فضائل القرآن للمستغفري

السابع عشر من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الخطيب الحافظ أبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري رحمه الله
رواية الشيخ القاضي الحافظ أبي علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين المستغفري النسفي سلمه الله.

(2/581)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
846- أخبرنا محمد بن علي بن الحسين، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري، عَن عَبد الملك بن عمير عن شبيب بن نعيم أبي روح عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ سورة الروم فالتبس فيها فلما انصرف قال: ما بال أقوام يصلون معنا الصلاة بغير طهور من صلى معنا فليحسن الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك.

(2/583)


847- وأخبرنا محمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر، عَن عَبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر يوم الجمعة سورة الروم.

(2/583)


باب ما جاء في فضل ألم تنزيل السجدة
848- حدثنا الخليل بن أحمد إملاء، أَخْبَرَنا أبو عروبة الحراني، حَدَّثَنا معلل بن نفيل، حَدَّثَنا موسى بن أعين عن ليث، عَن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ: {آلم. تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} .

(2/584)


849- وأخبرنا زاهر بن أحمد، حَدَّثَنا أبو يعلى محمد بن زهير الأبلي، حَدَّثَنا عمر بن يحيى بن نافع الأبلي الثقفي، حَدَّثَنا المعتمر بن سليمان عن ليث، عَن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: {آلم. تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} .

(2/584)


850- وحدثنا محمد بن الحسين الحدادي، حَدَّثَنا أبو نصر عبيد الله بن [ص:585] محمد بن حبيب البزناني، حَدَّثَنا عيسى بن أحمد بن وردان العسقلاني البغدادي، أَخْبَرَنا أسباط بن محمد القرشي الكوفي، حَدَّثَنا ليث بن أبي سليم، عَن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {آلم. تنزيل} و {تبارك} .

(2/584)


851- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا علي يعني ابن الجعد، أَخْبَرَنا زهير قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت جابر بن عبد الله يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: {آلم. تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} ؟ فقال: ليس جابر حدثني حدثني صفوان أو أبو صفوان.

(2/585)


852- أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن خلف، حَدَّثَنا أبو الحارث أسد بن حمدويه، حَدَّثَنا عيسى بن عمرو، حَدَّثَنا أحمد بن الجنيد، حَدَّثَنا المحاربي عن ليث، عَن أبي الزبير عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ: {آلم. تنزيل} و {تبارك الذي بيده الملك} .

(2/585)


853- قال المحاربي: عن ليث عن طاوُوس قال: تفضلان على كل سورة في القرآن بستين حسنة.

(2/585)


854- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الله الزينبي، حَدَّثَنا بشر بن معاذ، حَدَّثَنا حماد بن زيد، حَدَّثَنا أبو لبابة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {آلم. تنزيل} .
قال الشيخ: أبو لبابة صاحب عائشة هذا اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد وهو أبو لبابة العقيلي قاله يحيى بن معين وأحمد بن حنبل.

(2/586)


855- أخبرنا محمد بن علي بن الحسين والحسن بن علي بن قدامة قال محمد:، أَخْبَرَنا وقال الحسن:، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن سهل بالرافقة، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، حَدَّثَنا عباد بن كثير عن ليث عن [ص:587] القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {آلم. تنزيل} و {تبارك} كل ليلة لا يدعهما في سفر، ولاَ حضر والسياق لمحمد بن علي.

(2/586)


856- أخبرنا زاهر بن أحمد، حَدَّثَنا ابن بقيرة، حَدَّثَنا الحسن بن أبي الربيع، حَدَّثَنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوُوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر {آلم. تنزيل} وسورة المفصل.

(2/587)


857- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا أحمد بن القاسم بن نصر، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا عبثر بن القاسم عن سليمان التيمي، عَن أبي مجلز عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فسجد بهم ثم قام فأتم السورة فرأوا أنه قرأ {آلم. تنزيل} السجدة.

(2/587)


858- أخبرنا محمد بن علي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة أن طاوُوس أخبره: أن أباه كان لا يدع يقرأ في العشاء الآخرة بسورة السجدة الصغرى {آلم. تنزيل} و {تبارك الذي بيده الملك} .

(2/587)


859- أخبرنا نصر بن أحمد بن إسماعيل السالخي، حَدَّثَنا جبريل بن مجاع، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا رشدين عن عقيل عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ بين المغرب والعشاء بـ {آلم. تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} كان كمن وافق ليلة القدر.

(2/588)


860- أخبرنا أبو أحمد الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عطاء: أن رجلين فيما مضى كان يلزم أحدهما تبارك والآخر السجدة الصغرى فأما صاحب تبارك فجادلت عنه حتى نجا وأما صاحب السجدة الصغرى فانقسمت في قبره قسمين قسم عند رأسه وقسم عند رجليه حتى نجا فسميت المنقسمة.

(2/588)


861- أخبرنا أبو أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقرؤوا [ص:589] {آلم. تنزيل} السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} فإنها تعدل كل آية منهما سبعين آية من غيرهما، وَمن قرأهما بعد العشاء الآخرة كانتا له مثلهما في ليلة القدر.

(2/588)


862- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى الأبلي، حَدَّثَنا عبدة، حَدَّثَنا زيد بن الحباب أخبرني محمد بن طلحة بن مصرف، عَن أبي بشر، عَن أبي الهذيل قال: كان عيسى صلوات الله عليه إذا أراد أن يحيي الموتى قرأ في أول ركعة {آلم. تنزيل} السجدة وفي الثانية {تبارك} فإذا فرغ حمد الله وأثنى عليه ثم قال: ياحي ياقيوم يادايم يافرد ياوتر ياأحد يا صمد.

(2/589)


باب ما جاء في فضل سورة الملائكة
863- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا مالك بن الخليل أبو غسان، حَدَّثَنا عمرو بن سفيان القطعي، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنا علي بن زيد، عَن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الملائكة دخل من أي أبواب الجنة شاء.

(2/590)


باب ما جاء في فضل سورة يس
864- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا أبو العباس الشحام، حَدَّثَنا أحمد بن زكريا بن صالح، حَدَّثَنا هاشم بن الوليد، حَدَّثَنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن هارون أبي محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن {يس} فمن قرأ {يس} كتب الله تعالى له بها قراءة القرآن عشر مرات.

(2/591)


865- أخبرنا عبد الملك بن مروان، أخْبَرَنا أبو علي الحافظ محمد بن محمد بن الحارث بسمرقند، حَدَّثَنا حمدان بن ذي النون، حَدَّثَنا إبراهيم هو ابن سليمان الزيات، حَدَّثَنا عبد الحكم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن {يس} فمن قرأها مرة واحدة كما أنزلت فكأنما قرأ القرآن عشر مرات، وَمن قرأها عند الميت وهو ينزع كان أهون لنزعه.

(2/592)


866- أخبرنا أبو الحسين محمد بن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى حدثني أبو سعيد عبد الله بن محمد بن الحسن بالموصل، حَدَّثَنا علي بن الحسين الخواص موصلي، حَدَّثَنا يزيد بن عميرة، حَدَّثَنا سوار بن مصعب، عَن أبي إسحاق عن البراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن {يس} من قرأها في ليلة أضعفت له على سائر القرآن عشرا، وَمن قرأها في صدر النهار بين يدي حاجته قضيت له حاجته.

(2/593)


867- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا أحمد بن محمود بن طالب البخاري، حَدَّثَنا أبو يوسف يعقوب بن أبي يعقوب، حَدَّثَنا محمدبن سهيل، حَدَّثَنا عبد الله بن زيد، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه حدثني رجل، عَن أبي عبد الرحمن، عَن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما رجل قرأ بياسين في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشة فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ويمكث في قبره ريان ويبعث يوم القيامة وهو ريان ويحاسب وهو ريان.

(2/593)


868- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا علي بن الحسين بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو بدر، حَدَّثَنا زياد بن خيثمة عن محمد بن جحادة عن الحسن، عَن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ {يس} في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له تلك الليلة.

(2/594)


869- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا أبو العباس الجمال، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب، حَدَّثَنا نعيم بن حماد، حَدَّثَنا مرحوم بن عبد العزيز عن غالب القطان عن الحسن، عَن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ [ص:595] {يس} في يوم أو ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله تعالى له.

(2/594)


870- أخبرنا محمد بن علي وعبد الله بن أحمد الحساني قالا:، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الفضل بن محمد، حَدَّثَنا موسى بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا محمد بن كثير عن مخلد عن هشام عن ابن سيرين، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة {يس} في ليلة غفر له.

(2/595)


871- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا العباس بن بشر بن عيسى الرخجي ببغداد، حَدَّثَنا علي بن إشكاب، حَدَّثَنا أبو بدر، حَدَّثَنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس أحد يقرأ سورة {يس} في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى إلا غفر الله له تلك الليلة.

(2/595)


872- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا الحر بن إشكاب، حَدَّثَنا عمي بإسناده نحوه.

(2/595)


873- أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن خلف، حَدَّثَنا أبو نعيم عبد الملك بن أحمد بن عدي، حَدَّثَنا محمد بن عوف الحمصي، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن خالد البصري قال: وهذا أقدم من كتبنا عنه، حَدَّثَنا خالد بن [ص:596] سعيد بن أبي مريم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ {يس} فكأنما قرأ القرآن عشر مرات، وَمن قرأها ليلا أعطي يسر ليلته، وَمن قرأها نهارا أعطي يسر نهاره.

(2/595)


874- أخبرنا أحمد بن الحسين، أَخْبَرَنا أحمد بن محمد بن عمر، حَدَّثَنا جعفر هو ابن محمد بن حبيب، حَدَّثَنا عبد الله هو ابن رشيد أبو عبيدة عن الحسن، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل شيء قلب وقلب القرآن {يس} ، وَمن قرأ {يس} في ليلة فكأنما قرأ القرآن عشر مرات قال:، وَمن قرأ {يس} في ليلة يريد وجه الله غفر له.

(2/596)


875- أخبرني عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن كثير بن زر، حَدَّثَنا أبو العباس الفضل بن شاذان المقرئ عن إسماعيل بن أبي أويس، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني – من قريش من بني تيم من أهل مكة – عن سليمان بن مرقاع الجندي عن هلال عن الصلت أن أبا بكر رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سورة {يس} تدعى في التوراة المعمة قالوا: يا رسول الله وما المعمة؟ قال: تعم صاحبها خير الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى المدافعة القاضية وتدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة، وَمن قرأها عدلت له عشرين حجة، وَمن سمعها عدلت له ألف [ص:597] دينار في سبيل الله، وَمن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة ونزعت منه كل غل وداء.

(2/596)


876- أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي، أَخْبَرَنا مُحَمد بن طالب، أخْبَرَنا عَليّ بن عبد العزيز، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس
877- وأخبرنا أحمد بن عمار بشيركث، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، أَخْبَرَنا إسماعيل بن أبي أويس
878- وأخبرنا الحسن بن علي بن قدامة، حَدَّثَنا أبو يعلى قال: قرئ على عبد الصمد بن الفضل وهو يسمع واللفظ له، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني من قريش من بني تيم عن سليمان بن مرقاع عن هلال عن الصلت، عَن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سورة {يس} تدعى في التوراة المعمة قيل: وما المعمة؟ قال: تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة وتكابد عنه شر أنواع الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى المدافعة القاضية تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة، وَمن قرأها عدلت له عشرين حجة، وَمن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله، وَمن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة ونزعت منه كل غش ودواء.

(2/597)


879- وأخبرنا الحسن بن علي وابن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أحيد بن الحسين، حَدَّثَنا إسماعيل بن أويس نحوه.

(2/597)


880- أخبرنا إبراهيم بن محفوظ الأديب، حَدَّثَنا خلف بن محمد، حَدَّثَنا أبو محمد حامد بن سهل، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة الخبائري، حَدَّثَنا محمد بن حمير، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان عن الحجاج بن عبد الله بن هرمز عن علي بن زيد عن عطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش، عَن أبي بن كعب أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة التي مات فيها: اعرض علي القرآن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ياأبي إن جبريل صلوات الله عليه أمرني أن أقرأ عليك القرآن وهو يقرئك السلام فقرأ عليه القرآن فقال أبي رضي الله عنه: يا رسول الله اخصص لي بثواب القرآن فعلمني كما علمك الله تعالى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ياأبي فأخبره بثواب من قرأ فاتحة الكتاب وما سواها من سور القرآن كله وكان فيما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من ثواب سورة يس قال: من قرأ سورة {يس} فبخ بخ انقطع العلم ما له من الكرامة عند الله تعالى والثواب فقال رجل: يا رسول الله أخبرني بما يخف من ذكر ثواب قارئ {يس} فقال: هي قلب القرآن وقلب جميع الكتب التي أنزل الله على جميع أنبيائه ورسله فمن قرأها ابتغاء وجه الله عز وجل غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكأنما قرأ القرآن عشر مرار فمن قرأها وهو مكروب فرج الله تعالى عنه وإن قرأها عند خروجه إلى سفر حفظه الله تعالى من مكاره الدنيا حتى يرجع إلى بيته، وَمن قرأها عند ميت أعاذه الله تعالى من عذاب القبر، وَمن قرأها في الصلاة قبلت صلاته ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، وَمن قرأها عند ميت من المسلمين وهو يحشرج نزل بكل حرف منها عشرة من الملائكة يقومون بين يديه صفوفا فيصلون عليه ويستغفرون له.

(2/599)


881- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أَخْبَرَنا مُحَمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو [ص:600] كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن عامر بن يساف اليمامي عن يحيى بن أبي كثير قال: بلغني أنه من قرأ {يس} حين يصبح لم يزل في فرج حتى يمسي، وَمن قرأها حين يمسي لم يزل في فرج حتى يصبح قال: وقد حدثني من قد جربها.

(2/599)


882- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أَخْبَرَنا مُحَمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي، عَن أبي رافع عن إسحاق بن عبد الله بن عقبة بن عامر الجهني قال: من قرأ {يس} فكأنما قرأ القرآن عشر مرار، وَمن قرأ {اقتربت الساعة وانشق القمر} بين كل ليلتين كان وجهه على ضوء القمر ليلة البدر، وَمن قرأ تنزيل السجدة و {تبارك الذي بيده الملك} فكأنما وافق ليلة القدر.

(2/600)


883- وبه، حَدَّثَنا المحاربي عن ليث قال: بلغني أنه من قرأ {يس} في يوم أعطي يسر ذلك اليوم، وَمن قرأها في ليلة أعطي يسر تلك الليلة، وَمن قدمها أمام حاجة استجيبت له.

(2/600)


باب ما جاء فضل آل حاميم
884- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد حدثني حجاج بن محمد، عَن أبي معشر عن محمد بن قيس قال: رأى رجل سبع جوار حسنات مزينات في النوم فقال: لمن أنتن بارك الله فيكن؟ فقلن: لمن قرأنا نحن آل حم.

(2/601)


885- وأخبرنا عبد الله، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا الأشجعي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال عبد الله: آل حاميم ديباج القرآن.

(2/601)


886- أخبرنا أبو أحمد الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، أَخْبَرَنا الدبري، عَن [ص:602] عَبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: آل حاميم ديباج القرآن.

(2/601)


887- أخبرنا نصر بن محمد السالخي، حَدَّثَنا جبريل بن مجاع، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الجراح بن أبي الجراح أن ابن عباس قال: لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم.

(2/602)


888- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الزهري، حَدَّثَنا أحمد بن عبيد الأسدي بهمدان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حَدَّثَنا السري بن سهل، حَدَّثَنا عبد الله بن رشيد، حَدَّثَنا أبو عبيدة مجاعة بن الزبير عن أبان عن سعيد بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب قال: نزلت حواميم جميعا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الحواميم روضة من رياض الجنة.

(2/602)


889- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سراج الكندي، حَدَّثَنا محمد بن مروان السدي حدثني إسماعيل بن رافع، عَن أبي إسحاق، عَن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم في صلاة الليل.

(2/603)


باب ما جاء في سورة الصافات
890- أَخْبَرنا الخليل بن أحمد وزاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا علي يعني ابن الجعد، أَخْبَرَنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بالتخفيف وإن كان ليأمنا بالصافات.

(2/604)


891- أخبرنا ابن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى قال: قرأت على أبي جعفر الطبري، حَدَّثَنا محمد بن العلاء، حَدَّثَنا محمد بن الصلت، حَدَّثَنا أبو أيوب جرير عن محمد أبي زرعة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأم الناس فقرأ بـ {والصافات صفا} ثم ركع ثم رفع رأسه ولم يسجد ثم قرأ {والنجم} ثم ركع ثم رفع رأسه ثم سجد ثم لم يزل ساجدا حتى تجلت فكانت قراءتين وركعتين وسجدة.

(2/604)


باب ما جاء في فضل سورة الدخان
892- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو القاسم البغوي، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنا الحجاج بن محمد، حَدَّثَنا أبو المقدام هشام بن زياد عن الحسن قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ {يس} في ليلة أصبح مغفورا له، وَمن قرأ حم الدخان في ليلة أصبح مغفورا له.

(2/605)


893- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الخفاف ويوسف بن سعيد قالا:، حَدَّثَنا داود بن منصور، حَدَّثَنا أبو المقدام عن الحسن عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ {يس} في ليلة أصبح مغفورا له، وَمن قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.
قال الشيخ: هذا حديث غريب من حديث الحسن عن أنس والمشهور هو الحديث الأول الحسن، عَن أبي هريرة.

(2/606)


894- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا محمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي، عَن أبي رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم هن خيرات القرآن.

(2/606)


895- قال أبو رافع: وحدثني نفر من أهل الإسكندرية أنه قدم عليهم رجل من أهل البصرة يكنى أبا الحارث حدثهم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.

(2/606)


باب ما جاء في فضل سورة الجاثية
896- حدثنا محمد بن أسد بن طاووس أبو جعفر الزاميني رفيقي في الرحلة، أخْبَرَنا أبو الفضل إلياس بن خلف بن حكيم الزاميني في سنة ثمانين وثلاثمئة، حَدَّثَنا أبو سهل أحمد بن محمد الرازي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن يعني ابن أبي بكر الجدعاني عن سليمان بن مرقاع عن محمد بن علي عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قارئ الجاثية و {إذا وقعت} و {الرحمن} يدعى في ملكوت السماوات ساكن الفردوس.

(2/607)


باب ما جاء في المفصل
897- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا بن منيع البغوي، حَدَّثَنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنا سعيد هو ابن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله، عَن عَبد الرحمن بن أم الحكم قال: صليت خلف عثمان رضي الله عنه الصلوات فكان يقرأ في صلاة الصبح من يوم الجمعة إلى صلاة الصبح من يوم الخميس ما بين {الذين كفروا} إلى الممتحنة أربع عشرة سورة ويقرأ في صلاة الجمعة سبح الحواريين والجمعة ويقرأ في صلاة العشاء من ليلة الجمعة إلى صلاة العشاء من ليلة الخميس {إذا جاءك المنافقون {إلى {هل أتى على الإنسان} أربع عشرة سورة ويقرأ في صلاة المغرب من ليلة الجمعة إلى صلاة المغرب من يوم الخميس من المرسلات إلى {لا أقسم بهذا البلد} أربع عشر سورة سورة في إثر سورة.

(2/608)


898- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يقرأ في الصبح بالعشر الأول من المفصل في السفر في كل ركعة بأم القرآن وسورة.

(2/609)


899- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان، حَدَّثَنا وكيع عن كهمس بن الحسن، عَن عَبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع السور في ركعة؟ قالت: المفصل.

(2/609)


900- أخبرنا بكر، أَخْبَرَنا محمود، حَدَّثَنا محمد، حَدَّثَنا محمد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عَن عَبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن السور؟ قالت: المفصل.

(2/609)


901- وأخبرنا بكر، أَخْبَرَنا محمود، حَدَّثَنا محمد، حَدَّثَنا أبو نعيم عن زهير، عَن أبي إسحاق عن علقمة والأسود، عَن عَبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ النظائر النجم والرحمن في ركعة فذكر عشر ركعات بعشرين سورة على تأليف عبد الله.

(2/609)


902- أخبرنا أبو أحمد الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر: [ص:610] أن عمر رضي الله عنه كان لا يأمر بنيه بتعلم القرآن وكان يقول: إن كان أحد منكم متعلما فليتعلم من المفصل فإنه أيسر.

(2/609)


903- أخبرنا محمد بن المكي وإسماعيل الحاجبي، أَخْبَرَنا مُحَمد بن يوسف، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن أبي بشر عن سعيد بن جبير: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم.

(2/610)


904- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد، أَخْبَرَنا عاصم، عَن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شي بابا وإن باب القرآن المفصل.

(2/610)


905- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا علي يعني ابن الجعد، أَخْبَرَنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: إني قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال عبد الله: هذا كهذا الشعر لقد عرفت النظائر التي كان يقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر عشرين سورة من المفصل يقرن بين السورتين.

(2/610)


906- أخبرني عبيد الله بن عبد الله التاجر، أَخْبَرَنا مُحَمد بن عبد الرحمن الدغولي، حَدَّثَنا الحسين بن سعد بن سعيد – ابن بنت علي بن الحسين بن واقد – حدثني جدي علي بن الحسين أخبرني أبي عن منصور عن شقيق قال: بينا [ص:611] نحن جلوس عند ابن مسعود إذ جاء نهيك بن سنان فقال: أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف {من ماء غير ءاسن} أو {غير ياسن} ؟ قال: أو كل القرآن قد أحصيت غيرها؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، قال: فغضب ثم قال: أهذا كهذ الشعر لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن كل سورتين في ركعة وعد السور: الرحمن والنجم والذاريات والطور واقتربت الساعة والحاقة والواقعة ونون والنازعات وسأل سائل والمدثر والمزمل والمطففين وعبس وهل أتى على الإنسان، ولاَ أقسم بيوم القيامة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وحم الدخان.

(2/610)


907- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقرأ في الركعة من الفريضة بالسورتين والثلاث والأربع.

(2/611)


باب من كره أن يقرن بين السورتين في ركعة
908- أَخْبَرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا مروان بن معاوية الفزاري عن عاصم الأحول عن ابن سيرين عن ابن عمر رضي الله عنه: أنه كان يقرأ عشر سور في ركعة.

(2/612)


909- قال عاصم: فذكرت ذلك لأبي العالية فقال: قد كنت أفعله حتى حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لكل سورة حظها من الركوع والسجود.

(2/612)


910- وبه، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا حجاج عن شعبة عن يعلى بن عطاء، عَن عَبد الرحمن ابن لبيبة عن ابن عمر أن رجلا أتاه فقال: قرأت القرآن في ليلة أو قال: في ركعة فقال ابن عمر: أفعلتموها؟ لو شاء الله لأنزله جملة واحدة وإنما فصله ليعطي كل سوره حظها من الركوع والسجود.

(2/614)


911- وبه، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح حدثني قباث بن رزين عن شيخ من المعافر - ذكر منه صلاحا وفضلا - حدثه: أن رجلا يقال له: عباد كان يلزم عبد الله بن عمرو وكان امرءا صالحا فكان يقرأ القرآن ويقرن بين السور في الركعة الواحدة فبلغ ذلك عبد الله بن عمرو فأتاه [ص:615] عباد يوما فقال له عبد الله بن عمرو: ياخائن أمانته ثلاث مرات فاشتد ذلك على عباد وقال: غفر الله لك أي أمانة بلغك أني خنتها؟ فقال: أخبرت أنك تجمع بين السور في الركعة الواحدة فقال: إني لأفعل ذلك فقال: كيف بك يوم تأخذك كل سورة بركعتها وسجدتها أما إني لا أقول لك إلا ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2/614)


باب ما جاء في فضل سورة الذين كفروا وسورة الفتح
912- أخبرني عبد الله بن محمد بن زر، أَخْبَرَنا أحمد بن خالد بن الحروري، حَدَّثَنا موسى هو ابن نصر، أخْبَرَنا أبو زهير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقرأ في عشاء الآخرة بالذين كفروا والفتح.
قال الشيخ: أبو زهير الداري اسمه عبد الرحمن بن مغراء بن عياض.

(2/616)


913- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن حفص الجويني، حَدَّثَنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حَدَّثَنا المعتمر قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما رجعنا من غزوة حديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكآبة فأنزل الله تعالى {إنا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} إلى قوله {مستقيما} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا.

(2/616)


914- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن صاعد، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل وسمرة الأحمسي وعلي بن حرب واللفظ للأحمسي حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى ترم قدماه فقيل: يا رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا.

(2/617)


915- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه فقال عمر: ثكلتك أمك عمر نذرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس وخشيت أن يكون نزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: قد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ {إنا فتحنا [ص:618] لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} .

(2/617)


916- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان، حَدَّثَنا عبد الرزاق عن معمر، عَن أبي إسحاق عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} .

(2/618)


917- أخبرنا أبو جعفر، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر، عَن أبي إسحاق، عَن أبي برزة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} .

(2/618)


918- أخبرنا أبو جعفر، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن صالح بن كيسان أنه سمع ابن عمر قرأ في المغرب {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} .

(2/618)


919- أَخْبَرنا منصور بن نصر، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن حامد، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم الشاهوي، أَخْبَرَنا مُحَمد بن عبد الملك الدقيقي، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنا المسعودي قال: من قرأ {إنا فتحنا لك} في أول ليلة من شهر رمضان في التطوع حفظ ذلك العام.

(2/618)


باب ما جاء في سورة ق
920- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع حدثنا العائشي، حَدَّثَنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فقرأ {ق والقرآن المجيد} حتى قرأ {والنخل باسقات لها طلع نضيد} فجعلت أرددها لا أدري ما قال.

(2/619)


921- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان، حَدَّثَنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع قطبة بن مالك يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {والنخل باسقات لها طلع نضيد} .

(2/619)


922- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة عن سماك [ص:620] عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح بـ {ق والقرآن المجيد} .

(2/619)


923- أخبرنا الخليل بن أحمد، حَدَّثَنا الثقفي، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا أبو عوانة عن سماك عن رجل من أهل المدينة عمن صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقرأ في صلاة الفجر بـ {ق والقرآن المجيد} و {يس. والقرءان الحكيم} .

(2/620)


924- أخبرنا أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنا الطرخاني، حَدَّثَنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا جرير عن محمد بن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: قرأت {ق والقرآن المجيد} من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقرأها كل جمعة على المنبر.

(2/620)


925- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا أحمد بن محمد ومحمد بن ميمون، حَدَّثَنا الوليد، حَدَّثَنا أبو عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن بنت حارثة بن النعمان الأنصاري قالت: مكثنا وآل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا وما لنا ولهم إلا تنور واحد نختبز فيه فتحفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم {ق والقرءان المجيد} مما يقرأ بها يوم الجمعة على المنبر.

(2/620)


926- أخبرنا أبو جعفر، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن رجل سمع ابن عمر قرأ في المغرب {ق والقرءان المجيد} .

(2/621)


باب ما جاء في فضل سورة والطور
927- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الطور في المغرب.

(2/622)


928- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بالطور في المغرب.

(2/622)


929- أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا محمد بن أبان، حَدَّثَنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.

(2/622)


باب ما جاء في فضل {اقتربت الساعة}
930- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أَخْبَرَنا مُحَمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي، عَن أبي رافع عن إسحاق بن عبد الله عن عقبة بن عامر الجهني قال:، وَمن قرأ {اقتربت الساعة وانشق القمر} بين كل ليلتين كان وجهه يوم القيامة على ضوء القمر ليلة البدر.

(2/623)


931- أخبرنا محمد بن علي بن الحسين، أخْبَرَنا أبو يعلى حدثني الهيثم هو ابن خالد، حَدَّثَنا أبو عثمان الصياد، حَدَّثَنا الفزاري عن يزيد بن السمط عن الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي عن القاسم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ياعائشة من قرأ في ليلة {آلم. تنزيل} و {يس} و {اقتربت} و {تبارك} كن له نورا وحرزا من الشيطان وشركه ورفع في الدرجات يوم القيامة.

(2/623)


932- أخبرنا زاهر بن أحمد، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى والفطر؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بـ {ق والقرآن المجيد} و {اقتربت الساعة وانشق القمر} .

(2/624)


باب ما جاء في فضل سورة الرحمن
933- حدثنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليهم سورة الرحمن قال: فسكت القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: للجن كانوا أحسن ردا منكم ما قرأت عليهم هذه الآية {فبأي ءالاء ربكما تكذبان} إلا قالوا:، ولاَ بشيء من آلائك ربنا نكذب.
قال الشيخ: هكذا كان هذا الحديث في أصل القاضي: هشام بن عمار، حَدَّثَنا زهير بن محمد وبينهما في هذا الحديث الوليد بن مسلم الدمشقي أراه سقط من كتابه هكذا حدث الناس بهذا الحديث.

(2/625)


934- أخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا مُحَمد بن المسيب، حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الرحمن العسقلاني وأحمد بن عبيد الله العنبري، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا زهير بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن المنكدر عن جابر قال: قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن حتى ختمها فقال: ما لي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة {فبأي ءالاء ربكما تكذبان} [ص:626] إلا قالوا: ولاَ بشيء من نعمائك ربنا نكذب فلك الحمد.

(2/625)


935- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو حامد الحضرمي، حَدَّثَنا محمد بن عباد سندوله، حَدَّثَنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن أو قرئت عنده فقال: ما لي أسمع الجن أحسن جوابا لردها منكم قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: ما أتيت على آية منها {فبأي ءالاء ربكما تكذبان} إلا قالت: ليس بنعمة ربنا نكذب.

(2/626)


936- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الزهري، أَخْبَرَنا إسماعيل بن محمد، حَدَّثَنا [ص:627] محمد بن غالب، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا عمارة بن زاذان، حَدَّثَنا ثابت عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع وهو قائم وركعتين وهو جالس وكان يقرأ فيهما بالواقعة والرحمن.

(2/626)


باب ما جاء في فضل سورة الواقعة
937- أخبرنا ابن الحراز الهروي، أَخْبَرَنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنا الحسن هو ابن عرفة، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار عن منصور عن هلال بن يساف عن مسروق بن الأجدع قال: من أراد أن يعلم خبر الأولين والآخرين وخبر الدنيا والآخرة وخبر الجنة والنار فليقرأ سورة الواقعة.

(2/628)


938- أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو لبيد، حَدَّثَنا إسحاق هو ابن أبي إسرائيل عن محمد هو ابن منيب العدني قال: السري بن يحيى عن شجاع عن أبي طيبة أن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.
وقد أمرت بناتي أن يقرأن بها كل ليلة.

(2/628)


939- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الرازي أبو حسين، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنا خالد بن الوليد، حَدَّثَنا إسرائيل عن سماك عن جابر هو ابن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي نحوا من صلاتكم ولكنه كان يخفف الصلاة كان يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور.

(2/630)


940- أخبرنا أبو حامد الصائغ، حَدَّثَنا أبو العباس الثقفي، حَدَّثَنا الفضل بن يعقوب، حَدَّثَنا محمد بن يوسف، حَدَّثَنا سفيان عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بالواقعة ونحوها من السور.
يتلوه فيما يليه باب ما جاء في سورة الحديد.
والحمد لله وحده وكفى.

(2/631)