لباب النقول في أسباب النزول سورة الصافات
(ك) أخرج ابن جرير عن قتادة قال قال أبو جهل زعم صاحبكم هذا ان
في النار شجرة والنار تأكل الشجر وإنا والله ما نعلم الزقوم
إلا التمر والزبد فأنزل الله حين عجبوا أن يكون في النار شجرة
إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم الآية وأخرج نحوه عن السدي وأخرج
جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال أنزلت هذه الآية في ثلاثة
أحياء من قريش سليم خزاعة وجهينة وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا
[158] الآية وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد قال قال
كبار قريش الملائكة بنات الله فقال لهم أبو بكر الصديق فمن
أمهاتهم قالوا بنات سراة الجن فأنزل الله ولقد علمت الجنة إنهم
لمحضرون وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك قال كان الناس
يصلون متبددين فأنزل الله وإنا لنحن الصافون الآية فأمرهم أن
يصفوا وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال حدثت فذكره نحوه وأخرج
جويبر عن ابن عباس قال قالوا يا محمد أرنا العذاب الذي تخوفنا
به عجله لنا فنزلت أفبعذابنا يستعجلون الآية صحيح على شرط
الشيخين
سورة ص
أخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال
مرض
أبو طالب فجاءته قريش وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فشكوه
إلى أبي طالب فقال يا ابن أخي ما تريد من قومك قال أريد منهم
كلمة تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم العجم الجزية كلمة واحدة
قال ما هي قال لا إله إلا الله فقالوا
(1/167)
إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب فنزل فيهم ص
والقرآن إلى قوله بل لما يذوقوا عذاب الآية
سورة الزمر
قوله تعالى والذين اتخذوا الآية أخرج جويبر عن ابن عباس في هذه
الآية قال أنزلت في ثلاثة أحياء عامر وكنانة وبني سلمة كانوا
يعبدون الأوثان ويقولون الملائكة بناته فقالوا ما نعبدهم إلا
ليقربونا إلى الله زلفى قوله تعالى أمن هو قانت آناء الليل
الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله تعالى أمن هو قانت
الآية قال نزلت في عثمان ابن عفان وأخرج ابن سعد من طريق
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت في عمار بن ياسر
وأخرج جويبر عن ابن عباس قال نزلت في ابن مسعود وعمار بن ياسر
وسالم مولى أبي حذيفة وأخرج جويبر عن عكرمة قال نزلت في عمار
بن ياسر قوله تعالى فبشر عبادي الآية أخرج جويبر بسنده عن جابر
ابن عبد الله قال لما نزلت لها سبعة أبواب الآية أتى رجل من
الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أن لي
سبعة مماليك وأني قد عتقت لكل باب منها مملوكا فنزلت فيه هذه
الآية فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
قوله تعالى والذين اجتنبوا الطاغوت الآية أخرج ابن أبي حاتم عن
زيد بن أسلم أن هذه الآية نزلت في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية
يقولون إله إلا الله زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر الغفاري
وسلمان الفارسي قوله تعالى الله نزل الآية تقدم سببها في سورة
يوسف قوله تعالى ويخوفونك الآية أخرج عبد الرزاق عن معمر قال
(1/168)
في رجل قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم
لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخبلنك فنزلت ويخوفونك
بالذين من دونه الآية قوله تعالى وإذا ذكر الله الآية أخرج ابن
المنذر عن مجاهد أنها نزلت في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
النجم عند الكعبة وفرحهم عند ذكر الآلهة قوله تعالى قل يا
عبادي الذين أسرفوا الآية تقدم حديث الشيخين في سورة الفرقان
وأخرج بن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال أنزلت هذه الآية
في مشركي أهل مكة وأخرج الحاكم والطبراني عن ابن عمر قال كنا
نقول ما لمفتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته فلما قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم يا عبادي
الذين أسرفوا الآية وأخرج الطبراني بسند فيه ضعف عن ابن عباس
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشي قاتل حمزة
يدعوه إلى الإسلام فأرسل أليه كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل
أو زنى أو أشرك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد
فيها مهانا وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة فأنزل الله إلا
من تاب وآمن وعمل عملا صالحا الآية فقال وحشي هذا شرط شديد إلا
من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
[النساء: 48] فقال وحشي هذا أرى بعده مشيئة فلا أدري أيغفر لي
أم لا فهل غير هذا فأنزل الله يا عبادي الذين أسرفوا على
أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله الآية قال وحشي هذا نعم فأسلم ك
قوله تعالى قل أفغير الله تأمروني أعبد الآية سيأتي سبب نزولها
في سورة الكافرون وأخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن البصري
قال قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم أتضلل صلى الله
عليه وسلم آباءك وأجدادك يا محمد
(1/169)
فأنزل الله قل أفغير الله تأمروني أعبد إلى
قوله من الشاكرين [66] وأخرج الترمذي وصححه عن ابن عباس قال مر
يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف تقول يا أبا القاسم
إذا وضع الله السموات على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه
والجبال على ذه فأنزل الله وما قدروا الله حق قدره الآية
والحديث في الصحيح بلفظ فتلا دون فأنزل ك وأخرج ابن أبي حاتم
عن الحسن قال غدت اليهود فنظروا في خلق السموات والأرض
والملائكة فلما فرغوا أخذوا يقدرونه فأنزل الله وما قدروا الله
حق قدره (ك) وأخرج عن سعيد بن جبير قال تكلمت اليهود في صفة
الرب فقالوا بما لم يعلموا ولم يروا فأنزل الله هذه الآية (ك)
وأخرج ابن المنذر عن الربيع بن أنس قال لما نزلت وسع كرسيه
السموات والأرض قالوا يا رسول الله هذا الكرسي هكذا فكيف العرش
فأنزل الله وما قدروا الله الآية
سورة غافر
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي عن أبي مالك في قوله ما يجادل في
آيات الله إلا الذين كفروا قال نزلت في الحرث بن قيس السهمي
وأخرج عن أبي العالية قال جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فذكروا الدجال فقالوا يكون منا في آخر الزمان فعظموا
أمره وقالوا يصنع كذا فأنزل الله إن الذين يجادلون في آيات
الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه
فاستعذ بالله فأمر نبيه أن يتعوذ من فتنة الدجال قوله تعالى
لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس قال:
(1/170)
من خلق الدجال وأخرج عن كعب الأحبار في
قوله الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان قال هم اليهود
نزلت فيما ينتظرونه من أمر الدجال وأخرج جويبر عن ابن عباس أن
الوليد بن المغيرة وشيبة بن ربيعة قالا يا محمد ارجع عما تقول
وعليك بدين آبائك وأجدادك فأنزل الله قل إني نهيت أن أعبد
الذين تدعون من دون الله الآية
سورة (حم) السجدة
أخرج الشيخان والترمذي وأحمد وغيرهم عن ابن مسعود قال اختصم
عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي فقال أحدهم
أترون الله يسمع ما نقول فقال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن
أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا
فأنزل الله وما كنتم تستترون الآية وأخرج ابن المنذر عن بشير
بن فتح قال نزلت هذه الآية في أبي جهل وعمار بن ياسر أفمن يلقى
في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة وأخرج ابن جرير عن
سعيد بن جبير قال قالت قريش لولا أنزل هذا القرآن أعجميا
وعربيا فانزل الله لقالوا لولا فصلت آياته الآية وأنزل الله
بعد هذه الآية فيه بكل لسان قال ابن جرير والقراءة على هذا
أعجمي بلا استفهام
سورة الشورى
أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال لما نزلت إذا جاء نصر الله
والفتح [النصر: 1] قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من
المؤمنين قددخل الناس في دين الله أفواجا فأخرجوا من بين
أظهرنا فعلام تقيمون بين أظهرنا فنزلت والذين يحاجون في الله
من بعد ما استجيب له الآية
(1/171)
(ك) وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله
والذين يحاجون الآية قال هم اليهود والنصارى قالوا كتابنا قبل
كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم أخرج الطبراني بسند
ضعيف عن ابن عباس قال قالت الأنصار لو جمعنا لرسول الله صلى
الله عليه وسلم مالا فانزل الله قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى فقال بعضهم إنما قال هذا ليقاتل عن آهل بيته
وينصرهم فأنزل الله أم يقولون افترى على الله كذبا إلى قوله
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده فعرض لهم التوبة إلى قوله
ويزيدهم من فضله [26] وأخرج الحاكم وصححه عن علي قال نزلت هذه
الآية في أصحاب الصفة ولو بسط الله الله لعباده لبغوا في الأرض
وذلك أنهم قالوا لو
أن لنا فتمنوا الدنيا وأخرج الطبراني عن عمرو بن حريث مثله
سورة الزخرف
(ك) أخرج ابن المنذر عن قتادة قال قال ناس من المنافقين إن
الله صاهر الجن فخرجت من بينهم الملائكة فنزل فيهم وجعلوا
الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا (ك) وتقدم في سورة يونس
سبب قوله وقالوا لولا نزل والآيتين ك وأخرج ابن المنذر عن
قتادة قال قال الوليد بن المغيرة لو كان ما يقول محمد حقا أنزل
علي هذا القرآن أو علي مسعود الثقفي فنزلت ك وأخرج ابن أبي
حاتم عن محمد بن عثمان المخزومي أن قريشا قالت قيضوا لكل رجل
من أصحاب محمد رجلا يأخذه فقيضوا لأبي بكر طلحة فأتاه وهو في
القوم فقال أبو بكر إلام تدعوني قال أدعوك إلى عبادة اللات
(1/172)
والعزى قال أبو بكر وما اللات قال ربنا قال
وما العزى قال بنات الله قال أبو بكر فمن أمهم فسكت طلحة فلم
يجبه فقال طلحة لأصحابه أجيبوا الرجل فسكت القوم فقال طلحة قم
يا أبا بكر أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فأنزل
الله ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا [36] الآية وأخرج
أحمد بسند صحيح والطبراني عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لقريش أنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير
فقالوا ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا صالحا وقد عبد من دون
الله فأنزل الله ولما ضرب ابن مريم مثلا الآية وأخرج ابن جرير
عن محمد بن كعب القرظي قال بينا ثلاثة بين الكعبة وأستارها
قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي فقال واحد منهم ترون الله يسمع
كلامنا فقال آخر إذا جهرتم سمع وإذا أسررتم لم يسمع فأنزلت أم
يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم الآية
سورة الدخان
(ك) أخرج البخاري عن ابن مسعود قال إن قريشا لما استعصوا على
النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم
قحط حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه
وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله فارتقب يوم تأتي
السماء بدخان مبين فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا
رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت فاستسقى فسقوا فنزلت
إنكم عائدون فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حإلهم إذا فانزل
الله يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون يعني يوم بدر (ك)
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي مالك قال إن أبا جهل كان يأتي
بالتمر والزبد فيقول تزقموا فهذا الزقوم الذي يعدكم به محمد
فنزلت إن شجرة الزقوم طعام الأثيم
(1/173)
وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال لقي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل فقال إن الله أمرني أن
أقول لك أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى قال فنزع ثوبه من يده
فقال ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شئ لقد علمت أني أمنع أهل
بطحاء وأنا العزيز الكريم فقتله الله يوم بدر وأذله وعيره
بكلمته ونزل فيه ذق إنك أنت العزيز الكريم وأخرج ابن جرير عن
قتادة نحوه
سورة الجاثية
(ك) أخرج ابن المنذر وابن جرير عن سعيد بن جبير قال كانت قريش
تعبد الحجر حينا من الدهر فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا
الأول وعبدوا الآخر فأنزل الله أفرأيت من اتخذ إلهه هواه (ك)
وأخرج عن أبي هريرة قال كان أهل الجاهلية يقولون إنما يهلكنا
الليل والنهار فأنزل الله وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت
ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر
سورة الأحقاف
(ك) أخرج الطبراني بسند صحيح عن عوف بن مالك الأشجعي قال انطلق
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم
عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا معشر اليهود أروني أثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت
أديم السماء الغضب الذي عليه فسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم
انصرف فإذا رجل من خلفه فقال كما أنت يا محمد فأقبل فقال أي
رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود فقالوا والله ما نعلم فينا
رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا
من جدك قل أبيك قال فإني أشهد أنه النبي الذين تجدون
(1/174)
في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا
فيه شرا فأنزل الله قل أرأيت إن كان من عند الله وكفرتم به
الآية وأخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال في عبد الله بن
سلام نزلت وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله وأخرج ابن جرير
عن عبد الله ابن سلام قال في نزلت وأخرج أيضا عن قتادة قال قال
ناس من المشركين نحن أعز ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا إليه
فلان وفلان فنزل وقال الذين كفروا [11] (ك) وأخرج ابن المنذر
عن عون بن أبي شداد قال كانت لعمر بن الخطاب أمة أسلمت قبله
يقال لها زنين فكان عمر يضربها على إسلامها حتى يفتر وكان كفار
قريش فقال يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنين فأنزل الله
في شأنها وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا الآية
وأخرج ابن سعد نحوه عن الضحاك والحسن (ك) وأخرج ابن أبي حاتم
عن السدي قال نزلت هذه الآية والذي قال لوالديه أف لكما في عبد
الرحمن بن أبي بكر قال لأبويه وكانا قد أسلما وأبى هو أن يسلم
فكانا يأمرانه بالإسلام فيرد عليهما ويكذبهما ويقول فأين فلان
وأين فلان يعني مشايخ قريش ممن قد مات ثم أسلم بعد فحسن إسلامه
فنزلت توبته في هذه الآية ولكل درجات مما عملوا الآية وأخرج
ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس مثله (ك) لكن أخرج
البخاري من طريق يوسف بن ماهان قال قال مروان قي عبد الرحمن بن
أبي بكر إن هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه أف لكما
فقالت عائشة من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن
إلا أن الله أنزل عذري وأخرج عبد الرزاق من طريق مكي أنه سمع
عائشة تنكر أن تكون الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر وقالت
إنما نزلت في
(1/175)
فلان سمت رجلا قال الحافظ ابن حجر ونفي
عائشة أصح إسنادا وأولى بالقبول وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن
مسعود قال إن الجن هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا
تسعة أحدهم زوبعة فأنزل لله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن إلى
قوله ضلال مبين
سورة محمد
(ك) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله الذين كفروا وصدوا
عن سبيل الله أضل أعمالهم قال هم أهل مكة نزلت فيهم والذين
آمنو اوعملوا الصالحات قال هم الأنصار وأخرج عن قتادة في قوله
والذين قتلوا في سبيل الله قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت يوم
أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب وقد نشبت فيهم
الجراحات والقتل وقد نادى المشركون يومئذ أعل هبل ونادى
المسلمون الله أعلى وأجل فقال المشركون إن لنا العزى ولا عزى
لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله مولانا ولا
مولى لكم وأخرج أبو يعلي عن ابن عباس قال لما خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم تلقاء الغار نظر إلى مكة فقال أنت أحب بلاد
الله إلى ولولا أن أهلك أخرجوني منك لم أخرج عنك فأنزل الله
وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك الآية وأخرج
ابن المنذر عن ابن جريج قال كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع المؤمنون منهم ما يقول
ويعونه أي ويسمعه المنافقون فلا يعونه فإذا خرجوا سألوا
المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت ومنهم من يستمع إليك [16] الآية
(1/176)
واخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن
أبي العالية
قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر
مع لا إله إلا الله ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل فنزل أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم فخافوا أن يبطل الذنب
العمل |