غريب القرآن للسجستاني

 (بَاب الْغَيْن)

( [فصل] الْغَيْن الْمَفْتُوحَة)
غمام: سَحَاب أَبيض سمي بذلك لِأَنَّهُ يغم السَّمَاء، أَي يَسْتُرهَا. غَفُور: سَاتِر على عباده ذنوبهم، وَمِنْه المغفر، لِأَنَّهُ يُغطي الرَّأْس. وغفرت الْمَتَاع فِي / الْوِعَاء إِذا جعلته فِيهِ، لِأَنَّهُ يغطيه ويستره. غل: خَان. [الْغَائِط] مطمئن من الأَرْض. وَكَانُوا إِذا أَرَادوا قَضَاء الْحَاجة أَتَوا غائطا، فكني عَن [الْحَدث] بالغائط.

(1/349)


غَمَرَات الْمَوْت: شدائده [الَّتِي] تغمره وتركبه كَمَا يغمر المَاء الشَّيْء إِذا علاهُ وغطاه. [الغابرين: أَي البَاقِينَ والماضين] أَيْضا وَهُوَ من الأضداد. وَقَوله جلّ وَعز: {إِلَّا عجوزا فِي الغابرين) أَي البَاقِينَ، قد غبرت فِي الْعَذَاب، أَي بقيت فِيهِ، وَلم تسر مَعَ لوط عَلَيْهِ السَّلَام. وَيُقَال: {فِي الغابرين} أَي البَاقِينَ فِي طول الْعُمر. غي: ضلال. غَار: نقب فِي الْجَبَل. غيابة الْجب: كل شَيْء غيب عَنْك شَيْئا فَهُوَ غيابة. غاشية من عَذَاب الله: [أَي] مُجَللَة من عَذَاب الله جلّ

(1/350)


وَعز. وَقَوله جلّ وَتَعَالَى: {لَهُم من جَهَنَّم مهاد} أَي فرَاش من النَّار. {وَمن فَوْقهم غواش} [أَي] مَا يَغْشَاهُم فيغطيهم من أَنْوَاع الْعَذَاب. وَقَوله: {هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية} يَعْنِي [يَوْم] الْقِيَامَة، لِأَنَّهَا تغشاهم. غسق اللَّيْل: ظلامه. غورا: أَي غائرا، وصف بِالْمَصْدَرِ. غراما: هَلَاكًا، وَيُقَال: ملحا، وَيُقَال: عذَابا ملازما وَمِنْه فلَان مغرم بِالنسَاء، إِذا كَانَ يحبهن ويلازمهن. وَمِنْه الْغَرِيم الَّذِي عَلَيْهِ الدَّين، لِأَن الدَّين لَازم لَهُ. والغريم أَيْضا الَّذِي لَهُ الدَّين، لِأَنَّهُ يلْزم الَّذِي لَهُ

(1/351)


عَلَيْهِ الدَّين. وَقَالَ الْحسن فِي قَوْله جلّ وَعز: {إِن عَذَابهَا كَانَ غراما} : كل غَرِيم مفارق غَرِيمه إِلَّا النَّار. [الْغرُور: هُوَ الشَّيْطَان] وكل من غر فَهُوَ غرور. والغرور بِضَم الْغَيْن الْبَاطِل، ومصدر غررت. غرابيب سود: مقدم، ومؤخر، مَعْنَاهُ سود غرابيب، وَيُقَال: أسود غربيب للشديد السوَاد. غول: إذهاب الشَّيْء. يُقَال: الْخمر غول للحلم، وَالْحَرب غول للنفوس. وَقَوله جلّ وَعز: {لَا فِيهَا غول} أَي لَا تغتال عُقُولهمْ فتذهب بهاز [غساقا] مَا يغسق من صديد أهل النَّار، أَي يسيل. وَيُقَال:

(1/352)


غساق / بَارِد يحرق كَمَا يحرق الْحَار. غدقا: كثيرا؟ غَاسِق إِذا وَقب: يَعْنِي اللَّيْل إِذا دخل فِي كل شَيْء. والغسق الظلمَة، وَيُقَال: الْغَاسِق الْقَمَر إِذا كسف فاسود. [وَقَوله] {إِذا وَقب} [أَي] إِذا دخل فِي الْكُسُوف.
( [فصل] الْغَيْن المضمومة)
غلف: جمع أغلف، وَهُوَ كل شَيْء جعلته فِي غلاف، أَي قُلُوبنَا محجوبة عَمَّا تَقول، كَأَنَّهَا فِي غلف. وَمن قَرَأَ: ((غلف)) بِضَم اللَّام أَرَادَ جمع غلاف، وتسكين اللَّام فِيهِ جَائِز أَيْضا مثل كتب وَكتب، أَي قُلُوبنَا أوعية للْعلم، فَكيف تجيئنا بِمَا لَيْسَ عندنَا. غرفَة بِيَدِهِ: أَي مِقْدَار ملْء الْيَد من المغروف. [و] ((غرفَة)) بِفَتْح الْغَيْن، يَعْنِي مرّة وَاحِدَة بِالْيَدِ، مصدر غرفت.

(1/353)


غفرانك: أَي مغفرتك. غزى: جمع غاز. غمَّة: ظلمَة. وَيُقَال: غمَّة وغم وَاحِد، كَمَا يُقَال: كربَة وكرب. غثاء: هلكى، كالغثاء وَهُوَ مَا علا السَّيْل من الزّبد والقماش، لِأَنَّهُ يذهب ويتفرق. وَقَوله جلّ وَعز: {فجعلناهم غثاء} أَي جعلناهم لَا بَقِيَّة فيهم. غرفات: منَازِل رفيعة، وَاحِدهَا غرفَة. غرف من فَوْقهَا غرف: منَازِل رفيعة من فَوْقهَا منَازِل أرفع مِنْهَا. غُصَّة: فِي قَوْله جلّ وَعز: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّة} أَي يغص

(1/354)


بِهِ الْحلق، فَلَا ينزل فِيهِ وَلَا يسوغ. غلبا: أَي غِلَاظ الْأَعْنَاق يَعْنِي النّخل. [قَالَ أَبُو مُحَمَّد: يُقَال: رجل أغلب وَامْرَأَة غلباء، إِذا كَانَا غليظي الْعُنُق، والجميع غلب، مثل أَحْمَر وحمراء وحمر فِي الْجَمِيع] . غثاء أحوى: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا وَالَّذِي أخرج المرعى أحوى، أَي أَخْضَر غضا يضْرب إِلَى السوَاد من شدَّة الخضرة والري، فَجعله بعد خضرته غثاء، أَي يَابسا. والغثاء مَا يبس من النبت، فَحَملته الأودية والمياه , وَالْقَوْل الآخر: فَجعله غثاء، أَي يَابسا أحوى، أَي أسود من قدمه واحتراقه، أَي فَكَذَلِك يميتكم بعد الْحَيَاة.
( [فصل] الْغَيْن الْمَكْسُورَة)
غشاوة: غطاء. غل: عَدَاوَة وشحناء. وَيُقَال: الغل / الْحَسَد.

(1/355)


غلظة: أَي شدَّة عَلَيْهِم [وَقلة رَحْمَة] لَهُم. غيض المَاء: نقص وغاض المَاء نَفسه نقص. غسلين: غسالة أَجْوَاف أهل النَّار، وكل جرح أَو دبر غسلته فَخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ غسلين [أَي] فعلين من غسل الْجراح والدبر.

(1/356)