غريب القرآن للسجستاني (بَاب الْعين)
( [فصل] الْعين الْمَفْتُوحَة)
الْعَالمين: أَصْنَاف الْخلق، كل صنف مِنْهُم عَالم. عاكفين:
مقيمين، وَمِنْه الِاعْتِكَاف، وَهُوَ الْإِقَامَة فِي
الْمَسْجِد على الصَّلَاة وَالذكر لله تَعَالَى. عدل: فديَة،
كَقَوْلِه جلّ ثَنَاؤُهُ: {وَلَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل}
وَقَوله: {وَإِن تعدل كل عدل لَا يُؤْخَذ مِنْهَا} وَعدل: مثل
أَيْضا
(1/328)
كَقَوْلِه جلّ وَعز: {أَو عدل ذَلِك صياما}
أَي مثل ذَلِك. قَالَ أَبُو عمر: لَا يَقُول عدل بِمَعْنى عدل
إِلَّا أَبُو عُبَيْدَة. قَالَ: وَالْعدْل بالفتحة: الْقيمَة،
وَالْعدْل: الْفِدْيَة، وَالْعدْل: الرجل الصَّالح، وَالْعدْل
الْحق، وَالْعدْل بِالْكَسْرِ: الْمثل. عَفَوْنَا عَنْكُم:
محونا عَنْكُم ذنوبكم. وَمِنْه قَوْلهم: عَفا الله عَنَّا، أَي
محا الله عَنَّا ذنوبنا. وَقَوله جلّ وَعز: {عَفا الله عَنْك
لم} ، أَي محا عَنْك ذنوبك، وَعَفا الله أَثَره، أَي محاه.
عوان: نصف بَين الصَّغِيرَة والمسنة.
(1/329)
عهدنا إِلَى إِبْرَاهِيم: أوصيناه وأمرناه.
عَابِدُونَ: / موحدون. كَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِير. وَقَالَ
أَصْحَاب اللُّغَة: عَابِدُونَ: خاضعون أذلاء من قَوْلهم:
طَرِيق معبد، أَي مذلل قد أثر النَّاس فِيهِ. عَفْو: طَاقَة
وميسور. يُقَال خُذ مَا عَفا لَك، أَي مَا أَتَاك سهلا بِغَيْر
مشقة. وَيُقَال: الْعَفو: فضل المَال. يُقَال: عَفا الشَّيْء
إِذا كثر. وَقَوله جلّ وَعز: {يَسْأَلُونَك مَاذَا يُنْفقُونَ
قل الْعَفو} أَي مَاذَا يتصدقون، ويعطون، قل الْعَفو، أَي
يُعْطون عَفْو أَمْوَالهم فيتصدقون بِمَا فضل من أقواتهم
وأقوات عِيَالهمْ. [عَسى: طمع وإشفاق، وَهُوَ من الله وَاجِب]
.
(1/330)
عرضتم بِهِ من خطْبَة النِّسَاء:
التَّعْرِيض: الْإِيمَاء والتلويح من غير كشف وَلَا تَبْيِين.
عَاقِر وعقيم: بِمَعْنى وَاحِد وَهِي الَّتِي لَا تَلد،
وَالَّذِي لَا يُولد لَهُ أَيْضا. عرضهَا السَّمَوَات
وَالْأَرْض: [أَي] سعتها، وَلم يرد الْعرض الَّذِي هُوَ خلاف
الطول. عزمت: أَي صححت رَأْيك فِي إِمْضَاء الْأُمُور.
عاشروهن: صاحبوهن. عنت: هَلَاك. وَأَصله الْمَشَقَّة والصعوبة
من قَوْلهم: (أكمة عنوت) إِذا كَانَت صعبة المسلك. قَالَ أَبُو
عمر: الْعَنَت عِنْد الْعَرَب تَكْلِيف غير الطَّاقَة.
أَخْبرنِي بذلك عَن الهدهد عَن الْمبرد وَقَوله [عز
(1/331)
وَجل] : {وَلَو شَاءَ الله لأعنتكم} أَي
لأهلككم. وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى لشدد عَلَيْكُم وتعبدكم
بِمَا يصعب عَلَيْكُم أَدَاؤُهُ، كَمَا فعل بِمن كَانَ
قبلكُمْ. وَقَوله جلّ وَعز: {عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم} ، أَي
مَا هلكتم، أَي هلاككم. وَقَوله جلّ وَعز: {عَزِيز عَلَيْهِ}
أَي شَدِيد يغلب صبره. يُقَال: عزه يعزه عزا إِذا غَلبه،
وَمِنْه قَوْلهم: (من عز بز) أَي من غب سلب. عزرتموهم:
عظمتموهم. وَيُقَال: نصرتموهم وأعنتموهم. عدوا: اعتداء،
وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {فيسبوا الله عدوا بِغَيْر علم} .
عتوا: تكبروا وَتجبرُوا. والعاتي: الشَّديد الدُّخُول فِي
الْفساد
(1/332)
وَهُوَ المتمرد الَّذِي لَا يقبل عظة.
عفوا: أَكْثرُوا. وَيُقَال: عَفا الشَّيْء إِذا زَاد وَكثر،
وَعَفا إِذا درس وَذهب، وَهُوَ من الأضداد. عرض / الدُّنْيَا:
طمع الدُّنْيَا، وَمَا يعرض مِنْهَا. عيلة: فقرا. عَن يَد: عَن
قهر وذل. وَقيل: عَن يَد: عَن مقدرَة مِنْكُم عَلَيْهِم
وسلطان، من قَوْلهم: يدك عَليّ مبسوطة أَي قدرتك وسلطانك،
وَقيل: عَن يَد: عَن أنعام عَلَيْهِم بذلك، لِأَن أَخذ
الْجِزْيَة مِنْهُم، وَترك أنفسهم عَلَيْهِم نعْمَة عَلَيْهِم،
وَيَد من الْمَعْرُوف جزيلة. عرضا قَرِيبا وسفرا قَاصِدا: أَي
طَمَعا قَرِيبا وسفرا غير شاق.
(1/333)
عدن: إِقَامَة. يُقَال: عدن بِالْمَكَانِ
إِذا أَقَامَ بِهِ. عَاصِم: مَانع [من قَوْله: {لَا عَاصِم
الْيَوْم من أَمر الله} أَي لَا مَانع] . عنيد: وعنود وعاند
ومعاند [وجد وَمَعْنَاهُ] معَارض لَك بِالْخِلَافِ عَلَيْك.
والعاند الجائر الْعَادِل عَن الْحق. يُقَال: عرق عنود وطعنة
عنود، إِذا خرج الدَّم مِنْهَا على جَانب. عصيب: شَدِيد.
يُقَال: يَوْم عصيب وعصبصب [أَي شَدِيد] . عصيا: أَي عَاصِيا.
والعصي: ذُو الْعِصْيَان، كَمَا الْعَلِيم ذُو الْعلم. وَقَالَ
بَعضهم: عصي هُوَ العَاصِي والعليم هُوَ الْعَالم، والعريف
هُوَ الْعَارِف، وَقَالَ طريف بن فهم الْعَنْبَري:
(1/334)
(أَوَ كُلَّما وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلةٌ ...
بَعَثُوا إِليَّ عرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ)
مَعْنَاهُ عارفهم. عرش: سَرِير الْملك. وَمِنْه قَوْله جلّ
وَعز: {وَرفع أَبَوَيْهِ على الْعَرْش} وَمثله: {أهكذا عرشك} .
عمر وعمرك وَاحِد. وَلَا تكون فِي الْقسم إِلَّا الْمَفْتُوحَة
وَمَعْنَاهَا الْحَيَاة. عضدا: أعوانا. وَمِنْه قَوْلهم: قد
عاضده على أمره إِذا أَعَانَهُ [عَلَيْهِ] .
(1/335)
عرضنَا جَهَنَّم يَوْمئِذٍ للْكَافِرِينَ
عرضا: أظهرناها، حَتَّى رأها الْكفَّار. يُقَال: عرضت الشَّيْء
[أَي] أظهرته، وَأعْرض الشَّيْء: ظهر. وَمِنْه [قَول عَمْرو بن
كُلْثُوم] :
(وَأَعْرَضَتِ اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ ... [كَأَسْيافٍ بأيدي
مُصْلِتِينا] )
عنت الْوُجُوه: استأسرت وذلت وخضعت. عزما: أَي رَأيا معزوما
عَلَيْهِ، وَلم نجد لَهُ عَزمَة. وَيُقَال: لم نجْعَل لَهُ
عزما. وَعَن ابْن عَبَّاس: يُقَال: عزما صبرا، وَيُقَال: حفظا
لما أَمر بِهِ. عشير: خليط معاشر.
(1/336)
عَذَاب يَوْم عقيم: عقيم: عز أَن يكون
فِيهِ خير [للْكَافِرِينَ] . قَالَ بَعضهم: هُوَ يَوْم
الْقِيَامَة. قَالَ الضَّحَّاك: هُوَ عَذَاب يَوْم لَا لَيْلَة
فِيهِ. وَعَن عِكْرِمَة قَالَ: يَوْم الْقِيَامَة لَا لَيْلَة
لَهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: عني بِهِ يَوْم بدر، لأَنهم لم
ينْظرُوا إِلَى اللَّيْل، فَكَانَت الْهَزِيمَة. وَالصَّوَاب
قَول من قَالَ: يَوْم بدر، لِأَنَّهُ لَا وَجه لِأَن يُقَال:
لَا يزالون فِي مرية مِنْهُ حَتَّى تأتيهم السَّاعَة بَغْتَة،
أَي فَجْأَة ... . علقَة دم جامد، وَجمعه علق. [العادين] : أَي
الْحساب. عبدت بني إِسْرَائِيل: اتخذتهم عبيدا لَك. عَورَة:
أَي معورة للسراق. يُقَال: أعورت بيُوت الْقَوْم [إِذا
(1/337)
خَرجُوا مِنْهَا] وذهبوا عَنْهَا، فأمكنت
الْعَدو، وَمن أرادها. وأعور الْفَارِس إِذا بدا مِنْهُ مَوضِع
خلل للضرب والطعن. وعورة الثغر: الْمَكَان الَّذِي يخَاف
مِنْهُ. عرم: جمع عرمة وَهِي سكر / لأرض مُرْتَفعَة. وَقيل:
عرم: مسناة. وَقيل: عرم: اسْم الجرذ الَّذِي نقب السكر. عززنا
وعززنا: بِمَعْنى وَاحِد، أَي قوينا وشددنا. عراء: فضاء لَا
يتَوَارَى فِيهِ بشجر وَلَا غَيره. وَيُقَال: العراء وَجه
الأَرْض. عزني فِي الْخطاب: أَي غلبني. وَقيل صَار أعز مني.
عَارض مُمْطِرنَا: سَحَاب مُمْطِرنَا. عرفهَا لَهُم: أَي عرفهم
مَنَازِلهمْ فِيهَا. وَيُقَال: عرفهَا لَهُم
(1/338)
طيبها لَهُم، من الْعرف، وَيُقَال: طَعَام
معرف أَي مُطيب. عتيد: حَاضر. العصف وَالريحَان: العصف ورق
الزَّرْع ثمَّ يصير إِذا جف ويبس تبنا. وَالريحَان: الرزق
[وَأنْشد أَبُو مُحَمَّد:
(سلامُ الإلهِ وَرَيْحَانُهُ ... وَرَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ
دُرَرْ] )
عبقري: طنافس ثخان. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تَقول الْعَرَب
لكل شَيْء من الْبسط عبقري. وَيُقَال: عبقر أَرض يعْمل فِيهَا
الوشي فنسب إِلَيْهَا كل شَيْء جيد. وَيُقَال: العبقري:
الممدوح والموصوف من الرِّجَال والفرش، وَمِنْه قَول النَّبِي
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي عمر رَحمَه الله:
((فَلم أر عبقريا يفري فريه)) .
(1/339)
عَتَتْ عَن أَمر رَبهَا يَعْنِي عتا
أَهلهَا عَن أَمر رَبهم، أَي تكبروا وَتجبرُوا. وَيُقَال:
جَبَّار: عَاتٍ. عبس وَبسر: كلح وَكره وَجهه. عبوسا قمطريرا:
الْيَوْم العبوس، الَّذِي يعبس الْوُجُوه. والقمطرير:
الشَّديد. عَطاء حسابا: أَي كَافِيا. وَيُقَال: أَعْطَانِي مَا
أحسبني أَي مَا كفاني. وَقَالَ: أصل هَذَا أَن يُعْطِيهِ
حَتَّى يَقُول حسبي. عسعس (اللَّيْل) : أقبل ظلامه. وَيُقَال:
أدبر ظلامه، وَهُوَ من الأضداد.
(1/340)
عدلك: قوم خلقك. و {عدلك} : صرفك إِلَى مَا
تشَاء من الصُّور فِي الْحسن والقبح. عين آنِية: قد انْتهى
حرهَا. عصر: دهر. أقسم بِهِ الله عز وَجل. عصف مَأْكُول: العصف
والعصيفة ورق الزَّرْع. ومأكول يَعْنِي أَخذ مَا فِيهِ من
الْحبّ فَأكل وَبَقِي / هُوَ لَا حب فِيهِ وَفِي الْخَبَر أَن
الْحجر كَانَ يُصِيب أحدهم على رَأسه فيخرقه حَتَّى يخرج من
أَسْفَله فَيصير كقشر الْحِنْطَة، وكقشر الْأرز المجوف.
( [فصل] الْعين المضمومة)
عدوان: تعد وظلم. وَقَوله جلّ وَعز: {فَلَا عدوان إِلَّا على
(1/341)
الظَّالِمين} ، أَي فَلَا جَزَاء ظلم
إِلَّا على الظَّالِمين. عرضة لأيمانكم: نصبا لَهَا، وَيُقَال:
عدَّة لَهَا. وَيُقَال: هَذَا عرضة لَك، أَي عدَّة [قَوْلك]
تبتذله فِيمَا تشَاء. عروشها: سقوفها. وَقَوله جلّ وَعز:
{خاوية على عروشها} أَي تسْقط السقوف، تسْقط عَلَيْهَا
الْحِيطَان. عرف: مَعْرُوف. [عثر: اطلع] . عُقُود: عهود.
عصبَة: جمَاعَة من الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين.
(1/342)
عَقبي: عَاقِبَة. عتيا: وعسيا بِمَعْنى
[وَاحِد] وَقَوله جلّ وَعز: {وَقد بلغت من الْكبر عتيا} أَي
يبسا. وكل مبالغ من كبر أَو كفر أَو فَسَاد فقد عتا عتيا
وعتوا، وعسا عسيا وعسوا. عقدَة من لساني: يَعْنِي رتة كَانَت
فِي لِسَانه، أَي حبسة. قَالَ أَبُو عمر سَمِعت الْمبرد
يَقُول: طول السُّكُوت حَبسه. [العلى] : جمع عليا. عرجون: عود
الكباسة الكباسة.
(1/343)
عُجاب: وَعَجِيب بِمَعْنى [وَاحِد] . عربا
[أَتْرَابًا] : جمع عروب، وترب. والعروب: المتحببة إِلَى
زَوجهَا، وَيُقَال: العاشقة لزَوجهَا. وَيُقَال: الْحَسَنَة
التبعل. عتل بعد ذَلِك زنيم: العتل: الْفظ الْكَافِر هَهُنَا.
والعتل الشَّديد من كل شَيْء. حَدثنَا أَبُو عمر عَن ابْن
الْأَعرَابِي قَالَ: العتل الجافي عَن الموعظة.
( [فصل] الْعين الْمَكْسُورَة)
عِبْرَة لأولي الْأَلْبَاب: أَي اعْتِبَارا وموعظة لِذَوي
الْعُقُول. عيد: كل يَوْم مُجْتَمع. وَقيل: يَوْم الْعِيد
مَعْنَاهُ الْيَوْم الَّذِي يعود فِيهِ الْفَرح. والعيد عَن
الْعَرَب الْوَقْت الَّذِي يعود فِيهِ الْفَرح أَو الْحزن.
(1/344)
عوج: اعوجاج فِي الدَّين وَنَحْوه. وعوج:
ميل فِي الْحَائِط والقناة وَنَحْوهمَا. [العدوة] الدُّنْيَا
وهم بالعدوة القصوى: العدوة والعدوة بِكَسْر الْعين وَضمّهَا
شاطئ الْوَادي، وَالدُّنْيَا والقصوى تَأْنِيث الْأَدْنَى /
والأقصى. [العير] : إبل تحمل الْميرَة. عجاف: الَّتِي قد بلغت
فِي الهزال النِّهَايَة. عضين: عضوه أَعْضَاء، أَي فرقوه فرقا.
وَيُقَال: [عضيت]
(1/345)
الشَّاة وَالْجَزُور إِذا جلعتهما
أَعْضَاء. وَيُقَال: فرقوا القَوْل فِيهِ، فَقَالُوا: شعر
وَقَالُوا: سحر، وَقَالُوا: كهَانَة، وَقَالُوا: أساطير
الْأَوَّلين. وَقَالَ عِكْرِمَة: العضة: السحر بلغَة قُرَيْش،
يَقُولُونَ لِلسَّاحِرَةِ العاضهة وَيُقَال: عضوه: آمنُوا
بِمَا أَحبُّوا فِيهِ وَكَفرُوا بِالْبَاقِي، فأحبط كفرهم
إِيمَانهم. عجلا جسدا: أَي صُورَة لَا روح فِيهَا، إِنَّمَا
هُوَ جَسَد فَقَط، (لَهُ خوار) . [قَالَ أَبُو عمر: أَصْحَاب
الحَدِيث يَقُولُونَ: إِن الله عز وَجل جعل الخوار فِيهِ] ،
كَانَت الرّيح تدخل فِيهِ، فَيسمع لَهُ صَوت. عفريت من
الْجِنّ: العفريت من الْجِنّ وَالْإِنْس وَالشَّيَاطِين،
الْفَائِق المبالغ الرئيس. عين: واسعات الْعُيُون، الْوَاحِدَة
عيناء. عزة وشقاق: الْعِزَّة: المغالبة والممانعة. يُقَال: عزه
يعزه
(1/346)
إِذا غَلبه. عصم: جبال، وَاحِدهَا عصمَة،
وكل مَا أمسك شَيْئا فقد عصمه. وَقَوله تَعَالَى: {وَلَا
تمسكوا بعصم الكوافر} أَي بجبالهن، يَقُول: لَا ترغبوا
فِيهِنَّ {واسألوا مَا أنفقتم} أَي اسألوا أهل مَكَّة أَن
يردوا عَلَيْكُم مُهُور النِّسَاء اللَّاتِي يخْرجن إِلَيْهِم
مرتدات، {وليسألوا مَا أَنْفقُوا} أَي وليسألوكم مُهُور من خرج
إِلَيْكُم من نِسَائِهِم. عزين: جماعات فِي تَفْرِقَة، واحدتها
عزة. [العشار] : الْحَوَامِل من الْإِبِل، وَاحِدهَا عشراء،
وَهِي الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي الْحمل عشرَة أشهر، ثمَّ
لَا يزَال ذَلِك اسْمهَا حَتَّى تضع، وَبعدهَا تضع. وَهِي من
أنفس الْإِبِل عِنْدهم. فَيَقُول: عطلها أَهلهَا من الشّغل
بِأَنْفسِهِم.
(1/347)
[العهن] صوف مصبوغ. عيشة راضية: أَي مرضية.
(1/348)
|