فضائل القرآن للمستغفري

السادس عشر من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الخطيب الحافظ أبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري
رحمة الله عليه
رواية القاضي أبي علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي عنه سلمه الله

(2/539)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
774- أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي بمرو حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا زيد بن حباب أخبرنا رجاء بن أبي سلمة حدثنا عباد بن يوسف الكندي عن إسحاق بن قبيصة عن كعب قال: إني لأعرف آية لو نزلت على غيركم لاتخذوا يومها عيدا فقال عمر رضوان الله عليه: أي آية؟ قال: قوله {اليوم أكملت لكم دينكم} حتى فرغ من الآية فقال عمر: إني لأعرف في أي يوم نزلت في يوم عرفة في يوم جمعة فيها لنا عيدان يجمع فيهما.

(2/541)


775- أخبرنا الشيخ أبو بكر القلانسي حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد أخبرنا عبد الرزاق عن عمرو بن حبيب المكي عن ابن أبي نجيح عن عكرمة أن عمر رضي الله عنه قال: نزلت سورة المائدة يوم عرفة ووافق يوم الجمعة.

(2/541)


776- أخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثنا ابن أبي رزمة قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول {اليوم أكلمت لكم دينكم} قال: لم ينزل بعد هذه الآية حلال، ولاَ حرام.

(2/542)


777- أخبرنا أحمد بن عمار أخبرنا علي أخبرنا علي أخبرنا أبو عبيد حدثنا أبو اليمان، عَن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب وعطية بن قيس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المائدة من آخر القرآن تنزيلا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها.

(2/542)


778- أخبرنا أحمد بن عمار أخبرنا علي أخبرنا علي أخبرنا أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح، عَن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة رضي الله عنها فقالت لي: ياجبير هل تقرأ المائدة؟ قلت: نعم قالت: أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم فيها من حرام فحرموه.

(2/542)


779- وبه أخبرنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن عن سفيان، عَن أبي إسحاق، عَن أبي ميسرة قال: في المائدة إحدى عشرة فريضة.

(2/542)


780- وبه أخبرنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن عن إسرائيل، عَن أبي [ص:543] إسحاق، عَن أبي ميسرة قال: في المائدة ثماني عشرة فريضة وليس فيها منسوخ.

(2/542)


781- وبه أخبرنا أبو عبيد حدثنا إسحاق بن يوسف عن ابن عون قال: سألت الحسن هل نسخ من المائدة شيء؟ فقال: لا.

(2/543)


باب ما جاء في فضل سورة الأنعام
782- أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين القاضي بمرو حدثنا عبد الله بن محمود حدثني محمد بن قهزاذ حدثنا عبد الرحمن بن علقمة أخبرنا أبو حمزة السكري عن أبان بن أبي عياش عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أنزلت سورة الأنعام جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل معها موكب من الملائكة طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصواتهم رعب من ذلك فخر ساجدا حتى نزلت عليه.

(2/544)


783- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي حدثنا أحمد بن محمد السالمي حدثنا ابن أبي فديك عن عمر بن طلحة عن نافع بن سهيل بن مالك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت سورة الأنعام مع موكب من الملائكة [ص:545] فسد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سبحن الله العظيم.

(2/544)


784- أخبرنا أبو العباس النقبوني حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا عيسى بن أحمد أخبرنا يزيد أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام جملة واحدة بمكة معها سبعون ألف يحدونها بالتسبيح.

(2/545)


785- أخبرنا الشيخ أبو بكر القلانسي حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد بن حميد حدثنا جعفر بن عون أخبرنا موسى بن عبيدة عن محمد بن المنكدر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق.

(2/545)


786- أخبرنا الشيخ أبو بكر حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد بن حميد حدثنا قبيصة عن سفيان عن ليث عن شهر بن حوشب قال: لما نزلت [ص:546] الأنعام جملة واحدة معها زحر من الملائكة قد نظموا ما بين السماء الدنيا إلى الأرض قال: وهي مكية غير آيتين {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} والتي بعدها.

(2/545)


787- أخبرنا الشيخ أبو بكر حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد حدثنا يعلى عن طلحة بن عمرو عن عطاء قال: نزلت سورة الأنعام ومعها سرية سبعون ألف ملك ونزلت جميعا.

(2/546)


788- أخبرنا الحدادي حدثنا عبد الله بن محمود حدثني الفضل بن عبد الجبار أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: لم ينزل من الوحي شيء إلا أنزل مع جبريل أربعة من الملائكة يحفظونه من بين يديه، وَمن خلفه {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم} إلا الأنعام فإنها نزلت معها سبعون ألف ملك.

(2/546)


789- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف حدثنا [ص:547] وكيع عن سفيان، عَن أبي إسحاق، عَن عَبد الله بن خليفة قال: قال عمر الأنعام من نواجب القرآن.

(2/546)


790- أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا محمد بن المسيب حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد حدثنا شعبة قال أبو إسحاق حدثني سليمان الأعمش، عَن عَبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: الأنعام من نواجب القرآن أو نجائب القرآن.

(2/547)


باب ما جاء في سورة الأعراف
791- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول أخبرني عروة بن الزبير أن مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب طولى الطوليين قلت لعروة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعرف فقلت أن لابن أبي مليكة: ما الطوليان؟ فكأنه قال من قبل رأيه: الأنعام والأعرف.

(2/548)


باب ما جاء في سورة الأنفال
792- أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر، عَن أبي إسحاق، عَن عَبد الرحمن بن يزيد قال: صلى بنا ابن مسعود صلاة العشاء الآخرة فاستفتح بسورة الأنفال حتى إذا بلغ {نعم المولى ونعم النصير} ركع ثم قرأ في الركعة الثانية بسورة من المفصل.

(2/549)


باب ما جاء في السبع الطوال
793- أخبرنا أبوعلي زاهر بن أحمد وأبوالعباس إبراهيم بن محمد بن موسى الإمامان السرخسيان أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسحاق العنزي أخبرنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل هو ابن جعفر حدثنا عمرو هو ابن أبي عمرو عن حبيب بن أبي هند الأسلمي عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ السبع فهو حبر.

(2/550)


794- قال إسماعيل: يعني السبع الطول البقرة وآل عمران والنساء [ص:551] والمائدة والأنعام والأعراف على تأليف ابن مسعود.

(2/550)


795- أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد أخبرنا أبو العباس الثقفي حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن حبيب بن هند الأسلمي عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ السبع فهو حبر يعني بذلك السبع الطول من القرآن.

(2/551)


796- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني حدثنا أحمد بن أبي طيبة عن إسرائيل عن عاصم عن زر، عَن عَبد الله قال: الطول كالتوارة والإنجيل كالمئين والمثاني كالزبور وسائر القرآن بعد فضل على الكتب.

(2/551)


797- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى، عَن عَبد الكريم بن أبي أمية عن معبد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالسبع الطول في ركعة.

(2/551)


798- أخبرنا منصور بن محمد الحربي أخبرنا محمد بن أحمد بن [ص:552] صفوان بالمصيصة حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث: أخبرني عروة بن الزبير أن مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابت: أراك تقرأ في الصلاة صلاة المغرب بقصار المفصل لقد كان رسول الله يقرأ في المغرب بطولي الطوليين قال: قلت لعروة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف قلت أنا لابن أبي مليكة: ما الطوليان؟ فكأنه قال من قبل رأيه: الأنعام والأعراف.

(2/551)


باب ذكر سورة براءة
799- أخبرنا أحمد أخبرنا علي أخبرنا علي أخبرنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عَن عَبد العزيز بن مسلم عن حصين بن عبد الرحمن، عَن أبي عطية قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: أن تعلموا سورة التوبة وعلموا نساءكم سورة النور.

(2/553)


800- أخبرنا الشيخ أبو بكر القلانسي حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عاصم عن زر عن حذيفة قال: يسمون سورة التوبة والله إنها لسورة العذاب.

(2/553)


801- أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد حدثني أبو الوليد، عَن أبي عوانة، عَن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: سورة التوبة فقال: أية سورة التوبة؟ قالوا: براءة قال: هي إلى أن تكون سورة العذاب أدني من أن تكون سورة التوبة ما أقلعت حتى ما كادت تترك منا أحدا.

(2/554)


802- وبه حدثنا عبد حدثني عمرو بن عون عن هشيم، عَن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة قال: التوبة بل هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا أنه لا يبقى أحد منهم إلا ذكر فيها فقلت: سورة الأنفال فقال: تلك سورة بدر فقلت: سورة الحشر فقال: تلك نزلت في بني النضير.

(2/554)


803- أخبرنا أحمد بن عمار أخبرنا علي أخبرنا علي أخبرنا أبو عبيد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: خرج عبد الرحمن بن يزيد مرة وهو يريد أن يجاعل في بعث خرج عليه ثم أصبح يتجهز فقلت: ألم تكن أردت أن تجاعل؟ فقال: بلى ولكن قرأت البارحة سورة براءة فسمعتها تحث على الجهاد.

(2/554)


804- وبه أخبرنا أبو عبيد حدثنا حجاج عن حريز بن عثمان، عَن عَبد الرحمن بن ميسرة، عَن أبي راشد الحبراني أنه قال: وافى المقداد بن الأسود بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة قد فضل عنه عظما قال: فقلت: ياأبا الأسود قد أعذر الله إليك أو قد عذرك الله فقال: أتت علينا سورة براءة {انفروا خفافا وثقالا} .

(2/555)


805- وبه أخبرنا أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن سيرين أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه كان يقول [ص:556]: قال الله تعالى {انفروا خفافا وثقالا} فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا.

(2/555)


806- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم بن نصر حدثنا يوسف حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن ماهك، عَن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: أحدث القرآن عهدا بالله هاتين الآيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} إلى آخر السورة.

(2/556)


807- أخبرنا الحاجبي أخبرنا إبراهيم حدثنا يوسف حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل، عَن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: آخر سورة أنزلت كاملة براءة.

(2/556)


باب ما جاء في فضل سورة هود وسورة يوسف
808- أخبرني الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر الرازي حدثنا الحسين بن الحسن العطاري حدثنا ابن الأشعث حدثنا حزم قال: سمعت أبا عمران الجوني يقول: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة.

(2/557)


809- أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد أخبرنا أبو العباس الثقفي أخبرنا قتيبة حدثنا حماد هو ابن يحيى الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم: يا رسول الله لقد عجل إليك الشيب فقال: شيبتني هود وأخواتها من المفصل.

(2/557)


810- أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي أخبرنا أبو يعلى حدثنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه، عَن عَبد الله بن عامر بن ربيعة قال: ما حفظت سورة يوسف وسورة الحج إلا من عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة ما كان يقرأهما في صلاة الفجر وكان يقرأ بهما قراءة بطيئة.

(2/558)


811- أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأ فيهما بسورة يوسف وسورة الحج قراءة بطيئة قال هشام: فقلت: والله لقد كان يقوم حين يطلع الفجر قال: نعم.

(2/558)


812- أخبرنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم نا أبومصعب نا مالك عن يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن أن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان رضي الله عنه إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.

(2/558)


باب فضل سورة الرعد
813- أَخْبَرنا محمد بن الحسين، حَدَّثَنا حماد بن أحمد، حَدَّثَنا هناد بن السري، حَدَّثَنا وكيع عن حسان بن إبراهيم عن أمية الأزدي عن جابر بن زيد قال: كان يستحب أن يقرأ عند الميت سورة الرعد.
قال: ويقال إن ذلك يخفف عنه.

(2/559)


باب ما جاء في فضل سورة النحل وسورة بني إسرئيل
814- أخبرنا محمد بن علي، أخْبَرَنا أبو يعلى، أَخْبَرَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن يعلى عن سعيد بن جبير أنه أمهم في صلاة الفجر فقرأ ببني إسرائيل في ركعتين.

(2/560)


باب ما جاء في فضل سورة الكهف
815- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا عَليّ بن محمد بن الفرج الثغري أبو القاسم الأهوازي بها، حَدَّثَنا سليمان بن الربيع، حَدَّثَنا غسان بن مضر العقيلي وكان ينزل الأزد عن محمد بن جحادة، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وكل الله تعالى به سبعين ألف ملك يصلون عليه ويستغفرون له وكانت له نورا ساطعا من حين يتلوها إلى مكة.

(2/561)


816- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، حَدَّثَنا محمد بن سنان، حَدَّثَنا يحيى بن كثير بن درهم، حَدَّثَنا شعبة، عَن أبي هاشم، عَن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عَن أبي سعيد – رفعه شعبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ومرة لم يرفعه – قال: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إلى مكة.

(2/561)


817- وأخبرنا محمد بن علي بن الحسين، أخْبَرَنا أبو يعلى حدثني موسى بن هارون الزيات، حَدَّثَنا زيد بن سعيد الواسطي أبو علي، حَدَّثَنا هشيم، أخْبَرَنا أبو هاشم، عَن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عَن أبي سعيد الخدري قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق.

(2/562)


818- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن عمر بن حزر بهمدان، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن فيرة الأصبهاني، حَدَّثَنا الحسين بن القاسم، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن ابن جريج عن عطاء، عَن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أعطي نورا من حيث يقرأها إلى مكة وغفر له إلى الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام وصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وعوفي من الداء والدبيلة وذوات الجنب والبرص والجذام والجنون وفتنة الدجال.

(2/562)


819- أخبرنا أبو الهيثم وأبو علي، أَخْبَرَنا مُحَمد بن يوسف، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا عمرو بن خالد، حَدَّثَنا زهير، حَدَّثَنا، عَن أبي إسحاق عن البراء قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط فتغشته سحابه فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن.

(2/563)


820- قال: سمعت الأديب محمد بن أحمد بن الحسين الكستوي يقول: امرأة حصان بفتح الحاء أي كريمة وفرس حصان بكسر الحاء أي جواد.

(2/563)


821- أخبرنا البجيري، حَدَّثَنا جدي، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وأبو عمير بن النحاس واللفظ ليحيى بن عثمان قالا:، حَدَّثَنا ضمرة بن ربيعة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عَن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال ويحذرنا وكان من قوله: وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليقرأ بفواتح سورة الكهف وليستغث بالله تكون بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم.

(2/563)


822- أخبرنا أبو حامد الصائغ، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنا أحمد بن المقدام العجلي، حَدَّثَنا معتمر قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة عن صاحب له عن معدان، بن أبي طلحة قال: قال معدان:، حَدَّثَنا أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال. أو كما قال.

(2/564)


823- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا الثقفي، حَدَّثَنا قتيبة، عَن أبي هاشم الرماني، عَن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عَن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدركه الدجال لم يفتنه فيمن يفتن.

(2/564)


824- أخبرنا أبو جعفر محمد بن النضر بن رمضان المؤدب، أخْبَرَنا أبو الحسين محمد بن طالب، حَدَّثَنا أبو يحيى عبد الصمد بن الفضل، حَدَّثَنا قبيصة عن سفيان، عَن أبي هاشم، عَن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: وَمن قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدركه الدجال لم يسلط عليه ولم يضره، وَمن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له نوره من حيث ما كان بينه وبين مكة.

(2/564)


825- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أَخْبَرَنا مُحَمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو [ص:565] كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك قد ملأ عظمها ما بين السماء والأرض وإن لتاليها من الأجر مثل ذلك من قرأها يوم الجمعة غفر الله تعالى إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام وأعطى نورا يبلغ السماء سورة الكهف.
قال:، وَمن قرأ البقرة لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام وأعطى نورا يبلغ الكعبة، وَمن قرأ آل عمران يوم الجمعة غفر الله تعالى بها من ساعة ما قرأها حتى الليل.

(2/564)


باب ما جاء في خواتيم سورة الكهف
826- حدثنا القاضي أبو سعيد لفظا، أَخْبَرَنا الماسرجسي، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أَخْبَرَنا النضر بن شميل، أَخْبَرَنا أبو قرة الأسدي - رجل من أهل البادية - قال: سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه أوحي إلى أنه من قال {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا، ولاَ يشرك بعبادة ربه أحدا} كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشو الملائكة.
قال الشيخ: أبو قرة يقال له: الصيداوي من أهل البادية لم يعرف اسمه ذكره البخاري في الكنى.

(2/566)


827 - أخبرنا أبو محمد بن زر، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مهران الأهوازي، حَدَّثَنا جعفر هو ابن محمد بن حبيب الجنديسابوري
[ص:567]
828- وأخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين القاضي واللفظ له، أَخْبَرَنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدري، حَدَّثَنا جعفر هو ابن محمد بن حبيب، حَدَّثَنا عبد الله هو ابن رشيد، حَدَّثَنا أبو عبيدة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أظنه عن عائشة رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال، وَمن قرأ خاتمته عند رقاده كان له نور من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة.

(2/566)


829- وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن حامد البالوي الحاكم بنسف، حَدَّثَنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي الطستي، حَدَّثَنا أبو عمر حفص بن أبي عمر الضرير بالبصرة، حَدَّثَنا بشر بن معاذ، حَدَّثَنا نصر بن منصور الباهلي، عَن أبي المنذر يوسف بن عطية الكوفي الباهلي عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه، عَن أبي أمامة الباهلي، عَن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ياأبي من قرأ عند مضجعه {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا، ولاَ يشرك بعبادة ربه أحداً} كان له نور يتلألأ إلى مكة فإن كان منزله بمكة كان له نور يتلالأ إلى البيت العتيق حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه ويستغفرون له حتى يستيقظ من منامه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ص:568] البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعود إليه واحد منهم إلى يوم القيامة.

(2/567)


باب ما جاء في فضل سورة مريم وطه والأنبياء
830- أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد النقبوني، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن سريج، حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ومحمد بن علي بن الحسين بن شقيق وعبيد الله بن عبد الكريم الرازي ومحمد بن أبي الحسنين السمناني وإسماعيل بن أبان الدمشقي قالوا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار عن عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قرأ {طه} و {يس} قبل أن يخلق آدم بألف عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا: طوبى لأمة ينزل هذا عليهم وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لألسنة تتكلم بهذا.

(2/569)


831- أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا أبو إسماعيل إبراهيم بن يحيى الخواري، حَدَّثَنا أبو الفضل أحمد بن سهل بالأهواز، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حَدَّثَنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار حدثني عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قرأ {طه} و {يس} قبل أن يخلق آدم بألف عام فلما سمع الملائكة القرآن قالوا: طوبى لألسن تتكلم بهذا وطوبى لأمة ينزل عليها هذا وطوبى لجواف تحمل هذا.

(2/570)


832- أخبرنا أبو سعيد جعفر بن عبد الله الثمالي التاجر بسرخس، حَدَّثَنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حَدَّثَنا محمد بن يحيى، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا الوليد هو ابن مسلم، حَدَّثَنا عبد الله بن العلاء بن زبر سمع القاسم بن عبد الرحمن يحدث، عَن أبي أمامة يرفعه قال: اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث في البقرة وآل عمران وطه.

(2/570)


833- حدثنا محمد بن علي بن الحسين، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب، عَن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أمنا علي رضي الله عنه في صلاة الفجر وقرأ بالأنبياء فترك آية ثم قرأ: {برزخا} ثم عاد إلى الآية فقرأ بها ثم عاد إلى مكانه قال: فما رأيت أحدا كان أقرأ من علي قال: فما علم رجل أنه تردد أو رجع إلا رجل كان يقرأها.

(2/571)


باب ما جاء في فضل سورة الحج
834- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو لبيد، حَدَّثَنا سويد هو ابن سعيد، حَدَّثَنا عبد العزيز بن الحصين عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفجر فقرأ فيها سورة الحج وسورة يوسف قراءة بطيئة.

(2/572)


835- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا محمد بن هاشم، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا الأوزاعي عن عمرو بن سعد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالناس صلاة الغداة بالجابية فقرأ بالحج وسجد سجدتين وقال: إن هذه السورة فضلت على القرآن بسجدتين.

(2/572)


836- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو لبيد، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا أبو بكر هو ابن عياش، حَدَّثَنا عاصم عن زر قال: سجد عمر وعثمان رضي الله عنهما في الحج سجدتين.

(2/573)


باب ما جاء في سورة المؤمنين
837- أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان، حَدَّثَنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن المسيب العابدي، عَن عَبد الله بن السائب قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون وذكر عيسى صلى الله عليهم أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فحذف فركع قال: وعبد الله بن السائب حاضر ذلك.

(2/574)


838- أخبرنا أحمد بن عمار، أَخْبَرَنا بكر بن محمد بن حمدان، حَدَّثَنا عبد الصمد بن الفضل، حَدَّثَنا عبد الله بن موسى عن موسى هو ابن عبيدة عن محمد بن كعب قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني القرآن قال: اذهب إلى ابنك يعلمك قال: فجاء إلى ابنه فعسر به وقال له: اقرأ قال: ما أقرأ؟ قال: اقرأ {سأل سائل بعذاب واقع} قال: والله لا أقرأ أبدا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له [ص:575] فقال: علمني أنت يا رسول الله قال: اقرأ قال: ما أقرأ؟ قال: اقرأ: {قد أفلح المؤمنون} قال: نعم بأبي أنت وأمي.

(2/574)


باب ما جاء في فضل سورة النور
839- أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين القاضي بمرو، حَدَّثَنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن نعيم الضبي، حَدَّثَنا أبو الدرداء هو عبد العزيز بن منيب، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشامي بواسط، حَدَّثَنا شعيب بن إسحاق الدمشقي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنزلوهن الغرف، ولاَ تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور.

(2/576)


840- أخبرنا ابن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو شهاب معمر بن محمد، حَدَّثَنا [ص:577] عصام بن يوسف، حَدَّثَنا عبد الله بن إدريس، أَخْبَرَنا حصين، عَن أبي عطية الهمداني قال: كتب إلينا عمر رضي الله عنه: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور، وَمن قلتم له: لا تخف، ولاَ يرحل أو تطرس فقد أجزتموه.

(2/576)


841- أخبرنا محمد بن علي بن الحسين، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنا أحمد بن صالح، حَدَّثَنا عبد الله بن وهب، أَخْبَرَنا يونس عن ابن شهاب، حَدَّثَنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: تعلموا سورة البقرة وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض.

(2/577)


842- أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن أبي الأزهر البغدادي بمرو، أَخْبَرَنا مُحَمد بن مخلد، حَدَّثَنا محمد بن عبد الملك، حَدَّثَنا إسحاق، حَدَّثَنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: استعمل ابن عباس فخطب الناس يومئذ خطبة لو سمعها الترك والروم لأسلموا ثم قرأ عليهم سورة النور فجعل يفسرها.

(2/577)


باب ما جاء في سورة القصص والعنكبوت
843- أخبرنا أحمد بن محمد بن كلثوم، أَخْبَرَنا مُحَمد بن محمد بن عبد الله، أخْبَرَنا أبو الموجة، أَخْبَرَنا عبدان، عَن أبي حمزة عن زيد بن جبير عن خشف بن مالك قال: قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في صلاة الفجر في إحدى الركعتين طسم موسى وفرعون.

(2/578)


844- أخبرنا الحسين بن محمد بن علي الخياط وابن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا سليمان بن المعافي برأس العين، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا موسى عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع سجدات يقرأ في الركعة الأولى بالعنكبوت أو النجم وفي الثانية {يس} .

(2/578)


باب ما جاء في سورة الروم
845- أخبرنا أحمد بن محمد بن كلثوم، أَخْبَرَنا مُحَمد بن محمد بن عبد الله، أخْبَرَنا أبو الموجة، أَخْبَرَنا عبدان، عَن أبي حمزة، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن أبي روح الشامي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فقرأ فيها سورة الروم فتردد فيها فلما انفتل قالوا: يا رسول الله لقد ترددت في هذه السورة قيل قال: إنما يلبس علينا الصلاة قوم يحضرون صلاتنا بغير الطهور فمن حضرها فليحسن الطهور.
[ص:580]
فيما يليه أخبرنا محمد بن علي بن الحسين أنا أبويعلى نا الدبري.

(2/579)