غريب القرآن للسجستاني

 (بَاب الْخَاء)

( [فصل] الْخَاء الْمَفْتُوحَة)
ختم الله على قُلُوبهم: طبع عَلَيْهَا. خَالدُونَ: باقون بهَا بَقَاء لَا آخر لَهُ. وَبِه سميت الْجنَّة دَار الْخلد، وَكَذَلِكَ النَّار. خاشعين: متواضعين. وَقَوله جلّ وَعز: {وخشعت الْأَصْوَات للرحمن} أَي خفتت. وَقَوله: {ترى الأَرْض خاشعة} أَي سَاكن مطمئنة.

(1/204)


خَاسِئِينَ: باعدين ومبعدين أَيْضا، وَهُوَ إبعاد بمكروه. وَيُقَال: خسأت الْكَلْب، وخسأ الْكَلْب. خلاق: نصيب. الْخَيط الْأَبْيَض: بَيَاض النَّهَار. وَالْخَيْط الْأسود: سَواد اللَّيْل. [خاوية: خَالِيَة] . خبالا: فَسَادًا. خائبين: فاتهم الظفر. خَلِيل: صديق، وَهُوَ فعيل من الْخلَّة، أَي الصداقة والمودة.

(1/205)


خصيم: جيد الْخُصُومَة. خَائِنَة مِنْهُم: بِمَعْنى خائن مِنْهُم. وَالْهَاء للْمُبَالَغَة، كَمَا قَالُوا: رجل عَلامَة ونسابة. وَيُقَال: خَائِنَة مصدر بِمَعْنى خِيَانَة. خسروا أنفسهم: غبنوها. خولناكم: ملكناكم. خلفتموني من بعدِي: أَي قُمْتُم مقَامي خالفين متخلفين عَن الْقَوْم الشاخصين. وَقَوله جلّ وَعز: {رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف} أَي مَعَ النِّسَاء. يُقَال: وجدت الْقَوْم خلوفا، أَي قد خرج الرِّجَال وَبَقِي النِّسَاء. قَالَ أَبُو عمر، عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الخلوف إِذا خرج الرِّجَال، وَبقيت النِّسَاء، وصادف من النِّسَاء بعض الرِّجَال مقيمين. وَأنْشد:

(1/206)


(. . . . . . . . . . . ... والحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ)
خرقوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَات: افتعلوا ذَلِك، واختلقوه كذبا. وخرقوا مَعْنَاهُ: فعلوا مرّة بعد أُخْرَى. [وحرفوا] : افتعلوا / مَا لَا أصل لَهُ، وَهِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس. خلائف الأَرْض: سكان الأَرْض، يخلف بَعضهم بَعْضًا. واحدهم خَليفَة. خاطئين: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: خطئَ وَأَخْطَأ وَاحِد. وَقَالَ غَيره: خطيء فِي الدَّين، وَأَخْطَأ فِي كل شَيْء، إِذا سلك سَبِيل خطأ عَامِدًا

(1/207)


كَانَ أَو غير عَامِد. قَالَ أَبُو عمر: خطئَ إِذا تعمد، وَعَلِيهِ الْعقُوبَة. وَأَخْطَأ إِذا لم يتَعَمَّد، وَلَيْسَ عَلَيْهِ الْعقُوبَة. خطبكن: أمركن. والخطب: الْأَمر الْعَظِيم. خلصوا نجيا: انفردوا من النَّاس يتناجون، أَي يسر بَعضهم إِلَى بعض. خروا [لَهُ] سجدا: كَذَلِك كَانَت تحيتهم فِي ذَلِك الْوَقْت. وَإِنَّمَا سجد هَؤُلَاءِ لله عز وَجل. خبت زدناهم سعيرا: يُقَال: خبت النَّار [تخبو] إِذا سكنت. خاوية على عروشها: خَالِيَة قد سقط بَعْضهَا على بعض. [خرجا وخراجا] : إتاوة وغلة. والخرج أخص من الْخراج. يُقَال:

(1/208)


أد خرج رَأسك وخراج مدينتك. وَقَوله جلّ وَعز: {أم تَسْأَلهُمْ خرجا فخراج رَبك خير} . مَعْنَاهُ أم تَسْأَلهُمْ أجرا على مَا جِئْت بِهِ فأجر رَبك وثوابه خير. وَقَوله جلّ وَعز: {فَهَل نجْعَل لَك خرجا} ، أَي جعلا. [خيرا: فِي قَوْله تَعَالَى] {فكاتبوهم إِن علمْتُم فيهم خيرا} قَالَ مَالك بن أنس: الْخَيْر: الْقُوَّة وَالْأَدَاء. وَعَن يُونُس، عَن الْحسن: ((فَإِن علمْتُم فيهم خيرا)) . صدقا ووفاء، وَأَدَاء أَمَانَة. وَعَن طَاوس وَمُجاهد قَالَا: ((فيهم خيرا)) أَي مَالا وَأَمَانَة. وَعَن أبي صَالح: ((إِن علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ أَدَاء أَمَانَة. وَعَن إِبْرَاهِيم: ((إِن علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ: صدقا ووفاء، أَو أَحدهمَا. وَعَن عَطاء: ((إِن

(1/209)


علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ: أَدَاء ومالا ... الخبيثات للخبيثين: أَي الخبيثات من الْكَلَام للخبيثين من النَّاس [والخبيثون من الرِّجَال للخبيثات من القَوْل] . وَكَذَلِكَ الطَّيِّبَات من الْكَلَام للطيبين من النَّاس. [والطيبون من النَّاس للطيبات من القَوْل. وَيُقَال: الْأَعْمَال الخبيثة للخبيثين من الرِّجَال، والطيبات من الْأَعْمَال للطيبين من الرِّجَال. وَيُقَال: الخبيثات من النِّسَاء للخبيثين من الرِّجَال والخبيثون من الرِّجَال للخبيثات من النِّسَاء. وَكَانَ عبد الله بن أبي ابْن سلول: [خبيثا] ، فَكَانَ هُوَ أولى أَن تكون لَهُ الخبيثة، وَيكون لَهَا. وَكَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طيبا، فَكَانَ أولى أَن تكون لَهُ الطّيبَة، وَكَانَت عَائِشَة الطّيبَة، وَكَانَت أولى أَن يكون لَهَا الطّيب] .

(1/210)


خلق الْأَوَّلين: أَي اختلاقهم وكذبهم. وقرئت ((خلق الْأَوَّلين)) أَي عَادَتهم. [الخبء: الْمُسْتَتر] . [و] يُقَال: خبء السَّمَوَات الْمَطَر. وخبء الأَرْض النَّبَات. ختار: غدار. والختر أقبح الْغدر. خَاتم النَّبِيين: آخر النَّبِيين. خر: سقط على وَجهه. خمط: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الخمط كل شجر ذِي شوك. وَقَالَ غَيره: الخمط شجر الْأَرَاك وَأكله ثمره. خامدون: أَي ميتون. خطف الْخَطفَة: الخطف: أَخذ الشَّيْء بِسُرْعَة واستلاب.

(1/211)


خوله: أعطَاهُ. الخراصون: أَي / الكذابون. والخرص: الْكَذِب. والخرص أَيْضا الظَّن والحزر. خيرات حسان: يُرِيد خيرات فَخفف. خافضة رَافِعَة: تخْفض قوما إِلَى النَّار، وترفع آخَرين إِلَى الْجنَّة. خصَاصَة: حَاجَة وفقر. وأصل الخصاص الْخلَل والفرج. وَمِنْه خصاص الْأَصَابِع وَهِي الْفرج الَّتِي بَينهَا. خاسئا وَهُوَ حسير: أَي مُبْعدًا وَهُوَ كليل. خسف الْقَمَر: وكسف: سَوَاء، أَي ذهب ضوءه. خَابَ من دساها: خَابَ: فَاتَهُ الظفر، ودساها: أخملها بالْكفْر والمعاصي.

(1/212)


( [فصل] الْخَاء المضمومة)
خطوَات الشَّيْطَان: آثاره. خلة: مَوَدَّة وصداقة متناهية فِي الْإِخْلَاص. خوار: صَوت الْبَقر. خمرهن: جمع خمار، وَهِي المقنعة، سميت بذلك لِأَن الرَّأْس يخمر بهَا، أَي يغطى. وكل شَيْء غطيته فقد خمرته. وَالْخمر مَا واراك من [شجر] . خلطاء: شُرَكَاء. الخلود: بَقَاء دَائِم لَا آخر لَهُ. خشب: جمع خشب. الخنس: الْجَوَارِي الكنس: وَهِي خَمْسَة أنجم: زحل

(1/213)


وَالْمُشْتَرِي والمريخ والزهرة وَعُطَارِد. وَسميت بذلك، لِأَنَّهَا تخنس فِي مجْراهَا، أَي ترجع. وتكنس: أَي تستتر، كَمَا تكنس الظباء فِي كنسها. الخناس: الشَّيْطَان، لِأَنَّهُ يخنس إِذا ذكر الله عز وَجل. خَبرا: [فِي قَوْله تَعَالَى] : {وَقد أحطنا بِمَا لَدَيْهِ خَبرا} أَي علما.
( [فصل] الْخَاء الْمَكْسُورَة)
خطْبَة: تَزْوِيج. خلاف: مُخَالفَة. قَالَ الله جلّ وَعز: {أَو تقطع أَيْديهم وأرجلهم من خلاف} . أَي يَده الْيُمْنَى، وَرجله الْيُسْرَى، يُخَالف بَين

(1/214)


قطعهمَا. وَقَوله جلّ وَعز: {فَرح الْمُخَلفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خلاف رَسُول الله} أَي بعد رَسُول الله. كَذَلِك قَوْله جلّ وَتَعَالَى: {وَإِذا لَا يلبثُونَ خِلافك إِلَّا قَلِيلا} أَي بعْدك. خزي: هوان، وخزي: هَلَاك أَيْضا. خيفة: خوف. خلال الديار: أَي بَين الديار. وخلال: مخالة / أَيْضا أَي مصادقة، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَا بيع فِيهِ وَلَا خلال} . وخلال السَّحَاب وخلله: الَّذِي يخرج مِنْهُ الْقطر. خطأ كَبِيرا: إِثْمًا عَظِيما. يُقَال: خطئَ: إِذا أَثم، وَأَخْطَأ إِذا فَاتَهُ

(1/215)


الصَّوَاب. وَيُقَال أَيْضا: خطىء وَأَخْطَأ وَاحِد. خلفة: أَي يخلف هَذَا [مَكَان] هَذَا. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} [أَي] إِذا ذهب هَذَا جَاءَ هَذَا، كانه يخلفه. وَيُقَال: (جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة) أَي يُخَالف أَحدهمَا صَاحبه. [وقتا] ولونا. [الْخيرَة: الِاخْتِيَار] . ختامه مسك: أَي آخر طعمه وعاقبته إِذا شرب، أَي يُوجد فِي آخِره طعم الْمسك ورائحته. وَيُقَال للعطار إِذا اشْترى مِنْهُ الطّيب: اجْعَل خَاتمه مسكا.

(1/216)