه قَوْلهم: بذرت الأَرْض، أَي فرقت
الْبذر فِيهَا، أَي الْحبّ. والتبذير فِي النَّفَقَة
الْإِسْرَاف فِيهَا، وتفريقها فِي غير مَا أحل الله تَعَالَى.
وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ: {إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان
الشَّيَاطِين} . الْأُخوة إِذا كَانَت فِي غير الْولادَة،
كَانَت المشاكلة والاجتماع فِي الْفِعْل، كَقَوْلِك: هَذَا
الثَّوْب أَخُو هَذَا، أَي يُشبههُ. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز:
{وَمَا نريهم من آيَة إِلَّا هِيَ أكبر من أُخْتهَا} أَي من
الَّتِي تشبهها وتؤاخيها. تخرق الأَرْض: [أَي] تقطعها أَي تبلغ
آخرهَا.
(1/146)
تهجد: اسهر. وهجد: نم. تبيعا: أَي تَابعا
مطالبا. تزاور: تمايل. وَلذَلِك قيل للكذب زور لِأَنَّهُ [ميل]
عَن الْحق. تقرضهم: تخلفهم وتجاوزهم [أَي تعدل عَنْهُم] .
تَذْرُوهُ الرِّيَاح: تطيره وتفرقه. تخذت: [بِمَعْنى] اتَّخذت.
تنفد: تفنى. تؤزهم أزا: تزعجهم إزعاجا.
(1/147)
تجْهر بالْقَوْل: ترفع صَوْتك بِهِ. تردى:
تهْلك. تنيا: تفترا. تظمأ: تعطش. تضحى: تبرز للشمس، فتجد
الْحر. تبهتهم: تفجؤهم. تقطعوا أَمرهم بَينهم: اخْتلفُوا فِي
الِاعْتِقَاد والمذاهب. تذهل: تسلو وتنسى. تفث: تنظيف من
الْوَسخ. وَجَاء فِي التَّفْسِير أَنه أَخذ من الشَّارِب
والأظفار ونتف الإبطين وَحلق الْعَانَة.
(1/148)
تنْبت بالدهن: تَأْوِيله كَأَنَّهَا تنْبت
وَمَعَهَا الدّهن، لَا أَنَّهَا تغذى بالدهن. وقرئت تنْبت
بالدهن)) . أَي تنْبت مَا تنبته / بالدهن، كَأَنَّهُ - وَالله
أعلم - يخرج ثَمَرهَا وَمَعَهُ الدّهن. وَقَالَ قوم: الْبَاء
زَائِدَة، إِنَّمَا يَعْنِي تنْبت الدّهن، أَي مَا تعصرون
فَيكون دهنا. تترى وتترى: فعلى وفعلى، من المواترة، وَهِي
الْمُتَابَعَة. من لم يصرفهَا جعل ألفها للتأنيث. وَمن صرفهَا
جعلهَا مُلْحقَة بفعلل. وأصل (تترى) وَترى، فأبدلت التَّاء من
الْوَاو كَمَا أبدلت فِي تراث وتجاه. وَيجوز فِي قَول الْفراء
أَن تَقول فِي الرّفْع: تتر، وَفِي الْخَفْض تتر، وَفِي النصب
تترا، وَالْألف بدل من التَّنْوِين.
(1/149)
تجأرون: ترفعون أَصْوَاتكُم بِالدُّعَاءِ.
تنكصون: ترجعون الْقَهْقَرَى، يَعْنِي إِلَى خلف. [وَعَن]
مُجَاهِد: تنكصون: تستأخرون. وَعَن ابْن عَبَّاس: تدبرون.
تهجرون: من الهجر، وَهُوَ التّرْك والإعراض. وتهجرون أَيْضا من
الهجر، وَهُوَ الهذيان. وتهجرون بتَشْديد الْجِيم: تعرضون
إعْرَاضًا بعد إِعْرَاض، وتهجرون من الهجر فِي القَوْل وَهُوَ
الإفحاش فِي الْمنطق. تلقونه: تقبلونه، [وقرئت] ((تلقونه)) من
الولق وَهُوَ اسْتِمْرَار اللِّسَان بِالْكَذِبِ.
(1/150)
تبَارك: تفَاعل من الْبركَة، وَهِي
الزِّيَادَة والنماء وَالْكَثْرَة والاتساع، أَي الْبركَة
تكتسب وتنال بذكرك. وَيُقَال: تبَارك: تقدس. والقدس
الطَّهَارَة. وَيُقَال تبَارك: تعاظم الَّذِي بِيَدِهِ الْملك.
تغيظا وزفيرا: التغيظ: الصَّوْت الَّذِي يهمهم بِهِ المغتاظ،
والزفير: صَوت من الصَّدْر. تبرنا: أهلكنا. تَبَسم ضَاحِكا:
التبسم: أول الضحك، وَهُوَ الَّذِي لَا صَوت لَهُ. تقاسموا
بِاللَّه لنبيتنه: حلفوا بِاللَّه لنهلكنه لَيْلًا.
تَأْجُرنِي: تكون لي أَجِيرا. تذودان: تكفان تكفان غنمهما.
وَأكْثر مَا تسْتَعْمل فِي الْغنم وَالْإِبِل، وَرُبمَا
اسْتعْمل فِي غَيرهمَا فَيُقَال: سنذودكم عَن الْجَهْل علينا،
أَي نكفكم ونمنعكم.
(1/151)
تصطلون: تسخنون. تنوء / بالعصبة: تنهض
بهَا. وَهُوَ من المقلوب. مَعْنَاهُ: مَا إِن الْعصبَة لتنوء
بمفاتحه، أَي ينهضون بهَا. يُقَال: ناء بِحمْلِهِ، إِذا نَهَضَ
بِهِ متثاقلا. وَقَالَ الْفراء: لَيْسَ هَذَا بمقلوب، إِنَّمَا
مَعْنَاهُ مَا إِن مفاتحه لتنيء الْعصبَة، أَي تميلهم بثقلها،
فَلَمَّا انفتحت التَّاء دخلت الْبَاء. كَمَا قَالُوا: هُوَ
يذهب بالبؤس، وَيذْهب الْبُؤْس. واختصاره، تنوء بالعصبة، [أَي]
تجْعَل الْعصبَة تنوء، أَي تنهض [متثاقلة] ، كَقَوْلِك: قُم
بِنَا، أَي اجْعَلْنَا نقوم. تفرح: أَي تأشر. [وَقَوله] {إِن
الله لَا يحب الفرحين} ، أَي الأشرين. وَأما الْفَرح بِمَعْنى
السرُور فَلَيْسَ بمكروه. تخلقون إفكا: تخلقون كذبا.
(1/152)
تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع: أَي
ترْتَفع، وتنبو عَن الْفرش. تبرجن: تبرزن محاسنكن وتظهرنها.
تناوش: تنَاول. يهمز وَلَا يهمز. والتنناؤش بِالْهَمْز:
التَّأَخُّر. قَالَ الشَّاعِر:
(تَمَنَّى نَئِيْشاً أَنْ يَكُونُ أَطَاعَنِي ... وَقَد
حَدَثَتْ بَعْدَ الأُمورِ أُمُورُ)
تسوروا الْمِحْرَاب: نزلُوا من الِارْتفَاع، وَلَا يكون التسور
إِلَّا من فَوق. تَوَارَتْ بالحجاب: أَي استترت بِاللَّيْلِ،
يَعْنِي الشَّمْس، أضمرها وَلم يجر لَهَا ذكر. وَالْعرب تفعل
ذَلِك إِذا كَانَ فِي الْكَلَام، مَا يدل على الْمُضمر.
(1/153)
تقشعر: تقبض. تقلبهم فِي الْبِلَاد: تصرفهم
فِيهَا للتِّجَارَة، أَي فَلَا يغررك تصرفهم، وأمنهم وخروجهم
من بلد إِلَى بلد، فَإِن الله جلّ وَعز مُحِيط بهم. تلاق:
التقاء. وَقَوله جلّ وَعز {لينذر يَوْم التلاق} أَي يَوْم
يلتقي فِيهِ أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء. وَقَوله جلّ
وَتَعَالَى: {يَوْم التناد} : يَوْم يتنادى فِيهِ أهل
الْجنَّة، وَأهل النَّار. وينادي أَصْحَاب الْأَعْرَاف رجَالًا
يعرفونهم بِسِيمَاهُمْ. و ((التناد)) بتَشْديد الدَّال، من (ند
الْبَعِير) إِذا مضى على وَجهه. وَيَوْم التغابن: يَوْم يغبن /
فِيهِ أهل الْجنَّة أهل النَّار. وأصل الْغبن
(1/154)
النَّقْص فِي الْمُعَامَلَة، والمبايعة،
والمقاسمة. تباب: خسران. تأفكنا عَن آلِهَتنَا: تصرفنا
عَنْهَا. تعسا لَهُم: أَي عثارا وسقوطا. وَيُقَال التعس أَن
يخر على وَجهه، والنكس أَن يخر على رَأسه. تزيلوا: [تميزوا] .
تلمزوا: تعيبوا. وَقَوله جلّ وَعز: {وَلَا تلمزوا أَنفسكُم}
أَي لَا تعيبوا إخْوَانكُمْ من الْمُسلمين. وَلَا تنابزوا
بِالْأَلْقَابِ: لَا تداعوا بهَا، والأنباز: الألقاب وَاحِدهَا
نبز [قَالَ أَبُو عمر: نزب أَيْضا] . تفيء: أَي ترجع.
(1/155)
تجسسوا: تبحثوا عَن الْأَخْبَار، وَمِنْه
سمي الجاسوس. تمور السَّمَاء مورا: أَي تَدور دورا بِمَا
فِيهَا. وَيُقَال: تمور: تكفأ، أَي تذْهب وتجيء. تسير الْجبَال
سيرا: [أَي] تسير كَمَا يسير السَّحَاب. تأثيم: إِثْم. تماروا
بِالنذرِ: شكوا فِي الْإِنْذَار. تطغوا فِي الْمِيزَان: أَي
أَي تجاوزوا الْقدر وَالْعدْل. تَحْرُثُونَ: الْحَرْث: إصْلَاح
الأَرْض وإلقاء الْبذر فِيهَا. تفكهون: وَيُقَال: تفكهون
وتفكنون أَيْضا بالنُّون لُغَة عكل، أَي تَنْدمُونَ.
(1/156)
تَجْعَلُونَ رزقكم أَنكُمْ تكذبون: أَي
تَجْعَلُونَ شكركم التَّكْذِيب، وَيُقَال: الْمَعْنى
تَجْعَلُونَ شكر رزقكم التَّكْذِيب، فَحذف الشُّكْر، وأقيم
الرزق مقَامه، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {واسأل الْقرْيَة} أَي أهل
الْقرْيَة. تَشْتَكِي: تَشْكُو. تحاوركما: محاورتكما، أَي
مراجعتكما القَوْل. تَفَسَّحُوا: توسعوا. تَحْرِير رَقَبَة:
عتق رَقَبَة. يُقَال: حررت الْمَمْلُوك فحر، أَي أَعتَقته
فَعتق. والرقبة تَرْجَمَة عَن الْإِنْسَان. تبوؤا الدَّار:
لزموها، واتخذوها مسكنا. وَالْإِيمَان: أَي تمكنوا فِي
الْإِيمَان، وَاسْتقر فِي قُلُوبهم. تعاسرتم: تضايقتم. تفَاوت:
أَي اضْطِرَاب، وَاخْتِلَاف. وَأَصله من الْفَوْت، وَهُوَ
(1/157)
أَن يفوت / شَيْء شَيْئا، فَيَقَع الْخلَل.
تميز من الغيظ: تَنْشَق غيظا على الْكفَّار. تعيها أذن
وَاعِيَة: تحفظها أذن حافظة. من قَوْلك: وعيت الْعلم إِذا
حفظته. ترجون لله وقارا: تخافون لله جلّ وَعز عَظمَة. تبارا:
هَلَاكًا. تحروا رشدا: توخوا، وتعمدوا. والتحري: الْقَصْد
للشَّيْء. تبتل إِلَيْهِ: انْقَطع إِلَيْهِ. تصدى: تعرض.
وَيُقَال: تصدى لَهُ إِذا تعرض لَهُ.
(1/158)
تلهى: تشاغل. يُقَال: لهيت عَن الشَّيْء
وتلهيت عَنهُ، إِذا شغلت عَنهُ وَتركته. ترهقها قترة: تغشاها
غبرة. تنفس: أَي الصُّبْح انْتَشَر، وتتابع ضوءه. تسنيم:
يُقَال هُوَ أرفع شراب أهل الْجنَّة. وَيُقَال: تسنيم: عين
تجْرِي [من] فَوْقهم تسنمهم فِي مَنَازِلهمْ، تنزل عَلَيْهِم
من معال. يُقَال: تُسنم الْفَحْل النَّاقة إِذا علاها. تخلت:
تفعلت من الْخلْوَة. ترائب: جمع تريبة، وَهِي مَوضِع القلادة
من الصَّدْر. تزكّى: تطهر من الذُّنُوب بِالْعَمَلِ الصَّالح.
(1/159)
تردى: تفعل من الردى، وَهُوَ الْهَلَاك.
يُقَال: تردى: سقط على رَأسه فِي النَّار. من قَوْلهم تردى
فلَان من رَأس الْجَبَل إِذا سقط. تلظى: تلهب، وَأَصله تتلظى،
فَأسْقطت إِحْدَى التَّاءَيْنِ استثقالا لَهَا فِي صدر
الْكَلِمَة. وَمثله {فَأَنت عَنهُ تلهى} و {تنزل
الْمَلَائِكَة} وَمَا أشبهه. تنهر: تزجر. [تقهر: تغلب. وَمن
قَرَأَ ((تَكْهَر)) فَهُوَ استقبالك الْإِنْسَان بِوَجْه كريه]
. تبت يدا أبي لَهب وَتب: خسرت يدا أبي لَهب، وَقد خسر هُوَ.
(1/160)
( [فصل] التَّاء المضمومة)
تغمضوا [فِيهِ] : أَي تغمضوا عَن عيب فِيهِ، أَي لَسْتُم بآخذي
الْخَبيث من الْأَمْوَال مِمَّن لكم قبله حق إِلَّا على إغماض
ومسامحة، فَلَا تُؤَدُّوا فِي حق الله جلّ وَتَعَالَى مَا لَا
ترْضونَ مثله من غرمائكم. وَيُقَال: تغمضوا فِيهِ: أَي
تترخصوا. وَمِنْه / قَول النَّاس للْبَائِع: أغمض وغمض أَي لَا
تستقص، وَكن كَأَنَّك لم تبصر. تولج اللَّيْل فِي النَّهَار:
أَي تدخل هَذَا فِي هَذَا، فَمَا زَاد فِي وَاحِد نقص من الآخر
مثله. تخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَتخرج الْمَيِّت من الْحَيّ:
أَي [تخرج] الْمُؤمن من الْكَافِر، وَالْكَافِر من الْمُؤمن.
وَقيل: يَعْنِي الْحَيَوَان من النُّطْفَة، والنطفة والبيضة
هما ميتان، من الْحَيّ. وترزق من تشَاء بِغَيْر حِسَاب: أَي
بِغَيْر تَقْدِير وتضييق.
(1/161)
تقاة: وتقية بِمَعْنى وَاحِد. تبوئ
الْمُؤمنِينَ مقاعد لِلْقِتَالِ: تتَّخذ لَهُم مصَاف ومعسكرا.
تصعدون: الإصعاد: الِابْتِدَاء فِي السّفر، والانحدار:
الرُّجُوع. تبسل نفس: أَي ترتهن، وتسلم للهلكة. تشمت بِي
الْأَعْدَاء: أَي تسرهم. والشماتة: السرُور بمكاره
الْأَعْدَاء. ترهبون: تخيفون. تفيضون فِيهِ: تدفعون فِيهِ
بِكَثْرَة. تحصنون: تحرزون.
(1/162)
تفندون: تجهلون. وَيُقَال تعجزون فِي
الرَّأْي، وأصل الفند الخرف. يُقَال: أفند الرجل خرف وَتغَير
عقله، وَلم يحصل كَلَامه، ثمَّ قيل فند الرجل إِذا جهل،
وَأَصله من ذَلِك. تسيمون: ترعون إبلكم. تبذر تبذيرا: تسرف
إسرافا. تخَافت بهَا: أَي تخفها. تمار فيهم: أَي تجَادل فيهم.
ترهقني: تغشني. تصنع على عَيْني: أَي تربى وتغذى بمرأى مني،
لَا آكلك إِلَى غَيْرِي. تخبت: لَهُ قُلُوبهم: تخضع وتذل
وتطمئن. والمخبت
(1/163)
الخاضع المطمئن إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ.
والخبت: المطمئن من الأَرْض. تسحرون: تخدعون. تُلْهِيهِمْ
تِجَارَة: أَي تشغلهم. يُقَال: ألهاني عَنهُ أَي شغلني عَنهُ.
تقسموا: تحلفُوا. تكن صُدُورهمْ: تخفي صدروهم. تقلبون: ترجعون.
تصعر خدك للنَّاس: تعرض بِوَجْهِك عَنْهُم فِي نَاحيَة، من
الْكبر. والصعر: / دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فِي رَأسه، فيقلب
رَأسه فِي جَانب، فَيُشبه الرجل الَّذِي يتكبر على النَّاس
بِهِ. ترجئ: تُؤخر.
(1/164)
تؤوي إِلَيْك: تضم إِلَيْك. تشطط: تجر
وتسرف. وتشطط بِفَتْح التَّاء: تبعد. من قَوْلهم: شطت الدَّار
أَي بَعدت. تمارونه: تجادلونه. وتمرونه: تجحدونه وتستخرجون
غَضَبه، من (مريت النَّاقة) إِذا حلبتها واستخرجت لَبنهَا.
تخسروا الْمِيزَان: تنقصوا الْوَزْن. وقرئت: ((وَلَا تخسروا
الْمِيزَان)) بِفَتْح التَّاء، وَمَعْنَاهُ وَلَا تخسروا
الثَّوَاب الْمَوْزُون يَوْم الْقِيَامَة. تمنون: من
الْمَنِيّ، وَهُوَ المَاء الغليظ الَّذِي يكون مِنْهُ
الْوَلَد. تمنى: تخلق وتقدر.
(1/165)
تورون: تستخرجون النَّار بقدحكم من الزنود.
تدهن: تُنَافِق. والإدهان النِّفَاق وَترك ترك المناصحة
والصدق. تراث: مِيرَاث.
( [فصل] التَّاء الْمَكْسُورَة)
تِلْقَاء أَصْحَاب النَّار: تجاه أهل النَّار، وَنَحْو أهل
النَّار. وَكَذَلِكَ {تِلْقَاء مَدين} : تجاه مَدين [وَنَحْو
مَدين] وَقَوله {من تِلْقَاء نَفسِي} : من عِنْد [نَفسِي] .
(1/166)
تبيان: تفعال من الْبَيَان [قَالَ أَبُو
مُحَمَّد: لَيْسَ فِي الْكَلَام مصدر على وزن (تفعال) مكسور
التَّاء إِلَّا حرفين وهما (تبيان) و (تِلْقَاء) ،
فَإِنَّهُمَا مصدران جَاءَا بِكَسْر التَّاء. وَأما
الْأَسْمَاء الَّتِي لَيست بمصادر على هَذَا الْوَزْن نَحْو
(تميال) و (تجفاف) و (تبراك) اسْم مَوضِع، فَهِيَ مَكْسُورَة
التَّاء. وَسَائِر المصادر مِمَّا يَجِيء على هَذَا الْمِثَال
فَهُوَ مَفْتُوح التَّاء نَحْو (تمشاء) و (ترماء) وَمَا أشبه
ذَلِك] . تسع آيَات بَيِّنَات: مِنْهَا خُرُوج يَده بَيْضَاء
من غير سوء، أَي من غير برص، والعصا، والسنون، وَنقص الثمرات،
والطوفان، وَالْجَرَاد، وَالْقمل، والضفادع، وَالدَّم، آيَات
تسع. والتين وَالزَّيْتُون: جبلان بِالشَّام، ينبتان التِّين
وَالزَّيْتُون، يُقَال لَهما: طور تينا وطور زيتا
بالسُّرْيَانيَّة، ويروى عَن مُجَاهِد أَنه قَالَ تينكم
الَّذِي تَأْكُلُونَ، وزيتكم الَّذِي تعصرون.
(1/167)
|