فضائل القرآن للمستغفري

الرابع عشر من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الحافظ أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري رحمة الله عليه
رواية الشيخ القاضي الحافظ أبي علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي
أبقاه الله

(1/449)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
584- وأخبرنا زاهر أخبرنا أبو لبيد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عبد العزيز هو ابن حصين بن الترجمان أخبرني أبو أمية سيف بن أبي عبد الرحمن عن عطية بن عياض المجاشعي أن ابن عباس قال: سرق الشيطان من إمام المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/451)


585- أخبرنا محمد بن علي أخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر حدثني عمر بن ذر عن أبيه، عَن عَبد الله بن عباس أنه قال: إن الشيطان استرق من أهل القرآن أعظم آية في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/451)


586- أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد المخرمي حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حدثنا خلاد هو ابن أسلم حدثنا المعتمر هو ابن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية من كتاب الله [ص:452] تعالى وما أنزلت على أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون سليمان بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/451)


587- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر حدثني أبو محمد القاسم بن أحمد بن الحسن الأصبهاني حدثنا أبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان حدثني أبي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره أن ابن عباس رضي الله عنه قال {ولقد ءاتينك سبعا من المثانى} قال: هي أم القرآن قال: وقرأها علي سعيد بن جبير بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة.
قال سعيد بن جبير: وقرأها علي ابن عباس كما قرأتها عليك ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال ابن عباس: فقد أخرجها الله لكم فما أخرجها لأحد من قبلكم.

(1/452)


588- وأخبرنا أبو محمد حدثني أبو القاسم بن أحمد حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان حدثنا أبو حاتم حدثنا خلاد يعني ابن خلاد المقرئ حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي، عَن عَبد خير قال: سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن سبع المثاني فقال {الحمد لله} [ص:453] فقيل: إنما هي ست آيات فقال: بسم الله الرحمن الرحيم منه فقيل له: أي شي المثاني؟ قال: يثنى بها في كل سورة.

(1/452)


589- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا علي أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: صليت خلف سعيد بن جبير وقرأ: {بسم الله الرحمن الرحيم} ثم قرأ {ولا الضالين} ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} وكان لا يتم التكبير ويسلم تسليمه واحدة.

(1/453)


590- أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا معاذ بن معاذ عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله قال: كان ابن الزبير يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول: ما يمنعهم منها إلا الكبر.

(1/453)


591- وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد القرشي حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا يزيد بن صالح حدثنا أبو بكر النهشلي عن يزيد الفقير قال: صليت خلف نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/453)


592- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو لبيد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا يحيى بن سليم عن يحيى بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد عن أبيه: أن معاوية قدم المدينة فصلى للناس الصلاة التي يجهر فيها وإنه قرأ أم القرآن ثم استفتح القرآن فلم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} ثم [ص:454] وضع جبينه فلم يكبر فلما قضى صلاته وسلم ناداه المهاجرون والأنصار من كل ناحية يامعاوية: أسرقت صلاتك أم نسيت {بسم الله الرحمن الرحيم} حين افتتحت القرآن؟ وأين الله أكبر حين وضعت جبينك؟ وأين الله أكبر حين قمت بين السنتين؟ أو نسيت؟ فأعاد لهم الصلاة فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} وكبر حين وضع جبهته وكبر حين قام.
قال سويد: إن كان يجزيهم هل يعير أحد عليه.

(1/453)


593- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني حدثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي حدثني منصور بن أبي مزاحم من كتابه - ثم حكه بعد زمان من كتابه - حدثنا أبو أويس أخبرنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أم الناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/454)


594- أخبرنا محمد بن علي أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن التيمي عن مطر، عَن عَبد الكريم أبي أمية أن أبي بن كعب كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/455)


595- أخبرنا محمد بن علي أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره أن ابن عباس قال {ولقد ءاتينك سبعا من المثاني} أم القرآن قال: وقرأها علي سعيد كما قرأتها عليك ثم قال {بسم الله الرحمن الرحيم} الآية السابعة قال ابن عباس: قد أخرجها الله لكم فما أخرجها لأحد من قبلكم.
قال عبد الرزاق: قرأها علينا ابن جريج {بسم الله الرحمن الرحيم} آية {الحمد لله رب العالمين} آية {الرحمن الرحيم} آية {مالك يوم الدين} آية {إياك نعبد وإياك نستعين} آية {اهدنا الصراط المستقيم} آية {صراط الذين أنعمت عليهم} إلى آخرها.

(1/455)


596- وأخبرنا محمد أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: كان يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول: [ص:456] آية من كتاب الله تركها الناس.

(1/455)


597- وبه، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن أبي النجود عن سعيد بن جبير: أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة.

(1/456)


598- وبه، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار أن ابن عباس وابن عمر يفتتحان ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/456)


599- وبه، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: لا أدع بسم الله الرحمن الرحيم في مكتوبة وتطوع إلا ناسيا لأم القرآن وللسورة التي أقرأ بعدها قال: هي آية من القرآن، قال: قلت: فإنه بلغني أنها لم تنزل مع القرآن وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتبها حتى نزل {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} فكتبها حينئذ قال: ما بلغني ذلك وما هي إلا آية من القرآن.

(1/456)


600- قال: وقال يحيى بن جعدة: قد اختلس الشيطان من الأئمة آية ما إنه بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/456)


601- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا الثقفي قال: سمعت أبا رجاء يقول: فقلنا مع الليث بن سعد من الأسكندرية وكان معه ثلاث سفاين سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه وكان إذا حضرت الصلاة خرج إلى الشط فيصلي وكان ابنه شعيب إماماً، فخرجنا لصلاة المغرب، فقال: أين شعيب، فقالوا حم، فقام الليث فأذن وأقام ثم تقدم فقرأ {والشمس وضحاها} فقرأها {فلا يخاف عقباها} وكذلك في مصاحف أهل المدينة ويقولون هو غلط من الكاتب عند أهل العراق وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وسلم تسليمة تلقاء وجهه.

(1/457)


602- كتب إلي أبو أحمد محمد بن عبد الله المقرئ من بغداد يذكر أن أبا طاهر عبد الواحد بن عمر المقرئ أخبرهم حدثنا أبو بكر بن مجاهد حدثني محمد بن أحمد بن محمد حدثنا عبد الله بن عيسى حدثنا هارون يعني ابن موسى المقرئ حدثني أبي موسى بن عبد الله حدثني محمد بن إسحاق عن أبيه قال: قرأت في المحراب ببسم الله الرحمن الرحيم قال: فلم أدر إلا بصاحب المقصورة يقول: هذا رجل يسألك أن تكلمه قال: فدنوت منه فإذا أنا بأبي بكر الأعشى ابن أخت مالك بن أنس قال: فقال لي: يقرأ عليك أبو عبد الله السلام ورحمة الله مالك بن أنس ويقول لك: ما هذا الذي أحدثت من الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: فقلت له: اقرأ عليه السلام ورحمة الله وقل له: قلت لنا أن نسأل عن كل علم [ص:458] أهله وأخبرتنا أن نافع بن عبد الرحمن إمام الناس في القراءة فأخبرنا نافع أن السنة الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/457)


باب من لم يعد {بسم الله الرحمن الرحيم} من الفاتحة آية
وذلك لإخفائها وهو قول فقهاء أهل العراق وقراء أهل الحجاز وأهل البصرة
603- أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن [ص:460] نصر حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا زكريا عن عامر [ص:461] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب كما تكتب قريش باسمك اللهم حتى نزلت: {وقال اركبوا فيها بسم الله مجرها} فكتب بسم الله حتى نزلت {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} فكتب بسم الله الرحمن حتى نزلت {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} فكتب بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/459)


604- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا وكيع عن ثابت بن عمارة، عَن عَبد الله بن معبد الزماني قال: لم ينزل بسم الله الرحمن الرحيم في شيء من القرآن إلا في سورة النمل {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} .

(1/461)


605- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا الثقفي حدثنا قتيبة حدثنا خالد هو ابن عبد الله الواسطي عن داود عن عامر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب أول ما كتب باسمك اللهم قال: فلما نزلت سورة هود {وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرسها} كتب بسم الله، فلما نزلت سورة بني إسرائيل: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} كتب بسم الله الرحمن فلما نزلت سورة النمل كتب بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/461)


607- (1) أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا العباس بن بشر بن عيسى الرخجي حدثنا عمرو بن علي حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس بن مالك: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} .
__________
(1) هكذا الترقيم في المطبوع ليس فيه رقم (606) .

(1/462)


608- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو الليث الفرائضي حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون الصلاة بـ {الحمد لله رب العالمين} .

(1/462)


609- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر أخبرنا أبو العباس الجمال حدثنا أحمد بن أبي سريج حدثنا معاذ هو ابن معاذ العنبري عن حميد عن أنس قال: كان أبو بكر وعمر وعثمان يستفتحون قراءتهم وصلاتهم بالحمد لله رب العالمين.

(1/462)


610- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين.

(1/463)


611- وأخبرنا بكر أخبرنا محمود حدثنا محمد حدثنا عبد الوهاب الربعي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يستفتحون بالحمد لله رب العالمين.

(1/464)


612- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب أخبرنا محمد بن أيوب أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(1/464)


613- وأخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا هدبة حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(1/464)


614- وأخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(1/464)


615- وأخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو الليث الفرائضي حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: إن أنسا نبأهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(1/464)


616- أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الرازي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/464)


617- وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا محمد بن إسحاق بن [ص:465] خزيمة حدثنا سلمة بن جنادة القرشي حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/464)


618- وأخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثني محمد بن سنجر وإبراهيم بن هانئ حدثنا يحيى حدثنا الأوزاعي قال: كتب إلي قتادة: حدثني أنس بن مالك أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة، ولاَ في آخرها.

(1/465)


619- أخبرناالخليل بن أحمد حدثنا أبو بكر محمد بن حموية بن غياث السراج حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثنا أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/465)


620- وأخبرنا الخليل وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبي حدثني إبراهيم بن طهمان قال: فحدثني الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أنه حدثه: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فلم يسمع أحدا منهم يقرأ بها لا إذا قرأ بفاتحة الكتاب، ولاَ إذا قرأ بسورة.

(1/465)


621- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا [ص:466] محمد بن أبان حدثنا محمد بن القاسم، عَن أبي طاهر مولى قريش قال: سمعت أنس بن مالك يقول: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.
قال الشيخ: هذه الأحاديث كلها صحاح لا غبار في أسانيدها من حديث حميد وقتادة عن أنس بن مالك أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان بألفاظ مختلفة كلها صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد صح، عَن عَبد العزيز بن صهيب وسليمان التيمي وثابت البناني والحسن البصري وجماعة عن أنس بن مالك مثل روايتهما عنه.

(1/465)


622- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثني أحمد بن منصور وغيره حدثنا الأحوص بن جواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/466)


623- أخبرنا جعفر بن محمد بن المكي حدثنا الحسين هو ابن حاتم البيكندي أبو عصمة حدثنا إبراهيم بن أحمد البغدادي حدثنا أبو الجواب الأحوص بن الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(1/466)


624- وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي الرازي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر بن إسحاق هو الصغاني حدثنا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك [ص:467] قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.
قال الشيخ: هذا حديث حسن غريب من حديث الأعمش عن شعبة يدخل في رواية الكبار عن الصغار تفرد به أبو الجواب عن عمار بن رزيق.

(1/466)


625- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي أخبرنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير عن الحسن عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر.

(1/467)


626- أخبرنا عبيد الله بن علي الكوفي أخبرنا ابن أبي مرة بدمشق حدثنا أبو أمية حدثنا عبيد الله حدثنا سالم الخياط عن الحسن عن أنس [ص:468] قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ومع أبي بكر سنتين ومع عمر فلم أسمعهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
قال الشيخ: وقد روى عائذ بن شريح ومالك بن دينار عن أنس بن مالك هذا الحديث وزاد فيه: وخلف علي، ولاَ يثبتونه.

(1/467)


627- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو الليث الفرائضي حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا أبو الأحوص عن يوسف بن أسباط عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
ومرة قال أنس: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
قال أبو همام: فلقيت يوسف بن أسباط فحدثني عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك.

(1/468)


628- أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن علي الكوفي حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي مرة بدمشق حدثنا أبو أمية حدثنا عثمان بن زفر حدثنا أبو إسحاق الحميسي عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال: كان [ص:469] رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي يفتتحون بـ {الحمد لله رب العالمين} ويقرؤون {مالك يوم الدين} .
قال الشيخ: أبو إسحاق الحميسي اسمه خازم بن الحسين ليس بالقوي في الحديث.

(1/468)


629- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثنا محمد بن منصور
630- وأخبرني أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا طلق بن غنام حدثنا خازم بن الحسين عن مالك بن دينار عن أنس قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/469)


631- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أنه قال: قمت وراء أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتح الصلاة.
قال الشيخ: وقد روي عن عائشة وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل رواية أنس عنه.

(1/469)


632- أخبرني عبيد الله بن علي الكوفي حدثنا أبو الحسن أحمد بن بهزاذ بن مهران السيرافي بمصر حدثنا بحر هو ابن نصر الخولاني حدثنا يحيى هو ابن السلام حدثنا الصلت بن دينار، عَن عَبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة: بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته؟ فقالت: بـ {الحمد لله رب العالمين} .

(1/470)


633- وأخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو لبيد حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان حدثنا يزيد هو ابن زريع عن حسين المعلم عن بديل بن ميسرة، عَن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} .

(1/470)


634- أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم حدثنا علي بن الحسين بن معدان حدثنا الحسين بن حريث حدثنا أبو أسامة عن حسين بن ذكوان عن بديل بن ميسرة، عَن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد.

(1/470)


635- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي القاضي بالبصرة حدثنا نصر هو ابن علي حدثنا صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع، عَن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.
[ص:471] قال الشيخ: وقد روي، عَن عَبد الله بن المغفل المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل رواية أنس.

(1/470)


636- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا عبد الرزاق عن معمر بن راشد عن سعيد الجريري حدثني من سمع ابن عبد الله بن المغفل يقول: قرأت بسم الله الرحمن الرحيم فقال لي أبي: إياك والحدث يابني فإني قد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلمو أبي بكر وعمر وعثمان وكانوا يقرؤون {الحمد لله رب العالمين} .

(1/471)


637- حدثنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد إملاء حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا محمد بن عبيد بن ثعلبة الحماني حدثنا أبو يحيى الحماني حدثنا أبو حنيفة، عَن أبي سفيان عن يزيد بن عبد الله بن معقل عن أبيه أنه صلى خلف إمام فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فناداه: ياعبد الله أين علمت هذه إني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا يجهر بها.
قال الشيخ: أبو سفيان هو السعدي واسمه طريف بن شهاب ويقال: [ص:472] طريف بن سفيان ويقال طريف بن سعيد ذكره ابن أبي حاتم.

(1/471)


638- أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن حامد الزهري أخبرنا علي بن محمد بن سختويه المعدل بنيسابور حدثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنا عبد الصمد يعني ابن نعمان حدثنا حمزة، عَن أبي سفيان عن يزيد بن عبد الله بن معقل قال: صلى بنا إمام فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فقال له أبي لما فرغ من صلاته: ياهذا غيب عنا هذا الذي أراك تجهر به فإني قد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر - قال له رجل وعثمان فسكت - فلم يجهروا بها.

(1/472)


639- حدثنا الخليل بن أحمد إملاء أخبرنا أبو علي اللؤلؤي أحمد بن محمد بن عمرو بالبصرة حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق حدثنا عباد بن موسى حدثنا عباد بن العوام عن شريك عن سالم عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة قال: وكان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا: إن محمدا يدعو إلى إله اليمامة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخفائها فلم يجهر بها حتى مات.

(1/472)


640- أخبرنا عبد الله حدثنا محمد بن أيوب أخبرنا مسلم حدثنا هشام حدثنا حماد عن إبراهيم قال: أربع يسرهن الإمام الاستعاذة وبسم الله الرحمن الرحيم والتأمين واللهم ربنا لك الحمد.

(1/473)


641- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا جدي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أشعث عن الحسن أن عثمان كان يجهر بالقراءة في العيدين ويوم الجمعة وكان يفتتح القراءة في الصلاة بـ {الحمد لله رب العالمين} .

(1/473)


642- أخبرنا عبد الملك بن سعيد أخبرنا الهيثم بن كليب حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا زيد هو ابن الحباب عن سفيان عن واصل عن إبراهيم عن ابن عمر أنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

(1/473)


643- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو عوانة الإسفراييني حدثنا ابن أبي مسرة حدثنا المقرئ حدثنا أبو حنيفة، عَن أبي سفيان عن يزيد بن عبد الله بن معقل عن أبيه أنه صلى خلف إمام فجهر ببسم الله الرحمن [ص:474] الرحيم فلما انصرف قال له: اخف علي كلمتك هذه فإني قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وخلف عثمان فلم أسمعها منهم.

(1/473)


باب ما جاء في علة تركهم إثبات بسم الله الرحمن الرحيم في أول براءة
644- أخبرنا أبو الهيثم المثنى بن محمد بن المثنى الأزدي بمرو حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدري حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي بالبصرة حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي عن أبيه حدثني أبي عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عبد الله بن عباس قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قلت: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان ونزلت براءة بالتشديد ليس فيها أمان.

(1/475)


645- أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم حدثنا أبو سعيد بكر بن المرزبان حدثنا عبد بن حميد أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي قال: قال لنا ابن عباس: قلت لعثمان بن عفان: ما [ص:476] حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال فما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي الزمان وهو ينزل عليه من السور وذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب له فيقول: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وإذا أنزلت عليه الآيات قال: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا قال: وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل عليه بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكان قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتهما في السبع الطوال.

(1/475)


646- أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد أخبرنا عبد الرزاق [ص:477] عن ابن جريج عن عطاء قال: يقولون إن الأنفال والتوبة سورة واحدة فلذلك لم يكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/476)


باب ما جاء في فضائل سورة فاتحة الكتاب والرقية بها
647- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو القاسم برد بن الهيثم القاضي الكوفي حدثنا أبو سعيد محمد بن عمر بن الوليد الكندي حدثنا أبو أسامة، عَن عَبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه، عَن أبي هريرة، عَن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة، ولاَ في الزبور، ولاَ في الإنجيل، ولاَ في القرآن مثلها؟ قلت: بلى قال: فإني أرجو أن لا تخرج من ذا الباب حتى تعلمها قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه فأخذ بيدي فجعل يحدثني حتى نفذت من الباب فخفت أن يخرج قبل أن يخبرني فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السورة التي قلت لي قال: كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ فقرأت فاتحة الكتاب فقال: هي هي وهي السبع المثاني وسائر القرآن الذي أعطيته.

(1/478)


648- وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ إملاء أخبرنا أبو العباس عبد الله بن جعفر بن خشيش البغدادي حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا أبو أسامة بإسناده نحوه.

(1/478)


649- أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا الحسين بن حريث أبو عمارة حدثنا الفضل بن موسى، عَن عَبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عَن أبي هريرة، عَن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله في التوراة، ولاَ في الإنجيل مثل أم القرآن وهي سبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.

(1/479)


650- وأخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عَن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على أبي بن كعب فاتحة الكتاب فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنزل في التوراة، ولاَ في الإنجيل، ولاَ في الزبور مثلها وإنها للسبع المثاني التي أعطيت.

(1/479)


651- وأخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر حدثنا أبو همام السكوني حدثنا إسماعيل هو ابن جعفر عن العلاء عن أبيه، عَن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ على أبي بن كعب أم القرآن فقال [ص:480] رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي تفسي بيده ما أنزل الله في التوراة، ولاَ في الزبور، ولاَ في الفرقان مثلها آية إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته.

(1/479)


652- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي أن أبا سعيد مولى عامر بن كريز أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو يصلي في المسجد فلما فرغ من صلاته لحقه قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على يدي وهو يريد أن يخرج من باب المسجد ثم قال: إني لأرجو أن لا تخرج من باب المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوارة، ولاَ في الإنجيل، ولاَ في القرآن مثلها قال أبي: جعلت أبطئ في المشي رجاء ذلك ثم قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتني قال: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: فقرأت عليه الحمد لله رب العالمين حتى أتيت على آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي هذه السورة وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت.

(1/480)


653- أخبرنا محمد بن المكي بن إسماعيل بن محمد أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عَن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي قال: ألم يقل الله تعالى {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ وأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة من [ص:481] القرآن قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.

(1/480)


654- أخبرنا محمد بن أحمد حدثنا علي الرازي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال: قرأت على مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1/481)


655- وأخبرنا محمد بن الحسين القاضي بمرو حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال: قرئ على مالك بن أنس وأنا أسمع عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد {الحمد لله رب العالمين} فيقول الله: حمدني عبدي يقول العبد {الرحمن الرحيم} يقول الله: أثنى علي عبدي يقول العبد {مالك يوم الدين} يقول الله: مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي يقول العبد {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل - واللفظ للحدادي -.

(1/481)


656- وأخبرنا الخليل أخبرنا أبو عروبة حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن ثوبان حدثنا الحسن بن الحر عن العلاء عن أبيه وابن السائب، عَن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد {الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي فيقول: {الرحمن الرحيم} فيقول: أثنى علي عبدي ويقول: {مالك يوم الدين} فيقول: مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين {إياك نعبد وإياك نستعين} وما بقي فلعبدي ولعبدي ما سأل {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} ولعبدي ما سأل.

(1/482)


657- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد أخبرنا أبو مصعب حدثنا مالك
658- وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم - واللفظ له - حدثنا بكر بن المرزبان حدثنا عبد بن حميد حدثني أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب أنه سمع أبا السائب مولى عبد الله بن هشام يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج ثلاث مرات غير تمام، فقلت: ياأبا هريرة إني أكون أحيانا وراء الإمام قال: فغمز ذراعي وقال: يافارسي اقرأ بها في نفسك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى إني قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا [ص:483] يقول العبد {الحمد لله رب العالمين} فيقول الله: حمدني عبدي يقول العبد {الرحمن الرحيم} يقول الله: أثنى على عبدي يقول العبد: {مالك يوم الدين} يقول الله: مجدني عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي يقول العبد {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل.

(1/482)


659- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة حدثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عَن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي إذا قال العبد {الحمد لله رب العالمين} قال: حمدني عبدي وإذا قال العبد {الرحمن الرحيم} قال الله: مجدني عبدي، أو أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله: فوضى إلي عبدي وإذا قال {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} فهذه لعبدي ولعبدي ما سأل.

(1/483)


660- أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن عمرو أبو بكر الباهلي حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن معبد أخيه، عَن أبي سعيد الخدري أنه قال: سافرنا سفرا فنزلنا منزلا فأتتنا جارية فقالت: إن سيد الحي سليم - قال ابن صاعد لفتى: لديغ - فهل فيكم راق؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا قال أبو سعيد: وإنه ما كنا نأتيه بذاك، ولاَ نرى أن ذلك عنده فذهب فقرأ عليه بفاتحة الكتاب فقام فبرأ وأمر لنا بثلاثين شاة فلما جاء قلنا له: أكنت تحسن رقية؟ قال: لا ولكن قرأت عليه بفاتحة الكتاب، فلما كنا قريباً من المدينة فقلت: لا تحدثوا فيها شيئا حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا أتيت النبي فذكرت ذلك له قال: وما يدريك أنها رقية اقتسموا واضربوا لي بسهم معكم.

(1/484)


661- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر، عَن أبي المتوكل، عَن أبي سعيد الخدري: أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فعرض لإنسان منهم في عقله أو لدغ فقالوا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم راق؟ قال رجل: نعم أنا فأتى صاحبهم فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطى قطيعات الغنم فأبى أن يقبله حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب فضحك وقال: ما يدريك أنها رقية خذوا واضربوا لي معكم بسهم.

(1/484)


662- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن زيرك حدثنا يحيى بن يونس حدثني يزيد بن عمرو الغنوي حدثنا أحمد بن الحارث حدثتني ساكنة بنت [ص:485] الجعد قالت: سمعت رجاء الغنوي - وكانت أصيبت يده يوم الجمل - يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه وما مدح الله به نفسه قال: قلنا: يا رسول الله وما ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: الحمد لله وقل هو الله أحد فإن من لم يشفه القرآن أو قال: من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله.

(1/484)


663- أخبرنا أبو الفضل أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين القاضي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا علي بن حجر أخبرنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.

(1/485)


664- وأخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا إبراهيم بن عبد الله الخلال أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا.

(1/485)


665- أخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن حرب بن مقاتل أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا عوف، عَن أبي المنهال: أن رجلا من المسلمين مر على عمر بن الخطاب وهو يتهجد من الليل وهو يقرأ فاتحة الكتاب لا يزيد عليها ثم يسبح ويكبر ويهلل، ويذكر الله طويلاً، ثم يركع ويسجد، فلما أصبح الرجل قال: سمعت يا أمير المؤمنين وأنت تقرأ فاتحة الكتاب لا تزيد عليها ثم تسبح وتكبر وتهلل وتذكر الله طويلا ثم تركع وتسجد فقال عمر: لأمك الويل أو ليس تلك صلاة الملائكة.

(1/486)


666- كتب إلي أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني يذكر أن عبدوس بن الحسين النيسابوري حدثهم حدثنا محمد بن المغيرة الهمداني حدثنا القاسم بن الحكم العرني حدثنا سلام الطويل عن زيد العمي عن ابن سيرين، عَن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاتحة الكتاب شفاء من السم.

(1/486)


667- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي حدثنا محمد بن يزيد المبرد النحوي قال: قال عبد الله بن أبي سرح: أجدبت أرض بيضاء بحد بر الحبشة وأنا بها فخرج ملكهم فاستسقى بلوح من ذهب فيه شيء مكتوب فسقوا فقال لي: أتدري ما هذا؟ قلت: لا قال: هو شيء في كتابكم فقرأته فإذا هو سورة الحمد فقلت: نحن نقرأها ليلا ونهارا وما علمنا به يستسقي بها قال: نحن أشد استيقانا بالإجابة بها منكم.

(1/486)


668- أخبرنا ابن المكي أخبرنا أبو يعلى حدثنا أحيد بن الحسين حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن زريق، عَن عَبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلى اليوم فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل إلى الأرض إلا اليوم فسلم فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة - يعني البقرة - لم تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

(1/487)


669- أخبرنا يعقوب بن إسحاق حدثنا محمد بن يعقوب الأصم حدثنا الدوري حدثنا علي بن عبد الحميد المعني حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل رجل من أصحابه فمشى إلى خابية فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن قال: فتلا {الحمد لله رب العالمين} .

(1/487)


670- أخبرنا أحمد بن عمار أخبرنا علي أخبرنا علي أخبرنا أبو عبيد حدثنا يزيد، عَن أبي نصيرة مسلم بن عبيد عن الحسن قال: قال [ص:488] رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.

(1/487)


671- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الزهري أخبرنا أبو حامد أحمد بن يحيى بن بلال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو داود حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السبع المثاني فاتحة الكتاب.

(1/488)


672- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر أخبرنا محمد بن صالح حدثنا نصر بن علي حدثني أبي عن ابن أبي ذئب عن المقبري، عَن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {سبعا من المثاني} قال: هي أم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم.

(1/488)


673- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن السدي، عَن عَبد خير عن علي {سبعا من المثاني} قال: فاتحة الكتاب.

(1/488)


674- أخبرنا الحاجبي أخبرنا مهيب بن سليم حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري، عَن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم.

(1/488)


675- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف حدثنا وكيع حدثنا أبو معشر المدني عن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة {سبعا من المثاني} قال: فاتحة الكتاب.

(1/489)


676- وأخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم حدثنا يوسف حدثنا وكيع حدثنا أبي عن منصور عن مجاهد قال: لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس.

(1/489)


677- أخبرنا أبو أحمد الجويباري أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الحمد لله رب العالمين ثلاث مرات.

(1/489)


باب ما جاء في التأمين عند الفراغ من الفاتحة للإمام والمأموم
وثواب من قالها، ومثل من لم يقلها خلف الإمام
678- أخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا يحيى بن أكثم حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل من لم يقل خلف الإمام إذا فرغ من فاتحة الكتاب إذا قال {غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} آمين مثل رجل خرج مع قوم في غزاة فغنموا فاقترعوا سهم فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه فقال: مالي من سهم خرج سهمهم ولم يخرج سهمي فقيل له: إنهم قالوا آمين ولم تقله.

(1/490)


679- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حفص الجويني حدثنا إسحاق بن شاهين حدثنا إسحاق بن سليمان حدثنا أبو جعفر عيسى بن ماهان عن حصين عن عمر بن قيس عن محمد بن الأشعث [ص:491] عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من اليهود - فذكر الحديث - وفيه فقال النبي عليه السلام: ياعائشة هل تدرين ما حسدونا عليه؟ حسدونا على قولنا في الصلاة خلف الإمام آمين.

(1/490)


680- وأخبرنا زاهر أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حفص الجويني حدثنا إسحاق بن شاهين حدثنا خالد عن سهيل عن أبيه، عَن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} فقال الذي خلفه: آمين فوافق قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه.

(1/491)


681- وأخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عَن أبي صالح السمان، عَن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم، ولاَ الضالين} فقولوا: آمين فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

(1/491)


682- وأخبرنا زاهر حدثنا إبراهيم حدثنا أبو مصعب حدثنا مالك، عَن أبي الزناد عن الأعرج، عَن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال أحدكم: آمين وقالت الملائكة: آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه.

(1/492)


683- أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد الوراق حدثنا محمد بن صالح بن محمود الحنبلي بسمرقند حدثنا يعقوب بن يوسف اللؤلؤلي حدثنا محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية الكندي عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين حين فرغ من قراءة الفاتحة.

(1/492)


684- أخبرنا أبو علي الحاجبي أخبرنا مهيب حدثنا ظليم من حطيط حدثنا مسلم هو ابن إبراهيم حدثنا عبد الله بن ميسرة الحارثي حدثنا إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن محمد بن الأشعث عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن اليهود لم يحسدونا بشيء ما حسدونا بالسلام والتأمين.

(1/492)


باب ما روي عن سلمان الفارسي في ترجمة فاتحة الكتاب بلسان العجم
685- سمعت أبا بكر محمد بن الحسين بن أحلم البخاري يقول: سمعت أبا الحسن نصر بن أحمد الشرغي يقول سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي يقول سمعت محمد بن جعفر الفقيه يقول: سمعت أبا بكر محمد بن يوسف المعروف بأبي حنيفة الصغير يقول: بلغنا أن أهل فارس كتبوا إلى سلمان أن يكتب إليهم بشيء من القرآن بلسانهم فكتب إليهم: بسم الله تام إيزد بخشا وند بخشا يشركر اشتهل خيش خداي همه جهان بخشا وند بخشا شركر خداي روزدادستان كبرا برستيم أوترا بياري خداهم كتوا ما راراه آن ندهى كنخشمي توا با إيشان أو نبيرا هتد.

(1/493)


686- وسمعت أبا بكر يقول سمعت نصر بن أحمد يقول سمعت أبا بكر يقول: سمعت محمد بن جعفر يقول: ذكرت هذا ليحيى بن معاذ الرازي وقلت: اشتهل خيش فقال لي: اشتهل وهي كلمة فهلوية – قيل الصواب فهلوية – قديمة يعني: إسباس.

(1/494)


باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء
687- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثنا عبد الله بن خبيق حدثنا يوسف بن أسباط حدثنا بشير بن مهاجر، عَن عَبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولن تستطيعها البطلة ثم قال: تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان تجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو فرقان من طير صواف قال يوسف: أحسبه قال: يظلانه وقال: تعلموا القرآن فإنه يجئ إلى الرجل حين يشق عنه قبره في مثال الرجل الشاحب فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: من أنت ياعبد الله؟ فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت هواجرك إن كل تاجر من وراء تجارته وأنت اليوم من وراء كل تاجر ثم يعطى الملك بيمينه والخلد عن يساره ويوضع على رأسه تاج الوقار ثم يكسى والداه حليين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان: ربنا بم أعطيتنا هذا ولم تبلغه أعمالنا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له: اقرأ وارقه ورتل ترتيلا.

(1/495)


688- أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو لبيد حدثنا سويد بن سعيد حدثنا المبارك بن سحيم، عَن عَبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولاَ تستطيعها البطلة.

(1/496)


689- أخبرنا محمد بن عثمان بن إسحاق حدثنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا وكيع
690- وأخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا بشير بن المهاجر، عَن عَبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولاَ تستطيعها البطلة.

(1/496)


691- أخبرنا محمد بن عثمان حدثنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا وكيع
[ص:497]
692- وأخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف بن عيسى
693- وأخبرنا الحدادي القاضي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا بشير بن المهاجر، عَن عَبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا البقرة وآل عمران فانهما الزهراوان يجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يجادلان عن صاحبهما وهذا لفظ الحدادي.

(1/496)


694- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب أخبرنا محمد بن أيوب أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير، عَن أبي سلام، عَن أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعاً لأصحابه واقرأوا البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولاَ تستطيعها البطلة.

(1/497)


695- وفيما كتب إلي أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الدمشقي منها يذكر أن أبا الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب حدثهم حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا محمد بن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يجيء القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران ضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال: كأنهما غيابتان أو كأنهما ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما فرقان من طير صواف.

(1/498)


696-، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو بكر إسماعيل بن عامر السمرقندي، حَدَّثَنا عبد الله بن جبريل، حَدَّثَنا عبد الكبير بن عبد القاهر بن شعيب بن.... {عبد القدوس بن محمد الحبحابي} البصري حدثني عمي صالح، حَدَّثَنا عبد الله بن زياد أبو العلاء، حَدَّثَنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران إيمانا واحتسابا جعل الله له يوم القيامة جناحين منظومين بالدر والياقوت يطير بهما.

(1/498)


697- أخبرنا أحمد بن محمد الحراز أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا يحيى هو ابن اليمان عن موسى بن عبيدة الربذي عن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فاستقرأ القوم على أسنانهم قال: ففضلهم شاب بسورة البقرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أمير القوم قال: فغضب شيخ في القوم وقال: يا رسول الله أتؤمره وأنا أكبر منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه أكثركم قرآنا فقال الشيخ: فوالله يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي بعثك بالحق ما منعني أن أتعلم القرآن إلا أني أخشى أن لا أقوم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن فإنما مثل حامل القرآن كمثل حامل لجراب مسك إن فتحه فتحه طيبا وإن وعاه وعاه طيبا.

(1/499)


698- أخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا أبو عمار حدثنا الفضل بن موسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد، عَن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم نفر فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ماذا معكم من القرآن؟ فاستقرأهم حتى مر على رجل من أحدثهم سنا فقال: ماذا معك يافلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة قال: معك سورة البقرة؟ قال: نعم قال: اذهب فأنت أميرهم.

(1/499)


699- أخبرنا أحمد بن إسماعيل بن نصر اليعقوبي حدثنا أبو [ص:500] يعلى عبد المؤمن بن خلف حدثنا الكشوري حدثنا يحيى بن أيوب بن مطرف الصنعاني حدثنا عائذ بن راشد البصري قال: سمعت الحسن بن دينار يقول: حدثني خصيب بن جحدر عن النضر بن شفي، عَن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هيئة الجاهلية طويلة أشعارهم وشواربهم وأظفارهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: امكثوا وتعلموا القرآن وخذوا من أشعارهم وشواربكم وأضفاركم فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا ثم استعرضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فوجد عثمان بن أبي العاص أصغرهم سنا وأكثرهم قرآنا قد فضلهم بسورة البقرة فأمره عليهم الحديث.

(1/499)


700- اخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن منيع حدثنا هدبة حدثنا حماد هو ابن سلمة أخبرنا عاصم بن بهدلة، عَن أبي الأحوص عن ابن مسعود أنه قال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء نابا وإن ناب القرآن المفصل.

(1/500)


701- أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم حدثنا أبي [ص:501] حدثنا إبراهيم هو ابن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا خارجة عن سهيل عن أبيه، عَن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر وإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة.

(1/500)


702- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا سفيان، عَن أبي إسحاق عن سليم بن حنظلة البكري قال: قال عبد الله بن مسعود: من قرأ آل عمران فهو غني والنساء مجبرة.

(1/501)


703- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم حدثنا يوسف حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال: قال عبد الله: ما خيب الله بيتا آوى إليه امرؤ مسلم بالبقرة أو آل عمران أو النساء أو بعض صواحبهن.

(1/501)


704- وبه عن وكيع حدثنا بكير بن عامر قال سمعت عبد الرحمن بن الأسود قال: من قرأ البقرة في ليلة توج لها.
تم الجزء بحمد الله وحسن توفيقه.
يتلوه في الخامس عشر أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن يوسف

(1/501)