غريب القرآن للسجستاني (بَاب الظَّاء)
( [فصل] الظَّاء الْمَفْتُوحَة)
ظلت عَلَيْهِ عاكفا: يُقَال: ظلّ يفعل كَذَا، إِذا فعله
نَهَارا، وَبَات يفعل كَذَا، إِذا فعله لَيْلًا. ظلت
أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين: أَعْنَاقهم: رؤساؤهم، وَيُقَال
أَعْنَاقهم جماعاتهم، كَمَا تَقول: أَتَانِي عنق من النَّاس،
أَي جمَاعَة، وَيُقَال ظلت أَعْنَاقهم، أضَاف الْأَعْنَاق
إِلَيْهِم، يُرِيد الرّقاب، ثمَّ جعل الْخَبَر عَنْهُم، لِأَن
خضوعهم بخضوع الْأَعْنَاق. ظهير: عون.
(1/324)
ظنين: مُتَّهم.
( [فصل] الظَّاء المضمومة)
ظلم: وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه، وَمِنْه يُقَال: (من أشبه
أَبَاهُ فَمَا ظلم) ، أَي فَمَا وضع الشّبَه غير مَوْضِعه. ظلل
من الْغَمَام:، جمع ظلة /، وَهِي مَا غطى وَستر. وَقَوله جلّ
وَعز: {فَأَخذهُم عَذَاب يَوْم الظلة} قيل إِنَّهُم لما كذبُوا
شعيبا أَصَابَهُم غم شَدِيد، وَرفعت لَهُم سَحَابَة، فَخَرجُوا
يَسْتَظِلُّونَ بهَا، فسالت عَلَيْهِم فأهلكتهم. وَقَوله جلّ
وَعز: {لَهُم من فَوْقهم ظلل من النَّار وَمن
(1/325)
تَحْتهم ظلل} : فالظلل الَّتِي فَوْقهم
لَهُم، وَالَّتِي تَحْتهم تكون ظللا لمن تَحْتهم من غَيرهم،
لِأَن الظلل إِنَّمَا تكون من فَوق. ظلمات ثَلَاث: ظلمَة
المشيمة، وظلمة الرَّحِم، وظلمة الْبَطن.
( [فصل] الظَّاء الْمَكْسُورَة)
ظلالهم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال: جمع ظلّ. وَجَاء فِي
التَّفْسِير أَن الْكَافِر يسْجد لغير الله جلّ وَعلا، وظله
يسْجد لله تَعَالَى على كره مِنْهُ. ظلال على الأرائك: جمع
ظلة، مثل قلال وَقلة. ظلّ مَمْدُود: دَائِم لَا تنسخه الشَّمْس
كظل مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس. ظلّ من
يحموم: قيل: إِنَّه دُخان أسود , واليحموم: الشَّديد السوَاد.
ظلّ ذِي ثَلَاث شعب: يَعْنِي دُخان جَهَنَّم. قَالَ أَبُو عمر:
(1/326)
حَدثنِي الشَّيْبَانِيّ: قَالَ: إِن قيل:
لم قَالَ سُبْحَانَهُ: {ثَلَاث شعب} قيل، لِأَن الفأر إِذا خرج
من محبسه أَخذ يمنة أَو يسرة أَو فَوق، وَلَا رَابِع لَهُ.
(1/327)
|