غريب القرآن للسجستاني (بَاب الطَّاء)
( [فصل] الطَّاء الْمَفْتُوحَة)
طاغوت: أصنام. والطاغوت من الْإِنْس وَالْجِنّ شياطينهم، يكون
وَاحِدًا وجمعا. طَوْعًا: انقيادا بسهولة. طول: فضل وسعة. طبع:
ختم. طوعت لَهُ نَفسه: شجعته وتابعته. وَيُقَال: طوعت فعلت من
(1/316)
الطوع. يُقَال: طاع لَهُ كَذَا أَي أَتَاهُ
طَوْعًا، ولساني لَا يطوع بِكَذَا، أَي لَا ينقاد. طفقا يخصفان
عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة: جعلا يلصقان عَلَيْهِمَا من ورق
التِّين وَهُوَ يتهافت عَنْهُمَا. يُقَال: طفق يفعل كَذَا،
وَأَقْبل يفعل كَذَا، وَجعل يفعل كَذَا بِمَعْنى وَاحِد.
ويخصفان: يلصقان الْوَرق بعضه على بعض، وَمِنْه خصفت نَعْلي
إِذا أطبقت عَلَيْهَا رقْعَة وأطبقت طاقا على طاق. طيف من
الشَّيْطَان: لمَم من الشَّيْطَان، وطائف فَاعل مِنْهُ.
يُقَال: طَاف يطِيف طيفا فَهُوَ طائف وينشد:
(أَنَّى أَلَمَّ بكَ الخيالُ يَطِيفُ ... [ومَطَافُهُ لكَ
ذِكْرَةٌ وشُعُوفُ] )
(1/317)
طرفِي النَّهَار: يَعْنِي أَوله وَآخره.
طَائِره فِي عُنُقه: قيل: طَائِره مَا عمل من خير أَو شَرّ.
وَقيل: طَائِره: حَظه الَّذِي قَضَاهُ الله لَهُ من الْخَيْر
وَالشَّر، فَهُوَ لَازم عُنُقه. وَيُقَال كل مَا لزم
الْإِنْسَان قد لزم عُنُقه، وَهَذَا لَك فِي عنقِي حَتَّى أخرج
مِنْهُ، وَإِنَّمَا قيل للحظ من الْخَيْر وَالشَّر طَائِر
لقَوْل الْعَرَب: جرى لفُلَان الطَّائِر بِكَذَا من الْخَيْر
وَالشَّر على طَرِيق الفأل والطيرة، فخاطبهم الله جلّ وَعز
بِمَا يستعملون، وأعلمهم أَن ذَلِك الْأَمر الَّذِي يجعلونه
بالطائر هُوَ [الَّذِي] يلْزم أَعْنَاقهم، وَمثله: {أَلا
إِنَّمَا طائرهم عِنْد الله} . طَغى: ترفع وَعلا حَتَّى جَاوز
[الْحَد] أَو كَاد. وَمِنْه /: {لما طَغى المَاء} أَي علا.
(1/318)
طريقتكم المثلى: أَي سنتكم ودينكم، وَأما
أَنْتُم عَلَيْهِ والمثلى تَأْنِيث الأمثل. طهُورا: أَي مَاء
نظيفا يطهر من تَوَضَّأ بِهِ واغتسل من حنابته. طود: جبل.
طلعها هضيم: أَي منضم قبل أَن ينشق عَنهُ القشر. وَكَذَلِكَ
{طلع نضيد} أَي منضود، أَي نضد بعضه على بعض، وَإِنَّمَا
يُقَال لَهُ نضيد مَا دَامَ فِي كفراه، فَإِذا انْفَتح
فَلَيْسَ بنضيد. وَيُقَال لَهُ نضيد أَي منضود بعضه إِلَى جنب
بعض. طمسنا: محونا. والمطموس الَّذِي لَا يكون بَين جفنيه شقّ.
طرف خَفِي: لَا يرْتَفع نظر عَيْنَيْهِ، أَي لَا يرفع
عَيْنَيْهِ إِنَّمَا ينظر بِبَعْضِهَا، أَي يَغُضُّونَ
أَبْصَارهم استكانة وذلا.
(1/319)
طلح: موز. والطلح أَيْضا شجر عِظَام، كثير
الشوك. طاغية: طغيان، مصدر كالعافية والداهية وأشباههما من
المصادر. طرائق قددا: فرقا مُخْتَلفَة الْأَهْوَاء. وَوَاحِد
الطرائق طَريقَة، وَوَاحِد القدد قدة. وَأَصله فِي الْأَدِيم.
يُقَال لكل مَا قطع مِنْهُ قدة، وَجَمعهَا قدد. [الطامة]
الْكُبْرَى: يَعْنِي الْقِيَامَة، والطامة: الداهية،
لِأَنَّهَا تطم على كل شَيْء، أَي تعلوه وتغطيه. طبقًا عَن
طبق: حَالا بعد حَال. الطارق: يَعْنِي النَّجْم، سمي بذلك
لِأَنَّهُ يطْرق، أَي يطلع لَيْلًا. طحاها: أَي بسطها فوسعها.
(1/320)
طغواها: طغيانها.
( [فصل] الطَّاء المضمومة)
طغيانهم يعمهون: أَي فِي غيهم وكفرهم يحارون، أَي يتحيرون
ويترددون. و (يعمهون) فِي اللُّغَة يركبون رؤوسهم متحيرين
جائزين عَن الطَّرِيق. يُقَال رجل عَمه وعامه: متحير جَائِر
عَن الطَّرِيق. طور: جبل. طبع على قُلُوبهم: ختم على قُلُوبهم.
طوفان: سيل عَظِيم، والطوفان: الْمَوْت الذريع /، أَي الْكثير.
وطوفان اللَّيْل: شدَّة سوَاده. طُوبَى: عِنْد النَّحْوِيين:
فعلى من الطّيب، وَمعنى (طُوبَى لَهُم)
(1/321)
أَي طيب الْعَيْش لَهُم. وَقيل: طُوبَى
لَهُم: الْخَيْر وأقصى الأمنية. وَقيل: طُوبَى: اسْم الْجنَّة
بالهندية، وَقيل: طُوبَى: شَجَرَة فِي الْجنَّة. طمست: ذهب
ضوءها كَمَا يطمس الْأَثر حَتَّى يذهب.
( [فصل] الطَّاء الْمَكْسُورَة)
طوى وطوى: يقرآن جَمِيعًا. من جعله اسْم أَرض لم يصرفهُ، وَمن
جعله اسْم الْوَادي صرفه لِأَنَّهُ مُذَكّر. وَمن جعله مصدرا
كَقَوْلِك ناديته طوى وثنى، أَي مرَّتَيْنِ صرفه أَيْضا. طبتم
فادخلوها خَالِدين: أَي طبتم للجنة، لِأَن الذُّنُوب والمعاصي
(1/322)
مخابث فِي النَّاس، فَأَرَادَ الله جلّ
وَعز أَن يدخلهم الْجنَّة غفر لَهُم تِلْكَ الذُّنُوب ففارقتهم
الْخَبَائِث والأرجاس من الْأَعْمَال، فطابوا للجنة. وَمن
هَذَا قَول الْعَرَب: طَابَ لي هَذَا، أَي فارقته المكاره،
وطاب لَهُ الْعَيْش، أَي فارقته المكاره.
(1/323)
|